المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الربيع العربي" يدق على أبواب المملكة العربية السعودية



muslem
19-07-2012, 09:15 AM
تكمن وراء بيانات سلطات المملكة العربية السعودية حول سعيها الى مساعدة سورية في "اكتساب الديمقراطية" حسابات عادية تماما هي : توجيه ضربة الى التحالف الرئيسي سورية –ايران وعموما الى مواقع الشيعة في الشرق الاوسط ، وكذلك تأجيل حدوث انفجار موجة السخط والتذمر التي نضجت بذورها في داخل البلاد نفسها. وكتبت صحيفة " الغارديان" البريطانية تقول ان كافة الممهدات لزحف " الربيع العربي" في المملكة العربية السعودية تبدو جلية للعيان ، وتتمثل في افعال القمع الواسعة النطاق التي تنفذها السلطات وتفشي الفساد والاعتقالات الجماعية للمواطنين وازدياد عدد السجناء السياسيين. وتخشى الاسرة السعودية البقاء وحيدة في مواجهة المعارضة لدى حرمانها من دعم واشنطن. ولهذا فإنها تعمل في خدمة مصالح الولايات المتحدة دون ان تدرك بأن هذا بالذات يقربها من النهاية المحتومة.

ان النهج الذي تتبعه سلطات المملكة في الشرق الاوسط يمكن ان يحمل اليها مفاجآت شنيعة. ان " الربيع العربي" يدق فعلا بشدة على ابواب المملكة. وكانت الأسرة الحاكمة تأمل في ان يقود القضاء على النظام في سورية الى هزيمة ايران ، وعندئذ يمكن ان تصبح المملكة العربية السعودية دولة اقليمية كبرى. لكن هذا الهدف بعيد المنال. ان ادارة باراك اوباما تنأى بنفسها عن السعوديين. والزمن يمارس لعبته ضد البيت السعودي.

ان موقف واشنطن المتحفظ الحالي من المملكة العربية السعودية له دلالة بالغة جدا. والولايات المتحدة لن تدافع عن الرياض في حالة اندلاع حركات احتجاج جماعية فيها لأن فكرة " دمقرطة " الشرق الاوسط قد ترسخت بثبات في رؤوس الاستراتيجيين الامريكيين. وفي الفترة الاخيرة كثر الحديث عن الخرائط الامريكية لأعادة ترسيم الحدود في الشرق الاوسط. واذا ما وجدت خلافات في الرأي بهذا الصدد فأن جميع "صانعي الخرائط" الانجلوسكونيين يتفقون فيما يخص المملكة العربية السعودية بأنه يجب ألا تبقى المملكة موحدة.

وفي مقالة بعنوان " حدود على الرمال" نشرت في مجلة " فانيتي فير" الامريكية أعطى الدبلوماسي دينيس روس الذي عمل في الشرق الاوسط والمؤرخ دافيد فرومكين والباحثان السياسيان كينيث بولاك ودانييل بايمان رؤيتهم لمستقبل الشرق الاوسط. ودعا الجميع الى وجوب تقسيم العراق والمملكة العربية السعودية حتما. وقد تم تقسيم العراق فعلا ، بينما تنتظر المملكة العربية السعودية دورها للتقسيم. واقترح الامريكيان مايكل ديفي ورالف بيترس في مقالتيهما " العلميتين" تقسيم المملكة العربية السعودية الى عدة دويلات. وبرأي ديفي فأن هذا يتيح " القضاء على الوهابية والتطرف الاسلامي". ان تقسيم المملكة العربية السعودية" سيحطم احتكار المملكة العربية السعودية لتصدير ارساليات النفط" – ويركز مايكل ديفي الانتباه على هذا بالذات. ولابد من الاصغاء الى ملاحظاته.

