بوفيصيل
07-11-2012, 03:34 PM
الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس: من يُتابع الاعلام العبري في اسرائيل هذه الايام لا يمكنه التأكد من ان الانتخابات الرئاسية الامريكية تجري فقط في الولايات المتحدة، ذلك ان الاعلام على مختلف مشاربه، تناسى جميع القضايا الملحة، والعالقة في تل ابيب، وسلط الاضواء على التنافس بين باراك اوباما وميت رومني.
وفي هذا السياق رأى المحلل ايتان هابر، الذي اشغل في السابق منصب المدير العام لديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، اسحق رابين، في مقال نشره امس بصحيفة 'يديعوت احرونوت'، راى ان رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، سيفرح جدًا اذا انتصر المرشح الجمهوري، ميت رومني، على منافسه الرئيس الحالي، باراك اوباما، ولكنه استدرك وقال اذا كان نتنياهو يعتقد بان الخلاص سيصله من رومني، فهو على خطأ كبير، لانه في اللقاء الاول معه سيُوضح رومني لنتنياهو بانه الان هو رئيس الامريكيين جميعا، وهو ملزم بالسياسة الامريكية الجديدة القاضية برفض استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، على حد وصفه. بالاضافة الى ذلك، قال المراسل للشؤون السياسية في صحيفة 'يديعوت احرونوت'، المعروفة بعدائها لنتنياهو، نقلا عن مصادر سياسية رفيعة في تل ابيب، ان كبار المسئولين في الحلبة السياسية الاسرائيلية يترقبون نتائج الانتخابات الامريكية وذلك انطلاقا من التقديرات بان هوية الرئيس الذي سينتخب ستؤثر على مجريات المعركة الانتخابية في اسرائيل نفسها.
وبحسب الصحيفة، فقد اعربت فئات رفيعة المستوى عن اعتقادها بان نتنياهو الذي يؤيد رومني يخشى من ان فوز اوباما مجددا قد يقود الاخير الى الانتقام من نتنياهو. بالاضافة الى ذلك، نقلت الصحيفة عن المصادر عينها قولها ان المقربين المحيطين بالرئيس اوباما يتهمون رئيس الوزراء الاسرائيلي بالتدخل بشكل فظ في الانتخابات الامريكية، مشددين على ان هذا الامر قد برز خلال المناظرة الثالثة والاخيرة بين رومني واوباما، عندما المح اوباما وهو يخاطب رومني الى ان زيارة الاخير لاسرائيل كانت من اجل جمع التبرعات، فيما تعهد رومني في المقابل ان تكون اسرائيل اول محطة له بعد فوزه في الانتخابات.
يُشار الى ان اوباما تفاخر في المناظرة المذكورة، التي ذُكر فيها اسم اسرائيل، اكثر من ثلاثين مرة، بانه عندما كان مرشحًا للرئاسة زار الدولة العبرية وتضامن مع سكان مستوطنة سديروت في الجنوب، الذين كانوا يتعرضون للقصف الصاروخي من قبل الارهابيين الفلسطينيين، على حد قوله.
وساقت الصحيفة العبرية قائلةً انه بحسب تقديرات مسؤولين رفيعي المستوى في تل ابيب، فان الغضب السائد في صفوف مساعدي ومستشاري اوباما على نتنياهو كبير لدرجة ان الاخير سيحاول تجاوز نتنياهو وقد يعمل بشكل مباشر على ضرب حملة نتنياهو الانتخابية. علاوة على ذلك، قالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يخشى ايضًا من قيام اوباما فور فوزه بالانتخابات بانتقاد سياسات نتنياهو خلال المعركة الانتخابية الاسرائيلية، وان يقوم باخراجه بل ايضا ان يتوقف اوباما عن مساندة ودعم السياسة الاسرائيلية في عمليات التصويت الداعية لادانة اسرائيل في المحافل الدولية، في كل ما يتعلق بسياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، قولها انها تعتقد انه ستتاح بعد الانتخابات الاسرائيلية فرصة لاحياء المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، مضيفةً ان ادارة اوباما ستبدي نشاطًا اكبر اذا فاز اوباما بولاية ثانية.
واشارت 'يديعوت احرونوت' الى انه على الرغم من التوتر والضغط في محيط نتنياهو، الا ان هناك من يعتقدون ان العلاقات الامريكية ـ الاسرائيلية لن تتأثر بسبب التوتر في العلاقات بين نتنياهو واوباما. وبرايهم فان اوباما رجل سياسي بارد الاعصاب يفعل ما يخدم مصلحته، وبالتالي فانه اذا توصل الى قناعة بانه لا امل بالتوصل الى حل او تسوية مع الجانب الفلسطيني فلن يبذل جهدا كبيرا سعيا لاطلاق مفاوضات بين الطرفين، وان الملف الايراني سيكون الملف الحاسم في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، وانه في حال اعيد انتخاب اوباما فانه سيواصل معارضة قيام اسرائيل بمفردها بتوجيه ضربة عسكرية لايران، على حد قول المصادر السياسية في تل ابيب.
