المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امريكا تغير نغمتها مع الخرطوم وتأمل في صداقة البشير



ابو العبد
04-04-2009, 09:14 AM
تقرير : امريكا تغير نغمتها مع الخرطوم وتأمل في صداقة البشير

غيرت الولايات المتحدة الامريكية من لهجتها المتشددة مع الخرطوم وخطت في اتجاه اذابة الجليد حين قال المبعوث الامريكي الخاص الجديد للسودان غريشان انه يأمل في صداقة وتعاون الخرطوم
واستهل غريشان زيارته، التي ستمتد لعشرة أيام وتتخللها زيارة إلى إقليم دارفور ومنطقة أيبي في جنوب السودان، بلقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية، مطرف صديق. وأكد، في ختام اللقاء، أن «الولايات المتحدة والسودان يريدان أن يكونا شريكين، ونحاول إيجاد الفرص لتعزيز علاقاتنا الثنائية». وأضاف: «أتيت ويدي ممدودة، وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة. وآمل أن يكون ذلك بيد ممدودة وبودّية»، محدداً هدفه من الزيارة بـ«التعلم». وقال: «أتيت إلى هنا من دون أوهام ومن دون أفكار مسبقة ومن دون حلول. أتيت الى هنا لأشاهد وأتعلم وأرى».
بدوره، قال صديق: «إننا بحاجة إلى الحديث عن الوضع الإنساني في دارفور...». وأضاف: «السودان يعترف بأن الولايات المتحدة دولة مهمة جداً في العالم، والسودان على غرار العديد من البلدان الأخرى يريد دائماً الحفاظ على علاقات جيدة جداً معها».
في هذا الوقت، بررت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قمة الدوحة، رغم وجود البشير. وقالت، في لقاء مع الصحافيين في جنيف: «لا بد أن يتحدث بان كي مون مع البشير، لأن للأمم المتحدة موظفين وبعثة في السودان. كان ضرورياً أن يحضر ذلك المؤتمر بصفته الأمين العام». وأضافت: «لا أظن أن من المعقول الانتظار من بان كي مون أن يبقى على هامش مؤتمر لمجرد وجود شخص مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية».
وجاء التبرير بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية، على موقعها الإلكتروني أمس، أكد أن بان يحاول أن ينأى بنفسه بقوة عن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو. وقالت إن بان لم يظهر أي ترحيب بخطوة أوكامبو، وسبق أن دخل في سجال خلف الكواليس معه ورفض وضع مسألة الموافقة على عريضة الاتهام التي قدمتها المحكمة على جدول أعمال قمة السودان التي نظمها في عام 2007.
وأشارت الصحيفة إلى أن بان كرر مراراً رفضه الدعوة مباشرة إلى تسليم البشير إلى المحاكمة، مكتفياً بالقول إنه يجب «على الحكومة السودانية التعامل مع مسائل السلام والعدالة، وأن تستجيب كاملاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1593». كذلك أكدت الصحيفة مواصلة الأمم المتحدة مساعيها لاحتواء تبعات المذكرة التي جاءت في صورة قرار للبشير بطرد عدد من منظمات الإغاثة الأجنبية من البلاد.
إلى ذلك، أعلن أمس نائب رئيس اللجنة الانتخابية السودانية، عبد الله أحمد عبد الله، أن العملية الانتخابية «تبدأ في شهر نيسان الحالي وتنتهي في شباط 2010».

انتهى التقرير

على ما يبدوا ان ملف السودان بشكل عام ودارفور بشكل خاص سيبقى ما بين التصعيد والتهدئة
فالتصعيد سواء كان من خلال مذكرة التوقيف للبشير او التهديد بالعمل العسكري او تسريب معلومات عن قصف كيان يهود لشاحنات تهريب سلاح لغزة فكلها تصب في تقوية البشير وجعله بطلا قوميا متحديا الغرب - مع انه عميل امريكي – حتى يتمكن من السير في تنفيذ المخططات الامريكية تحاه السودان وهى تفتيت السودان الى اقاليم او فدراليات تستقوي بامريكا على بعضها البعض
وهنا لا بد من ملاحظة ربما يتوهم البعض من خلال قراءة وسماع التصريحات النارية لقادة بعض الدول الكبرى بان الحرب قاب قوسين او ادنى وهذا عين ما تريده امريكا حتى تتمكن من تنفيذ مخططاتها مستخدمة التضليل السياسي في تصريحاتها
وهذا ليس بالجديد فتصريحات امريكا وكيان يهود والغرب كله النارية لايران وتهديدها بالحرب ورد ايران على هذه التهديدات بالمثل ومع ان النظام الايراني عميل لامريكا جعل الكثير من المحللين التوهم بان المنطقة على شفير حرب تأكل الاخضر واليابس
فهذه الالاعيب والاضاليل السياسية لا يجوز ان تنطلي على ابناء الامة الاسلامية وبخاصة حملة الدعوة بل على العكس يجب اماطة اللثام عما يحاك من مؤامرت ودسائس لابناء الامة الاسلامية

اما الجانب الاخر لهذا الملف وهو التهدئة فتمارسه امريكا من خلال ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بينها وبين حكومة السودان والعمل على ايجاد حلول سياسية وهذا ما صرح به اوباما " ان الولايات المتحدة تؤيد وتدعم دعما كاملا نشر قوة حفظ السلام المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بالكامل وبدون معوقات , والتفاوض حول ايجاد حل سياسي "
ولذلك ليس عبثا اختيار امريكا لمبعوثها الذي نشأ وتربى في افريقيا ابنا لابوين من اعضاء البعثات التبشيرية حيث له معرفة وخبرة بافريقيا