المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مواجه العلمانيين الجدد



ابوعبدالرحمن حمزة
06-03-2012, 02:57 PM
لم ولن تعرف الامة الاسلامية الراحة في حياتها فان طبيعة قضيتها في الحياة تفرض عليها العمل الدؤوب والمتواصل وهي لا تنفك في دخول المعارك المعركة تلو المعركة في حربها التي تخوضها لجعل كلمة الله هي العليا ابدا فالله قد ( أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم شهيدا علينا بالاسلام وامرنا الله بالشهادة به على الامم والناس (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) ويجب على الامة ان تكون كما امر الله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ).
وهذه سنة الله التي لا تتخلف اعني حمل الاسلام ومواجه الباطل ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)
( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا )
ومن هذا الباب يأتي هذا الموضوع وهذه الابحاث .
نسأل الله الاعانة والتوفيق انه سميع مجيب

ابوعبدالرحمن حمزة
06-03-2012, 03:14 PM
ان اخذ المعالجات لمشاكل الانسان من التاريخ هو خطأ فادح ، ومما هو مقرر عندنا معاشر المسلمين ان التاريخ ليس مصدرا من مصادر التشريع _ عدا سيرة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وما اجمع عليه الصحابة _ فالمعالجات لمشاكل الانسان ووضع الحلول لما يواجهه في حياته تكون من طريقين لا ثالث لهما اما ان تكون من العقل او من الله .
والعقل الانساني يتاثر بالبيئة التي يعيش بها واحكامه تتفاوت وتختلف وتتناقض من انسان لانسان ، ذلك ان البشر عاجز عن الاحاطة بالوجود واحكامه على المشاكل ووضعه للمعالجات تتفاوت من شخص لشخص نتيجة سعة الاطلاع والذكاء واحساسة بطبيعة المشكلة فكل شخص يراها من زاويته هو وبالتالي فان نظرته وحله للمشكلة ووضعه للمعالجة تكون رؤيته هو وممكن ان يأتي غيره ويرى المعالجة لنفس المشكلة على وجه اخر وثالث ورابع وهكذا بل ان نفس الشخص ممكن ان يرى العلاج اليوم على الوجه الفلاني ثم بعد فترة من الزمن يرى رايا اخر لنفس المشكلة فالانسان في حقيقته عاجز عن وضع علاج صحيح لمشاكله كأنسان ، وعندما يضع معالجة لمشكلة تكون علاجا من واضع الحل بحسب نظرته هو بما يكتنف هذه النظرة من القصور والمحدودية ، وما يكتنفها ايضا من طبيعة الانسان بانه اناني مجبول على حب مصلحته الفردية ، هذه جملة من اشكالات وضع العلاج من الانسان لنفسه ولغيره ثم هاهنا امر اكبر فعند ارادة وضع هذه المعالجة موضع التطبيق في الدولة والمجتمع تجري عملية تصويت على هذه المعالجات والذي يحصل على اكثرية الاصوات من هذه المعالجات يوضع موضع التطبيق وهذا لعمر الحق قمة السخف والبله ، ذلك ان البحث يجب ان ينصب على ماهو العلاج الصحيح للمشاكل التي يواجهها الانسان ، وجعل الصحة مرتبط برأي الاكثرية دليل على السخف والبله .
ان صحة المعالجات للمشاكل التي يواجهها الانسان في حياته نابع من صحة القيم والمقاييس التي بنى عليها المعالجات وهذا الكلام يتضح عند بحث الاسلام ، فالاسلام عالج مشاكل الانسان بالحياة بالاحكام الشرعية اي بالحلال والحرام فما شرعه الاسلام من احكام هو العلاج الصحيح لمشاكل الانسان في الدنيا سواء ادرك الانسان ولمس صحة هذه المعالجة ام لم يدركها قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وقال عزوجل (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) وقال ( قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) صدق الله العظيم فقد ثبت لنا انه سبحانه خالقنا وخالق كل شئ وانه العليم الخبير الرؤوف الرحيم المحيط علمه بالانسان العالم بما يصلحه ، اقول ثبت انه خالقنا وخالق كل شئ وثبت ان هذا القران الذي بين ايدينا هو من عنده عزوجل لا يأتيه الباطل ابدا (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وبالتالي ثبتت نبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وثبت ان ما جاء به هو الخير كله وهو الهدى والنور الذي يخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة ، بل امرنا باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعده ونهانا عن اتباع الامم الاخرى في معالجة مشاكلنا بل انه غضب غضبا شديدا عندما رأى عمر رضي الله عنه ينظر لكتب اهل الكتاب وبين ان من بعثوا بهذه الكتب لو كانوا احياءا ما وسعهم الا اتباعه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبالتالي وبناءا على ما تقدم صدق الله العظيم و كذبت امريكا والغرب الكافر وبئست العلمانية والديموقراطية ودولة المؤسسات والحقوق ،ليس هناك في الدنيا اكذب ولا ابشع من فكرة الديموقراطية تلك التي تدعي الحرية للآخرين في التعبير وحرية الرأي والعقيدة وليس هناك في هذه الدنيا أظلم من دولة تقوم على أساس هذه الكذبة التي يختبء خلفها اصحاب رؤوس الاموال الضخمة والشهادة على ذلك لا ينكرها الا اعمى البصر والبصيرة فما عليكم الا النظر في الحالة العملية لمن يدعي حرصه على البشر بحقوق الانسان باللسان وهو في نفس الوقت يمارس عكس كل يدعيه لا فرق بين انجلترا او فرنسا او امريكا خاتم انبياء الديموقراطية الراسمالية الكذبة الاكبرعلى مر التاريخ واذا وجد فئة او ثقافة اخرى لا تريد هذه القيم البالية اما ان يمارس عليهم الافناء كما حدث لاهل امريكا الاصلين او يتهموا بالارهاب .
منذ ان بدأت اميز وادرك ما حولى وانا ارى هذه الكذبة الضخمة يروج لها في كل مكان الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان والواقع ان من ينادي بهذه القيم يتحكم بالعالم من حيث السياسة الدولية والنفوذ والسيطرة فهي قوة قادرة على فرض ماتريد وبالتدقيق تجد انهم كاذبون فالمسألة هي مجرد السيطرة وبسط النفوذ وما فكرة الديموقراطيات والحريات الا وسيلة واداة لذلك .
لم يحدث في التاريخ البشري انه حدث قتل بقدر ما حدث في العالم الحديث بسبب الحرب العالمية الاولى والثانية ولم يحدث ابادة للشعوب باعداد هائلة الا في عصر هذه القيم _ان صح ان نقول عنها قيم _ اللامسؤولة التي تجعل اصل العلاقة بين البشر رغيف الخبز اكله انا او انت .
يخطئ اولئك الذين يتصورون ان البشر يجب الّا يخطئوا فالبشر ليسوا ملائكة فلو شاء الله من البشر ان يكونوا كاملين في الدنيا لنزع منهم حب الشهوات ولكنه كرمهم بالعقل واراد منهم ان يسعوا للكمال قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفو ).
وبالتالي فوجود اخطاء من المسلمين في تاريخهم هو شيء طبيعي ووجود من يبرر ذلك هو امر ليس خارجا عن طبيعة البشر ولكن كل ذلك لا يعني بطلان هذا الدين كطريقة في العيش واساس في اعمار الحياة لان صحة العقيدة الاسلامية وبالتالي صحة هذا الدين واحكامه ليست اتية ممن حملها و انما من الادلة التي دلت على صحتها.
وعليه فصلاح الحكم والعلاقة بين الحاكم والمحكوم وضمان سيرها بما فيه صلاح البشر وحياتهم انما يكون بجعل تشريع الله الذي ارتضاه لنا موضع التطبيق في الدولةو المجتمع اي بالاحكام الشرعية وذلك بان تدرس واقع المشكلة المعروضة ثم يرجع لنصوص الشرع لاستنباط العلاج لما نواجهه باعتباره امرا من اوامر الله سبحانه .
فالحقيقة التي يجب ان توضع نصب اعيننا ان علاج مشاكل الانسان في الدنيا في اي صعيد سواء الناحية الفردية او علاقة الرجال بالنساء او الناحية الاقتصادية او السياسية ونظام الحكم والقضاء وادارة مصالح الناس .....الخ اقول ان علاج مشاكل الانسان في الحياة علاجا صادقا صحيحا يصلح من شأن الانسان في كل المعمورة لا يكون الا بالاسلام واحكام الاسلام وما عداه باطل قطعا بلا ادنى ريب .
فالموضوع وصعيده وحقيقته هو التالي وما عداه حرف ولف ودوران هل الاسلام واحكامه _ تشريع الله _ تعالج مشاكل الانسان علاجا صحيا ؟ فان كان نعم فكل علاج من خارجه باطل ولا يجوز اخذه ابدا .
وان كان لا فنزاعنا ونقاشنا فقط في صحة عقيدة الاسلام ، وبطلان عقائد الكفر ومناهجهم من ديموقراطية وعلمانية ودولة مدنية ودولة مؤسسات وكل العناوين البراقة الكاذبة والخادعة .
اما مشاكلنا وعلاجها فلا يكون الا بشرع الله واحكامه .
وصدق الشاعر
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول

ابوعبدالرحمن حمزة
06-03-2012, 03:16 PM
ان ثبوت القران ثابت قطعا وثبوت سنة الرسول ايضا ثابته بالاجمال قطعا وثبوت ايات القران التي امرت بالحكم وجعل الشرع حكما في ما شجر من الانسان وثبوت ان الهدى والنور الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور وثبوت ان الله هو الاعلم بحال الانسان وان الاسلام دين من الله هو الحق ويجب ان يدين له البشر ويسود على كل الاديان كل ذلك ثابت قطعا رغم انوف المكذبين والمراوغين وثبوت ان الرسول قد بين وطبق ما امر به وانه هو الذي يجب ان يتقيد به ويرجع له في بيان الاحكام والتشريعات في جميع جوانب الحياة وثبوت ان الرسول اصبح حاكما يسوس الناس بالاسلام هو امر ثابت قطعا ومعلوم من الدين بالضرورة لكل من يؤمن بالاسلام ان الرسول هو القدوة والاسوة والذي يجب ان يتبع في كل كبيرة وصغيرة ، وهذا يعني ان اي مشكلة او قضية في جميع جوانب الحياة لا تعالج علاجا صحيحا الا بالرجوع للوحي اي القران والسنة وما فهم من القران والسنة وعليه فلا قيمة لاحكام العقول في وضع معالجات لمشاكل الانسان لان العلاج الصحيح لا يكون الا بالشرع فقط .
يكفي ثبوت ان الرسول اصبح حاكما بالبيعة من اهل المدينة لثبوت ان طريقة نصب الحاكم هي البيعة من الامة باختيارها ويكفيني امر الله بنص القران باتباع الرسول بما بينه عن ربه
( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
هذا بيان لكيفية نصب الحاكم التي جاء بها الاسلام وانها يجب ان تكون شورى بين المسلمين وباختيارهم، اما كيفية المحاسبة فالاسلام قرانا وسنة طافح بالادلة التي توجب المحاسبة اقول توجب لا انها حرية بل واجب ان تحاسب الحاكم والمقام لا يتسع لعرض هذه النصوص وهي من الامور المعلومة من الدين بالضروررة فمحاسبة الحاكم فرض على المسلمين افرادا وجماعات وايضا فان هناك جهاز القضاء وهو من اجهزة الحكم ومن صلاحياته فصل الخصومات بين الناس كافراد او فصل ورفع الظلم الواقع على الجماعة ومن صلاحياته فصل ورفع الظلم الواقع من الحكام على الرعيه وادلة هذه النقطه هذ ادلة وجوب وجود القضاء وهو مما هو معلوم من الدين بالضرورة ايضا .
ثم ها هنا امر مهم ان المكلف بتطيق هذه الاحكام وهذه القيم التي جاء بها هو الانسان تماما مثل اي افكار او احكام اخرى فهذه الانظمة سواء اكانت من الاسلام ام من غير الاسلام فان الذي يطبقعا ويقع عليه عبء طبيقها هو الانسان نفسه وهذا لا علاقة له بصحة النظام او بطلانه فصحة النظام وبطلانه شئ وكون التطبيق متعلق بالانسان وبمدى ايمانه بهذا النظام شئ اخر .
وهنا يمتاز الاسلام بميزة غير موجوده الا فيه فبالاضافة لكون انظمته هي الصواب لكونها من لدن حكيم عليم فكذلك فان الاندفاع بتطبيقها مرتبط بالايمان بان الانسان محاسب على اعماله يوم القيامة بالاضافة لسطان الوعي العام والراي العام الذي يصنعه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاضافة للاحساس بعدالة التشريع عند التطبيق وبالاضافة الى قوة السلطان.
بعد كل هذا البيان ياتي من يدعي ان الاسلام لم ياتي بنظام سياسي لمعالجة علاقة الحاكم بالمحكوم وكيفية تولى الحكم .... الخ

( قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )

بوفيصيل
07-03-2012, 07:10 AM
السلام عليكم اخي ابو عبدالرحمن ورحمة الله وبركاته

صدقا لا املك الا ان اقول الله يفتح عليك في الدنيا والآخرة ونفعنا الله مما أعطاك وجعلك ذخرا انت وباقي الأخوة الكرام

ودمتم في أمان الله وحفظه

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 01:13 PM
الله يبارك بك وعليك اخي بوفيصل جعلنا واياك وكل المخلصين ممن يكونوا في خدمة الاسلام والمسلمين واسأله ان يعننا ويوفقك كل المسلمين للخير .


