المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اراء



وليد فهد
07-12-2012, 10:26 PM
أعطت الجمعية العامة للأمم المتحدة فلسطين صفة "الدولة المراقبة غير العضو" بغية المساهمة "في حل الدولتين، مع دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، ديمقراطية لا تتجزأ، قابلة للحياة وتعيش في سلام وأمن مع إسرائيل، على أساس حدود ما قبل عام 1967".

تبنى القرار 138 صوتا، وامتنع 41 عضوا وعارضته 6 أصوات، من ضمنها الولايات المتحدة وإسرائيل.

اُحتفل بهذا التصويت، المتبوع بتصفيق طويل في القاعة، بابتهاج، داخل الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة. في حين تأسف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة الخارجية الأمريكية لهذا القرار. يبدو كل شيء إذن واضحا، وبإمكان وكالات الأنباء أن تتحدث عن "نصر دبلوماسي مذهل للفلسطينيين."

مع ذلك، وعند إمعان النظر، فالأمر ليس مؤكدا. لقد أظهرت نتائج التصويت أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا في موقف ضعف، وأنهما لم تحشدا حلفائهما لإفشال القرار، بيد أنهما على العكس من ذلك قد عملتا على تمرير القرار، وتركت إدارة أوباما الكونغرس يهدد بقطع الدعم للسلطة الفلسطينية، لكن كل ذلك ليس سوى لعبة واجهة ضرورية، للحصول على رضا الشارع الفلسطيني.

عمليا، فإن مقعد المراقب المخصص لمنظمة التحرير الفلسطينية سيكون دائما لها، ولكن بصفة "دولة غير عضو".. ماذا بعد ذلك؟ أيُّ ملموس سيسمح للتطور الدلالي بالتجسد على أرض الواقع ؟ لا شيء!

يشرح لنا كتاب افتتاحيات صحفية أن فلسطين سوف تكون قادرة على تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها، الذي يشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. ولكن فلسطين أنشئت بالفعل قبل المحكمة، وقد قدمت شكاوى عام 2009، بعد غارات "الرصاص المصبوب".. شكاوى تنام في مكتب المدعي العام. من دون شك، فإن الوضع الجديد لفلسطين سوف يحسن الأحوال، الذي سوف تصطدم لاحقا بعقبة جديدة تتعلق بالمماطلة في تنفيذ الإجراء. كل الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية تظهر أنها -في حد ذاتها- هيأة استعمارية، ومن السذاجة افتراض غير ذلك.

كتاب افتتاحيات آخرون يقولون إن الوضع الجديد يفتح الطريق أمام فلسطين للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة. ولكنها بالفعل عضو في اليونسكو، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسية الغربية، وفي مجموعة دول آسية والمحيط الهادي.

إذن.. لماذا هذا القرار؟ ببساطة، وكما هو موضح في النص كله، من اجل تسهيل "حل الدولتين". إن الجمعية العامة تدفن للتو خطة تقسيم فلسطين المتبناة منذ 65 عاما. لم يعد مطروحا أمر إقامة دولة مزدوجة القومية، ناهيك عن أحاديتها، بل دولتين منفصلتين. والنتيجة العملية الوحيد لهذا القرار هو أن الفلسطينيين ممنوعون منذ الآن من المطالبة بتجسيد حقهم الثابت في العودة إلى الأرض التي سرقت منهم.

لقد أعلن محمود عباس هذا التحول في مقابلة صحفية يوم 2 نوفمبر على شاشة التلفزيون الإسرائيلي، وصرح أنه يرغب في رؤية مسقط رأسه صفد في الجليل مرة أخرى، بما أن ذلك من حقه، "ولكن ليس كي يعيش هناك".

وبمجرد أن لعَنا الظروف، استطاع بنيامين نتنياهو وهيلاري كلينتون، خلف الأبواب الموصدة، أن يشربا الشمبانيا: نخب تنازل منظمة التحرير الفلسطينية وحماس -التي كان رد فعلها على عباس غاضبا قبل ثلاثة أسابيع- عن الحقوق التي تكبدت من أجلها ثلاثة أجيال من الفلسطينيين الكثير من الحرمان والتضحيات.

