المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبق الصحفي لقناة الجزيرة الخادم المطيع والامين لامريكا



طلحة
09-07-2012, 01:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من الاخوة التعليق على ما سمي سبقا صحفيا في موضوع مقتل عرفات عام 2004 , ما هي دلالات الاعلان عن تسميم عرفات بغاز البولونيوم ؟
وهل التداعيات لها علاقة بالضغط على اسرائيل ام ان تداعيات هذا الموضوع لها علاقة بالربيع العربي وبالتالي هل المطلوب ضرب السلطة الفلسطينية وحركة فتح وايجاد التأييد بموجب الربيع العربي للاسلاميين المعتدلين ؟
وهل اصابع الاتهام ستتوجه لشخصيات لها شأنها في السلطة الفلسطينية ام ان الامور ستوجه الى شخصيات عادية تكون هي كبش الفداء , خاصة وان الكشف كان بعد ضرب المتظاهرين والمحتجين حول زيارة موفاز ؟
ارجو من الجميع مناقشة هذا الموضوع في ضوء ما يجري في المنطقة وربطه في الواقع من حيث التداعيات والاثار المترتبة عليه , اذا اخذنا بعين الاعتبار شحوب رجالات السلطة وحركة فتح لطرح هذا الموضوع في اطار ما يسمى بالمصالحة الفلسطينية ...

ابو اسيد
09-07-2012, 06:19 PM
«الضفة على برميل بارود»..مصدر فلسطيني : السلطة الفلسطينية أمام مرحلة فاصلة قد تؤدي إلى انهيارها



رام الله / سما / أكد مصدر فلسطيني مُطلّع أن الضفة الغربية تشهد حالة احتقان وغليان غير مسبوقة بسبب الأوضاع الاقتصادية وانعدام الأفق السياسي، واصفا الأوضاع بالقول إن «الضفة تقف على برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة»، وتوقع المصدر أن تشهد الضفة الغربية تطورات دراماتيكية في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.


وقال المصدر في حديث لصحيفة «فصل المقال»، إن حالة الاحتقان الناتجة عن الإحباط، نلمسها في كل مكان، لذلك فإن الأوضاع قابلة للاشتعال، ويمكن أن ينفجر غضب الفلسطينيين مع أي حدث استثنائي. وشدد أن الشارع الفلسطيني يعاني من حالة إحباط متقدمة تحت كنف سلطة لا تملك سلطة على الأرض، حيث تمتد يد الاحتلال إلى كل مناحي الحياة، وفي وضع إقتصادي خانق، وفي ظل غياب أفق سياسي وتراجع الحريات الشخصية".


وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن السلطة الفلسطينية أمام مرحلة فاصلة قد تؤدي إلى انهيارها، واصفا إياها بأنها «تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تجفيف منابع التمويل والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها وبسبب غياب الأفق السياسي».


وقال المصدر إن الدول العربية أحجمت عن الإيفاء بتعهداتها للسلطة، كاشفا أن المبلغ الأخير الذي وصل صندوق السلطة الفلسطينية والبالغ 25 مليون دولار، والذي يكفي فقط لتغطية نصف رواتب الموظفين وصل من بغداد، متوقعا أن تتفاقم الأزمة في الشهور القليلة القادمة وتؤدي لانهيار السلطة أو انفجار الوضع. وتساءل المصدر: "كيف يمكن أن تصمد مئات آلاف العائلات الفلسطينية في الشهور القليلة المقبلة التي ستشهد شهر رمضان والأعياد، بدون رواتب، في ظل هذه الحالة من الاحتقان المتراكم".


وعن قمع التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، قال المصدر، إن أجهزة الأمن الفلسطينية تعاملت بوحشية مع مظاهرتي السبت والأحد بناء على «معلومات استخبارية مفادها أن التظاهرات مدفوعة من القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان» الذي اتهموه بأنه «يسعى لإحداث قلاقل في الضفة الغربية، وويحاول تأليب الشارع ضد السلطة». لكن المصدر استخف من تلك التبريرات قائلا «من السخف الاعتقاد بأن الآلاف الذين خرجوا كانوا مد فوعين بأجندة محمد دحلان، هم خرجوا للتعبير عن موقف سياسي مشروع في خضم أوضاع قاسية وانسداد الأفق أمامهم».


