المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة على فقرة في كتاب التفكير متعلقة بالغايات و غاية الغايات ...



عمر1
05-12-2012, 01:31 PM
يقول الحزب في كتاب التفكير " ومما يجب أن يلفت النظر إليه هو التفريق بين الغاية والمثل الأعلى. فالمثل الأعلى هو غاية الغايات، ولا يشترط فيه إلا السعي لنواله وتحقيقه فلا يشترط فيه أن يكون ممكن التحقيق فعلاً، ولكن يشترط فيه أن يكون ممكن التحقيق عقلاً. فالمثل الأعلى هو غير الغاية، وإن كان هو نفسه غاية. إلا أن الفرق بينه وبين الغاية هو أن الغاية لا بد من معرفتها قبل القيام بالعمل، ودوام معرفتها أثناء القيام بالعمل والسعي الحثيث لتحقيقها، والدأب حتى تحقق فعلاً. أما المثل الأعلى فإنه يلاحظ مجرد ملاحظة أثناء التفكير وأثناء الأعمال وتكون جميع الأفكار والأعمال من أجل تحقيقه. فمثلاً رضوان الله هو المثل الأعلى للمسلمين ولكل مسلم. وقد يتخذ بعضهم دخول الجنة مثلاً أعلى وقد يتخذ بعضهم اتقاء دخول النار مثلاً أعلى، ولكن هذين الأمرين وما شاكلهما وإن كان يصح أن تكون غاية الغايات، ولكنها لا يطلق عليها المثل الأعلى، فهي غايات لغايات قبلها، ولكن توجد غاية بعدها. والمثل الأعلى وإن كان غاية الغايات ولكنه لا تكون غاية بعده. وغاية الغايات التي لا غاية بعدها، هي رضوان الله. ومن أجل ذلك كان المثل الأعلى للمسلم هو نوال رضوان الله. ولهذا قيل في حق بعض الأتقياء الأبرار " نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه " لأن غايته من عدم العصيان ليست خوف الله من أن يعذبه على المعصية، بل غايته أن ينال رضا الله. فهو لو لم يوجد لديه الخوف من الله فإنه لا يقدم على المعصية. لأن عدم إقدامه على المعصية هو لطلب رضوان الله لا خوفاً من عذابه. فالمثل الأعلى عند المسلمين هو رضوان الله، وليس دخول الجنة ولا اتقاء دخول النار."

السؤال كيف قال الشيخ ان المثل الاعلى لا يشترط تحققه فعلا ويكفي تحققه عقلا ؟ وما الدليل على ذلك ؟
ما الفرق بين الحتقق عقلا و التحقق فعلا اليس المتحقق عقلا يتحقق فعلا ؟
ايضا هل ياثم المسلم الذي يعبد الله خوفا من النار ولكسب الجنة ؟
لماذا جعل السعادة هي نوال رضوان الله وما الدليل على ذلك ؟ وماذا قصد بالسعادة ؟

سفير الإسلام
12-12-2012, 08:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عمر 1

