المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير ل c i a يتوقع انهيار اسرائيل خلال 20 عاما



ابو العبد
17-03-2009, 11:45 AM
تقرير ل c i a يتوقع انهيار إسرائيل خلال 20 عاما

توقع تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية cia "أن انهيار إسرائيل خلال 20 عاماً المقبلة أمر محتوم ولا مفر منه . وقال تقرير الوكالة -الذي نشرته مؤخراً ووزعته على نواب مجلس الشيوخ الأمريكي و أعضاء‌ اللجنة المنتخبة في البرلمان-: "إن أكثر من مليوني إسرائيلي بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى أمريكا خلال الأعوام الـ 15 المقبلة"، مضيفاً أن حوالي مليون و 600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم في روسيا وأوروبا الشرقية والغرب".

وشدد التقرير على أن تفاصيله تبعث على فرح وسرور المعارضين للصهيونية" ، مشيراً إلى أن المعلومات التي جاءت فيه تبشر بمواجهة إسرائيل نفس المصير الذي لاقه نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا ألا وهو الزوال المحتوم.

واختتم التقرير بالقول: "إن المستقبل لم يحدد شيئاً عن مصير إسرائيل إلا أن بقاءها يكمن في رغبة النخبة والناس بالبقاء فيها، وفي غير هذه الحالة فإنها ستئول إلى الزوال" .

أبو محمد
17-03-2009, 03:43 PM
من الواضح جدا جدا أن هذا التقرير رسالة لليهود لتخيرهم بين الزوال وبين البقاء، والزوال هو التعنت بعملية السلام والبقاء هو القبول بتنازلات ولو كانت مؤلمة.

ابو العبد
21-03-2009, 11:42 PM
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوحظ في العشر سنوات الاخيرة الحديث عن زوال اسرائيل ونهاية هذا الكيان بشكل ملفت للنظر والسؤال المطروح هو

هل امريكا تخلت عن اسرائيل بحيث انتهى دورها الوظيفي في المنطقة وبدأت تعمل على تهيئة الاوضاع لانهائها ؟

هل نستطيع ان نقول ان هذا من الدلائل على جدية امريكا في حل القضية الفلسطينية وهذا من باب الضغط على اسرائيل ؟

اطرح هذه الاسئلة للنقاش
من اجل اثراء النقاش اضيف هذا المقال

ابو العبد
21-03-2009, 11:43 PM
ورقة مقدمة الى مؤتمر اتحاد الكتاب العرب " خمسون عاما" على الصهيونية" سوريا 1998

إسرائيل – نظريات النهاية
ينتمي طارحو فرضية النهاية الإسرائيلية إلى مذاهب نظرية متباينة. وهم ينطلقون من خلفيات شديدة التعارض. لذلك نجد ضرورة تصنيفهم وفق تياراتهم ونبدأ بـ:
1 – التيار المستقبلي
يتفق المستقبليون على تصنيف إسرائيل في خانة الكيان المزروع في محيط معاد. حيث يشير الاستقراء التاريخي إلى ثلاثة احتمالات مستقبلية لهذا الكيان هي:
أ – أن تحتوي البيئة هذا الكيان الجديد وتصهره كي يصبح جزءاً
منها. وذلك على غرار ما جرى للآريين الذين استعمروا الهند.
ب – ان يندمج الغزاة مع الشعوب المحلية. على غرار ماجرى في أميركا اللاتينية مثلاً.
ج – أن يملك الغزاة قدرة الانفتاح وأن يتمكنوا من إغراء الشعوب المحلية لإقامة مشروع سوسيو – انثروبولوجي مشترك.
ويبقى احتمال رابع يستبعده المستقبليون لسبب ديموغرافي. فاعداد اليهود غير كافية لتذويب الشعوب الأصلية على غرار ما فعله الاريون مع الهنود الحمر.
بعد هذا الاتفاق يبدأ خلاف المستقبليين في تحليلاتهم لمستقبل إسرائيل. إذ يربط بعضهم زوالها بأزمة أميركية قادمة. في حيـن يذهب بعضهم الآخر إلى احتساب متوسط أعمار الاحتلالات التي شهدتها فلسطين التاريخية مع نزع صفة المستعمر عن العثمانيين الذين حكموا المنطقة من داخل ثقافتها. كما أن تياراً آخر يؤكد على انبعاث الفاشية بعد جيلين على اختفائها. وهذا يعني عودتها حوالي عام 2020 ويرى هذا التيار أن اليهود سيكونون أوائل المتضررين من هذا الانبعاث.
2 – اليهود التوراتيون.
وهؤلاء يعتبرون أن إقامة إسرائيل في شكلها الحالي هي مخالفة لمشيئة الرب الذي لا بد له من الإنتقام ممن يخالف إرادته. فظهور المخلص ضرورة مقدمة ومؤسسة لهذا القيام. وهذه الفئة من اليهود هي الوحيدة التي يمكنها أن تعجل في تحقيق نهاية إسرائيل. وإن كانت أعداد أتباعها ضئيلة.
3 – الإسلاميون.
وهم يعتمدون منطلقات إيمانية مع إسنادات منطقية قوامها أن السلوك اليهودي قد جلب هزائم ومذابح متكررة لليهود. واستمرارية هذا السلوك لا بدّ لها من أن تقودهم إلى هزائم جديدة. مع اختلاف أساسي قوامه اعتقادهم بأن نهاية إسرائيل ستكون على أيدي المسلمين. ويذهب بعضهم إلى تحديد العام 2020 تحديداً كتاريخ لنهاية إسرائيل . متفقين بذلك مـع بعض المستقبليين!.
4 – التيار العروبي.
وينطلق هذا التيار من رفضه لفرضيات موت القومية ويصر على الانبعاث القومي دون أن يحدد له زماناً. الا أنه يربطه بالقدرة على مواجهة إسرائيل وتعجيل نهايتها. انطلاقا من اعتبار إسرائيل مستعمراً مثلها مثل باقي المستعمرين. مع رفض مبدئي لأية ادعاءات إسرائيلية أركيولوجية.