وتطرق المصدر إلى بنية الأجهزة الأمنية الجديدة، وقال إن خروج الجيل القديم من قيادة الأجهزة الأمنية، وتراجع هيمنة حركة فتح عليها، وسيطرة جيل جديد لم يعش الانتفاضتين الفلسطينيتين، على الأجهزة الأمنية، والمفاهيم التي تأسس عليها رجال الأمن الجدد، لا سيما خلال الدورات التي تلقوها في عمان تحت رعاية الجنرال الأمريكي "كيت دايتون"، التي تفصل بشكل أو بآخر وبنسب متفاوتة المدني عن السياسي، ويوهم الكثيرون من ضباط الأمن أنفسهم بأنهم يعملون في كيان مستقل ذا سيادة، أكثر من كونهم يعملون في كنتون تحت سلطة احتلال، ووكيل للاحتلال في بعض الأحيان.
أما بشأن الحريات العامة، فقال المصدر أن الضفة الغربية شهدت تراجعا كبيرا في الحريات، لا سيما حرية التعبير، مشيرا إلى أن هذا التراجع يحول دون إبداء الرأي الصريح ويمنع الناس من المجاهرة بنقدهم للسلطة وسياساتها.


وأشار المصدر إلى أن الخروج إلى الشارع للتظاهر ضد زيارة موفاز يحمل بداخله كما هائلا من الإحباط وانعدام الأفق، محذرا من تطورات خطيرة قد تعصف بالساحة الفلسطينية خلال الشهور الثلاثة القليلية.

9 / 07 / 2012

الحاسر
09-07-2012, 06:57 PM
السلام عليكم
الضفة على برميل بارود, طيب لو انفجر ماذا سيحدث ؟ هل له علاقة بمشروع الدولتين الامريكي القديم؟ ام هناك مشروع اخر؟

وليد فهد
09-07-2012, 09:16 PM
لا توجد اي امكانية لانهيار السلطة في الوفت الحالي ولن يكون هناك حراك شعبي من شانه ان يؤدي الى انهيار السلطة انما حراك من اجل بعض الاصلاحات هنا وهناك لان البديل لانهيار السلطة هو الفوضى
او ايجاد كنتونات داخل الضفة بحيث ان كل مدينة يحكمها " منتفذين"

حل السلطة لن يتم الا من قبل اسرائيل ولا اتصور ان الوقت قد حان لاتخاذ اسرائيل قرار كهذا

حامل دعوه
11-07-2012, 08:28 AM
السلام عليكم
الضفة على برميل بارود, طيب لو انفجر ماذا سيحدث ؟ هل له علاقة بمشروع الدولتين الامريكي القديم؟ ام هناك مشروع اخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ـ
بالنسبه لما يسمى بالسبق الصحفي من قبل قناة الجزيره ، فهذا السبق قد اتى في اطار ما يسمى بالربيع العربي ،من ايصال (للاسلاميين )للحكم ،وفي اطار قيام السلطه بضرب المتظاهرين في رام الله ، ومن المعلوم لكل متتبع ان اصابع الاتهام قد طالت (اسرائيل)منذ اول يوم لمقتل عرفات،ولكنها سوف توجه الآن الى السلطه والى قيادات من حركة فتح ،خاصة من ناوئوا عرفات فيما عرف بمنصب رئيس الوزراء ،اي ان الاتهام سوف يطال الصفوف الاولى للسلطه ولحركة فتح ،مما يعني بشكل او بآخر ان امريكا تريد دعم حماس وتراجع فتح في هذه المرحله ، انسجاما مع ما سمي بالربيع العربي؟؟!
اما بحصوص امكانية التصعيد فهذا يعمل له فعلا وسوف يظهر هذا في الوقت المناسب ،هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ان الدفع للتصعيد امر يجري في غاية الصعوبه ،لطبيعة الظروف التي تمر بها المنطقه ، اما حل السلطه فقد كان هذا الطرح من قبل السلطه ، كاحراج (لاسرائيل)في تحمل اعباء هذا الحل ، فاذا اقتضى الامر الحل فقد يحصل ، ولكني لا اراه في المدى المنظور ، وانما يمكن ان يكون في اطار الاعمال التي تكون في المستقبل ،اما كون المنطقه شبهت ببرميل بارود ، فهذا وصف لواقع ،اما عدم ملاحظة هذا من قبل البعض ،فهو ناتج عن عدم دقة المتابعه .