إن الذي تكلم عنه تقي الدين النبهاني رحمه الله هو التفريق بين المثل الأعلى ( غايات الغايات ) وبين ما دونها من الغايات والتي تكون جميعا لها ولأجلها
غير أن رضوان الله تعالى ــ وهو المثل الأعلى ــ لا يُلمس . وهذا معناه أن لا تُدرك ذات الله تعالى حتى تعرف أنه رضي عنك على وجه التحقق الفعلي . مع انك تؤمن إيمانا لا شك فيه ولا ريب أنك إذ قُمت على أمر الله فاتبعت أمره واجتنبت نهيه رضي عنك . وهذا الأمر نؤمن به ولا نحسه ولا نلمسه مستندين في ذلك إلى القرآن والسنة .
أما الغايات الأخرى فهي نتيجة أعمالها والتي يجب أن تصب في طريق تحقيقها ، وعليه فإنَّه يجب ان نلمس وأن نحس نتيجتها وأن نرى تحققها على الأرض بكل وضوح .
وهذا ينطبق على موضوع إقامة الدولة الإسلامية ( الخلافة ) ، فإن العمل لإقامتها بحسب القاعدة المعروفة : الفكر فالعمل مع الجدية فالنتيجة . يضمن فعلا إقامتها على الأرض ، أي تحققها فعلا .وبمجهود بشري وبتوفيق رباني ، وفرق بين التوفيق الرباني وبين الفعل الآلهي .
ويجب أنت تسبق الغاية ـ إقامة الدولة إمارات ودلائل على حسن السير وجديته .
اتما ما نراه اليوم من تعثر الأحزاب القائمة على هذا الأمر لهو خير دليل على أنه لا يوجد إمارات ولا دلائل على حسن السير ولا جديته ولا وصول اعماله لمستوى الغاية .
أمَّا عن السؤال بشأن عبادة الله ، وهل تصح بوجه دون آخر فإليك التفصيل :
الله عزَّ وجلَّ قد جعل هناك ثلاث طرق للوصول لطاعته وعبادته :
أولها أنه جعل الجنة والنعيم طريقا لترغيب المسلمين في طاعته
وثانيها أنه جعل النار والجحيم طريقا لترهيب الناس من اقتراف المعاصي
وثالثها أنه جعل معرفته سبحانه تعالى طريقا لكي يحبه المؤمنون فلا يأبهون لجنة أو نار .
وأي الطرق سلكتها فأنت على خير عظيم ، غير أنه أخي ، أحيطك علما أن هذه الطرق تكون بعضها لبعض سبيلا
فمن يُحب الله فهو من يخشاه ويطمع فيما عنده .

هذا ما عندي والله أعلم

بوفيصيل
13-12-2012, 01:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وثالثها أنه جعل معرفته سبحانه تعالى طريقا لكي يحبه المؤمنون فلا يأبهون لجنة أو نار .

جزاك الله خيرا اخي سفير الاسلام هلا لو أسهبت ووضحت الفقرة الثالثة أعانك الله أكثر من هذا التوضيح وماذا تقصد من كلمة معرفته مع الشكر
ودمتم

عمر1
13-12-2012, 11:22 AM
بارك الله بك اخي سفير الاسلام ولكن بقي سؤال من الاربعة اسئلة وهما :

كيف قال الشيخ ان المثل الاعلى لا يشترط تحققه فعلا ويكفي تحققه عقلا ؟ وما الدليل على ذلك ؟
لماذا جعل السعادة هي نوال رضوان الله وما الدليل على ذلك ؟ وماذا قصد بالسعادة ؟

سفير الإسلام
13-12-2012, 05:47 PM
الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى ؛ بداية بآدم ونهاية بمحمد المصطفى ، أمَّا بعد
أخي الكريم " بو فيصل " أكرمك الله وحفظك .
بالنسبة للفقرة المقتبسة من كلامي :
وثالثها أنه جعل معرفته سبحانه تعالى طريقا لكي يحبه المؤمنون فلا يأبهون لجنة أو نار .
فالمقصود بها هو معرفة الله ، ومعرفة الله هي العلم بالهه من ناحية صفاته ، فنعرف أنَّ الله تعالى حي قيوم قادر متعال ، سميع بصير ، ... إلخ .
فهذه المعرفة هي التي تدفعنا لحب الله تعالى وفي نفس الوقت إلى الخوف منه وتعظيمه سبحانه وتعالى .
ولكن الحب ـ حب الله ـ هو أسمى من الخوف منه وإن كان كل منهم وارد ومطلوب .
فقدرة الله وجبروته وسطوته وعظمته ، ومن ثم عظم ما خلق من سموات وأرض وجبال وبحار ومحيطات ، ومن عظم أهوال الزلازل والبراكين والعواصف والأعاصير و[ التسونامي ] وما إلى ذلك من جنود الله في الأرض والسماء ، ما يدفع الإنسان إلى الخوف من هذا العظيم وهو الله تعالى .


