المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَن يكون الملك السعودي الجديد؟



ابو العبد
17-04-2012, 12:09 PM
فورين بوليسي: مَن يكون الملك السعودي الجديد؟

يبدو واضحاً حجم الوهن الذي بلغه كبار أفراد الأسرة المالكة في السعودية مع التقدم في السن، في وقت يدور كلام في منطقة الخليج عن تغييرين، وليس تغييراً واحداً، ستشهدهما قيادة المملكة في العام المقبل. وعلى الرغم من عدم وجود خطة معينة للخلافة، إلا أن وزير الدفاع الجديد الأمير سلمان يبدو في وضع جيد لاعتلاء العرش.
في الواقع، تقف الأسرة الحاكمة في السعودية عند محطتها الأخيرة.. والدلائل كثيرة. خلال الأسبوع الحالي، ترأس الملك عبد الله، الذي يبلغ من العمر 89 عاماً، الاجتماع الاعتيادي لمجلس الوزراء من مقر المراقبة في قصره بدلاً من الحضور شخصياً الى مبنى المجلس. بدا الملك، المسنود إلى كرسيه فيما تسند ظهره وسادة، منزعجاً على الصعيد الشخصي، كما على صعيد الحالة السياسية العامة التي بلغتها المنطقة، وهو ربما ما قد يكون قد أزعجه كذلك. ما يحزن الملك ويغضبه أمران: ما تمر به سوريا، التي تربطه بها علاقات أسرية، من وضع دموي، فضلاً عن عدم مشاركة واشنطن لوجهة نظره بشأن الخطر الإيراني.
من جهة ثانية، وفي غضون يوم أو أكثر، يفترض أن يعود الى الوطن خليفة العرش السعودي وولي العهد الأمير نايف، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، بعد رحلة امتدت لأكثر من شهر خارج المملكة. هو كان سافر أولاً الى المغرب لقضاء الإجازة، ثم غادر خلال أسبوع الى كليفلاند في ولاية أوهايو، لإجراء فحوص روتينية قبل أن يغادر الى الجزائر. مسار رحلة الأمير، كما غياب أي صورة فوتوغرافية له إثر مغادرته كليفلاند، أشعل التكهنات حول خطورة حالته الصحيّة. وفي الأشهر القليلة الماضية، أضاف الأمير نايف عصا الى غرفة ملابسه وظهرت عليه الانتفاخات «السترويدية»، مجدداً بذلك التكهنات حول إصابته بالسرطان، وهو سرطان دم على الأرجح قد يكون عاد إليه بعد فترة راحة استمرت سنوات.
أما الأمير سلمان، الذي يبلغ من العمر 76 عاماً، فيمارس دوراً قيادياً بشكل متزايد، تجلّى في ترقيته في تشرين الثاني الماضي الى منصب وزير الدفاع بعد وفاة ولي العهد آنذاك الأمير سلطان. وقد امتلأت صفحات الصحف السعودية خلال الأسابيع الماضية بتقارير وصور للأمير سلمان أثناء تفقده الوحدات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد. وفي الأسبوع الماضي، زار وزير الدفاع السعودي لندن في سياق استعراض للعلاقات العسكرية المتينة بين السعودية وبريطانيا، علماً أن العلاقة على خط الرياض لندن تأتي من حيث الأهمية مباشرة بعد علاقة التحالف التاريخية التي تربط الرياض بواشنطن. وقد يكون الهدف وراء تخطي العاصمة الأميركية بعث رسالة سعودية مفادها أن ما يظهر من هوس لدى البيت الأبيض في إحداث تغييرات سياسية في الشرق الأوسط، ليس محلّ ترحيب في الرياض.
