المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنطقة الآمنة في سوريا: 4 خيارات تركيّة أحلاها مرّ



ابو اسيد
16-04-2012, 02:48 PM
نشر «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» التركي، دراسةً عن المنطقة الآمنة في سوريا تقع في نحو 25 صفحة، وتستعرض تحديداً أهداف إقامة منطقة تركية آمنة في سوريا، والمخاطر الناجمة عن ذلك، لينتهي مُعِدّ الدراسة، أويتون أورهان، بوضع خريطة لأربعة اقتراحات بمناطق آمنة «أ» و«ب» و«ج» و«د»، مُرفقة بتقويم لإيجابيات وسلبيات كل منطقة محتمَل أن تُعلَن «آمنة» داخل الأراضي السورية، لتحمل الدراسة طابع النصح للحكومة التركية من منطلق المصلحة التركية الوطنية، إذا قرّرت أنقرة خوض مغامرة عسكرية.

يستهلّ أورهان بحثه، المرفَق بالخرائط السورية، بالتشديد على أن فهم الأهداف المتوخّاة من إقامة منطقة آمنة يفيد بتقدير أين وكيف ستُنشأ منطقة آمنة تركية على الحدود مع سوريا. وفي تقديمه لموضوعه، يشير الكاتب إلى أنه أمام قرار عدم التدخُّل عبر ضربة عسكرية خارجية، يُطرَح خياران: إما إقامة منطقة آمنة تركية، أو تسليح المعارضة السورية، بما أنه «من شبه المستحيل أن يتراجع أي من المعسكرين عن مواقعهما، بالتالي سيستمرّ النزاع إلى أن ينتصر النظام أو المسلحون المعارضون له». ويوضح معِدّ التقرير أنه «انطلاقاً من أن القوة غير متكافئة حالياً بين الطرفين، من الصعب جداً تغيير نظام الرئيس بشار الأسد من دون خطوات عسكرية أجنبية (يندرج خيار المنطقة الآمنة في خانتها)، أو تقديم دعم عسكري خارجي للمسلحين المعارضين». ويسيطر على جوّ الدراسة تحذير دائم من أن خيار المنطقة الآمنة «قد يسبب حرباً بين الدولتين»، وبالتالي يجب أن يُنظر في عدة معايير لاختيار الأرض الملائمة لتستضيف المنطقة الآمنة المحتملة، كالتوزيع الإثني والديني والمذهبي للسكان في المناطق الحدودية مع تركيا، إضافة إلى العلاقة القائمة بين سكان هذه المناطق والنظام السوري، ونظرة سكان هذه المناطق إلى تركيا، وطبيعة علاقتهم معها ومقاربتهم لخيار المنطقة الآمنة، فضلاً عن وجود (أو انعدام وجود) تنظيمات (وخصوصاً حزب العمال الكردستاني أو ما يدور في فلكه) في هذه المناطق قد تشكّل تهديداً ضدّ تركيا، من دون نسيان الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق.

المنطقة الآمنة للحلّ السياسي

بعد تعداد الأسباب التي تحول دون قدرة المنشقين والمسلحين المعارضين على تشكيل ميزان قوى في وجه الجيش النظامي، وجزمه بأن إمكانات التسلُّح من دول الجوار لا تزال محدودة، يلفت أورهان إلى وجود خيارين لا ثالث لهما للتخلص من نظام الأسد: تسليح المعارضة، وهو ما ترفضه واشنطن وباريس لكونهما لا تعرفان مَن يدير المعارضة، وما سيكون مشروعها السياسي، على حد تعبيره، ليبقى الخيار الثاني، وهو إقامة منطقة آمنة. ويذكّر الكاتب بأن الشرط الوحيد الذي سيجعل تركيا بغنىً عن الشرعية الدولية لإقامة منطقة آمنة، هو أن يمس الوضع بالأمن التركي، أي أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى أرقام ترى أنقرة أنها باتت لا تحتمل. وانطلاقاً من المصلحة التركية، يرى أورهان أنّ المكاسب التي قد يأتي بها خيار المنطقة الآمنة، تتمثّل بالسماح لمسؤولين وكوادر من النظام باللجوء إلى تلك المنطقة، «من ضباط جيش واستخبارات وسياسيين وبيروقراطيين ممن لم ينشقوا بعد لأسباب أمنية». هكذا، من شأن المنطقة الآمنة أن «تخلخل النواة الصلبة للنظام». فضلاً عن ذلك، «لن يكون ممكناً تنظيم الجيش المعارِض من دون منطقة آمنة، بالتالي إنشاء هذه المنطقة سيكون العامل الذي سيسمح بتنظيم المسلحين، عندها، ستزول العقبات الحالية التي لا تزال تحول دون تسليحهم». ويتابع أورهان قائلاً إنه «مع إنشاء المنطقة الآمنة، سيضطرّ النظام السوري إلى التخلّي عن استراتيجيا شراء الوقت والمماطلة، وقد تكون هذه المنطقة العنصر الأهم في إيجاد حل سياسي سلمي ديموقراطي للأزمة السورية». أكثر من ذلك، «من شأن المنطقة الآمنة أن تحمي الأراضي التركية من خطر «أعمال ارهابية»».
هذا من ناحية الأهداف العملية، أما السؤال الثاني الأهم، فيبقى معرفة أين يمكن إقامة هذه المنطقة الآمنة؟

