المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشعل: أقبل بدولة على حدود 67 ووقف العنف والاكتفاء بالنضال السلمي



المهاجر
24-11-2012, 12:28 PM
الخبر منقول عن فلسطين برس.

في خطوة جديدة تثبّت وتعزز المسار الذي بدأ يختطه منذ أشهر ، حين التحق بالمعسكر ـ المصري ـ القطري ـ التركي ، أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الاخوانية أن منظمته مع إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 ، أي على 18 بالمئة فقط من مساحة فلسطين التاريخية، وهو ما كانت تحاربه "حماس" منذ انطلاقتها ، وتتهم "فتح" والرئيس ياسر عرفات ، بـ"التفريط" بالقضية الفلسطينية بسببه منذ إعلان دولة فلسطين من قبل المجلس الوطني الفلسطيني ـ دورة الجزائر /1988.

وقال مشعل في مقابلة أجرتها مراسلة قناة "سي إن إن" الإنكليزية ، كريستين أمانبور،في القاهرة " أنا أقبل بدولة فلسطينية وفقا لحدود العام 1967 ، مع القدس عاصمة لها، ومع حق العودة". وبشأن الاعتراف بدولة إسرائيل ، قال مشعل " إن هذا ما تقرره الدولة الفلسطينية بعد إنشائها".

وتشكل هذه المقاربة "الحمساوية" للقضية الفلسطينية تطابقا شبه كامل مع موقف السلطة الفلسطينية في رام الله. وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كانت حركته مستعدة للتخلي عن"العنف"، قال مشعل" نحن مستعدون للجوء إلى الوسائل السلمية البحتة دون دماء وأسلحة (...) ولكن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون مقرونة بتحقيق المطالب الوطنية الفلسطينية ، أي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وإزالة الجدار"العنصري الذي أنشأته إسرائيل بين فلسطين العام 1948 والضفة الغربية المحتلة.

ونفى مشعل أن تكون منظمته "متورطة" في التفجير الذي نفذ في تل أبيب أول أمس، والذي استهدف باصا لنقل الركاب، كانت "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" أعلنت مسؤوليتها عنه.

وأوضح بالقول" ليس حماس من قام به ، وليس ناس من حركة حماس أو ناس قريبون منها ، وليس أنا. لا أحد يستطيع الإعلان ( عن مسؤوليته) سوى من قام بذلك".

وكان لافتا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية سارعت إلى نشر محتوى مقابلة مشعل بطريقة احتفالية، حيث أشارت إلى أن هذا الموقف يطابق تقريبا موقف السلطة الفلسطينية في رام الله ، كما كتبت "جيروازاليم بوست"!!

ويشكل موقف مشعل و"حماس" الجديد أوضح تموضع من نوعه لهما منذ أن بدأ الحديث عن عمليات وساطة تقوم بها قطر مع إسرائيل وواشنطن لتطبيع العلاقة مع "حماس" وتحويلها من منظمة مسلحة إلى حزب سياسي على غرار "فتح".

وهو ما كانت "حماس" قطعت شوطا كبيرا على طريق تحقيقه من خلال تنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن وإسرائيل عليها من أجل ذلك، وهي الابتعاد عن طهران ودمشق وحزب الله ، والالتحاق بـ"معسكر الاعتدال السني" العربي ، حسب التعريف الأميركي ـ الإسرائيلي ، والتوقف عن ممارسة"الإرهاب" والاعتراف بإسرائيل. وإذا كان مشعل تجنب الاعتراف صراحة بإسرائيل، فإن قبوله إنشاء دولة على حدود العام 1967 يعني عمليا وقانونيا الاعتراف بها. وكان مسلسل اعتراف النظام السوري ( بعد وصول الأسد الأب إلى السلطة في العام 1970) والنظام الساداتي بإسرائيل بدأ بهذه الطريقة، حيث اعترف النظامان كلاهما بالقرار 242 الصادر عن مجلس الأمن في العام 1967، والذي ينص على الاعتراف بإسرائيل.

لكن المغزى الأكثر أهمية للمقابلة هو أنها جرت مع "سي إن إن"، وكريستين أمان بور على وجه التحديد. وهو ما يعني أن مشعل أراد إيصال رسالة واضحة للرأي العام الغربي والإسرائيلي ،وإلى الحكومات الغربية والإسرائيلية بالدرجة الأولى، كشكل من أشكال تقديم "أوراق الاعتماد".

