بوفيصيل
17-11-2012, 12:41 PM
«ضربة غزة تحدٍ لمصر»، هكذا عنونت صحيفة «الجارديان» البريطانية افتتاحيتها لعدد أمس (الجمعة)، التى أشارت إلى أن قرار تل أبيب بتصفية قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبرى، ستكون له تبعات عديدة ستؤثر على المنطقة ككل.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه «رغم أن الجعبرى كرس حياته لمحاربة إسرائيل، فإنه كان هو نفسه الرجل الذى فرض تنفيذ الهدنة خلال السنوات الخمس ونصف الماضية بين الفصائل الفلسطينية فى القطاع، ووفاته قد تجعل هذا الأمر صعبا على أى شخص آخر».
وأضافت «الجارديان» قائلة: «الضربة الإسرائيلية على غزة ستكون لها أيضا عواقب وخيمة، حيث ستؤدى إلى أزمة دبلوماسية وسياسية مع النظام المصرى الجديد، والتى بدأت -حسب السفير المصرى- فى تل أبيب ثم زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى القطاع، وهى الزيارة الأولى التى يقوم بها مسؤول مصرى رفيع المستوى إلى غزة من الحصار المفروض عليها».
واستمرت الصحيفة «قد يكون الرئيس المصرى محمد مرسى محقًا فى غضبه من الجانب الإسرائيلى، حيث حاول كثيرًا إرضاء الإسرائيليين كثيرا وبكل السُبل منذ انتخابه لمنع حصول أى مواجهة بينهم وبين حركة حماس، وقام بإغلاق أنفاق التهريب كما حدد ساعات لفتح معبر رفح للسيطرة عليه، ولكن هذا لم يمنع مسؤولى تل أبيب من شن تلك العملية».
وتابعت بقولها «مرسى لا يستطيع إلا أن يعبر عن غضبه حتى لو كان ظاهريا فقط، لأنه مدفوع بشارع يحمل مشاعر استياء عميقة نحو إسرائيل، سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين، ولعل ما تعرض له الدبلوماسيون الإسرائيليون العام الماضى على يد متظاهرين خير دليل، والأحداث الأخيرة تدفع الرئيس المصرى دفعا إلى فتح مسألة معاهدة السلام كامب ديفيد، وهو الأمر الذى قد يجعل المنطقة تنفجر فى موجة هائلة من الفوضى».
ومن جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن مرسى يسعى إلى تحقيق التوازن بين علاقات وثيقة مع حكام حماس فى غزة واحترام معاهدة السلام، فى حين أن القادة السياسيين والمحللين اعتبروا أن مرسى يحاول تحقيق التوازن بين المساءلة أمام المصريين والرغبة فى الحفاظ على الاستقرار.
واعتبرت الصحيفة أن الصراع فى غزة يأتى فى مرحلة حرجة بالنسبة إلى مصر، فى ظل صياغة الدستور الجديد ومحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن قرض صندوق النقد الدولى، لإنعاش الاقتصاد المتأزم. كما أن قطع العلاقات مع إسرائيل قد يضع العلاقات المصرية – الأمريكية الضعيفة فى الأساس على أرضية مهزوزة، ويمكن أن يهدد مستقبل المساعدات الأمريكية.
ورأت «واشنطن بوست» أن مرسى يرغب فى الحفاظ على مصداقيته، وهو ما ينظر إليه على أنه اختبار للحكومات الإسلامية التى نجحت فى إسقاط الحكومات العسكرية فى ثورات الربيع العربى، بينما يقول محللون إنه فى حال تصاعد الضغوط الشعبية، قد يضطر مرسى إلى إعادة النظر فى شروط معاهدة السلام، وتوفير -على الأقل- الدعم غير المباشر لغزة.