عمر1
11-07-2012, 09:41 AM
السلام عليكم

ما تفضل به الاخ حامل الدعوة هو قول صحيح ، فعلا هذا العمل الذي يحصل من قبل قناة الجزيرة هو ضرب لرؤوس السلطة ، واما ابنلسبة لحل السطلة فهذا الامر كان من قبل التهديد وقد جاء ذلك في الرسالة التي رفض ارسالها صائب عريقات الىنتنياهو .

بوفيصيل
23-07-2012, 03:56 AM
بقلم/ هشام النجار
حاولت السلطات المصرية بكل ما تملك من حيل ونفوذ إنقاذ رجال الشرطة الذين قتلوا الشاب السكندري خالد سعيد.. وحاولت طمس حقيقة ما جرى لتُدفن مع جثمانه الذي شوهوه وبدلوا ملامحه بالتعذيب والضرب.
قالوا أنه انتحر ومات بما يُعرف باسفكسيا الخنق أثناء محاولته بلع لفافة بانجو!
لكن الشعب الذي هاله وأفزعه مشهد تشويه الجسد الإنساني ومحاولات التزييف والكذب وتشويه الحقائق.. انتفض ليكشف الحقيقة ولإدانة القتلة ولوقف الممارسات اللانسانية من قبل عناصر الأمن.. وكانت تلك هي انطلاقة الانتفاضة والثورة الكبرى.. التي كبرت يوماً بعد يوم.. وكبرت أهدافها واتسعت مطالبها.
في فلسطين كانت هناك محاولات حثيثة ومريبة من السلطة الفلسطينية لإعاقة جهود التوصل لحقائق وملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وعلى مدى ثماني سنوات احتالت السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس أبو مازن بالتعاون مع جهات أخرى.. لمنع وتقويض أية جهود ترمى للتوصل إلى الحقيقة.
وذلك زاد من الشكوك في إمكانية تورط عناصر من السلطة الفلسطينية في عملية اغتيال عرفات.. بالمساعدة أو المشاركة مع أجهزة استخبارات خارجية.. خاصة وقد كانت هناك اتهامات مباشرة وغير مباشرة لأشخاص يحتلون مواقع قيادية في السلطة بالتعاون مع إسرائيل في تنفيذ هذه المهمة القذرة .
وقد امتنعت قناة الجزيرة مؤخراً في تحقيقها المثير حول اغتيال عرفات عن ذكر أسماء الرموز الفلسطينية المتورطة في الجريمة بعد استشارة مكتب قانوني بريطاني.
وبعد تحقيق الجزيرة الخطير الذي ربما رسم ملامح أكثر من ثمانين بالمائة من عملية وقصة الاغتيال.. سارعت السلطة إلى الإعلان أنها بصدد التعاون مع الطاقم العلمية التي شاركت في التحقيق.. مع التشديد على أنهم لا يساورهم أدنى شك في أن إسرائيل تقف خلف عملية تسميم عرفات.. وأنهم جادون في الكشف عن الحقيقة!!
ربما تبدو المقارنة لأول وهلة غير منطقية وبعيدة نوعاً ما بين الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والشاب السكندري خالد سعيد.. إلا أننا سنجدها منطقية جداً عندما نقترب أكثر وأكثر من مشاهد وتفاصيل القضيتين وتداعياتهما.
هناك في الإسكندرية والقاهرة كانت سلطة تمنع وتناور وتكذب لإعاقة الوصول إلى حقيقة مقتل خالد سعيد.. وتحت الضغط الشعبي والإعلامي والفيسبوكي رضخت السلطات وأبدت تعاونها وتكشفت الحقائق وأُدين القتلة.. ليس هذا فحسب!
بل وتغير النظام.. فقد قامت ثورة .
والسلطة الفلسطينية التي لم تكن جادة في التوصل لملابسات وحقيقة اغتيال عرفات – لم أجد تعبيراً أخف وألطف من ذلك –.. ها هي تعلن تحت الضغط الشعبي والإعلامي والفيسبوكي أيضاً استعدادها للتعاون.
وتسابق المتحدثون باسم السلطة للمرة الأولى في الدعوة إلى القيام بتحرك دولي لتمرير قرار في مجلس الأمن يقضى بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال عرفات على غرار اللجنة التي شكلت للتحقيق في ظروف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
