المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "إلا تنصروه فقد نصره الله" بيان من اصدار أنصار العمل الإسلامي الموحد



نائل سيد أحمد
05-11-2012, 07:52 PM
"إلا تنصروه فقد نصره الله"

{ صلى الله عليه وسلم }
الطبعة الأُولى

بيت المقدس


1433هـ - 2012م

أنصار العمل الإسلامي الموحد

نائل سيد أحمد
05-11-2012, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

"إلا تنصروه فقد نصره الله"

{الأُمة اليوم بين عاجز وفاجر}

لم يتجرأ الكفار من أمريكان وانجليز وفرنسيين ودانمرك وغيرهم بالتطاول على ديننا وقرآننا ونبينا في هذا العصر إلا لحالتين أُصيبت بهما أُمة الإسلام: أما الحالة الأُولى: فهي ترك الأُمة لدينها واعتدائها عليه، رغم كثرة مساجدها ومصليها وعلمائها، فالكثير من أبناء أُمة الإسلام يشتم الدين والذات الإلهية جهاراً نهاراً في كل ما يُسمى عواصم الدول العربية والإسلامية، ومنهم من يشتم الأنبياء إلى نبينا صلى الله عليه وعليهم أجمعين، ومنهم من ارتد فصار يعتقد عقائد اليهود والنصارى والقاديانية والبهائية والشيوعية والشيعة والبعثية والعلمانية، وإن صام وإن صلى وإن زعم أنه مسلم، فالله تعالى يقول {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ومنهم من اعتدى على الإسلام بمخالفته كتعامله بالربا وتعاطي المخدرات والمسكرات، والزنا والتجسس والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل، ومنهم من يتآمر على الأُمة وعلى مقدساتها وأوطانها، ومنهم من يدافع عن اليهود وعن النصارى من أمريكان وانجليز وروس وفرنسيين وغيرهم جاهلين أو متجاهلين قول الله تعالى {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله} وقوله {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء} ومنهم من صار يدافع عن الأفكار العلمانية والديمقراطية أفكار أعداء الأُمة والدين وينادي بها على رؤوس الأشهاد تحت مسمى الحريات التي لا أصل لها في الإسلام، والتي مسخت الشخصية العربية والإسلامية فجعلتها مائعة ميوعة أهل الفسق والمجون والضلال، ومنهم من ينكر السنة وينكر معجزات الأنبياء، ومنهم من يشتم الصحابة ويتطاول عليهم، إلى غير ذلك من المخالفات لدين الإسلام دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهي كثيرة، بل إنّ ما يُسمّون حكاماً للمسلمين في هذه الأيام هم وبالٌ على الأُمة وضغثٌ على إبّالة، فإنهم بدلاً من حماية عقيدة الإسلام ودينه على اعتبار انتمائهم إليه، فهم يكفرون به صراحاً بواحاً وذلك بتطبيق غيره من اشتراكية وعلمانية، ومعاقبة من يدعو إليه وتكريم مخالفه، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: {ولا حكم أُمراؤهم بغير ما أنزل الله إلا سلط الله عليهم عدوهم} وقال: {وما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم} وقال: {وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري} وقال: {وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا وديثوا بالصغار} وقال أيضا {ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولم يغيروا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا} وها هو العقاب بتسليط الكفار علينا وعلى ديننا منذ ما يقارب عشرة عقود من الزمان. وأما الحالة الثانية التي جعلت الكفار يتطاولون على ديننا: فهي عدم اتخاذ ما تبقى من الأُمة أي إجراء مصيري نحو من يعتدي على الدين والقرآن والنبي والصحابة، واكتفوا بالشجب والاستنكار وكأن الأمر عادي أو فوق عادي في زمن الرويبضات وما يُسمى بعصر التقدم والحضارة والديمقراطية والحريات، في حين طلب الشرع وحث على الدفاع عن الدين واعتبر من يموت في سبيل ذلك شهيداً، سواء كان للمسلمين دولة أو لم يكن لهم دولة، قال عليه الصلاة والسلام: {من مات دون دينه فهو شهيد} ولكنّ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قد صدق في وصف واقعنا المزري - إلا من رحم الله ولا ذكر لهم - حيث قال: {كيف أنتم إذا انفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها لا تمنع من يأتيها، قالوا لا ندري، قال لكني والله أدري، أنتم يومئذ بين عاجز وفاجر، فقال قائل: قبح الله العاجز، قال: بل قبحت أنت} وقال أيضاً: {كيف أنتم إذا أتتكم تجر خطامها من هاهنا وهاهنا- يعني الفتن- قالوا: لا ندري، قال لكني والله أدري أنتم يومئذ كالعبد وسيده إذا شتمه السيد لم يستطع أن يشتمه وإذا ضربه السيد لم يستطع أن يضربه} كل هذا وأشباهه جعل الكفار يتمادون على ديننا وقرآننا ونبينا.

