المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُواْ تِسْعاً



سليم
28-03-2009, 12:21 AM
السلام عليكم
:"لماذا قال الله تسعا ولم يقل ثلاث مئة وتسع سنين ؟"..؟؟
الله سبحانه وتعالى هو الذي وضع القوانين وعليها نسير وكل ما خلق ,وهو الذي جعل عدة الشهور إثنا عشر شهرًا,وهذه الشهور إما أن تكون شمسية أو قمرية, والناس كانوا على هذين التقويمين, فلو قال الحق عز وجل ثلثمائة وتسع سنين لحدث لُبس في العدة أهي الشمسية أم القمرية,ولفتح مجالًا لخوض الكافرين والمنافقين والمضللين وكي يقطع الطريق على كل هؤلاء قال الله عز وجل في أسلوب بليغ قاطع مانع :"وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُواْ تِسْعاً ",أي أنهم لبثوا في كهفهم هذا مدة من الزمن قدرها ثلثمائة سنة في العدة الشمسية وإن حسبتم العدة القمرية فعندها تزيد تسع سنين أخر.
وقد قمت بحساب الفروق فظهر لي الاتي:
عدد أيام السنة الشمسية=365.25
عدد أيام السنة القمرية=354.36
عدد الأيام في (300 سنة)=300*365.25=109575 يوم
لو قسمنا هذه الأيام على حسب ايام السنة القمرية,أي 109575/354.36=309.21
طبعًا هذا من الناحية الحسابية النظرية,إلا أن الواقع يدل على عدد أيام كل شهر عربي يختلف في كل عام, وهذا أمر نحسه ونعانيه خاصة في رمضان,إلا أن الله سبحانه وتعالى وهو العالم بكل شيء,بل وهو الواضع والخالق لكل شيء يعلم كم عدة كل شهر في كل سنة من تلك السنين(300) , وقال وقوله الحق:"ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُواْ تِسْعاً",وهذا يعني أن الفروق تقودنا إلى هذه العدد _تسع_ لا أكثر ولا أقل, وهذا أمر قطعي.
ولماذا لم يعبر هنا كما عبر في قصة يونس كما في قوله تعالى:"وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ "؟ ...في آية الكهف كان الهدف هو تعيين تلك الفترة التي مكثوا فيها بالكهف فاقتضى التحديد...بينما في آية الصافات ليس العبرة في العدد وليس العبرة في تحديد عدد القوم فجاء بها أ"ويزيدون"...هذه واحدة وأما الثانية: صحيح أن "أو" تفيد التخيير ولكن هنا جاءت بمعنى آخر غير التخيير وهو معنى "بل"...والرازي قال:والأصح منها وجه واحد وهو أن يكون المعنى أو يزيدون في تقديركم بمعنى أنهم إذا رآهم الرائي قال هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على المائة، وهذا هو الجواب عن كل ما يشبه هذا".
والله اعلم

ابو الركاب
29-03-2009, 12:06 PM
هل يفهم من كلامك اخي الحبيب ان امة الاسلام تسير على التوقيتين القمري والشمسي
بمعنى ان التوقيت الشمسي اسلامي وليس غربي كما يشاع
هناك عبادات تسير حسب التوقيت الشمسي مثل الصلوات وهناك عبادات نسير حسب التوقيت القمري مثل الصوم
وهناك عبادات تحتاج الى الزمان والمكان مثل الحج
اهتم بتعليقك
لك خالص تحياتي

سليم
30-03-2009, 01:15 AM
السلام عليكم
أخي الكريم أبا الركاب العرب قبل الإسلام كانوا يعرفون التقويمين الشمسي والقمري ,وكانت سنتهم الشمسية متطابقة مع الأبراج الفلكية ، وأعطوا لشهورهم الشمسية الأسماء التالية (ربعي,دفئي,ناتق,ناجر,آجر,بخباخ,خرفي,وسمي,برك,شيبان ,ملحان,رنة) .
ويرى بعض المؤرخون أن العرب كانوا يتعاملون بطريقة الكبس للسنة القمرية ، وهي أقوال كثيرة ومختلفة مثل ما قاله البيروني والمقريزي والمسعودي ,إلا أن التقويم الهجري الذي نسير عليه نحن المسلمون أساسه الدورة القمرية وقد أثبته الخليفة عمر بن الخطاب حيث نبهه إلى ذلك واليه على البصرة (أبو موسى الأشعري) كاتبا له يقول : (إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب ، فلا ندري على أي نعمل ، وقد قرأنا كتابا محله شعبان ، فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي . وعليه فقد اجتمع وجوه الصحابة ، وتداولوا في ذلك ، مقرين بضرورة اختيار مبدأ لتأريخهم ، فاتفقوا على أن يتخذ من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مبدأ لذلك ، لأن الهجرة فرقت بين الحق والباطل . وقد حدثت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في أواخر أيام شهر صفر ، ووصل إلى قباء – على بعد فرسخين من المدينة – في يوم الإثنين 8 ربيع الأول الموافق إلى 20 أيلول عام 622 م. ، ماكثا فيها حتى يوم الجمعة ، ليدخل المدينة في هذا اليوم (الجمعة) في 12 ربيع الأول .
والدليل على أن العرب استخدموا التقويم الشمسي هي أسماء الشهور العربية مثل (رمضان) والذي يعني شدة الحر,ولكنه قد يأتي في الشتاء أو الخريف, وكذلك جمادي (من الجمد) ويأتي في الصيف والريبع وقد يأتي في الخريف...).