المُدان والمتهم الأول في قضية مقتل الشاب خالد سعيد هو جهاز الأمن المصري.. والمستفيد من عدم إدانته هو النظام السياسي السابق الذي كان يعتمد اعتماداً كبيراً في وجوده واستمراره وحمايته وتدعيم نفوذه على هذا الجهاز.
والسلطة الفلسطينية لم تكن راغبة طوال السنوات الماضية في إدانة إسرائيل في مقتل عرفات.. بالرغم من الشواهد القوية والملابسات المريبة التي تؤيد ذلك المنحى.
فالسلطة الحالية استمدت وجودها وحضورها السياسي في الأساس بتغييب عرفات ابتداءً من المشهد السياسي بالتعاون مع سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية ..عندما تم استحداث منصب رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة.. والذي كان محجوزاً لمحمود عباس.. الذي تم تصعيده رئيساً للسلطة الفلسطينية بعد تغييب عرفات وتصفيته جسدياً.
وكان البديل متعاوناً إلى أبعد الحدود مع سلطات الاحتلال في جميع القضايا التي وقف عرفات حجر عثرة دون تمريرها.. وعلى رأسها قضية القدس وقضية اللاجئين.. التي تعاطف فيها عباس - في أحد حواراته مع صحيفة معاريف الإسرائيلية - مع سلطات الاحتلال.. وتفهم أعذارهم أنهم لا يستطيعون استيعاب هذه الأعداد الضخمة من اللاجئين الفلسطينيين.
وأثبت أبو مازن أنه البديل المناسب وأنه خير شريك لإسرائيل من أجل تصفية القضية وتمويتها وتفريغها من مضمونها.. فوقف بالمرصاد لحركات المقاومة.. التي حافظ عرفات عليها وعلى وجودها حتى النفس الأخير.. وربما كان هذا سبباً أساسياً من أسباب تصفيته والتخلص منه.
وفى حين عمل أبو مازن وسلطته الجديدة على تفكيك أواصر الصلة وحرق كل ملفات التعاون.. والتنسيق مع القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية وفى مقدمتها حركة حماس.. كان هناك تعاون وتنسيق على أعلى المستويات بين جهاز أمن السلطة الفلسطينية الجديدة وبين المخابرات وأجهزة الأمن الصهيونية.. فيما يُعرف بفضيحة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال.
وتلك أكبر جريمة ترتكبها السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن.. لأنه بدون هذا التنسيق والدعم والتعاون الأمني لا تستطيع إسرائيل إيقاف المقاومة ولا منع المقاومين.. وكان لهذا التنسيق الدور الأهم في القضاء على المقاومة في الضفة الغربية.
فلمَ لا نقارن هنا والشبه أمامنا واضح وضوح الشمس.. فالشرطة المصرية تعرف جيداً طبيعة الدور الواجب عليها القيام به لحماية النظام الديكتاتوري الشمولي.. والنظام عليه أيضاً واجب حماية وإنقاذ رجال جهازه الأمني إذا تورطوا في قضية رأى عام كبيرة وخطيرة كقضية خالد سعيد.
لأن اهتزاز هيبة جهاز الأمن أو انهيارها سيؤثر.. بلا شك على النظام وسيضعف من نفوذه وسيهدد وجوده .
ومحمود عباس كان يدرك بلا شك طبيعة الدور الذي يجب عليه القيام به بعد تصفية عرفات الممانع سياسياً وجسدياً.. وقد لعب أبو مازن وسلطته الدور الأكبر في تعقب جيوب المقاومة الفلسطينية.. وقام بدور رجل الأمن لسلطات الاحتلال.. وقام باعتقال وأسر كل المقاومين وكل من يعد نفسه ليكون مشروع مقاوم .
ولهذا كانت إدانة إسرائيل باغتيال عرفات إدانة ضمنية للسلطة الفلسطينية المتعاونة أمنياً وسياسياً معها.
المشهد تتضح معالمه شيئاً فشيئاً.. ولا ندرى ما هو رد فعل الشارع الفلسطيني عندما يتم الإعلان رسمياً أن زعيمه التاريخي ورمزه السياسي والنضالي ياسر عرفات قد اغتالته إسرائيل بمعاونة آخرين ممن يحكمونهم اليوم بسم البولونيوم المشع!!!
