عبد الواحد جعفر
30-05-2012, 03:08 PM
كواليس محاكمة مبارك وحياته اليومية في المركز الطبي العالمي
الوقائع الإخبارية: تظهر كواليس محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وحياته في المركز الطبي العالمي، مدى الوهن والضعف الذي باتت تتسم به حياة الرئيس المطلق، كما تظهر حالة الارتباك الواسع الذي تعيشه السيدة سوزان مبارك التي ترافق زوجها في محبسه في المركز الطبي العالمي، الذي استطاعت الزميلة جريدة الوطن المصرية رصده، حيث تنشر الرواية الكاملة موثقة لما جرى داخل المركز منذ يوم 3 آب (أغسطس ) حين تم نقل الرئيس السابق من محبسه في شرم الشيخ إلى جناحه في المركز الطبي العالمي والمحكمة، وذلك من خلال الصور والتسجيلات التي قامت بها إحدى الشخصيات اللصيقة للرئيس السابق حيث استطاعت هذه الشخصية التقاط صور وحوارات خاصة جدا لكل الشخصيات بما فيها مبارك وابناه وحبيب العادلي.
البداية "3 رمضان"
أسبوع كامل من التأمين والتفتيش، أفراد الحراسات في حركة لا تتوقف، مروحيات تحلق فوق المركز الطبي العالمي، في انتظار الحدث الكبير حتى جاء يوم 3 آب (أغسطس) "3 رمضان" موعد اليوم الأول لمحاكمة حسني مبارك الرئيس السابق.
الاسئلة اكثر من الاجوبة: هل سيأتي إلى المركز الطبي العالمي ام يتوجه إلى مستشفى سجن مزرعة طرة؟ هل سيحضر المحاكمة اصلا ام يتخلف عنها؟ كانت مصر كلها تترقب تلك اللحظة إلى ان ظهر مبارك داخل القفص، ومرت الجلسة الاولى، وأمر القاضي بنقل الرئيس السابق إلى المركز الطبي العالمي على ان تكون الجلسة الثانية في 15 آب (أغسطس).
عند وصول مبارك إلى المركز الطبي العالمي بطائرة هليوكوبتر في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا، كان في انتظاره في المهبط مدير المركز وأحد لواءات الداخلية وعميد في الشرطة العسكرية والطاقم الطبي الذي سيتولى رعايته خلال مدة إقامته، اضافة إلى مجموعة مكونة من 20 فردا من القوات الخاصة للجيش لتأمين المهبط بالكامل.
وكان في انتظار مبارك جناح عملاق يعد من أفضل الاجنحة في المركز الطبي العالمي على الإطلاق يقع في الطابق الخامس، ويتكون من جناحين رئيسيين لا تقل مساحة الواحد منها عن 250 مترا مربعا، وملحق بالجناحين نحو 5 غرف فرعية مجهزة على أعلى مستوى لمبيت الزوار والضيوف، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات مجهزة هي الاخرى بأحدث أجهزة الاتصالات ونظام الفيديو كونفرانس، ويوجد ايضا حمام سباحة معد لاستخدام الرئيس السابق حتى لو كان على كرسي متحرك، جاكوزي، ساونا، وأحدث صالة جيمانيزيوم، وغرفة عمليات مخصصة لشخصه فقط، وتعد من أحدث غرف العمليات في العالم لما تضمه من أجهزة طبية وإمكانيات متطورة تساعد الطبيب على اجراء جميع انواع الجراحات.
لم يمر على دخول مبارك غرفته في المركز اكثر من ساعة حتى انهالت البرقيات والاتصالات التلفونية من شخصيات مصرية عامة وأخرى غير معروفة، وعدد من زعماء الدول العربية بهدف الاطمئنان عليه لكنه لم يكن يريد التحدث إلى احد في ذلك الوقت، على الرغم من إحساسه بالرضا عندما تم نقله من شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي.
سوزان تقيم بشكل شبه دائم معه
وكانت سوزان مبارك تقيم بشكل شبه دائم داخل الجناح الآخر الموجود في نفس الطابق الذي يقيم به زوجها في مخالفة للقانون الذي لا يسمح للمسجون بمرافقة اي شخص للمبيت معه، خصوصا ان مبارك يعامل كمسجون احتياطي ويحمل البطاقة الصفراء الخاصة بالسجناء المحبوسين على ذمة قضايا، وكانت سوزان تعتبر ان الجناح هو المكان الاكثر أمنا حيث تتولى مجموعة من رجال العمليات الخاصة حمايته، علاوة على وجود عدد من افراد الحراسات الخاصة التي كانت تعمل مع مبارك اثناء الرئاسة.