ابو العبد
21-03-2009, 11:44 PM
إسرائيل وسيناريوهات النهاية
بات زوال إسرائيل موضوعاً مطروحاً بقوة ولم يعد ينظر لهذه النهاية على أنها أحد أحلام اليقظة لدى أعداء إسرائيل والعرب منهم خصوصاً. حتى وصل الأمر إلى مستوى محاولة تخيل هذه النهاية والسيناريو المفضي إليها.
هذا ويكتسب الموضوع أهمية مضاعفة مع استشعار الاستراتيجيين الإسرائيليين لهذه النهاية محاولتهم إقتراح الحلول للأزمات التي يمكنها أن تعجل هذه النهاية. وفي ما يلي نعرض لنماذج من السيناريوهات المقترحة لزوال إسرائيل. حيث نقدم السيناريوهات المقترحة من قبل الاستراتيجي الإسرائيلي ووزير العدل يوسي بيلين ومن قبل المستقبلي الفرنسي جاك آتالي كما نعرض للسيناريو المقترح من قبل الليبيراليين العرب.
1 – سيناريو جاك آتالي.
لخص آتالي تصوره لزوال إسرائيل في مقالة نشرها في مجلة الاكسبرس الفرنسية حيث رأى أن إسرائيل تعيش حالياً في عزلة غير مسبوقة وغير معهودة بالنسبة إليها. وبأنها تواجه التهديد بالزوال أكثر مما واجهته في يوم من الأيام.
وهذا التهديد لا يعود إلى تمكن أعدائها من ملكية الأسلحة والوسائل العسكرية القادرة على تهديدها بالدمار. إذ تستمر إسرائيل صاحبة أقوى جيش في المنطقة وهو الرابع في العالم .
لكن السبب يعود إلى أن إسرائيل تواجه كيفما اتجهت تهديدات تطال مستقبلها ووجودها نفسه. فإذا ما اندلعت الحرب في المنطقة حالياً فإنها لن تكون حرب جيوش نظامية تخوض معارك كلاسيكية. بل ستتحول إلى نوع من الحرب الأهلية يتقاتل فيها الشبان الفلسطينيون والمستوطنون الإسرائيليون. الذين سيخوضون مواجهات دموية في شوارع وقرى فلسطين وإسرائيل.
أما إذا حدثت المعجزة – السلام فإن حلول السلام سوف يستتبع قيام سوق مشتركة تضم جميع بلدان المنطقة. بما فيها لبنان ومصر وسوريا وفلسطين والعراق والأردن. وهذه السوق ستكون مشابهة للسوق الأوروبية المشتركة. وهي ستذوب الهويات القومية بصورة تدريجية. وبذلك تصبح إسرائيل أقلية ديموغرافية وثقافية في هذه السوق. خصوصاً بعد أن تستوطن في أراضيها الشعوب التي تعاديها اليوم. مما سيفقدها صفة الدولة اليهودية. وفي حالتي الحرب والسلم فإن الحلم الصهيوني كما وضع قبل قرن يبدو محكوماً بالفشل. وفي مواجهة هذا المأزق المزدوج تبدو النخب الإسرائيلية منزوعة الاستراتيجية وفاقدة للرؤية أو المرجعية الواضحة فمأزق إسرائيل الاستراتيجي الراهن يتمثل في أنها لا تريد أن تخوض حرباً مكلفة لجيلها الحالي كما أنها تخشى من نتائج السلام على أجيالها المستقبلية.
2 – سيناريو يوسي بيلين.