وطبقا لمصادر مختلفة ، تستطيع "الحقيقة" أن تؤكد أن المقابلة جاءت في سياق عدد من المواقف والخطوات التي ستقدم عليها "حماس" قريبا ، وبشكل متتابع، باتجاه تطبيع وضعها كاملا مع واشنطن وحلفائها، بما في ذلك فتح النار الإعلامية علنا ضد إيران وحزب الله ، على خلفية مذهبية واضحة. أما حكاية "الانتصار" في معركة غزة الأخيرة، التي بدأ الإعلام الأميركي وتوابعه في المنطقة يجيره لصالح "حماس" والأخوان المسلمين وحدهما ، من بين جميع الفصائل الفلسطينية الأخرى، فليس إلا بمثابة إعادة إنتاج المسار الساداتي الذي بدأ بتتويج السادات " بطلا للعبور" لقاء ثلاثة أيام فقط من القتال في حرب تشرين 1973( قبل أن يفتعل "ثغرة الدفرسوار" ويترك الجيش السوري وحيدا في المعركة ويمكّن إسرائيل من نقل قواتها من الجبهه الجنوبية إلى الجولان)، تمهيدا للوصول إلى "كامب ديفيد". وأما اغتيال أحمد الجعبري، فلم يكن إلا شرطا لا بد منه لتكريس هذا المسار الساداتي "الحمساوي" ، على اعتبار أن الجعبري كان يمثل عقبة كأداء في وجه ذلك. كما ولا بد أن يعقبه اغتيال محمد ضيف ومحمود الزهار أيضا، باعتبارهما عقبة كأداء أخرى. أولم يقم السادات بتصفية بقايا "النظام الناصري" وحلفائه من الشيوعيين واليساريين بعد أيار / مايو 1971من خلال وضعهم في السجون، وطرد الخبراء السوفييت ، وتطبيع العلاقة والتحالف مع الوهابيين و الأخوان المسلمين من خلال إخراجهم من السجون، وإحضار الآلاف منهم بالطائرات من منافيهم في السعودية لكي يحموا ظهره من الشارع المصري وهو يتقدم بخطى حثيثة نحو إسرائيل!؟ إنه التاريخ حين يكرر نفسه، ولكن على شكل مهزلة في المرة الثانية!