وغالبا لم تكن سوزان تخرج للمبيت خارج الجناح الا بصحبة شقيقها منير ثابت حيث يستضيفها في منزله. وبصحبة مبارك كان هناك طاقم تمريض اختير بعناية فائقة لرعاية الرئيس المسجون، وكل طاقم مكون من 5 ممرضات يجري تغييرهن كل 8 ساعات ولم يكن يسمح لهن بدخول الجناح بالتليفونات المحمولة حتى الاطباء انفسهم كانوا يخضعون لعملية تفتيش دقيقة نظرا لما يقال من أسرار وأحاديث وأحداث داخل هذا الجناح.
الزوار الدائمون
وكان على رأس قائمة الزوار الدائمين فريد الدين المحامي الشخصي لمبارك حيث كان يزوره كثيرا اما لطمأنته او نقل باقي اخبار الاسرة اليه، مثل احوال علاء وجمال في السجن، كما كان منير ثابت كثير الزيارة، أما هايدي وخديجة زوجتا علاء وجمال فكانت زيارتهما إلى والد زوجيهما بمعدل مرتين أسبوعيا، وكانتا دائما تحضران حفيديه.
ومن المواقف التي حدثت اثناء إقامة مبارك في المركز الطبي العالمي وفي بداية المحاكمة طلب مبارك من هايدي أن تترك عمر ليقضي ليله معه، إلا أن زوجة علاء لم تكن تريد ان يبيت عمر مع جده في المركز الطبي العالمي لأنها لم تكن تشعر بالأمان عليه هناك، وحدث أن انفعل مبارك عليها عندما رفضت طلبه وهنا تدخلت سوزان وأقنعت هايدي أن تتركه مع جده على ان يعود في الصباح الباكر إليها، فوافقت لكن على مضض، وقضى مبارك ليلته مع حفيده وكان في غاية السعادة ولم ينم يومها الا في الرابعة صباحا بسبب وجود حفيده معه، رغم ان عادة مبارك النوم في الساعة العاشرة مساء.
ومن المواقف المثيرة التي حدثت ايضا؛ في أحد الايام دخل جناح مبارك في حوالي الساعة العاشرة صباحا، واثناء وجود سوزان في غرفة زوجها تحدثت احدى الممرضات إلى زميلتها بصوت عال، فنهرتها سوزان وقالت لها بالحرف الواحد "لو عليتي صوتك تاني أنا هقطع رقبتك"، لكن الممرضة لم يعجبها كلام سوزان وردت عليه قائلة "أنا معملتش حاجة غلط علشان تقوليلي كده"، وغضبت سوزان وتوجهت إليها وصفعتها على وجهها وصرخت الممرضة حتى وصل صوتها إلى افراد الحراسة الخاصة بمبارك، فجاءوا ومعهم احد الضباط الذي استمع إلى تفاصيل الواقعة ثم تحدث إلى سوزان قائلا: إهدي شوية يا هانم، ما تنسيش ان الوضع دلوقتي ما بقاش زي الأول.
وطوال فترة وجوده داخل المركز الطبي العالمي احتفظ مبارك بعادته في متابعة صحيفتي الأخبار والأهرام بصفة يومية تقريبا إلى جانب مشاهدة القناة الأولى لمتابعة بعض نشرات الاخبار، واحيانا كان يشاهد قناة العربية لمتابعة الاحداث في كل من سورية وليبيا واليمن. وكان مبارك يصاب بحالة اكتئاب عندما يشاهد اخبار الثورات في هذه الدول ويردد غالبا عبارة واحدة لا تتغير "أمريكا هي اللي بتحرك كل المظاهرات دي".
في بعض الاحيان وخاصة مع اقتراب جلسات المحاكمة كانت سوزان تمنع دخول الصحف إلى زوجها في غرفته وكان المنع يصل إلى اغلاق التليفزيون وإخراجه من الغرفة حتى لا يصاب باكتئاب بسبب هذه الاخبار وما تحتويه من تطاول على شخصه على حد تعبيرها، وكانت تشرف بنفسها على النظام الغذائي الموصى به وتنفيذه بدقة، وهو النظام الذي وضعه له طبيب ألماني متخصص في التغذية استدعاه المركز الطبي العالمي خصيصا لتلك المهمة، وكان النظام يتغير كل شهر عما سبقه.
ومن الأنشطة التي يمارسها مبارك اثناء اقامته في المركز الطبي العالمي نزول حمام السباحة من مرتين إلى 3 مرات اسبوعيا بصحبة اختصاصي علاج طبيعي ليؤدي بعض التمرينات داخل الماء، بالإضافة إلى ذهابه إلى صالة الجيمنيزيوم لأداء بعض التمرينات الخفيفة بصحبة اختصاصي العلاج الطبيعي وبصحبته طبيب، وفي الايام التي لا يأتي إليه حفيده عمر يتحدث إليه طويلا في التليفون.