في التحقيق الاحترافي الذي أعدته وبثته قناة الجزيرة القطرية فوجئنا بأن المستشفى العسكري الفرنسي الذي كان يُعالج به الزعيم الراحل ولفظ فيه أنفاسه الأخيرة قد أتلف جميع العينات والمعلومات ونتائج تحاليل دمه وبوله بعد أربع سنوات فقط من وفاة عرفات.. بالرغم من أن القانون يقضى بالاحتفاظ بها عشر سنوات.
بل حتى بدون قانون.. فهذا مستشفى عسكري وطبيعته تقضى بأن يحتفظ بطبيعة الحال في أرشيفه بجميع المعلومات والنتائج المتعلقة بمرضاه والمترددين عليه.. خاصة إذا كان هذا المريض بحجم شخصية عالمية كياسر عرفات..فضلاً عن أن هناك شبهات قوية تحوم حول ظروف وملابسات وفاته!
ليس هذا فحسب بل أن الأمر المدهش في التحقيق أنهم فوجئوا وفوجئنا معه بالرفض والصمت المريب لبعض الأطباء العرب في تونس ومصر.. ورفضهم الإدلاء بأية معلومات عما رصدوه ولاحظوه على الحالة الصحية لعرفات قبل نقله لفرنسا!
والأكثر ريبة – بحسب ما جاء في التحقيق – هو ما أكدته أرملة الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص بعرفات.. أنه تم إحراق كل ما يملكه من وثائق ومعلومات مكتوبة.. وخاصة تلك التي تتعلق بقضية وفاة عرفات!
تعاون وتنسيق وشراكة وارتباط مصيري بين النظام المصري البوليسي السابق.. وبين جهازه الأمني الذي كانت ممارساته أحد أكبر أسباب قيام الثورة التي اختار مفجروها يوم الاحتفال بعيد الشرطة موعداً لانطلاقها.
وتعاون وتنسيق وشراكة وصلت ذروتها بدعوة المجرم الصهيوني العتيد شاؤول موفاز لزيارة محمود عباس بمقر المقاطعة.. بذلك المقر الذي حُوصر فيه الزعيم الممانع المغدور.. إلا أن تم اغتياله بسُم نادر لا تنتجه إلا ثلاث دول في العالم.. هي أمريكا وروسيا وإسرائيل.
وموفاز كان وزير الحرب لدولة الاحتلال عندما تم تنفيذ عملية اغتيال عرفات.. وكان من أكثر قيادات الصهاينة كراهية لعرفات.. وأكثرهم رغبة في التخلص منه.. وأعلن عن ذلك في أكثر من مناسبة.
تململ المارد الفلسطيني عندما شعر بهذه الإهانة المؤلمة التي نكأت جراحه القديمة والحاضرة.. فخرج العشرات من الشباب الفلسطيني محتجين على الزيارة.. ومعلنين رفضهم لمواصلة المفاوضات ولاستمرار التنسيق الأمني المهين مع العدو .
كان خالد سعيد هو تيمة الثورة المصرية التي انطلقت احتجاجاً على إهانة كرامة الإنسان المصري.. واعلاناً للغضب الشعبي على طوفان الفساد وتردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
فهل تكون قضية الزعيم الراحل عرفات هي انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى على الفساد والتبعية وعلى سياسات وتنازلات الكنوز الفلسطينية الإستراتيجية للعدو.. وعلى ذلك الجهاز الأمني التابع للسلطة الذي يعمل لحساب أمن واستقرار إسرائيل.. في حين لا يحرك ساكناً وهو يشاهد المواطنين الفلسطينيين يتعرضون للضرب والإيذاء والتنكيل من المستوطنين اليهود؟!!
وهل يعود عرفات الذي كانت تخشاه إسرائيل حياً وتربط بين وجوده وبين استمرار المقاومة.. كتيمة للثورة والانتفاضة الفلسطينية الكبرى على الاحتلال والسلطة المتعاونة معه؟!!
الجمعة الموافق
23-7-1433هـ
13-7-2012
تعليق علي ما يبدو وتماشيا مع ما يسمي الربيع الامريكي تاتي الأوامر بكشف مقتل عرفات لإجهاض السلطة وإحلال الدور لحماس تناسقا مع الدور الذي سوف يلعبه الآخوان المسلمين علي الساحة العربية وحرق رجالات السلطة وإبدالهم برجالات اكثر مصداقية لدي الشعب الفلسطيني وصفحتهم اقل سوادا مما علية رجالات السلطة الحالية