وكذلك ما لله تعالى من صفات الرحمة والعفو والغفران ، ما تجعل العبد يطمئن إلى عفو الله وغفرانه ويطمع في كرمه . ولا مجال لذكر الصفات الدالة على صفاته الرحيمة .

كل هذا الجمع بين صفات التعظيم وصفات الرحمة يدفع الإنسان إلى حب الله تعالى ، فمعروف أن رحمة الله تسبق عذابه كما جاء في بعض الأحاديث ، وكما هو واضح من فاتحة الكتاب وفي بسملتها المثبتة فيها كآية أولى منها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، فتكرار الرحمن والرحيم وهما مشتقان من جذر واحد ، وكذلك ذكرهما مرة ثانية في السورة لدليل واضح على رحمة الله تعالى .
وكما نعرف فإن النفس البشرية تميل إلى طلب الرحمة وتفر من العذاب ، فتقربها الرحمة إلى صاحب الرحمة لرحمته .
وكما قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } آل عمران 159 .
ولله المثل الأعلى .

ومن الجدير بالذكر هنا أنه لا تجتمع لبشر مثل هذه الصفات والتي هي متناقضة في نفسها ولا تجتمع لمخلوق .
وكما لا تكون على أوج كمالها عند المخلوقين .

كل هذا الذي ذكرناه يدفع الإنسان المؤمن إلى حب الله قيرتقي بفكره عن الجنة والنار ـ وهما مخلوقتان ــ يرتقي إلى حب الخالق وهو الله تعالى ، وهكذا كلما زادت معرفتنا بالله تعالى كان الحب لذاته سبحانه وتعالى من غير تشبيه وتكييف ، { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } الشورى 11
وتكون الجنة لمن فاز ، وتكون النار لمن انحرف عن الصراط المستقيم ، وهما ليس مطلبان لذاتهما ولكنهما أمران يجب مشاهدتهما طوال الوقت كنوع من الضمانة للإستقامة على المنهج الرباني .

والله أعلم

سفير الإسلام
13-12-2012, 06:07 PM
بارك الله بك اخي سفير الاسلام ولكن بقي سؤال من الاربعة اسئلة وهما :

كيف قال الشيخ ان المثل الاعلى لا يشترط تحققه فعلا ويكفي تحققه عقلا ؟ وما الدليل على ذلك ؟
لماذا جعل السعادة هي نوال رضوان الله وما الدليل على ذلك ؟ وماذا قصد بالسعادة ؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المتحقق فعلا هو ما يمكننا أن نراه على أرض الواقع ماثلا امام أعيننا . مثال : من يريد أن يُنشيء مدرسة وعمل على ذلك فأنشأها بعد ذلك . فذلك هو المتحقق فعلا .

المتحقق عقلا : هو ما نؤمن إيمانا جازما بتحققه مستندين في ذلك إلى منقول ثبت أصله بالعقل المستند إلى الحس . مثال : أن من صلى اسجابة لأمر الله فإن ذلك يُرضي الله تعالى عنه ، فنحن حين نُصلي نؤمن جزما أن الله رضي عنا لصلاتنا تلك ، وهو ما لا نراه ماثلا أمام أعيننا ، فذلك وهو رضى الله عنا يتحقق عقلا لا فعلا، وما يقصده الشيخ من فعلا هو المشاهدة ، أو اتصال أحد الحواس به ، وإن كان فعلا يتفق مع عقلا في الواقع . ولكن هذا هو التعبير الذي اختاره الشيخ رحمه الله تعالى .