... إلّا اللاذقيّة

قبل أن يبدأ أورهان في تحديد المناطق الآمنة المحتملة، يقدّم جردة بتركيبة وجغرافيا وديموغرافيا المحافظات السورية المحاذية للحدود التركية حيث يمكن أن تقام المنطقة الآمنة، والأهواء السياسية لسكانها. يبدأ باللاذقية حيث يعيش التركمان السوريون في القرى الساحلية منها، تلك الواقعة على عمق نحو 70 كيلومتراً من الشريط الحدودي، «وهذه القرى منتشرة بين القرى العلوية»، بينما الشق الداخلي من اللاذقية تقطنه قرى سنية «وهناك انعدام للثقة بين السنّة والعلويين والتركمان في هذه المنطقة». ووفق المصدر نفسه، التركمان في اللاذقية معارضون للنظام، لكنهم لا يزالون هادئين؛ لكونهم يعيشون في اللاذقية حيث النظام قوي، والعلويون هم الغالبية. وفيما تبدو اللاذقية «منطقة مخاطرها منخفضة لإقامة منطقة آمنة فيها، لكون التركمان يعيشون في المنطقة الحدودية، إلا أنها تحمل مخاطر عديدة بما أنّ النظام لا يزال قوياً جداً فيها، وهي شديدة الأهمية بالنسبة إليه، إضافة إلى أن المناطق التي يقطنها تركمان مختلطة أو مجاورة لقرى العلويين، ما قد يجعل المنطقة الآمنة هناك عرضة للاعتداءات». أضف إلى ذلك أن الطبيعة الجغرافية للاذقية «ليست مناسبة لإقامة منطقة آمنة من ناحية السيطرة العسكرية عليها، بما أنها منطقة حرجية جبلية». ويعود أورهان إلى الماضي حين احتضنت هذه الجبال، التي تُعتبر امتداداً لجبال أمانوس، مخيمات حزب العمال الكردستاني، ولا تزال المخاوف موجودة من استخدام هذه المنطقة لعبور «العمال الكردستاني» من سوريا إلى تركيا. في المقابل، لدى هذه المنطقة من ناحية احتمال إقامة منطقة آمنة فيها، قدرة على فتح المجال البحري للمساعدات الإنسانية غير الخاضعة للسيطرة السورية، بالتالي فهذا «عامل أساسي لنجاح المعارضين». لكن، من جهة أخرى، «من شأن المجال البحري أن يضع المعارضة السورية، والمنطقة الآمنة، خارج السيطرة التركية». فضلاً عن ذلك، «إذا استغل النظام المشاكل بين العلويين والسنّة العرب والتركمان، فإنّ نزاعاً مسلحاً كبيراً يصبح ممكناً». ويخلص أورهان إلى أنه «من ناحية إيجابيات اللاذقية من وجهة نظر المنطقة الآمنة، أنها قادرة على الحؤول دون نزاعات مسلحة بين العلويين والسنّة».
ينتقل الكاتب إلى إدلب ذات الغالبية السنية الساحقة، مع بعض القرى التركمانية، وهواها السياسي مؤيِّد للمعارضة السورية. بحسب أورهان «تؤيّد الغالبية السكانية إقامة منطقة آمنة في إدلب، إضافة إلى أن المنطقة الحدودية بين إدلب وتركيا مؤلفة من مناطقة حرجية وجبلية بنسبة أقل من اللاذقية. في المحصلة، إدلب هي المنطقة الأفضل من ناحية السيطرة العسكرية عليها، وهي توفّر القدرة الأفضل للمعارضة السورية لتنظّم نفسها».
من إدلب إلى حلب وسكانها المختلطين من عرب سنّة ومسيحيين وأكراد وتركمان وأرمن وعلويين. ووفق الكاتب، مواقف هؤلاء من الحراك في سوريا منقسمة على النحو الآتي: السنّة العرب المنتفضون لا يزالون محصورين في الريف، أما المسيحيون العرب والأرمن فهم موالون للنظام مثلما هو الوضع في كل سوريا، أو بأحسن الأحوال حياديون، بينما التركمان معارضون للنظام، في مقابل انعدام فاعلية المشاركة الكردية في الحراك الشعبي. ويخلص إلى أن القرى والبلدات الحلبية المنتشرة على الحدود مع تركيا يقطنها عرب سنّة وأكراد وتركمان، وهو ما يُرجِّح الكفة لإقامة منطقة آمنة فيها. في المقابل، يحذّر من أنّ حدود حلب مع تركيا، وهي عبارة عن 3 بلدات من الجهة السورية، هي الميدان وإقبيز وأزاز، هي منطقة «خطيرة جداً لناحية التفكير في إقامة منطقة آمنة فيها، وذلك لأنّ سكان تلك المنطقة لا يحبّذون ذلك الخيار، ولأن حزب العمال الكردستاني فاعل في هذه المنطقة ــ المثلث، فضلاً عن أن طبيعة تلك المنطقة جبلية وحرجية».
