المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فريد صالح – حافظ صالح – من مواليد قرية سيلة الظهر في فلسطين



نائل سيد أحمد
12-01-2013, 05:04 PM
السبت 1 ربيع الأول 1434


فريد صالح – حافظ صالح – من مواليد قرية سيلة الظهر في فلسطين قبل نيف وسبعين عاما .

- دراسته الاكاديمية : انهى في صغره المرحلة الابتدائية ثم ترك الدراسة ليبدأ العمل , فعمل في قريته وفي مدينة حيفا ... ثم انتقل للعمل في الكويت في بداية الخمسينات ... حصل على الثانوية العامة في اواخر الستينات من الاردن ... وحصل على البكالوريوس والماجستير في الدراسات الاسلامية من باكستان أواسط الثمانينات ... وكل هذه الدراسة لم تكن انتظاما بل انتسابا .

- حياته الاجتماعية : متزوج وله من الاولاد والبنات اثنا عشر , وله من الاحفاد اربعا وثلاثون – 16 ذكور و18من الاناث – وبعض ابناءه واحفاده من رواد هذا المنتدى .

- حياته الحزبيه : حمل الدعوة منذ الخمسينات وعمل لها تاركا خلفه هموم الاهل والولد فكما قال

قالت بنوك فقلت الله حافظهم ------- خير الامانة ما يؤتى لمؤتمن
قالت فدونك ماذا ألم بهم ----------- الا يضير شحوب الجسم والبدن
قلت اطمئني فللاشبال لبوتهم-------- والنصر آت ولكن بعد لم يحن

عمل في حمل الدعوة في العراق والاردن ولبنان ومصر وباكستان وتونس , وسجن في الاردن سنة 1969 وحكم عليه بالمؤبد , وسجن في العراق ايام عبد الاله وايام عبد الكريم قاسم وايام احمد حسن البكر وصدام وسجن في مصر ايام البائد السادات وطورد من قبل سلطات بورقيبه وكذلك من قبل مخابرات حافظ الاسد ... كل هذه الانظمة كانت تريد ان تحول بينه وبين حمل الدعوة ونهضة الامة والعمل بل بينه وبين الحياة . والعبرة من هذا لكل ذي بصيرة والدرس من هذا لكل ذي لب انه عاش رغم ذلك ليرى عبد الاله وعبد الكريم قاسم يرحلون عن الحكم وعن الحياة ويعاصر السادات يقتل وهو في أزهى موقف دنيوي , وعاد للاردن ليرى ويشاهد حسين يقضي بالمرض والسرطان , وعاصر الاسد وهو يغادر الدنيا غير مأسوف عليه ، وكان ينظر بورقيبه وهو يعزل من أخلص تلاميذه , لم يمت الا وقد رأى حكم صدام الى زوال وصدام شريدا طريدا, اما هو فشاهد كل هؤلاء الجبابرة وهم يسقطون الواحد تلو الاخر ويخسرون الدين والدنيا , وبقي هو شامخا بعقيدته وفكره المستنير , قضى من كانو يطاردونه ويتربصونه وزالوا وذهب حكمهم وبقي هو وشموخه . ومات كما كان يأمل ويرجو , مات قبل ان يعجز ومات قبل ان يحتاج اى معونة احد ليقوم بشأنه الخاص ، مات كما كان يرجو ان لا يتعب احدا في موته واعطاه الله سبحانه ما اراد فلم يكن موته الا في لحظه لم يشعر بها حتى ابنه الملازم له والجالس يتحدث معه ، مات وفي قلبه حسرة على ما آل اليه العراق من تدمير حتى أصبحت أفقر الدول تمد له يد المساعدة – الانسانية - .
حمل الدعوةفي الضفة الغربية وفي العراق في الستينات ,عاد بعدها الى الاردن ثم انتقل الى مصر أيام السادات وعمل فيها حتى سجن وسفر ثم عاد الى الاردن فالعراق أيام البكر وسجن وسفر ثم عاد الى الاردن يسيرا وخرج منها متخفيا الى لبنان ومعظم هذه السفرات لم يكن يملك جواز سفره بل كان يسافر متخفيا باسماء اخرى , ثم مكث في لبنان مصاحبا وملازما للشيخ النبهاني رحمه الله ما يزيد على ثلاث سنوات الى توفي الشيخ , فصاحب الشيخ ابو يوسف قليلا ثم انتقل الى تونس حيث ذكروا لنا انه كان يعقد اكثر من اربعين حلقة اسبوعيا , غادر تونس الى لبنان ثم انتدب الى باكستان حيث أمضى بها من العمر سنتين عاد بعدها الى لبنان , وبعد ذلك بيسير بدأت صحته تعتل واصيب بجلطة أقعدته بعض الوقت الى جانب مطاردة المخابلرات السورية له على مدى عاميين ,.... فقرر بعدها ان يعود للعيش في الاردن , فعاد اليها وبقي فيها منذ أواخر التسعينات الى ان توفاه الله , وكما يقول في مقدمة كتابه الجديد والذي لم يكتمل انه رأى ان صحته تحرمه من العمل وحمل الدعوة والحركة فقرر ان يكتب لعله بذلك يقدم بعضا مما يجب .

