مشاهدة النسخة كاملة : تداعيات الأحداث في مالي
المحرر السياسي
28-03-2012, 10:46 PM
تداعيات الأحداث في مالي على دول الجوار
الجزائر والنيجر وليبيا
العناصر:
1. الانقلاب العسكري في مالي والإطاحة بنظام الرئيس أمادو توري.
2. اشتداد الأزمة في مالي عقب الانقلاب العسكري.
3. مقدمات قادت إلى تطورات بالغة الخطورة
4. من هو زعيم الانقلاب أمادوا سانوجو؟
5. التحديات الناجمة عن الانقلاب وسيطرة الطوارق على شمال مالي.
الانقلاب العسكري في مالي من يقف خلفه؟
تداعيات الأحداث في مالي على دول الجوار
الجزائر والنيجر وليبيا
قد تغيب عن الكثيرين من المحللين في خضم متابعة تفاصيل ووقائع الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري يوم الخميس 22 آذار مارس الصورة الأشمل والأعمق للوضع في مالي الذي أفضى إلى هذا الانقلاب.
فإذا نظرنا إلى الأزمات التي تعاني منها هذه الدولة الإفريقية اقتصاديا وسياسيا وأمنيا واجتماعيا سوف نجد أنها متصلة بالأصل في الآتي:
وضع اقتصادي متدهور يعتمد على ما يقدم لهذه الدولة من هبات ومساعدات مقابل خدمات أمنية للولايات المتحدة ودول أوروبا وفي مقدمتها فرنسا هذا الوضع تولدت عنها ظاهرة الفقر المزمن وانتشار البطالة إلى نسبة تتجاوز 16%.
حرب أهلية اشتد أوارها واستؤنفت في الآونة الأخيرة في شمال مالي بين الحكومة المركزية والطوارق ممثلين في الجبهة الوطنية لتحرير أزواد، هذه الحرب المستمرة منذ حوالي عقد تدور بضراوة بعد عودة مليشيات مسلحة من الطوارق مزودة بالسلاح والأموال من ليبيا، وكانت النتيجة المترتبة على ذلك هي زيادة مضطردة في تدهور الوضع الاقتصادي وتصاعد لموجة الاستياء في صفوف الجيش والشعب، الطوارق تمكنوا بواسطة مجموعاتهم المسلحة السيطرة على شمال مالي وإلحاق هزيمة بالجيش المالي.
تصاعد لعمليات تنظيم القاعدة والمجموعات التي تأتمر بأوامرها في شمال مالي بسبب الفراغ الأمني الناجم عن الاقتتال الداخلي بين الحكومة وحركات المعارضة من الطوارق كان آخر وأخطر هذه العمليات الهجوم الذي قادته حركة التوحيد والجهاد المحسوبة على تنظيم القاعدة ضد قاعدة للدرك الجزائري في مدينة تامنراست.
هذا الوجود لتنظيم القاعدة في شمال مالي استقطب تواجدا غربيا وعلى الأخص الأمريكي والفرنسي في نطاق الحرب على الإرهاب أي أنه على ضوء هذا التواجد وفي نطاق مواجهته راح يتصاعد ويتعاظم التدخل الخارجي في مالي.
فشل جميع جهود المصالحة والوساطة التي كان للجزائر القدح المعلى فيها حيث توسطت أكثر من مرة وكان أهمها توصل الجانبين في عام 2006 إلى اتفاقية سلام.
مقدمات قادت إلى تطورات بالغة الخطورة.
النتيجة المترتبة على هذه الأوضاع في مالي حملت معها تطورين بالغي الخطورة على مستقل هذا البلد الإفريقي وربما أيضا على دول الجوار.
التطور الأول: يتمثل ويتجسد في الانقلاب العسكري والذي قادة ضابط برتبة نقيب في الجيش المالي يدعى أمادو سانوجو.
البيان الذي أذاعه متحدث عسكري وهو ناطق بلسان المجموعة التي سيطرت على الحكم في باماكو أعلن عن حل مؤسسات النظام القائم وتعليق العمل بالدستور واعتقال رئيس البلاد وأعضاء الحكومة من بينهم وزيري الخارجية الكيني والزيمبابوي اللذين تم إخراجهما من البلاد بعد تدخل الاتحاد الإفريقي، وإلى محاصرة القصر الرئاسي الذي تواجد فيه الرئيس المالي توري وعائلته وقد أعلن عن تشكيل مجلس عسكري يرأسه أمادو سانوجو.
في البيان الذي أصدره الإنقلابيون يمكن الإشارة إلى المبررات والدواعي التي تقف خلف الانقلاب ومسبباته، ومن بين ما تضمنه البيان.
أن الرئيس توماني توري فشل فشلا ذريعا في إيجاد حل لمشكلة الطوارق ومواجهة تنظيم القاعدة مما عرض البلاد للمخاطر والتهديدات.
أن المهمة الأساسية للانقلاب والمجلس العسكري ستكون موجهة للحفاظ على وحدة البلاد التي تداعت وراحت تتعرض للتفتيت بعد سيطرة الطوارق على شمال مالي وأصبحت البلاد برمتها على كف عفريت.
أن الرئيس المخلوع توماني توري مسؤول عن هذه الأحداث في مالي وتصاعد حركة التمرد من جانب الطوارق لإخفاقه في التعاطي مع هذه المشكلة في ساحة المعارك وفي الساحة الدبلوماسية.
أن البلاد أي مالي تحتاج إلى سلطة قوية قادرة على فرض هيمنتها وإمرتها وأن يكون لديها جيش قوي من حيث الكم والنوع.
معروف أن الجيش المالي يعتبر من أصغر الجيوش الإفريقية حجما وتسليحا فعدد أفراده لا يتجاوز 7000 فرد وتسليحه متدني وأنه يصنف من قبل أوساط غربية وخاصة الفرنسية منها بقوة أمن أو درك.
التطور الثاني: النجاحات التي أحرزتها حركة تمرد الطوارق الجبهة الوطنية لتحرير أزواد.
الخبير في الشؤون الإفريقية في معهد واشنطن فيليب زليكو أكد أن هذه الحركة نجحت تماما في السيطرة على شمال مالي وأنها تزحف باتجاه العاصمة باماكو.
وتشير إلى أن هذه الحركة تملك من الرجال والسلاح أكثر من الجيش المالي وعزز من ذلك انتقال آلاف الطوارق ممن قاتلوا في ليبيا إلى جانب القذافي إلى شمال مالي، وأوضح أن آلاف من هؤلاء المدججين بالسلاح المتطور عادوا إلى شمال مالي ليفتحوا معركة ضد الحكومة المركزية تحقيقا لأجندتهم بالاستيلاء على شمال مالي وإقامة دولة طوارق في هذا الجزء من إفريقيا.
من ناحية أخرى يفيد الباحث الدكتور جمال سكرية المتخصص في الشؤون الإفريقية والمقيم في باريس أن سيطرة الطوارق على شمال مالي ستكون لها تداعيات على عدة دول لأن من قاموا بعملية السيطرة يحملون أجندة مضمونها مشروع دعا إليه القذافي بإقامة دولة كبرى للطوارق في الصحراء
من هو زعيم الانقلاب؟
رغم البيانات والمعطيات التي تناولت جزءا يسيرا من السيرة الذاتية لزعيم الانقلاب فإنها تتضمن قدرا يكفي لإلقاء إضاءات على هذه الشخصية.
وسنسجل هنا هذه أهم البيانات رغم شحتها في نقاط موجزة ومقتضبة:
*زعيم الانقلاب أمادو هايا سانوجو هو نقيب في الجيش المالي من مواليد عام 1972 في مدينة سيجو (240 كلم شمال شرق باماكو).
تلقى تدريبا عسكريا في الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدتي فيرجينيا وجورجيا خلال سنوات 2004-2008، في نطاق التعاون الأمني والعسكري الثنائي وفي نطاق التعاون الجماعي لدول الساحل مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لمواجهة تنظيم القاعدة في هذه المنطقة.
بعد عودته إلى مالي تولى تدريب القوات المالية في معسكر تابع للجيش المالي في مدينة كاتي، هذه القاعدة انطلقت منها أول عملية تمرد من جانب العسكريين.
يجيد اللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة الفرنسية.
وربما تكون هذه البيانات هي من القلة بما يتعذر الإلمام الصورة الكاملة بهذه الشخصية.
أحد المتابعين للشأن الأمريكي وعلى الأخص مراكز الأبحاث الإستراتيجية وكذلك البنتاجون الدكتور وليد عبد الله البكر يشير إلى أن زعيم الانقلاب شخص في واشنطن وبالذات من قبل أوساط في وزارة الدفاع والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” والاستخبارات العسكرية بأنه صديق للولايات المتحدة وهو أقرب إلى الأمريكان من فرنسا، لهذا قرر أن يتعلم اللغة الإنجليزية ويعمل على تعميمها في الجيش المالي، بالإضافة إلى أنه يعمل كضابط ارتباط مع المستشارين العسكريين الأمريكيين في مالي ومع قيادة أفريكوم، ويكشف الباحث عن أن سانوجو كان يزود المخابرات العسكرية الأمريكية dia بمعلومات تتهم الرئيس المالي أمادو توري بالتقاعس في محاربة تنظيم القاعدة بل والتواطؤ.
الرؤية الأمريكية لزعيم الانقلاب الذي أدانته واشنطن وشجبته تأخذ في الاعتبار أن النقيب أمادو سانوجو موالي للولايات المتحدة بينما كان الرئيس المالي المخلوع أمادو توماني توري مواليا لفرنسا.
وليس عبثا أن يربط المحللون والمتابعون الشؤون الإفريقية بين ما يحدث في مالي وبين التنافس الصامت المحتدم على أشده بين واشنطن وباريس على المصالح والنفوذ.
الرؤية الفرنسية لا تحفي أن واشنطن تعمل بكل ما أوتيت من أجل إزاحتها عن أية مواقع في إفريقيا احتكارا للنفوذ والمصالح في إفريقيا.
التحديات الناجمة عن الانقلاب وسيطرة الطوارق على شمال مالي.
الأزمة في مالي وتشعباتها وتشابكها كانت وما زالت من أشد بواعث القلق لدى العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية ومنها:
- الاتحاد الإفريقي الذي شجب الانقلاب ودعا إلى إعادة السلطة الشرعية وقرر تعليق عضوية مالي.
- المجتمع الدولي الأمانة العامة للأمم المتحدة.
- الدول الرئيسية فرنسا الولايات المتحدة وبريطانيا.
إضافة إلى هذه التكتلات الإقليمية والدولية كان الموقف الجزائري أكثر وضوحا في التحذير من مغبة النتائج والتداعيات التي ستتمخض عن هذه الأزمة.
الموقف الجزائري من الأزمة المالية انطلق من أكثر من مبرر وأكثر من داعي.
–أن الجزائر ظلت تتوسط بين الحكومة المالية والطوارق لحل هذه المشكلة حلا سلميا تتأسس على إشراك الطوارق في الحياة السياسية والاقتصادية بما يضمن تحقيق مشاركة عادلة، وكان للجزائر دورا هاما وأساسيا في التوقيع على اتفاقية السلام في عام 2006 التي أدت إلى وقف الصراع.
–استأنفت الجزائر وساطتها بعد استئناف الاشتباك بين الحكومة المركزية في مالي وحركات التمرد للطوارق، لكن هذه الوساطة لم يحالفها النجاح مما أدى إلى استئناف المعارك في ظل ميزان قوى يميل لصالح الطوارق بعد تلقيهم تعزيزات من المقاتلين والسلاح من ليبيا، في هذه المعارك التي كانت تدور على مقربة من الحدود الجزائرية دحر الجيش المالي وأدت الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 35 ألف مالي إلى الأراضي الجزائرية.
–أن الجزائر وانطلاقا من إدراكها لأهمية الاستقرار في مالي تدرك أيضا خطورة تداعيات عدم الاستقرار وانقسام مالي.
الجزائر تدرك أيضا أنه في ظل الفوضى والفراغ الأمني سيتفاقم خطر المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء وعلى الأخص المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتجلى هذا القلق الجزائري في تصريح الناطق بلسان وزارة الخارجية عمار بلاني، المسؤول الجزائري أكد أن الجزائر تتابع بقلق شديد الوضع في مالي وأكد أن الجزائر تؤيد استئناف عمل المؤسسات الشرعية في مالي وفي إطار احترام القواعد الدستورية.
وفسر هذا التصريح على أنه رفض للانقلاب العسكري الذي لقي شجبا وإدانة من قبل دول إفريقية وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي الذي علق عضوية مالي في الاتحاد.
الجزائر تدرك حجم التحديات التي يمكن أن تنجم عن استمرار الفوضى في مالي أو في حالة تحويل سيطرة الطوارق على شمال مالي إلى دولة، وكذلك مخاطر تسلل المجموعات الإرهابية إلى شمال مالي لاستهدافها بالهجمات لكن هذه التحديات لن تطال الجزائر وحدها فهي تهدد أيضا النيجر وتشاد وليبيا.
وفي واقع الأمر فإن الجزائر تبقى ضمن أولويات القوى الإقليمية والغربية الساعية إلى تصدير الفوضى والصراعات إلى القارة الإفريقية.
مركز الناطور للدراسات والابحاث
من إعداد: نجلاء حلمي الزعبي 27/03/2012
المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي
المحرر السياسي
28-03-2012, 10:49 PM
من هم الطوارق؟
الطوارق هم قبائل رحل ينحدرون من أصول بربرية في منطقة شمال أفريقيا.
وقد استوطن الطوارق لمئات السنين منطقة الساحل حيث تجوب قوافلهم التجارية منطقة الصحراء الكبرى بهدف الاتجار في التمور والعطور والتوابل والعبيد.
وعادة ما تصل درجة الحرارة في منطقة الصحراء الكبرى خلال فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية بينما تهب عواصف تسمى "الهارمتان" خلال فصل الشتاء فيعلو غبار كثيف الأفق مما يؤدي إلى حجب أشعة الشمس لأيام.
وبعد رحيل الاستعمار الفرنسي من منطقة غرب أفريقيا ورسم حدود جديدة في المنطقة، وجد الطوارق أنفسهم مشتتين بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وليبيا والجزائر إلى الشمال.
يتحدث الطوارق لغة مشتركة تُسمى اللغة الطرقية، ولهم ديانة واحدة إذ اعتنقوا الإسلام منذ القرن السادس عشر الميلادي.
ويُعرف الطوارق باسم رجال الصحراء الزرق وذلك بسبب ملابسهم ذات اللون النيلي وعمائمهم التي يستخدمونها أيضا لتغطية أفواههم.
ويحرص الطوارق على احتساء الشاي بصفته عادة اجتماعية لها طقوسها الخاصة بها إذ يتناولون كؤوس الشاي في مجموعات ثلاث ثلاث ويكون الشاي محلى بطعم النعناع.
يرجح بعض المؤرخين أن شعب الطوارق هم أحفاذ القارامانت الذين عاشوا في سهول فزان بليبيا وهناك من يقول بالعكس بدليل أن القارامانت حسب المؤرخين القدماء كهيرودوت هم من ذوي البشرة السوداء أما الطوارق فهم بيض ثم أن الشعوب التي شاركت مباشرة في تكوين الطوارق لم يسكنوا فزان وهم قبائل هوارة، اللمطة، إزناكن، إماسوفن العلاقة الوحيدة بين الطوارق والقارامنت هو تسمية الثانية لفزان وهي تارقة والتي صارت فيما بعد تسمية فرقة صنهاجة الملثمون.
الطوارق ينفردون باسمهم المعروف لدى الأوربيين والعرب، والتفسير الأكثر منطقية هو أن اسمهم مشتق من الكلمة الأمازيغية Targa وتعني "الساقية" أو "منبع الماء".
لكن الطوارق الأمازيغ يطلقون على أنفسهم "ئموهاغ" Imuhagh أو ئموشاغ Imuchagh وهما تنويعان للكلمة الأمازيغية Imuzagh. ولغتهم معروفة بـ"تاماهيق" Tamaciq وهي فرع من الأمازيغية Tamazight.
الطوارق يفضلون تسميتهم ب"إيماجيغن" أو "إيموهاغ" ومعناها بالعربية "الرجال الشرفاء الأحرار". و معضم الطوارق يرفضون تسميتهم بالبربر لانها تسمية مختلفة عنهم قليلا لذلك يفضلون تسميتهم ب اكيل تمشاق أو ايموهاغ
ابو العبد
30-03-2012, 10:18 AM
التمرد في مالي... أسلحة ورجال عائدون من ليبيا
اجتاح متمردون يقودهم رجال الطوارق بلدة اجويلهوك في شمال مالي بعد مهاجمتها الشهر الماضي بأسلحة ثقيلة من الترسانات المنهوبة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وزاد المقاتلون الذين اكسبهم القتال في ليبيا صلابة اعداد المتمردين الصحراويين الذين طوقوا خلال هجومهم في 18 يناير كانون الثاني قاعدة الجيش المحلي بمركبات رباعية الدفع مثبت عليها اسلحة آلية. ودمروا منشات الاتصالات الخاصة بالجيش وكذلك ابراج الهاتف المحمول واطلقوا وابلا من قذائف المورتر.
وبعد ان قطعوا امدادات المياه ونصبوا كمائن لقوافل الامدادات عادوا بعد اسبوع ليجتاحوا القاعدة. وقال جندي حكومي مالي شارك في القتال "يتميزون بأنهم اكثر عددا وافضل عتادا وامكانات تتعلق بالنقل والامداد والتموين بما في ذلك الهواتف المتصلة بالاقمار الصناعية. "انها حقيقة مرة."
ومع اقتراب الذكرى السنوية الاولى للانتفاضة ضد القذافي تدفع مالي ودول اخرى الى الجنوب ثمن ثورة قام بها معارضون ليبيون بدعم من الغرب. ويزيد تدفق الاسلحة والمقاتلين من ليبيا من حالة عدم الاستقرار في انحاء غرب افريقيا التي نشأت من عدة مسببات ابتداء من اسلاميي بوكو حرام الذين يقفون وراء موجة من التفجيرات القاتلة في نيجيريا الى حلفاء تنظيم القاعدة الذين يستهدفون غربيين وقوات مسلحة في دول الساحل التي تمتمد شمالا حتى موريتانيا.
وليس التمرد غريبا على مالي. فهذا هو رابع تمرد يقوده بدو الطوارق الذين يسكنون شمال البلاد منذ الانفصال عن فرنسا عام 1960 .ولم ينته اخر تمرد الا في 2008.
لكن الجندي المالي يقول ان ترسانة المتمردين المعممين تضم هذه المرة صواريخ اس.ايه 7 و اس.ايه 24 ونظام صواريخ ميلان المحمولة. بحسب رويترز.
وبدلا من الاختفاء مرة اخرى في الصحراء بعد الهجوم شجعتهم قوة النيران الجديدة على مهاجمة الجيش على ثلاث جبهات ومقاومة طائرات الهليكوبتر الحربية.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع المالية طلب عدم نشر اسمه ان المتمردين مجهزون "مثل الجيش الليبي تماما" بعتاد مثل الرشاشات الثقيلة على المركبات رباعية الدفاع والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بالاضافة الى الاسلحة الخفيفة.
وقال جيريمي كينان وهو خبير في شؤون الصحراء يدرس الطوارق منذ فترة طويلة "في مرات التمرد الاخرى كانوا قليلي العتاد." وقال عن الحركة الوطنية لتحرير ازواد "هؤلاء الرجال العائدون من ليبيا معهم اسلحة ثقيلة ويعرفون كيف يستخدمونها."
وازواد هو الاسم الذي يطلقه المتمردون على وطنهم الذين يريدون تأسيسه من ثلاثة اقاليم في شمال مالي. وهذا هو احدث تحد امني لحكومة مالية مقرها باماكو التي تبعد 1500 كيلومتر والتي فشلت بالفعل في منع حلفاء تنظيم القاعدة من زرع انفسهم في مناطق من الشمال النائي واستخدامه قاعدة لاحتجاز رهائن غربيين.
ومنذ اندلاع القتال في مالي في منتصف يناير كانون الثاني ترد انباء عن مقتل عشرات الاشخاص من الجانبين وفر ما لا يقل عن 60 الف مدني من منازلهم في منطقة بالساحل تواجه بالفعل ازمة انسانية من احدث موجة جفاف تضربها.
وتوقف التدريب على مكافحة الارهاب والتعاون بين الحكومة المالية وحلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة والجزائر. وقد يجبر القتال ايضا مالي على تأجيل انتخابات مقررة في 29 ابريل نيسان.
وتتهم باماكو الجبهة الوطنية لتحرير ازواد بالانضمام الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وهو جناح القاعدة في شمال افريقيا في هجوم اجويلهوك. وقال عدة جنود شاركوا في الهجوم انهم واجهوا جنودا ملتحين يرتدون زيا يشبه الزي الافغاني. وقال ساكن شارك في دفن الموتى ان اكثر من 115 جنديا قتلوا كان معظمهم موثق اليدين.
وترفض الجبهة الوطنية لتحرير ازواد هذه الاتهامات وتتهم الحكومة بالسعي لافقادها مصداقيتها وترويع الغرب. وفي حين يعتمل الاحباط المستمر منذ عقود بشأن اتفاقات السلام التي لم تنفذ ونقص التنمية في شمال مالي فقد ادت تداعيات الحرب في ليبيا الى ظهور الجبهة التي يقدر دبلوماسيون ومحللون بأنها تتألف من الف مقاتل.
وبعد مقتل القذافي لا يزال حكام ليبيا الجدد يسعون جاهدين لبسط سلطتهم على البلاد ولا يفرضون سيطرة كاملة على حدودها التي يتسلل منها المقاتلون وتتدفق عبرها الاسلحة الى الدول المجاورة ناحية الجنوب.
ومع انهيار نظام القذافي بدأ مئات الطوارق من مالي من المسلحين الذين كانوا مجندين في جيشه على مدى سنوات في العودة الى بلادهم حيث فرص العمل ضعيفة ولا تتمتع السلطة الوطنية بسيطرة تذكر.
البعض سلم اسلحته الى السلطات المالية واصبحوا منذ ذلك الحين مدنيين او انضموا الى الجيش. ولم يفعل اخرون ذلك. وفي اكتوبر تشرين الاول تجمع هؤلاء المقاتلين في واحة زاكاك في التلال القريبة من الحدود مع الجزائر. وانضم اليهم متمردون ومنشقون عن الجيش المالي وشبان ونشطاء ماهرون في الانترنت في اجتماع سري اسفر عن مولد الجبهة الوطنية لتحرير ازواد.
وأصبح بعض العائدين من ليبيا في الآونة الأخيرة قتلة مأجورين لكن كثيرين مثل الكولونيل محمد نجم الذي اصبح حاليا اكبر قائد عسكري بالجبهة الوطنية لتحرير ازواد هم مقاتلون مخضرمون خدموا في صفوف القذافي لسنوات.
وانضم اليهم رجال قاتلوا تحت امرة زعيم المتمردين الراحل ابراهيم باهانجا الذي توفي في حادث سيارة العام الماضي بينما كان يضع الاساس للتمرد واعضاء من حركة ازواد الوطنية التي يقودها الشباب والتي ظهرت في 2010.
وقال هاما سيد أحمد المسؤول الكبير بالجبهة الوطنية لتحرير ازواد والمقيم في فرنسا في اتصال هاتفي "لدينا جميع الاجيال هذا العام." ويقول مسؤولون ماليون ان جنود الطوارق الذين اندمجوا في الجيش المالي بعد التمرد الاخير ولديهم معرفة وثيقة بالتضاريس المحلية يزيدون من المصاعب التي تواجهها باماكو.
ومع عودة هؤلاء المقاتلين جيدي التسليح الى بلادهم في اواخر العام الماضي ارسلت الحكومة وفودا في محاولة لتفادي المتاعب. ومضت الجماعة التي رفضت نداءات الحكومة تسليم اسلحتها في طريقها لتشكيل نواة التمرد.
وقررت جماعة في مالي تسليم اسلحتها مركبات رباعية الدفع مثبت عليها اسلحة الية وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات. وقال الحاج بابا حيدرة النائب عن بلدة تمبكتو الشمالية والذي شارك في المحادثات "يشعرون بالقوة لان لديهم اسلحة وهم مستعدون لاستخدامها.
"عندما سمعنا نبرتهم وشاهدناهم يغرسون علم (ازواد) اشرنا الى انه ينبغي (لباماكو) العمل سريعا لفتح المحادثات بل ايضا القيام باستعدادات عسكرية.. لكن الحكومة لم تكن سريعة بصورة كافية."
ويقاوم بدو الطوارق الذين يجوبون مساحات صحراوية شاسعة بين مالي والنيجر والجزائر وليبيا وبوركينا فاسو السلطة المركزية منذ عهد الاستعمار. لكن في مرات التمرد السابقة سعى الطوارق للحصول على مزيد من الحكم الذاتي المحلي والى دمج مقاتليهم في الجيش بدلا من الحصول على الاستقلال التام لازواد.
وأعلن موقع توماست برس المؤيد للطوارق على الانترنت في افتتاحية في ديسمبر كانون الاول على موقعه الالكتروني "اما الان او لا للابد" مستلهما مزاج التمرد الجديد ومستشهدا بانشاء دولة جنوب السودان العام الماضي.
وقالت الافتتاحية ان الاسلحة القديمة الصدئة التي خذلت كاوسيني جيدا احد ابطال النضال ضد الاستعمار الفرنسي في اوائل القرن العشرين استبدلت بقاذفات صواريخ جراد واسلحة اخرى ثقيلة توجد الان في معسكرات صحراوية.
ولدى الحركة آلة ماهرة للعلاقات العامة وموقع يجري تحديثه بانتظام ومتحدثون يعملون انطلاقا من اوروبا يسهل الاتصال بهم.
وترفض مالي اجراء أي محادثات بشان دولة مستقلة. ويقول المتمردون الذين يمثلون بعض الطوارق ناهيك عن مجتمعات اخرى في الشمال انهم سيستهدفون البلدات واحدة تلو الاخرى الى ان ينشئوا وطنهم في الشمال في مناطق كيدال وكاو وتمبكتو. ومع ذلك تبدو فرص حصول قضيتهم على دعم واسع ضئيلة.
ومن غير المرجح ان يحاكي حكام ليبيا الجدد المنشغلون في مشكلاتهم الخاصة القذافي في ولعه بالتدخل في شؤون الطوارق. وتتطلع الجزائر التي تحتفظ بنفوذ قوي في الدول الواقعة جنوبها الى تحسين التعاون مع مالي خاصة في قتالها ضد خلايا القاعدة المحلية. ولدى شركتها المحلية للطاقة سوناطراك اهتمام في القسم المالي من حوض تاوديني في الشمال رغم ان عمليات الاستكشاف لم تبدأ بعد.
ويؤكد المسؤولون الجزائريون انهم يستضيفون محادثات بين الحكومة المالية وبعض زعماء الطوارق. لكن الجبهة الوطنية لتحرير ازواد تنفي ارسال اي من ممثليها الى الاجتماعات ولا تظهر بادرة تذكر على الاصغاء للمناشدات الدولية لوقف اطلاق النار.
ومن غير المرجح ان يتمرد طوارق النيجر الذين سبق ان اقاموا في بعض الاحيان روابط مع طوارق مالي. فهم افضل تمثيلا في الحكومة المركزية ولم يتمكن سوى عدد قليل من طوارق النيجر العائدين من ليبيا من الاحتفاظ باسلحتهم.
وقال دبلوماسي يتابع الصراع عن كثب "في النهاية هم محاطون بدول لا تؤيد ان حركة استقلال لذا فسيكون منتهى امالهم هو الحصول على حكم ذاتي اوسع وحزمة اجور لائقة لقادتها."
لكن حتى اذا كان من غير المرجح ان ينجح التمرد في انشاء دولة جديدة للطوارق فانه يمثل تحديا مباشرا لكل من مالي والكفاح الدولي لخلايا القاعدة وعصابات تهريب المخدرات التي تتخذ من الشمال الصحراوي مكانا أثيرا لها. وادى انخراط الاسلاميين في اقتصاد بملايين الدولارات قائم على الفدى يغذيه خطف الغربيين وتهريب الكوكايين وسلع اخرى الى اقحام المنطقة على جدول الاعمال الامني للغرب.
وقال دبلوماسي ثان ان الجيش المالي ربما يواجه تمردا أكثر قوة من ذي قبل لكن الاستقلال "هدف بعيد المنال" وانه يمكن القضاء على التمرد عن طريق حل سياسي. وأضاف الدبلوماسي "أكبر تهديد لوجود مالي هو تهديد تجارة المخدرات الدولية والارهاب."
."
ابو العبد
30-03-2012, 10:21 AM
وتحاول واشنطن دعم الجيش المالي وقدمت له معونة عسكرية بقيمة 17 مليون دولار العام الماضي لتجهيز وتدريب القوات على كل شيء من حرب الصحراء الى الفوز بالقلوب والعقول. وتقدم الدول الاوروبية مساعدات ايضا.
لكن كثيرا من هؤلاء الرجال واغلب هذا العتاد من المرجح ان يحول الان للتصدي للجبهة الوطنية لتحرير ازواد وليس الاسلاميين.
وشوهدت قوافل من الجنود الماليين المتجهين الى الشمال لتعزيز وحدات هناك وكان كثير منهم يستقل شاحنات كانت واشنطن قد قدمتها لمالي العام الماضي لاستخدامها في عمليات مكافحة الارهاب.
وكان من المقرر ان تجرى العملية (فلينتلوك) وهي تدريب سنوي تديره الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب في الصحراء الافريقية في مالي الشهر المقبل لكن ستؤجل بسبب التمرد.
ويقول موقع مغربي على الانترنت وهو موقع شمال افريقي يرعاه الجيش الامريكي ان وحدة صغيرة من المدربين الجزائريين ارسلت الى شمال مالي لتدريب وتجهيز الوحدات المحلية اضطرت للمغادرة بسبب القتال. وقال الدبلوماسي الثاني "هذا نوع التنسيق والتحرك الذي يحوله (التمرد)."
وبالنسبة لمن يخشى ان تفقد الحكومات الضعيفة في المنطقة السيطرة على مناطقها الصحراوية فان القضية هي اين سيكون موقع الجبهة الوطنية لتحرير ازواد بين شبكة الجماعات المعقدة ومن بينها خلايا القاعدة والمهربون الدوليون واللصوص وقطاع الطرق المحليون الذين ملاوا الفراغ البعيد عن متناول يد الحكومة المركزية التي تعمل في العاصمة البعيدة جدا عن هذه المناطق.
ولا توجد روابط ايديولوجية بين الطوارق وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. لكن الروابط العائلية والانتهازية المطلقة تعني صعوبة التمييز في منطقة يتداخل فيها بانتظام التمرد والجريمة والجهاد.
ومن الأمثلة على ذلك اياد غالي وهو متمرد سابق عمل لفترة وجيزة قنصلا عاما لمالي في السعودية قبل ان يعود الى بلاده ليشارك في مفاوضات الرهائن في الشمال.
وشكل غالي منذ ذلك الحين حركة اسلامية لكن دبلوماسيين يقولون إنه لا توجد صلات ملموسة بالقاعدة الا عن طريق قريب يعمل قائدا محليا. ويقول دبلوماسيون ومحللون ان بعض رجاله على الاقل يقاتلون فيما يبدو مع الجبهة الوطنية لتحرير ازواد في المعارك الأخيرة.
ويقول المتمردون انهم جندوا عشرات من مسلحي الطوارق الذين سبق لهم العمل مع تنظيم القاعدة.
وكثيرا ما تتبدل التحالفات والولاءات المحلية مثلما تتبدل رمال الصحراء الشاسعة. وقال حيدرة النائب البرلماني عن تمبكتو "اليوم لا احد يعرف حقا من يقف مع من
الأوراسي
02-04-2012, 02:55 PM
سقوط محور تومبوكتو - غاو - كيدال
''الأزواد'' وتنظيمات جهادية تسيطر على شمال مالي
02-04-2012
الجزائر: عاطف قدادرة
أحكم مقاتلو ''حركة تحرير الأزواد'' السيطرة على المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي، تومبوكتو وغاو وكيدال، وتقاسمت ثلاثة تنظيمات ما أسموه عمليات ''التحرير''، وهي حركة الجهاد والتوحيد القريب من ''القاعدة''، والتنظيم السلفي المعروف بحركة ''أنصار الدين''، وكذلك ''حركة تحرير الأزواد''.
كانت مدينة تومبوكتو آخر المدن التي سقطت، بعد عملية مشتركة لقوات من الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومجموعة من العرب، انتهت، أمس، وتمت السيطرة على تومبوكتو، وفقا لمصادر محلية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، دون اقتتال، بعد إحكام قبائل عربية السيطرة عليها. وهي قبائل من سكان المدينة، فاوضت مقاتلي ''تحرير الأزواد'' على دخول تومبوكتو دون إطلاق نار.
وتقاسم تنظيمان آخران ''أعباء'' عمليات السيطرة على كبرى مدن الشمال، وترددت أنباء أن مقاتلين من التنظيم الإرهابي المسمى ''حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا''، المنشقة عن ''القاعدة''، هي التي تولت السيطرة على غاو، ويقود القوات ''سلطان ولد بادي''، مدعومين بعناصر من حركة ''أنصار الدين''. وكانت مدينة كيدال قد سقطت، الجمعة الماضي، في أيدي مقاتلي ''حركة أنصار الدين'' الأزوادية، بقيادة إياد غالي، وهي ثاني مدينة كبرى في إقليم أزواد يسيطر عليها مقاتلون سلفيون.
وقالت حركة ''أنصار الدين'' إن مقاتلي الحركة تمكنوا، فجر الجمعة، من اقتحام مدينة كيدال في أقصى الشمال المالي، بعد أيام من حصارها. وقال المصدر إن قوات الحركة التي يقودها ''إياد غالي'' تمكنت من الدخول إلى وسط المدينة، وأسرت عددا من الجنود الماليين الذين كانوا يتحصنون داخلها. وقد تم التعرف على مصير القائد العسكري للمدينة ''الهجي غامو''، حيث نشرت ''حركة تحرير الأزواد''، في موقعها على الأنترنت، بيانا منسوبا للعقيد الهجي أغ غامو، قال فيه إنه قرر رفقة جميع القوات التابعة له، وبمعية 12 ضابطا بينهم خمسة عقداء، الانضمام رسميا إلى صفوف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد.
وكان الهجي أغ غامو، وهو ضابط في الجيش المالي ينتمي لقبائل التوارف، قد تحصن عدة أيام داخل مدينة كيدال، واشتبكت قواته مع مقاتلي حركة ''أنصار الدين'' الذين تمكنوا من طرده خارج المدينة والسيطرة عليها، واعتقال حوالي 60 عنصرا من قواته بينهم ضباط سامون.
وقد وافقت المجموعة الانقلابية في مالي على المبادئ الأساسية للخروج من الأزمة، والتي تشترط العودة سريعا إلى النظام الدستوري. ونقلت مصادر إعلامية عن العقيد موسى سينكو كوليبالي، مدير مكتب رئيس المجموعة الانقلابية، قوله في ختام لقاء مع رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، الذي يقوم بدور وساطة في الأزمة المالية: ''بالنسبة إلى المبادئ الأساسية التي طلبت منا نقول إننا موافقون''.
وقال العقيد موسى سينكو كوليبالي: ''لقد أجرينا محادثات مثمرة وبناءة مع السلطات، وأكد لنا الرئيس كومباوري استعداده للمضي نحو حل بناء يتيح العودة إلى نظام دستوري في مهلة سريعة نسبيا''. وعبر عن أمله في الوصول خلال مهلة سريعة نسبيا إلى تسوية تتيح جعل سلطات الدولة مقبولة من الجميع.
ومن جهته، قال وزير خارجية بوركينا فاسو، جبريل باسولي، إنه سيتوجه على الفور إلى باماكو للقاء أمادو سانوغو، زعيم المجموعة الانقلابية. وضم الوفد ثلاثة ضباط برئاسة العقيد موسى كوليبالي والكابتن أداما ديارا والرائد أمادو كوناري، المتحدث باسم المجموعة الانقلابية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد من المجموعة الانقلابية الرئيس كومباوري الوسيط الذي عينته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/285477.html
*********
*
حركة تحرير الأزواد تستعدّ* لتأسيس دولة بدعم من القاعدة
01 نيسان 2012 - 23:30:00
الكاتب: ب*. العربي
تستعدّ* الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في* بيان أصدرته الأحد تحت رقم 15 موقع،* من قبل* ''محمود أغ* علي*'' رئيس المكتب السياسي* للحركة،* تحوز* *''النهار*'' نسخة منه،* لإعلان إقليم الأزواد دولة مستقلة،* بعد تحرير* -ما وصفه البيان*-* كامل التراب الأزوادي* وطرد الإحتلال الغاشم،* في* إشارة إلى الجيش المالي* من دون ذكر تاريخ ومكان إعلان الإستقلال أو إسم الدولة وطبيعة نظام الحكم*.البيان أشار في* طيّاته،* إلى أن ما تحقق هو ثمرة نضال طويل وبعد سنوات من القمع والإذلال والقهر والقتل التي* عاشها منذ أكثر من 50 سنة،* حيث دعا* ''محمود أغ* علي*'' شعوب المنطقة إلى الإستبشار خيرا بهذا التحوّل الذي* سيكون* -حسبه*- عامل استقرار وازدهار في* منطقة الساحل الإفريقي،* على عكس ما* يروّج له المناوؤن،* مضيفا* ''قد بدأ واجبنا في* حماية وصيانة الحرية،* والحفاظ على مكتسبات ثورتنا الميمونة،* وبناء نهضتنا الشاملة التي* تستهدف خير الأمة،* ورفع شأنها وتحريرها من الإحتلال الذي* أثقل كاهلها*''،* داعيا اللاجئين الطوارق في* دول الجوار والكوادر والشخصيات المثقفة إلى العودة لما أسماه بأرض الوطن،* من أجل المساهمة في* النهوض بالأمة وإدارة شؤونها،* والدفاع عن أمنها واستقرارها*.وكانت حركة تحرير الأزواد وحركات جهادية أخرى بالإقليم،* قد استولت بدعم من قبائل عربية وضباط وجنود طوارق في* الجيش المالي* وحركة القاعدة في* البلاد المغرب الإسلامي،* قد استولت في* غضون ثلاثة أيام على عدة مدن استراتيجية في* شمال دولة مالي،* في* مقدّمتها كيدال* غاو وتمبكتو،* مستغلة تخبط النظام الجديد في* باماكو بعد الحركة الإنقلابية التي* أطاحت بالنظام الدستوري* في* الـ22 من مارس الماضي،* وهو ما أثار استياء كبيرا من قبل المجتمع الدولي،* خاصة الجزائر الجارة الشمالية والإتحاد الإفريقي* الذي* علّق عضوية البلد ومنظمة الأكواس لدول* غرب إفريقيا*.
http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/107592-%E2%80%AE-%E2%80%AC%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%91%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9.html
الأوراسي
02-04-2012, 03:01 PM
قادة انقلاب مالي يعيدون العمل بالدستور السابق
التوارق يعلنون "التحرير الكامل" لغاو ويطوقون تومبوكتو
آسيا.ش - الوكالات
2012/04/01 (آخر تحديث: 2012/04/01 على 20:12)
طوق أمس المتمردون التوارق تومبوكتو آخر مدينة في المنطقة مازالت تحت سيطرة الحكومة، مواصلين زحفهم السريع في وجه الانقلابيين الذين أعلن قائدهم العودة إلى الدستور والمؤسسات الشرعية. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أن قواتها تحاصر مدينة تومبوكتو المدينة التاريخية القائمة على ضفتي نهر النيجر والواقعة على مسافة 800 كلم شمال شرق العاصمة باماكو على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، والمدينة ملقبة باسم "جوهرة الصحراء".
وقد سيطر المتمردون ليلة السبت إلى الأحد على مدينة غاو التي تقع على بعد 300 كلم شرقا وحاميتيها العسكريتين بعد معارك دامت يوما وانتهت بفرار الجيش حسب مصادر متطابقة.
وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد "التحرير الكامل" لمنطقة غاو، حيث مازالت تومبوكتو وحدها تحت سيطرة الحكومة.
وقد تم زحف المتمردين الذين استغلوا انعدام الانضباط بين القوات المسلحة بعد انقلاب 22 مارس.
وتشارك في الهجوم عدة مجموعات مسلحة إلى جانب الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وخصوصا إسلاميو أنصار الدين التابعين للقيادي الترقي عياد اغ غالي الذي كان من ابرز فاتحي كيدال.
وتقاسمت تلك المجموعات المختلفة الأحد السيطرة على غاو، فدخلت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد الثكنة العسكرية عند مدخل المدينة، بينما سيطر الإسلاميون على الثكنة الثانية في وسط المدينة.
وكان الناطق باسم الأزواد حامة اغ سيد احمد قد أكد أول أمس في اتصال للشروق على أن تومبوكتو بدورها ستكون في قبضة المتمردين التوارق شمال مالي، وهو ما أكده أيضا أمس الأحد.
من جهته، أعلن أمس امادو سانوغو قائد الانقلابيين في مالي "العودة" إلى الدستور والمؤسسات ووعد "باستشارة القوى الحية في البلاد" في إطار مرحلة "انتقالية" لم يحدد مدتها.
وصرح للصحافة "إننا نعلن الالتزام رسميا اعتبارا من اليوم بالعودة إلى دستور جمهورية مالي المصادق عليه في 25 فبراير 1992 والمؤسسات الجمهورية".
هذا وأعربت الولايات المتحدة، عن -قلقها الشديد- إزاء التقدم الذي يحرزه المتمردون التوارق والإسلاميون في مالي، وحثت الانقلابيين الذين سيطروا على السلطة الأسبوع الماضي على التنحي.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/125923.html
الأوراسي
03-04-2012, 12:01 PM
أبوبكر الأنصاري رئيس المؤتمر الوطني لتحرير الأزواد للشروق:
الاعتداء على القنصل الجزائري جريمة ويجب معاقبة المتورطين
حاورته: فريدة لكحل
02/04/2012
قال أبوبكر الأنصاري، رئيس المؤتمر الوطني لتحرير الأزواد في حوار للشروق، إن تنظيم القاعدة "عدو كبير لقضيتنا وهذا التنظيم يقوم بأعمال عدائية بحق دول جارة تحتضن جاليات أزوادية كالجزائر"، مضيفا أن هيئته تحرص على إقامة علاقات حسن جوار مع الجزائر، وحول الاعتداء على القنصل الجزائري في مالي، قال إنه جريمة حرب يجب معاقبة ومحاسبة من قاموا بها..
ما موقفكم وموقعكم من الانقلاب وما مشروعكم للدولة التي تريدونها، ثم ما حدود تلك الدولة التي تعملون من أجلها؟
الانقلاب شأن داخلي مالي، قامت به المؤسسة العسكرية المالية بعد هزائمهما في الشمال على يد قوات الجيش الوطني لتحرير الأزواد الجناح العسكري للحركة الوطنية لتحرير الأزواد وبالتالي هو نتيجة فشل داخلي للنظام الفاسد في مالي وبالتالي لا ناقة لنا فيه ولا جمل... أما مشروع الدولة فنحن نسعى لبناء دولة مدنية ديمقراطية فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي وجزء من الدول المغاربية تقيم أفضل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الدول المغاربية وتستعين بالكفاءات المغاربية لتكمل النقص الحاصل في بعض التخصصات. وحدودها هي الولايات الثلاث "جاو وتمبكتو وكيدال"، وليس لنا أي أطماع توسعية في أي من دول الجوار بما في ذلك مالي نفسها، سوف نرسم الحدود معها عبر الأمم المتحدة ويعرف كل طرف حدوده الدولية.
قضية تأسيس حركتكم في الرباط، وبعض مواقفكم من اسرائيل، أسالت الحبر الكثير وجعلت البعض يقول إنكم مجرد ورقة لتصفية الحسابات.. فما هي علاقتكم بالمغرب، وهل تتلقون الدعم منها، وكذا علاقتكم باسرائيل؟
هناك أحزاب وتنظيمات أمازيغية في المغرب تؤيد قضية التوارق انطلاقا من الدعم الأمازيغي للتوارق وخلق ذلك لنا أصدقاء في الساحة الحزبية المغربية، ثم إن تيارنا هو الوحيد في الساحة التوارقية الذي يؤيد الطرح المغربي. أما إسرائيل فقد دافعت عنا لدى صناع القرار الأمريكي ومن ابرز ما قامت به أنهم شطبوا معظم التنظيمات التوارقية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية التي تنشرها الخارجية الأمريكية ونحترمهم ويحترموننا.
من يناصر قضيتكم من الدول العربية والغربية؟
كثير من الدول لا تصرح بموافقها العلنية من الصراعات المسلحة، لكن أغلب الدول العربية ترغب في التعامل مع دولتنا، كما تتعامل مع دولة جنوب السودان، لكنها غير ملزمة بأن تتكلم عبر الإعلام او تصدر بيانات من خلال وزارة خارجيتها، وعموما أغلب دول الربيع العربي "النظام الجديد في مصر وتونس والمجلس الانتقالي الليبي ونظيره السوري يؤيدون الحراك الوطني الأزوادي" و"الانتفاضة المباركة للشعب الأزوادي"، أما الدول الغربية فقد سحبوا البساط من تحت أقدام مالي ويريدون رؤية الأزواد دولة مدنية ديمقراطية يقيمون معها علاقات إستراتيجية.
ما علاقتكم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب؟
لا توجد أي علاقة مع هذا التنظيم الذي يعد عد ا كبيرا لقضيتنا، وهذا التنظيم يقوم بأعمال عدائية بحق دول جارة تحتضن جاليات أزوادية كالجزائر التي نحرص على إقامة علاقات حسن جوار معها، لأنها جارنا المباشر، ونريد أن نكون مع المغرب ومع ليبيا وتونس وموريتانيا ومع الجزائر جزء من اتحاد مغاربي كبير.
ما موقفكم من الاعتداء على القنصل الجزائري؟
هذا الاعتداء جريمة حرب يجب معاقبة ومحاسبة من قاموا بها، فهو دبلوماسي لدولة شقيقة سنكون معها جزءا من اتحاد مغاربي كبير.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/125993.html
*************
انفلات أمني في مدن الشمال بمالي واستهداف للرعايا الجزائريين
الإعتداء على قنصل الجزائر بتومبكتو
فوزي حوامدي
02/04/2012
أكدت مصادر موثوقة للشروق أن مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في الصحراء استهدفت صباح أول أمس القنصلية الجزائرية بتمبكتو المالية التي دخلها مقاتلو الأزواد أمس الأول، وقد سقط صاروح قرب مقر القنصلية، كما أصيب القنصل الجزائري على مستوى رجله اليسرى، وهو حاليا في طريقه للعلاج بمدينة تمنراست.
وتضاربت الأنباء حول الجهة التي استهدفت القنصل الجزائري، بعضهم يربطها بجناح من مقاتلي الأزواد الذي ينظر للجزائر كداعمة للحكومة المالية ضدهم، فيما أكدت مصادرنا أن حالة انفلات أمني خطيرة تعرفها مدن الشمال بمالي التي دخلها مقاتلو الأزواد وانسحبت منها القوات المالية الحكومية.
وأشارت مصادر الشروق أن عشرات الجزائريين من المستثمرين والتجار تعرضوا لاعتداءات جسدية وأخرى على أملاكهم التجارية، فيما فر المئات منهم نحو مدن الجنوب المالية، فيما فضل آخرون العودة إلى أرض الوطن عبر المعابر الحدودية التي سيطر عليها مقاتلو الأزواد بالكامل وفقدت الحكومة المالية أية سيطرة على المعابر.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/125991.html
الأوراسي
03-04-2012, 12:15 PM
بعد سقوط ثلاث مدن في الشمال
سكان وسط مالي يفرون والتوارق ينفون دعم ''القاعدة''
03-04-2012
الجزائر: محمد شراق
فر العشرات من سكان وسط مالي من ديارهم خوفا من الموت، بعد أن احتل متمردو التوارق، مدن كيدال وغاو وتومبوكتو، في مسيرة ''الاستقلال''، بينما نفى المتمردون أن يكونوا مدعومين بعناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وطلبت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من رعاياها في مالي مغادرة البلاد فورا، إثـر موجة العنف الجارفة على البلاد، بعد سيطرة متمردي التوارق على مدن شمال وشرق البلاد، غاو وكيدال وتومبوكتو، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي أمس من دكار، أن الوضع يتدهور سريعا في مالي، لكن فرنسا لن تتدخل عسكريا في هذه الدولة. وقال جوبي إن فرنسا تعتبر وجود رعاياها ''غير ضروري هناك''، وأكد استعداد باريس للمساعدة على الصعيد اللوجستي أو التدريب ''لكن من غير الوارد نشر جنود فرنسيين على أراضي مالي''. بيد أن باريس شددت اللهجة حيال ما يحصل على الأراضي المالية، من خلال تأكيد جوبي أنه ''في مواجهة التحركات المسلحة في شمال البلاد، تدعو فرنسا مجددا إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات من أجل إيجاد حل سياسي، وتحذر الذين يقومون بها من عواقب أفعالهم''، كما حذرت وزارة الخارجية الألمانية أمس، رعاياها من التوجه إلى مالي، ودعت في بيان لها، جميع رعاياها المتواجدين في أراضي مالي، إلى ''المغادرة فورا باستخدام جميع الوسائل المتوفرة''، مبدية قلقها من وصول المتمردين إلى مطار باماكو، حيث لا يمكن لرعاياها المغادرة حينها، بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس، أن بلاده تطالب بإنهاء فوري لأعمال القتال.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية فسترفيلله، يعتبر القتال في مدينة تومبوكتو خطرا على السلام والاستقرار في غرب إفريقيا. وأوضح أن الحكومة الألمانية تؤيد مطالب الاتحاد الإفريقي بعودة النظام الدستوري في مالي، وكذلك العقوبات التي فرضها الاتحاد على منفذي الانقلاب''.
في غضون ذلك، أعلن المتمردون قرب إعلان دولتهم، بعد أن رفعوا علمهم على مدينة ''تومبوكتو'' إثـر فرار القوات الحكومية من المدينة، وأكد محمود آغ، المتحدث باسم المتمردين ''أن المعركة لم تنته بعد، فعلينا أن نثق بأنفسنا وقدراتنا، وأن نكون يدا واحدة على قلب رجل واحد، للمضى قدما في المشوار الذي بدأناه''، كما شدد يقول ''إن الشعب الأزوادي قد صمم على نيل الاستقلال عن الاحتلال المالي الغاشم، وأن يقطع العهد مع سنوات القمع والإذلال والقهر والقتل التي عاشها منذ أكثـر من 50 سنة، وقد بذل الشعب الأزوادي، وسيبذل الغالي والنفيس لتكتمل فرحته، يوم يعلن عن استقلاله التام''. وأدى زحف المتمردين نحو وسط البلاد إلى هروب عشرات العائلات من ديارها، بالإضافة إلى عسكريين في الجيش، خوفا من الموت، وشوهدت -حسب تقارير- مواكب من الأشخاص ومعهم المؤونة يغادرون بيوتهم في مدينتي ''موبتي وسيفاري'' وضواحيهما.
وموازاة مع ذلك، نفى متحدث باسم قبائل عرب شمال مالي، أن يكونو مدعومين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ردا على ما يتردد دوليا، بأن المجموعات الإرهابية تدعم حركة الأزواد في قتالها القوات النظامية المالية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/285550.html
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صحيفة الخبرالجزائرية...
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء 03-04-2012، فرض حظر السفر على من قادة
الانقلاب في مالي وأفراد أسرهم، لتنضم للجهود التي تبذل في القارة الإفريقية من أجل
استعادة النظام الدستوري في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
استهدفت قيود منح التأشيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية "من يعرقلون عودة
الحكم المدني في مالي، ويعرقلون إقامة حكومة منتخبة انتخابا ديمقراطيا".
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بأن "الولايات المتحدة أكدت مجددا دعوتها لقائد
الانقلاب ومؤيديه بضرورة استعادة الحكم المدني الكامل في مالي دون تأخير".
وكانت الولايات المتحدة علقت جزءا من مساعداتها لمالي فيما فرضت المجموعة
الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي عقوبات شديدة، من بينها عقوبات
دبلوماسية ومالية وإغلاق الحدود وحظر السفر وتجميد الأصول.
ويذكر أن مجموعة عسكرية بقيادة أمادو هايا سانوغو أطاحت في 22 مارس الفارط
بالرئيس أمادو توماني توري.
.....
أسئله عن الهدف من وراء إنقلاب مالي...
من المعلومات المتوفره عن قائد الانقلاب امادو هايا سانوغو وعلاقته بالامريكان من خلال إقامته وتدريبه في امريكا ومن خلال عمله كضابط في مكاتب مكافحة الارهاب يعني دون شك أن الانقلاب امريكي. وامريكيا تطالبه بتسليم السلطه ومن خلال الاتحاد الافريقي ايضا وإعلان فرنسا انها لن تتدخل.وأعلنت أمريكيا منع بعض الضباط المساعدين لزعيم الانقلاب من السفر كضغط عليهم لتسليم السلطه الى المنتخب ديمقراطيا الرئيس أمادو توماني توري أو إعادة الحكم المدني...
فهل كان المقصود من الانقلاب خلق حالة فوضى في مالي يتمكن من خلالها الطوارق إقامة دولتهم في شمال مالي وعاصمتها تومبكتو وفرضها كأمر واقع...
وهل المقصود تقوية الحركات الاسلامية وخاصة القاعدة وإنتشار الاسلحة في المنطقة وخطرها على دول الجوار وبذلك تُبرر وتُسوق امريكا انشاء قاعدة الافريكوم في ليبيا...
هل سيؤدي إقامة كيان للطوارق في مالي إقامة كيانات أُخرى لهم في تلك المنطقة {الجزائروليبيا والنيجر}...... أرجوا التفاعل من الاخوة الكرام...
في أمان الله
الأوراسي
05-04-2012, 01:41 PM
عضو اللجنة التنفيذية في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وأحد مؤسسيها ''صالح محمد أحمد''
لـ"النهار":
''لا علاقة لنا بالقاعدة أو أمرائها وسنكون أول محارب لهم''
04 نيسان 2012 - 23:30:00
الكاتب: زايدي أفتيس
نفى، أمس، عضو اللجنة التنفيذية في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وأحد مؤسسيها ''صالح محمد أحمد'' في حوار هاتفي مع ''النهار''، أي صلة لحركتهم بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل أو أمراءها سواء ''مختار بلمختار'' أمير كتيبة الملثمين أو ''عبد الحميد أبو زيد'' أمير كتيبة طارق بن زياد أو ''يحيى أبو الهمام'' أمير سرية الفرقان، مؤكدا أن من بين أهدافها، إعلان ميلاد الدولة الأزوادية ومحاربة كل أشكال التهريب وتجارة المخدرات والجماعات المتطرّفة، مع عدم المساس بسيادة أية دولة في المنطقة بما فيها الجزائر أو ليبيا أو النيجر؛ لأن من أهدافها تحرير المدن الثلاثة فقط ''كيدال'' و''غاوو'' و''تمبكتو''، كما ثمّن مساعدات الجزائر لمواطنيها.
''النهار'': كيف هي الأوضاع في شمال مالي حاليا؟
''صالح محمد أحمد'': كل شيء بخير وعلى ما يرام، قواتنا سيطرت على كل شبر من شمال مالي في ثلاث مدن، ''كيدال'' و''غاوو'' و''تمبكتو''، وقامت بتحرير هذه المدن الرئيسة، والحرب انتهت، وحاليا ستقوم الحركة بتنظيم لجان العمل لإدارة شؤون المنطقة.
إلى ماذا تسعى الحركة الأزوادية، وهل هناك إجراءات لتأسيس دولة ؟
إن شاء الله.. عندما تكتمل الإجراءات العسكرية، ولكل حادث حديث.. سيتأتى تأسيس دولة في ثلاثة أقاليم تشمل ولايات ''كيدال'' و''غاوا'' و''تمكتو''، والأمور الأخرى الخاصة بكل ما يعني الدولة الأزوادية سيأتي تدريجيا في المستقبل، وستكشف الأيام مدى تلاحم الشعب الأزوادي.
هل هناك رسالة توجهونها إلى الرأي العام الدولي؟
ندعو كل المجتمع الدولي إلى الإعتراف بالدولة الأزوادية، والوقوف إلى جانبها ضد الإستعمار المالي من خلال منح حق تقرير المصير للشعب لاختيار ما يريد، مثلهم مثل باقي شعوب العالم من دون تمييز؛ بعد أن عانوا الإضطهاد عبر سنوات طويلة.
بخصوص تصريحات المسؤولين الفرنسيين الذين لم يستبعدوا التدخل العسكري في المنطقة، كيف ستردون في حال تم ذلك؟
لا أعتقد أن فرنسا ستتدخل، لأنه ليس من صالحها ذلك، لكنه في حال تم ذلك، فإننا سنرد بكل قوة وسنحارب كل من يتعدّى على أي شبر من الأراضي المقدّسة إلى غاية آخر قطرة من دماء الشعب الأزوادي.
ما حقيقة وجود علاقة بينكم وبين الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل ؟
نحن ليست لنا أي علاقة لا مع ''مختار بلمختار'' ولا ''أبوزيد'' ولا أبو الهمام، وليست هناك أية صلة تربطنا بالقاعدة وحتى تجار المخدرات والمهربين، أو الحركات المتطرّفة، والتوارڤ الأزواديين كانوا أول المنادين بمحاربة عناصر القاعدة في الساحل، و حتى هذا موجود في الإعلان الأول لتأسيس الدولة التي ستكون علمانية.
في حال تدخلت دول غرب إفريقيا عسكريا، ماذا سيكون رد فعلكم؟
سنطرد أي جندي أجنبي يطأ الأرض المقدسة، وسنؤسس الدولة وفقا لما جاء في إعلان حركة التحرير الأزوادية.
في حال تأسيس دولة كيف ستكون علاقتكم مع الجزائر ؟
التوارڤ في الجزائر شعب لا يتجزأ من الجزائر، ولا تربطنا أي صلة بأي شبر من الأراضي الجزائرية، أو الأراضي النيجرية أو الليبية وتاريخ الحركة، وإقليمها يشمل فقط ثلاث مناطق ذكرت سابقا، والحركة لا يهمها حتى بقية الأراضي بالتراب المالي، إضافة إلى أنه سيكون ثمّة كل الإحترام لحدود الشعوب الجارة، وأما العلاقة بين شعوب المنطقة فهي علاقة مصاهرة مثل بقية الدول حتى التي يفرّقها البحر.. هناك علاقات أسرية بين الشعوب.
هناك العديد من الحركات المسلّحة تصرّح أنها تسيطر على منطقة شمال مالي مثل حركة أنصار الدين وعرب مالي وغيرها، ما هو موقفكم في هذا الشأن؟
أي حركة تسعى إلى تحرير المدن الثلاث، فإنها تخدمنا، ولكن أي أعمال أخرى فإنها لا تمثل الحركة وتعتبر مثل باقي الحركات المعروفة في العالم كحركة ''طالبان'' التي تنشط في أفغانستان، لكنها لا تمثل الشعب الأفغاني، كما أن الحركة تتبرأ من أي أعمال عدوانية ونرفض العنف وهذا مبدأ نسير من أجله.
بخصوص موقف الجزائر تجاه القضية الرافض لتجزئة التراب المالي؟
نثمن الموقف الجزائري، ونقدّر كل المجهودات المبذولة على مستوى الحدود من خلال فتحها أمام الجرحى وتقديمها الإسعافات.
هل تلقيتم دعما خارجيا لتأسيس دولة؟
ليس هناك أي دعم خارجي، ومن يعتقد أن إعلان تأسيس الدولة جاء بعد انهيار النظام الليبي فهذا خطأ كبير، وأنا أقول أن مطلب تأسيس الدولة كان حتى قبل قيام الدولة الليبية.
http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/107957-%E2%80%AE%26%23039%3B%26%23039%3B%E2%80%AC%D9%84%D 8%A7-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D9%88-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D9%86%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D9%84%D9%87%D9%85%E2%80%AE%26%23039%3B%26%23039%3 B.html
الأوراسي
05-04-2012, 01:47 PM
بعد أن استقبله الرئيس بوتفليقة
مساهل يتحادث مع قائد أفريكوم حول الإرهاب ومالي
05-04-2012
الجزائر: واج
تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بالجزائر العاصمة، مع قائد قيادة الولايات المتحدة لإفريقيا ''أفريكوم''، الجنرال كارتر هام وكاتب الدولة المساعد المكلف بإفريقيا جوني كارسون.
وتناولت محادثات الرجلين ظاهرة الإرهاب والمسائل المرتبطة بإفريقيا، وعلى رأسها الأزمة في مالي والوضع المضطرب في ليبيا والحرب في الصومال بالإضافة إلى السودان، فضلا عن تدارس التعاون الثنائي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال محاربة الإرهاب. وكان الرئيس بوتفليقة استقبل كارتر أف هام. وحضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المالك فنايزية، ووزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد فايد صالح. كما استقبل رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن حمد بن علي العطية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/285767.html
************
خبراء يتوقعون نشوب اقتتال بين الجماعات المسلحة
لعمامرة يعلن عقوبات ضد قادة الانقلاب في مالي
05-04-2012
الجزائر: محمد شراق
أعلن رمطان لعمامرة، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، فرض عقوبات على قادة الانقلاب العسكري في مالي، إثر رفضهم العودة إلى النظام الدستوري، بينما توقع خبراء أمنيون نشوب الاقتتال بين الجماعات المسلحة بالمدن المالية.
قال لعمامرة، عقب اجتماع ممثلي الاتحاد الإفريقي، في إثيوبيا، إن الاتحاد الإفريقي قرر فرض عقوبات على قادة الانقلاب في مالي، بينما يحاول الانقلابيون، استباق العقوبات التي أقرها الاتحاد ومجموعة ''غرب إفريقيا كوفاس''، بتنظيم ندوة وطنية لبحث العودة إلى النظام الدستوري، في ظل وضع أمني متدهور، جراء بسط الجماعات المسلحة سيطرتها على مدن كيدال وغاو وتمبكتو، في الشمال، وفي خضم تردي الأوضاع الاجتماعية جراء فرار المئات من العائلات من مدن وسط البلاد هروبا من الموت وسطوة الجماعات ''الجهادية''.
وقال لعمامرة إن الاتحاد الإفريقي، فرض، أيضا، عقوبات فردية على زعماء وأعضاء الجماعات المسلحة في شمال مالي من الضالعين في الهجمات على المنطقة، وارتكاب أعمال فظيعة ضد السكان، في وقت نددت منظمة العفو الدولية بما أسمته خروقا واسعة الانتشار لعناصر القاعدة ومقاتلي التوارف في المدن المحتلة، ضد السكان الذين شرعوا في مغادرة تلك المناطق، بينما أكد مفوض الاتحاد الإفريقي أن ''تعاونا'' جار بين المتمردين في شمال مالي مع شبكات إجرامية عابرة للحدود. داعيا بلدان المنطقة لتقديم قائمة وافية بأسماء الأفراد ممن يتعين أن تشملهم الإجراءات العقابية.
وقررت الحكومة الألمانية تجميد المساعدات التي كانت موجهة لدولة المالي على خلفية عملية استيلاء مجموعة من العسكريين على السلطة، وربط وزير الخارجية الألماني عودة علاقات التعاون بين بلاده ومالي إلى طبيعتها بعودة الشرعية للحكومة، وإعادة العمل بالدستور.
وتتنامى المخاوف من كوارث إنسانية في شمال مالي، إثر بروز مؤشرات صدام بين الجماعات التارفية والمجموعات الجهادية ، ولم يستبعد الخبراء نشوب صراعات بين هذه المجموعات على خلفية اختلاف أجنداتها، إذ سيطرت ''جماعة أنصار الدين'' على منطقة كيدال، مسقط رأس محمد آغ غالي، رئيس المكتب السياسي لـ''الحركة الوطنية لتحرير أزواد''، فيما رصد انتشار لـ''تنظيم القاعدة'' في مدينة تمبكتو. ويتردد أن ''أنصار الدين'' أجبروا مسلحي الأزواد على مغادرة تمبكتو. ودخلت أزمة مالي صلب حملة الانتخابات الفرنسية، إذ تهجمت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، على الرئيس المترشح نيكولا ساركوزي،الذي اعتبرته مع المفكر برنار هنري ليفي أثارا ''بتدخلهما في ليبيا موجة إسلامية في كامل الساحل الإفريقي، قد لا تكون مالي المرحلة الوحيدة فيها''. وأضافت أن ''فرض الديمقراطية بالصواريخ كان غير واقعي في بلاد تعاني من تقسيم قبلي عميق . محذرة بالقول ''قريبا ستبدأ أفواج اللاجئين طرق أبواب أوروبا وعلى الأخص فرنسا. حان وقت التوقف عن الإصغاء إلى منظري الثورات''.
بالموازاة، أشارت دراسة نشرت، أمس في لندن، إلى أن ما يحدث في مالي سيعبّد الطريق أمام الجهاديين إلى السيطرة على أجزاء واسعة من نيجيريا وكينيا ودول أخرى.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/285771.html
الأوراسي
05-04-2012, 01:59 PM
فرنسا تطلب مساعدة الجزائر لمواجهة الخطر الإرهابي القادم من شمال مالي
نوارة باشوش
2012/04/04 (آخر تحديث: 2012/04/04 على 18:08)
أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن فرنسا تخشى تحالفا بين الطوارق وتنظيم ما يعرف بـ "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يؤدي إلى السيطرة على أنحاء مالي، ودعا إلى تعبئة اقليمية ودولية للوقوف بوجه "الخطر الإسلامي" في هذا الجزء الحساس من إفريقيا.
وقال جوبيه "بعض المتمردين قد يكتفون بالسيطرة على بعض أراضي شمال مالي، إلا أن آخرين مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد يرغبون في السيطرة على مجمل أراضي مالي لإقامة جمهورية إسلامية عليها".
وأردف ذات المسؤول الفرنسي أن مجموعة أنصار الدين التي سيطرت بحر هذا الأسبوع على مدينة "تومبوكتو" على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مضيفا أن زعيم هذه المجموعة "أياد أغ غالي" تربطه علاقات وثيقة جدا مع مايعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهذه المجموعة تزداد نفوذا منذ أسابيع عدة".
وأضاف جوبيه "ان أهدافها غير معروفة تماما لكن ربما تكون إقامة نظام إسلامي على مجمل أراضي مالي، ولهذا لابد من رد إقليمي على الخطر الإسلامي الممتد من ليبيا إلى نيجيريا.. ولا شيء سوى تعاون يضم الجزائر وموريتانيا ومجموعة دول غرب إفريقيا بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي".
وتابع وزير الخارجية الفرنسي "ضمن هذه الذهنية أعربنا عن رغبتنا في أن يكون هناك موقف لمجلس الأمن، أين سيتم مشروع إعلان رئاسي يجري البحث فيه لإدانة الانقلاب في مالي مرة جديدة، والطلب من المتمردين التوقف، ووقف المعارك، والدخول في عملية حوار".
وحول التعبئة الإقليمية شدد جوبيه على أهمية دور الجزائر، قائلا:"أنا لا أفوت فرصة لأوضح لأصدقائنا الجزائريين مدى أهمية أن يقوموا بالدور الأكثر نشاطا في مجال تنسيق الرد الإقليمي على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مؤكدا "أن هدف القاعدة واضح جدا، زعزعة الأنظمة القائمة عبر الإرهاب وعبر الاستناد إلى أنواع كثيرة من التهريب خصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، مشددا على أن الحل في مالي لا يمكن أن يكون إلا عبر عملية إقليمية مستبعدا تماما إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى دولة مالي.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126166.html
الأوراسي
05-04-2012, 02:02 PM
خبراء: تدخل الغرب في ليبيا وراء تفجر الوضع في الساحل
واف
2012/04/04 (آخر تحديث: 2012/04/04 على 15:51)
يرى خبراء ان الدول الغربية افسحت المجال امام انتشار اعمال العنف والتمرد بتدخلها في ليبيا وتسببها في فرار مقاتلين طوارق مسلحين ومدربين الى منطقة الساحل.
واكد الخبراء ان سيطرة المتمردين الطوارق وحلفائهم مقاتلو الجماعات الاسلامية المسلحة المحلية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، على نصف شمال مالي، هي نتيجة مباشرة لتدفق مئات السيارات الرباعية الدفع وعلى متنها رجال مجهزون ومدربون طيلة سنوات في صفوف قوات معمر القذافي في الربيع الماضي على المنطقة.
واضافوا ان المقاتلين الطوارق الذين مارسوا القتال في الكتائب الليبية وحلفائهم يحتلون في الوقت الراهن موقع القوة في بيئة نشأوا فيها ويعرفونها جيدا بينما لا تستطيع القوات الخارجية التحرك فيها بسهولة.
واكد اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي للابحاث حول الاستخبارات ومؤلف تقرير حول التمرد في ليبا نشر في ماي 2001 بعنوان "ليبيا مستقبل غامض" "يجب ان نقول ونكرر ان العامل المفجر لكل ذلك هو التدخل الغربي في ليبيا".
واضاف "في البداية لم يكن هؤلاء المحاربون القدماء في الميليشيات الليبية يعادون مالي في شيء، لكن بما ان الطبيعة لا تحب الفراغ انتبهو لمهمة وتحالفوا مع الجماعات المحلية ووصلنا هذا الوضع اليوم".
واكد ان الدول الغربية وخصوصا فرنسا تلقت مرارا تحذيرات لكنها لم تفعل شيئا.
واضاف دينيسي ان "وزير الخارجية المالي سليمان بوبيي مايغا كان ياتي تقريبا كل شهر الى باريس يبحث مع وزارة الخارجية والرئاسة والمديرة العامة للامن الخارجي ويقول لهم الان وقد تدخلتم واثرتم الفوضى ماذا ستفعلون لمساعدتنا، في بلادنا ومنطقتنا؟ تدخلكم ادى الى انتشار المقاتلين والاسلحة في كل انحاء الساحل، انتم تعرفون جيدا ان ليس لدينا الوسائل العسكرية والمالية لمكافحة هؤلاء الناس".
ولا يعرف احد بالتحديد كم من قدماء المقاتلين في الجيش الليبي فروا من الثورة التي اطاحت بنظام طرابلس الى الساحل لكن الخبراء يجمعون على الاعتقاد ان عددهم وعتادهم كان كافيا لقلب موازين القوى في المنطقة برمتها.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126137.html
الأوراسي
05-04-2012, 02:10 PM
مولاي: النظام الجزائري ليس بعيدًا عما يجري في مالي لحماية نفسه من ثورة داخلية
لندن ـ خدمة قدس برس
الخميس 05 نيسان 2012
قلل الخبير الأمني الجزائري كريم مولاي من أهمية إلقاء اللائمة على تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي لتفسير ما يجري في مالي من تغيرات سياسية دراماتيكية، وأكد أن "القاعدة في حقيقتها هي قاعدة استخباراتية محضة وهي من صنع النظام المخابراتي الجزائري، وأن ما يحدث في مالي هو من تدبير وتخطيط جزائري وباحكام من أجل إجهاض اية محاولة لوصول رياح التغيير الى الجزائر خاصة عشية الانتخابات التشريعية".
http://www.qudspress.com/?p=124494
**********
الجزائر تقبل منح طوارق دولة مالي حكم ذاتيّا..
على الانصاري:
الاثنين 30 يناير 2012 - 13:53
بدأت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، قبل أكثر من أسبوع، حربا على الجيش المالي لـ "تحرير" الأقاليم الشمالية من الأراضي المالية التي يشكل الطوارق الغالبية الساحقة من سكانها، وكان مسؤول في الحركة قد صرح لوسائل إعلام أن الطوارق يستعدون لـ "إعلان دولة في شمال مالي وبدء عمليات عسكرية ما لم يحصلوا على حكم ذاتي".. أمّا تطور المعارك في شمال مالي حتى الآن يسير في اتجاه سيطرة حركة الطوارق على معظم مدن إقليم ازواد، في ظل معطيات ملموسة عن تغيّر في السياسة الجزائرية تجاه الصراع الطوارقي المالي.
إعلان الحكومة الجزائرية عن سحب مستشاريها العسكريين من شمال مالي، وكذا تجميّد دعمها العسكري لحكومتها، صدر على اثر سحب مالي لقواتها من عدة مناطق في كل من كيدال وتومبكتو وتوجيهها إلى مناطق الاشتباكات مع الحركة الطوارقية.. وذلك بعدما فشلت حكومة بماكو في اقناع وزراء خارجية بلدان الساحل، المجتمعين في نواكشواط، بربط تمرد الطوارق في شمالها بأنشطة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في ظل تأكيد وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد حمادي، على عدم وجود أي روابط أو تنسيق من أي نوع بين الطرفين.. واصفا مطالب الطوارق بـ "الواضحة بشأن الهوية" وداعيا إلي "تفادي الخلط بينهم والعناصر الإرهابية الموجودة في شمال مالي" وكذا مشددا على أن الطوارق "مجموعة عرقية تقاتل داخل أرضيها".
تفهم حكومتي الجزائر ونواكشوط للمطالب الطوارقية أملته عدة متغيرات، أولاها تعنت مالي في تطبيق اتفاقيات السلام، وأيضا تخوف البلدين من تحول الطوارق إلى حلفاء للقاعدة وما قد يجره ذلك من مبررات لتدخل أجنبي في المنطقة، وإدراكهما استحالة استقرار المنطقة دون التوصل لحل حقيقي لمشكل الطوارق في شمال مالي
خيبة أمل الحكومة المالية، والضغط الجزائري الموريتاني، ليّنت موقفها بأن أبدى وزير الخارجية سوميلوبوبى ميغا الاستعداد لتقديم تنازلات وبدء حوار جاد مع قيادات الطوارق، لكنه شدد على أن أي حوار أو تنازلات ستكون تحت سقف دولة مالي الموحدة غير القابلة للتجزئة، في إشارة لرفض مالي استقلال إقليم أزاواد وإمكانية قبولها منحه حكما ذاتيا على شاكلة المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء.. ويبدو أن الحكومة الجزائرية قد رفعت القيود حول المطالب الطوارقية في هذا الإطار.
تغيير السياسة الجزائرية اتجاه قضية الطوارق في شمال مالي، انعكس على استعداد سلطاتها لاستقبال النازحين الطوارق الفارين من مناطق القتال، حيث شكلت لجنة لتتبع واستقبال اللاجئين والاعتناء بأحوالهم.. ونقلت صحيفة "الخبر" عن مصدر أمنى جزائرى أن الدفعة الأولى من هؤلاء اللاجئين، قدر عدد أفرادها بـ 100 أسرة، وصلت بالفعل إلى ولايتي تمنراست وأدرار الحدوديتين مع مالى.. حيث يبدو بأن الجزائر تخشى من تكرار موجة النزوح الجماعي التى تمّت خلال الثمانينيات من القرن الماضي بعد اندلاع الحرب بين الحكومة المالية والطوارق.
http://hespress.com/politique/46603.html
الأوراسي
06-04-2012, 05:04 PM
الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا أخذتهم إلى وجهة مجهولة:
اختطاف قنصل الجزائر بغاو المالية رفقة ستة موظفين
لخضر رزاوي
2012/04/05 (آخر تحديث: 2012/04/06 على 11:25)
تعرضت قنصلية الجزائر بغاو في جمهورية مالي صباح الخميس لاعتداء مسلح من قبل الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واحتل المسلحون مقر القنصلية، واقتادوا القنصل رفقة ستة موظفين آخرين إلى وجهة مجهولة، وأكثر من ذلك انتحل أحد المقتحمين صفة مساعد القنصل وذكر لـ"الشروق" أن الخبر عار من الصحة، ووعدنا بأن القنصل سيتصل بالجريدة في أقرب وقت ممكن، قبل أن يكشف عن حقيقته ويتحدث بلغة عربية، وادعى بأنه من حركة أنصار الدين.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بعد ساعات من انتشار الخبر في وسائل الاعلام ومختلف وكالات الأنباء العالمية أن مقر قنصلية الجزائر بغاو تعرض لاعتداء من قبل "جماعة مجهولة"، موضحة في بيان لها أنه "تم اقتياد القنصل وستة عناصر من القنصلية الجزائرية إلى وجهة مجهولة"، وأضاف المصدر ذاته أنه "إثر هذا العمل الذي تدينه الجزائر بشدة، فقد تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية، وليتم تسخير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا سالمين".
وأكد من جهته وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عملية احتجاز قنصل الجزائر بغاو وستة أعوان تابعين للقنصلية "من قبل أطراف مجهولة"، وقال إن الحكومة مجندة بغية ضمان إطلاق سراحهم، مشيرا في تصريح للصحافة على هامش لقاءه بالمنظمة غير الحكومية الأمريكية "ناشيونال ديمكراتيك انستيتيوت "أن قنصل الجزائر بغاو والأعوان الستة التابعين للقنصلية أجبروا على الخروج من مقر التمثيلية الدبلوماسية، وأنهم حاليا تحت مسؤولية أطراف لا نعرفها"، وأضاف أن "الحكومة الجزائرية مجندة بصفة كاملة حتى تضمن في أقرب الآجال سلامة وحرية هؤلاء الجزائريين".
وفي السياق ذاته أعلن شهود عيان أن إسلاميين مسلحين احتلوا القنصلية، ورفعوا العلم السلفي الأسود، واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الجزائريين، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الشهود قوله "أقف حاليا أمام قنصلية الجزائر في الحي الرابع في غاو، دخل إسلاميون مسلحون إلى القنصلية، وأوقفوا الدبلوماسيين والموظفين وأنزلوا العلم الجزائري ورفعوا علمهم"، مضيفا أن الاسلاميين "منتشرون حول القنصلية ومعظمهم من السود".
وأكد شاهد آخر الخبر، وقال "أقف قرب القنصلية، أرى رجالا سود البشرة مسلحين حول القنصلية وفي داخلها، رفعوا علما أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري"، وذكر شاهد ثالث "رأيت علم السلفيين في مكان العلم الجزائري في القنصلية، لكن في منزل القنصل ما زال علم الجزائر مرفوعا".
وفي اتصال بالقنصلية الجزائرية بغاو، ردّ علينا أحد الأشخاص يتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة، وفند في بداية الأمر خبر اقتحام مقر القنصلية، وذلك في محاولة من "الشروق" لأخذ تصريح من القنصل هناك، وخلفيات الاعتداء الذي تناقلته مختلف وكالات الأنباء العالمية.
وعاودت "الشروق" الاتصال مرة ثانية، إلا أن الشخص الذي ردّ في بداية الأمر أكد بأنه مساعد للقنصل، ونفى خبر اقتحام مقر القنصلية، وأبلغنا بأن القنصل سيتولى بنفسه الاتصال بنا في غضون لحظات، حيث احتفظ برقم الهاتف، إلا أنه وبعد أن طال انتظارنا، ولم يتصل بنا، حاولت "الشروق" الاتصال للمرة الثالثة بالقنصلية، فرد نفس الشخص، وتمسك بأقواله السابقة، لكن حين واجهناه ببيان وزارة الخارجية الجزائرية الذي أكدت فيه الاقتحام واحتجاز موظفي القنصلية، واستفسرنا عن هويته الحقيقية إن كان من موظفي القنصلية أم من حركة أنصار الدين، فأكد بأنه انتحل صفة مساعد القنصل وادعى أنه من حركة أنصار الدين، قبل أن يغلق الهاتف في وجهنا نهائيا.
وكان المتمردون التابعون للحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، قد أعلنوا أن "الحركة أنهت الاحتلال المالي بكل منطقة غاو، عبر الاستيلاء على المدينة والسيطرة عليها السبت"، وهو ما نفته من جهتها حركة تحرير أزواد التي قالت في بيان لها بخصوص الأنباء التي تحدثت عن استيلاء مجموعات متشددة على بعض المدن المحررة في إقليم "أزواد"، إنها "تعلن للرأي العام المحلي، والدولي أن الإعلام المالي، وبعض وسائل الإعلام العالمية المتواطئة، والمناوئة لنضال الشعب الأزوادي المشروع، لا تزال تشن حملة إعلامية شرسة ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وتنقل أخبارا لا تمت إلى الحقيقة بصلة".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126204.html
************
مسلحون في مالي يحتلون مقر القنصلية ويرفعون العلم الأسود
''القاعدة'' تحتجز قنصل الجزائر بغاو وستة من مساعديه
06-04-2012
الجزائر: عاطف قدادرة
تعرّض قنصل الجزائر في غاو، شمالي مالي، وستة أعوان جزائريين، أمس، للاختطاف من قبل مجموعة يعتقد أنها متحالفة مع ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، وأعلنت وزارة الخارجية أن طاقم القنصلية ''نقل لوجهة مجهولة''، بعد أن هاجم مسلحون مقرها، وأنزلوا العلم الجزائري، ورفعوا بدله راية سوداء يشتهر بها عناصر ''القاعدة''.
احتل مقاتلون يعتقد أنهم من التنظيم الإرهابي المسمى ''الجهاد والتوحيد'' القريب من ''القاعدة''، قنصلية الجزائر في غاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى التي سيطرت عليها تنظيمات إرهابية قريبة من ''القاعدة'' في شمال مالي، وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس، أن ''قنصلية الجزائر بغاو تعرضت لهجوم من قبل مجموعة مجهولة'' وأن ''القنصل وستة موظفين أخذوا لوجهة مجهولة''.
وورد في بيان الوزارة: ''تعرض قنصلية الجزائر بغاو في جمهورية مالي، صباح الخميس، لاعتداء من قبل جماعة مجهولة''، وحسب ذات المصدر فقد ''تم اقتياد القنصل وستة عناصر من القنصلية الجزائرية إلى وجهة مجهولة''. وأوضحت وزارة الخارجية أنه ''إثر هذا العمل الذي تدينه الجزائر بشدة، فقد تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية وليتم تسخير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا سالمين''. وتفيد مصادر مطلعة على القضية لـ''الخبر''، أن عدد المحتجزين من القنصلية يصل إلى 12، بحساب زوجات وأبناء بعض العاملين.
وبدوره أفاد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أنه يتم حاليا ''احتجاز قنصل الجزائر بغاو وستة أعوان تابعين للقنصلية من قبل أطراف مجهولة''، مضيفا أن ''الحكومة مجندة بغية ضمان إطلاق سراحهم''، وأشار مدلسي في تصريح للصحافة على هامش لقائه بالمنظمة غير الحكومية الأمريكية ''ناشيونال ديمكراتيك انستيتيوت'' يقول إن ''قنصل الجزائر بغاو والأعوان الستة التابعين للقنصلية أجبروا على الخروج من مقر التمثيلية الدبلوماسية وأنهم حاليا تحت مسؤولية أطراف لا نعرفها''، وأضاف: ''الحكومة الجزائرية مجندة بصفة كاملة حتى تضمن في أقرب الآجال سلامة وحرية هؤلاء الجزائريين''.
وتتعرض قنصلية الجزائر بغاو لتهديدات مستمرة منذ نحو أربعة أيام، بمجرد سيطرة مقاتلي ''الجهاد والتوحيد'' على أغلب ربوع المدينة، وكانت ترددت أنباء عن هجوم تعرضت له منذ ثلاثة أيام، لكن الخارجية ردت ببيان نفت فيه تلقيها أي شكوى حول وضع الجزائريين في كامل التراب المالي، ويطرح السؤال عن سبب تخلف الخارجية في ترحيل الدبلوماسيين الجزائريين والعاملين بقنصلية مالي، رغم وجود ''قوة معادية'' تسيطر على المدينة ولا تخفي أن ''المصالح الجزائرية أهم أهداف عملياتها''.
وقد سبقت وكالة الأنباء الفرنسية إلى نقل المشهد من أمام قنصلية الجزائر بغاو، ونقلت عن شهود عيان إن ''إسلاميين مسلحين احتلوا يوم الخميس قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال شرقي مالي ورفعوا العلم السلفي الأسود واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الجزائريين''. ونقلت عن شاهد آخر ''أقف قرب القنصلية وأرى رجالا سود البشرة مسلحين حول القنصلية وفي داخلها. رفعوا علما أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري''، ثم أوردت الوكالة أقوال شاهد ثالث: ''رأيت علم السلفيين في مكان العلم الجزائري في القنصلية، لكن في منزل القنصل ما زال علم الجزائر مرفوعا''.
وهذه هي المرة الثانية التي يقع فيها موظفون دبلوماسيون جزائريون بين أيدي تنظيمات متحالفة مع ''القاعدة'' خارج الجزائر، وفي 2005 خطف علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي، الدبلوماسيان السابقان في سفارة الجزائر ببغداد من قبل تنظيم ''القاعدة في بلاد الرافدين''، ثم قتلا بأمر من أبو مصعب الزرقاوي رغم محاولات دبلوماسية قادتها الجزائر مع دول حليفة في المنطقة لإطلاق سراحهما.
وتطارد شبهة اختطاف طاقم القنصلية ''حركة تحرير الأزواد'' كذلك، لكنها لم يسبق وهددت المصالح الجزائرية، كما أن الشبهة تلاحق التنظيم الإرهابي ''الجهاد والتوحيد'' أكثر من غيره، بحكم سيطرته الكلية تقريبا على مدينة غاو، والتنظيم منشق حديثا عن ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، وسبق له أن نفذ عملية اختطاف لثلاثة أوروبيين من مخيمات لاجئين صحراويين في تندوف، وتبنى الاعتداء بواسطة عملية انتحارية استهدفت مقر الدرك الوطني لتمنراست. ويتشكل التنظيم من مقاتلين موريتانيين ونيجريين وماليين وبعض الجزائريين والمغاربة ومقاتلين من تونس وأيضا أفارقة. وشوهد أحد قادة ''الجهاد والتوحيد'' بغاو، وهو الموريتاني، حماده ولد محمد خيرو الذي فر قبل سنوات من السجن المركزي بموريتانيا بعد اتهامه بالانتماء ''للقاعدة''.
ويتحالف هذا التنظيم مع ''أنصار الدين'' التي يقودها إياد غالي، وتفيد معطيات حصلت عليها ''الخبر'' أن التحالف وقع بين المجموعتين، بمجرد إعلان العقيد ''الهجي أغ غامو'' انضمامه إلى ''حركة تحرير أزواد''، ويرى إياد غالي، في العقيد ''الهجي'' منافسه المباشر في شمال مالي بحكم انتمائه لأكبر القبائل في المنطقة، كما أن انشقاق ''الهجي'' أحد قادة الجيش في غاو، عن نظام توماني توري المتهاوي، شكل منعرجا حاسما في مسار سقوط باقي المدن إلى غاية تمبكتو جنوبا.
وقد سارعت ''حركة تحرير الأزواد''، أمس، إلى إعلان وقف إطلاق النار ضمن بيان وقعه الأمين العام بلال أغ الشريف جاء فيه: ''أخذا بالاعتبار لمطلب مجلس الأمن والسلم الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ودول الإقليم تعلن الحركة وقف العمليات العسكرية من جانب واحد، وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الأزوادي من كل اعتداءات مالي''، ويبدو أن الحركة وجدت نفسها خارج نطاق الأحداث، بعدما كانت صاحبة اليد الأولى في تفجير المعارك العسكرية التي أدت لانقلاب الجيش على رئيس البلاد.وقد بثت قناة ''الجزيرة'' القطرية، مساء أمس، شريط فيديو يظهر فيه قنصل الجزائر والعاملون المختطفون أمام القنصلية على متن سيارة دفع رباعي كانت بصدد مغادرة المكان، فيما كان أحد المسلحين يهم بحرق العلم الجزائري.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/285862.html
الأوراسي
06-04-2012, 05:11 PM
محمد الأمين ولد أحمد، نائب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد للشروق:
الجزائر بلد شقيق وليس لنا طموحات للتوسع في ترابها
فريدة لكحل
2012/04/05 (آخر تحديث: 2012/04/05 على 19:52)
قال محمد الأمين ولد أحمد، نائب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في اتصال هاتفي مع الشروق، إن حركته تدين الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الجزائرية في منطقة غاو المالية، وتتأسف له، وأضاف أن الأزواديين يعوّلون كثيرا على الموقف الجزائري لنصرتهم، وأن طموح التوّسع على حساب بعض الدول المجاورة مجرد تخويفات تطلقها بعض الجهات وألصقت بهم..
كيف تنظرون أنتم كحركة للانقلاب الذي قاده العسكر في مالي، وما علاقتكم بالانقلابيين حاليا؟
في الحقيقة ننظر إليهم تماما كما كنا ننظر للنظام المالي السابق، فعلاقتنا بهم لم تتغير، ولازلنا نتعامل مع من حكموا مالي حاليا بنفس القاعدة لأنه لا شيء تغيّر بين الأزواديين، وبين حكام مالي، لكننا نرجو أن تكون العلاقة بقدر الوعي الكافي مستقبلا..نحن نتطلع لأن تكون علاقتنا جيدة ووثيقة مع كل دول الجوار خاصة الشقيقات المجاورة، علاقات مبنية على مصالح، أخوة، وتعاون..
من تقصد بالشقيقات؟
الشقيقة موريتانيا والجزائر التي نعتبرها الشقيقة الكبرى، حيث أننا نعوّل كثيرا على الدور الجزائري، وعلى أن تلعب دورا مهما في قضيتنا..
تصفها بالشقيقة الكبرى وتصريحات الكثير من قادة الحركة يهاجمونها ويصفون موقفها بالمعادي للأزواد، كما أن البعض يدعو للتوّسع داخل التراب الجزائري؟
حاشا لله، الجزائر دولة محورية، وكانت ولازالت دوما بجانب المستضعفين ونحن نحترمها وتربطنا بها علاقات وطيدة، كما أننا نعوّل عليها كثيرا وعلى دورها الإيجابي في إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة..أما عن التوّسع فهي مجرد تخاويف تطلقها وتثيرها العديد من الجهات المضادة للأزواد،..نحن لا نطمح للتوسع، ونريد فقط أزواد الجزء الشمالي من مالي، كما أننا نطمئن جميع دول الجوار على رأسها الجزائر، ونقول إننا ندافع ونطالب بحقوقنا ممن اضطهدونا ولا نريد شيئا آخر، لا طموح لدينا في التوسع..لا نطمح في التوسع داخل التراب الجزائري، نكن كل الاحترام للجزائر..
تتهمون أيضا باستعدائكم لدول الجوار وكذا للعنصر العربي في الإقليم؟
نحن لا نريد دولة مخصصة لجانب ما، نتطلع إلى دولة مدنية تقوم على أساس الانتخابات فيها كل تشكيلات الأزواد من عرب وأمازيغ وغيرهما.
تتهمون أيضا بأنكم مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب؟
أكدنا دائما أنه لا توجد أي علاقة بين الحركة وبين تنظيم القاعدة، وقلنا إننا سنكون جزءا من مساند للقرارات والشرعية الدولية، اعتبارا بالمنظومة الدولية، والقاعدة ورثناها من النظام المالي السابق الذي دعمها.
نقلت وسائل إعلام أنكم تقومون بالتضييق على الماليين، خاصة النساء؟
نحن نحاول استعادة الأمن، وهناك محلات بدأت تفتح أبوابها، وبدأ الوضع الطبيعي يعود، لكن إذا كان فيه جماعات خارجية خارجة عن سيطرتنا ومستقلة تقوم بالتضييق على الناس، فنحن لا نتحمل مسؤولية الآخرين.
تم الاعتداء على القنصلية الجزائرية في غاو، ونقلت وسائل إعلام أن حركة أنصار الدين هي من قامت بالاعتداء..ما علاقتكم بهذه الحركة، وما موقفكم من هذا الاعتداء؟
أولا نحن نحترم كافة الأزواديين ونأمل أن يكون هناك جيش وطني موّحد لنا جميعا، وأن تختفي جميع المظاهر المسلحة، لكن هذه الحركة مستقلة عنا وأعلنت ذلك في العديد من المرات، كما أننا نحترم الإسلام المعتدل وبإمكان هذه الحركة أن تشكل حزبا سياسيا بعد الاستقلال، أما عن الاعتداء على القنصلية الجزائرية فنحن نستنكر هذه الأعمال وندينها، ونتأسف لما حدث، ونرجو أن يتداركوا الموقف..
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126231.html
الأوراسي
06-04-2012, 05:17 PM
أربع جماعات متمردة تتقاسم مالي
لخضر رزاوي
2012/04/05 (آخر تحديث: 2012/04/05 على 19:52)
استغل المتمردون الطوارق والحركات الإسلامية انقلاب باماكو الذي أطاح بالرئيس امادو توماني توري في 22 مارس للاستيلاء اواخر الاسبوع الماضي، على أكبر ثلاث مدن في شمال مالي وهي كيدال وغاو وتمبكتو، من دون أي مقاومة تذكر من الجيش المالي السيئ التنظيم والتجهيز، ما أحدث انقساما فعليا في البلاد بين شمالها وجنوبها.
وتتقاسم ثلاث مجموعات مختلفة السيطرة على المدن الثلاث، ويتعلق الأمر بكل من حركة انصار الدين التي يتزعمها القنصل المالي الاسبق في السعودية أياد آغ غالي، والتي تعتبر الواجهة السلفية الجهادية داخل المجموعات الطوارقية، إضافة الى الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وحركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، التي ظهرت إثر انشقاق قادتها عن تنظيم القاعدة بعد رفض هذه الأخيرة طلبهم تأسيس كتائب خاصة بالمقاتلين من أبناء القبائل العربية في أزواد، أسوة بتنظيم انصار الدين، وتأسست في أكتوبر عام2011، "سلطان ولد بادي" أحد شخصيات المجتمع العربي في أزواد، وبمعيته الناشط الموريتاني السابق في القاعدة "حماد ولد محمد الخير" المكنى "أبو القعقاع"، وإليهما انضم عشرات المقاتلين من أبناء القبائل العربية في شمال مالي.
ويسيطر تنظيم انصار الدين على مدينة كيدال التي ينحدر منها زعيم التنظيم اياد اغ غالي، كما يسيطر التنظيم مناصفة مع حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا على مدينة تمبكتو التاريخية، حيث شوهد يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة من أبرز قادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في تمبكتو إلى جانب أياد اغ غالي، ومنهم مختار بلمختار، الشخصية التاريخية لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الملقب بـ"الاعور".
وفي غاو، تتقاسم المجموعات الثلاث السيطرة على المدينة، حيث تسيطر الحركة الوطنية لتحرير ازواد على المخيم العسكري في ضواحي المدينة، وتسيطر الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب افريقيا، على المخيم في وسط المدينة وعلى اثنين من الاحياء المجاورة مع مجموعة انصار الدين، من بينهم الحي الراع الذي تقع به القنصلية الجزائرية، وأخيرا، هناك المهربون والمجموعات الإجرامية الأخرى.
وفي العاصمة المالية باماكو، يواصل الانقلابيون العسكريون، محاولاتهم التفاوض على اجراءات الخروج من الأزمة وسط حصار دولي وإقليمي، وسط تهديد من دول غرب إفريقيا بالتدخل العسكري لإنهاء الانقلاب وإعادة النظام الدستوري للبلاد.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126233.html
الأوراسي
06-04-2012, 05:27 PM
الجزائر ترفض وجود دولة تارقية في المنطقة
06-04-2012
ق. و
قال الوزير الأول، أحمد أويحي، في حديث ليومية "لوموند" الفرنسية، نُشر الجمعة 06-04-2012، إن الجزائر "لن تقبل أبدا المساس بوحدة مالي الترابية" ردّا على إعلان حركة الأزواد التارقية الاستقلال ميلاد دولتهم على جزء من تراب مالي، ما يعني أن الجزائر ترفض - ضمنيا- وجود دولة تارقية في المنطقة.
أوضح أويحي للصحيفة الفرنسية أن الجزائر "تساند حلا يمر عن طريق الحوار بين الأزواد والسلطة في مالي، دون المساس بوحدة مالي الترابية".
وقال الوزير الأول إن الأمر يدعو للانشغال واعتبر ما يحدث في المنطقة حاليا "بؤرة توتر هامة لها".
http://www.elkhabar.com/ar/autres/dernieres_nouvelles/285873.html
ابو اسيد
09-04-2012, 12:55 PM
الغرب يصنع الفوضى في منطقة الساحل الصحراوي لاعادة ترتيب المصالح
تنامي خطر القاعدة في شمال مالي صناعة اميركية فرنسية للحد من الهجرة واستغلال ثروات المنطقة وايقاف المد الصيني في افريقيا
الجزائر - اعلنت مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاحد خطف قنصل الجزائر وستة دبلوماسيين الخميس في غاو شمال شرق مالي.
واكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في رسالة قصيرة انها "تعلن رسميا مسؤوليتها عن خطف قنصل الجزائر وستة من 'افراد' فريقه في غاو".
وخطف الدبلوماسيون السبعة الخميس في هجوم على القنصلية في مدينة غاو في شمال مالي الذي سيطر عليه مؤخرا المتمردون الطوارق ومجموعات اسلامية يبعث برسالة مفادها ان بلدان المغرب العربي والساحل الصحراوي يشهد خطرا استعماريا جديدا تفرضه معطيات اقتصادية عالمية جعلت القوى الكبرى تولي وجهتها الى افريقيا.
وقال العقيد الجزائري السابق شفيق مصباح المتخصص في الإستراتيجية لجريدة "الشروق" الجزائرية "إن خلق "الجمهورية الترقية" سيستعمل من قبل القوى الغربية كقاعدة عسكرية للحرب على الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى جعل هذه الدولة الجديدة حاجزا لمنع آلاف الأفارقة من دول جنوب الساحل من الوصول إلى القارة الأوروبية، مؤكدا أن الجزائر هي المستهدف الأول من عملية التقسيم على اعتبار أن مناطق الطاسيلي والأهقار، تنتمي جغرافيا لما يمسى بمنطقة الساحل.
وأوضح أن التطور السريع للأحداث شمال مالي، يؤكد على وجود عمل تقوم به الدول الغربية في المنطقة يرمي إلى إعادة تشكيل خارطة هذه المنطقة الإفريقية الحساسة وفق تصور جديد يخدم موازين القوة للأطراف المتنافسة بهدف خلق كيان سياسي جديد تحت تسمية "الجمهورية الترقية" أو "جمهورية الصحراء الوسيطة" بفضل الميزات الجغرافية والطبيعية والعرقية التي تتوفر عليها منطقة الساحل.
وبخصوص التواجد الغربي في المنطقة، أوضح المتحدث أن الولايات المتحدة لا تسمح اليوم لفرنسا أو أية قوة أخرى أن تنفرد بالسيطرة أو الهيمنة على منطقة الساحل مجددا، لأن إعادة تشكيل منطقة الساحل هو لب الإشكالية، وخاصة أن منطقة الساحل الإفريقي تتميز بأنظمة هشة غير قادرة على صد الأطماع الفرنسية والأميركية، وهي دول تعيش على المساعدات الغربية التي تشن حربا شرسة ضد المصالح الصينية في كل إفريقيا، وليس في منطقة الساحل وحدها، مشيرا إلى أن الاصطدام الحقيقي بين الصين والدول الغربية آت لا محالة، لكن الأجل لم يحن بعد.
واتّهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى "جهات أجنبية" لم يسمّها، بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة العربية والساحل الإفريقي بهدف الاستحواذ على ما فيها من نفط وغاز ويورانيوم وخيرات أخرى.
ونقل عن أويحيى، قوله: إن وضع منطقة الساحل الصحراوي من الصومال إلى المحيط الأطلسي "يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة"، مردفا القول: إن "الدليل على ذلك تقسيم السودان الذي لا يزال يتخبط في مشكلات والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح، وكذلك ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية".
واعتبر اويحيى أن ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير "بترولاً وغازاً ويورانيوم وخيرات"، مشيرا إلى أنه "بعد أن هزمنا الإرهاب لا بد أن نغلب المؤامرات التي تأتينا باسم الديمقراطية"، في إشارة إلى الربيع العربي.
واعتبر الخبير في شؤون الصحراء الكبرى والطوارق علي الأنصاري في حوار اجرته معه صحيفة "الصباح الاسبوعي " التونسية، أن الحديث عن تعاظم خطر القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل صناعة غربية أميركية وفرنسية بهدف التدخل في المنطقة.
وبرأي الأنصاري، فإن تسابق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على الإنفاق في مساعدة أنظمة دول الساحل على التسليح لمحاربة القاعدة، ما هو إلا ”ذريعة لتنفيذ مخططاتها”، مشيرا إلى أن ”لأميركا مخطط عسكري استخباراتي لإنشاء قاعدة أفريكوم بشمال مالي”.
واوضح أنه في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تمت العديد من الدراسات حول المنطقة، أشارت إلى أن بترول شمال النيجر ومنطقة الطوارق سيغني الولايات المتحدة عن بترول الخليج، فهو بترول قريب من أميركا ولا يفصله عنها سوى المحيط الأطلسي، كما أنه رخيص وسهل الاستخراج ويمكن استغلاله"•
ويرى الانصاري ان فرنسا تريد أن تظل الدولة الوحيدة المسيطرة على المنطقة ثقافيا، اقتصاديا، وأمنيا، مشيرا إلى أن فرنسا استغلت إلى يومنا هذا كل منابع البترول واليورانيوم في المنطقة التي تغطي 90 بالمائة من حاجتها إلى هذه الموارد.
الأوراسي
10-04-2012, 09:06 PM
مساهل يشدد على الحل السياسي والبازوم يرافع لصالح التدخل العسكري
خلاف جزائري نيجري بشأن تحرير شمال مالي من المسلحين
09-04-2012 الجزائر: محمد شراق
أفرز اجتماع دول الميدان، الجزائر وموريتانيا والنيجر، بنواقشط، أمس، من أجل بحث تطورات الوضع في مالي، تباينا في وجهات النظر بين الجزائر والنيجر بخصوص السبل الكفيلة بالعودة إلى الوضع ما قبل انقلاب 22 مارس وقبل احتلال مدن الشمال من قبل حركة الأزواد والتنظيمات الجهادية، فبينما أكد وزير الخارجية النيجري، محمد البازوم، تأييد بلاده للتدخل العسكري الذي هددت به المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا في حال عدم التزام قادة الانقلاب في باماكو بالانسحاب لفائدة مدنيين يحكمون البلاد، عكس الموقف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية،، عبد القادر مساهل، الذي خاطب نظيره بالقول إن ''الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، ولا يمكن مباشرة حلول عسكرية تزيد من تعفن وضع متأزم أصلا، وواقع معقد وهش''، داعيا الماليين إلى ''حوار بين جميع الأطراف في البلاد يؤمّن استقرارا يتسم بالديمومة''. وأكد مساهل على ''ضرورة الالتفات إلى تنمية مناطق الشمال وتحسين ظروف معيشة السكان''. وكان مساهل يرد على محمد البازوم، الذي رافع لصالح ضربة عسكرية يأذن بها مجلس الأمن الدولي، ضد التنظيمات والجماعات المسلحة المرابطة، شمال مالي ''من أجل تحرير الأراضي المالية''، وقال إنه ''قبل أي مفاوضات يجب التصدي عسكريا لمحتلي شمال مالي وتحقيق وضع ما قبل انقلاب 22 مارس''. ودعت الجزائر قادة الانقلاب في مالي إلى التنفيذ ''الفوري وغير المشروط'' للاتفاق المبرم مع مجموعة غرب إفريقيا، والقاضي بتسليم السلطة إلى مدنيين، خلال اجتماع لدول الميدان بنواقشط، ضم إلى جانب الجزائر، موريتانيا والنيجر.
وطالبت دول الميدان المجتمعة أمس، بنواقشط، في غياب ممثلي دولة مالي، انقلابيي 22 مارس على الرئيس توماني توري، بالعودة ''فورا'' إلى الشرعية الدستورية، بتطبيق بنود الاتفاق المبرم مع مجموعة غرب إفريقيا. للإشارة نص الاتفاق الإطار على التسليم العاجل للسلطة لمدنيين في باماكو، مقابل العفو العام عن قادة الانقلاب ومن معهم.
وشدد ممثلو الجزائر والنيجر وموريتانيا على جماعة النقيب أمادو سانوغو، التنفيذ الفوري وغير المشروط للاتفاق، وقال وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد حمادي، إن الاجتماع الثلاثي أشاد بالاتفاق المبرم مع قادة الانقلاب، الذي من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها، وتابع ''ندعو إلى تطبيقه دون شرط من أجل تعزيز النظام المركزي الشرعي في باماكو، وبسط السلم والاستقرار في الدولة الجارة''، مشيرا إلى ضرورة ''فتح حوار مع جميع الأطراف''.
في نفس السياق، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أمس، أنها ''رفعت كل العقوبات المفروضة على مالى بشكل فوري''.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/286169.html
الأوراسي
10-04-2012, 09:14 PM
خبراء يحذرون في منتدى الشروق من تداعيات إعلان الأزواد دولة مستقلة:
على الجزائر تبني "سياسة الهجوم" لحماية حدودها
نوارة باشوش / محمد مسلم
2012/04/07 (آخر تحديث: 2012/04/07 على 20:28)
أطماع الدول الكبرى تدفع بالجزائر إلى مستنقع خطير
قوى غربية تخطط لـ"أفغنة" منطقة الساحل
الجزائر مجبرة على الانتقال إلى دبلوماسية هجومية وتقوية وحدتها الوطنية
حذر المختص في الشؤون الأمنية الدكتور أحمد عظيمي من تداعيات إعلان "توارق" مالي لدولتهم، على الدول المجاورة وعلى رأسها الجزائر باعتبارها القوة الإقليمية التي تقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات في المنطقة، معتبرا التدخل العسكري للجزائر في مالي بمثابة السقوط في مستنقع لا يمكن للجيش الجزائري أن يخرج منه سالما ،وهو الهدف الذي تسعى إليه الدول الغربية لتحقيقه.
واعتبر الدكتور عظيمي في منتدى "الشروق" أن هناك قوى دولية تريد جر الجزائر إلى المستنقع المالي، وتوريطها بطريقة مباشرة، قبل أن يتم استنزافها عسكريا، ماليا وبشريا، ومحاصرتها عن طريق منطقة الجنوب، بعد أن أصبحت أكبر دولة عربية وإفريقية جغرافيا بعد تقسيم السودان، إلى جانب امتلاكها لثروات طبيعية وبشرية، إلى جانب حيازتها على أكبر قوة عسكرية في شمال إفريقيا.
وفي رده عن سؤل حول التطورات الخطيرة التي تعرفها منطقة الساحل على الدول المنضوية فيها، قال ضيف "الشروق"، أن المنطقة مقبلة على كارثة حقيقية، مؤكدا على أن الوضع الحالي في مالي هو نتاج مباشر لما خلفه الإطاحة بالقذافي والحرب الدائرة في ليبيا، مشيرا إلى أن النيجر هي الحلقة القادمة في مسلسل إعادة تشكيل المنطقة، بعد تفتيتها حسب المخطط الغربي، أما بالنسبة للجزائر يضيف محدثنا فهي تواجه تطورا خطيرا في منطقة الساحل بعد ما أصبحت قوى غربية تدعم بشكل مباشر الجماعات الإرهابية، خاصة مع استمرار ضبابية الأمور، وعدم استقرار دولة جارة بوزن مالي، حيث سيؤثر بشكل كبير على أمن الجزائر، ويحول شريطها الحدودي إلى معبر للكثير من الأسلحة والمخدرات وبالتالي تصبح بمثابة مسرح لكل أنواع الممارسات غير القانونية، وهو المشروع الحقيقي الذي تسعى إليه الدول الكبرى على غرار أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكية والصين من خلال صراعاتها القائمة لتفكيك المنطقة إلى دويلات، والاستحواذ على ثرواتها ومواردها الطبيعية، الممتدة على طول 5 ملايين كلم مربع.
ولم يستبعد الدكتور عظيمي قيام القاعدة بمضاعفة عملياتها الإجرامية، خاصة فيما يتعلق بالاختطافات وابتزاز الدول الغربية بمطالبتها بدفع فديات، بالتزامن مع جنوحها إلى تنفيذ هجمات استعراضية، في الجنوب الكبير، مما يحول منطقة الساحل إلى "معسكر واسع للجهاديين"، على منوال النموذج الباكستاني والأفغاني، وبالتالي تحويل المنطقة إلى "أفغنة أو صوملة جديدة"، وما يتصل بها من محاذير الجريمة العابرة للحدود، وكذلك التهريب بكل أنواعه على غرار الأسلحة والمخدرات.
وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد القوات الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم" الفريق "كارتر فاهام"، لم يستبعد الدكتور هذه الزيارة عن كونها مجرد "مغازلة" أمريكا للجزائر لإقناعها بضرورة التدخل العسكري في مالي، وبالتالي توريطها في مستنقع خطير لا يمكن الخروج منه لسنوات عديدة.
ودعا الدكتور عظيمي السلطات الجزائرية إلى فرض قوتها في منطقة الساحل الإفريقي، موضحا أن الجزائر لا يمكن أن تبقى صامتة إزاء ما يجري على حدودها الجنوبية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الانتقال من دبلوماسية دفاعية إلى دبلوماسية هجومية، وتعزيز علاقاتها مع جميع دول الجوار، وهذا على الصعيد الدولي، أما على الصعيد الداخلي فعلى الحكومة والسلطات الجزائرية أن تعمل على تدعيم كل المتغيرات، التي من شأنها أن تقوي الوحدة الوطنية، التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال محاربة جميع أشكال الإقصاء والحڤرة والجهوية، وبناء نظام ديمقراطي حقيقي.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يضيف المختص في الشؤون الأمنية أن الدولة مجبرة على استعادة هيبتها من خلال الاستعانة بالخبراء و الاستراتيجيين والدراسات العلمية، وإنشاء مراكز بحث من اجل استباق الوقائع والتخطيط لمواجهة التحديات والمخاطر قبل وقوعها.
الدول الغربية تمانع وهي راغبة في وجود الدولة التارڤية
قال الأستاذ بكلية الإعلام والعلوم السياسية محمد لعقاب، إن الإعلان عن ميلاد دولة "تارڤية"، يعتبر امتدادا للمشروع الاستعماري الغربي القائم على تفتيت الوطن العربي ومنطقة الساحل، والتي بدأت بالعراق وامتدت إلى السودان، حتى وإن كانت مقومات هذه الدولة ضعيفة.
ونظر الباحث بعين الريبة إلى مواقف الدول الغربية التي كشفت عنها بعد إعلان حركة الأزواد عن دولتها الجديدة، وقال:"حقيقة الدول الغربية (فرنسا والولايات المتحدة) رفضت الاعتراف بإقامة دولة جديدة في منطقة الساحل، وتمسكت بالوحدة الترابية لدولة مالي، لكن رفضها لم يكن صارما. إنها تنتظر موقف الدول المجاورة وكذا بقية الدول الإفريقية.. ومن شأن قيام دولة تارقية أن يؤدي إلى تفكيك هذه الدولة إلى 23 كيانا جديدا يعادل عدد العرقيات الموجودة في مالي"، مؤكدا:"من الغباء الاعتقاد بإقلاع الدول الغربية عن مشروعها الاستعماري القديم".
وأكد ضيف المنتدى أن الاتحاد الإفريقي سيرفض الاعتراف بـ"الدولة التارقية"، لأن ميثاقه يؤكد على الحفاظ على الحدود الموروثة عن الاستعمار"، غير أن قيام كيان جديد في منطقة الساحل يلتقي مع توجهات وسياسات غربية بدأ وضعها على الأرض منذ مطلع التسعينيات فيما عرف بحق الأقليات.
واعتبر المتحدث ما يحدث في مالي مظهرا من مظاهر الربيع العربي الذي أسقط أنظمة ديكتاتورية فاسدة، وذكر:"هم يؤمنون بنظرية الدومينو، وعليه فسيكون الدور المقبل على النيجر، التي بها أيضا قبائل للتوارق، ثم موريتانيا.."، مشيرا إلى أنه من الظلم اتهام حركة الأزواد بالإرهاب، لأن نضالها من أجل الاستقلال يعود إلى مطلع الستينيات، عندما استقلت مالي عن الاستعمار الفرنسي. ونبّه محمد لعقاب إلى أن "الخلفية الاقتصادية للمشاريع الغربية، لا يمكن إنكارها"، مشيرا إلى أن الأزمة التي ضربت العالم الغربي جعلته يبحث عن مناطق نفوذ بها ثروات، وقد وجدتها في العالم العربي ومنطقة الساحل، إضافة إلى عامل آخر يقول المتحدث، ويتمثل في خلق الصراعات والحروب من أجل بيع السلاح وخلق المشاريع لمواجهة الكساد وخلق فرص العمل.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126407.html
muslem
13-09-2012, 09:38 AM
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول امريكي الاربعاء 12 سبتمبر/ أيلول قوله، ان الولايات المتحدة أمرت مدمرتين بالتحرك صوب الساحل الليبي لاعطاء ادارة الرئيس باراك اوباما المرونة للتعامل مع اي اعتداء يستهدف مصالحها في ليبيا.
وأوضح المسؤول أن المدمرة "يو.اس.اس. لابون" التي تقوم بزيارة الى ميناء في جزيرة كريت اليونانية قد تتخذ موقعها في غضون ساعات.
واضاف المسؤول الذي تحدث دون الكشف عن هويته ان المدمرة الاخرى "يو.اس.اس. ماكفول" على مبعدة يومين.
ويذكر ان المدمرتين مسلحتان بصواريخ توماهوك التي استخدمها حلف شمال الاطلسي بشكل واسع ضد الدفاعات الجوية لقوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي العام الماضي.
مسؤولون امريكيون: هجوم ليبيا قد يكون مدبرا من قبل جماعة متشددة
ومن جانبهم قال مسؤولون حكوميون امريكيون ان الهجوم الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في بنغازي من المحتمل ان يكون نفذ بتدبير وتنظيم مسبقين.
وأشار المسؤولون الى دلائل تشير الى احتمال ضلوع اعضاء جماعة متشددة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في تنظيم الهجوم على القنصلية الامريكية.
واضافوا ان بعض التقارير الواردة من المنطقة تشير ايضا الى احتمال ضلوع بعض اعضاء تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي".
وحذر بعض المسؤولين الامريكيين من ان يكون هجوم بنغازي والاحتجاجات العنيفة التي تعرضت لها السفارة الامريكية في القاهرة في توقيت مماثل دبرت عمدا بحيث تتزامن مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 التي شنتها القاعدة في واشنطن ونيويورك.
المصدر: "رويترز"
سؤال :-
هل العد التنازلي لانشاء الافريكوم في ليبيا بدء ?
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.