أما السكان الأكراد في حلب، فهم «ينظرون إلى خيار إقامة منطقة آمنة في حلب كتهديد مباشر لهم». لكن، من الجهة التركية، يرى البعض أن إقامة منطقة آمنة في هذا المثلَّث حيث ينشط «العمال الكردستاني»، ستكون «فرصة لعرقلة فعالية العمال الكردستاني».
المنطقة الحدودية الأفضل في حلب، من وجهة النظر التركية لتحتضن منطقة آمنة، هي تلك الواقعة بين أزاز وجرابلس، بما أنّ الغالبية السكانية فيها من العرب السنّة والتركمان، «ولأن المعارضة قوية في هذه المنطقة». أضف إلى ذلك أن هذه المنطقة يسهّل وصول اللاجئين إليها، لأنها قريبة من مناطق التمركز السكاني الكثيف. لكن «مشكلة هذه المنطقة أن جغرافيتها المسطحة لا تسمح للمعارضة المسلحة بأن تنظم نفسها فيها».
بالاتجاه إلى الرقة، يتوقف أورهان عند الغالبية السنية العربية التي تقطن شريطها الحدودي، إضافة إلى أقلية تركمانية وكردية، مع التشديد على أن البنية العشائرية في هذه المنطقة لا تزال قوية جداً، ويلفت إلى أنه «إذا أُقيمَت منطقة آمنة على الحدود مع الرقة، فقد ينقلب موقف عدد من العشائر لتصبح ضد النظام السوري»، جازماً بأن هناك أكراداً في غرب المحافظة، إلا أن فعالية «العمال الكردستاني» ضعيفة جداً في أوساطهم. «من السهل السيطرة عسكرياً على هذه المنطقة؛ لأنها مسطَّحة وصحراوية، غير أن المشكلة الأكبر هي أنه يصعب وصول اللاجئين إلى هذه المنطقة والعيش فيها، بالتالي فلن تعطي إقامة منطقة آمنة هناك النتائج المرجوّة، لكونه يجدر عبور نهر الفرات للوصول إلى الجزء الشمالي من الرقة بالنسبة إلى الآتين من المحافظات الأخرى.
أما الحسكة، التي يقطنها أكراد ومسيحيون وأرمن وعشائر عربية سنية (جبور وشمّر)، فهي مصدر خطر كبير على تركيا؛ إذ إن الغالبية السكانية التي تقطن المنطقة الحدودية مع تركيا هي من الأكراد الذين «لا يحبّذون أبداً فكرة إقامة منطقة آمنة تركية في سوريا، رغم أن عدداً كبيراً منهم معارضون لنظام الأسد». كذلك يحذّر أورهان من وجود خوف جدي من اندلاع معارك دموية بين العشائر العربية والسكان الأكراد في الحسكة إذا طرأ أي فراغ أمني أو سياسي في البلاد أو في المحافظة. ولا يفوت معِدّ تقرير «أورسام» التركيز على أن «الصراع على أشدّه بين كل من حزب الاتحاد الوطني، (الذي يُعتبَر بمثابة الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني)، والحزب الديموقراطي الكردستاني (البارتي)» الذي يتزعمه فعلياً رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، «لاستمالة الأكراد السوريين، بالتالي، فإنّ جماعة البرزاني (البارتي) قد يؤيدون اتجاه تركيا لإقامة منطقة آمنة في الحسكة أو في مكان آخر في سوريا للقضاء على نفوذ العمال الكردستاني في أوساط أكراد سوريا». وفي السياق، «سيكون مناسباً لتركيا إعطاء منطقة الحسكة لنفوذ البرزاني إذا قررت ضم الشريط الحدودي الذي يمر في الحسكة إلى المنطقة الآمنة». لكن في المقابل، يحمل ذلك محاذير بالنسبة إلى أورهان؛ لأن تركيا بذلك «قد تنشئ بنفسها إقليماً عراقياً شمالياً جديداً على حدودها مع سوريا، وسيكون حفظ توازن القوى القائم بين سكان الحسكة من العرب والأكراد مصلحة تركية بهدف الحفاظ على استقرار الحسكة». نصيحة أخرى يقدّمها أورهان في هذا المجال: على الأتراك التنبُّه من أن إقامة منطقة عازلة تضم الشريط الحدودي في الحسكة، قد يخلّ في العلاقات الدقيقة بين العرب والأكراد. أصلاً، «قد يؤثر ذلك سلباً على نظرة السنّة العرب إزاء تركيا».