حوار مع العلمانين الجدد حول حد الردة .
العلمانين الجدد : انظر واسمع هذا الرابط http://www.youtube.com/watch?v=aKkAFrcpS4U
المسلم (حامل الدعوة ) : وهل يؤخذ الاسلام من المضبوعين بالثقافة الغربية هذا لعمر الحق حمق مركب.
العلمانين الجدد : الرجاء الرد دون تجريح او توزيع اتهامات.
المسلم (حامل الدعوة ) : من البديهيات في الاسلام ان من يخبر عن الاسلام يجب ان يكون عدلا عاقلا عالما بالاسلام وما عدا ذلك لا يؤخذ منه ابدا
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ).
العلمانين الجدد : الرجاء مناقشة الافكار .... ليست مهمتنا محاكمة الاشخاص ....
المسلم (حامل الدعوة ) : ارجو التدقيق معي قليلا اخذ الحكم الشرعي وما يتعلق بفهم الاسلام لا يؤخذ من أي كان هذه فكره وليس بحثا في شخص فهي حكم من احكام الشرع ،لا يجوز اخذ الاسلام وما يتعلق بالاسلام الا من مسلم عدل عالم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )
العلمانين الجدد : ان كنت تملك ردا على الفكرة تفضل بغض النظر عمن يقولها محاكمة الناس ليست مهمتنا مهمتنا محاكمة الافكار.
المسلم (حامل الدعوة ) : لا نقاش مع من لا يعلم بالاسلام ولا كيفية الفهم او لا عدالة له هذا هو الموضوع فهم الاسلام لا يؤخذ من جاهل او فاسق او غير مسلم فهو ليس اهلا للنقاش اصلا فكلامه باطل لانه لا يتكلم بناءا على علم منضبط فمن يريد ان يناقش احكام الاسلام يجب ان يكون بناءا على علم في اللغة والمعارف الشرعية اعني اصول الفقه بالاضافه لكونه مسلما عدلا بدون ذلك لا قيمة لكلامه فهوسيخبط خبط عشواء فليس لديه ضوابط للفهم حتى يكون هناك نقاش وعليه فلا قيمة اصلا لما يطرح مهما كان .
العلمانين الجدد : وما ادرانا انك صاحب علم فيما تقول ... وهل علينا ان نطلب من كل شخص شهادة علمية تثبت علمه وفقهه ... ناقش الافكار وابتعد عن تجريح الاشخاص ... نشر الاتهامات والحكم على الاشخاص لا يفيد ما ينفعها هنا هو معالجة الافكار بغض النظر عمن يقولها ... والسيد طارق سويدان رجل معروف وصاحب مؤلفات وفكر وعلم لا يحتاج شهادة من احد ان كنت تختلف معه في آراءه فهذا امر طبيعي ... التجريح واتهام الناس بالجهل دليل على عدم القدرة على رد الحجة بالحجة ...
يبدو انكم أضعف من نقاش الفكر لذلك تهربون الى نقاش الشخوص والتجريح والتهويل والكلام العام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في عالم الفكر وتفصيلاته ....
يوما بعد يوم يثبتون لنا ضعفهم وتقهقرهم ....
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا امر من الله وليس مني ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )
فان كنت تراه اهلا لاخذ دينك عنه فخذ منه فهذا شانك هذا هو الموضوع اما بالنسبة لي فلا اراه اهلا لذلك وهذا راي ومن يريد ان ياخذ به فالياخذ به ومن لا يريد ذلك فهذا شانه .
العلمانين الجدد : لا نطالب احد بشهاداته لكن نطالب فقط بالحوار العلمي حوار الفكر وليس الشخوص.
المسلم (حامل الدعوة ) : الحوار العلمي ؟؟؟؟ ما معناه وضوابطه ؟؟؟ وما هي ادلة الشرع ؟؟؟؟
العلمانين الجدد : ضعف المحاور يظهر من خلال هروبه من الموضوع الاصلي الى جوانب فرعيه وشخصيه.
المسلم (حامل الدعوة ) : دعك من اللف والدوران ماهي ضوابط البحث الشرعي ؟؟
العلمانين الجدد: ناقش ما جاء بالرابط الذي تعلق تحته وترينا حكم الشرع في المرتد ...تهرب وتهذي في كل اتجاه الا في اتجاه الموضوع الرئيسي ...حشو الكلام لأجل الكلام لا حجه ولا منطق به بل هرب ومراوغه ....
المسلم (حامل الدعوة ) : اريت كيف تلف وتدور وتراوغ، تقول بحث علمي بين ماهو وماهو ضوابط فهم التشريع؟ ثم بعد ذلك نبحث الجزئيات. فلا يصح النقاش لفهم التشريع دون تحديد ضوابط الفهم التشريعي فالفهم التشريعي هو من اعلى انواع التفكير والفقه الاسلام بحث خاص للمسلمين ويؤخذ من فقهاء المسلمين المعتبرين وكتب الفقه المعتبرة لا من ادعياء لا يعرفون الكوع من البوع ، فالحكم الشرعي لا يؤخذ الا من عدل مسلم ثقة عالم .يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه )
العلمانين الجدد: المرتد شرعا لا عقوبه له دنيويه بل الله قرر في قرآنه الكريم ان عقابه في الآخره ...هذه قيم الاسلام الرفيعه التي تأبى الاكراه والغصب ..لأجل هذا دخل الناس دين الله افواجا دون حرب او قتال ...اما الصوره التي يصورها بعض الاسلاميين الذين هم بمفاهيمهم ابعد ما يكون عن الاسلام صوره مشوه تشوه صورة الاسلام النقي الصافي ...هؤلاء يجب تعريتهم خدمه لدين الله .... (لا أكراه في الدين )(من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر) ..... سبحان الله نأتيهم بخبر القرآن المحكم المنزل ويأتونا بخبر الآحاد ظني الثبوت عن رسول الله (ص) ...وهل يغني الظن عن الحق شيئا ...الم يقرر العلماء ان خبر الآحاد يجب ان يعرض على كتاب الله فما عارضه ضرب به عرض الحائط.
امرأه بسيطه ردت على عمر بن الخطاب يا هذا يا دعي العلم والفقه ....العبره بالدليل وليس بالشخوص يا هذا ...لا تتهرب وتجرأ، ولا يقال ان هذه الآيه مخصصه ...فالعبره بعموم الخبر لا بخصوص السبب ...وهذه قاعده شرعيه.
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا ليس بحثا شرعيا وانما تلفيق ففهم النص من القران او السنة له ضوابط محلها كتب الاصول، ثم ان الفقه ليس لعبة طرنيب او تركس وانما لها اهل هم الفقهاء المعتبرين وكتب الفقه المعتبرة ،فهل تعترف بان هناك شرع ام لا ؟
لو جاء شخص لنقاش العلوم الهندسية فيجب ان يكون اولا مؤهلا وعنده علم باصول الهندسنة حتى يكون بحثه معتبرا اما المتنطع الجاهل فهو ليس اهلا للبحث ثم ما يقوله لا يعدو ان يكون هذيانا.
العلمانين الجدد: الروايه المذكوره في البخاري هل هي خبر آحاد ام متواتره ؟ انتظر الاجابه حتى نكمل الحوار .....اقول لك قال الله فتقول لي سمع فلان عن فلان عن فلان ان الرسول قال ...هل يستقيم المنهجان.
المسلم (حامل الدعوة ) : لاحظ السفه في الفهم الاية لا اكراه في الدين كيف فهم منها انه لا يجوز قتل المرتد ؟؟؟؟
فعدم الاكراه على الاسلام مسأله ، وردة من هو مسلم مسألة اخرى
الاولى حرام وكذلك الثانية ولا علاقه لهما ببعض، انها لاتعمى الابصار ثم مالنا ومال هذا البحث هو مسالة متعلقة بالقضاء في دولة الاسلام وهي غير موجودة اصلا ، وكونها مسالة متعلقة بالقضاء يعني بالضرورة ان الاسلام جاء بحكم القضاء وهو من احكام النظام السياسي في الاسلام وبالتالي فهذا البحث ينسف القول بان الاسلام لم يات بنظام حكم ونظام سياسي فما انه هناك احكام للمرتد بغض النظر عن الفهم فيه اثباتا ونفيا فان ذلك يدل على ان الاسلام جاء للحياة وشؤون الحياة في الدولة والمجتمع.
العلمانين الجدد: السفاهه هو في تخصيص العام وهذا بحاجه الى دليل قوي وليس حجه ظنيه ......كما أن القرآن الكريم عندما تكلم عن المرتدين تكلم عن عذاب اخروي وليس دنيوي ...فلو كان هناك حدا لقال الله كما قال عن السارق والزاني ....ولم يثبت في سيرة الرسول (ص) انه قتل مرتدا مع ان المرتدين كانوا كثرا على عهده .....
البحث الآن خبر الآحاد عندما يعرض على كتاب الله ويعارضه فمن نأخذ ؟....
لاحظ انني استشهد بلآيات وانت لا تستشهد بها اطلاقا ....لاحظ انني اتعامل مع خبر الآحاد بما وضعه علماء الحديث اما انت فتريد فرضه اعتباطا ....
ولاحظ قوله تعالى مخطبا محمدا ...لست عليهم بمسيطر ...وما عليك الا البلاغ ..............ورواية حرق علي للرافضه مكذوبه دعك من النقل دون تحقيق.
المسلم (حامل الدعوة ) : الدليل الظني يخصص العام فالنص العام لا يكون قطعي الا بشروط وهذا موضوع في اصول الفقه وهو من البديهيات. وطبعا الفهم الشرعي هذا لم يصل له حذاق الفقهاء منذ بعثة محمد الى ان فقه المستشرقين الاسلام وبداوا يعلمونا اياه.
العلمانين الجدد: واين دليل التخصيص على الآيات، الغريب انك تستشهد بالتاريخ الذي هو في مجمله ظلم وقهر ودسائس سياسيه وتترك كتاب الله، وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر
ْ قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا" (النساء: آية 137)، دليلٌ آخر على هذا التفريق، إذ إنها تنفي أي احتمالٍ لعقوبةٍ ما، فلو كانت عقوبة المرتد بكل أنواعه هي القتل، لما كان للمرتد هذه الفرصة في التردد بين الكفر والإيمان.
روى الإمامان البخاري ومسلم عن جابر قال: إن أعرابياً بايع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبيَّ فقال: يا محمد، أَقِلْني بيعتي، فأبى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها"، وفي رواية البخاري: فبايعه على الإسلام. فلو لم يكن هناك تفريقٌ بين "الخروج على" و"الخروج من" لما كان مصير هذا الأعرابي إلا القتل، هناك فرق كبير بين الخروج من الاسلام والخروج على الاسلام.
المسلم (حامل الدعوة ) : سلام لا نبتغي الجاهلين ولا نأخذ الفقه والتشريع الا من مسلمين عدول علماء فقهاء لا الادعياء حفدة المستشرقين ، ثم مالك وما التشريع المتعلق بالدولة والمجتمع فانت تنكر وجود لك ؟؟؟؟ اذهب الى الهتكم الديموقراطية العلمانية المعفنة لتشرع لكم، يا هذا عدم الاكراه على دخول الاسلام فعل مغاير لفعل الردة هل هذا الكلام تعقله ام لا ؟؟ اجب هنا الاكراه على الاسلام فعل يقوم به شخص على شخص والردة فعل يقوم به نفس الشخص بارادته هو.
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 01:17 PM
تابع
العلمانين الجدد: الآيه عامه في لفظها سواء كان مسلما وخرج من الاسلام او كان كافرا ولم يدخل الاسلام ...ليس هناك دليل تخصيص ...والقرآن يفسر بعضه بعضا لذلط لم يقرر الله عقوبة المرتد في كتابه عقوبه دنيويه بل اخرويه،اليك تلخيص ما لدي :
1_ في الدين الإسلامي لا إكراه في الدين ولا يجوز قتل المغير لدينه لمجرد تغيير دينه.
2ـ كل الأحاديث والآيات تتحدث عن قتل المفارق للجماعة أي الخارج عليها عبر تنظيم سياسي يقوض أمن الناس في حالة أشبه ما توصف اليوم بمصطلح (جماعات وعصابات إرهابية)
3ـ قتال أبي بكر للمرتدين هو بسبب خروجهم السياسي وليس بسبب كفرهم.
4ـ فكرة قتل المغير لدينه .. جاءت من بعض الفهوم الخاطئة التي دعمها السياسي عبر التاريخ لتصفية خصومه بادعاء كفرهم وزندقتهم وتغيير دينهم .
5ـ القاعدة النهائية والأساسية "لا إكراه في الدين".
روى الإمامان البخاري ومسلم عن جابر قال: إن أعرابياً بايع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبيَّ فقال: يا محمد، أَقِلْني بيعتي، فأبى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها"، وفي رواية البخاري: فبايعه على الإسلام. فلو لم يكن هناك تفريقٌ بين "الخروج على" و"الخروج من" لما كان مصير هذا الأعرابي إلا القتل .
المسلم (حامل الدعوة ) : السؤال واضح يا هذا عدم الاكراه على دخول الاسلام فعل مغاير لفعل الردة هل هذا الكلام تعقله ام لا ؟؟ اجب هنا
الاكراه على الاسلام فعل يقوم به شخص على شخص والردة فعل يقوم به نفس الشخص بارادته
اجب على السؤال يا هذا
العلمانين الجدد: الله يقول من شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر ...والروايات الآحاديه معلله بالخروج على الجماعه وهي الخروج السياسي الذي فيه استعمال القوه ...والقرآن قرر ان عقوبة المرتد اخرويه وليست دنيويه ....
فبماذا تهذون بالله عليكم هل نشطب آيات الله لممارسات تاريخيه استبداديه ...
المسلم (حامل الدعوة ) : لماذا تراوغون الاكراه فعل غير فعل المرتد فكبف يستدل بهذا على هذا ؟؟
العلمانين الجدد: الدوله الاسلاميه التي تتبناها هي دولة معاويه ويزيد والسفاح وليست دولة الاسلام التي هي تحقيق مقاصد الشريعه من العدل والحريه والمساواه والتي نموذجها الافضل الدوله المدنيه الديمقراطيه ...
انتم من ضل الطريق وتحسبون انكم تحسنون صنعا

المسلم (حامل الدعوة ) : اذا كان امر الله فيه الاستبداد كما تدعون فنحن نريد هذا الاستبداد بزعمكم ، نحن نريد دولة تاتمر بامر الله ونهيه وسميها استبددادية ارهابية فهذا لا يضرنا ولاقيمة له ، فانت تتبنى الديموقراطية والعلمانية دونكها خذها واعضض عليها، فما انتم الا عباره عن ابواق للغرب الكافر فلا نقاش معكم وانما فقط بيان مراوغتكم وكذبكم، فلا تأتونا لتفهمونا الاسلام ،ففهم الاسلام لا يؤخذ من جاهل او فاسق او غير مسلم لانه لا يتكلم بناءا على علم منضبط فمن يريد ان يناقش احكام الاسلام يجب ان يكون بناءا على علم في اللغة والمعارف الشرعية اعني اصول الفقه بالاضافه لكونه مسلما عدلا بدون ذلك لا قيمة لكلامه فهوسيخبط خبط عشواء فليس لديه ضوابط للفهم حتى يكون هناك نقاش وعليه فلا قيمة اصلا لما يطرح مهما كان . وتاريخنا نحن ادرى به ثم ان البحث ليس تاريخ المسلمين انما تشريع الاسلام وهل تفهم الفرق بينهما ام لا ؟؟؟الاسلام شئ وتاريخ الاسلام شئ اخر. ثم جاوب على سؤالي الواضح يا منصف السؤال واضح يا هذا عدم الاكراه على دخول الاسلام فعل مغاير لفعل الردة هل هذا الكلام تعقله ام لا ؟؟ اجب هنا
الاكراه على الاسلام فعل يقوم به شخص على شخص والردة فعل يقوم به نفس الشخص بارادته
اجب على السؤال يا هذا
العلمانين الجدد: اللفظ عام يشمل المرتد والكافر كلهم لا اكراه لهم في الدين .
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا ليس جوابا ويدل على عدم انصافك في البحث المنضبط ، ان اكرهك على الاسلام هل يساوي كفري بالاسلام؟؟
العلمانين الجدد: نعم متساويان هذا مخالف للشرع وذاك مخالف ايضاف فكلاهما حرام شرعا فلا نحتاج لجيش من المكرهين على الاسلام ليكونوا منافقين فالاسلام دين القناعه وليس الاكراه والقتل وتصليت السيوف على الرقاب لأجل القناعه الفكريه.
المسلم (حامل الدعوة ) : الاكراه يساوي ان اكفر بارادتي ؟؟!! هل هما نفس الفعل؟ هنا السؤال فلا تلف وتدور الفطر في رمضان حرام والزنا حرام هل هما نفس الفعل؟؟ هما فعلان متغايران وعليه فلا يستدل لهما بنفس الدليل وهذا من البديهيات .
العلمانين الجدد: يا فصيح الآيات التي حذرت الكافرين بالنار ...هل الذي يكفر بآيه فقط والذي يكفر بكل الآيات سواء تشملهم كل الآيات ...فعلان مختلفان تشملهم نفس الآيات ...ركز بما تسأل اولا يا فهمان .... ثم عليك ان تطرح اسئله ذات معنى حقيقي في الحوار ...انت تقول ان فعل الاكراه على الدخول هو غير الارتداد لذلك لا تشملهم الآيه الكريمه ( لا اكراه )...........
لا ادري كيف فهمت هذا ...الآيه الكريمه دلالاتها عامه تشسمل فكرة عدم الاكراه سواء قبل دخول الاسلام او بعده ....وضربة لك مثلا ...الكافر الذي ينكر آيه فقط والكافر الذي ينكر كل الآيات تشمله الآيات التي تتوعد الكافرين بالعذاب ...وتشمل ايضا من يعلن اسلامه وهو كافر مثال المنافقين ...الآيات العامه في مقصودها تشمل كل الحالات وان كانت درجاتها متبايه ....لذلك اقول لك اسأل اسئله حقيقيه وليست افتراضيه ساذجه .....
ارجو ان تكون قد وصلت الصوره .........
المسلم (حامل الدعوة ) : عندما يقول سخص عن هذا السؤال (يا هذا عدم الاكراه على دخول الاسلام فعل مغاير لفعل الردة هل هذا الكلام تعقله ام لا ؟؟ اجب هنا
الاكراه على الاسلام فعل يقوم به شخص على شخص والردة فعل يقوم به نفس الشخص بارادته
اجب على السؤال يا هذا) انه سؤال ساذج خاصة اذا كان صاحب السؤال بين ووضح معنى السؤال فقال ان اكرهك على الاسلام هل يساوي كفري بالاسلام؟؟؟ ثم لم يكتف بذلك بل بين وقال هما فعلان متغايران وعليه فلا يستدل لهما بنفس الدليل.)
اقول عندما يقول شخص ان هذا سؤال ساذج فان ذلك يثبت ويبرهن على عدم اهليتك للبحث النزيه ثم انك تهرب من تثبيت ضوابط واصول البحث التشريعي .
اقول بعد كل ذلك
(انَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)
واخيرا امن بما شئت وافهم ما شئت لكن ان تأتوا لتعلمونا ماهو الاسلام وكيف نفهمه فهذه والله المهزلة من يرى ان اوامر الله وتشريعه جاءت فقط في العبادات والاخلاق ولا علاقة له بجميع جوانب الحياة يريد ان يفقهنا بالاسلام ويعلمنا احكام الشرع وكيف يؤخذ التشريع هزلت والله.
انتهى .

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 01:30 PM
اكمالا للفائدة عندما نعترف بانهما فعلان متغايران اعني فعل الاكراه على الدين وفعل الردة فان ذلك يعني قطعا تغاير الدليل الذي يدل على حكمهما وهذا يعني سقوط ما يدعونه من التعارض بين الاية لا اكراه في الدين والحديث من بدل دينه فاقتلوه لان الاية متعلق بفعل مغاير للفعل الذي تعلق به الحديث وهذا بين واضح .
اما بالنسبة لاية فمن شاء فليؤمن ..الخ فيقول الامام الطبري: (القول في تأويل قوله تعالى : { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) }
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وقل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا، واتبعوا أهواءهم، الحقّ أيها الناس من عند ربكم، وإليه التوفيق والحذلان، وبيده الهدى والضلال يهدي من يشاء منكم للرشاد، فيؤمن، ويضلّ من يشاء عن الهدى فيكفر، ليس إلي من ذلك شيء، ولست بطارد لهواكم من كان للحقّ متبعا، وبالله وبما أنزل علي مؤمنا، فإن شئتم فآمنوا، وإن شئتم فاكفروا، فإنكم إن كفرتم فقد أعد لكم ربكم على كفركم به نار أحاط بكم سرادقها، وإن آمنتم به وعملتم بطاعته، فإن لكم ما وصف الله لأهل طاعته.
وروي عن ابن عباس في ذلك ما حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) يقول: من شاء الله له الإيمان آمن، ومن شاء الله له الكفر كفر، وهو قوله: ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) وليس هذا بإطلاق من الله الكفر لمن شاء، والإيمان لمن أراد، وإنما هو تهديد ووعيد.
وقد بين أن ذلك كذلك قوله: ( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ) والآيات بعدها.
كما حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن عمر بن حبيب، عن داود، عن مجاهد، في قوله: ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ). قال: وعيد من الله، فليس بمعجزي.)
و جاء في كتاب الاحكام في اصول الاحكام للامدي :
(البحث الرابع: في مقتضى صيغة الامر وفيه اثنتا عشرة مسألة.
المسألة الاولى فيما ذا صيغة الامر حقيقة فيه إذا وردت مطلقة عرية عن القرائن وقد اتفق الاصوليون على إطلاقها بإزاء خمسة عشر اعتبار الوجوب كقوله: * (أقم الصلاة) * (31 لقمان: 17) والندب كقوله: * (فكاتبوهم) * (24 النور: 33) والارشاد كقوله تعالى: * (فاستشهدوا) * (4 النساء: 15) وهو قريب من الندب لاشتراكهما في طلب تحصيل المصلحة، غير أن الندب لمصلحة أخروية، والارشاد لمصلحة دنيوية.
والاباحة كقوله: * (فاصطادوا) * (5 المائدة: 2) والتأديب، وهو داخل في الندب، كقوله: كل مما يليك والامتنان كقوله: * (كلوا مما رزقكم الله) * (6 الانعام: 142) والاكرام كقوله: * (ادخلوها بسلام) * (15 الحجر: 46) والتهديد كقوله: * (اعملوا ما شئتم) * (41 فصلت: 40) والانذار كقوله: * (تمتعوا) * (14 إبراهيم: 30) وهو في معنى التهديد.
والتسخير كقوله: * (كونوا قردة خاسئين) * (2 البقرة: 65) والتعجيز كقوله: * (كونوا حجارة) * (17 الاسراء: 50) والاهانة كقوله تعالى: * (ذق إنك أنت العزيز) * (44 الدخان: 49) والتسوية كقوله: * (فاصبروا أو لا تصبروا) * (52 الطور: 16)
والدعاء كقوله: * (اغفر لي) * (14 إبراهيم: 41) والتمني كقول الشاعر: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي وكمال القدرة كقوله: * (كن فيكون) * (16 النحل: 40).) انتهى كلام الامدي
وهذا كما ترى يظهر لك بوضوح ان فهم النصوص ليس موضوعا سهلا فالبحث التشريعي هو من اعلى انواع التفكير عند الانسان ويلزمها مستوى معين من الاطلاع والفهم ولها اصول وضوابط .

بوفيصيل
08-03-2012, 03:03 PM
http://www.youtube.com/watch?v=aKkAFrcpS4U

حياك الله وبياك اخي ابوعبدالرحمن

هذا الشخص علي ما اظن انه مارق من الاسلام وليس من المضبوعين بل هو بعينه من اعوان الكفار وهذا دوره في ضرب فكرة الاسلام وتمييعها فهو حد علمي ان لديه في الكويت مدرسة امريكية لها دور في تمييع الاجيال القادمة وكذلك علي ما اظن ان ابنته تزوجت من امريكي جدها احد الروساء الامريكان وهو بكل بساطه من المهرجين الذين تظهرهم وسائل الاعلام كأمثال عمرو خالد والجفري والقرضاوي وغيرهم كثير فهم والله العليم لديهم اتصالات مشبوهة والعياذ بالله .


ودمتم في امان الله وحفظه

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 08:03 PM
الحوار الثاني
المسلم (حامل الدعوة ) : العلماني والليبرالي هم كفار بالاسلام كدين يعالج شؤون الحياة في الدولة والمجتمع.
العلمانيين الجدد : كيف يعالج الإسلام مسألة إنتقال السلطة من غير إراقة دماء المسلمين ؟؟؟ بالنص مع الأمثلة لو سمحت.
المسلم (حامل الدعوة ) : هناك فرق بين النظام وتطبيق النظام فالنظام الذي جاء به الاسلام لمعالجة مشاكل الحياة في جميع جوانبها هو الصواب وما عداه باطل قطعا لانه نظام من عند الله العليم الخبير الحكيم اما النظام الذي من عند البشر فهو نظام باطل قطعا لانه من البشر .
اما تطبيق النظام فهو متعلق بالانسان نفسه وبمدى ايمانه وقناعته بهذا النظام وهذا ينطبق على الاسلام فنظام الاسلام الذي يطبقه هو الانسان البشر المعرض لاصابة والخطأ في التطبيق ولكن ذلك لا يدل على صحة النظام او بطلانه فهو بحث اخر .
اما سؤال كيف يعالج الإسلام مسألة إنتقال السلطة من غير إراقة دماء المسلمين ؟
فاقول انتقال السلطة يكون بالبيعة من الامة لمن تريد ان تنصبه حاكما عليها برضاها وارادتها وهذا الحكم ثابت من بيعة الرسول فهي بيان للكيفيه التي يصبح الحاكم حاكما شرعا فحق نصب الحاكم هو للامة بحسب شروط الشرع فمن جاء للحكم بغير هذه الطريقة فللامة الحق في قتاله واراقة الدماء لارجاع حقها ولها التنازل عن هذا الحق والرضا بالحاكم فيصبح حاكما شرعيا .
الموت والقتل وما يموت الانسان لاجله وما يقتل له كل هذه الامور واقع من الانسان فلابد لها من احكام اما الفرض والتخيل بان السلطة وما يتعلق بها لا يحدث حولها مشاكل واشكالات وقتل .... الخ فهذا وهم وخيال ويرده تاريخ الشعوب والامم فكل الشعوب والامم حدث في تاريخها التنازع على السلطة وقتل وذبح ومشاكل ...الخ
العلمانيين الجدد : هل يعقل أن يكون هناك نظام سياسي موحى به من عند الله ويؤدي إلى الفتنة الكبرى أيام عثمان رضوان الله عليه ومقتله ثم معركة الجمل ( حرب أهلية ) أيام علي رضوان الله عليه و حرب صفين ومقتل علي رضوان الله عليه وتولي معاوية الحكم وتوريث الحكم وتولي يزيد الفاسق وفاجعة كربلاء وفاجعة الحرة. هل يعقل أن يكون هناك نظام موحى به من عند العليم الخبير يؤدي الى كل هذه المآسي والويلات . الحقيقة على خلاف ذلك فالخلافة تجربة بشرية محضة اما الكذب على الله فلا يجوز
المسلم (حامل الدعوة ) : عند العقلاء يعقل لان هناك فرق بين النظام وهو من عند الله وبين تطبيق النظام وهو متعلق بالبشر فهو بشر يخطئ ويقع بالخطأ لذلك جاءت احكام هذا النظام اي الاسلام اقول جاءت احكام متعلقة بمن يخالف النظام وهي احكام العقوبات من حدود وقصاص وجنايات وتعزير ... الخ اي ان الاسلام يقول لنا هنا ان الانسان سيقع في الخطأ وهذه احكام وعقوبات للذي يخالف الشرع .
ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
العلمانيين الجدد : إن كان هناك نظام فأنت تتهم الصحابة في عدم القدرة على تطبيقة بشكل مقبول حتى وإن كان الصحابة وهم من هم لم يستطيعوا ذلك فهل سوف تستطيعون أنتم ؟؟؟؟؟
المسلم (حامل الدعوة ) : لماذ اللف والدوران الصحابة بشر غير معصومين عن الخطأ وهم من طبقوا النظام الاسلامي وقد وقع منهم اخطاء مثلهم مثل بقية البشر على ان الحوادث التي تذكرينها انت تقرأيها بوجه انها تشوه وغيرك يراها انها دلالة على الحرص منهم على تطبق الاسلام فوقوع القتال مبنى على اية وقاتلوا التي تبغي اي ان القتال بحسب احكام الاسلام وهذا هو البحث وعين الموضوع ان الاسلام عالج افعال الانسان في جميع جوانبها في كل الحالات حالة الرخاء والامن وحالة الفتنه وحالة التمكين وحالة الاستضعاف ...الخ.
العلمانيين الجدد : أن الحرص في إراقة دماء الآلاف من المسلمين وحفظة القرآن والصحابة والتابعين ؟؟؟!!! منطق عجيب ، هل كان علي رضوان الله باغيا في نظرك لكي يتم قتاله في وقعة الجمل وهل كان باغيا أيضا لكي يتم قتاله في وقعة صفين ؟؟؟
المسلم (حامل الدعوة ) : الموت في سبيل الحق امنة كل مؤمن ، بل ان الموت من اجل ما يؤمن به الانسان هو شئ يحترمه كل العقلاء ولكن هيهات هيهات لمن لا يريد الانصاف والحق ان يذعن ، ثم انني اقول لك وانت اعترفت بذلك سابقا ان هناك فرق بين النظام وبين تطبيق النظام والبحث هنا ان النظام السياسي هو من الاسلام وجاء به الاسلام ودليل ذلك ليس التاريخ وانما نصوص الاسلام قال الله وقال رسول الله وما فهم منهما .
انهى لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور.
ثم ان حكم البغي ووالبغاة من احكام الشرع التي جاء بها الاسلام والمتعلقة بعلاقة الحاكم بالامة وهذا الحكم ينسف دعواكم ان الاسلام لم يبين احكام النظام السياسي ( نظام الحكم في الاسلام) .
العلمانيين الجدد : الباغي والبغاء من احكام الخصومات والقضاء.
المسلم (حامل الدعوة ) : وهو موضوع متعلق بالدولة والمجتمع اي ان هناك احكام شرعية متعلقة بالدولة والمجتمع فالقضاء من اجهزة الدولة الاسلامية مثلها مثل رئيس الدولة والمعونين والولاة والجيش والشورى وادارة المصالح.
العلمانيين الجدد : حسنا من الباغي بين علي ومعاوية ؟
المسلم (حامل الدعوة ) : احداث التاريخ ليس موضع البحث هنا البحث ان نظام الاسلام جاء ليعالج جميع جوانب الحياة في الدولة والمجتمع والفرد وهذا امر ثابت فالشمس لا تغطى بغربال.
العلمانيين الجدد : السيرة تاريخ ووجود الاجماع الذي تعتمدونه تاريخ وآليات تطبيق الاحكام تاريخ ، فقل لي بصراحة من الباغي علي ام معاوية من اجل البحث.
المسلم (حامل الدعوة ) : ليس موضوع البحث هنا وانا لست غرا لاخرج عن موضوع البحث لتهرب من الاعتراف بانك على باطل فحكم البغي ووالبغاة من احكام الشرع التي جاء بها الاسلام والمتعلقة بعلاقة الحاكم بالامة وهذا الحكم ينسف دعواكم ان الاسلام لم يبين احكام النظام السياسي ( نظام الحكم في الاسلام ).
العلمانيين الجدد : لا ليس صحيحا انت من تهرب. لان هناك نقطة واضحة جدا ايها الغر ان خلافتكم افضت الى باغ والصحابة لم يستطيعوا ان يمنعوا الباغي من الاستيلاء على الخلافة فأي نظام هذا الذي تدعيه.؟!!!
المسلم (حامل الدعوة ) : هناك فرق بين النظام وتطبيق النظام ، ثم حكم البغي ووالبغاة من احكام الشرع التي جاء بها الاسلام والمتعلقة بعلاقة الحاكم بالامة وهذا الحكم ينسف دعواكم ان الاسلام لم يبين احكام النظام السياسي ( نظام الحكم في الاسلام (
والاسلام لم يدع انه سيوجد مجتمع ملائكة لذلك من احكامه احكام العقوبات للذي يخالف نظام الاسلام.
العلمانيين الجدد : في النظم الديمقراطية التي تكفرها وتسخط عليها لا يمكن ان يحدث شيء مثل هذا فما هذا في النظام الذي تدعيه.
المسلم (حامل الدعوة ) :ماذا عن هذا http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D 8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9
وهذا http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D 8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
وهذا
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D8%B5%3A%D8%A8%D8%AD% D8%AB&search=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8+%D8%A7%D9%84 %D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&redirs=1&profile=default
وهذا
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
والقائمة تطول يبدو انك تعيش في الخيال .
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 08:04 PM
العلمانيين الجدد : اعرف دين الاسلام اما ما تسميه نظام الاسلام فصراحة تسمية ليس لها سند من القرآن او صحيح السنة لا يوجد شيء اسمه نظام الاسلام هات دليلك من القرآن.
المسلم (حامل الدعوة ) : دين يعني الدينونه والانقياد والطاعة والاستسلام لاحكام الشرع اي ان يكون معبودك هو الله تاتمر بامره وتجتنب نهيه (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65(

