بوفيصيل
15-03-2012, 08:23 PM
بيت لحم- معا- "هاجم مناحيم بيغن العراق رغم كل التحذيرات الامريكية ونحن لن نضع امننا رهينة في يد الأمريكيين رغم اهمية العلاقات الاسرائيلية الامريكية"، هذا ما قاله رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يوم امس "الاربعاء" امام الكنيست حيث اشار الى امكانية شن هجوم اسرائيلي على ايران دون موافقة الولايات المتحدة.
ولمعرفة مدى واقعية التهديد الاسرائيلية استضافت شبكة الـ "cnn" التلفزيونية الامريكية عددا من الخبراء في الامن والسياسية والعسكر لتوضيح ما يحتاجه مثل هذا الهجوم وامكانيات اسرائيل المنفردة على تنفيذه.
وعمدت الشبكة التلفزيوينة والخبراء الذين استضافتهم أو استطلعت أراءهم لاجراء مقارنة بين الهجوم الاسرائيلي على المفاعل النووي العراقي عام 1981 والهجوم الاسرائيلي على ما ادعت بانه مفاعلا نووية سوريا في دير الزور عام 2007 وما ينتظر اسرائيل في حربها ضد المنشآت النووية الايرانية.
وطرحت الشبكة التلفزيونية على الموقع الالكتروني الخاص بها سيناريوهات الهجوم الاسرائيلي وما تحتاجه اسرائيل من قدرات وامكانيات لتنفيذه بنجاح وصولا الى الدفاعات الجوية الايرانية التي تنتظر طائرات اسرائيل.
واجمع الخبراء الذين تحدثوا للشبكة التلفزيونية على تعقيد وتشعب أي هجوم على ايران بالقياس مع الهجوم الاسرائيلي السهل نسبيا الذي استهدف العراق وسوريا، حيث ستجد اسرائيل نفسها مجبرة على الزج باكثر من 100 طائرة قتالية اضافة الى طائرات الوقود المرافقة لها والتي ستقطع مئات والاف الكيلومترات حتى تتمكن من قصف ثمانية اهداف ايرانية منتشرة على مساحة واسعة في طول البلاد وعرضها تحرسها منظومات من الدفاع الجوي، فيما يعتبر بعضها عصيا على الاصابة مثل منشأة "فوردو" بالقرب من مدينة قم وذلك خلافا للحالة العراقية والسورية حيث قصف سلاح الجو الاسرائيلي حينها هدفا واحدا وانتهى الامر.
من ناحيته قال افرايم كام نائب رئيس معهد بحوث الامن القومي الاسرائيلي إن "الهجوم على المنشآت النووية الايرانية سيكون معقدا جدا وهو عملية بحجم كبير وواسعة جدا وأكبر بكثير من العملية التي نفذتها اسرائيل ضد العراق قبل 30 عاما".
واتفق كام وعدد آخر من الخبراء بان مثل هذا الهجوم في حال وقع سيتم باستخدام طائرات "f15-i ،f-16-i" وليس من خلال صواريخ تطلقها الغواصات موضحا "من اجل الحاق ضرر بالمنشآت الايرانية يجب استخدام سلاح شديد الدقة وانا لا اعتقد بان الصواريخ دقيقة بما يكفي لتحقيق هذه الغاية".
الرغبة موجودة لكن ماذا عن الامكانيات والوسائل؟
وفقا لما ذكرته المجلة الأمنية المعتبرة "جينز" تمتلك اسرائيل سربا قتالية واحدا من طائرات f-15i المعروفة اسرائيليا باسم " راعم " او الرعد بالعبرية يتكون من 25 طائرة اضافة الى اربعة اسرائبل من طائرات "f-16-i" العاصفة" وبسبب المسافة البعيدة سيضطر سلاح الجو الاسرائيلي الى الاستعانة بطائرات خاصة بتزويد الوقود جوا "خزانات طائرة" ووفقا لما قاله "ديغلس باري" من المعهد الدولي للبحوث الاستراتيجية الكائن في لندن تمتلك اسرائيل 7 طائرات من هذا النوع من ىطراز "kc-707" وبوينغ 707 جرى تطويرها لهذه الغاية اضافة الى اربع طائرات من طراز هيركوليس "kc-130h" خضعت هي الاخرى لعملية تحوير وتطوير ولكن اسرائيل لن تلجأ لاستخدام هذا الاسطول الجوي في الهجوم على ايران بسبب سرعتها البطيئة نسبيا ما يجعلها هدفا سهلا.