الوقائع الإخبارية: تظهر كواليس محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وحياته في المركز الطبي العالمي، مدى الوهن والضعف الذي باتت تتسم به حياة الرئيس المطلق، كما تظهر حالة الارتباك الواسع الذي تعيشه السيدة سوزان مبارك التي ترافق زوجها في محبسه في المركز الطبي العالمي، الذي استطاعت الزميلة جريدة الوطن المصرية رصده، حيث تنشر الرواية الكاملة موثقة لما جرى داخل المركز منذ يوم 3 آب (أغسطس ) حين تم نقل الرئيس السابق من محبسه في شرم الشيخ إلى جناحه في المركز الطبي العالمي والمحكمة، وذلك من خلال الصور والتسجيلات التي قامت بها إحدى الشخصيات اللصيقة للرئيس السابق حيث استطاعت هذه الشخصية التقاط صور وحوارات خاصة جدا لكل الشخصيات بما فيها مبارك وابناه وحبيب العادلي.
البداية "3 رمضان"
أسبوع كامل من التأمين والتفتيش، أفراد الحراسات في حركة لا تتوقف، مروحيات تحلق فوق المركز الطبي العالمي، في انتظار الحدث الكبير حتى جاء يوم 3 آب (أغسطس) "3 رمضان" موعد اليوم الأول لمحاكمة حسني مبارك الرئيس السابق.
الاسئلة اكثر من الاجوبة: هل سيأتي إلى المركز الطبي العالمي ام يتوجه إلى مستشفى سجن مزرعة طرة؟ هل سيحضر المحاكمة اصلا ام يتخلف عنها؟ كانت مصر كلها تترقب تلك اللحظة إلى ان ظهر مبارك داخل القفص، ومرت الجلسة الاولى، وأمر القاضي بنقل الرئيس السابق إلى المركز الطبي العالمي على ان تكون الجلسة الثانية في 15 آب (أغسطس).
عند وصول مبارك إلى المركز الطبي العالمي بطائرة هليوكوبتر في حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا، كان في انتظاره في المهبط مدير المركز وأحد لواءات الداخلية وعميد في الشرطة العسكرية والطاقم الطبي الذي سيتولى رعايته خلال مدة إقامته، اضافة إلى مجموعة مكونة من 20 فردا من القوات الخاصة للجيش لتأمين المهبط بالكامل.
وكان في انتظار مبارك جناح عملاق يعد من أفضل الاجنحة في المركز الطبي العالمي على الإطلاق يقع في الطابق الخامس، ويتكون من جناحين رئيسيين لا تقل مساحة الواحد منها عن 250 مترا مربعا، وملحق بالجناحين نحو 5 غرف فرعية مجهزة على أعلى مستوى لمبيت الزوار والضيوف، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات مجهزة هي الاخرى بأحدث أجهزة الاتصالات ونظام الفيديو كونفرانس، ويوجد ايضا حمام سباحة معد لاستخدام الرئيس السابق حتى لو كان على كرسي متحرك، جاكوزي، ساونا، وأحدث صالة جيمانيزيوم، وغرفة عمليات مخصصة لشخصه فقط، وتعد من أحدث غرف العمليات في العالم لما تضمه من أجهزة طبية وإمكانيات متطورة تساعد الطبيب على اجراء جميع انواع الجراحات.
لم يمر على دخول مبارك غرفته في المركز اكثر من ساعة حتى انهالت البرقيات والاتصالات التلفونية من شخصيات مصرية عامة وأخرى غير معروفة، وعدد من زعماء الدول العربية بهدف الاطمئنان عليه لكنه لم يكن يريد التحدث إلى احد في ذلك الوقت، على الرغم من إحساسه بالرضا عندما تم نقله من شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي.
سوزان تقيم بشكل شبه دائم معه
وكانت سوزان مبارك تقيم بشكل شبه دائم داخل الجناح الآخر الموجود في نفس الطابق الذي يقيم به زوجها في مخالفة للقانون الذي لا يسمح للمسجون بمرافقة اي شخص للمبيت معه، خصوصا ان مبارك يعامل كمسجون احتياطي ويحمل البطاقة الصفراء الخاصة بالسجناء المحبوسين على ذمة قضايا، وكانت سوزان تعتبر ان الجناح هو المكان الاكثر أمنا حيث تتولى مجموعة من رجال العمليات الخاصة حمايته، علاوة على وجود عدد من افراد الحراسات الخاصة التي كانت تعمل مع مبارك اثناء الرئاسة.