يُعرف الأمير سلمان، الذي حكم الرياض لفترة طويلة، بين زواره الذين يُعدّون من كبار الشخصيات الدولية، ومع ذلك، فإن معرفته بالعالم لا تجعل منه شخصية عالمية. يُذكر أنه عقب هجمات 11 أيلول على أميركا، قال الأمير سلمان للسفير الأميركي روبرت جوردان، الذي كان قد جرى تعيينه حديثاً، إن هذه الهجمات هي «مخطط صهيوني». اضطر السفير حينها أن يطلب من مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية القيام بزيارة المملكة لإقناع أفراد الأسرة المالكة بعكس هذه الفرضية. (ذكر جوردان تلك القصة خلال منتدى عقده «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» في العام 2009).
في النهاية، حتى لو أصبح الأمير سلمان الملك عما قريب، فمن المستبعد أن يبقى في الحكم لفترة طويلة. فالصور الفوتوغرافية للأمير تظهر أنه، على الرغم من العلاج الفيزيائي الذي يخضع له، لا يستطيع استخدام يده اليسرى كما يستخدم اليمنى. ويشار إلى ان سجل عائلة الأمير الصحي يشي بمجموعة من المشاكل الصحية.
ما سبق يؤكد أن السعودية، أكبر مصدر للنفط، ينتظرها طريق طويل لبلوغ الاستقرار السياسي. الغموض يسيطر على المشهد المتعلق بهوية من سيخلف سلمان. هناك نصف دزينة أخرى من أبناء المؤسس الملك عبد العزيز لكن لا يظهر أن هناك منافساً واضحاً ينتظر. الأمير مقرن، النجل الأكبر ورئيس جهاز الاستخبارات الحالي، يعدّ مرشحاً فيما يمكن أن يشكل نسب أمه (يمنية الأصل) عائقاً أمام بلوغه السلطة.
في غضون ذلك، يسهل توقع منافسة مفتوحة بين أبناء كل من عبد الله ونايف وسلمان. ابن الملك عبد الله الأبرز هو متعب الذي يرأس الحرس الوطني، وهناك عبد العزيز أيضاً نائب وزير الشؤون الخارجية. في المقابل، هناك محمد نجل الأمير نايف وهو مساعد وزير الداخلية، ويحظى بالاحترام لجهوده في مجال مكافحة الإرهاب. أما عبد العزيز، نجل سلمان، فهو مساعد وزير النفط.
في المقابل، توجد مجموعة من الموظفين القدامى الذي يحافظون على آلية عمل الأجهزة الحكومية. وخلال فترات الفراغ، يمكن الاعتماد عليهم لتسيير الأعمال. من هؤلاء، هناك خالد التويجري، نجل عبد العزيز التويجري، وهو واحد من أقرب المقربين لعبد الله. وكل يوم يتلقى خالد، الذي يوصف بـ«الملك غير المتوج»، التعليمات من الملك. هناك أيضاً مساعد العيبان، وهو وزير دولة يحمل شهادة دكتوراه من جامعة هارفارد، علماً أنه رافق الأمير سلمان إلى لندن.
كل ذلك يؤكد مرة أخرى على أن العمر المتقدّم للعائلة السعودية الحاكمة سيزج بالمملكة في سلسلة من التغييرات خلال السنوات المقبلة، في منطقة مضطربة تزداد اضطراباً. فمع احتدام الأزمة في سوريا، وغرق اليمن في حالة من الفوضى، وربما اشتعال الأزمة في إيران بسبب العقوبات والضغوط الدبلوماسية، فإن رؤوس الأموال الأجنبية ترى في مستقبل السعودية القريب مرحلة عصيبة لكنها متوقعة.

بوفيصيل
01-07-2012, 03:04 AM
محمد بن نايف يحتل الرياض ومتعب بن عبدالله يسيطر على جدة والاستنفار على اشده
محمد بن نايف يحتل الرياض ومتعب بن عبدالله يسيطر على جدة والاستنفار على اشده
*
السعودية مقدمة على مفاجآت كثيرة، وعملية تغيير واسعة في المناصب والمسؤوليات قد يرافقها مرحلة طويلة من التنافس بين الاجنحة العائلية في الاسرة الحاكمة خصوصا كلما إنتقل الحكم من جيل إلى أخر وقد بدأت تظهر ارهاصاتها الى العلن رغم المحاولات الحثيثة لابقائها في الغرف المغلقة وعدم ظهورها أو تسريبها للإعلام، وهذا الكتمان الشديد هو الإتفاق الوحيد المنعقد بين أبناء وأحفاد عبد العزيز رغم الخلافات والصراعات التي وصلت للعظم.