بوفيصيل
29-06-2013, 03:45 AM
بقلم/ هشام النجار
حاولت السلطات المصرية بكل ما تملك من حيل ونفوذ إنقاذ رجال الشرطة الذين قتلوا الشاب السكندري خالد سعيد.. وحاولت طمس حقيقة ما جرى لتُدفن مع جثمانه الذي شوهوه وبدلوا ملامحه بالتعذيب والضرب.
قالوا أنه انتحر ومات بما يُعرف باسفكسيا الخنق أثناء محاولته بلع لفافة بانجو!
لكن الشعب الذي هاله وأفزعه مشهد تشويه الجسد الإنساني ومحاولات التزييف والكذب وتشويه الحقائق.. انتفض ليكشف الحقيقة ولإدانة القتلة ولوقف الممارسات اللانسانية من قبل عناصر الأمن.. وكانت تلك هي انطلاقة الانتفاضة والثورة الكبرى.. التي كبرت يوماً بعد يوم.. وكبرت أهدافها واتسعت مطالبها.
في فلسطين كانت هناك محاولات حثيثة ومريبة من السلطة الفلسطينية لإعاقة جهود التوصل لحقائق وملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وعلى مدى ثماني سنوات احتالت السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس أبو مازن بالتعاون مع جهات أخرى.. لمنع وتقويض أية جهود ترمى للتوصل إلى الحقيقة.
وذلك زاد من الشكوك في إمكانية تورط عناصر من السلطة الفلسطينية في عملية اغتيال عرفات.. بالمساعدة أو المشاركة مع أجهزة استخبارات خارجية.. خاصة وقد كانت هناك اتهامات مباشرة وغير مباشرة لأشخاص يحتلون مواقع قيادية في السلطة بالتعاون مع إسرائيل في تنفيذ هذه المهمة القذرة .
وقد امتنعت قناة الجزيرة مؤخراً في تحقيقها المثير حول اغتيال عرفات عن ذكر أسماء الرموز الفلسطينية المتورطة في الجريمة بعد استشارة مكتب قانوني بريطاني.
وبعد تحقيق الجزيرة الخطير الذي ربما رسم ملامح أكثر من ثمانين بالمائة من عملية وقصة الاغتيال.. سارعت السلطة إلى الإعلان أنها بصدد التعاون مع الطاقم العلمية التي شاركت في التحقيق.. مع التشديد على أنهم لا يساورهم أدنى شك في أن إسرائيل تقف خلف عملية تسميم عرفات.. وأنهم جادون في الكشف عن الحقيقة!!
ربما تبدو المقارنة لأول وهلة غير منطقية وبعيدة نوعاً ما بين الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والشاب السكندري خالد سعيد.. إلا أننا سنجدها منطقية جداً عندما نقترب أكثر وأكثر من مشاهد وتفاصيل القضيتين وتداعياتهما.
هناك في الإسكندرية والقاهرة كانت سلطة تمنع وتناور وتكذب لإعاقة الوصول إلى حقيقة مقتل خالد سعيد.. وتحت الضغط الشعبي والإعلامي والفيسبوكي رضخت السلطات وأبدت تعاونها وتكشفت الحقائق وأُدين القتلة.. ليس هذا فحسب!
بل وتغير النظام.. فقد قامت ثورة .
والسلطة الفلسطينية التي لم تكن جادة في التوصل لملابسات وحقيقة اغتيال عرفات – لم أجد تعبيراً أخف وألطف من ذلك –.. ها هي تعلن تحت الضغط الشعبي والإعلامي والفيسبوكي أيضاً استعدادها للتعاون.
وتسابق المتحدثون باسم السلطة للمرة الأولى في الدعوة إلى القيام بتحرك دولي لتمرير قرار في مجلس الأمن يقضى بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال عرفات على غرار اللجنة التي شكلت للتحقيق في ظروف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
المُدان والمتهم الأول في قضية مقتل الشاب خالد سعيد هو جهاز الأمن المصري.. والمستفيد من عدم إدانته هو النظام السياسي السابق الذي كان يعتمد اعتماداً كبيراً في وجوده واستمراره وحمايته وتدعيم نفوذه على هذا الجهاز.