على صلة بما سلف، يُشار الى ان الاعلام العبري قام باقتباس ما اوردته مجلة (اتلانتك) الامريكية حول الغضب الاسرائيلي من السياسة التي يتبعها الرئيس اوباما، لافتةً الى القناعات التي باتت موجودة عند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان اوباما بات غير قادر على تولي زمام الامور في المرحلة القادمة خاصة انه وقف مكتوف الايدي امام برنامج ايران النووي، وهذا ما يدفع نتنياهو الآن الى دعم رومني للفوز في الانتخابات على حساب اوباما، ولكن هذا الدعم يتم بشكل غير مباشر، لان نتنياهو غير واثق من ان النتيجة ستحسم لصالح رومني، لذا فانه يحاول مسك العصا من المنتصف وعدم اظهار هذا الدعم بصورة مباشرة حتى لا يخسر اوباما في حالة فوزه في الانتخابات.
واشارت المجلة الى ان اسرائيل في حالة من عدم الاتزان، واكثر ما يؤرقها الان هو خطر برنامج ايران النووي، لافتة الى مساعيه الدائمة وسبله المختلفة لصد هذا الخطر.
ولفتت الصحيفة الى ان نتنياهو قد اغفل ثلاثة اشياء هامة، والتي سبق لاوباما توضيحها اكثر، والمتعلقة بشأن كيفيه تعامله مع البرنامج الايراني النووي وهي: اولا: ردد اوباما اكثر من مرة قبل توليه الرئاسة انه يطمح لرؤية عالم خال من الاسلحة النووية، مشيرا الى انه في حالة نجاح ايران في برنامجها النووي سيتحول العالم الى سباق للتسلح النووي، وهذا امر غير مقبول تماما بالنسبة له.
ثانيا: بعد توليه للرئاسة اشار اوباما الى ان اي رئيس لدولة ما لا يمكن ان يتجاهل خطرا حقيقيا يهدد دولته، فاذا كانت هذه الدولة هي امريكا وهذا الخطر هو برنامج نووي يشكل خطورة على الامن القومي الامريكي فكيف لا اتعامل مع هذا الخطر بشكل جدي.
ثالثا: صرح اوباما بانه يعي تماما انه سيحكم على تجربته الرئاسية من واقع تعامله مع البرنامج الايراني النووي، حيث ان اي اخفاق سيشكل نتيجة عكسية له، وسيفقد مصداقيته امام الشعب الامريكي، بل العالم اجمع، والذي وعده مرارًا وتكرارًا بان ايران لن تستطيع صنع قنبلة نووية.
وفي هذا السياق رأى المحلل ايتان هابر، الذي اشغل في السابق منصب المدير العام لديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، اسحق رابين، في مقال نشره امس بصحيفة 'يديعوت احرونوت'، راى ان رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، سيفرح جدًا اذا انتصر المرشح الجمهوري، ميت رومني، على منافسه الرئيس الحالي، باراك اوباما، ولكنه استدرك وقال اذا كان نتنياهو يعتقد بان الخلاص سيصله من رومني، فهو على خطأ كبير، لانه في اللقاء الاول معه سيُوضح رومني لنتنياهو بانه الان هو رئيس الامريكيين جميعا، وهو ملزم بالسياسة الامريكية الجديدة القاضية برفض استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، على حد وصفه. بالاضافة الى ذلك، قال المراسل للشؤون السياسية في صحيفة 'يديعوت احرونوت'، المعروفة بعدائها لنتنياهو، نقلا عن مصادر سياسية رفيعة في تل ابيب، ان كبار المسئولين في الحلبة السياسية الاسرائيلية يترقبون نتائج الانتخابات الامريكية وذلك انطلاقا من التقديرات بان هوية الرئيس الذي سينتخب ستؤثر على مجريات المعركة الانتخابية في اسرائيل نفسها.
وبحسب الصحيفة، فقد اعربت فئات رفيعة المستوى عن اعتقادها بان نتنياهو الذي يؤيد رومني يخشى من ان فوز اوباما مجددا قد يقود الاخير الى الانتقام من نتنياهو. بالاضافة الى ذلك، نقلت الصحيفة عن المصادر عينها قولها ان المقربين المحيطين بالرئيس اوباما يتهمون رئيس الوزراء الاسرائيلي بالتدخل بشكل فظ في الانتخابات الامريكية، مشددين على ان هذا الامر قد برز خلال المناظرة الثالثة والاخيرة بين رومني واوباما، عندما المح اوباما وهو يخاطب رومني الى ان زيارة الاخير لاسرائيل كانت من اجل جمع التبرعات، فيما تعهد رومني في المقابل ان تكون اسرائيل اول محطة له بعد فوزه في الانتخابات.