نائل سيد أحمد
05-11-2012, 07:54 PM
{السيف أصدق إنباءً من الكتب}

أيها المسلمون، أيها المخلصون في كل مكان، أيها القادرون على نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الإجراء المناسب لكل من يعتدي على مقام النبوة ليس بالشجب والاستنكار أو بالمسيرات السلمية على طريقة الضعفاء وأهل الغرب في الاعتراض على ساستهم، بل بقتله كائناً من كان ولا استتابة له بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولو قالوا إنه إرهاب وعنف، هذا ما قرره الله ورسوله في هذه القضية، قال الله تعالى في كتابه العزيز {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وقال {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أُخذوا وقتلوا تقتيلا} ومن السنة: أنه صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه أهدر دم ابن أبي السرح والحارث بن نفيذ وابن خطل ومقيس بن صبابة ولو تعلقوا بأستار الكعبة لأنهم كانوا يؤذون الله ورسوله، فقتل من قتل منهم وتاب من تاب، وأهدر دم قينتين لابن خطل كانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن السنة أيضاً: أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من لي بكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله، فقال محمد بن مسلمة : أنا يا رسول الله، فذهب فقتله} وصح عنه أيضاً أنه أمر خالد بن الوليد بقتل رجل وامرأة كانتا تسبانه صلى الله عليه وسلم، وأرسل الزبير لقتل رجل سبه، وأهدر دم أمرأة يهودية كانت تشتمه، وأمر بقتل أبي رافع اليهودي لأنه كان يؤذي الله ورسوله، ومنع أبو بكر قتل رجل سبه وقال: {ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم} وقتل عمير بن عدي المرأة الخطمية التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولما أخبره بذلك قال فيها {لا ينتطح فيها عنزان} وكانت جارية لرجل أعمى تقع في رسول الله وتشتمه فقتلها ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرها فأهدر دمها، ففي هاتين الواقعتين الأخيرتين دليل على قتل المتطاول على رسول الله ولو بغير إذنه وفيها دليل أيضاً على قتل المتطاول على مقام النبوة ولو لم يكن للمسلمين دولة ولا أمير، ثم أيضاً أدلة الجهاد وأدلة محاربة المنافقين والمرجفين في المدينة والذين يشاقون الله ورسوله والذين ينكثون الإيمان والعهد والذين يطعنون في الدين، أكثر من أن تحصى في هذه العجالة، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على أن من آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي شكل من الأشكال بالسب أو الهجاء أو الانتقاص أو الاستهزاء قتل، مروي ذلك عن الخلفاء الراشدين وعن ابن عمر وابن عباس وغيرهم ولا يعرف لهم منهم مخالف في ذلك، وعلى ذلك أيضاً أجمعت الأُمة من بعدهم ولا عبرة بمن شذ على ما ذكره ابن المنذر والقاضي عياض وغيرهما.

أيها المسلمون، أيها المخلصون: يتبين مما سبق ذكره من الأدلة بما لا يدع مجالاً للشك أن الإجراء المناسب شرعاً لكل من تسول له نفسه بإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم هو أن يُقتل مسلماً كان أو كافرا، أما ما نسمعه ونراه من المسلمين هنا وهناك من الاكتفاء بالشجب والاستنكار على من آذاه ولو كان ينتمي للعروبة والإسلام، أو بمقاطعة بضائعه ومنتوجاته إن كان من الدول الكافرة، فهو مخالف لمنهاج الله ورسوله فيه، ولا يقل جرماً عمن تطاول، لأن من حضر وسكت كان كمن شارك، سيما إذا كان قادراً على تطبيقه ولو كان خليفة المسلمين، كما وأن الظاهر من الاكتفاء بالشجب والاستنكار بالصحف والخطب والمسيرات والابتعاد عما يسمونه عنفاً، هو استرضاءٌ للكفار من أمريكان وغيرهم لا استرضاء لله ورسوله، فسوف يلقون غيا في الدنيا قبل الآخرة حكاماً ومحكومين، وإن زعموا أنهم مسلمون، ويكفيهم الذلة والمسكنة والغثائية التي يعيشونها وإن ملكوا ما ملكوا من حطام الدنيا الزائل، وبالله أقسم لو كان للمسلمين كيان ودولة حقيقية وحكام مخلصون لدينهم وأُمتهم لكان هذا الاعتداء سبباً في فتح بلاد وتأديب عباد، فقد فتح المسلمون بلداناً لأقل من ذلك بكثير.