بوفيصيل
28-11-2012, 03:12 AM
واشنطن ـ ا ف ب: لفت خبراء الاثنين الى ضرورة ان تعيد الادارة الامريكية النظر بشكل جذري في سبل التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط حتى لا تضيع فرصة تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس حل الدولتين.
وقال خبراء في ندوة عقدت في واشنطن لاطلاق كتاب ان الوقائع الجديدة في الشرق الاوسط ومن بينها التغييرات التي طرات اثر الربيع العربي، باتت تفرض التخلي عن السبل القديمة في التعامل مع الازمة.
وصرح وليام كوانت الذي شارك بصفته عضوا في مجلس الامن القومي في التوصل الى اتفاق كامب ديفيد التاريخي في العام 1978 'ما لم نغتم اي فرصة تتاح الان فان احتمالات التفاوض على حل في المستقبل القريب ستكون ضئيلة جدا'.
واضاف كوانت 'ربما تاخر الوقت بالفعل، لا اعتقد اننا سنعرف فعلا ما لم نقم بمحاولة جدية'، مضيفا ان من المصلحة الامنية للولايات المتحدة ان تعمل على التوصل الى اتفاق سلام.
وتوقفت محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي بدات بمبادرة من الرئيس الامريكي باراك اوباما منذ اواخر 2010، ولم تبد الولايات المتحدة اهتماما كبيرا باستئناف جهودها في المنطقة.
وحذر روبرت مالي الباحث في مجموعة الازمات الدولية من ان المعارك الاخيرة في غزة 'كانت بمثابة نموذج مصغر للتغييرات الجذرية التي سيتعين على اوباما مواجهاتها'.
واضاف مالي ان الاسس الثلاثة الضرورية لاحلال السلام وهي كيانان قويان فلسطيني واسرائيلي واستعداد من قبل الدول العربية لدعم الولايات المتحدة وممارسة ضغوط على الفلسطينيين وادارة امريكية تحظى بالمصداقية 'قد تآكلت كلها'.
وتابع مالي 'لذلك بات على الولايات المتحدة ان تغير طريقتها في التعامل مع النزاع المستمر منذ عقود'.
وقال مالي في كلمة امام مركز 'كارنغي انداومنت فور انترناشونال بيس' بمناسبة نشر كتاب بعنوان 'باثويز تو بيس' (سبل الوصول الى سلام) انه 'وكما لا يمكننا شن حرب الامس... لا يمكننا ايضا احلال سلام الامس.. علينا اعادة النظر في الحل الذي كنا نعتقد انه المناسب'.
واقترح عدد من الخبراء شاركوا في اعداد الكتاب سبلا لاوباما من اجل بذل جهود جدية خلال ولايته الرئاسية الثانية من اجل تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واعتبر وزير الخارجية الاردني الاسبق مروان المعشر ان مهمة اوباما تتراوح بين 'الصعب والمستحيل' خصوصا وان حل الدولتين الذي ساهم في اطلاقه بات على شفير الزوال.
واضاف المعشر ان على اوباما ان يركز جهوده على منطقة الشرق الاوسط فور تنصيبه في كانون الثاني (يناير).
وتابع ان المحادثات في الكواليس من المفترض ان تحدد فكرة واضحة لموقف كل جانب من القضايا الاساسية التي لا تزال مطروحة مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
واشار الى ان على الولايات المتحدة ايضا ان تتباحث مع السعودية في الجهود اللازمة لتساهم في 'الاشراف على العملية'.
من جهته، اعتبر دانيال كورتزر السفير الامريكي السابق في اسرائيل ومصر والذي يعمل استاذا في جامعة برينستون واشرف على الكتاب انه من الاساسي ترسيم حدود الدولتين. وقال 'علينا ان نعرف تماما اين تبدا حدود اسرائيل وتنتهي واين تبدا حدود فلسطين وتنتهي والا فكل شيء مجرد تعليقات'، مضيفا ان عملا حثيثا قد بدا حول المسألة. واضاف ان اوباما 'كان مصيبا' عندما قال ان المفاوضات يجب ان تبدا من نقطة حدود 1967، مع العلم انها قد تتغير مع تقدم المفاوضات ومع حصول تبادلات في الاراضي بالتوافق بين الجانبين.
وسيتعين على الولايات المتحدة، التي تقيم علاقات مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان تتعامل ايضا مع حركة حماس المدرجة على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية.
وعاد كوانت بالذاكرة الى الفترة التي كان يتعين فيها على الولايات المتحدة العمل مع منظمة التحرير. وقال 'الجميع الان ينظرون الى (قيادات) منظمة التحرير وحركة فتح بمثابة كمواطنين نموذجيين... لكننا اضطررنا الى بدء التفاوض معهم عندما كانوا بعيدين كل البعد عن ذلك'.
ومضى يقول 'لا جدوى فعلا من ادعاء ان فتح هي اليوم ما كانت عليه في الماضي... وانها لا تزال تحظى بدعم شعبي كالسابق وان حماس مهمشة كما كانت في تسعينات القرن الماضي. لم يعد اي من هذه الاعتبارات قائما اليوم'.
من جهته، اعتبر المحلل ديفيد ميلر انه من الحيوي لاوباما ان 'يختار فريقه'، وان يعطي صلاحيات لوزير خارجيته الجديد بينما تستعد هيلاري كلينتون للتنحي عن المنصب.
وامضى ميلر الذي يشغل منصب نائب رئيس المبادرات الجيدة في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، عقدين في وزارة الخارجية الامريكية وهو يشارك في اعداد سياسات بلاده للشرق الاوسط.
وقال ان ما نحتاج اليه هو 'اتفاق على فض النزاع' من شانه حل كل المسائل العالقة.
وحذر ميلر 'لا ارى حتى الان ان افاق مثل هذا الاتفاق تلوح في المستقبل القريب'، مضيفا ان الجانبين يعيشان الان في منطقة وسطى بين السلام والمواجهة.
وختم بالقول 'ارى ان السعي وراء حل الدولين في الوقت الحالي اكثر تعقيدا من ان ينجح لكنه من الاهمية بحيث لا ينبغي ان يفشل'.



Sent from my iPhone