واضاف باري مقدرا "ستحمل الطائرات الاسرائيلية المهاجمة قنابل خارقة للحصون من طراز gbu-28 بوزن اجمالي يصل الى 2,200 كلغ بهدف استخدامها في تدمير المواقع التحت ارضية فيما يمتلك الجيش الامريكي قنابل اكثر تطورا من طراز gbu-57 يصل وزنها بما لا يقل عن 13,600 كلغ ولا يوجد حتى الان تأكيد بان اسرائيل طلبت التزود بمثل هذه القنابل علما بانها لا تمتلك قاذفات ضخمة من طراز b-2 أو b-52 القادرة على حمل هذه القنابل".
وبنى باري كما الخبراء الآخرين تحليلاتهم على فرضية ان اسرائيل ستهاجم دون مساعدة امريكية في حال قررت الهجوم قريبا، ما يفقدها الامكانيات سابقة الذكر من القنابل الضخمة الى القاذفات الاضخم القادرة على حملها.
وقالت خبيرة الامن في مجلة "جينز" اميل تشورلي بانه يوجد لدى اسرائيل عشرة اهداف لضربها وتدميرها في مثل هذا الهجوم هي: منشآت تخصيب اليورانيوم في نتاز وبوردو وموقع تخيب اليورانيوم في اصفهان اضافة الى المواقع النووية في ايراك.
وأضافت الخبيرة الامنية أن "المواقع في أصفهان واراك قائمة على سطح الارض ما يجعلها معرضة للاصابة جوا نسبيا فيما تقع منشأة "نتاز" تحت سطح الارض ما يجعل أمر اصابتها غاية في الصعوبة والتعقيد، فيما يعتبر موقع بوردو بالقرب مدينة قم الاصعب كونه مقاما تحت احد الجبال، اضافة الى امكانية ان يؤدي هجوم على هذا الموقع الى آثار عكسية لان انهيار مدخل الجبل دون تدمير الموقع سيمنح المنشأة خط دفاع جديد أمام هجمات اضافية، وانا لست متأكدة من قدرة اسرائيل على تدمير هذا الموقع من خلال هجوم جوي وضرب نتاز واراك دون تدمير موقوع بردو امر لا يستحق المغامرة".
وفيما يتعلق بالدفاعات الجوية الايرانية قال خبير الدفاع الجوي "جيماهلوران" لشبكة cnn بان المواقع الايرانية النووية الاربعة المهمة محمية بمنظومات صاروخية مضادة للطائرات من طراز s-200 وصواريخ "هوك" الامريكية.
وعودة الى خبيرة الامن في مجلة "جينز" اميل تشورلي فقالت "لا يوجد ضمان بأن المواقع الايرانية الاربعة فقط هي من سيستهدفها سلاح الجو الاسرائيلي، مؤكدة وجود هدفين ثانويين على الاقل هي: قاعد تبريز وقاعدة الامام العلي الجويتيين حيث يعتبر تدميرهما أمرا ضروريا لمنع ردة فعل ايرانية إضافة الى امكانية أن تحاول اسرائيل قصف قاعدة "برتشين" بالقرب من طهران والتي ظهرت في وسائل الاعلام مؤخرا بعد رفض ايران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارتها، وفيما بعد اتضح بانها ضمت تجربة ايرانية شملت تفجير صاعق نيتروني اضافة الى اماكنية قصف قاعدة "بيجندة" حيث وقع فيها انفجار غامض ايلول الماضي ما يرفع الاهداف المحتملة اسرائيليا الى ثمانية اهداف بدلا من اربعة".
وتعتقد اميل أن اسرائيل لن تحاول المس بالمفاعل النووي الإيراني المدني الوحيد القائم في منطقة بوشهر "لأن المس بهذا المفاعل سيتسبب بتلوث ذري اضافة الى المس بالروس الذين اشادوا المفاعل ما قد يعرض علاقات موسكو تل ابيب للخطر".
كيف ستصل الطائرات الاسرائيلية الى ايران؟
اجابت مجلة " جينز " على هذا السؤال من خلال طرح 3 طرق او مسالك محتملة الاول شمالا عبر تركيا والثاني جنوبا عبر الاجواء السعودية واخيرا المسار الاوسط وهو الاقصر والاقرب الى أيران عبر الاجواء الاردنية والعرقية.
واضافت المجلة بان لكل مسار من هذه المسارات معيقاته ومحدداته الخاصة حيث ترتبط تركيا بعلاقات متوترة مع اسرائيل فيما لا تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية فيما لا يوجد أي ضمان بان يسمح الاردن للطائرات الاسرائيلية باختراق أجوائه فيما لا يمكن لسلاح الجو العراقي الاعتراض او القدرة على منع الطائرات الاسرائيلية من استباحة سيادته الجوية لذلك يعتبر هذا المسار الاكثر ترجيحا بالنسبة لاسرائيل حسب اعتقاد الخبير في مجلة "جينز" والذي تحدث للشبكة التلفزيوينة " cnn" تشارلز هوليس.