نائل سيد أحمد
05-11-2012, 07:55 PM
{إنّا من المجرمين منتقمون}

أيها المسلمون، أيها المخلصون الضعفاء، أيها العاجزون عن نصرة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم كما أراد الله ورسوله: ثقوا بوعد الله عز وجل أن ينصر نبيكم إن عجز المسلمون أو تخاذلوا عن نصرته، وأن يأخذ عدوه وعدوكم أخذ عزيز مقتدر وأن يُسيمه أشد العذاب في الدنيا قبل الآخرة فهذه سنة الله تعالى فيمن يؤذي أنبياءه أحياءاً أو أمواتا، وإن شئتم فاقرأوا وتفقهوا في قوله تعالى {ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب} وقوله {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزؤون} وقوله {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا} وقوله في حق نبينا صلى الله عليه وآله وسلم {إنا كفيناك المستهزئين} وقوله أيضاً {أليس الله بكاف عبده} وقوله {إلا تنصروه فقد نصره الله} وهذا ما حصل فعلا مع من لم يقدر عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كفاه الله المستهزئين الخمسة وانتقم منهم شر انتقام وهم: الأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والحارث بن غيطل السهمي، فأما الأسود بن المطلب فقد أُصيب بالعمى، وأما الأسود بن عبد يغوث فأُصيب بقروح في رأسه فقتلته، وأما العاص بن وائل فأُصيب بشوكة حتى امتلأت فمات فيها، وأما الوليد بن المغيرة فأُصيب بنبل في كاحله فقطعها فمات فيها، وأما الحارث بن عبطل فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات فيها، وانتقم الله تعالى أيضاً ممن آذاه ولم يقدر عليه النبي صلى الله عليه وسلم أو فرَّ منه، أو لم تقدر عليه الأُمة من بعده أو تخاذلت عن قتله ونصرة نبيها، والتاريخ مليء بذكرهم على مرّ العصور، فمن ذلك: عتبة بن أبي لهب الذي كان من المتطاولين على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه {اللهم سلط عليه كلباً من كلابك} فسلط عليه أسد فقتله وهو بين أصحابه وحراسه، ومن ذلك: ما فعله الله بأربد بن قيس وعامر بن الطفيل لما أرادا أن يقتلا النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة فقتلته، وأرسل على عامر قرحة فأخذته فقتلته، ومن ذلك: ما فعله الله تعالى بعبد الله بن قمأة الذي تطاول على النبي وأراد قتله فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم {أقمأك الله} وفي رواية {مالك أقمأك الله} فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى ذكره بالنصراني رجل من بني النجار أسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم عاد إلى نصرانيته فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فما لبث أن قصم الله عنقه فمات، فلما جاؤوا ليدفنوه لفظته الأرض مراراً ثم تركوه منبوذاً، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بالأعرابي الذي سل سيفه على النبي قائلا من يمنعك مني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله عز وجل} فسقط السيف من يده وضرب برأسه الشجرة حتى اندثرت دماغه، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بكسرى عظيم الفرس حين مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه {اللهم مزق ملكه} فلم تمض إلا أياماً فسلط عليه ابنه شيرويه فقتله، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى ذكره بابن فرج الصناديقي القرمطي سنة (305هـ) الذي تسمى برب العزة وأعلن سب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء، فسلط الله عليه الأكلة والطاعون فمات به. ومن ذلك أيضاً: ما ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة أن رجلا من أُمراء المغول تنصر فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغول، فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم، وهنالك كلب صيد مربوط، فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه، فقال له بعض من حضر: هذا بكلامك في نبي العرب محمد، فقال: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أُشير بيدي فظن أني أُريد أن أضربه، ثم عاد إلى ما كان فيه من الكلام في محمد صلى الله عليه وسلم، فوثب الكلب عليه مرة أُخرى فقبض على زردمته فقلعها فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً من المغول. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بالمستهزئين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ذكر ابن كثير في تاريخه من حوادث سنة (665هـ) عن رجل يدعى أبا سلامه من ناحية بصرى كان فيه مجون واستهتار فذُكر عنده سنة النبي صلى الله عليه وسلم في السواك وما فيه من الفضيلة، فقال مستهزأً والله لا أستاك إلا في المخرج- يعني دبره- فأخذ السواك فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث تسعة أشهر فوضع ولداً على صفة الجرذان، له أربعة قوائم ورأسه كرأس سمكة وله دبر كدبر الأرنب، ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات فقامت ابنة ذلك الرجل فرضخت رأسه فمات، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في اليوم الثالث، وكان يقول هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي. ومن ذلك أيضاً: ما ذكره زين الدين العراقي في كتابه (طرح التثريب) عند حديث {إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده} قال العراقي: بلغنا أن شخصاً سمع هذا الحديث فقال (على سبيل الاستهزاء): وأين باتت يده منه؟ فاستيقظ من النوم ويده في داخل دبره محشوة فلم تخرج حتى تاب عن ذلك. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله باللصين النصرانيين اللذين حاولا سرقة جثمان النبي صلى الله عليه وسلم سنة (557هـ) في عهد ولي الله نور الدين زنكي الذي استغاث به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في منامه من هذين اللصين، فلبى نداءه ومشى من فوره إلى المدينة المنورة ومعه جنده وبطانته الصالحة التي حثته على تلبية النداء، فكشف المؤامرة وأصحابها وضرب أعناقهما إلى جوار الحجرة الشريفة، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بملك الألمان سنة(586هـ) حين عزم على دمار الإسلام وأهله انتصاراً بزعمه لبيت المقدس فأهلكه الله بطريقه بالغرق كما أهلك فرعون، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بخدبندا التتري سنة (713هـ) الذي أمر بقتل كل من تلفظ بذكر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فأهلكه الله بعد سبعة أيام من حين أمر بذلك، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى بالشيعة الرافضة سنة (561هـ) الذين حاولوا نبش قبر أبي بكر وعمر واخراج جثتيهما من الحجرة الشريفة بعد أن أقنعوا أمير المدينة بذلك بالترغيب والترهيب وأجبر خادم الحرم بذلك، على ما ذكره السمهودي في كتاب (وفاء الوفاء) ولما جاؤوا إلى المسجد النبوي بعد صلاة العشاء ودخلوه وكان عددهم أربعين رجلاً، فيقول خادم الحرم آنذاك شمس الدين صواب وهو رجل صالح: فو الله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من آلات الحفر والهدم. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بالقرامطة حين سرقوا الحجر الأسود من مكة المشرفة، فانتقم الله منهم وجرت فيهم المثلات من القحط والجوع والفتن والقتل مالا يعلمه إلا الله تعالى، وهي قصة مشهورة في كتب التاريخ. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى ذكره بأرغون المغولي بعد توليه السلطة سنة (688هـ) حين أراد أن يجعل مكة معبداً وثنياً، فأخذه الله ولم يمهله هو ووزيره اليهودي الذي أقنعه بذلك. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بعظيم الإنجليز المستر غلادستون على ما نقلته مجلة المنار آنذاك، بعد خطبته ضد الإسلام وكلمته في وجوب إعدام القرآن وتطهير أُوروبا من المسلمين، فأخذه الله نكال الآخرة والأُولى. ومن ذلك أيضاً: ما ذكره الشيخ محمد صالح المنجد من أن أحدهم ذهب لنيل شهادة الدكتوراه خارج بلاده فلما أتم دراسته قال له أُستاذه النصراني أن يسجل في رسالته ما فيه انتقاص وتعريض للنبي صلى الله عليه وسلم، فتردد الرجل في بادئ الأمر، ثم اختار دنياه على آخرته وأجابه لما أراد طمعاً في نيل تلك الشهادة، فما أن عاد إلى بلاده حتى فوجئ بهلاك جميع أولاده وأهله في حادث مروع، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى. ومن ذلك أيضاً: ما ذكره الشيخ أحمد شاكر في كتابه (كلمة الحق) عن والده وكان وكيل أزهر مصر سابقاً، أن خطيباً مُفوهاً فصيحاً كان يتوافد إليه الناس لسماع خطبه، حضر إليه ذات يوم في خطبته أحد أُمراء مصر