غداة هذا "التصويت التاريخي" شكل جزء من الصحافة طرفا.. لقد تبنت الجمعية العامة ستة قرارات بشأن القضية الفلسطينية. نستطيع أن نستنتج من قراءتها أن كل هذا هو للتستر عن اتفاق بين الدول الكبرى والطبقة الحاكمة الفلسطينية. اتفاق يؤمل أن يكون مضمونا بالتزامات قوية، وإلا سيكون كل هذا ألعوبة مغفلين.

إننا نتجه نحو استمرارية لمؤتمر مدريد (1991). من جهة، هناك تسليم بأن المشكلة ليست إسرائيلية- فلسطينية، ولكنها إسرائيلية-عربية. من ناحية أخرى، لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون الراعي الوحيد للمفاوضات، إذ يجب أن تشمل حتما روسيا أو دولا أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية. ومن هذا المنظور دعت الجمعية العامة إلى عقد مؤتمر عالمي للسلام حول الشرق الأوسط في موسكو، كما كان مقررا قبل أربع سنوات (القرار 1850) المؤجل دوما.

تشمل عناصر التوافق إعادة مرتفعات الجولان إلى سورية (تحتفظ إسرائيل مع ذلك بمياه بحيرة طبرية) وإمكانية إنشاء اتحاد أردني فلسطيني (برئاسة الملكية الهاشمية أو بدونها). والحال هذه، لا يمكن توخي سلام شامل إلا إذا كانت سورية نفسها في سلام، وقادرة على تحقيق الاستقرار للعديد من المجموعات العرقية في المنطقة (وهو ما يعني استمرار بشار الأسد في السلطة في الفترة الانتقالية).

يشبه كل هذا ما حاول جيمس بيكر في عام 1991 وبيل كلينتون في عام 1999 تحقيقه، وما تصوره باراك أوباما في بداية ولايته الأولى في عام 2009، عندما تحدث في القاهرة عن حق الفلسطينيين في الحصول على دولة. إن هذا المشروع يختلف كثيرا عن ذاك الذي كافح الفلسطينيون من أجله مدة 64 عاما. إنه يسمح بتوقـّع السلام، دون تحقيق العدالة. وسيبقى عالقا حل المشكلة الأساسية، التي هي المصدر الرئيسي للكثير من الصراعات الحالية: طبيعة دولة إسرائيل الاستعمارية، ونظام الفصل العنصري "الأبارتايد" الذي تتبعه.

سفير الإسلام
15-12-2012, 07:21 AM
تسجيل متابعة ......