أمَّا عن السعادة وما هي في واقعها ؟
فهي من البساطة بمكان ، وهي حقا ليس بحاجة للشرح ، ولكم من باب إعادة الواضح نقول :
كثير من الناس يظنون أن السعادة هي الأخذ بأكبر قدر ممكن من المتع الجسدية والترفيهية ، وما إلى ذلك من شبيهاتها ، وهذا هو محور الحضارة الرأسمالية .وقرينتها العلمانية .
فالطعام والشراب والملبس والمسكن وما يندرج تحتها من وسائل نرزح تحت نير الحاجة إليها وارتفاعها من كماليات إلى أساسيات بل أهم من الأساسيات ، وبغض النظر عن حل وحرمة ، ومرافقة ذلك كله مقدارا فائضا من الطمع والجشع والعدوانية في سبيل الإحاطة بها كلها بتفاخر وتظاهر ، كل ذلك صور للناس ـ المسلمين وغيرهم ـ السعادة على غير وجهها الحقيقي والمراد من الله تعالى . وهو كمال الطاعة والإنقياد له سبحانه والتسليم المطلق له ، والذي يحصل به رضوانه تعالى .
فإن كان المسلم كما أراد الله فسينال رضاه وهو ممكن التحقق عقلا .
وحتى لو أدى ذلك للفقر والعالة والعوز ، ففي الحديث [ فاعد للفقر تجفافا ] وهو ما يعني أن السعادة بالمفهوم الرأسمالي تتنافى تماما مع المفهوم الإسلامي .
فالمسلم الذي يُرضي ربه يكون سعيدا حتى وإن كان بثوب خلق ممزق .
وحتى لو فرت الدنيا الخضراء من أمام عينيه
وحتى لو اصابه من شظف العيش أشده وأقساه
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الطيب .
أرجو أن أكون قد وفقت في بسط الأمر لكم
واللع أعلم

نائل سيد أحمد
13-12-2012, 07:05 PM
جزاكم الله خيراً ، ونفع بكم .

عمر1
13-12-2012, 08:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المتحقق فعلا هو ما يمكننا أن نراه على أرض الواقع ماثلا امام أعيننا . مثال : من يريد أن يُنشيء مدرسة وعمل على ذلك فأنشأها بعد ذلك . فذلك هو المتحقق فعلا .

المتحقق عقلا : هو ما نؤمن إيمانا جازما بتحققه مستندين في ذلك إلى منقول ثبت أصله بالعقل المستند إلى الحس . مثال : أن من صلى اسجابة لأمر الله فإن ذلك يُرضي الله تعالى عنه ، فنحن حين نُصلي نؤمن جزما أن الله رضي عنا لصلاتنا تلك ، وهو ما لا نراه ماثلا أمام أعيننا ، فذلك وهو رضى الله عنا يتحقق عقلا لا فعلا، وما يقصده الشيخ من فعلا هو المشاهدة ، أو اتصال أحد الحواس به ، وإن كان فعلا يتفق مع عقلا في الواقع . ولكن هذا هو التعبير الذي اختاره الشيخ رحمه الله تعالى .


أمَّا عن السعادة وما هي في واقعها ؟
فهي من البساطة بمكان ، وهي حقا ليس بحاجة للشرح ، ولكم من باب إعادة الواضح نقول :
كثير من الناس يظنون أن السعادة هي الأخذ بأكبر قدر ممكن من المتع الجسدية والترفيهية ، وما إلى ذلك من شبيهاتها ، وهذا هو محور الحضارة الرأسمالية .وقرينتها العلمانية .
فالطعام والشراب والملبس والمسكن وما يندرج تحتها من وسائل نرزح تحت نير الحاجة إليها وارتفاعها من كماليات إلى أساسيات بل أهم من الأساسيات ، وبغض النظر عن حل وحرمة ، ومرافقة ذلك كله مقدارا فائضا من الطمع والجشع والعدوانية في سبيل الإحاطة بها كلها بتفاخر وتظاهر ، كل ذلك صور للناس ـ المسلمين وغيرهم ـ السعادة على غير وجهها الحقيقي والمراد من الله تعالى . وهو كمال الطاعة والإنقياد له سبحانه والتسليم المطلق له ، والذي يحصل به رضوانه تعالى .
فإن كان المسلم كما أراد الله فسينال رضاه وهو ممكن التحقق عقلا .
وحتى لو أدى ذلك للفقر والعالة والعوز ، ففي الحديث [ فاعد للفقر تجفافا ] وهو ما يعني أن السعادة بالمفهوم الرأسمالي تتنافى تماما مع المفهوم الإسلامي .
فالمسلم الذي يُرضي ربه يكون سعيدا حتى وإن كان بثوب خلق ممزق .
وحتى لو فرت الدنيا الخضراء من أمام عينيه
وحتى لو اصابه من شظف العيش أشده وأقساه
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الطيب .
أرجو أن أكون قد وفقت في بسط الأمر لكم
واللع أعلم

اخي الكريم اليست عبارة ممكن التحقيق عقلا اي انه يمكن ان يرضى الله عنا و يمكن ان لا يرضى ؟؟؟
بالنسبة لمفهوم السعادة ما اوردته انت هو في نظام الاسلام و لا اختلف معك عليه ، و لكن السؤال الذي يبقى يساورني عندما اقرأ للحزب عن تعريف السعادة بأنها نوال رضوان الله هو ما الدليل على هذا التعريف ؟؟؟ هل هذا التعريف اصطلاحي ام شرعي ؟؟؟

قلت في المشاركة الاولى :


الله عزَّ وجلَّ قد جعل هناك ثلاث طرق للوصول لطاعته وعبادته :
أولها أنه جعل الجنة والنعيم طريقا لترغيب المسلمين في طاعته
وثانيها أنه جعل النار والجحيم طريقا لترهيب الناس من اقتراف المعاصي
وثالثها أنه جعل معرفته سبحانه تعالى طريقا لكي يحبه المؤمنون فلا يأبهون لجنة أو نار .
وأي الطرق سلكتها فأنت على خير عظيم ، غير أنه أخي ، أحيطك علما أن هذه الطرق تكون بعضها لبعض سبيلا
فمن يُحب الله فهو من يخشاه ويطمع فيما عنده .

ما الدليل على هذه الطرق الثلاثة ؟؟؟

وبارك الله بك .

سفير الإسلام
14-12-2012, 11:21 PM
أخي الكريم عمر 1


ي الكريم اليست عبارة ممكن التحقيق عقلا اي انه يمكن ان يرضى الله عنا و يمكن ان لا يرضى ؟؟؟
بالنسبة لمفهوم السعادة ما اوردته انت هو في نظام الاسلام و لا اختلف معك عليه ، و لكن السؤال الذي يبقى يساورني عندما اقرأ للحزب عن تعريف السعادة بأنها نوال رضوان الله هو ما الدليل على هذا التعريف ؟؟؟ هل هذا التعريف اصطلاحي ام شرعي ؟؟؟

الذي قصده الشيخ رحمه الله تعالى من الذي يتحقق عقلا هو ما لا نحس نتيجته فورا ، ومثاله رضى الله تعالى عنا، فنحن نقوم بالأعمال الصالحة من صلاة وصيام وزكاة وحج ، ولا نشعر ــ أي لا نُحس ــ بأنها قُبلت من الله تعالى ، ولكننا نؤمن جازمين بأنها من أسباب رضى الله علينا .

وتعريف السعادة فهو ليس من دليل واحد بل من أدلة عديدة .
ودليلي على الأمور الثلاة من مشاركتي الأولى هو الأدلة المستفيضة من آيات النار والجنة ، وآيات تعظيم الله وتبيان صفاته

muslem
15-12-2012, 06:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

من اتبع هدى الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه :

اتباع هدى الله مريح للمستقبل
قال تعالى:

﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾

[ سورة البقرة: 38 ]
اجمع الآيتين الذي يتبع هدى الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه، ولا يندم على ما فات ولا يخشى مما هو آت، ماذا بقي من سعادة الدنيا والآخرة؟ الذي يتبع هدى الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه، ولا يندم على ما فات ولا يخشى مما هو آت، لذلك:

﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾

[ سورة يونس : 62]
لا يوجد شيء بالمستقبل مقلق، هناك آية تؤكد هذه الحقيقة:

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾

[ سورة التوبة: 51 ]
ألا تحب أن يطمئنك الله عز وجل؟

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾

[ سورة التوبة: 51 ]
هو مولانا:

﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾

[ سورة يونس : 62-63]
تعريف الولي: الذي تجده عند الحلال والحرام، وأن يراك حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك، إذاً أنت ولي لله.

http://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?art=11512

سفير الإسلام
15-12-2012, 07:24 AM
بارك الله بك أخي مسلم
على هذه الإضافة

أخي عمر 1

كثير من مفاهيمنا كمسلمين تأتي من الأدلة الكثيرة ، والتي تمسي معانيها مفاهيما لنا ،فالسؤال بحرفية عن الدليل يكون أحيانا مُتكلفا ، فهناك واضح ، وهناك اوضح من الواضح نفسه .

عمر1
15-12-2012, 08:44 PM
مشكورين وجزاكم الله كل خير

عمر1
17-12-2012, 07:10 PM
يبقى سؤال وهو :


أما المثل الأعلى فإنه يلاحظ مجرد ملاحظة أثناء التفكير وأثناء الأعمال وتكون جميع الأفكار والأعمال من أجل تحقيقه

لماذا قال الشيخ ذلك ؟
اليس الاسل ان تكون جميع الاعمال هي لارضاء الله ؟

سفير الإسلام
17-12-2012, 07:28 PM
يبقى سؤال وهو :



لماذا قال الشيخ ذلك ؟
اليس الاسل ان تكون جميع الاعمال هي لارضاء الله ؟

أعيد سؤالك :

أليس الأصل أن تكون جميع الأعمال هي لأرضاء الله تعالى ؟

الحمد لله وكفى والصلاة على محمد نبيه الذي اصطفى ، أمَّا بعد

أما المثل الأعلى فإنه يلاحظ مجرد ملاحظة أثناء التفكير وأثناء الأعمال وتكون جميع الأفكار والأعمال من أجل تحقيقه .

لأن المثل الأعلى لا يكون مقصود كل تفكير ولا يكون مقصود كل عمل مباشرة .

فنحن حين نريد نشرة فكرة ما لقياس مدى استجابة المجتمع لنا ، فنحن نفكر فيها ونعمل لها ، ويكون الفكر والعمل لها ، مباشرة . ولا يُنظر حينها للمثل الأعلى . وإن كان لا يزال ماثلا أمامنا أعيننا كمثل أعلى ، لذا سماه الشيخ رحمه الله : مثلا أعلى .

فهناك الكثير الكثير من الأهداف الصغيرة والكبيرة وغيرها ، وهي بحاجة إمَّا لتفكير أو لأعمال خاصة كي ننفذها . ولا تكون هذه الأعمال والأفكار من أجل المثل الأعلى مباشرة ، بل يكون مقصودنا حينها الأهداف هذه فقط ، ويكون المثل مثلاً أعلى فوق جبيننا لا ننساه أبدا وهو ؛ رضى الله تعالى .


الحمد لله الذي بفضله تتم الاصالحات

عمر1
17-12-2012, 08:04 PM
اذا اخي الكريم ان هنالك ثلاثة امور متعلقة ببعض وهي :
بحث القيم
بحث الغايات و المثل الاعلى
بحث تسير الانسان افعاله باوامر الله

حيث ان الحزب نص على ان لكل عام قصد وهذا القصد اي الغاية هو القيمة وهذا البحث يتعلث بالغايات الانية وليس غاية الغايات فالانسان الذي يصلي يقصد من ذلك الثواب و الذي يبيع يقصد الربحو الذي ينقضذ الغريق ...، فبحث القيم هو بحث متعلق بالغايات و هو منفصل عن بحث غاية الغايات الا ان غاية الغايات يجب ان تبقى على الجبين في اثناء تحقيق الغايات التي اقل منها حتى نستطيع ان نلتزم بالاحكام الشرعية في سيرنا .

وشكرا