ابو اسيد
16-04-2012, 02:50 PM
4 مناطق آمنة ممكنة

يقترح الكاتب عدّة أفكار لمناطق آمنة، لكل منها إيجابيات ونقاط ضعف بالنسبة إلى المصلحة التركية. النوع الأول من هذه المناطق هو خيار «آمن» بالنسبة إلى تركيا، لكن فوائده في تأدية الوظيفة المطلوبة من المنطقة الآمنة، تبقى غير كاملة. ممكن إقامة منطقتين آمنتين «أ» تستثنيان محافظتي الحسكة واللاذقية والأجزاء «الحساسة» من محافظة حلب. تمتدّ المنطقة الآمنة الأولى على كامل الشريط الحدودي لمحافظة إدلب، والثانية عبارة عن خطّ طويل يبدأ من جنوب مدينة كيليش التركية الحدودية في الشق الشمالي من حدود حلب مع تركيا، لتعبر كامل الشريط الحدودي لحلب وتصل إلى الشريط الحدودي للرقّة للتوقف عند حدود محافظة الحسكة. هاتان المنطقتان الآمنتان ستكونان الخيار الأكثر أمناً بالنسبة إلى أنقرة، وفق كاتبنا. ويوجز أورهان «حسنات» هذين الشريطين الحدوديين على النحو الآتي:
ــ المخاطر من تعرُّض هاتين المنطقتين الآمنتين لتهديدات من سكان المنطقة في مستواها الأدنى. ــ تسمح هذه المنطقة بلجوء أعداد كبيرة من السكان إليها بما أنها مستوية ومسطّحة. ــ كلفة العمليات العسكرية في هاتين المنطقتين ستكون منخفضة. ــ بمجرد أن المنطقة الآمنة لن تضم اللاذقية التي يعدّها النظام شديدة الأهمية، يمكن الافتراض أنّ التهديدات بأن ينفّذ الجيش السوري هجمات على المنطقة الآمنة ستبقى في مستواها الأدنى، من دون أن ينفي ذلك وجود التهديد بجميع الأحوال. ــ بما أن هاتين المنطقتين الآمنتين ستكونان قريبتين من المناطق الساخنة، فإنّ ذلك يعني أن أعداداً كبيرة من السوريين سيتشجعون للانشقاق عن النظام واللجوء إليها.
أما سلبيات هاتين المنطقتين، بحسب الكاتب، فتبقى كبيرة:
ــ لا تضم هاتان المنطقتان منفذاً بحرياً بما أن اللاذقية لا تدخل فيهما. ــ بما أنّ هاتين المنطقتين لا تضمّان مناطق سكنية مختلطة بين العلويين والسنّة العرب والأكراد والتركمان، فإنّ وظيفة هاتين المنطقتين في الحدّ من النزاعات المذهبية والإثنية ستكون ضعيفة. ــ رغم أن الشريط الحدودي لمحافظة الرقة لا يزال آمناً نسبياً، لكن نقطة ضعفه الرئيسية تبقى أن هذه المنطقة يصعب الوصول إليها من قبل اللاجئين أو الراغبين في الانشقاق مع عائلاتهم. ــ لا تحوي هاتان المنطقتان المحتملتان أماكن نفوذ لحزب العمال الكردستاني، وبالتالي فلن تؤدّيا وظيفتهما في كسر قوة «العمال الكردستاني» أو فرعه السوري (الاتحاد الوطني).
الصنف الثاني من المناطق الآمنة «ب»، يتألف من 3 مناطق تستثني الحدود التركية مع محافظات الرقة وإدلب وأجزاء كبيرة من الحدود مع حلب، ويرى الكاتب أنها ستكون المنطقة الآمنة التي تحمل أكبر قدر من المخاطر. المنطقة الأولى تضم جزءاً كبيراً من الشريط الحدودي الساحلي والداخلي حتى لمحافظة اللاذقية، والثانية تُقام عند مثلث ميدان ــ إقبيز ــ أزاز عند حدود تركيا مع محافظة حلب، وهي منطقة حامية مختلطة إثنياً وينشط فيها حزب العمال الكردستاني، والمنطقة الثالثة الأخيرة تغطّي الجزء الأكبر من الحدود التركية مع محافظة الحسكة ذات الكثافة السكانية الكردية.
أولى حسنات هذه المناطق الآمنة «ب» هي أنها تمتلك منفذاً بحرياً (اللاذقية)، وبالتالي سيكون وصول المواطنين السوريين والمعارضين الناشطين إليها سهلاً نسبياً. ــ يمكن هذه المناطق أن تؤدي وظيفة كبيرة في منع النزاعات المذهبية المسلحة، لكونها تضم خليطاً سكانياً من العرب السنّة والأكراد والعلويين والمسيحيين والتركمان. ــ قد تؤدي دوراً في ضرب قوة «العمال الكردستاني».
أما مخاطر هذه المناطق الآمنة في هذه المناطق الجغرافية، فهي كثيرة جداً، بما أنّ:
ــ التهديد من أن تتعرض لهجمات من سكان هذه المناطق سيكون في مستواه الأقصى. ــ إلى جانب العدائية التي ستلاقيها هذه المنطقة الآمنة من السكان، سيكون تهديد الأجهزة المحسوبة على النظام، من «شبيحة» و«عمال كردستاني» كبيراً. ــ ستكون هذه المنطقة عرضة لتهديد العلويين الذين يتمركزون بكثافة في اللاذقية تحديداً. ــ سيكون ضم اللاذقية إلى المنطقة الآمنة استفزازاً كبيراً لنظام الأسد الذي يرى أن اللاذقية وطرطوس «من أهم المدن بالنسبة إليه»، حتى إنه «يضع خيار إقامة دولة علوية في هاتين المحافظتين على جدول أعماله كآخر الخيارات»، على حد تعبير أورهان. لذلك، إنّ احتمال أن يقدم النظام على الرد على خيار إقامة منطقة عازلة في هاتين المحافظتين «سيكون في مستواه الأعلى». ــ ستكون السيطرة العسكرية التركية على هذه المناطق صعبة، لكونها تضم أراضي جبلية وحرجية شاسعة. ــ من شأن المنفذ البحري الذي تضمه هذه المناطق الآمنة أن يُخرجها من السيطرة التركية، ويضعها تحت سيطرة عاملين آخرين.