تشهد السعودية مخاضا صعبا هذه الايام وعدم وضوح الرؤية بالنسبة الى أبناء الرجل الثاني (نايف قبل وفاته) في الممكلة وبين أبناء الرجل الأول حاليا (عبد الله).
يبلغ أبو متعب 87 عام ويصغره أخيه سلمان بأربع أعوام فقط وتقول المعلومات أن الأخير رافق أخيه الأكبر طوال فترة علاجه في نيويورك وتردد انه قد تبرع له بالنخاع الشوكي اللازم لاستبدال الخلايا السرطانية اثناء العملية الجراحية التي خضع لها عبد الله في احد مستشفيات نيويورك.
ويبدو ان حدة التنافس في اوساط الامراء الكبار قد تصاعدت في الايام الاخيرة، حيث بدأ كل جناح يعزز مواقعه الحالية، ويتطلع الى الوصول الى مواقع لتعزيز نفوذ عائلته المصغرة. فوسط أنباء عن تدهور حالة الملك عبد الله الصحية وتداول أنباء صحفية عن وفاته سريريا والتنافس الساخن على إنتقال ولاية العهد والمنصب الأول في المملكة إلى سلمان وخروج أبناء فيصل وسلطان من المعادلة وإنحصار الصراع بين أبناء عبد الله ونايف، ينشط خط أعوان الأمراء على طريق العشائر عارضين عليها أرقام هائلة من الأموال والحصص النفطية والمغريات في المملكة مقابل الإسطتاف مع إحد المعسكرين.
*
وقد أمر ولي العهد الحالي سلمان بن عبد العزيز الجيش بالإستنفار لمنع أي تصادم محتمل بين القوات الداخلية بقيادة محمد بن نايف وبين قوات الحرس الوطني بقيادة متعب بن عبد الله الذي عينه والده قائد للحرس الوطني عام 2010.
وحسب مصادر خاصة أصبح واضحا ان المؤسسات داخل المملكة إنقسمت إلى حد كبير وكل مؤسسة تمركزت مع أحد المعسكرين المتنازعين. فهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الموسومة بالتطرف والمكروهة في المدن وعلماء الفتوى تساند محمد بن نايف أمل أئمة مكة، والرياض وجدة يساندون متعب.
*
وتكمل المصادر أن إنتشار الجيش الذي أمر به سلمان وتّر السفارات الغربية وزار بعض السفراء ومنهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا القيادة السعودية للإستفسار عن سبب الإستنفار هذا فكان الجواب إحتياطا لتطورات الوضع السوري فارسل الجيش بضعة وحدات نحو حدود الاردن للتمويه على الاسباب الحقيقية.
*
لكن المصادر الديبلوماسية تحسم قناعتها ان السبب غير مقنع فكل الدلائل تؤكد الاسباب الداخلية من خلال نقاط الانتشار والتمركز وطبيعة الوحدات المنتشرة في كل مدينة ومنطقة فكل هذه الدلائل وطبيعة الإنتشار لا يدل على أنه إنتشار يترقب ما تشهده الأزمة السورية بل يوحي بإستنفار العسكري متقابل.
*
وتسرب من المناطق الشرقية المحاصرة ان زعماءها يلتقون وفودا من الطرفين تعدهما بمكاسب مادية وسياسية ومعنوية في حال انحيازهما لاي من المعسكرين بعدما صاروا بيضة القبان.

يبدوا ان الامور آخذة في تسارع نحو عدوى الربيع الامريكي في بلاد نجد والحجاز؟؟؟؟