واخيرا قال الخبير الامني البريطاني"باري" بانه يتوجب على سلاح الجو الاسرائيلي اتخاذ قرار يتعلق بارتفاع التحليق حيث يمنح التحليق المرتفع الطائرات حماية من انظمة الدفاع الجوي التابعة للدول التي ستخترق اجوائها لكنه يكشف هذه الطائرات للرادارات الامريكية ما يضعها في خطر لـ3 ساعات قبل ان تصل اهدافها في حال سلكت المسار الاوسط.
وشكك الخبير "باري" بقدرة ايران على نيل مدة انذار طويلة قائلا "مدة الانذار التي ستحصل عليها قوات الجمهورية الاسلامية لن تكون طويلة وهناك شكل كبير في امكانية حصولها على انذار من ساعتين حيث سيسعى الاسرائيليون الى منع اكتشاف طائراتهم، مستذكرا نجاح اسرائيل في مهاجمة المفاعل النووي السوري حيث دمج سلاح الجو منظومات كثيرة من وسائل الحرب الالكترونية ما اضعف قدرات منظومات الدفاع الجوي السورية لدرجة انها لم تلحظ مطلقا اقتراب المهاجمين من هدفهم ولكن الحالة الايرانية مختلفة لان محاولة قصف 3 أو 4 اهداف سيكون امرا صعبا جداً ".
واضاف الخبير البريطاني "تمتلك ايران طائرات امريكية من طراز f-14 وهي طائرات قديمة ابتاعتها ايران زمن الشاه الى جانب طائرات روسية من طراز ميغ 29 التي يمكنها نظريا مجاراة الطائرات الامريكية من طراز -f-15i و-f-16i التي تمتلكها اسرائيل التي لا زالت تعتبر القوة الجوية الافضل في المنطقة وتمتلك طائرات حديثة كما وتدرب طياروها منذ فترة طويلة على هذه المهمة فيما يصنف السلاح الايراني بالقديم ويعانون من نقص شديد اذا ما تحدثنا على الجودة لكنهم "الايرانيون " تدربوا جيدا ويمتلكون الدافع القوي واشعر بالصدمة اذا ما اكتشفت بان الاسرائيليين يستخفون بالطيارين الايرانيين".
ولمعرفة مدى واقعية التهديد الاسرائيلية استضافت شبكة الـ "cnn" التلفزيونية الامريكية عددا من الخبراء في الامن والسياسية والعسكر لتوضيح ما يحتاجه مثل هذا الهجوم وامكانيات اسرائيل المنفردة على تنفيذه.
وعمدت الشبكة التلفزيوينة والخبراء الذين استضافتهم أو استطلعت أراءهم لاجراء مقارنة بين الهجوم الاسرائيلي على المفاعل النووي العراقي عام 1981 والهجوم الاسرائيلي على ما ادعت بانه مفاعلا نووية سوريا في دير الزور عام 2007 وما ينتظر اسرائيل في حربها ضد المنشآت النووية الايرانية.
وطرحت الشبكة التلفزيونية على الموقع الالكتروني الخاص بها سيناريوهات الهجوم الاسرائيلي وما تحتاجه اسرائيل من قدرات وامكانيات لتنفيذه بنجاح وصولا الى الدفاعات الجوية الايرانية التي تنتظر طائرات اسرائيل.
واجمع الخبراء الذين تحدثوا للشبكة التلفزيونية على تعقيد وتشعب أي هجوم على ايران بالقياس مع الهجوم الاسرائيلي السهل نسبيا الذي استهدف العراق وسوريا، حيث ستجد اسرائيل نفسها مجبرة على الزج باكثر من 100 طائرة قتالية اضافة الى طائرات الوقود المرافقة لها والتي ستقطع مئات والاف الكيلومترات حتى تتمكن من قصف ثمانية اهداف ايرانية منتشرة على مساحة واسعة في طول البلاد وعرضها تحرسها منظومات من الدفاع الجوي، فيما يعتبر بعضها عصيا على الاصابة مثل منشأة "فوردو" بالقرب من مدينة قم وذلك خلافا للحالة العراقية والسورية حيث قصف سلاح الجو الاسرائيلي حينها هدفا واحدا وانتهى الامر.