أما النوع الثالث للمنطقة الآمنة، التي يقترحها كاتب التقرير، فهي «تحمل القدر الأدنى من المخاطر، في مقابل توفير الحدّ الأقصى من الفوائد». وتمتدّ هذه المنطقة الآمنة «ج» على شريطَين حدوديَّين: الأول يغطّي الحدود الشمالية الساحلية والداخلية لمحافظة اللاذقية، ويربطها بالحدود مع محافظة إدلب، لتنقطع هذه المنطقة قبل أن تنطلق مجدداً في المنطقة غير الحامية من الشريط الحدودي لمحافظة حلب من جنوب مدينة كيليش التركية، وصولاً إلى مدينة جرابلس في حلب أيضاً.
«فوائد» المنطقة «ج» هي كالآتي:
ــ المنفذ البحري سيوفّر الفوائد المذكورة أعلاه، من ناحية تسهيل وصول المعارضين إليها وإيصال المساعدات إليهم. ــ من شأنها الحؤول دون حصول اشتباكات بين العرب السنّة والعلويين. ــ التهديدات من السكان ستكون قليلة ما عدا في اللاذقية. ــ باستثناء مناطق من إدلب واللاذقية الجبلية والحرجية، فإنّ طبيعة الأراضي المسطحة في حلب مناسبة للسكن. أما المناطق الحرجية والجبلية في إدلب واللاذقية، فقد تكون مناسبة جداً للعمل العسكري للمسلحين المعارضين ولتنظيم المعارضة المسلحة. ــ «لكون هذه المناطق قريبة من الاشتباكات والحراك المعارِض، فستساعد في زيادة عدد المنشقين وتحوُّل الخيارات السياسية للمدنيين». كذلك إن المناطق المسطَّحة التي تضمها المنطقة الآمنة في حلب، تكتسب أهمية استثنائية؛ لكونها قريبة من المراكز السكنية ومن أماكن الحراك الشعبي والسياسي.
في المقابل، إنّ المخاطر التي تهدِّد هذه المنطقة الآمنة كبيرة: ــ ستكون معرضة للتهديدات لأنها تضم مراكز سكنية علوية «معادية»، وخصوصاً في اللاذقية. ــ مخاطر إقدام النظام على مهاجمة المنطقة الآمنة في اللاذقية كبيرة. ــ هناك احتمال من أن يؤدي المنفذ البحري إلى خروج المنطقة الآمنة والمعارضين فيها من القبضة والسيطرة التركيتين.
الاحتمال الرابع والأخير يتجسّد بإقامة ثلاث مناطق آمنة: الأولى تمتدّ على طول الشريط الحدودي بين تركيا ومحافظة إدلب، والثانية في محافظة حلب خارج إطار المثلث الحامي، والثالثة تمتد في معظم الشريط الحدودي لمحافظة الحسكة.
وعن إيجابيات وسلبيات كل منطقة آمنة مقترحة، يرى أورهان أنّ هذه المنطقة «د» ــ توفّر منفذاً بحرياً وكل ما يحمله ذلك من إيجابيات ــ قد تساعد في الحدّ من النزاعات المحتملة بين العرب السنّة والعلويين والأكراد ــ قد تساعد في القضاء على حزب العمال الكردستاني في محافظة الحسكة وتسليم السيطرة الكردية على هذه المنطقة لأنصار البرزاني، الحليف الجديد لتركيا ــ بقاء خطر تحوُّل هذه المنطقة إلى «كردستان عراقية جديدة» في سوريا ــ بقاء التهديد المحتمَل أن يأتي من السكان ضد هذه المنطقة في مستوى متدنٍّ باستثناء الحسكة واللاذقية.
إلى ذلك، تسري ايجابية الأرض المسطّحة التي تسمح بإقامة اللاجئين السوريين والمعارضين فيها، مع تسجيل فضيلة أخرى لهذه المنطقة لكونها تضمّ أماكن سكنية أو قريبة من المدن والبلدات والقرى المكتظّة بالسكان في إدلب وحلب حيث المسلّحون المعارضون أقوياء، ويمكنهم توفير الحماية للمنطقة. وهكذا، يشدد الكاتب مراراً على أنّ محافظة إدلب إن أُدخلَت في المنطقة الآمنة، فستكون مكاناً مناسباً لتنظيم الحركة المسلحة المعارِضة.
على الجبهة المقابلة، يسهل إيجاد المخاطر والسلبيات النابعة من هذه المنطقة الآمنة «د»؛ على سبيل المثال، قد تظلّ هذه المنطقة في الحسكة معرَّضة للهجمات من «العمال الكردستاني» ولردود الفعل السلبية من السكان المدنيين، وهو ما قد تتبعه «كارثة» أخرى بالنسبة إلى تركيا، من خلال جعل هذه المنطقة «كردستان عراقية» جديدة بسبب القرار التركي نفسه، إضافة إلى خطر تسبُّب هذه المنطقة باندلاع نزاعات وخيمة العواقب بين العرب والأكراد في الحسكة تحديداً، وفي باقي المناطق السورية المختلطة إثنياً. من هنا، ينبع تخوُّف آخر من أن يؤدي اندلاع نزاع بين العرب الأكراد والسنّة، إلى تضرُّر النظرة العربية السنية إزاء تركيا عموماً.