وقعت حكومتا الصين والمملكة العربية السعودية منذ يناير / كانون الثاني عام 2006 اتفاقية التعاون في قطاع النفط والغاز ، وبنتيجة ذلك اصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الرئيسي للصين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وفي أواخر آذار/مارس من العام نفسه اتفقت الصين والمملكة العربية السعودية على بناء مصنع ضخم لتكرير النفط في ميناء ينبع الواقع على ساحل البحر الأحمر. ويخطط للبدء بتشغيله في عام 2014. وتستورد الصين من المملكة العربية السعودية كميات من النفط أكثر مما تستورده الولايات المتحدة منها. والآن تشغل منطقة الشرق الاوسط المرتبة الخامسة فقط في كشف البلدان والمناطق التي تزود الولايات المتحدة بالنفط. ففي خلال العقد الاخير ازدادت ارسالياته الى الولايات المتحدة من فنزويلا وكندا وبلدان غرب افريقيا وكذلك نيجيريا والمكسيك. علاوة على ذلك بدأ في الولايات المتحدة العمل على قدم وساق في استثمار مكامن النفط في البلاد سعيا الى تقليل التبعية الى البلدان المصدرة للنفط. ويصدر النفط من الخليج العربي الآن بصورة رئيسية الى الصين واوروبا. ومن الطبيعي ان يتيح تقسيم المملكة العربية السعودية الى فرض سيطرة الولايات المتحدة بشكل أفضل على منافسيها الاستراتيجيين.

وثمة جانب هام آخر. فبما ان الصين اصبحت الشريك التجاري الرئيسي للمملكة العربية السعودية يطرح السؤال التالي: هل ستواصل الرياض بيع نفطها بالدولارات الامريكية ، وهل ستتحول لدى التعامل في حساباتها الى استخدام اليوان او اليورو ؟ ان من شأن مثل هذه الخطوة ان تشكل كارثة بالنسبة الى اقتصاد الولايات المتحدة.وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت في عام 1973 اتفاقية مع واشنطن حول بيع نفطها بالدولارات الامريكية مقابل حمايتها من البلدان المجاورة وشراء الاسلحة الامريكية. وحذت بلدان أخرى حذو المملكة العربية السعودية ، وفي عام 1975 وافقت جميع بلدان اوبك على بيع نفطها بالدولارات الامريكية.

ان منظومة الدولارات النفطية التي تشكلت في أعوام السبعينيات من القرن العشرين قد ولدت على الفور اقبالا مصطنعا على اقتناء الدولار الامريكي في العالم بأسره.ولدى ازدياد استهلاك النفط يزداد الاقبال على الدولار الامريكي.وكانت سيول الدولارات الامريكية تتدفق عبر منظومة الاحتياط الفيدرالية الامريكية وولدت الطلب الدولي على الدولار.وفي الوقت نفسه كان الامريكيون يحصلون على النفط من جميع انحاء العالم مجانا عمليا( اذ كانت منظومة الاحتياط الفيدرالية ، مثل "صاحب دكان "، تطبع الاوراق النقدية غير المدعومة بأي شئ وبأية كميات تحتاج اليها). والآن اذا رغب السعوديون في بيع النفط بعملة أخرى غير الدولارات ، فيمكن ان يقتدي بها الكثيرون. وليس عسيرا التكهن بأن الامريكيين سيقدمون على اية خطوات بغية الحؤول دون "فك" ارتباط النفط بالدولار.

ان التغطية الاعلامية لتوجيه الامريكيين ضربتهم الى المملكة العربية السعودية جاهزة عمليا. فقد أعلن اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي سابقا في المحكمة تحت القسم في نيويورك في آذار/مارس عام 2012 عن احتمال تورط سلطات المملكة العربية السعودية في العمليات الارهابية في 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 . وترتبط إفادات عضوي مجلس الشيوخ الامريكي السابقين بالدعوى التي أقامتها عوائل ضحايا العمليات الارهابية المذكورة منذ عام 2002 . وقد اقيمت الدعوى ضد حكومة المملكة العربية السعودية.

ويمكن ان تقدم قطر المساعدة الى الامريكيين في اضعاف دور المملكة العربية السعودية في الشرق الاوسط. علما انها اظهرت نشاطها في الاطاحة بمعمر القذافي والآن تبذل جهودا جبارة في اسقاط بشار الأسد. وظهرت في المواقع العربية على شبكة الانترنت انباء حول وجود تسجيلات بالفيديو يتحدث فيها حمد بن خليفة أمير قطر عن الاسرة الحاكمة السعودية بعبارات مسيئة للغاية. ومن المحتمل تماما ان يكون الخبر زائفا او تضليلا اعلاميا من قبل احدى الجهات المعنية ، لكن لا يماري أحد في ان قطر الغنية بالغاز الطبيعي كانت ولا تزال احد ممولي حركات" الربيع العربي".