وليد فهد
24-12-2012, 02:58 PM
يرتفع منسوب التراشق الاعلامي بين طهران وانقرة, ولا يتورع مسؤولو البلدين عن الضرب تحت الحزام, أو الغمز من قناة الاخر في لعبة عض على الاصابع, لا يبدو أن أحداً منهما مستعد حتى اللحظة لقول «آآخ».. بل ثمة تشدد وتصعيد يبدو محسوباً بدقة من قبلهما, ولا يستطيع أحد التكهن بالوقت أو المرحلة التي ستخرج الأمور فيها عن نطاق السيطرة, وبالتالي الانزلاق الى مواجهة عسكرية مباشرة والتي دارت حتى الان بالوكالة, أو باتت الساحة السورية ملعباً لكليهما لاثبات الحضور والدور, وإن كانت تركيا الاكثر عداء وصلفاً وتدخلاً سافراً في الشأن السوري عبر تسليح المتمردين وتدريبهم وفتح الحدود بلا رقابة أو ضبط لكل مغامر أو قاتل أو مرتزق, للمساهمة في سفك دماء السوريين بذريعة اسقاط النظام, أما ايران فمعروف أنها حليف لسوريا وترتبط معها بعلاقات استراتيجية اضافة الى اشتراكهما في عضوية «محور الشر» الذي زجّتهم فيه الادارة الاميركية ومَنْ معها مِنَ الغرب والعُربان, ما يعني أن انخراطها في الازمة السورية ليس مفاجئاً أو غريباً مقارنة بالاستدارة التركية والقفز في خندق العداء للنظام السوري, فقط لأن دمشق وجدت في «وعظ» حكام انقرة استعلاء ورغبة في الهيمنة والاحتواء وبناء الاحلاف المتماثلة مع أنظمة الاسلام السياسي, في مصر وتونس وليبيا ووكالة من الغرب لزعماء حزب العدالة والتنمية بـ (توضيب) الاوضاع في المنطقة العربية (التي اسمها في الغرب كما في تركيا... الشرق الاوسط وشمال افريقيا) كي يغدو «الاسلام التركي» نموذجاً تباركه واشنطن ويجري تسويقه في المنطقة, عبر إسقاط الانظمة التي ترفض الانخراط في هذا المخطط الرامي في الاساس الى احتواء الثورات العربية, وأخذها الى ربيع الدروشة واحتكار النص الديني الذي تمارسه جماعات الاخوان المسلمين ومَنْ سيُجبر على التحالف معها من السلفيين على مختلف تشكيلاتهم ومرجعياتهم ومصادر تمويلهم, وهم الذين كانوا على الدوام الاحتياطي الجاهز للانظمة المستبدة مثل قوات التدخل السريع او الامن المركزي والسياسي, وكل ما يتصل بالقمع والاستبداد في انظمة ما قبل الربيع العربي.
المهم..
التراشق الاعلامي بين انقرة وطهران حول «استجلاب» تركيا منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز باتريوت (الاطلسية) على حدودها مع سوريا, يلفت الانتباه ليس فقط في ان موسكو دخلت على الخط بهذا الشكل «الغاضب» أو ذاك, بل ان حدّته تكاد تسبق رد الفعل الايراني (والروسي) على نصب منظومة الدرع الصاروخية المثيرة للجدل على الاراضي التركية والخلاف الحاد بين موسكو وواشنطن وحلف شمال الاطلسي، الامر الذي يشي بان ثمة في الافق ما تتحسب له طهران اولا وموسكو ثانية مع اقتراب موعد تسلم اوباما لولايته الثانية رسميا في 20 كانون الثاني الوشيك, والتسريبات الآخذة في التزايد حول قرار «متوقع» للاتحاد الاوروبي برفع الحظر عن تسليح الجماعات المسلحة في سوريا بضغط فرنسي بريطاني لا يتوقف, واحتمال اتكاء ادارة اوباما على هذا القرار لزيادة تسليحها للمتمردين السوريين عبر الاتحاد الاوروبي وبأسلحة تكسر التوازن القائم لصالح المتمردين, وعندها لن نسمع كثيرا عن حكاية «جبهة النصرة» التي وضعتها واشنطن على قائمة المنظمات الارهابية والخشية من وقوع الاسلحة المتطورة الاميركية خصوصا في ايدي هذه المنظمات الهادفة الى إقامة دولة خلافة اسلامية في سوريا.
لن تغير التصريحات التركية (والاطلسية ايضا) حول الاغراض «الدفاعية» لصواريخ الباتريوت على حدودها مع سوريا شيئاً, لأن ضجيج طبول الحرب اخذ في الارتفاع ومسألة اعطاء المهل والغطرسة التركية والاطلسية في توقع سقوط النظام السوري خلال اشهر او هي مجرد مسألة وقت’ لن تنجح في الطمس على حقيقة ان تركيا باتت مخلب قط اطلسيا لاسقاط النظام السوري وبناء منظومة احلاف ومحاور جديدة, يراد من خلالها فرض الهوية الاسلامية بنسختها التركية (محمولة على الرضى الاميركي الاسرائيلي) على الهوية العربية القومية، الأمر الذي يفسر كل هذه الشراسة في معاداة النظام السوري رغم كل ما يلحقه الارهابيون وداعموهم في انقرة وبعض العواصم العربية من سفك لدماء السوريين وتدمير لسوريا, يطال البنى التحتية والعمران والمصانع والحقول, ناهيك عن تفكيك الجيش وانهيار الدولة السورية, كأني بهم يريدون اعادة سوريا الى العصر الحجري على ما توعدوا به العراق ولبنان... فهل يصيبون نجاحاً؟
.. نحسب انهم لن يحصدوا سوى الخيبة.

وليد فهد
03-02-2013, 11:12 PM
اعتبر بسام أبوشريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت دمشق تأتي ضمن ماوصفه بالمخطط الكبير الذي يستهدف تدمير سوريا وتقسيمها.

وقال أبوشريف في تصريحات خاصة بدنيا الوطن أن اسرائيل لعبت دورا سريا كبيرا منذ بداية الأزمة السورية .

وبين ابو شريف ان هذا الدور يتجلى بعد الضربة الجوية الاخيرة خاصة بعد فشل الفرق الخاصة التي تسللت الى سوريا وتعاونت مع القوات البريطانية والفرنسية بموافقة ودعم بأشكال مختلفة من وكالة المخابرات الأمريكية "سي اي ايه" للإطاحة بالدولة السورية من خلال الادعاءات حول السلاح الكيمياوي.