- اما انتماءه فنشهد الله انه كان يرى ويعتبر انه من عشيرة حزب التحرير , فكل كبير عمه وكل من في جيله أخوه , وكل صغير ابنه , وان انزعج من من هو اصغر منه فانه لا يعتبره ابنه ولكن ابن اخيه . فمن انتمى لهذا الفكر يوما فقد كان له عما او اخا او ابنا لا فرق بينهم اينما حلو او ارتحلوا .
لقد مثل انتماءه الصافي الى هذه الكتلة معتبرا اياها كل قريب ونسيب حين أوصى ولده بما يجب قائلا :
مجدا تريد من الحياة ورفعة فاسلك سبيل المؤمنين مناضلا
لك اخوة ساروا على نهج النبوة يبتغون من الاله تفضلا
هم خيرة حملوا لخير رسالة أكرم بهم , اياك ان تتحولا...
..عيناك عنهم للملذة طالبا فالنصر آت لا أبا لك ماثلا
وعد اليهم من عزيز قادر قد كان حقا في الكتاب منزلا
قد طلقوا متع الحياة وجددوا عهد النبوة للبرية منهلا
يشرون أموالا لهم ونفوسهم لنعيم فردوس أجل وافضلا
الصابرون الصادقون القانتون المؤمنون السابقون الى العلا
التائبون الحامدون الشاكرون الراكعون الساجدون... تبتلا
هم حطموا عرش الطغاة وزلزلوا صرح الفساد ومعلنين الى الملا
ان الخلافة والشريعة والعقيدة والجهاد وسيرة السلف الاولى
صبح تنفس نوره بين الورى عمر القلوب ضياءه يهدي الى
سبل السعادة والهدايت والتقى والمجد تحت بيارقه متهللا
هذي سبيل المؤمين , فان تكن شهما رجوتك فابتدرني قائلا :
الله أكبر ... لا أطيق فراقهم يوما ولا يوما أريد تحولا ....
- كتب رحمه الله مجموعة من الابحاث طبعت في كتب منها
· الديمقراطية وحكم الاسلام فيها
· النهضة
· منهاج القرآن الكريم في الدعوة
· نظرات داعية في السور المكية
· نظرات داعية في السور المدنية

- وله مجموعة من القصائد يجري تنقيحها لانه فقط وقبل وفاته بأيام وافق لولده اخيرا على طبعها وهي بحاجة الى ترتيب وتنقيح لان بها ما هو خاص وعائلي لن ينشر .

- له مجموعة من الكتب لم تنشر منها
· شرح كتاب التكتل – ولكنه للاسف فقد عند الناشر
· وكتابان أخران لاأعرف موضوعهما على وجه الدقة أيضا مفقودان
· وكتاب بعنوان صخور على الطريق سنعمل على نشره ان شاء الله
· وكان قد بدأ بكتاب للرد على موضوع حمل السلاح لاقامة الخلافة وانهاض الامة ولكن المنية عاجلته ولم يكمل الا المقدمة .
رحم الله فقيدنا وفقيدكم والهمنا من بعده الصبر والسلوان وجعل ما رك لنا من سيرة عطرة وكتابات عملا ينتفع به ورزقنا ان نكون اولادا صالحين ندعوا له .
شكر الله سعيكم وبارك فيكم وجزاكم الله خير الجزاء .



صورة مكبرة
http://www.hafezsaleh.com/images/bigimg.jpg