ابو اسيد
16-04-2012, 02:52 PM
عمق 20 كيلومتراً... وحماية برية وجوية

يخلص الكاتب أويتون أورهان من مركز «أورسام»، إلى أن إقامة منطقة آمنة تركية في حيّز جغرافي سوري ضيّق، قد تسبب مشاكل من جهتين: القدرة على حمايتها عسكرياً، وتوفير المساعدات الإنسانية لها. لذلك، يجزم بأنه لا تجدر إقامة منطقة آمنة في أقل من عمق 20 كيلومتراً، ومن المحسوم أنّ حدود تلك المنطقة لن تكون عبارة عن خطّ مستقيم، «فنظراً إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة الحدودية والتوزيع السكاني فيها، يرجَّح أن تكون المنطقة الآمنة واقعة داخل الأراضي السورية، وقريبة من الأراضي التركية، والحماية العسكرية لها ستكون برية وجوية». بذلك، يعارض أورهان معلومات تفيد بأن البعض في تركيا يفكّر في إقامة هذه المنطقة الآمنة بعمق ما بين 5 و25 كيلومتراً على طول الحدود التركية ــ السورية الممتدة على 910 كيلومترات. وبرأيه، من شأن ذلك أن يشكل مخاطر كبيرة على تركيا من نواحي القدرة على السيطرة عليها، والأكلاف الأمنية والاقتصادية المترتبة عن ذلك. لهذا، إنّ خيار إقامة مناطق آمنة في مناطق متفرقة قد يكون الأسلم لخدمة الأهداف السابقة الذكر، مع تفادي أكبر قدر من المخاطر على تركيا.

muslem
12-05-2012, 01:23 AM
عفؤآ لسوء الترجمة فلقد استخدمت جوجل لذلك في الاسفل نص المقابلة بالانجليزية
04/29/2012


برنت سكوكروفت، الولايات المتحدة السابق مستشار الأمن القومي: إن الربيع العربي لم تصل حتى الآن للقضية الفلسطينية. ولكنها ستستهلك.


زكريا: وهو واحد من معتقداتي عقد بشدة للحصول على وجهات نظر حكيمة في الوقت الحاضر، ومما لا شك فيه أنه من المفيد أن ننظر إلى الماضي، وعلى هذا المنوال اليوم أرحب برنت سكوكروفت. وكان سكوكروفت مستشار الأمن القومي للرئيسين جيرالد فورد وجورج بوش الاب. قبل أن خدم الوطن لمدة 29 سنة في سلاح الجو مع مرتبة النهائية للعام ملازم.

ترحيب. سكوكروفت: شكرا لك.