وقال ابو شريف الذي توقع الضربة الاسرائيلية على سوريا ليلتها ان الحديث عن الاسلحة الكيماوية تصاعد من اكثر من جهة خلال الفترة الاخيرة وساهمت اجهزة الاعلام الغربية في بث مثل هذه الاخبار.

وتوقع أبوشريف أن تستمر اسرائيل في محاولاتها وان يتسع الخطر الاقليمي الى الدول المحيطة ،مؤكدا أن الدول المجاورة لسوريا تهيئ نفسها للعب ادوار خطيرة جدا ضمن نفس المخطط لضرب سوريا .

ودلل أبوشريف على هذا الدور مشيرا إلى الصواريخ التي يتم انزالها في لواء الاسكندرون في تركيا ويتم نشرها على طول الحدود ، وتعيين وال تركي لمنطقة حلب .

ولفت أبوشريف إلى أن "مايحاك ويدار في العراق له صلة بما يجري وأن حركة غريبة تجري في كردستان"،مطالبا الأكراد ابعدم الوقوع في هذا الفخ.

وأضاف أبوشريف:" المؤامرة كبيرة ومجرد الوقوف في وجهها يشكل نقطة تحول ،ليس فقط فيما يجري في سوريا ،انما في المنطقة باكملها التي اصبحت لقمة سائغة لاعداء الامة العربية عبر من جاء للحكم بالحرب على ليبيا،ومايجري في تونس او مصر" .

واعتبر أبوشريف أن الضربة الجوية لسوريا هي امتحان حقيقي لمجلس الامن الذي لم يتخذ اية قرارلات لوقف اسرائيل عند حدها،واعتبار أن القضية هي امور تسوى بين دولتين جارتين على اعتبار ان هناك قرار من مجلس الامن بمنع تزويد حزب الله بالسلاح بالقوة،وهذا قد يدفع تركيا للتمادي وافتعال اسباب من اجل توجيه ضربات لدعم قوات المرتزقة التي تقاتل في سوريا،على حد تعبيره.

وقال أبوشريف أن اللجنة الامريكية الاسرائيلية المشتركة قامت بدراسة مفصلة ليس فقط لتفاصيل الضربة ولكن ايضا لتداعياتها وردود الافعال الدولية حيال ذلك عندما أبلغت إسرائيل أمريكا بنيتها توجيه هذه الضربة لسوريا،فهذا الموضوع يمس دولة عظمى لها وجود قائم على ارض سوريا وهي روسيا .

وأشار أبوشريف إلى أن الامر ليس بسيطا لذلك تمهل الروس وطلبوا التمهل من أجل التأكد مما جرى بالضبط، وقال أن امريكا تعلم ان استفزاز دولة عظمى مثل روسيا ليس من سياستها الاستراتيجة لذلك فهي لاتتدخل مباشرة في سوريا ولا تسمح للأوروبيين بالتدخل مباشرة كما يجري في مالي ،او كما جرى في ليبيا.

وقال أبوشريف أن الامر اصبح على شفير البركان ،فالأمور مرتبطة بدول عظمى هي روسيا وأمريكا والصين وايران .

وأوضح أبوشريف ان اجتماع ميونيخ الذي سيلتقي فيه بايدن والابراهيمي ولافروف سيناقش هذا الامر وستفتح روسيا الاوراق امام الجميع ،وبين ان روسيا ابلغت الجميع أنه لابديل لاتفاق جنيف وأن مايجري هو محاولة لقطع الطريق على احمد الخطيب رئيس الائتلاف الوطني الذي عبر عن استعداده للتفاوض وايجاد حل سياسي .

وأضاف ان التوجه السوري هو نحو حل سياسي لكن هذا لايرضي اللعب في الوقت الضائع حيث تحاول الدول المعادية للنظام السوري توجيه ضربات خطيرة جدا في هذا الوقت لاضعاف او اسقاط النظام .

واعتبر ابوشريف ان ميزان القوى السياسي الدولي لايسمح بذلك وعلى كافة الاطراف ان تعيد حساباتها خاصة ان بعض الدول الخليجية بدأت تعلم ان وجود هؤلاء المرتزقة في سوريا حسبما قال بات يشكل الان مدخلا الى تهريب السلاح الى اراضيها وخلق مشكلات في دول تعد منابع النفط الحيوي .
ا