ومعه طه حسين الأعمى، فأراد هذا الخطيب مدح هذا الأمير لتكريمه طه حسين الذي كان يطعن في العربية وفي القرآن، فقال في خطبته مادحا للأمير: (جاءه الأعمى فما عبس وما تولى) وهو يقصد من كلامه التعريض للنبي والإساءة إليه لأن الله تعالى قال له (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) فلما انتهت الصلاة قام الشيخ محمد شاكر رحمه الله وقال للناس: أعيدوا صلاتكم فإن إمامكم قد كفر لأنه تكلم بكلمة الكفر، ثم قال الشيخ أحمد شاكر: لم يدع الله لهذا المجرم جرمه، فأُقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين وبعد أن كان عالياً منتفخاً مستعزاً بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء، رأيته مهيناً ذليلاً خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى بالقس عمر غيمو المرتد عن الإسلام في ولاية غونفولي شمال نيجيريا والذي كان يتطاول على الإسلام والقرآن، فقد نشرت خبره صحيفة البلاد السعودية في عددها (9422) بتاريخ (15/8/1410هـ) جاء فيها: أنه أعلن أمام جمع من الناس قائلاً: (إن كان القرآن والدين الإسلامي حقاً فأسأل الرب أن لا يرجعني إلى بيتي حياً) وشاء الله أن يلقى هذا الكافر حتفه قبل أن يعود إلى منزله فعلاً، كما وقالت الصحيفة إن حادثة موته عجيبة غريبة، حيث إنه وهو في طريقه إلى بيته في ذلك اليوم أن تعثرت قدماه وهو يعبر جدول ماء صغير فسقط فيه حتى مات، فسارع إليه جماعة من المسيحيين في دهشة وذهول ونقلوه إلى المستشفى التي رفضت استلامه لوفاته، فذهبوا إلى مستشفى ثان وثالث وكان التأكيد أنه قد لاقى حتفه وبدون أي إصابة أو جرح، ونقلت الصحيفة أنه أسلم لذلك أربع قرى في تلك الولاية. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى برشاد خليفة البهائي الحاقد الكافر صاحب كتاب (معجزة التسعة عشر) والذي أنكر السنة النبوية وأنكر ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان وفي التشهد، وجدوه مقتولاً ككلب ضال سنة1990م في ولاية أريزونا في أمريكا التي لجأ إليها فارّاً من مصر دون معرفة من قتله، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله عز وجل بالمستهزئ البريطاني النصراني، ففي الأول من أُغسطس سنة (1993م) وقف أحد المسلمين في حديقة هايد بارك وسط العاصمة البريطانية لندن داعياً إلى الله عز وجل وإلى الإسلام، فانبرى له رجل بريطاني نصراني فأخذ يقاطعه ويشوش عليه، ثم طوعت له نفسه أن يسب الله عز وجل ويسب نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يمهله الله طرفة عين حتى خرّ صريعاً على وجهه ميتاً. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله عز وجل بالقاعدة العسكرية البحرية التركية سنة (1999م) والتي تطاول فيها أحد ضباطها على رب العزة جل في علاه، ومزق المصحف وداسه بأقدامه في حفلة راقصة حضرها ضباط يهود وأمريكان، وهو يقول أين الذي أنزلك ليحفظك؟! دون أن يمنعه أحد، فلم يمهلهم الله حتى أخذه ومن معه أخذ عزيز مقتدر في زلزال مدمر على ما ذكرته صحيفة شيحان الأُردنية بتاريخ 17/11/1999م. ومن ذلك: ما فعله الله بسلمان رشدي الهندي صاحب كتاب (آيات شيطانية) الذي تركته زوجتاه وهو يعيش في الخفاء حياة الخوف والرعب والتشرد في أمريكا راعية الإرهاب والتمرد على الله ورسوله، وما حصل أيضاً للياباني والإيطالي اللذين ترجما كتاب سلمان رشدي فقتلا في حوادث غامضة. ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى بماركس ولينين واستالين وبدولتهم وبمبدئهم الشيوعي الإلحادي أن أزالها وأزالهم من الوجود لإلحادهم وكفرهم، والدور الآن على العلمانية ودُعاتها ودُولها، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى بشارون الذي انتهك حرمة المسجد الأقصى فأصابه الله بالفالج لا رده الله، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله تعالى ذكره ببوش زعيم أكبر دولة في العالم، أن ضرب بالنعال في آخر أيام حكمه وفي البلد الذي تفاخر باحتلاله، فكان الحذاء أشد وقعاً في النفس من الرصاص، ومن ذلك أيضاً: ما فعله الله بحكام هذا الزمان من عبد الناصر إلى السادات إلى مبارك، ومن معمر إلى صالح، ومن شين العابدين إلى بشار، والحبل على الجرار، أكبر دليل على انتقام الله منهم على ظلمهم وكفرهم وإجرامهم.