ويتخذ شكل الاستشراف المستقبلي والاقتراح الوقائي حيث يتوقف عند التحذير من وجود تهديدات غير عربية لبقاء إسرائيل. الا أن هذا السيناريو يتبدى واضحا من خلال كتاب بيلين المعنون "موت العم الأميركي" حيث يقدم مراجعة للمشروع الصهيوني. فيجد أن التيار المركزي في الحركة – المنحاز إلى هرتزل هو الذي فشل في تحقيق الحلم الصهيوني. فقد قصد هرتزل منح يهود أوروبا ملجأ من المطاردات. ومن هنا استعداده لمناقشة أي اقتراح يؤمن هذا الهدف في أي مكـان من العالم وبسرعة. وفي حينه لم تكن فلسطين خياراً أولياً ليهود أوروبا. لذلك هاجر أغنياؤهم إلى الولايات المتحدة. وهنا يصرح بيلين:"إني أشعر بنوع من الهيستيريا والخوف إزاء ذوبان الشعب اليهودي خارج دولة إسرائيل . فاليوم وبعد 51 سنة على قيام إسرائيل يوجد 13 مليون يهودي يعيش 10 ملايين منهم في الولايات المتحدة وإسرائيل، أما شرق أوروبا فإنه سيخلو من اليهود لأن معظمهم يحلم بالهجرة إلى الولايات المتحدةو60% منهم يعقد زيجات مختلطة. وكذلك يفعل يهود أميركا مما يؤدي إلى التناقص المستمر لأعداد اليهود في الخارج. مما يحرم إسرائيل من الخزان البشري للدم اليهودي."
ويستخدم بيلين هذا التحذير كمدخل لطرح إشكالية تعريف اليهودي. حيث التعريف المعتمد حاليا في إسرائيل يقول بأن اليهودي هو المولود لأم يهودية وأصبح يهودياً بحسب الشريعة اليهودية وبمصادقة الحاخامين الأورثوذوكس. ويرى بيلين أن هذا التعريف يحصر بالمحافل الدينية مسألة ذات طابع قومي. وهو يحرم ملايين الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم يهودا من اليهودية الإسرائيلية. ويبلغ عدد هؤلاء المحرومين في الولايات المتحدة وحدها ما بين 2 و3 مليون يهودي. ويخلص إلى التأكيد بان الإصرار على هذا القانون هو نوع من الإنتحار الجماعي.
بمعنى آخر فإن بيلين يجد نهاية إسرائيل في هذا القانون لذلك يدعو لاستبداله بقانون علماني يعتمد على الرغبة الشخصية. حيث تقبل إسرائيلية الشخص إذا رغب في ذلك مهما كانت أصوله اليهودية بعيدة. هذا التساهل يدعو إلى التساؤل حول قدرة إسرائيل على تحمل الانشقاق الجديد في الهوية الذي سينجم عن قبولها لانصاف وأرباع اليهود؟. والجواب أن استراتيجياً مثل بيلين يفضل هؤلاء علىالعرب الذين ستجبر إسرائيل على قبولهم إن هي سلمت بنفاد الخزان البشري اليهودي.
هنا تحديداً تتبدى أزمة المشروع الصهيوني الراهنة. فهو أمام خيارين صعبين. فإما القبول طوعاً بفوضى ديموغرافية – داخلية بقبول هؤلاء اليهود وإما القبول بالإنفتاح علـى المحـيط
العربي الذي سيحول إسرائيل إلى سوبر ماركت عربي بحسب المصطلح الدارج في الصحافة الإسرائيلية. والعلمانيون أمثال بيلين يفضلون الخيار الأول لا بسبب تسامحهم ولكن بسبب قناعتهم بأن التعصب اليهودي لا ياتي من الديانة بل من الإنتماء إلىشعب الله المختار. وعليه فإن قبول ارباع اليهود في عداد هذا الشعب لا يعني بحال قبول مجموعات أقل تعصباً. بل على العكس، وهذا ما يؤكده التحليل النفسي عبر آلية التوحد، فإن هؤلاء قد يصبحون أكثر تعصباً وتطرفاً. وهذا الرأي يجد دعمه في مثال اليهود العرب الذين أصبحوا أكثر عداوة لبلادهم الأصلية من الصهاينة الاشكيناز. بل انهم أصبحوا أكثر صهيونية من هؤلاء الاشكيناز بالرغم من التمييز العنصري الذي يلحق بهم من قبل هؤلاء.