وينبغي الآن متابعة تطورات الوضع السياسي في المملكة العربية السعودية بإهتمام بالغ. وثمة إحساس بان أحداث الفصل القادم من دراما " الشرق الاوسط الكبير" ، التي يجب ان يتم فيها تغيير خارطة العالم لصالح الانجلوسكونيين ، يمكن ان تجري في الرياض. ان سياسة المملكة العربية السعودية التي لا تتسم بالحذر تقود الى تقريب هذه النهاية.

المصدر: ايغور ايغناتينكو ، باحث سياسي ، دكتوراه فلسفة في الاقتصاد

www.fondsk.ru

( مقالة الكاتب تعبر عن رأي صاحبها ويمكن ألا تتفق مع رأي هيئة التحرير)

http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68974/

بوفيصيل
09-08-2012, 06:17 AM
دنيا نيوز-عمان:تحت عنوان "هل السعودية على المحك؟" نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب الأمريكى المعروف "ديفيد اجنانتيوس" المهتم بالشرق الأوسط .

وقال الكاتب فى بداية مقاله الذى نشر اليوم "إنه من خلال تعيين الأمير "بندر بن سلطان" كرئيس جديد لجهاز المخابرات السعودى ، فإن المملكة العربية السعودية تكون أقامت ما يشبه مجلس وزراء الحرب في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع إيران والمعارضة الداخلية المتزايدة من الأقلية الشيعية.
ورأى الكاتب أن السعوديين زادوا أيضا من مستوى التأهب بطرق أخرى للتحضير لنزاع إقليمي محتمل حيث تم حشد القوات المسلحة السعودية وإعلان حالة الاستنفار وإلغاء الإجازات الصيفية الشهر الماضي.
وقال الكاتب إن ذلك له تفسير واحد وهو إعلان حالة التعبئة العامة، فى ظل تنامى توقعات الرياض بحدوث تطور سريع ومفاجئ فى المنطقة، واحتمال نشوب حرب إقليمية تتورط فيها تركيا ضد سوريا وتتدخل إيران.
وجاء تعيين رئيس المخابرات الجديد متزامنا مع قيام المملكة العربية السعودية بزيادة دعمها للمسلحين في سوريا، فى إطار مساعيها لإسقاط نظام الرئيس "بشار الأسد"، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والأردن وغيرها من الدول التي ترغب فى إسقاط "الأسد".
وسوف يخلف الامير "بندر" الامير "مقرن بن عبد العزيز"، الذي لم يكن على علاقة جيدة بالغرب خلال السنوات التي قضاها رئيسا للمخابرات السعودية، وهو ما جعل البعض يعلق على نطاق واسع بأنه تم الإطاحة به ولكن هناك من يقول إنه لايزال يحظى الملك "عبد الله"، الذي سيستخدمه كمبعوث خاص إلى باكستان ودول إسلامية اخرى، له بها خبرة وسيكون مفيدا أكثر حسب الرؤية السعودية.
والأمير "بندر"، ذاع سيطه عندما كان سفيرا للسعودية فى واشنطن، إلا أنه فى السنوات القليلة الماضية تم تهميشه بسبب سوء الحالة الصحية وبعض الأمور الشخصية الأخرى. إلا أن تعيينه فى الوقت الحالى رئيسا للمخابرات، يشير على الأرجح إلى رغبة الملك "عبد الله" وولي العهد الجديد الأمير "سلمان" أن يكون لعامل الخبرة والسرية دور مهم فى التعامل مع القضايا الخارجية الحساسة في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بشكل حاد.
و"بندر" سيكون وسيطا مفيدا، على سبيل المثال، إذا سعت المملكة العربية السعودية للحصول على أسلحة نووية أو تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من الصين للدفاع عن نفسها أمام التهديدات الايرانية. فقد كان له دور بارز في صفقة الصواريخ السرية عام 1987 مع الصين، والمعروفة باسم "رياح الشرق". كما كان له دور نشط أيضا في مهمات سرية مع سوريا ولبنان على مدى عقود، ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، ساعد "بندر" في ترتيب زيارة قام بها مؤخرا الجنرال "مناف طلاس"، المنشق السوري الأعلى رتبة إلى المملكة العربية السعودية.
وأشار الكاتب الى ان "بندر" يتمتع بعلاقات جيدة مع أمريكا وهو ما سيجعل المخابرات السعودية على اتصال جيد مع الولايات المتحدة، فقد قضى عقدين من الزمن فى واشنطن كسفير للسعودية. وحافظ "بندر" على علاقات وثيقة مع وكالة الاستخبارات المركزية خلال فترة رئاسة "رونالد ريجان"، وقيل إنه ساعد في تنظيم التمويل السري للأعمال السعودية الأمريكية المشتركة السرية في الشرق الأوسط قبل وبعد حرب الخليج عام 1991.
وكان "بندر" قريبا جدا من الرئيس "جورج بوش" الأب حتى إنه أصبح يعرف باسم "بوش بندر"، وهو اللقب الذي استمر فى عهد الرئيس الابن" جورج دبليو بوش".
واستمر "بندر" في لعب دور من وراء الكواليس حتى بعد مغادرته واشنطن في عام 2005، كما لعب دورا فى دعم سياسة "ديك تشيني" نائب الرئيس السابق في المواجهة ضد إيران.
ومن المثير للاهتمام، أن "بندر" كان هدفا خاصا لهجمات وسائل الاعلام الايرانية في الايام الاخيرة. ووصف التلفزيون الايراني "بندر" بأنه عميل للمخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلى ، كما قيل انه تم اغتياله مؤخرا.
وتناضل السعودية من اجل احتواء الاحتجاجات الشيعية في القطيف، وقد أدت تلك الاحتجاجات، والتي يعتقد السعوديون أنها بتحريض من إيران، إلى وفاة شخصين في أوائل شهر يوليو. واستمرت المظاهرات في الاسبوع الماضي وكانت هناك تقارير عن سقوط مزيد من الضحايا.
وقال الكاتب إن السعوديين غير قادرين على وقف حركة التمرد في القطيف، بل يبدو أنها تزداد سوءا. وتوقع الكاتب مزيدا من التصعيد فى السعودية فى الايام المقبلة، ويبدو ان المملكة التى ظلت طوال الأشهر الماضية تقاوم رياح الربيع العربى، ستكون هى المحطة القادمة.
وقال دبلوماسيون نقلاً عن مصادر مقربة من الحكومة السعودية ان المملكة نشرت المزيد من القوات في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والغت بعض الإجازات العسكرية وسط مخاوف من اضطرابات جديدة وتوترات اقليمية.

