المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاش في مسالة كون الفكرة لا تحتاج لاكثر من ثلاثة عقود...



عمر1
24-03-2012, 02:12 PM
السلام عليكم

اريد ان اناقش هنا مسألة مهمة ، لطالما جعلها الناس مأخذ على الحزب وهي قول الشيخ تقي في كتاب التفكير مايلي :


والفكرة العملية يمكن أن تعطى للأمة وتعلق بها في جيل واحد مهما وجدت من مقاومة على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمة إلى أجيال ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمة، وإذا كانت خاضعة لعدوها فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها، هذا شرط التفكير في الغاية ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.

وهنا تطرح مجموعة اسئلة نفسها وهي :

1- ماذا قصد الشيخ بالفكرة العملية ؟ وهل هنالك افكار غير عملية ؟

2- بناء على ماذا قدر الشيخ ان الفكرة العملية تحتاج الى عقد لتنضج وان كانت الامة خاضعة لعدو تحتاج الى ثلاثة عقود ؟

3 - ما الدليل على قوله :ولذلك لا بد أن تثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم ؟

4- قال ايضا : هذا شرط التفكير في الغاية ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم - كيف نفسر هذا الكلام مع واقع الحزب ؟

نرجوا التفاعل بشكل قوي ، ولكم جزيل الشكر .

عمر1
25-03-2012, 09:58 AM
للرفع............

عمر1
01-04-2012, 01:08 PM
السلا عليكم

اين انتم يا جماعة ؟

ابو عبد الله
02-04-2012, 06:29 AM
اخي الكريم

الاحتملات امامك
1) ان الفكرة تثمر في ثلاثة عقود قد يكون دليله التاريخ
2) ان الفكرة لا تثمر في ثلاثة عقود لان العبارة خطأ
3) ان الفكرة تثمر في ثلاثة عقود و لكن الجماعة لا تثمر لسبب او لاخر.

و مثلها في موضوع ان تثمر على نفس الجيل, الاحتمالات:
1) ان تثمر الفكرة على نفس الجيل لان قوله تعالى (وعد الله الذين امنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض). اي ان الاستخلاف في الاية مسلط على الافراد, و لكن يشكل ان حزب التحرير تاسس عام 1952 و لو ان الذي دخلوه في سن البلوغ 15 عاما فهذا يعني ان العضو من مواليد عام 1937 و نحن في سنة 2012 فهذا يعني ان الاعضاء المتبقين منذ نشوء الفكرة اعمارهم 75 سنة على اقل تقدير و هذا يبعد و يمكن الاستئناس بخير احاد (اعمار امتي بين الستين و السبعين).

2) ان لا تثمر الفكرة على نفس الجيل , بل بكون الاستخلاف في الاية موجه نحو الكتلة و هذا قد يكون بعيدا, لان العمل للاستخلاف عمل للكتلة, اي كانه اضمر لفظ الكتلة, و قال (وعد الله الذين) و لم يقل (وعد الله الكتلة) من باب التغليب, اي تغليب الافراد على الكتلة..و هذا قد يكون بعيد.

3) ان تكون هذه الجماعة غير حائزة على شروط الاستخلاف لسبب او لاخر. و الله اعلم.

عمر1
04-04-2012, 02:54 PM
السلام عليكم بارك الله بك اخي ابو عبد الله

هذه النقطة


و مثلها في موضوع ان تثمر على نفس الجيل, الاحتمالات:
1) ان تثمر الفكرة على نفس الجيل لان قوله تعالى (وعد الله الذين امنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض). اي ان الاستخلاف في الاية مسلط على الافراد, و لكن يشكل ان حزب التحرير تاسس عام 1952 و لو ان الذي دخلوه في سن البلوغ 15 عاما فهذا يعني ان العضو من مواليد عام 1937 و نحن في سنة 2012 فهذا يعني ان الاعضاء المتبقين منذ نشوء الفكرة اعمارهم 75 سنة على اقل تقدير و هذا يبعد و يمكن الاستئناس بخير احاد (اعمار امتي بين الستين و السبعين).

كيف فهمت ان الاية الوعد فيها مسلط على الافراد ؟

وماذا ترجح اخي انت بين الاحتمالات التي اوردتها ..

وشكرا

عبد الله التونسي
04-04-2012, 07:18 PM
حسب اعتقادي ان النصر للجماعة نصر خاص بأن يكونوا ضاهرين على الحق تصديقا لفول الرسول صلى الله عليه و سلم لا تزال طائفة من امتي ضاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى ياتي امر الله ,
بينما نصر المجتمع بان يمكن فيه الدين هو عبارة عن تشكل الراي العام الواعي الذي يكون سببا لنصر الله لهذا المجتمع بان تمكن فيه الفئة الواعية و ذلك لان هذا المجتمع نصر الله و نصر الفئة الواعية فمكن الله لهذا المجتمع بان يحكم فيه شرعه,
فموضوع النصر للجماعة يختلف عن نصر المجتمع بان يمكن فيه الدين ,
فالرسول صلى الله عليه و سلم لم يمكن في المجتمع في مكة لان المجتمع تصلب ضد الدعوة بينما المجتمع المدني نصر دين الله فمكن الله لهذا المجتمع بان يحكمه رسوله,
فالحكم على جماعة يجب حسب اعتقادي ان يبدا بعرض سير الحزب على خطى رسول الله,
اما مسالة تمكين الجماعة في مجتمع بان تتسلم قيادة ذلك المجتمع فهذا يرجع لله بان تنصر الجماعة دين الله فينصر ذلك المجتمع تلك الجماعة فيمكن الله الجماعة بان تقود المجتمع ,
و السلام

ابو عبد الله
09-04-2012, 06:46 AM
نعم من وجوه:

الاول ورد لفظ الذين في المرة الاولى ثم قال تعالى (ليستخلفنهم) و هو راجع الى الذين في المرة الاولى وايضا قال (و ليمكنن لهم) و (ليبدلنهم), و الذين في اللغة لجماعة الافراد, و هو بعيد ان يصدر الله (الذين امنوا منكم و عملوا الصالحات) ثم يكون الاستخلاف لغيرهم بجامع التكتل, و لان الخطاب هو خطاب للموجودين الحاضرين, فلا يدخل معهم غيرهم.
لو قيل هو استخلاف للكتلة لان هؤلاء الافراد لا بد ان يكونوا كتلة, الجواب على ذلك, انهم كونهم في كتلة من مقتضى اللفظ اي من لازم اللفظ, و ليس من المنطوق, و قوله (الذين) و (ليستخلفنهم) و (ليمكنن) الواضح انه يريد المنطوق لا مقتضى اللفظ.
اذن صرف اللفظ عن ظاهره و حقيقته و منطوقه الى مقتضى اللفظ و اخراج المنطوق بعيد. و الله اعلم.