وغالبا لم تكن سوزان تخرج للمبيت خارج الجناح الا بصحبة شقيقها منير ثابت حيث يستضيفها في منزله. وبصحبة مبارك كان هناك طاقم تمريض اختير بعناية فائقة لرعاية الرئيس المسجون، وكل طاقم مكون من 5 ممرضات يجري تغييرهن كل 8 ساعات ولم يكن يسمح لهن بدخول الجناح بالتليفونات المحمولة حتى الاطباء انفسهم كانوا يخضعون لعملية تفتيش دقيقة نظرا لما يقال من أسرار وأحاديث وأحداث داخل هذا الجناح.
الزوار الدائمون
وكان على رأس قائمة الزوار الدائمين فريد الدين المحامي الشخصي لمبارك حيث كان يزوره كثيرا اما لطمأنته او نقل باقي اخبار الاسرة اليه، مثل احوال علاء وجمال في السجن، كما كان منير ثابت كثير الزيارة، أما هايدي وخديجة زوجتا علاء وجمال فكانت زيارتهما إلى والد زوجيهما بمعدل مرتين أسبوعيا، وكانتا دائما تحضران حفيديه.
ومن المواقف التي حدثت اثناء إقامة مبارك في المركز الطبي العالمي وفي بداية المحاكمة طلب مبارك من هايدي أن تترك عمر ليقضي ليله معه، إلا أن زوجة علاء لم تكن تريد ان يبيت عمر مع جده في المركز الطبي العالمي لأنها لم تكن تشعر بالأمان عليه هناك، وحدث أن انفعل مبارك عليها عندما رفضت طلبه وهنا تدخلت سوزان وأقنعت هايدي أن تتركه مع جده على ان يعود في الصباح الباكر إليها، فوافقت لكن على مضض، وقضى مبارك ليلته مع حفيده وكان في غاية السعادة ولم ينم يومها الا في الرابعة صباحا بسبب وجود حفيده معه، رغم ان عادة مبارك النوم في الساعة العاشرة مساء.
ومن المواقف المثيرة التي حدثت ايضا؛ في أحد الايام دخل جناح مبارك في حوالي الساعة العاشرة صباحا، واثناء وجود سوزان في غرفة زوجها تحدثت احدى الممرضات إلى زميلتها بصوت عال، فنهرتها سوزان وقالت لها بالحرف الواحد "لو عليتي صوتك تاني أنا هقطع رقبتك"، لكن الممرضة لم يعجبها كلام سوزان وردت عليه قائلة "أنا معملتش حاجة غلط علشان تقوليلي كده"، وغضبت سوزان وتوجهت إليها وصفعتها على وجهها وصرخت الممرضة حتى وصل صوتها إلى افراد الحراسة الخاصة بمبارك، فجاءوا ومعهم احد الضباط الذي استمع إلى تفاصيل الواقعة ثم تحدث إلى سوزان قائلا: إهدي شوية يا هانم، ما تنسيش ان الوضع دلوقتي ما بقاش زي الأول.
وطوال فترة وجوده داخل المركز الطبي العالمي احتفظ مبارك بعادته في متابعة صحيفتي الأخبار والأهرام بصفة يومية تقريبا إلى جانب مشاهدة القناة الأولى لمتابعة بعض نشرات الاخبار، واحيانا كان يشاهد قناة العربية لمتابعة الاحداث في كل من سورية وليبيا واليمن. وكان مبارك يصاب بحالة اكتئاب عندما يشاهد اخبار الثورات في هذه الدول ويردد غالبا عبارة واحدة لا تتغير "أمريكا هي اللي بتحرك كل المظاهرات دي".
في بعض الاحيان وخاصة مع اقتراب جلسات المحاكمة كانت سوزان تمنع دخول الصحف إلى زوجها في غرفته وكان المنع يصل إلى اغلاق التليفزيون وإخراجه من الغرفة حتى لا يصاب باكتئاب بسبب هذه الاخبار وما تحتويه من تطاول على شخصه على حد تعبيرها، وكانت تشرف بنفسها على النظام الغذائي الموصى به وتنفيذه بدقة، وهو النظام الذي وضعه له طبيب ألماني متخصص في التغذية استدعاه المركز الطبي العالمي خصيصا لتلك المهمة، وكان النظام يتغير كل شهر عما سبقه.
ومن الأنشطة التي يمارسها مبارك اثناء اقامته في المركز الطبي العالمي نزول حمام السباحة من مرتين إلى 3 مرات اسبوعيا بصحبة اختصاصي علاج طبيعي ليؤدي بعض التمرينات داخل الماء، بالإضافة إلى ذهابه إلى صالة الجيمنيزيوم لأداء بعض التمرينات الخفيفة بصحبة اختصاصي العلاج الطبيعي وبصحبته طبيب، وفي الايام التي لا يأتي إليه حفيده عمر يتحدث إليه طويلا في التليفون.