نائل سيد أحمد
05-11-2012, 07:56 PM
أيها الناس أيها المسلمون: هذا غيض من فيض من أخبار من تطاول على الله ورسوله وعلى الصحابة على مر العصور، وما على المرء إلا أن يقرأ التاريخ عن أحوالهم، وأن يتابع أخبار الإسلام والمسلمين ليزداد إيماناً مع إيمانه، ويكف عن متابعة الأُمور التافهة من أخبار الفنانين والفنانات والمغنين والمغنيات والراقصين والراقصات والماجنين والماجنات من شعراء ومخنثين، وأخبار الكرة وسباق الخيول وما إلى ذلك من أُمور لا تقدم شيئا لنهضة الأُمة بل منها ما يزري فيها ويعيق نهضتها ويميتها.

أيها الكافرون أيها الحاقدون أيها المنافقون أيها المضبوعون بثقافة الغرب: زيدوا من حقدكم وكفركم وزيدوا من أذاكم واعلموا أنه إذا تخاذل المسلمون عن نصرة دينهم ونبيهم، فإننا على يقين بأن الله تعالى ذكره سوف ينصر دينه ونبيه وسينتقم منكم ومن كل من تطاول عليهما ولو بعد حين، سنة الله في الأولين ممن اعتدى على الله وعلى الأنبياء، كما فعل باليهود، وبقوم نوح وقوم لوط، وبقوم هود وقوم صالح، قال الله تعالى في القرآن العظيم {إن الذين يحادّون الله ورسوله كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم} وقال {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا} وقال {والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم} وقال {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا} وقال {ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب} وقال {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم قارعة بما صنعوا أو تحل قريباً من دارهم حتى ياتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد}.


{أبشروا فكل ما هو آتٍ قريب}

أيها المسلمون: إعلموا علم اليقين أن الله قادر على أن يُهلك أمريكا وأُوروبا واليهود وغيرهم من أُمم الكفر بساعة بلحظة كما أهلك فرعون وقارون وهامان، وكما أهلك عاداً وثمود، وكما أهلك قوم نوح وقوم لوط، لكنه ابتلاء وتمحيص للمؤمنين حتى يحين إهلاك الكفار وأعوانهم والانتقام منهم وهو محقق ولو بعد حين إن شاء الله تعالى، إمّا على أيديكم وبقيادة أميركم وخليفتكم المهدي الموعود القرشي الهاشمي، فتقضون على كل بني الأصفر وتفتحون معقلهم روما وتملكون معه كل الأرض كما وردت الأخبار في السنة بذلك، وأظننا على أبوابها، وإمّا عن طريق جند الله الذين لا يعلمهم إلا هو، وإما بهما جميعاً لتكون الأخيرة إرهاصة من الإرهاصات للقضاء على الكفر وأئمته قضاءً مبرماً وما ذلك على الله بعزيز، فقد رأيناه في بدر والخندق وفي فارس والروم، هذه هي سنة الله في المستهزئين والمكذبين والظالمين والمجرمين ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا.

أيها المسلمون المخلصون أيها المستضعفون في كل مكان: ثقوا بوعد الله أنه ناصر نبيه ومنتقم ممن آذاه وتطاول عليه وعلى دينه ولو بعد حين، فأمعنوا النظر وحدقوا نحو بلاد الأمريك والأُوروب وكل من تطاول على مقام النبوة وراقبوا كيف سينتقم الله منهم ويرينا عجائب قدرته فيهم، وإن غداً لناظره قريب، لأن من المعلوم ضرورة أن الله تعالى ذِكره يُملي للظالم ويمهله ولا يغفل عنه ، فإذا أخذه لم يفلته {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إنّ أخذه أليم شديد} اللهم اغضب لدينك وانتقم لنبيك وصحبه آمين آمين، الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

أنصار العمل الإسلامي الموحد

بيت المقدس- التاسع من ذي الحجة - 1433هـ