زكريا: أريد أن أتحدث إليكم عن كل أنواع الأشياء، ولكن دعونا نبدأ مع القضية ربما الأكثر إلحاحا التي من شأنها أن تكون على لوحة الخاص بك إذا كانت مستشارة الامن القومي في الوقت الراهن: ما الذي يمكن عمله حيال سوريا. هذه هي الحالة التي يكون فيها أن الولايات المتحدة قد قال علنا ​​انه يريد ان يرى نهاية لنظام الأسد. ويجري ساعد الأسد من قبل ايران. انه يذبح شعبه. ماذا كنت ستفعل؟

سكوكروفت: انها ليست من قبيل المصادفة أن سوريا لم تعرف قط ديمقراطية. انها بلد معقد للغاية - عرقيا ودينيا وثقافيا. وهكذا شعوري هو إذا ترك الأسد غدا، فإن المشاكل السوري لم ينته

فمن الصعب جدا أن نعرف ما يجب القيام به. وأعتقد أن العقوبات هي، في المدى البعيد، وربما كان الشيء الأكثر فائدة. ويمكن أن يذهب الأسد إلى أحد أمرين يحدث، إما يستولي العسكرية لدعمه أو انقسامات، ومجتمع الأعمال يهجر له. حدث لم يكن أي من هؤلاء في الأساس حتى الآن.
.
زكريا: أنت رجل عسكري. هل تعتقد أن مناطق حظر الطيران وتسليح المتمردين، أي من هذه التدابير التي تهدف بوضوح إلى أن تكون التدابير العسكرية، قصير من الحرب، فإنها يمكن أن تعمل؟

سكوكروفت: انها ليست واضحة بالنسبة لي ما العمل يعني. ويمكن أن تتحول الآن إلى ما هو نوع من العصيان المسلح النشاط إلى حرب أهلية شاملة. ولكن هل هو كاف من دون انقسام في الجيش؟ الجيش هو - الجيش السوري هو أمر معقد. لكن نوع من انقسام هذا، وجعل لكم مزيد من العنف المتطرف، ولكن حل المشكلة، وانها لن تفعل ذلك، لا اعتقد.

زكريا: إذن أنت - لو كنت المحامي ان الرئيس إلى أن نكون حذرين من التدخل العسكري أو أي نوع، بما في ذلك تسليح المتمردين، مناطق حظر الطيران؟

سكوكروفت: أعتقد أن تسليح المتمردين، مناطق حظر الطيران، والمساعدة الإنسانية، وأعتقد أن سيكون على ما يرام، ولكن لا أعتقد أن هذا النوع من التدخل يمكن أن تكون حاسمة، وأعتقد حقا أنه في المدى البعيد، من المحتمل أن العقوبات أن تكون أكثر تأثيرا كبيرا.

زكريا: ولكن اسمحوا لي (غير مسموع) هذا. كنت في وقت سابق قائلا أن فكرت منطقة حظر الطيران، على سبيل المثال، يمكن أن يتوسع ببساطة الحرب الأهلية، لذلك لن يكون في صالحه.

سكوكروفت: رقم حسنا، حسنا، أشياء من هذا القبيل - من شأنه أن يخلق حرب أهلية كاملة. انها لن تكون كافية لتحويل هذا الوضع، لا أعتقد. وأعتقد أننا سوف يكون لدينا قوات على الأرض، سواء لنا أو لتركيا أو شخص ما للقيام بذلك.
زكريا: لو كنت لتقديم المشورة ميت رومني، ماذا تقولون في المناطق حيث المبدأ عملتم الخلافات مع إدارة أوباما؟

سكوكروفت: حسنا، أعتقد - حسنا، واحد منهم هو عملية السلام. وأعتقد أننا تقريبا في الوقت الضائع في تلك المنطقة. الربيع العربي لم تصل حتى الآن للقضية الفلسطينية. ولكنها ستستهلك. لذلك أعتقد أن التوقيت هو ضروري لتحريك هذه العملية قبل أن يكون كارثة أخرى.

زكريا: ولكن هذا - في الواقع، وتريد الولايات المتحدة أن تكون أكثر قوة وضغط من المفترض للتوصل إلى تسوية. إذا كان أي شيء، على الجمهوريين في هذه الأيام، ينتقد الرئيس أوباما لأنه فعل ما عدد قليل من التدابير لم يأخذ.

سكوكروفت: نعم.

زكريا: وهكذا فإن الجمهوريين على خطأ.

سكوكروفت: حسنا، الجمهوريون - وأعتقد أن كلا الجانبين على خطأ لأنني أعتقد أن هؤلاء - التدابير صغير بان الادارة قد اتخذت في البداية من الادارة، مثل التركيز على المستوطنات وهلم جرا، كان خطأ لأنني أعتقد أن أي شيء أقل اتباع نهج شامل في كل جانب التي لديه لإعطاء قليلا هنا للحصول على القليل من هناك - وعموما انها هيكل أن تلبي احتياجات كلا الجانبين. أعتقد أن هذا هو الحل الذي لم يتم الضغط عليه.

زكريا: هل أنت مرتاح للحزب الجمهوري في هذه الأيام؟

سكوكروفت: حسنا، أجزاء كثيرة من حزب الدعوة لي رينو.

زكريا: الجمهوري في الاسم فقط.

سكوكروفت: جمهوري بالاسم فقط - لا أعتقد أنني تغيرت وجهات نظري على الإطلاق.

زكريا: إنك تعتقد أن الحزب لديه -

سكوكروفت: - أعتقد أن الحزب قد تحرك.