ونشر موقع غولف نيوز عن مصدر في الحكومة السعودية ان توجيهاً من كبار القادة صدر في 26 حزيران يوني الماضي أمر بنشر قوات امنية اضافية في المنطقة الشرقية في المملكة التي تقطنها أغلبية شيعية.
وقال المصدر ان القوات السعودية وضعت في حالة تأهب، و تم إلغاء إجازات الصيف لبعض الضباط .ما اكده دبلوماسيون غربيون بأن الاجازات العسكرية قد علقت منذ نهاية حزيران يونيو .
وكشف المصدر أن نحو 1200 جندي من الحرس الوطني السعودي أرسلوا إلى المنطقة الشرقية بقيادة متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نجل الملك و قائد الحرس الوطني ليصل عدد القوات الى نحو3000.
وعلق المصدر على الاجراء معتبراً ان نشر الجنود عرض للقوة وإظهار لسياسة الردع .
وتنقل مصادرخاصة عن دبلوماسيين غربيين يعملون في الرياض قولهم أن الاحتجاجات أصبحت تجري بشكل يومي منذ شهر حزيران يونيو الماضي وتحصل المواجهات يوميا بين محتجين من سكان المنطقة والأمن والشرطة السعوديين على خلفية اعتقال السعودية للشيخ نمر النمر وللشيخ توفيق العامر اللذين تتهمهما السلطات السعودية بتأجيج المشاعر والاحتجاجات ضد العائلة السعودية الحاكمة عبر الخطب الحماسية.