من ناحية أخرى أشارت مجلة «تايم» الأمريكية إلى توقعات بعض الخبراء السياسيين باشتعال الشرق الأوسط، خصوصا منطقة سيناء، وتصاعد العنف فى قطاع غزة، لافتة إلى أن محاولات مرسى لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل وحماس قد باءت بالفشل.
ونقلت المجلة عن بول سالم، مدير مركز «كارنيجى» للشرق الأوسط، قوله إن «قلق مرسى، مثل مبارك، يدور حول تهديدات الأمن فى شبه جزيرة سيناء، وقد أوضح مرسى لحماس أنه إذا كانت مصر ستعمل مع الحركة من أجل تحسين الوضع فى غزة، فإنه على حماس أن تتعاون فى إغلاق أنفاق التهريب عبر الحدود المصرية، وتصفية شبكات التهريب والإرهاب فى سيناء».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» فتعتقد أن حماس تضغط لمعرفة مدى الدعم الذى يمكن أن يقدمه الرئيس مرسى، بينما تبدو القيادة الإسرائيلية مصممة على معرفة مدى التزامه بمعاهدة السلام.
وأوضحت أنه فى حين أدان الرئيس محمد مرسى الهجوم على غزة، لم يهدد بتقديم الدعم العسكرى إلى حماس أو العمل المباشر ضد إسرائيل. وعلقت الصحيفة بالقول إن «معارضة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية هو الأمر الوحيد الذى يجتمع عليه الإسلاميون والعلمانيون وحتى الكنيسة فى مصر»، كما أن بعض المنافسين للرئيس مرسى، بما فى ذلك المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى، قد أشاد بتحركاته.
وترى «تايمز» أنه فى بعض النواحى، ربما خيب مرسى أمل حماس بعدم فتح الحدود المصرية مع غزة، كما أنه فى الواقع، قد بدى أكثر قوة من مبارك فى محاولة السيطرة على الأنفاق التى تستخدمها حماس لأسباب تهدد الأمن المصرى.
خاطرة علي ما يبدو ان ما بعد ضرب غزة هناك تلميع للأنظمة الأكثر عمالة في تونس ومصر ومن علي شاكلتهم والضحية هو هدر دماء المسلمين في سبيل حسبي الله ونعم الوكيل !!!!
وقالت الصحيفة البريطانية إنه «رغم أن الجعبرى كرس حياته لمحاربة إسرائيل، فإنه كان هو نفسه الرجل الذى فرض تنفيذ الهدنة خلال السنوات الخمس ونصف الماضية بين الفصائل الفلسطينية فى القطاع، ووفاته قد تجعل هذا الأمر صعبا على أى شخص آخر».
وأضافت «الجارديان» قائلة: «الضربة الإسرائيلية على غزة ستكون لها أيضا عواقب وخيمة، حيث ستؤدى إلى أزمة دبلوماسية وسياسية مع النظام المصرى الجديد، والتى بدأت -حسب السفير المصرى- فى تل أبيب ثم زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل إلى القطاع، وهى الزيارة الأولى التى يقوم بها مسؤول مصرى رفيع المستوى إلى غزة من الحصار المفروض عليها».
واستمرت الصحيفة «قد يكون الرئيس المصرى محمد مرسى محقًا فى غضبه من الجانب الإسرائيلى، حيث حاول كثيرًا إرضاء الإسرائيليين كثيرا وبكل السُبل منذ انتخابه لمنع حصول أى مواجهة بينهم وبين حركة حماس، وقام بإغلاق أنفاق التهريب كما حدد ساعات لفتح معبر رفح للسيطرة عليه، ولكن هذا لم يمنع مسؤولى تل أبيب من شن تلك العملية».
وتابعت بقولها «مرسى لا يستطيع إلا أن يعبر عن غضبه حتى لو كان ظاهريا فقط، لأنه مدفوع بشارع يحمل مشاعر استياء عميقة نحو إسرائيل، سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين، ولعل ما تعرض له الدبلوماسيون الإسرائيليون العام الماضى على يد متظاهرين خير دليل، والأحداث الأخيرة تدفع الرئيس المصرى دفعا إلى فتح مسألة معاهدة السلام كامب ديفيد، وهو الأمر الذى قد يجعل المنطقة تنفجر فى موجة هائلة من الفوضى».