مهما يكن فإن إسرائيل تعي أن خطورة التهديد الديموغرافي هي الخطورة الحقيقية التي تهدد مستقبلها وليس الخطورة العسكرية. لذلك فهي تفضل المخاطرة بفوضى داخلية على الانفتاح. لأن هذا الأخير يعادل الاعتراف بنهاية الحلم الصهيوني.
3 – السيناريو العروبي – الليبيرالي.
يعتبر اتفاق أوسلو بداية نهاية التفكير بإزالة إسرائيل بفعل عربي. فقد كرس هذا الاتفاق تحول المقاومة الفلسطينية من العمل العسكري إلى التفاوض الديبلوماسي. وهو الأمر الذي ينظر إليه الرأي العام العربي بحذر شديد. خصوصاً وأن سرية هذا الاتفاق والمفاوضات الموازية له لم تترك لهذا الرأي العام فرصة تقبل الفكرة. وكما هو معلوم فإن فصائل فلسطينية عديدة عارضت ولا تزال هذا الاتفاق. الا أن بداية السيرورة العملية لتنفيذه والدعم الأميركي له جعلا هذا الاتفاق كحكم الأمر الواقع الأميركي الذي تحتكر إسرائيل حقوق عرقلته والالتفاف عليه. أما على الصعيد العربي فقد تحول هذا الاتفاق إلى عنصر إضافي للخلافات العربية. حتى بات من المفضل تجنب ذكره في المفاصل الحساسة. وبدا الأمر وكأننا ننتظر حرب الخليج الثانية
لنفقد في آن معاً العمقين الاستراتيجي والاقتصادي. هذا الفقدان الذي حول التيار العروبي إلى الكمون وسط شائعة نهاية القوميات. ومعها شائعة وفاة القومية العربية. مع اعتبار أي تفكير في مواجهة إسرائيل نوعاً من أحلام اليقظة الرومانسية. التي تلامس الجنون بعد السماح بإعلان إسرائيل عن ملكيتها لـ200 رأس نووي ولقدرة تدميرية غير قابلة للمواجهة.
في هذه الظروف تحولت مناقشة مستقبل إسرائيل من الخطاب التعبوي إلى الخطاب الأكاديمي – النظري. ولا يسعنا هنا إهمال الجهد العظيم الذي قدمه الدكتور عبدالوهاب المسيري عبر موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" . حيث تم تسجيل ملاحظات مبدئية – تاريخية قوامها ارتباط قيام إسرائيل بدور وظيفي محدد في خدمة المصالح الأجنبية. فكانت منذ تأسيسها دولة اعتمادية ( تعتمد علىالدعم الخارجي في جميع المجالات) لذلك فإن اقتصادها لا يزال اقتصاد معونات ومجتمعها لا يزال عسكرياً (يعتبر الشعب الإسرائيلي جيش احتياط تتم تعبئته عندماتدعو الحاجة) كما أن آمالها في التكامل مع محيطها تزداد انحساراً مع الوقت. خصوصاً مع اعتمادها أسلوب تفاوض الطرف الأقوى ونقيضه الأكثر حاجة للشخصية اليهودية عبر تاريخها. وهذه السمة تجبر صاحبها علىالكذب والاحتيال فبدونهما يستحيل تحقيق الأهداف المتناقضة.
ويختم هذا السيناريو تحليله بتوقع زوال إسرائيل مع زوال الحاجة إلى دورها الوظيفي ومع حلول الوقت لطرح السؤال عن مدى إمكانية استمرار زراعة قسرية لعضو غريب في جسم رافض له؟.