من ناحيته قال افرايم كام نائب رئيس معهد بحوث الامن القومي الاسرائيلي إن "الهجوم على المنشآت النووية الايرانية سيكون معقدا جدا وهو عملية بحجم كبير وواسعة جدا وأكبر بكثير من العملية التي نفذتها اسرائيل ضد العراق قبل 30 عاما".
واتفق كام وعدد آخر من الخبراء بان مثل هذا الهجوم في حال وقع سيتم باستخدام طائرات "f15-i ،f-16-i" وليس من خلال صواريخ تطلقها الغواصات موضحا "من اجل الحاق ضرر بالمنشآت الايرانية يجب استخدام سلاح شديد الدقة وانا لا اعتقد بان الصواريخ دقيقة بما يكفي لتحقيق هذه الغاية".
الرغبة موجودة لكن ماذا عن الامكانيات والوسائل؟
وفقا لما ذكرته المجلة الأمنية المعتبرة "جينز" تمتلك اسرائيل سربا قتالية واحدا من طائرات f-15i المعروفة اسرائيليا باسم " راعم " او الرعد بالعبرية يتكون من 25 طائرة اضافة الى اربعة اسرائبل من طائرات "f-16-i" العاصفة" وبسبب المسافة البعيدة سيضطر سلاح الجو الاسرائيلي الى الاستعانة بطائرات خاصة بتزويد الوقود جوا "خزانات طائرة" ووفقا لما قاله "ديغلس باري" من المعهد الدولي للبحوث الاستراتيجية الكائن في لندن تمتلك اسرائيل 7 طائرات من هذا النوع من ىطراز "kc-707" وبوينغ 707 جرى تطويرها لهذه الغاية اضافة الى اربع طائرات من طراز هيركوليس "kc-130h" خضعت هي الاخرى لعملية تحوير وتطوير ولكن اسرائيل لن تلجأ لاستخدام هذا الاسطول الجوي في الهجوم على ايران بسبب سرعتها البطيئة نسبيا ما يجعلها هدفا سهلا.
واضاف باري مقدرا "ستحمل الطائرات الاسرائيلية المهاجمة قنابل خارقة للحصون من طراز gbu-28 بوزن اجمالي يصل الى 2,200 كلغ بهدف استخدامها في تدمير المواقع التحت ارضية فيما يمتلك الجيش الامريكي قنابل اكثر تطورا من طراز gbu-57 يصل وزنها بما لا يقل عن 13,600 كلغ ولا يوجد حتى الان تأكيد بان اسرائيل طلبت التزود بمثل هذه القنابل علما بانها لا تمتلك قاذفات ضخمة من طراز b-2 أو b-52 القادرة على حمل هذه القنابل".
وبنى باري كما الخبراء الآخرين تحليلاتهم على فرضية ان اسرائيل ستهاجم دون مساعدة امريكية في حال قررت الهجوم قريبا، ما يفقدها الامكانيات سابقة الذكر من القنابل الضخمة الى القاذفات الاضخم القادرة على حملها.
وقالت خبيرة الامن في مجلة "جينز" اميل تشورلي بانه يوجد لدى اسرائيل عشرة اهداف لضربها وتدميرها في مثل هذا الهجوم هي: منشآت تخصيب اليورانيوم في نتاز وبوردو وموقع تخيب اليورانيوم في اصفهان اضافة الى المواقع النووية في ايراك.
وأضافت الخبيرة الامنية أن "المواقع في أصفهان واراك قائمة على سطح الارض ما يجعلها معرضة للاصابة جوا نسبيا فيما تقع منشأة "نتاز" تحت سطح الارض ما يجعل أمر اصابتها غاية في الصعوبة والتعقيد، فيما يعتبر موقع بوردو بالقرب مدينة قم الاصعب كونه مقاما تحت احد الجبال، اضافة الى امكانية ان يؤدي هجوم على هذا الموقع الى آثار عكسية لان انهيار مدخل الجبل دون تدمير الموقع سيمنح المنشأة خط دفاع جديد أمام هجمات اضافية، وانا لست متأكدة من قدرة اسرائيل على تدمير هذا الموقع من خلال هجوم جوي وضرب نتاز واراك دون تدمير موقوع بردو امر لا يستحق المغامرة".
وفيما يتعلق بالدفاعات الجوية الايرانية قال خبير الدفاع الجوي "جيماهلوران" لشبكة cnn بان المواقع الايرانية النووية الاربعة المهمة محمية بمنظومات صاروخية مضادة للطائرات من طراز s-200 وصواريخ "هوك" الامريكية.