ومن جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن مرسى يسعى إلى تحقيق التوازن بين علاقات وثيقة مع حكام حماس فى غزة واحترام معاهدة السلام، فى حين أن القادة السياسيين والمحللين اعتبروا أن مرسى يحاول تحقيق التوازن بين المساءلة أمام المصريين والرغبة فى الحفاظ على الاستقرار.
واعتبرت الصحيفة أن الصراع فى غزة يأتى فى مرحلة حرجة بالنسبة إلى مصر، فى ظل صياغة الدستور الجديد ومحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن قرض صندوق النقد الدولى، لإنعاش الاقتصاد المتأزم. كما أن قطع العلاقات مع إسرائيل قد يضع العلاقات المصرية – الأمريكية الضعيفة فى الأساس على أرضية مهزوزة، ويمكن أن يهدد مستقبل المساعدات الأمريكية.
ورأت «واشنطن بوست» أن مرسى يرغب فى الحفاظ على مصداقيته، وهو ما ينظر إليه على أنه اختبار للحكومات الإسلامية التى نجحت فى إسقاط الحكومات العسكرية فى ثورات الربيع العربى، بينما يقول محللون إنه فى حال تصاعد الضغوط الشعبية، قد يضطر مرسى إلى إعادة النظر فى شروط معاهدة السلام، وتوفير -على الأقل- الدعم غير المباشر لغزة.
من ناحية أخرى أشارت مجلة «تايم» الأمريكية إلى توقعات بعض الخبراء السياسيين باشتعال الشرق الأوسط، خصوصا منطقة سيناء، وتصاعد العنف فى قطاع غزة، لافتة إلى أن محاولات مرسى لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل وحماس قد باءت بالفشل.
ونقلت المجلة عن بول سالم، مدير مركز «كارنيجى» للشرق الأوسط، قوله إن «قلق مرسى، مثل مبارك، يدور حول تهديدات الأمن فى شبه جزيرة سيناء، وقد أوضح مرسى لحماس أنه إذا كانت مصر ستعمل مع الحركة من أجل تحسين الوضع فى غزة، فإنه على حماس أن تتعاون فى إغلاق أنفاق التهريب عبر الحدود المصرية، وتصفية شبكات التهريب والإرهاب فى سيناء».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» فتعتقد أن حماس تضغط لمعرفة مدى الدعم الذى يمكن أن يقدمه الرئيس مرسى، بينما تبدو القيادة الإسرائيلية مصممة على معرفة مدى التزامه بمعاهدة السلام.
وأوضحت أنه فى حين أدان الرئيس محمد مرسى الهجوم على غزة، لم يهدد بتقديم الدعم العسكرى إلى حماس أو العمل المباشر ضد إسرائيل. وعلقت الصحيفة بالقول إن «معارضة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية هو الأمر الوحيد الذى يجتمع عليه الإسلاميون والعلمانيون وحتى الكنيسة فى مصر»، كما أن بعض المنافسين للرئيس مرسى، بما فى ذلك المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى، قد أشاد بتحركاته.
وترى «تايمز» أنه فى بعض النواحى، ربما خيب مرسى أمل حماس بعدم فتح الحدود المصرية مع غزة، كما أنه فى الواقع، قد بدى أكثر قوة من مبارك فى محاولة السيطرة على الأنفاق التى تستخدمها حماس لأسباب تهدد الأمن المصرى.
خاطرة علي ما يبدو ان ما بعد ضرب غزة هناك تلميع للأنظمة الأكثر عمالة في تونس ومصر ومن علي شاكلتهم والضحية هو هدر دماء المسلمين في سبيل حسبي الله ونعم الوكيل !!!!