والسلطة الفلسطينية لم تكن راغبة طوال السنوات الماضية في إدانة إسرائيل في مقتل عرفات.. بالرغم من الشواهد القوية والملابسات المريبة التي تؤيد ذلك المنحى.
فالسلطة الحالية استمدت وجودها وحضورها السياسي في الأساس بتغييب عرفات ابتداءً من المشهد السياسي بالتعاون مع سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية ..عندما تم استحداث منصب رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة.. والذي كان محجوزاً لمحمود عباس.. الذي تم تصعيده رئيساً للسلطة الفلسطينية بعد تغييب عرفات وتصفيته جسدياً.
وكان البديل متعاوناً إلى أبعد الحدود مع سلطات الاحتلال في جميع القضايا التي وقف عرفات حجر عثرة دون تمريرها.. وعلى رأسها قضية القدس وقضية اللاجئين.. التي تعاطف فيها عباس - في أحد حواراته مع صحيفة معاريف الإسرائيلية - مع سلطات الاحتلال.. وتفهم أعذارهم أنهم لا يستطيعون استيعاب هذه الأعداد الضخمة من اللاجئين الفلسطينيين.
وأثبت أبو مازن أنه البديل المناسب وأنه خير شريك لإسرائيل من أجل تصفية القضية وتمويتها وتفريغها من مضمونها.. فوقف بالمرصاد لحركات المقاومة.. التي حافظ عرفات عليها وعلى وجودها حتى النفس الأخير.. وربما كان هذا سبباً أساسياً من أسباب تصفيته والتخلص منه.
وفى حين عمل أبو مازن وسلطته الجديدة على تفكيك أواصر الصلة وحرق كل ملفات التعاون.. والتنسيق مع القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية وفى مقدمتها حركة حماس.. كان هناك تعاون وتنسيق على أعلى المستويات بين جهاز أمن السلطة الفلسطينية الجديدة وبين المخابرات وأجهزة الأمن الصهيونية.. فيما يُعرف بفضيحة التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال.
وتلك أكبر جريمة ترتكبها السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن.. لأنه بدون هذا التنسيق والدعم والتعاون الأمني لا تستطيع إسرائيل إيقاف المقاومة ولا منع المقاومين.. وكان لهذا التنسيق الدور الأهم في القضاء على المقاومة في الضفة الغربية.
فلمَ لا نقارن هنا والشبه أمامنا واضح وضوح الشمس.. فالشرطة المصرية تعرف جيداً طبيعة الدور الواجب عليها القيام به لحماية النظام الديكتاتوري الشمولي.. والنظام عليه أيضاً واجب حماية وإنقاذ رجال جهازه الأمني إذا تورطوا في قضية رأى عام كبيرة وخطيرة كقضية خالد سعيد.
لأن اهتزاز هيبة جهاز الأمن أو انهيارها سيؤثر.. بلا شك على النظام وسيضعف من نفوذه وسيهدد وجوده .
ومحمود عباس كان يدرك بلا شك طبيعة الدور الذي يجب عليه القيام به بعد تصفية عرفات الممانع سياسياً وجسدياً.. وقد لعب أبو مازن وسلطته الدور الأكبر في تعقب جيوب المقاومة الفلسطينية.. وقام بدور رجل الأمن لسلطات الاحتلال.. وقام باعتقال وأسر كل المقاومين وكل من يعد نفسه ليكون مشروع مقاوم .
ولهذا كانت إدانة إسرائيل باغتيال عرفات إدانة ضمنية للسلطة الفلسطينية المتعاونة أمنياً وسياسياً معها.
المشهد تتضح معالمه شيئاً فشيئاً.. ولا ندرى ما هو رد فعل الشارع الفلسطيني عندما يتم الإعلان رسمياً أن زعيمه التاريخي ورمزه السياسي والنضالي ياسر عرفات قد اغتالته إسرائيل بمعاونة آخرين ممن يحكمونهم اليوم بسم البولونيوم المشع!!!
في التحقيق الاحترافي الذي أعدته وبثته قناة الجزيرة القطرية فوجئنا بأن المستشفى العسكري الفرنسي الذي كان يُعالج به الزعيم الراحل ولفظ فيه أنفاسه الأخيرة قد أتلف جميع العينات والمعلومات ونتائج تحاليل دمه وبوله بعد أربع سنوات فقط من وفاة عرفات.. بالرغم من أن القانون يقضى بالاحتفاظ بها عشر سنوات.