وعودة الى خبيرة الامن في مجلة "جينز" اميل تشورلي فقالت "لا يوجد ضمان بأن المواقع الايرانية الاربعة فقط هي من سيستهدفها سلاح الجو الاسرائيلي، مؤكدة وجود هدفين ثانويين على الاقل هي: قاعد تبريز وقاعدة الامام العلي الجويتيين حيث يعتبر تدميرهما أمرا ضروريا لمنع ردة فعل ايرانية إضافة الى امكانية أن تحاول اسرائيل قصف قاعدة "برتشين" بالقرب من طهران والتي ظهرت في وسائل الاعلام مؤخرا بعد رفض ايران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارتها، وفيما بعد اتضح بانها ضمت تجربة ايرانية شملت تفجير صاعق نيتروني اضافة الى اماكنية قصف قاعدة "بيجندة" حيث وقع فيها انفجار غامض ايلول الماضي ما يرفع الاهداف المحتملة اسرائيليا الى ثمانية اهداف بدلا من اربعة".
وتعتقد اميل أن اسرائيل لن تحاول المس بالمفاعل النووي الإيراني المدني الوحيد القائم في منطقة بوشهر "لأن المس بهذا المفاعل سيتسبب بتلوث ذري اضافة الى المس بالروس الذين اشادوا المفاعل ما قد يعرض علاقات موسكو تل ابيب للخطر".
كيف ستصل الطائرات الاسرائيلية الى ايران؟
اجابت مجلة " جينز " على هذا السؤال من خلال طرح 3 طرق او مسالك محتملة الاول شمالا عبر تركيا والثاني جنوبا عبر الاجواء السعودية واخيرا المسار الاوسط وهو الاقصر والاقرب الى أيران عبر الاجواء الاردنية والعرقية.
واضافت المجلة بان لكل مسار من هذه المسارات معيقاته ومحدداته الخاصة حيث ترتبط تركيا بعلاقات متوترة مع اسرائيل فيما لا تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية فيما لا يوجد أي ضمان بان يسمح الاردن للطائرات الاسرائيلية باختراق أجوائه فيما لا يمكن لسلاح الجو العراقي الاعتراض او القدرة على منع الطائرات الاسرائيلية من استباحة سيادته الجوية لذلك يعتبر هذا المسار الاكثر ترجيحا بالنسبة لاسرائيل حسب اعتقاد الخبير في مجلة "جينز" والذي تحدث للشبكة التلفزيوينة " cnn" تشارلز هوليس.
واخيرا قال الخبير الامني البريطاني"باري" بانه يتوجب على سلاح الجو الاسرائيلي اتخاذ قرار يتعلق بارتفاع التحليق حيث يمنح التحليق المرتفع الطائرات حماية من انظمة الدفاع الجوي التابعة للدول التي ستخترق اجوائها لكنه يكشف هذه الطائرات للرادارات الامريكية ما يضعها في خطر لـ3 ساعات قبل ان تصل اهدافها في حال سلكت المسار الاوسط.
وشكك الخبير "باري" بقدرة ايران على نيل مدة انذار طويلة قائلا "مدة الانذار التي ستحصل عليها قوات الجمهورية الاسلامية لن تكون طويلة وهناك شكل كبير في امكانية حصولها على انذار من ساعتين حيث سيسعى الاسرائيليون الى منع اكتشاف طائراتهم، مستذكرا نجاح اسرائيل في مهاجمة المفاعل النووي السوري حيث دمج سلاح الجو منظومات كثيرة من وسائل الحرب الالكترونية ما اضعف قدرات منظومات الدفاع الجوي السورية لدرجة انها لم تلحظ مطلقا اقتراب المهاجمين من هدفهم ولكن الحالة الايرانية مختلفة لان محاولة قصف 3 أو 4 اهداف سيكون امرا صعبا جداً ".
واضاف الخبير البريطاني "تمتلك ايران طائرات امريكية من طراز f-14 وهي طائرات قديمة ابتاعتها ايران زمن الشاه الى جانب طائرات روسية من طراز ميغ 29 التي يمكنها نظريا مجاراة الطائرات الامريكية من طراز -f-15i و-f-16i التي تمتلكها اسرائيل التي لا زالت تعتبر القوة الجوية الافضل في المنطقة وتمتلك طائرات حديثة كما وتدرب طياروها منذ فترة طويلة على هذه المهمة فيما يصنف السلاح الايراني بالقديم ويعانون من نقص شديد اذا ما تحدثنا على الجودة لكنهم "الايرانيون " تدربوا جيدا ويمتلكون الدافع القوي واشعر بالصدمة اذا ما اكتشفت بان الاسرائيليين يستخفون بالطيارين الايرانيين".