زكريا: هل تعتقد - هل هناك أي احتمالات لتغيير؟ انه يشعر كما لو انه نقله كثيرا منذ كنت في المكتب.

سكوكروفت: حسنا، أعتقد أن لديه. نعم، أعتقد أن هناك احتمالات للتغيير، لأن المواقف صعودا وهبوطا. كما تعلمون، ما زلت أتذكر - أنت لن - 1964 وباري غولدووتر، الذي كان يدير حملة ومتحفظ للغاية، وعندما هزمت مبرحا، والحزب الجمهوري تحول إلى نيلسون روكفلر ورونالد ريغان والمعتدلين الآخرين.

لذلك، كما تعلمون، و- نحن باستمرار إعادة اختراع أنفسنا.

زكريا: برنت سكوكروفت، ودائما من دواعي سروري أن يكون لك في.

فريد جميل أن أكون معكم،: سكوكروفت.

BRENT SCOWCROFT, FORMER UNITED STATES NATIONAL SECURITY ADVISOR: The Arab spring has not yet hit the Palestinian issue. But it will.

(COMMERCIAL BREAK)

CANDY CROWLEY, CNN HOST: I'm Candy Crowley in Washington. FAREED ZAKARIA GPS will be back in 90 seconds, but first, a check of the top stories.

One person is dead, 16 others hospitalized after a sports bar tent collapsed during a storm in St. Louis. St. Louis Cardinals baseball fans had gathered at the bar's tent to celebrate the team's victory yesterday.

A source tells CNN that Republican presidential candidate Newt Gingrich will end his White House run Wednesday. The former House speaker is expected to express his support for the presumptive Republican nominee, Mitt Romney.

There's a newly revealed account of the assassination of Robert F. Kennedy. Nina Rhodes-Hughes -- she's on the left in this picture -- was a witness to the murder and tells CNN there was a second shooter on the night that Kennedy was fatally wounded in a Los Angeles hotel in 1968.

A federal court is considering Rhodes-Hughes' story as part of a challenge to the conviction of Sirhan Sirhan, who was sentenced to life in prison as the lone killer of Kennedy.

Those are your top stories. "RELIABLE SOURCES" at the top of the hour. Now back to FAREED ZAKARIA, GPS.

ZAKARIA: It is one of my strongly held beliefs that to get wise perspectives on the present, it is unquestionably helpful to look to the past, and in that vein today I welcome Brent Scowcroft. Scowcroft was national security advisor to two presidents, Gerald Ford and the elder George Bush. Before that he served the nation for 29 years in the Air Force with a final rank of lieutenant general.

Welcome. SCOWCROFT: Thank you.

ZAKARIA: I want to talk to you about all kinds of things, but let's start with perhaps the most urgent issue that would be on your plate if you were national security advisor right now: what to do about Syria. This is a situation in which the United States has publicly said it wants to see the end of the Assad regime. Assad is being helped by Iran. He is slaughtering his own people. What would you do?

SCOWCROFT: It's not by accident that Syria has never really known a democracy. It's a very complicated country -- ethnically, religiously, culturally. And so my sense is if Assad left tomorrow, the Syrian problems would not end.

It is very difficult to know what to do. I think sanctions are, in the long run, probably the most useful thing. And Assad can go until one of two things happens, either his military seizes to support him or splits, and the business community deserts him. Neither of those has fundamentally happened yet.

ZAKARIA: You are a military man. Do you think that no-fly zones, arming the rebels, any of these measures that are clearly meant to be military measures, short of war, could they work?

SCOWCROFT: It's not clear to me what work means. They could turn what is now an insurrection kind of activity into a full civil war. But is it enough without the fracturing of the Army? The Army is a -- the Syrian Army is a complicated thing. But sort of the fracturing of that, you make violence more extreme, but solving the problem, it's not going to do it, I don't think.

ZAKARIA: So you -- you would counsel that the president to be wary of military intervention or any kind, including arming the rebels, no-fly zones?

SCOWCROFT: I think arming the rebels, no-fly zones, humanitarian help, I think would be fine, but I don't think that that kind of intervention can be decisive and I really think that in the longer run, sanctions are likely to be more heavily influential.

ZAKARIA: But let me (inaudible) that. You were saying earlier that you thought a no-fly zone, for example, could simply expand the civil war, so you would not be in favor of it.

SCOWCROFT: No. Well, well, things like that -- it would create a full civil war. It would not be enough to transform the situation, I don't think. I think we would have to have troops on the ground, either ours or Turkey's or somebody's to do that.

ZAKARIA: If you were to advise Mitt Romney, what would you say of the principle areas where you would have disagreements with the Obama administration?

SCOWCROFT: Well, I believe -- well, one of them is the peace process. I believe that we are almost on borrowed time in that region. The Arab spring has not yet hit the Palestinian issue. But it will. So I think timing is essential to move that process before we have another debacle.



http://transcripts.cnn.com/TRANSCRIPTS/1204/29/fzgps.01.html