هل يكون الاقتداء بالانبياء السابقين ؟

[عمر1]

يقول الحزب ان شرع من قبلنا ليس شرعا لنا ولكن ما سبب ايراد القصص السابقة اليس لاخذ العبر و الدروس ؟ قم الم يقل الحزب ان الاقتداء هو بالنبي .

واذا صح ما سبق فما الفرق بين اخذ العبر و الدروس و الاقتداء بالانبياء السابقين ؟

[ابو كفاح]

يقول الحزب ان شرع من قبلنا ليس شرعا لنا ولكن ما سبب ايراد القصص السابقة اليس لاخذ العبر و الدروس ؟ قم الم يقل الحزب ان الاقتداء هو بالنبي .

واذا صح ما سبق فما الفرق بين اخذ العبر و الدروس و الاقتداء بالانبياء السابقين ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الفرق واضح وشاسع بين اخذ العظه والعبره وبين الاقتداء والتأسي بالانبياء السابقين
اولا : ان التأسي والاقتداء بالانبياء السابقين هو القيام بأعمالهم على الوجه الذي نزلت به ومن اجل قيام الانبياء بها ، وهذا يناقض هيمنة الاسلام ونسخه للرسالات السابقه ، ومن كون الاسلام قد جعل لكل امة شرعة ومنهاجا ، ومن كون كثير من الاحكام السابقه تتناقض مع الاحكام الشرعيه التي جاء بها الرسول عليه السلام (اي جاء بها الاسلام ).
ثانيا : اما اخذ العظه والعبره فهو ملاحظة المواقف ، والاستفاده منها دون ان يكون هناك اي التزام بتلك الاحكام التي جاء بها الانبياء السابقون ، ودون ان يكون هناك اي بتلك الاحكام .
ثالثا: نحن غير مطالبين الا بالاحكام التي جاء بها الاسلام اي الرسول عليه السلام ، وما كان من الاحكام السابقه والتي كنا مطالبين بها ، لم يكن هذا الا لكون الاسلام قد امر الالتزام بها ، وهي تكون بطلب الرسو مباشرة ، كصوم يوم عاشوراء ، او كونها جاءت بصيغة العموم ، كآيات الحكم بما انزل الله ، او جاءت في الآيه او الحديث ما يفهم منه اننا مخاطبين بها ، كالآيه المتعلقه بقارون.

[عمر1]

بارك الله بك اخي الكريم

الامر متعلق فقط بالشرعية صحيح وليس بالعقيدة ؟ وهل من مثال تبين فيه حال التأس الخاطىء و اخذ العبرة ؟

وشكرا لك

[عمر1]

للتذكير .....

[ابو كفاح]

للتذكير .....
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم التأسي والاقتداء يكون فقط بأفعال الرسول عليه السلام ، ولا يكون باعمال الانبياء السابقين ، الا ما جاء في النصوص اننا مخاطبين به ، ( مثل قوله تعالى كنوا كأصحاب عيسى ، والايه الخاصه في التأسي بابراهيم في امر معين ، فهذه الامور هي محل التأسي والاقتداء ، فلا نتأسى بسليمان في معاقبة الهدهد ، ولكن نتعظ بهذه القصه ونعتبر ، ولا نتأسى بتوبة بني اسرائيل وهي القتل ، بل نتعظ ونعتبر من هذا وخاصة التحفيف الذي الذي جاء بحقنا ، اما العقائد فمحلها القلب وليس العمل والاقتداء.

[عمر1]

جزاك الله كل خير اخي الكريم ابو كفاح .

[ابو عمر الحميري]

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم التأسي والاقتداء يكون فقط بأفعال الرسول عليه السلام ، ولا يكون باعمال الانبياء السابقين ، الا ما جاء في النصوص اننا مخاطبين به ، ( مثل قوله تعالى كنوا كأصحاب عيسى ، والايه الخاصه في التأسي بابراهيم في امر معين ، فهذه الامور هي محل التأسي والاقتداء ، فلا نتأسى بسليمان في معاقبة الهدهد ، ولكن نتعظ بهذه القصه ونعتبر ، ولا نتأسى بتوبة بني اسرائيل وهي القتل ، بل نتعظ ونعتبر من هذا وخاصة التحفيف الذي الذي جاء بحقنا ، اما العقائد فمحلها القلب وليس العمل والاقتداء.
بارك الله فيك اخي الكريم واضيف الى ما قلت انه إذا ورد أمر بحق اقوام سابقين في شرائع سابقة وثم اتبعت بما يدل على صيغة العموم فإن هذا الامر يكون لنا ايضا مثل قوله تعالى في حق قارون ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما احسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) فههذه الاوامر والنواهي كما كانت لقارون فهي لنا ايضا لأن لفظة المفسدين من صيغ العموم وكذلك آية الكنز فقد توعدت الاحبار والرهبان وبعدها جاء لفظ ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم )