بوفيصيل
26-03-2012, 01:34 PM
لا تتعب نفسك …* فحتى الترجمة العربية لكتاب ( الصحوة ) لديفيد ديوك لن تجدها في اي مكتبة عربية … وهو كتاب ممنوع من التداول في جميع الدول العربية وتتم مصادرته حتى من معارض الكتب العربية رغم ان الكتاب من اوله الى اخره لا يهاجم اي نظام عربي ولا يشتم اي رئيس عربي ولا ينتقد اي مسئول عربي …. الكتاب من اوله الى اخره ضد اسرائيل وضد النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة ورغم ان مؤلفه ( وهو سياسي امريكي بارز من ولاية لويزيانا وكان قد رشح نفسه للرئاسة الامريكية ) كان ولا يزال يقول ان سبب العداء لامريكا في العالم هو تأييدها لاسرائيل وان سبب هجمات سبتمبر على الولايات المتحدة هو التاييد الامريكي لاسرائيل وليس لان المهاجمين ضد الحرية في امريكا او لانهم يكرهون الامريكان دون سبب كما روج جورج بوش
*
وجهة نظر ديوك في هذه المسألة لخصها في شريط مختصر وضعه على يوتوب وهو شريط مثير ومدهش ومختصر وموثق ومع ذلك لم يزد عدد من شاهدوه عن ستين الفا ….* وهذا هور رابطه
http://www.youtube.com/watch?v=QqFKhGHpvnQ
*
ناشر الترجمة العربية لكتاب ديوك المغضوب عليه والممنوع من التداول بين العرب لخص الحكاية بالقول : إن مسألة الانحياز الغربي الفاضح إلى جانب (إسرائيل) في صراع العرب معها، كانت وماتزال مسألة محيرة للإنسان العربي والمسلم..فقد استقر في وجدانه أن قيم الحرية والعدالة والمساواة، قيم إنسانية مشتركة بين البشر على اختلاف أعراقهم وألوانهم وألسنتهم وأديانهم، لا تتلون ولا تتجزأ ولا تتوطن..وبهذا الوجدان تعايش أهل فلسطين متسامحين، آمنين مطمئنين، لم يفرق بينهم دين ولا لون، حتى دهمتهم الحركة الصهيونية بعصاباتها؛ تقتل وتذبح وتطرد وتشرِّد وتهجِّر وتحتل وتنشر الذعر بلا هوادة؛ تفعل ذلك كله مستندة إلى وعد إلهي بزعمها، حاشا لله -وهو رب العالمين جميعاً- أن يقطعه لشعب دون آخر من عباده. ومستندة كذلك إلى وعد شيطاني قدمه لها بلفور متبرعاً لها بما لا يملكه
*
واضاف الناشر : وضَرَع أهل الأرض إلى الأمم المتحدة يلتمسون لديها العدل والنَّصَفَة فلم يؤوبوا إلا ببضعة قرارات انتزعت بصعوبة من براثن التواطؤ الدولي، ولم ينفذ منها -على الرغم من هشاشتها- إلا ما كان في صالح الطرف المعتدي.وحين لجؤوا إلى مقاومة العدوان بما يملكونه من وسائل، فوجئوا بالقنابل الذكية تتصيدهم غيلة من طائرات الأباتشي، وبالقنابل الأخرى الغبية تنهال عليهم من الـ F16 ، تلتهم الأخضر مع اليابس؛ اليد يد إسرائيلية، لكن الطائرات المتطورة أمريكية..وإذ توجهوا إلى البيت الأبيض الذي نصب نفسه وسيطاً محايداً وراعياً لعملية السلام، أوصد أبوابه في وجوههم، وأصمّ آذانه عن الاستماع لشكواتهم، وأغشى بصره عن مآسيهم اليومية، وفتح أبوابه على مصراعيها لعدوهم، وأنصت وصرف نظره إليه، فإذا تذكرنا ما وعته ذاكرة الشعوب من سلوك اليهودي كيف يُعمل السكين في رقبة ضحيته ويتولى الصُّراخ نيابة عنه فيمثل الجلاد والضحية في آن واحد، عرفنا ما يعنيه صرف السمع والبصر إليه وإهمال شكوى الضحية
*
ويضيف : وعلى الرغم من أن الحجر الفلسطيني (الرَّمز) مايزال منضبطاً لا يجاوز خوذة الجندي الإسرائيلي الذي يطلق عليه النار، والدبابّة التي تحاصره، والجرافة التي تهدم منزله فوق رأسه ورؤوس أطفاله، فإن الانحياز الأمريكي الذي استعلن أخيراً بلا حياء مايزال يتفاقم، مما جعل الإنسان العربي والمسلم يتساءل:ما سر هذا الانحياز؟،ولم أصبحت أميركا تكيل بمكيالين؟، ولماذا قلبت مدلولات القيم الإنسانية، فغدت تسمي الاحتلال حقاً، والظلم عدلاً، والتهجير أمناً، والقتل حياة، والهدم بناءً، والدفاع عن النفس إرهاباً؟،هل استبدلت أميركا بقيم الحق والعدل والمساواة والحرية -التي قدسها بناة الحضارة الأميركية وأقاموا لها نصباً- قيماً جديدة، بمعايير جديدة، وقاموس جديد؟،ولماذا تضحي أميركا بقيم الآباء المستقرة في ضمير الإنسان على مدى تاريخه الطويل الحافل بالكفاح من أجل التخلص من سفك الدماء والإفساد في الأرض؟،لماذا تعزل نفسها عن العالم، وتنأى بالضمير الأميركي عن المشاركة الإنسانية والإحساس بوطأة الظلم والعدوان على الإنسان أياً كان من دون تمييز؟،لماذا تبذل أميركا كل هذا الجهد لقلب الحقائق والتغطية على الجرائم، حتى ليخيل للمرء وهو يستمع إلى إعلامها المضلِّل، أنَّ هذا الإعلام قادمٌ من عالمٍ آخر -غير عالم الإنسان- تقوده الشياطين
*
ويقول : في غمرة هذه التساؤلات الحائرة يأتي صوت ديفيد ديوك، ليؤكد للإنسان وهو يستشرف الألفيّة الثالثة، أن القيم الإنسانية مشترك إنساني ثابت لا يتزعزع، وأن الإنسان سيبقى هو الإنسان في كل مكان، لا فرق أن يكون أبيض أو أسود وفي غرب أو شرق، وأن مسيرة التقدم الإنساني ماضية في طريقها الصاعد المتسامي، ولن تضيرها كثافة الحجب، وزيف الإعلام، وأحابيل الشياطين، وأنها قادرة على إقالة عثراتها، وتصحيح مسارها.وهذا الكتاب، إنما هو جزء من كتاب ديفيد ديوك عن الأعراق، سارعنا إلى ترجمته لما فيه من حقائق مذهلة تميط اللثام عن خفايا التأثير اليهودي على السياسة الأميركية، تجاوز فيها المؤلف -بجرأة غير مسبوقة- كل المحرمات التي نجحت الصهيونية العالمية في فرضها على العالم عامة والولايات المتحدة خاصة، ضمن سلسلة من عمليات الإرهاب المنظم لكمِّ الأفواه وقطع الألسنة وإخفاء الحقائق حتى لم يعد عضو في الكونغرس الأميركي يجرؤ على الكلام، ولا باحث جامعي أن يلامس قضية الهولوكوست أو الباخرة ليبرتي، ولا قناة إعلامية أن تعرض مشاهد القتل والاغتيال والتدمير الذي تمارسه إسرائيل يومياً في فلسطين
*
ويختم الناشر بالقول : إنه ليس جهداً علمياً مميزاً فحسب، بل هو شجاعة فائقة أشبه ما تكون بإخراج الحصاة من الفم (كما في أمثالنا الشعبية)، عندما تكشفت لصاحبها الحقيقة فلم يعد يطيق أن يكتمها {وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة: 2/283].أو قل هي أشبه ما تكون بـ ((كلمة حق عند سلطان جائر)) عدَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم
*
مقدمة المترجم
*
ليس هذا الكتاب مجرد سيرة ذاتية ساحرة لشخص مثير للجدل جداً، بل هو كتاب يتجرأ على مواجهة أكثر القضايا تحدياً في العصر الحديث بأمانة فائقة.ليس كتاب ديفيد ديوك (الصحوة) لضعاف القلوب، أو لأولئك المعتدّين بنظم معتقداتهم، بل لأولئك الذين لا يخشون من أن تحفزهم الحقائق والأفكار التي ربما تضع المعتقدات الراسخة موضع تساؤل. إنه كتاب ثوري تطوري ربما (يهز الحضارة من الأعماق) كما يقول غليد ويتني (Glade Whitney) العالم البارز في علم الوراثة السلوكي.يكرس ديفيد ديوك معظم كتابه لوجهة نظره في الأعراق وتضميناتها المجتمعية والتطورية، ولكنه حكاية مثيرة لرجل عرف بوصفه صورة كاريكاتورية رسمتها له وسائل الإعلام المعادية
يقدم ديفيد ديوك، وهو يدفع بأطروحته القوية قُدماً، بحثاً غزيراً وشواهد مذهلة اقتبسها من رجال التاريخ ومن المعاصرين على حد سواء، إنه يقدم أكثر من ألف مرجع وفهرساً موسعاً ليفيد منه الباحثسواء كرهته أم أحببته، لا بد لك وأن تتأثر باندفاعه الصريح والمفتوح على مصراعيه عبر المشهد المقوم سياسياً في عصرنا، بأقصى سرعة.بعد قراءة كتاب (الصحوة) لن تعود كما كنت أبداً.((..إنه أكثر من مجرد كتاب، إنه عمل موثق علمياً بصورة رائعة وبجهد كبير، يبحث في التاريخ السياسي، البيولوجي، الاجتماعي والذي من المحتمل أن يثير جدلاً هائلاً، وأن يغير مسار التاريخ نفسه)).من مقدمة الأستاذ غليد ويتني (الباحث الرائد في مجال علم الوراثة السلوكي) لهذا الكتاب الصحوة
مقدمة المؤلف
يُعد كتاب (الصحوة) أطروحة بهيئة سيرة ذاتية. إنه حكاية مساري إلى الفهم العرقي الذي بدأ مذ كنت شاباً في أواسط ستينيات القرن العشرين. لقد رسا معظم فهمي الجوهري بحلول نهاية ذلك العقد، بيد أن معرفتي العرقية قد تمت بصورة أعمق خلال الثلاثين سنة الماضية. كما توافر لديَّ الكثير من المادة العلمية والسياسية الجديدة منذ ستينيات القرن العشرين. وبالحديث عن مساري نحو الفهم، لا أحاول أن أعطي القارئ انطباعاً بأن المواد أو الدراسات التي اقتبستها واستشهدت بها كانت متوافرة في ستينيات القرن العشرين. إنني أشق طريقي عبر هذه المعطيات السردية المعاصرة والوثائق كي يفيد القارئ من أحدث المعلومات
كما أنني سأكون مهملاً إن لم أقل إنني (أتعلم) أو (أكتشف) عندما أكتب، فأنا لا أدعي أصالة البحث، لأن ثقافتي في هذه الموضوعات مستقاة من مؤلفين لا يحصون ومن كتبهم ومقالاتهم. إني مدين لهم وللعديد ممن ساعدوني، ولأصدقائي الذين زودوني بما اكتسبوا في يقظتهم من بصيرة ومعرفة. إنني أجمع وأنظم وأحلل، وأعلق على المواد التي جمعها علماء وكتاب منذ قديم الزمان حتى الآن.ربما يتحدى هذا الكتاب العديد من معتقدات القراء الراسخة الحالية. ولهذا أضمن الشواهد المباشرة الكثيرة المأخوذة من مصادر كبرى بدلاً من مجرد الإشارة إليها. فهذه الشواهد أقوى بكثير من تعليقاتي، لذلك أوثقها وأضعها بحروف بارزة. أما فيما يتعلق بالمسألة اليهودية المثيرة للجدل أبداً، فإني أستخدم عن عمد وبصورة أولية شواهد ووثائق من المصادر اليهودية. وأشجعك على مراجعتها بعناية لأنها ستذهلك.ولدى سرد (صحوتي) فيما يتعلق بالعرق، فإني أقدم لك وجهة نظر عالم واقعي طمسته وسائل الإعلام. عسى أن يشكل هذا الكتاب أساساً علمياً وطبيعياً لمن يعيش من شعبنا، وعلامة هادية على مسارهم التطوري نحو النجوم
*
وجهة نظر ديوك في هذه المسألة لخصها في شريط مختصر وضعه على يوتوب وهو شريط مثير ومدهش ومختصر وموثق ومع ذلك لم يزد عدد من شاهدوه عن ستين الفا ….* وهذا هور رابطه
http://www.youtube.com/watch?v=QqFKhGHpvnQ
*
ناشر الترجمة العربية لكتاب ديوك المغضوب عليه والممنوع من التداول بين العرب لخص الحكاية بالقول : إن مسألة الانحياز الغربي الفاضح إلى جانب (إسرائيل) في صراع العرب معها، كانت وماتزال مسألة محيرة للإنسان العربي والمسلم..فقد استقر في وجدانه أن قيم الحرية والعدالة والمساواة، قيم إنسانية مشتركة بين البشر على اختلاف أعراقهم وألوانهم وألسنتهم وأديانهم، لا تتلون ولا تتجزأ ولا تتوطن..وبهذا الوجدان تعايش أهل فلسطين متسامحين، آمنين مطمئنين، لم يفرق بينهم دين ولا لون، حتى دهمتهم الحركة الصهيونية بعصاباتها؛ تقتل وتذبح وتطرد وتشرِّد وتهجِّر وتحتل وتنشر الذعر بلا هوادة؛ تفعل ذلك كله مستندة إلى وعد إلهي بزعمها، حاشا لله -وهو رب العالمين جميعاً- أن يقطعه لشعب دون آخر من عباده. ومستندة كذلك إلى وعد شيطاني قدمه لها بلفور متبرعاً لها بما لا يملكه
*
واضاف الناشر : وضَرَع أهل الأرض إلى الأمم المتحدة يلتمسون لديها العدل والنَّصَفَة فلم يؤوبوا إلا ببضعة قرارات انتزعت بصعوبة من براثن التواطؤ الدولي، ولم ينفذ منها -على الرغم من هشاشتها- إلا ما كان في صالح الطرف المعتدي.وحين لجؤوا إلى مقاومة العدوان بما يملكونه من وسائل، فوجئوا بالقنابل الذكية تتصيدهم غيلة من طائرات الأباتشي، وبالقنابل الأخرى الغبية تنهال عليهم من الـ F16 ، تلتهم الأخضر مع اليابس؛ اليد يد إسرائيلية، لكن الطائرات المتطورة أمريكية..وإذ توجهوا إلى البيت الأبيض الذي نصب نفسه وسيطاً محايداً وراعياً لعملية السلام، أوصد أبوابه في وجوههم، وأصمّ آذانه عن الاستماع لشكواتهم، وأغشى بصره عن مآسيهم اليومية، وفتح أبوابه على مصراعيها لعدوهم، وأنصت وصرف نظره إليه، فإذا تذكرنا ما وعته ذاكرة الشعوب من سلوك اليهودي كيف يُعمل السكين في رقبة ضحيته ويتولى الصُّراخ نيابة عنه فيمثل الجلاد والضحية في آن واحد، عرفنا ما يعنيه صرف السمع والبصر إليه وإهمال شكوى الضحية
*
ويضيف : وعلى الرغم من أن الحجر الفلسطيني (الرَّمز) مايزال منضبطاً لا يجاوز خوذة الجندي الإسرائيلي الذي يطلق عليه النار، والدبابّة التي تحاصره، والجرافة التي تهدم منزله فوق رأسه ورؤوس أطفاله، فإن الانحياز الأمريكي الذي استعلن أخيراً بلا حياء مايزال يتفاقم، مما جعل الإنسان العربي والمسلم يتساءل:ما سر هذا الانحياز؟،ولم أصبحت أميركا تكيل بمكيالين؟، ولماذا قلبت مدلولات القيم الإنسانية، فغدت تسمي الاحتلال حقاً، والظلم عدلاً، والتهجير أمناً، والقتل حياة، والهدم بناءً، والدفاع عن النفس إرهاباً؟،هل استبدلت أميركا بقيم الحق والعدل والمساواة والحرية -التي قدسها بناة الحضارة الأميركية وأقاموا لها نصباً- قيماً جديدة، بمعايير جديدة، وقاموس جديد؟،ولماذا تضحي أميركا بقيم الآباء المستقرة في ضمير الإنسان على مدى تاريخه الطويل الحافل بالكفاح من أجل التخلص من سفك الدماء والإفساد في الأرض؟،لماذا تعزل نفسها عن العالم، وتنأى بالضمير الأميركي عن المشاركة الإنسانية والإحساس بوطأة الظلم والعدوان على الإنسان أياً كان من دون تمييز؟،لماذا تبذل أميركا كل هذا الجهد لقلب الحقائق والتغطية على الجرائم، حتى ليخيل للمرء وهو يستمع إلى إعلامها المضلِّل، أنَّ هذا الإعلام قادمٌ من عالمٍ آخر -غير عالم الإنسان- تقوده الشياطين
*
ويقول : في غمرة هذه التساؤلات الحائرة يأتي صوت ديفيد ديوك، ليؤكد للإنسان وهو يستشرف الألفيّة الثالثة، أن القيم الإنسانية مشترك إنساني ثابت لا يتزعزع، وأن الإنسان سيبقى هو الإنسان في كل مكان، لا فرق أن يكون أبيض أو أسود وفي غرب أو شرق، وأن مسيرة التقدم الإنساني ماضية في طريقها الصاعد المتسامي، ولن تضيرها كثافة الحجب، وزيف الإعلام، وأحابيل الشياطين، وأنها قادرة على إقالة عثراتها، وتصحيح مسارها.وهذا الكتاب، إنما هو جزء من كتاب ديفيد ديوك عن الأعراق، سارعنا إلى ترجمته لما فيه من حقائق مذهلة تميط اللثام عن خفايا التأثير اليهودي على السياسة الأميركية، تجاوز فيها المؤلف -بجرأة غير مسبوقة- كل المحرمات التي نجحت الصهيونية العالمية في فرضها على العالم عامة والولايات المتحدة خاصة، ضمن سلسلة من عمليات الإرهاب المنظم لكمِّ الأفواه وقطع الألسنة وإخفاء الحقائق حتى لم يعد عضو في الكونغرس الأميركي يجرؤ على الكلام، ولا باحث جامعي أن يلامس قضية الهولوكوست أو الباخرة ليبرتي، ولا قناة إعلامية أن تعرض مشاهد القتل والاغتيال والتدمير الذي تمارسه إسرائيل يومياً في فلسطين
*
ويختم الناشر بالقول : إنه ليس جهداً علمياً مميزاً فحسب، بل هو شجاعة فائقة أشبه ما تكون بإخراج الحصاة من الفم (كما في أمثالنا الشعبية)، عندما تكشفت لصاحبها الحقيقة فلم يعد يطيق أن يكتمها {وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة: 2/283].أو قل هي أشبه ما تكون بـ ((كلمة حق عند سلطان جائر)) عدَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم
*
مقدمة المترجم
*
ليس هذا الكتاب مجرد سيرة ذاتية ساحرة لشخص مثير للجدل جداً، بل هو كتاب يتجرأ على مواجهة أكثر القضايا تحدياً في العصر الحديث بأمانة فائقة.ليس كتاب ديفيد ديوك (الصحوة) لضعاف القلوب، أو لأولئك المعتدّين بنظم معتقداتهم، بل لأولئك الذين لا يخشون من أن تحفزهم الحقائق والأفكار التي ربما تضع المعتقدات الراسخة موضع تساؤل. إنه كتاب ثوري تطوري ربما (يهز الحضارة من الأعماق) كما يقول غليد ويتني (Glade Whitney) العالم البارز في علم الوراثة السلوكي.يكرس ديفيد ديوك معظم كتابه لوجهة نظره في الأعراق وتضميناتها المجتمعية والتطورية، ولكنه حكاية مثيرة لرجل عرف بوصفه صورة كاريكاتورية رسمتها له وسائل الإعلام المعادية
يقدم ديفيد ديوك، وهو يدفع بأطروحته القوية قُدماً، بحثاً غزيراً وشواهد مذهلة اقتبسها من رجال التاريخ ومن المعاصرين على حد سواء، إنه يقدم أكثر من ألف مرجع وفهرساً موسعاً ليفيد منه الباحثسواء كرهته أم أحببته، لا بد لك وأن تتأثر باندفاعه الصريح والمفتوح على مصراعيه عبر المشهد المقوم سياسياً في عصرنا، بأقصى سرعة.بعد قراءة كتاب (الصحوة) لن تعود كما كنت أبداً.((..إنه أكثر من مجرد كتاب، إنه عمل موثق علمياً بصورة رائعة وبجهد كبير، يبحث في التاريخ السياسي، البيولوجي، الاجتماعي والذي من المحتمل أن يثير جدلاً هائلاً، وأن يغير مسار التاريخ نفسه)).من مقدمة الأستاذ غليد ويتني (الباحث الرائد في مجال علم الوراثة السلوكي) لهذا الكتاب الصحوة
مقدمة المؤلف
يُعد كتاب (الصحوة) أطروحة بهيئة سيرة ذاتية. إنه حكاية مساري إلى الفهم العرقي الذي بدأ مذ كنت شاباً في أواسط ستينيات القرن العشرين. لقد رسا معظم فهمي الجوهري بحلول نهاية ذلك العقد، بيد أن معرفتي العرقية قد تمت بصورة أعمق خلال الثلاثين سنة الماضية. كما توافر لديَّ الكثير من المادة العلمية والسياسية الجديدة منذ ستينيات القرن العشرين. وبالحديث عن مساري نحو الفهم، لا أحاول أن أعطي القارئ انطباعاً بأن المواد أو الدراسات التي اقتبستها واستشهدت بها كانت متوافرة في ستينيات القرن العشرين. إنني أشق طريقي عبر هذه المعطيات السردية المعاصرة والوثائق كي يفيد القارئ من أحدث المعلومات
كما أنني سأكون مهملاً إن لم أقل إنني (أتعلم) أو (أكتشف) عندما أكتب، فأنا لا أدعي أصالة البحث، لأن ثقافتي في هذه الموضوعات مستقاة من مؤلفين لا يحصون ومن كتبهم ومقالاتهم. إني مدين لهم وللعديد ممن ساعدوني، ولأصدقائي الذين زودوني بما اكتسبوا في يقظتهم من بصيرة ومعرفة. إنني أجمع وأنظم وأحلل، وأعلق على المواد التي جمعها علماء وكتاب منذ قديم الزمان حتى الآن.ربما يتحدى هذا الكتاب العديد من معتقدات القراء الراسخة الحالية. ولهذا أضمن الشواهد المباشرة الكثيرة المأخوذة من مصادر كبرى بدلاً من مجرد الإشارة إليها. فهذه الشواهد أقوى بكثير من تعليقاتي، لذلك أوثقها وأضعها بحروف بارزة. أما فيما يتعلق بالمسألة اليهودية المثيرة للجدل أبداً، فإني أستخدم عن عمد وبصورة أولية شواهد ووثائق من المصادر اليهودية. وأشجعك على مراجعتها بعناية لأنها ستذهلك.ولدى سرد (صحوتي) فيما يتعلق بالعرق، فإني أقدم لك وجهة نظر عالم واقعي طمسته وسائل الإعلام. عسى أن يشكل هذا الكتاب أساساً علمياً وطبيعياً لمن يعيش من شعبنا، وعلامة هادية على مسارهم التطوري نحو النجوم