ابو العبد
06-05-2013, 01:26 PM
صرح الرئيس الكازاخي نورسلطان نزاربايف في مؤتمر وزراء خارجية عملية إسطنبول حول مستقبل أفغانستان في نهاية الأسبوع الماضي بأن بلاده مستعدة لمنح ميناء أكتاو الواقع على ساحل بحر قزوين لحلف الناتو لترانزيت شحن من وإلى أفغانستان. ويبدو أن تصريح نزاربايف جاء نتيجة للمفاوضات مع روبرت بليك مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا الذي صرح منذ أيام بأن الولايات المتحدة ستحافظ على حضورها في آسيا الوسطى حتى بعد انسحاب قواتها من أفغانستان. وتم اختيار كازاخستان مركزا جديدا لها، على ما يبدو. وتنوي السلطات الكازاخية تحويل أكتاو إلى أكبر نقطة ترانزيت على حساب توسيع الميناء وزيادة القدرة الاستيعابية للمطار من حيث نقل الشحن، وأيضا مد سكك حديدية إلى تركمانيا وإيران. وقال ستانيسلاف تريتشين الخبير بمركز دراسات آسيا الوسطى والقوقاز لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا افترضنا ظهور عسكريين أمريكيين في المنطقة، فان ذلك سيؤدي إلى زيادة وتيرة سباق التسلح فيها، وبصفة خاصة في روسيا وإيران". من جانبه، أشار ألكسندر كنيازيف الخبير في شؤون آسيا الوسطى إلى "إجماع دول بحر قزوين على عدم السماح بأي حضور عسكري خارجي حتى الآن"، فيما يخل قرار نزاربايف بموازين القوى بشكل جذري. ويرى الخبير أنه في حال أصبح ميناء أكتاو قاعدة للبنتاغون وحلفائها مهما كانت تسميته حتى لو نقطة أو مركز ترانزيت، فستنهار بنية أمن قزوين الهشة أصلا.
:روسيا اليوم
:روسيا اليوم