يُشار الى ان اوباما تفاخر في المناظرة المذكورة، التي ذُكر فيها اسم اسرائيل، اكثر من ثلاثين مرة، بانه عندما كان مرشحًا للرئاسة زار الدولة العبرية وتضامن مع سكان مستوطنة سديروت في الجنوب، الذين كانوا يتعرضون للقصف الصاروخي من قبل الارهابيين الفلسطينيين، على حد قوله.
وساقت الصحيفة العبرية قائلةً انه بحسب تقديرات مسؤولين رفيعي المستوى في تل ابيب، فان الغضب السائد في صفوف مساعدي ومستشاري اوباما على نتنياهو كبير لدرجة ان الاخير سيحاول تجاوز نتنياهو وقد يعمل بشكل مباشر على ضرب حملة نتنياهو الانتخابية. علاوة على ذلك، قالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يخشى ايضًا من قيام اوباما فور فوزه بالانتخابات بانتقاد سياسات نتنياهو خلال المعركة الانتخابية الاسرائيلية، وان يقوم باخراجه بل ايضا ان يتوقف اوباما عن مساندة ودعم السياسة الاسرائيلية في عمليات التصويت الداعية لادانة اسرائيل في المحافل الدولية، في كل ما يتعلق بسياسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، قولها انها تعتقد انه ستتاح بعد الانتخابات الاسرائيلية فرصة لاحياء المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، مضيفةً ان ادارة اوباما ستبدي نشاطًا اكبر اذا فاز اوباما بولاية ثانية.
واشارت 'يديعوت احرونوت' الى انه على الرغم من التوتر والضغط في محيط نتنياهو، الا ان هناك من يعتقدون ان العلاقات الامريكية ـ الاسرائيلية لن تتأثر بسبب التوتر في العلاقات بين نتنياهو واوباما. وبرايهم فان اوباما رجل سياسي بارد الاعصاب يفعل ما يخدم مصلحته، وبالتالي فانه اذا توصل الى قناعة بانه لا امل بالتوصل الى حل او تسوية مع الجانب الفلسطيني فلن يبذل جهدا كبيرا سعيا لاطلاق مفاوضات بين الطرفين، وان الملف الايراني سيكون الملف الحاسم في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة، وانه في حال اعيد انتخاب اوباما فانه سيواصل معارضة قيام اسرائيل بمفردها بتوجيه ضربة عسكرية لايران، على حد قول المصادر السياسية في تل ابيب.
على صلة بما سلف، يُشار الى ان الاعلام العبري قام باقتباس ما اوردته مجلة (اتلانتك) الامريكية حول الغضب الاسرائيلي من السياسة التي يتبعها الرئيس اوباما، لافتةً الى القناعات التي باتت موجودة عند رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان اوباما بات غير قادر على تولي زمام الامور في المرحلة القادمة خاصة انه وقف مكتوف الايدي امام برنامج ايران النووي، وهذا ما يدفع نتنياهو الآن الى دعم رومني للفوز في الانتخابات على حساب اوباما، ولكن هذا الدعم يتم بشكل غير مباشر، لان نتنياهو غير واثق من ان النتيجة ستحسم لصالح رومني، لذا فانه يحاول مسك العصا من المنتصف وعدم اظهار هذا الدعم بصورة مباشرة حتى لا يخسر اوباما في حالة فوزه في الانتخابات.
واشارت المجلة الى ان اسرائيل في حالة من عدم الاتزان، واكثر ما يؤرقها الان هو خطر برنامج ايران النووي، لافتة الى مساعيه الدائمة وسبله المختلفة لصد هذا الخطر.
ولفتت الصحيفة الى ان نتنياهو قد اغفل ثلاثة اشياء هامة، والتي سبق لاوباما توضيحها اكثر، والمتعلقة بشأن كيفيه تعامله مع البرنامج الايراني النووي وهي: اولا: ردد اوباما اكثر من مرة قبل توليه الرئاسة انه يطمح لرؤية عالم خال من الاسلحة النووية، مشيرا الى انه في حالة نجاح ايران في برنامجها النووي سيتحول العالم الى سباق للتسلح النووي، وهذا امر غير مقبول تماما بالنسبة له.
ثانيا: بعد توليه للرئاسة اشار اوباما الى ان اي رئيس لدولة ما لا يمكن ان يتجاهل خطرا حقيقيا يهدد دولته، فاذا كانت هذه الدولة هي امريكا وهذا الخطر هو برنامج نووي يشكل خطورة على الامن القومي الامريكي فكيف لا اتعامل مع هذا الخطر بشكل جدي.
ثالثا: صرح اوباما بانه يعي تماما انه سيحكم على تجربته الرئاسية من واقع تعامله مع البرنامج الايراني النووي، حيث ان اي اخفاق سيشكل نتيجة عكسية له، وسيفقد مصداقيته امام الشعب الامريكي، بل العالم اجمع، والذي وعده مرارًا وتكرارًا بان ايران لن تستطيع صنع قنبلة نووية.