بل حتى بدون قانون.. فهذا مستشفى عسكري وطبيعته تقضى بأن يحتفظ بطبيعة الحال في أرشيفه بجميع المعلومات والنتائج المتعلقة بمرضاه والمترددين عليه.. خاصة إذا كان هذا المريض بحجم شخصية عالمية كياسر عرفات..فضلاً عن أن هناك شبهات قوية تحوم حول ظروف وملابسات وفاته!
ليس هذا فحسب بل أن الأمر المدهش في التحقيق أنهم فوجئوا وفوجئنا معه بالرفض والصمت المريب لبعض الأطباء العرب في تونس ومصر.. ورفضهم الإدلاء بأية معلومات عما رصدوه ولاحظوه على الحالة الصحية لعرفات قبل نقله لفرنسا!
والأكثر ريبة – بحسب ما جاء في التحقيق – هو ما أكدته أرملة الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص بعرفات.. أنه تم إحراق كل ما يملكه من وثائق ومعلومات مكتوبة.. وخاصة تلك التي تتعلق بقضية وفاة عرفات!
تعاون وتنسيق وشراكة وارتباط مصيري بين النظام المصري البوليسي السابق.. وبين جهازه الأمني الذي كانت ممارساته أحد أكبر أسباب قيام الثورة التي اختار مفجروها يوم الاحتفال بعيد الشرطة موعداً لانطلاقها.
وتعاون وتنسيق وشراكة وصلت ذروتها بدعوة المجرم الصهيوني العتيد شاؤول موفاز لزيارة محمود عباس بمقر المقاطعة.. بذلك المقر الذي حُوصر فيه الزعيم الممانع المغدور.. إلا أن تم اغتياله بسُم نادر لا تنتجه إلا ثلاث دول في العالم.. هي أمريكا وروسيا وإسرائيل.
وموفاز كان وزير الحرب لدولة الاحتلال عندما تم تنفيذ عملية اغتيال عرفات.. وكان من أكثر قيادات الصهاينة كراهية لعرفات.. وأكثرهم رغبة في التخلص منه.. وأعلن عن ذلك في أكثر من مناسبة.
تململ المارد الفلسطيني عندما شعر بهذه الإهانة المؤلمة التي نكأت جراحه القديمة والحاضرة.. فخرج العشرات من الشباب الفلسطيني محتجين على الزيارة.. ومعلنين رفضهم لمواصلة المفاوضات ولاستمرار التنسيق الأمني المهين مع العدو .
كان خالد سعيد هو تيمة الثورة المصرية التي انطلقت احتجاجاً على إهانة كرامة الإنسان المصري.. واعلاناً للغضب الشعبي على طوفان الفساد وتردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
فهل تكون قضية الزعيم الراحل عرفات هي انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى على الفساد والتبعية وعلى سياسات وتنازلات الكنوز الفلسطينية الإستراتيجية للعدو.. وعلى ذلك الجهاز الأمني التابع للسلطة الذي يعمل لحساب أمن واستقرار إسرائيل.. في حين لا يحرك ساكناً وهو يشاهد المواطنين الفلسطينيين يتعرضون للضرب والإيذاء والتنكيل من المستوطنين اليهود؟!!
وهل يعود عرفات الذي كانت تخشاه إسرائيل حياً وتربط بين وجوده وبين استمرار المقاومة.. كتيمة للثورة والانتفاضة الفلسطينية الكبرى على الاحتلال والسلطة المتعاونة معه؟!!
الجمعة الموافق
23-7-1433هـ
13-7-2012
تعليق علي ما يبدو وتماشيا مع ما يسمي الربيع الامريكي تاتي الأوامر بكشف مقتل عرفات لإجهاض السلطة وإحلال الدور لحماس تناسقا مع الدور الذي سوف يلعبه الآخوان المسلمين علي الساحة العربية وحرق رجالات السلطة وإبدالهم برجالات اكثر مصداقية لدي الشعب الفلسطيني وصفحتهم اقل سوادا مما علية رجالات السلطة الحالية
هذا رأي في المشاركات السابقة أخي مسلم جزاك الله خير ولكن ما قصدته انه كيف يستقيم الأمر في ظل حرق رجال السلطة الآن والشروع في المفاوضات بدون حماس ؟؟؟