العلمانيين الجدد : امره في الايمان في العبادات وفي العدل في الاحكام ،و بالنسبة للحرب الاهلية الامريكية وتعرف انها قامت من اجل تحرير العبيدة انفصلت الولايات التي لا تريد ذلك والحسم العسكري بالنهاية جاء لصالح ما قرره التصويت الديموقراطي بداية وليس عكسه بخلاف المثال الذي طرحته،ولكن اشهد لك ان الحوار معك مقبول لانك تحاول ان تظهر ما تراه دليلا معتبرا يدعم وجهة نظرك فأشكرك،وبالنسبة للآية عالية الذكر فلو رجعنا الى تفسير الطبري فسوف نجد انها في القضاء وفي فصل الخصومات
المسلم (حامل الدعوة ) : هذه قرأتك لهذه الاحادث وهذه الاحداث لا تدل على بطلان الديموقراطية او صحتها هي حوادث تارخية تماما كحوادث تاريخ المسلمين ليست هي الدليل على الاسلام ونظام الاسلام وليست دليل على صحته او بطلانه وممكن ان نختلف في قراتها ، ثم ان القضاء من اجهزة الحكم في النظام السياسي الذي جاء به الاسلام.
العلمانيين الجدد : انت تدعي ان هناك نظام سياسي بأركان واضحة اليس كذلك ، انتخاب القيادة السياسة كيف تتم ؟؟ وكي تقسم السلطات في النظام السياسي . ما هي صلاحية اركان السلطة . مدة حكم صاحب السلطة وكيف يتم محاسبته وتغييره اذا لزم الامر ؟؟
المسلم (حامل الدعوة ) : الاسلام كدين متعلق بالدولة والمجتمع كما هو متعلق بالافراد اي ان هناك احكام شرعية متعلقة بالدولة والمجتمع فالقضاء من اركان الدولة الاسلامية مثلها مثل رئيس الدولة والمعونين والولاة والجيش والشورى وادارة المصالح، فثبوت ايات القران التي امرت بالحكم وجعل الشرع حكما في ما شجر من الانسان وثبوت ان الهدى والنور الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور وثبوت ان الله هو الاعلم بحال الانسان وان الاسلام دين من الله هو الحق ويجب ان يدين له البشر ويسود على كل الاديان كل ذلك ثابت قطعا رغم انوف المكذبين والمراوغين وثبوت ان الرسول قد بين وطبق ما امر به وانه هو الذي يجب ان يتقيد به ويرجع له في بيان الاحكام والتشريعات في جميع جوانب الحياة وثبوت ان الرسول اصبح حاكما يسوس الناس بالاسلام هو امر ثابت قطعا ومعلوم من الدين بالضرورة لكل من يؤمن بالاسلام ان الرسول هو القدوة والاسوة والذي يجب ان يتبع في كل كبيرة وصغيرة ، وهذا يعني ان اي مشكلة او قضية في جميع جوانب الحياة لا تعالج علاجا صحيحا الا بالرجوع للوحي اي القران والسنة وما فهم من القران والسنة وعليه فلا قيمة لاحكام العقول في وضع معالجات لمشاكل الانسان لان العلاج الصحيح لا يكون الا بالشرع فقط .
يكفي ثبوت ان الرسول اصبح حاكما بالبيعة من اهل المدينة لثبوت ان طريقة نصب الحاكم هي البيعة من الامة باختيارها ويكفيني امر الله بنص القران باتباع الرسول بما بينه عن ربه
( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
هذا بيان لكيفية نصب الحاكم التي جاء بها الاسلام وانها يجب ان تكون شورى بين المسلمين وباختيارهم، اما كيفية المحاسبة فالاسلام قرانا وسنة طافح بالادلة التي توجب المحاسبة اقول توجب لا انها حرية بل واجب ان تحاسب الحاكم والمقام لا يتسع لعرض هذه النصوص وهي من الامور المعلومة من الدين بالضروررة فمحاسبة الحاكم فرض على المسلمين افرادا وجماعات وايضا فان هناك جهاز القضاء وهو من اجهزة الحكم ومن صلاحياته فصل الخصومات بين الناس كافراد او فصل ورفع الظلم الواقع على الجماعة ومن صلاحياته فصل ورفع الظلم الواقع من الحكام على الرعيه وادلة هذه النقطه هذ ادلة وجوب وجود القضاء وهو مما هو معلوم من الدين بالضرورة ايضا .
ثم ها هنا امر مهم ان المكلف بتطيق هذه الاحكام وهذه القيم التي جاء بها هو الانسان تماما مثل اي افكار او احكام اخرى فهذه الانظمة سواء اكانت من الاسلام ام من غير الاسلام فان الذي يطبقعا ويقع عليه عبء طبيقها هو الانسان نفسه وهذا لا علاقة له بصحة النظام او بطلانه فصحة النظام وبطلانه شئ وكون التطبيق متعلق بالانسان وبمدى ايمانه بهذا النظام شئ اخر .
وهنا يمتاز الاسلام بميزة غير موجوده الا فيه فبالاضافة لكون انظمته هي الصواب لكونها من لدن حكيم عليم فكذلك فان الاندفاع بتطبيقها مرتبط بالايمان بان الانسان محاسب على اعماله يوم القيامة بالاضافة لسطان الوعي العام والراي العام الذي يصنعه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاضافة للاحساس بعدالة التشريع عند التطبيق وبالاضافة الى قوة السلطان.
بعد كل هذا البيان ياتي من يدعي ان الاسلام لم ياتي بنظام سياسي لمعالجة علاقة الحاكم بالمحكوم وكيفية تولى الحكم .... الخ

( قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 08:07 PM
العلمانيين الجدد : الاسلام يتعلق بالافراد والمجتمع كمجتمع مسلم من خلال احكام شرعية فهذا واضح اما ان يتعلق بدولة فهل لديك دليل من القرآن يبين علاقة الاسلام بدولة اما يشير الى الدولة من القرآن، الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور هو العقيدة الاسلامية والدعاة الذين يدعون الى العقيدة الاسلامية وليست الدولة اليس هذا صحيحا؟، والعبادات من اجل الانقياد لله سبحانة وتعالى وتقوية الايمان اليس كذلك؟ والاحكام الشرعية من اجل تحقيق العدالة ورفع الظلم.
المسلم (حامل الدعوة ) : ارايت كيف تقفزون عن الموضوع وتحيدون عن النزاهة في البحث ارجع الى ايات سورة التوبة تجدي جوابك،
(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها (كيف يتم تطبيق هذه الاية ولمن الخطاب فيها ؟؟؟ (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )
(أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم ) من أولياء الأمور وما هي صفاتهم وأحكامهم ومتى تجب طاعتهم ومتى يجب الخروج عليهم ؟؟؟
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
العلمانيين الجدد : النزاهة والموضوعية تقتدي ان ندرس الموضوع نقطة نقطة وليس بامطاري بالف سؤال، والايات استطيع توضيحها وللعلم فعلماء الاسلام بحثوا موضوع الخلافة في باب الامامة ولم يأتوا باية واحدة من هذه الايات للتدليل على القيادة السياسة او الحكم السياسي لانهم يعرفون انها لا تفيد دليلا على وجوب القيادة السياسية.
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا كلامي السابق البحث كامل خذه وقلب فيه النظر وضعيه كما هو وبيني بطلانه ثم انت تقول ( فعلماء الاسلام بحثوا موضوع الخلافة في باب الامامة ولم يأتوا باية واحدة من هذه الايات للتدليل على القيادة السياسة او الحكم السياسي لانهم يعرفون انها لا تفيد دليلا على وجوب القيادة السياسية)
يعني علماء المسلمين بحثوا الموضوع واستدلوا عليها بادلة من الشرع اي بنصوص من الكتاب والسنة و ذلك يعني ان الاسلام جاء بنظام سياسي معين وقد بحثه فقهاء الاسلام وبينوه وهذا ينسف ادعاءكم.يقول الطبري (القول في تأويل قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ }
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ربكم فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه، وأطيعوا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، فإن في طاعتكم إياه لربكم طاعة، وذلك أنكم تطيعونه لأمر الله إياكم بطاعته، كما:-
9851 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصى أميري فقد عصاني. (3)
* * *
فقال بعضهم: ذلك أمرٌ من الله باتباع سنته.
*ذكر من قال ذلك:
9852 - حدثنا المثنى قال: حدثنا عمرو قال، حدثنا هشيم، عن عبد الملك، عن عطاء في قوله:"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، قال: طاعة الرسول، اتباع سُنته.
9853 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا يعلى بن عبيد، عن عبد الملك، عن عطاء:"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، قال: طاعة الرسول، اتباع الكتاب والسنة.
9854 - وحدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك، عن عبد الملك، عن عطاء مثله.
* * *
وقال آخرون: ذلك أمرٌ من الله بطاعة الرّسول في حياته.
*ذكر من قال ذلك:
9855 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، إن كان حيًّا.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: هو أمرٌ من الله بطاعة رسوله في حياته فيما أمرَ ونهى، وبعد وفاته باتباع سنته. (1) وذلك أن الله عمّ بالأمر بطاعته، ولم يخصص بذلك في حال دون حال، (2) فهو على العموم حتى يخصّ ذلك ما يجبُ التسليم له.
* * *
واختلف أهل التأويل في"أولي الأمر" الذين أمر الله عبادَه بطاعتهم في هذه الآية.
...................................
ثم قال بعد ذكر خلافهم
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: هم الأمراء والولاة = لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان [لله] طاعةً، وللمسلمين مصلحة، (2) كالذي:-
9876 - حدثني علي بن مسلم الطوسي قال، حدثنا ابن أبي فديك قال، حدثني عبد الله بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البَرُّ ببِرِّه، والفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلُّوا وراءهم. فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم. (3)
العلمانيين الجدد : الامامية يثبتون شكلا مختلفا تماما وبأدلتهم والاباضية ينفون ان يكون هناك مستند شرعي للخلافة وبعض الفقهاء يعتبرها واجبة عقلا فقط والبعض يعتبرها واجبة شرعا ولكن اين الدليل وكلهم من اهل الاسلام، الموضوعية تقتضي عدم اغفال هذه الاراء ايضا.
المسلم (حامل الدعوة ) : اقول لك قال الله وقال رسول الله وفعل الرسول وتقولي لي قال الامامية ....ثم ان الامامية لا تخالف في وجوب الامام ولكنها تقول بانها نص على اشخاص معينين وهذا ايضا ينسف كلامكم بان الاسلام لم ياتي بنظام سياسي،اما الاباضية فقد جاء في كتاب شرح النيل والشفاء العليل وهو من كتب الفقه الاباضي المعتمدة لمحمد بن يوسف بن عيسى أطفيش (بَابٌ فِي الْإِمَامَةِ وَالدِّفَاعِ وَمَنْ يَصْلُحُ لَهَا وَثُبُوتُهَا وَزَوَالُهَا وَتَجْدِيدُهَا وَإِبْقَاؤُهَا تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ فِي الْبَابِ الثَّانِي مِنْهُ مَا نَصُّهُ : لَزِمَ كُلَّ عَاقِلٍ بَالِغٍ وَإِنْ رَقِيقًا أَنْ يَأْمُرَ وَيَنْهَى عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَهُمَا عَلَى الْكِفَايَةِ كَمَا مَرَّ ، وَعَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ } " ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَيَدْعُوا خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ } " ، قِيلَ : تَسْقُطُ مَهَابَتُهُمْ عَنْ أَعْيُنِ الْأَشْرَارِ فَلَا يَخَافُونَهُمْ ، .
وَعَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ عِنْدَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ إلَّا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ } " ، وَعَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ إلَّا لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ ، قَالُوا : إنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، قَالَ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إلَّا ذَلِكَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قَالُوا : وَمَا حَقُّهُ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ } " ، { وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَيِّتِ الْأَحْيَاءِ قَالَ : الَّذِي لَا يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِيَدِهِ وَلَا بِلِسَانِهِ وَلَا بِقَلْبِهِ } " ، وَعَنْ أَنَسٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوهُ ، وَانْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَجْتَنِبُوهُ كُلَّهُ } " ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَّادٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ كَفَاعِلِهِ } " ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ فَلْيَكُنْ أَمْرُهُ بِمَعْرُوفٍ } " ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ أَنْ تَذْكُرُوهُ ؟ فَاذْكُرُوهُ يَعْرِفْهُ النَّاسُ } " ، وَعَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسُ ؟ اُذْكُرُوا الْفَاجِرَ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ } " وَعَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يُقْتَلُ صَبْرًا فَلَا تَحْضُرُوا مَكَانَهُ لَعَلَّهُ يُقْتَلُ ظُلْمًا فَتَنْزِلَ السَّخَطَةُ فَتَعُمَّكُمْ } " ، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إذَا رَأَيْتُمْ الْأَمْرَ لَا تَسْتَطِيعُونَ تَغْيِيرَهُ فَاصْبِرُوا حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُغَيِّرُهُ } " ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ : إنَّكَ ظَالِمٌ ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ } " ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إذَا عَظَّمَتْ أُمَّتِي الدُّنْيَا نُزِعَتْ مِنْهَا هَيْبَةُ الْإِسْلَامِ ، وَإِذَا تَرَكَتْ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ حُرِمَتْ بَرَكَةَ الْوَحْيِ ، وَإِذَا تَسَابَّتْ أُمَّتِي سَقَطَتْ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ } " .
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
08-03-2012, 08:10 PM
وَعَنْ أَنَسٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إذَا وُقِعَ فِي الرَّجُلِ وَأَنْتَ فِي مَلَأٍ فَكُنْ لِلرَّجُلِ نَاصِرًا وَلِلْقَوْمِ زَاجِرًا وَقُمْ عَنْهُمْ } " ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي أُمَامَةَ وَطَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ } " ، وَفِي لَفْظٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : { أَعْظَمُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ } .
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْجِهَادُ أَرْبَعٌ : الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَالصِّدْقُ فِي مَوَاطِنِ الصَّبْرِ ، وَشَنَآنُ الْفَاسِقِ } " . وَعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { خُذُوا عَلَى أَيْدِي سُفَهَائِكُمْ } " .
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيٍّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا } " .
وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا اطَّلَعَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كَذَبَ كِذْبَةً لَمْ يَزَلْ مُعْرِضًا عَنْهُ حَتَّى يُحْدِثَ تَوْبَةً } ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ } الْآيَةَ ، وَظَاهِرُ الْأَمْرِ الْإِيجَابُ فَهُوَ لِلْآيَةِ فَرْضُ كِفَايَةٍ ، وَقَالَ : { لَيْسُوا سَوَاءً } ، الْآيَةَ ، وَقَالَ : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ } الْآيَةَ ، وَالْعِقَابُ لَا يَكُونُ إلَّا عَلَى الْفَرْضِ ، وَقَالَ : { لَوْلَا يَنْهَاهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ } ، الْآيَةَ ، وَقَالَ : { وَتَعَاوَنُوا } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { فَلَوْلَا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { كُونُوا قَوَّامِينَ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ } الْآيَةَ ، وَقَالَ : { وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ } الْآيَةَ .
وَوُجُوبُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ إنَّمَا هُوَ بِالشَّرْعِ كَهَذِهِ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ لَا بِالْعَقْلِ بِدَلِيلِ تَرْكِ الذِّمِّيِّ عَلَى كُفْرِهِ ، وَذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ ، وَعَلَيْهِ الْأَكْثَرُ ، وَزَعَمَ الْمُعْتَزِلَةُ وَمَنْ مَعَهُمْ إلَى أَنَّهُ بِالْعَقْلِ ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَمْتَنِعَ عَنْ الْقَبِيحِ وَجَبَ أَنْ يَمْنَعَ غَيْرَهُ وَوَرَدَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ صَاحِبَ الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنْ السَّفِينَةِ إنْ تُرِكَ يَثْقُبُهَا هَلَكَ وَأَهْلَكَ .
العلمانيين الجدد : القرآن الذي تحدث مراراً وبوضوح عن "الأمة"، أمة الإسلام والمسلمين "كنتم خير أمة أخرجت للناس" (آل عمران 110) وقد تجنب الحديث عن النظام السياسي الاجتماعي الاقتصادي الذي بات يجسد تلك الأمة بعد الهجرة، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام وحده ولي الأمر في كل شيء. فعلا، لقد قرر القرآن تشريعاً وحدوداً، وحلل وحرَّم، وفرض فرائض، منها ما يقوم به المرء بنفسه، ومنها ما هو عمل جماعي، ومنها ما يحتاج في تنفيذه إلى من يتولى "الأمر" فيه فيكون عاملا أو رئيساً على جماعة أو قائداً للجيش أو لجزء منه، حين الحرب. وقد دعا القرآن بصريح العبارة المسلمين إلى إطاعة هؤلاء "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"(النساء 59)، كما ندد القرآن بالاستبداد والاستكبار وأثنى على الشورى والإحسان والعدل... إلخ، ولكنه لم ينص لا على أن أمة الإسلام يجب أن يتطابق معها "ملك" أو "دولة"، ولا على ضرورة أن يكون هناك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام من يخلفه، لا على مستوى ما هو ديني محض ولا على مستوى ما هو سياسي وعسكري، بل ترك المسألة للمسلمين وكأنها داخلة في قوله عليه السلام:"أنتم أدرى بشؤون دنياكم مسألة "الإمامة" أو "الخلافة" قد بقيت منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم موضوعاً للنزاع، تفرق المسلمون بسببها إلى فرق سياسية، تناسلت وتفرعت وتسببت في صراعات وحروب ما زالت آثارها ماثلة إلى اليوم. ومع تفرق وتشعب الآراء والمذاهب في مسألة الإمامة هذه يمكن إرجاعها إلى ثلاثة مواقف رئيسية :
1_ موقف يرى أصحابه - وهم الشيعة- أن الإمامة فرض من فروض الدين وركن من أركانه "لا يجوز للرسل عليهم السلام إغفاله وإهماله ولا تفويضه إلى العامة وإرساله" (أي تركه للناس بدون سابق تحديد). وفي اعتقاد هؤلاء "أن النبي عليه الصلاة والسلام نص على علي بن أبي طالب خليفة وإماماً من بعده، وأن علياً نص ووصى، وكذلك فعل الأئمة من بعده من ذريته ونسله.
2 - أما الموقف الثاني فهو في جملته رد على الموقف الشيعي وهو موقف عموم أهل السنة وأكثرية المعتزلة والخوارج والمرجئة، ويجمعهم القول إن الإمامة واجبة من جهة وإنها تكون بالاختيار لا بالنص من جهة أخرى. وفيما عدا هذا وذاك يختلفون اختلافاً كبيراً: فالمعتزلة يرون أن وجوب الإمامة يفهم بالعقل، لأن فيها مصلحة. ومعلوم أن من أصول مذهبهم أن العقل يدرك بمفرده الحسن والقبح، وبالتالي يقضي بأن صلاح الأمة، بمعنى رعاية مصالح الناس ودفع الضرر عنهم، يتطلب إقامة نظام من الحكم فيهم. وهذا في نظرهم ما أدركه الصحابة حين بادروا إلى اختيار خليفة للنبي بمجرد ما علموا بوفاته. وأما أهل السنة الذين يعارضون المعتزلة في أصلهم القائل إن العقل يدرك الحسن والقبيح قبل ورود الشرع، ويقررون أن المرجع في التمييز بين الحسن والقبح إنما هو الشرع الذي به نعرف الحلال والحرام، فإنهم - أعني أهل السنة- يقولون: إن وجوب الإمامة مسألة تدرك وتعرف بالشرع لا بالعقل. والدليل الشرعي الأساسي، إن لم يكن الوحيد، الذي يذكرونه في هذا الصدد هو "الإجماع"، إجماع الصحابة على تعيين خليفة للرسول. ومعلوم أن "الإجماع" مصدر من مصادر التشريع في الإسلام عند عموم أهل السنة، ولكنه لم يقرر بوصفه كذاك إلا مع الشافعي، أي بعد نحو قرن ونصف من وفاة الرسول. وواضح أن لجوء أهل السنة إلى "الإجماع" في الاحتجاج لرأيهم في هذه المسألة رغم اختلاف المجتهدين في حجية الإجماع وزمانه وكيفيته الخ، إنما يعكس حقيقة أن القائلين بأن وجوب الإمامة يدرك بالشرع لم يجدوا لا في الكتاب ولا في السنة ما به يحتجون لصالح رأيهم. وبعبارة أخرى إن المرجع هنا هو التجربة التاريخية للأمة وليس النص الديني.
3- والموقف الثالث يخالف الموقفين السابقين كليهما، إذ يرى أصحابه أن الإمامة (والدولة) ليست بواجبة، بمعنى أن الدين لا ينص على وجوب إقامتها، ولا على وجوب تركها، بل ترك أمرها للمسلمين، فإن هم استطاعوا نصب إمام عادل من دون إراقة الدماء ومن دون حروب وفتن فذلك أفضل، وإن هم لم يفعلوا ذلك وتكفل كل واحد منهم بنفسه وأهله وطبق أحكام الشريعة كما هي منصوص عليها في الكتاب والسنة، جاز ذلك وسقطت عنهم الحاجة إلى إمام. وقد قال بهذا الرأي "النجدات" أتباع نجدة الحنفي زعيم فرقة من الخوارج، كما قال به أيضاً فريق من المعتزلة على رأسهم أبو بكر الأصم وهشام بن عمر الفوطي وعباد بن سليمان.

و من الحجج التي أدلى بها رجال هذا الفريق لتأييد موقفهم: أن القول إن نصب الإمام يكون بالاختيار قول متناقض من وجهين: فمن جهة إذا اختار الناس الإمام وجبت عليهم طاعته، فكيف يكونون ملزمين بطاعته وهم الذين اختاروه ونصبوه؟ ومن جهة أخرى فكل واحد من المجتهدين الناصبين للإمامة لو خالف الإمام في المسائل الاجتهادية جاز ذلك، وما من مسألة إلا ويجوز للمجتهدين مخالفة الإمام فيها، فكيف نجعله إماماً واجب الطاعة بشرط مخالفته إذا أدى الاجتهاد إلى ذلك؟ ومن حججهم على عدم وجوب نصب الإمام، قولهم إن نصب الإمام وإقامة الدولة لابد أن ينشأ عنه ما يضيق على الناس ويحد من حريتهم، و"هذا إضرار بهم لا يجوز". ومنها أن الناس قد يثورون ضد هذه المضايقات والأضرار "كما جرت به العادة، فيفضي ذلك إلى الفتنة"، ومنها أيضاً أن الإمام غير معصوم، لأن العصمة للأنبياء وحدهم، وبالتالي فمن الممكن أن يكفر الإمام ويفسق "فإن لم يعزل أضر بالأمة بكفره، وإن عزل أدى إلى الفتنة". وإذن فترك نصب الإمام آمن وأفضل!

وبعبارة مختصرة: إن ما يقوله هؤلاء هو إن إقامة الإمامة (أو الخلافة الشرعية) ليست أمراً واجباً شرعاً ولا ممنوعاً شرعاً بل هي من الأمور المباحة التي يجوز العمل بها ويجوز تركها. ولذلك نجدهم يكررون أنه إذا دعت الضرورة الناس إلى نصب الإمام فلهم ذلك شرط أن يكون عادلا وأن يبقى عادلا
المسلم (حامل الدعوة ) : لا حظ كيف تراوغون نحن امرنا باتباع الرسول والاخذ عنه والانتهاء له وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم اصبح حاكما بالبيعة من اهل المدينة برضا واختيارهم واصبح واجب الطاعة كحاكم بهذه البيعة فوجد بذلك رئيس الدولة الذي ( الرسول بصفته بشرا ) فاوجد بقية اجهزة الدولة الشورى القضاء الجيش ادارة المصالح الولاة المعاونين وطبق الاسلام احكام الشرع التي نزلت في القران والسنة هذا الكلام السابق ثابت قطعا في مجمله رغم انوف العالمين وثابت ايضا قطعا اننا بامورين باتباع الرسول بكل صغيرة وكبيرة _ حسب تفصيل الشرع _ومنها الحكم هذا هو الموضوع يا هذه لا ما تقريريه انت بل ترددينه من كلام المستشرقين الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ،
ثم ان كل من ذكرتيهم من الفقهاء تناولوا الموضوع من وجهة الشرع وتطبيق الشرع وتنفيذه وان اختلفوا في التفاصيل فهم متفقون ان الشرع هو الحاكم على افعال العباد في جميع جوانبها بعد ورود الشرع لاحظي ما اقول بعد ورد الشرع فالمعتزلة قالوا ان للعقل حكما قبل ورود الشرع اما بعد وروده فانهم متفقون ان الحكم للشرع وهو الذي يصلح حياة الانسان وهو الهدى والنور الذي يعالج جميع جوانب حياة البشر .
لذلك وبناءا على ما تقدم فلا زلت تناورين وتلفين وتدورين الحجة في نصوص الكتاب والسنة وافعال الرسول وما فهم من الكتاب والسنة لا في غيره من الكلام حتى لو كان اعلم فقهاء المسلمين فلا قيمة لكلامه المجرد ولا حجة فيه ، فالبحث هو التالي هل الاسلام جاء بنظام حكم نظام سياسي ؟؟
الاجابة تكون بالرجوع للاسلام اي القران والسنة فقط ، بالرجوع اليها ثبت ما قدمته اول كلامي من القران والسنة .
فانهى لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
العلمانيين الجدد : الشرع جاء لتحقيق مصالح العباد وتحقيق العدالة ورفع الظلم هذا من ناحية من ناحية اخرى لم يأت احد على ذكر المستشرقين وهل الإمامية والإباضية والمعتزلة من المستشرقين !
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا اعتراف منك بان الاسلام جاء ليعالح جميع جوانب الحياة وذلك بقولك ( جاء لتحقيق مصالح العباد ) وهذا يهدم كلامك السابق ويسقطه فالاسلام جاء بكيفية معينة لمعالجة جميع جوانب الحياة ومنها النظام السياسي ، الامامية ولاباضية والمعتزلة يقولوا بما اقول ( ان الاسلام جاء بنظام سياسي معين وان اختلفوا في تفاصيله ) وقد اثبت ذلك بما نقلته عنهم فكفاك مراوغة ثم انني اتيت بقواطع الادلةفي هذا الموضوع وكررت ذلك كثيرا ولكنك تقفز عنه.
العلمانيين الجدد : هل نفس الاسلام ادعى انه جاء ليعالج كل شيء هذا زعمك الذي لا يقركم عليه القرآن؟ في الاحكام المطلوب هو العدل والعدل = تطبيق القضاء النزيه (ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا)
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
10-03-2012, 12:06 PM
المسلم (حامل الدعوة ) : العدل = تطبيق الاسلام وهذه الاية حجة عليك تثبت ان الله امر بالحكم بكيفية معينة .
ثم ان الله يقول (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
العلمانيين الجدد : الله امر باحقاق الحق والعدل والالزام بحكم جامد يتنافى اصلا مع اصول العدالة لهكذا كان هناك النسخ وتحقيق المصالح وتعليل الاحكام وان الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما، الدين كامل من حيث اركان الايمان والعبادات والمبادئ العامة للاحكام اما قضايا دنيوية مثل شكل النظام السياسي وشكل السلطات وشكل النظام القضائي فمتروك للناس. وهذا باتفاق العلماء ان الاحكام هي لتحقيق مصالح العباد وليس العبرة فيه الشكل وانما تحقيق العدالة.
المسلم (حامل الدعوة ) : لا زلت تقفز عن الموضوع فالاسلام هو قال الله وقال رسول الله وما فهم من قال الله وقال رسول الله ثم كلامك ينسف رايك اعني كون الاسلام جاء ليحقق مصالح العباد فذلك يعني انك تركت قولك بان الاسلام لم ياتي بنظام حكم ونظام سياسي )
العلمانيين الجدد : الاسلام جاء ليحقق مصالح العباد وفق ضوابط عامة ونحن متفقين على هذه النقطة ولكن الكيفية متروكة للاجتهاد
المسلم (حامل الدعوة ) : وهذا ايضا كلام ينهى الموضوع ويسقط كلامك نهائيا لان الاجتهاد هو الاستنباط من النصوص الشرعية اي من قال الله وقال رسوله وما فهم منهما وما فهم من غير قال الله وقال رسول الله لا قيمة له بل هو احداث وابتداع واستدراك على شرع الله.
العلمانيين الجدد : الاستناد الى نصوص الشرع قضية لا يتناطح فيها عنزان ،ولكن انتم تدعون ان هناك شكلا ملزما لكل شيء وهذا ليس صحيحا
المسلم (حامل الدعوة ) : كيف يكون الاستناد للنصوص ويكون غير ملزم ؟؟؟هذا كلام ياطل
العلمانيين الجدد : الملزم هو المقصد من الشرع كما فهم العلماء،هل تقر أن الاحكام الشرعية معللة وأن الحكم يدور مع العلة وجوبا وعدما وانها جاءت تقصد تحقيق العدالة ومصلحة العباد، الله هو الحكم على كل شيء اما افهام بعض المجتهدين فغير ملزمة بغير حجة قاطعة ما رأيك ؟
المسلم (حامل الدعوة ) : لاحظ انك قفزت لموضوع اخر اولا عليك اقرار ان الاسلام هو الحكم في الحياة في جميع جوانبها ثم ان سؤالك يقرر ما اقول ويثبته اعني ان التشريع مبنى على علل ويدور مع العله وجودا وعدما يعني ان الحكم في الحياة وسيرها هو الشرع قالموضوع الاول هل الاسلام والاحكام الشرعية هو الذي فيه علاج مشاكل الحياة فقط؟ اذ لا قيمة لما يطرحه اي احد اذا لم يكن له سند من قال الله وفال رسول الله فالحكم الشرعي هو الذي يعالج مشاكل الحياة.
العلمانيين الجدد : اذا استند الحكم على محكم القرآن ومتواتر السنة قطعنا به قطعي الدلالة جاء من قطعي الثبوت فيكون ملزما .
المسلم (حامل الدعوة ) : الحكم الشرعي سواء اكان قطعي او ظني هو ملزم فلا يشترط فيه ان يكون قطعي حتى يكون ملزما .
العلمانيين الجدد : جمهور المحققين من العلماء ان فهم المتشابه والظني غير ملزم، فالحكم الشرعي من الأدلة ظنية الثبوت اجتهادي ومن الادلة ظنية الدلالة كذلك ايضا.
المسلم (حامل الدعوة ) : لا تخلط بين الامور كل علماء المسلمين متفقون على ان الحكم الشرعي يؤخذ بغلبة الظن.
العلمانيين الجدد : يؤخذ بغلبة الظن جميل اي انه ليس يقينيا اليس كذلك فهو ليس عقيدة، ولهذا اختلف العلماء اختلافا كبيرا في الاحكام المستمدة من الشرع أليس كذلك ؟
المسلم (حامل الدعوة ) : لكن هوحكم شرعي يجب التقيد به ولم لم يقنع به عليه ان ياتي بما يخالفه بناءا على فهم شرعي ايضا اما ان ياتي بكلام لا دليل عليه فلا قيمة له ، الحكم الشرعي ملزم حتى لو كان ظنيا عند من استنبطه او اقتنع بهذا الاستنباط او قلده ومن يخالفه يجب ان ياتي بما فهمه من نصوص اخرى على فهمه هذا هو الموضوع هنا طبعا ولا قيمة لمن يخالف الا بان ياتي بدليله من نصوص الشرع، ولا باس في الخلاف بين المسلمين في فهم النصوص اما ان ناتي بافهام من خارج هذه النصوص او بما لا تحتمله بحسب ضوابط اصول الفقه فلا قيمة له ابدا.
العلمانيين الجدد : جيد جيد اذن الاختلاف وارد في الاحكام المستمدة من الشرع ، انظر انا لست هنا لمجرد الجدال العقيم فكلنا يبحث عن اقوى الادلة وعن اقرب ما يوافق الحقيقة فلا تظنن انني اريد اتباع غير الحجة السليمة
المسلم (حامل الدعوة ) : ما لي ولنيتك لا دخل لي فيها ثم اني ارجوا لكل الناس الخير ، اعود واقول ولا يؤخذ التشريع من الامم والشعوب الاخرى فلا يجوز ولا باي حال من الاحول بخلاف العلوم مثل الطب الفيزياء .... الخ والصناعات.
العلمانيين الجدد : مسألة من مسائل أصول الدين مثلا تقول الأصل في الافعال الاباحة ما لم يرد دليل التحرير فهل يوافق مذهبك هذا المذهب مثلا
المسلم (حامل الدعوة ) : المسأله هكذا الاصل في الاشياء الاباحة والاصل في الافعال التقيد بالحكم الشرعي
فاول بحث عند اهل اصول الفقه الحاكم من هو ؟
العلمانيين الجدد : هذا مذهبك فانت مثلا لا تأخذ المصالح المرسلة والاستصحاب والاستحسان من اصول الفقه اليس كذلك ولا عمل اهل المدينة مثلا ايضا انا لا انكر ان هناك خلافا اصوليا حول اصل الافعال ولكن رأي الجمهور من المحققين هو الحل ما رأيك ان نناقش هذه المسألة الأصولية.
المسلم (حامل الدعوة ) : لاحظ كيف تمدح شيء ثم تدخل في شئ اخر اما تفاصيل الاصول فالنختلف فيها لا باس هذا يثري التفكير في الامة اما ان ناخذ بغير تشريع الامة وثقافتها فان هذا يبيد الامة وينهيها من الوجود. ثم كل اهل الاصول يقولوا بوجوب اتباع الشرع بعد وروده ولايقولوا لا بالحل ولا بالحرمة، ثم ان الحاكم على صحة ابحاث الاصول هو دلالات النصوص واللغة.
العلمانيين الجدد : من جاء على ذكر الثقافات الاخرى، نحن نناقش الفقه واصول الفقه الاسلامي، والقاعدة الاصولية الاصل في الافعال الاباحة ما لم يرد دليل التحريم.
المسلم (حامل الدعوة ) : لا هذا غير صحيح القاعدة هكذا الاصل في الاشياء الاباحة مالم يرد دليل التحريم والاصل في الافعال التقيد بالحكم الشرعي .
العلمانيين الجدد : قال العلامة العثيمين:[ الأصل في الأشياء عموماً الأفعال والأعيان وكل شيء الأصل فيه الحل ] القواعد الفقهية ص31، ومما يدل على ذلك ما ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (كنا نعزل والقرآن ينزل، فلو كان شيءٌ يُنهى عن لنهى عنه القرآن) رواه البخاري ومسلم، قال العلامة ابن القيم:[ وهو يدل على أمرين:أحدهما:أن أصل الأفعال الإباحة ولا يحرم منها إلا ما حرمه الله على لسان رسوله....] إعلام الموقعين 2/387
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :[ إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه، والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى...] القواعد النورانية 112-113]
هل ترى هناك اختلاف اصولي، ولكن رأي الجمهور حقيقة هو ان اصلا الافعال الاباحة ما لم يرد دليل التحريم، و بما ان القضية خلافية وهي تؤخذ بغلبة الظن فلا يجوز ان تقول عنها غير صحيحة بغير دليل اقوى هذا كلامك.
وهذا لا يعارض ان الله قد حكم ان الاصل في الافعال الاباحة والحظر هو الاستثناء.
المسلم (حامل الدعوة ) : لا ليست خلافيه كما تتوهم والكلام الذي نقلته عمن نقلته ليس حجة _ ولا اعلم السياق الذي قالوه فيه ولا اعلم مدى صحة النقل عنهم _ يقول الامدي القسم الثالث في المبادئ الفقهية والاحكام الشرعية( اعلم أن الحكم الشرعي يستدعي حاكما، ومحكوما فيه، ومحكوما عليه فلنفرض في كل واحد أصلا، وهي أربعة أصول: الاصل الاول في الحاكم اعلم أنه لا حاكم سوى الله تعالى، ولا حكم إلا ما حكم به.) وكلامك يبطله بعثة الرسول وقوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى )
العلمانيين الجدد : ضالا عن العقيدة فهداك اليها، الشافعي يقول مذهبي صواب يحتمل الخطأ
المسلم (حامل الدعوة ) : كلامك مردو عليك الضلال غير مرتبط بالاعتقاد فقط هذا كلام لا دليل عليه، فالذي يبين ما يرضي الله وما يغضبه هو الشرع فالانسان دون شرع ضال عن ادراك ما يرضي الله وما يغضبه .
العلمانيين الجدد : حتى لو قلنا ان الهداية في الاحكام ايضا فلا تعارض ان الله هدى نبيه الى ان عموم الاحكام والافعال مباحة
المسلم (حامل الدعوة ) : هذه دعوى لا بد من دليل عليها من الكتاب او السنة والا فلا قيمة لها ،فعندما يقال ان الاصل في كذا الاباحة لا بد من دليل يدل عليه حتى يؤخذ اما مجرد الكلام فلا قيمة له .
العلمانيين الجدد : الاية تقول : " قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون " اي ان الاصل هو الحل وهي على اصلها.
المسلم (حامل الدعوة ) : فهم النصوص لاستنباط القواعد يحتاج لاستقراء ثم ان هذه الاية متعلقة بالاشياء وليس بالفعل فطيبات الرزق هي اشياء والزينة في الدنيا هي اشياء وهذا غير موضوع الافعال ،فما خلقه الله في الكون هو مباح لنا بهذه النصوص الا ما اسثناه الشارع.
العلمانيين الجدد : الانتفاع بالاشياء هي افعال بلا خلاف. مثلا لو قلنا ما حكم التفاحة فهو كلام مبهم بغير تعلق فعل محدد بها،و لو قلنا اكل التفاحة فعل عصر التفاحة خمرا فعل عملها مربى فعل قذف مسلم بها على رأسه فعل ؟ الانتفاع هو افعال وعصر العنب خمرا انتفاع غير جائز مثلا
المسلم (حامل الدعوة ) : الشئ الاصل فيه الاباحة لنصوص وردت بعد التشريع اي ان الذي حكم عليها هو الشرع اي قال الله وقال رسول الله واسثنى الشرع اشياء فحرمها منها الخنزير بنص الاية التي حرمت ذلك وهذا يعني ان الذي يحلل ويحرم هو الشرع حتى في الاشياء وكذا الافعال فالتفاح وكل ما خلقه الله في الكون من اشياء هو مباح لنا بهذه النصوص الا ما استثناه الشرع والتي هي كلها اشياء،فالاصل في الاشياء الاباحة لاحظ اشياء اي مما هو من مادة الكون،والشئ اذا كان مباحا يعني بالضرورة حل الانتفاع به،والبحث ان النصوص هي التي جعلت الاشياء (مادة الكون ) مباحة للانتفاع.
العلمانيين الجدد : الخنزير ما حكم هذا الشيء؟ اكل الخنزير فعل وقتل الخنزير فعل ولهما حكمان مختلفان،الشعير شيء فما حكمه؟
ان قلت الحل فالانتفاع بكل الافعال التي تتصل به سوف تكون حلالا على قياسك وهذا ليس صحيحا.

المسلم (حامل الدعوة ) : يا هذه القاعده تقول الاصل في الاشياء الاباحة فهناك شئ _ مادة الكون التي خلقها الله _ وهناك حكم الاباحة اي جواز انتفاع المكلف بها اي هذه الاشياء، فاباحة الاشياء ما لم يرد دليل التحريم _تعني ان الاباحة وهي حكم على فعل المكلف _ بالانتفاع بالاشياء _ اي مادة الكون التي خلقها الله فقط ما لم يرد دليل التحريم لا مطلق اباحة الافعال من الانسان .
فقولك ليس صحيحا ولا قيمة له المهم هو الدليل والنصوص.
العلمانيين الجدد : ليس هناك عبرة من التحليل سوى ما يتعلق بالفعل فلا يتعلق حكم شرعي لمجرد العين او الذات يعني الاحكام هي للأفعال . كل ما جئت به من نصوص تسند رأي العلماء الذين يقولون ان ا صل الافعال مباحة.
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
10-03-2012, 12:09 PM
المسلم (حامل الدعوة ) : بل تدل فقط على ان الاصل في الاشياء الاباحة كما بينت . فعل القتل حرام مثلا.
العلمانيين الجدد : لا على العكس فقتل القاتل العمد ليس حراما.و سألتك وهل يكون الانتفاع الا فعلا فلم تجب ؟
المسلم (حامل الدعوة ) : القتل فعل يستخدم فيه اشياء الاصل فيها انها مباحة، الخشبة مباحه والقتل بالخشبة حرام، ففعل القتل بحث وحكم الاشياء بحث اخر. وكلها لا بد من دليل من الكتاب والسنة حتى نحكم عليها.
العلمانيين الجدد : الاصل في الافعال الاباحة والقتل فعل ولكن جاء النص ليستثني قتل الابرياء على انه حرام.
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا الحمق بعينه كيق ان الاصل في القتل الاباحة؟!! لو قلت ان الاصل في الدماء العصمة حتى يرد دليل لاباحتها لكان كلاما معقولا ويدعمه الدليل .
العلمانيين الجدد : قتل الباغي وقتل الحيوانات للانتفاع بها وقتل الحشرات الضارة و الاشياء لا ينتفع بها الا بالافعال. وقال رسول الله: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها". فحسب الحديث يكون كل ما سكت عنه الله عفو اي انه على اصله من الحل.
قال شيخ الإسلام في القواعد النورانية ص (206): "فهذا - أي القول بأن الأصل الحظر - قول أهل الظاهر، وكثير من أصول - أبي حنيفة - تبنى على هذا". لكن بالرجوع إلى كتب الحنفية يتبيّن أن في هذه النسبة نظراً، حيث إنهم يذكرون أن الأصل في الأشياء الإباحة. قال في فواتح الرحموت (1/49): "أصل الأفعال الإباحة، كما هو مختار أكثر الحنفية والشافعية"، وقال في التقرير والتحبير (2/102): "والمختار أن الأصل الإباحة عند جمهور الحنفية والشافعية "هل رأيت جمهور الشافعية والأحنف وغيرهم الى ان اصل الافعال الاباحة وقولكم مخالف للجمهور. فالاصل في الفعل الاباحة ما لم يرد التحريم.
المسلم (حامل الدعوة ): حل الاشياء يعني الانتفاع بهذه الاشياء حلال فقط الاشياء، فالدليل جاء بحل الاشياء يعني اباحة الانتفاع بها ثم استثنى اشياء فحرمها فبحث االحل والحرمة يعني ترتب الثواب والعقاب على الفعل وهذا يلزمه نص من الشرع وبدونه لا قيمة للكلام ،اما القول بان الاصل فان الافعال الاباحة فهذه دعوى لا دليل عليها وما لا دليل له لا قيمة له فيرمى بها عرض الحائط، اما الدليل على قولي فالايات والحديث الذي يستدلون بها فقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) سورة البقرة:29، (وسخر لكم ما في السموات والأرض جميعا منه) سورة الجاثية:13، (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) فالتدقيق بالايات يدل على امتن على الانسان بان خلق له ما في الارض اي الاشياء المخلوقة و سخر لكم اي الانسان ما في الارض اي الاشياء المخلوقة فكل الايات تدل على اباحة الاشياء للانسان اي الانتفاع بها فالاباحة للافعال المتعلقة بالاشياء لا مطلق افعال الانسان وفرق كبير بين الامرين ثم ان الحديث الذي اوردته يدل ايضا على ما اقول لاحظ قوله فرض فرائض اي اوجبها وحد حدودا اي حرمها وهذه في الافعال ثم قال حرم اشياء وسكت عن اشياء اباحة لها فقال حرم اشياء وسكت عن عن اشياء اي اباحها فهي من باب الاقرار فسكوت الشرع هو اقرار منه على لاباحتها لا انه فا فهمته من انه سكوت عما سيحدث من افعال وانما هي سكوت عن تحريم افعال حادثة اثناء نزول الوحي فهي اقرار على اباحتها مثل كنا نعزل والقران ينزل اي لم يحرم هذا الفعل الواقع منا بعلم الرسول فسكت عنه فهذا يدل على الاباحة .

انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
العلمانيين الجدد : ليس صحيحا الخشبة شيء وحرقها للتدفئه فعل مباح وجعلها صليبا فعل اخر فهو حرام اي ان الافعال كلها مباحة الا اذا جاء الشرع فقرر ان الفعل المعين حرام وهل هناك افعال لا تتعلق بالاشياء؟
المسلم (حامل الدعوة ) : هذه دعوى لا دليل عليها كما بينت سابقا اما سؤالك هل هناك افعال لا تتعلق بأشياء ، فنعم مثل الضحك والمشي والقيام والقعود والحسد ...الخ ولكنكم قوم تجهلون .
العلمانيين الجدد : تتعلق بالانسان وهو كائن شيء.
المسلم (حامل الدعوة ) : الانسان هو الشيء الذي وقع منه الفعل وهذا الفعل لم يتعلق بشيء مثل الضحك مثلا
العلمانيين الجدد : والفعل الذي وقع من الانسان وقع من شيء متعلقا بشيء
المسلم (حامل الدعوة ) : البحث والسؤال كان هل هناك فعل الانسان _وهوشئ_ ولا يتتعلق بشئ؟؟ فاجبتك نهم ومثلت لك بامثلة وهي واقع امامك فافعال الانسان اما ان تقع من الانسان على نفسه وعلى غيره من بنى الانسان او على اشياء من غير الانسان فالافعال المتعلقة بالاشياء هي التي جاء الدليل العام باباحتها لا مطلق افعال الانسان .
العلمانيين الجدد : (قال الشيخ الفاضل خالد المصلح -في كتابه الحوافز التجارية التسويقية وأحكامها في الفقه الإسلامي لمبحث الأول: الأصل في المعاملات
اختلف أهل العلم - رحمهم الله - في الأصل في المعاملات هل هو الإباحة أو الحظر؟ على قولين( )، بناء على اختلاف قولهم في الأصل في الأشياء( ) بعد ورود الشرع، هل هو الإباحة أو الحظر؟
القول الأول : الأصل في المعاملات الإباحة.
وهو قول أكثر الحنفية( ),ومذهب المالكية( )، والشافعية( )، والحنابلة( )، فهو قول الجمهور( )، بل قال ابن رجب : ((وقد حكى بعضهم الإجماع عليه))( ).
القول الثاني: الأصل في المعاملات الحظر.
وهو قول الأبهري من المالكية( )، وابن حزم من الظاهرية( ).)
فقول الجمهور هو الاصل في الافعال الاباحة وعرضت لك بعض ادلتهم من الكتاب.
المسلم (حامل الدعوة ) : انا هنا لا اقيم وزنا لاي كلام مهما كان الا اذا كان مع دليله وقد بينت خطأ قولك وان الدليل الذي يدل عليه يدل على ما اقوله انا وشرحت ذلك ثم ان كلامهم هنا متعلق بالمعاملات لا مطلق الافعال وفرق كبير بين الامرين ثم ثم انك شطحت وابعدت وكل ما صدر من نقاش يدينك ويسقط دعواكم ان الاسلام لم يبين احكام النظام السياسي، فكل الكلام السابق يدل على ان التشريع يؤخذ من قال الله وقال رسول الله فقط بغض النظر عن الاختلاف بينهم اعني علماء المسلمين .
العلمانيين الجدد : وان قلت لك انك تدعي ان الاسلام لم يوضح حكم اصل الافعال فماذا تقول ؟.فسوف تقول بل وضحها تقول بغلبة ظني انها التحريم وسوف اقول لك بغلبة ظن جمهور العلماء انها الحل وانت لا تستطيع انكار الخلاف فهل تريد مثلا الزام الجمهور برأيك ؟؟
المسلم (حامل الدعوة ) : اقول من اين اتيك بعقل لتفهم الاسلام امر بالنص بوجوب الرجوع للكتاب والسنة في كل فعل في جميع جوانب الحياة وهذا معلوم من الدين بالضرورة ونصوص الكتاب والسنة التي توجب ذلك ولا يتسع المقام لايرادها .
ثم ان تحرير كلام العلماء ليس دورك ثم انه لا قيمة له هنا في النقاش النقاش كان في الادلة والنصوص على هذه الدعوى وتبين انها متعلقة بالانتفاع بالاشياء وهناك فرق بين الحكم على الاشياء بان الاصل بها الاباحة والحكم على الافعال بعمومها .
العلمانيين الجدد : انت تريد اخفاء الحقيقة والزام الناس باضعف الاقوال
المسلم (حامل الدعوة ) : ضعف قولي حتى لو سلم به فلا يعني ان مقولة ان الاسلام لم ياتي بنظام للحكم قول صحيح بل هو قول باطل قطعا عند كل من يؤمن بالاسلام فكل علماء الاسلام يحكموا على الافعال من الشرع فقط ثم انا لا اقول ان الاصل في الافعال لا الاباحة ولا التحريم وانما الاصل اتباع النصوص المتعلقة بالفعل المعين فممكن ان تكون مباحا او حراما او مكروها امندوبا او واجبا ، وممكن ان يكون اصل الفعل المعين مباحا واستثني منه اشياء وممكن ان يكون الاصل فيه الحرمة واستثني منه اشياء _ مثل القتل مثلا _ وهكذا .
العلمانيين الجدد : يحكمون على حرمة الافعال من الشرع اجل.
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
10-03-2012, 12:09 PM
المسلم (حامل الدعوة ) : هذا كلام صاحب التحرير والتنوير _وقد راجعت كتاب فواتح الرحموت وفيه نفس هذا الكلام تقريبا _ كاملا : (وَأَمَّا الْخِلَافُ الْمَنْقُولُ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَفْعَالِ الْإِبَاحَةُ أَوْ الْحَظْرُ فَقِيلَ ) إنَّمَا هُوَ ( بَعْدَ الشَّرْعِ بِالْأَدِلَّةِ السَّمْعِيَّةِ أَيْ دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ ) قَالَ الْمُصَنِّفُ : ( وَالْحَقُّ أَنَّ ثُبُوتَ هَذَا الْخِلَافِ مُشْكِلٌ لِأَنَّ السَّمْعِيَّ لَوْ دَلَّ عَلَى ثُبُوتِ الْإِبَاحَةِ أَوْ التَّحْرِيمِ قَبْلَ الْبَعْثَةِ بَطَلَ قَوْلُهُمْ ) أَيْ الْأَشْعَرِيَّةِ وَمُوَافِقِيهِمْ ( لَا عِلْمَ قَبْلَهَا ) أَيْ الْبِعْثَةِ ( فَإِنْ أَمْكَنَ فِي الْإِبَاحَةِ تَأْوِيلُهُ ) أَيْ قَوْلِهِمْ لَا عِلْمَ قَبْلَهَا ( بِأَنْ لَا مُؤَاخَذَةَ بِالْفِعْلِ وَالتَّرْكِ فَمَعْلُومٌ مِنْ عَدَمِ التَّعَلُّقِ ) فَلَا حَاجَةَ إلَى ذِكْرِهِ ( ثُمَّ لَا يَتَأَتَّى فِي قَوْلِ الْحَظْرِ ) لِلْمُؤَاخَذَةِ فِيهِ عَلَى التَّرْكِ ( وَلَوْ أَرَادُوا ) أَنَّ بِمَحَلِّ الْخِلَافِ ( حُكْمًا بِلَا تَعَلُّقٍ بِمَعْنَى قِدَمِ الْكَلَامِ لَمْ يُتَّجَهْ إذْ بِالتَّعَلُّقِ ظَهَرَ أَنْ لَيْسَ كُلُّ الْأَفْعَالِ مُبَاحَةً وَلَا مَحْظُورَةً فِي كَلَامِ النَّفْسِ لِأَنَّ اللَّفْظِيَّ دَلِيلُهُ ) أَيْ النَّفْسِيِّ وَهُوَ لَا يُفِيدُ ذَلِكَ بَلْ يُفِيدُ أَنَّ فِيهِمَا النَّوْعَيْنِ فَبَطَلَ كُلٌّ مِنْ الْقَوْلَيْنِ ( وَمَا يُشْعِرُ بِهِ قَوْلُ بَعْضِهِمْ إنَّ هَذَا عَلَى التَّنَزُّلِ مِنْ الْأَشَاعِرَةِ جَيِّدٌ لَوْ لَمْ يَظْهَرْ مِنْ كَلَامِهِمْ أَنَّهُ ) أَيْ هَذَا الْخِلَافَ ( أَقْوَالٌ مُقَرَّرَةٌ وَالْمُخْتَارُ أَنَّ الْأَصْلَ الْإِبَاحَةُ عِنْدَ جُمْهُورِ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَلَقَدْ اسْتَبْعَدَهُ ) أَيْ قَوْلَهُمْ هَذَا ، مُرَادًا بِالْإِبَاحَةِ عَدَمُ الْمُؤَاخَذَةِ بِالْفِعْلِ وَالتَّرْكِ ( فَخْرُ الْإِسْلَامِ قَالَ : لَا نَقُولُ بِهَذَا لِأَنَّ النَّاسَ لَمْ يُتْرَكُوا سُدًى ) أَيْ مُهْمَلِينَ غَيْرَ مُكَلَّفِينَ ( فِي شَيْءٍ مِنْ الزَّمَانِ ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ } ( وَإِنَّمَا هَذَا ) أَيْ كَوْنُ الْأَصْلِ فِي الْأَشْيَاءِ الْإِبَاحَةَ بِالْمَعْنَى الْمَذْكُورِ ( بِنَاءً عَلَى زَمَانِ الْفَتْرَةِ ) الْوَاقِعَةِ بَيْنَ عِيسَى وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ قَالَ الْمُصَنِّفُ ) ( لِاخْتِلَافِ الشَّرَائِعِ وَوُقُوعِ التَّحْرِيفَاتِ فَلَمْ يَبْقَ الِاعْتِقَادُ وَالْوُثُوقُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ الشَّرَائِعِ فَظَهَرَتْ الْإِبَاحَةُ بِمَعْنَى عَدَمِ الْعِقَابِ عَلَى الْإِتْيَانِ بِمَا لَمْ يُوجَدْ لَهُ مُحَرِّمٌ وَلَا مُبِيحٌ وَحَاصِلُهُ ) أَيْ هَذَا الْكَلَامُ ( تَقْيِيدُهُ ) أَيْ فَخْرِ الْإِسْلَامِ ( ذَلِكَ ) أَيْ كَوْنَ الْأَصْلِ الْإِبَاحَةُ ( بِزَمَانِ عَدَمِ الْوُثُوقِ ) الْمَذْكُورِ فَإِنْ قِيلَ كَمْ أُمَّةٍ فِي الْفَتْرَةِ وَلَمْ يَخْلُ فِيهَا نَذِيرٌ أُجِيبَ بِأَنَّهُ إذَا كَانَتْ آثَارُ النِّذَارَةِ بَاقِيَةً لَمْ يَخْلُ مِنْ نَذِيرٍ إلَى أَنْ تَنْدَرِسَ وَحِينَ انْدَرَسَتْ آثَارُ نُبُوَّةِ عِيسَى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ هَذَا وَلَمْ يَقِفْ الْعَبْدُ عَلَى نَقْلِ الْخِلَافِ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ هَكَذَا بَلْ الْمَذْكُورُ فِي مِنْهَاجِ الْبَيْضَاوِيِّ فِي الْأَدِلَّةِ الْمُخْتَلِفِ فِيهَا الْمَقْبُولَةِ الْأَصْلُ فِي الْمَنَافِعِ الْإِبَاحَةُ وَفِي الْمَضَارِّ التَّحْرِيمُ فَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ الْإِسْنَوِيُّ وَهَذَا إنَّمَا هُوَ بَعْدَ وُرُودِ الشَّرْعِ بِمُقْتَضَى الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ وَأَمَّا قَبْلَ وُرُودِهِ فَالْمُخْتَارُ الْوَقْفُ كَمَا تَقَدَّمَ ا هـ وَرُبَّمَا يَظْهَرُ أَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَةَ هِيَ مُرَادُ الْمُصَنِّفِ بِقَوْلِهِ وَأَمَّا الْخِلَافُ الْمَنْقُولُ إلَخْ وَلَكِنْ لَا يَخْفَى مَا بَيْنَهُمَا مِنْ التَّفَاوُتِ .)
فعباراتهم متعلقة بالقول بان الاصل في الافعال الاباحة قبل ورود الشرع وحتى هذا الكلام هو قول ضعيف ، اما بعد ثبوت الشرع فمنهم من يقولوا الاصل في المنافع الاباحة والمضار التحريم ، وادلتهم هي الايات (قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) سورة البقرة:29، (وسخر لكم ما في السموات والأرض جميعا منه) سورة الجاثية:13، (ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) خلق ما في الارض اي الاشياء المخلوقة سخر لكم ما في الارض اي الاشياء المخلوقة.
وفرق كبير بين القول الاصل في الافعال الاباحة والقول الاصل في المنافع الاباحة والمضار التحريم .
فتأمل.
ثم القول بان الاصل في الافعال الاباحة ما لم يرد دليل التحريم
فالنظر معا قليلا يا من له عقل الافعال تاخذ خمس احكام تكليفية الايجاب والندب والحرمة والكراهة والاباحة ، فخروج الشئ عن كونه حراما لا يعني الاباحة بل محتمل لان يكون مندوبا او مكروها او واجبا او مباحا .
ولا يقال الندب والكراهة والاباحة هي من أقسام الحلال أصلا . لانه يبقى الواجب ثم ان هناك فرقا بين الاباحة والندب والكراه فلا يعرف حكم الفعل ماهو حتى بعد انتفاء كونه حراما وهذا يسقط صحة هذه القاعدة .
ثم ان القول بلا دليل لا قيمة له ابدا اما ما اورده من نصوص من كتب بعض العلماء فدعنا تاتي لرايهم في الموضوع المتنازع به اعني النظام السياسي في الاسلام ( نظام الحكم ) وعند الرجوع لقولهم في هذا الموضوع تجدهم يقولوا بوجوب وجود الحاكم شرعا ووجوب الجهاد والقضاء وكل اركان واجهزة الدولة .
ولكنه شغب وسفه ولف ودوران ومراوغة .
انتهى

الأوراسي
18-03-2012, 02:34 PM
الإسلاميون الجدد - هل هم علمانيون جدد؟

منذ 4 أسبوع 02:49
الدين والسياسة - بقلم: شريف زايد *

إنه لأمر مؤسف تلك الانتكاسة الفكرية التي أصابت ما يسمى برموز التيار الإسلامي في بلاد الربيع العربي تونس ومصر، وكأنهم جميعا في سباق مع الزمن لإرضاء أطراف داخلية وخارجية، يرون في إرضائهم أولوية كبرى من الالتفات إلى قواعدهم الشعبية، التي حملتهم إلى مواقع القرار السياسي في بلادهم.فإذا بنا نراهم على حالين، إما التوجه إلى القاعدة الجماهيرية بخطاب يختلف في الأسس والمنطلقات الفكرية عن الخطاب الموجه للخارج، وإما التجاهل التام لتلك القاعدة الجماهيرية التي تسلقوا على أكتافها ومن ثم جلسوا على الكراسي الوثيرة مبهورين بما حققوا من إنجاز كان يوما صعب المنال.

ففي تونس سمعنا ما قاله حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي الرجل الثاني في حزب النهضة أمام مجلس العموم البريطاني عن التحديات التي تواجه تونس وإسهابه في إطراء الفكر الغربي لكي ينال رضا الإنكليز، فقال إن تونس تعمل على إرساء دولة ديمقراطية تحافظ على الحريات الفردية والاجتماعية... وحقوق المرأة. كما قال في منتدى دافوس حسب جريدة السفير اللبنانية في 28/1 "إن مستقبل علاقات بلاده مع اسرائيل يحكمه التوصل الى حل القضية الفلسطينية".

كما أدلى راشد الغنوشي زعيم الحركة بكلمة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أحد أبرز خزانات التفكير للمحافظين الجدد وجماعات الضغط الصهيوني اليهودي في أميركا، وكان من أبرز ما قاله "أن الدستور التونسي الجديد لن يتضمن أي مادة تمنع إقامة علاقات مع إسرائيل" وكذلك قوله "إن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يعود إلى الطرفين. أنا مهتم بتونس.....ومصلحتي هي تونس". أليس هذا انتكاسا في المفاهيم لم نكن نقبلها من أشد الناس تطرفا في التيار العلماني؟ فكيف ظن هؤلاء أنه يمكن أن تقبل شعوبهم هذا الكلام منهم وهم من هم؟

هذا غيض من فيض من رسائل التطمين الذي يبعث بها رموز التيار الإسلامي الذي تصدى للعمل السياسي ليرعى شؤون الناس في تونس، الذي لا يختلف كثيرا عن توجه نفس التيار في بلد الربيع العربي الثاني - مصر- بداية من الإخوان المسلمين وانتهاء بحزب النور السلفي ومرورا بالجماعة الإسلامية. وكان آخر ما ظهر لنا من هذه الإنتكاسة الفكرية ما صرح به عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية من أنهم يدرسون حاليا نظام الحكم الأفضل لمصر في الفترة الحالية، مع ميل داخل قواعد الجماعة للنموذج الفرنسي في إعطاء صلاحيات لكل من الرئيس والبرلمان في تسيير الحياة السياسية حسب ما نشرته جريدة المصريون في 31/12/2011. ولو نظرنا إلى هذه الزيارات المتكررة من الساسة الأميركان للحكام الجدد في مصر لرأينا أننا ما زلنا نعيش في زمن النظام البائد الذي كان رأس الحربة في المنطقة لتكريس المصالح الأميركية وبث الطمأنينة في قلوب الإسرائيليين ومن يقوم بحمايتهم من دول الغرب وعلى رأسها أميركا. فبداية من الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي التقى المرشد العام ونائبه خيرت الشاطر، ومن ثم ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، ومن بعده السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وانتهاء بالسفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون التي لا تهدأ في حركتها وجولاتها المكوكية إلى المرشد العام، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، وأخيرا الدكتور عماد عبدالغفور. ولا تفوتنا الرسالة التي يتم إرسالها للعالم بعد كل لقاء من هذه اللقاءات الحميمية، من أنهم يحترمون الإتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها مصر في العهود السابقة. وربما تناسى هؤلاء ما الذي جرته هذه الاتفاقيات على موقعيها بداية من السادات وانتهاء بمبارك ومرورا بطغمته الحاكمة. ولا يفوتنا بهذا الصدد، تلك المكالمة الكارثية التي أجرها يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور مع الصحفي العراقي "الاسرائيلي" الذي أفقدت الحزب مصداقيته عند قطاع كبير من مناصريه.

كما أننا قد نصاب بالصدمة اذا قرأنا ما كتبه ديفيد بولوك، زميل كوفمان في معهد واشنطن، "عن الإخوان وازدواجية الخطاب" الذي أظهرها بشكل لافت للنظر من متابعة حثيثة لما ينشره الإخوان على الصفحة الرسمية للجماعة باللغة الانكليزية والذي يختلف بشكل كبير عما هو معلن على الصفحة العربية مثل ما نشر تحت عنوان "الإسلاميون هم ديمقراطيون أفضل" و"الديمقراطية أحد أهداف الشريعة" وكالحديث المستفيض عن الأقلية القبطية في مصر، وهو ما يشكل رسائل تطمين للغرب. لقد تناسى هؤلاء أن الشعب هو الذي أجلسهم على هذه الكراسي، وربما ظنوا أن من يبقيهم على تلك الكراسي موجود في الخارج.

إنها ولا شك مفارقة عجيبة أن يغفل أصحاب المشروع الإسلامي عن مشروعهم، ليتفرغوا لإرضاء أعدائهم، وتختفي بقدرة قادر حتى شعاراتهم، أليس لنا أن نتساءل أين شعار الاسلام هو الحل؟ هل أصبحت الديمقراطية هي الحل في تلك اللحظة التاريخية؟ أين عقيدة الولاء والبراء التي طالما حارب التيار السلفي خصومه من أجلها؟

لو التمسنا لهم الأعذار في بلاد الحجاز التي يصول ويجول فيها أعداء الأمة، الذين قتلوا أبناء الامة بدم بارد في أفغانستان والعراق، على اعتبار فقه طاعة ولي الأمر الذي لا يجوز الخروج عليه، فهل يمكن أن نلتمس لهم الأعذار بعد أن أصبحوا أو كادوا أن يكونوا هم ولاة الأمور في بلادنا؟

لا أجد مبررا لهم إلا أن يكونوا قد انقلبوا على مبادئهم من أجل أن ترضى عنهم أميركا التي لن ترضى عنهم إلا بعد أن يخلعوا عباءة الدين، أو على الأقل يكونوا مَلكيين أكثر من الملك، عفوا علمانيين أكثر من العلمانيين.

* ميدل ايست اونلاين
** رئيس المكتب الإعلامي لحزب المهندس - ولاية مصر

http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=4476

youniss
10-04-2012, 12:01 PM
قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله فان قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله يعنيراذا لم يقولوها فدماءهم واموالهم غير معصومه وانما مستباحه وليس لها حرمهةهل ياخذ الشيعي الكويتي بهذا الحديث ام انه يرد كل الادله التي تعارض منهجه اللهممن اراد بدينك غير الخير فخذه اخذ عزيز مقتدر

ابو تركي
10-04-2012, 07:53 PM
ماشاء الله لاقوة الابالله انت يا اخي ابو عبدالرحمن انجزت متطلبات الامة حتى تكون اسمى الامم ولو هناك من يعي هذا الكلام لثارت كل الشعوب مطالبة بتحكيم شرع الله.

سيفي دولتي
12-05-2012, 06:13 PM
حامل الدعوة : أسألك بالله يا فضيلة الدكتور استمع وأعطيني رأيك في هذا الرجل الذي قال بأنه يقاتل في سبيل الديمقراطية ولا يقول أنه يقاتل في سبيل الله
http://www.youtube.com/watch?v=JdIZEhlwWw4

Dr-Abduljabbar Saeed

اخي اشكرك على حرصك ولكن يبدو انك تاخذ الامور بلغة الاسود والابيض وجتزاء الكلام مع تقديري لك ومعذرة فوقتي لا يتسع للجدل وطول النقاش الذي لا ينبني عليه عمل وفيه اساءة للاخرين ولكن ني رغم ذلك اقول لك ان لم يكن الذي يقاتل في سبيل الله هو القرضاوي فمن يكون؟ ثم لماذا تاخذ كلام القرضاوي مجتزأ هل قرأت كتابه فقه الجهاد ؟ يا اخي عمار اذكرك بان لحوم العلماء مسمومة وما تكسب من الاساءة اليهم؟ ثم ان قول القرضاوي انه يقاتل في سبيل الديمقراطية لا ينبني عليه انه لا يقاتل في سبيل الله ومن قال انهما يتعارضان؟ خاصة ان جوهر الديمقراطية موجود في الشورى؟ فلك تقديري اخي عمار وارجو منك ان تراجع رايك ومواقفك وتلتمس للناس اعذار وتتاول لهم لا عليهم خاصة من عرفوا بنصرة دينهم وامتهم وشهد لهم الناس بالفضل امثال الشيخ القرضاوي . غفر الله لنا ولك وله.

حامل الدعوة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

تقول يا فضيلة الدكتور بأن جوهر الديمقراطية موجود في الشورى !! يعني إن كانت ولو فرضنا جدلا صحة هذا القول فأيهما الأولى الدعوة للديمقراطية الرأسمالية الغربية الكافرة أم الدعوة إلى الشورى كجزء من النظام السياسي الإسلامي ؟؟!!

هذا أولا ..

أما ثانيا .. فالديمقراطية هي نتاج غربي رأسمالي بحت كافر بسياسة تحكم الدين في الدولة وبوجود كيان سياسي على أساس ديني فكيف تريدنا أن نلبسه لبوس الاسلام ؟؟!! الديمقراطية عوراء عرجاء رائحتها نتنة تدعو لتعهير المجتمعات ونشر الدعارة والرذيلة فيها وتطلق الحريات للأفراد بشكل لا يوصف فيصبح الفرد حرا في اعتقاده وتملكه وشخصيته دون إقامة أي وزن لأي معتقد مهما كان فيحق للمسلم أن ينقلب كافرا دون أن تحاسبه الدولة أو القضاء على فعلته الشنيعة هذا ويحق للرجل والمرأة أن يقيما علاقة عاطفية يزني بها الرجل في المرأة برضا الفريقين ولا يقام عليه الحد مطلقا ويحق للمثليين جنسيا أن يمارسوا شذوذهم دون حسيب أو رقيب !! فأي ديمقراطية يا فضيلة الشيخ هي التي في جوهرها شورى ؟؟!!

Dr-Abduljabbar Saeed

الديمقراطية متعددة الصور والاشكال وكل منه يرى ما يريد فلك الحرية في رايك وهذه وجهة نظرك، ولماذا لم تقل في الديمقراطية حرية اختيار الحاكم وفي الديمقراطية حرية محاسبة الحاكم وفي الديمقراطية احترام راي الاغلبية وفي الديمقراطية حرية ابداء الراي وووووو؟ اما ما ذكرته من العيوب فليس مرتبطا بالديمقراطية فعالمك العربي الاسلامي الذي لا اثر للديمقراطية فيه مليء بما تقول، على انني اود التوصيح ان الشورى بالنسبة لي مصطلح اولى بالاستخدام من الديمقراطية لبيئته الاسلامية ، ولكن الديمقراطية عندي ليست كفرا كما تقول ثم ان الخيار في واقعنا ليس بين الشورى والديمقراطية وانما بين الدكتاتورية والديمقراطية فهل تفضل الدكتاتورية؟؟؟؟

حامل الدعوة : أنا مع دولة إسلامية قائمة على فكرة العقيدة الإسلامية وحدها لا يشاركها شيء فأنا لست ديمقراطيا ولا دكتاتوريا بل إني كافر بهما كفرا بواحا صريحا لأنني مسلم

في الإسلام ودولته العظيمة محاسبة الحاكم واجب وفرض على الرعية وليست مجرد حرية في دولة الإسلام اختيار الحاكم يكون برضى من الأمة ومشورتها فالديمقراطية لم تأت بجديد لنا كمسلمين

لم تمتليئ ديارنا بالزنا والدعارة والشذوذ إلا عندما أقحمت الديمقراطية فيها إقحاما وعندما صارت المحاسبة على أساس دساتير الكفر ومنظمات المجتمع المدني الكافرة وليس على أساس الإسلام العظيم ونظامه القويم

معركتنا اليوم فكرية وثقافية وحضارية

بين الإسلام والرأسمالية
بين الشورى والديمقراطية
بين الحكم الشرعي والدساتير الوضعية
بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي
بين الحضارة والقيم الإسلامية والحضارة والقيم الغربية

بين الإيمان والكفر

إدراك حقيقة هذا الصراع والوعي عليه والجهاد في سبيله هو طريقنا ومنهجنا وهو سبيلنا لنتخلص من ربقة الاستعمار ولننهض بأمتنا نحو المعالي

آسف للإطالة فضيلة الدكتور والله الموفق

Dr-Abduljabbar Saeed

اتمنى لك التوفيق واعتقد اننا جميعا نبتغي نفس الهدف وهو الوصول الى تحقيق الاسلام منهج حياة وان اختلفنا في السبل والمسميات