المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تتغير الروئية الامريكية الثابته نحو اسرائيل



ابو العبد
12-03-2009, 09:31 AM
هل تتغير الروئية الامريكية الثابته نحو إسرائيل
جون دايتون

عند النظرة الأولى نجد أن فرص احلال السلام بين العرب واليهود في الاراضي المقدسة تبدو مظلمة اكثر من اي وقت مضى فإذا اصبح بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود رئيسا للوزراء في اسرائيل فإن الاسرائيليين يكونون قد اختاروا رجلا ليس لديه أي استعداد لتمكين الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة

وحتى و سمح لهم بذلك فإن هذه الدولة ستكون اشبه ما تكون بالجبنة السويسرية لكثرة ما فيها من مستوطنات يهودية تنتشر في جميع مناطق الضفة الغربية بشكل يمنع التواصل بين المدن الفلسطينية المختلفة وحتى بين القرى والمدن الغربية منها هذا يعني أن هذه المدن وقراها ستكون شبيهة بالكانتونات ويقول نتانياهو إن السلطة الفلسطينية المعتدلة ضعيفة للغاية وليس بمقدورها السيطرة على الضفة الغربية ويجب تقويتها تحت الاشراف الاسرائيلي قبل تسليمها السيطرة الأمنية على المزيد من المناطق في الضفة.

وحتى لو أصبحت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما التي تدافع عن حل الدولتين رئيسة للوزراء فإن علاقة الفلسطينيين حاليا مع اسرائيل متوترة وتسودها الكراهية والبغضاء بعد الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة اضافة الى أن الفلسطينيين منقسمون على أنفسهم وليس لديهم حكومة واحدة كما يفتقرون الى وجود زعيم قوي قادر على عقد صفقة مع اسرائيل وتنفيذها.

بعد حرب اسرائيل على غزة في أواخر ديسمبر وأوائل يناير تم التوصل الى وقف مؤقت لإطلاق النار وليس هناك ما يضمن استمرار وقف اطلاق النار هذا في الوقت الذي يستمر قادة حماس في السيطرة على القطاع.

في ظل كل هذه الاجواء المتسمة بالتشاؤم هناك بصيص من الأمل كون الرئيس الأميركي الجديد يمكن أن يساهم في أن يكسب بلاده هذه المرة دورا نزيها وأكثر فاعلية بين أطراف الصراع بعد ثماني سنوات من الفرص الضائعة في عهد إدارة بوش السابقة، وكان الرئيس الاسبق بيل كلينتون قد حاول فعل شيء ما في أواخر أيام إدارته ولكن فشل في دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للاشقاء في وسط الطريق والاتفاق على حل وسط متفاوض عليه يرضي الطرفين، قيام الولايات المتحدة يلعب دور الوسيط النزيه يعني ان تكون متعاطفة مع الفلسطينيين وفي نفس الوقت تضمن المزيد من الأمن لإسرائيل على المدى الطويل.

والحقيقة انه لن يحدث أي شيء خاص أو مميز خلال أي الشهور القليلة القادمة، فتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد يستغرق اسابيع من الأخذ والرد والمساومات بين الاحزاب الإسرائيلية المختلفة في نفس الوقت ينظر أوباما للاقتصاد الأميركي المأزوم ويضعه على رأس أولوياته، كذلك يحتاج التعامل مع قضايا الشرق الأوسط إلى فريق متكامل داخل الإدارة الأميركية وهو شيء غير متوافر حتى الآن وحتى بعد تشكيل هذا الفريق يتوجب على اعضائه ان يخرجوا بسياسات محددة للتعامل مع النزاع وذلك بعد التشاور مع وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة هيلاري كلينتون ومع المبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الفلسطينيون ليسوا وحدهم من يعاني من الفوضى الدبلوماسية بل يضاف اليهم العرب ومنطقة الشرق الأوسط ككل.

الكثير من الأميركيين يحضون الرئيس أوباما على تبني مفهوم جديد في التعامل مع إيران على ان يتم الانتظار لبعض الوقت لمعرفة النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو القادم لعل وعسى تنتهي بالتخلص من الرئيس الحالي أحمدي نجاد عبر صناديق الاقتراع، وبالمناسبة فإن إيران تحرض حماس على مقاتلة إسرائيل وتجعل من امر اجرائها محادثات السلام مع الدول العبرية امراً بالغ الصعوبة أو حتى مستحيلاً.

في المقابل نجد ان المسار السوري يبدو واعدا إلى حد ما، فحتى لو اصبح نتانياهو رئيساً للوزراء فإنه سيتجاوب بصورة ايجابية على الأغلب مع أي مقترحات أميركية.

وسيواصل الطريق الذي بدأه اولمرت من اجل التوصل الى صفقة سلام مع سوريا يتم بمقتضاها اعادة هضبة الجولان مقابل معاهدة سلام شبيهة بتلك الموقعة مع الاردن ومصر، ان اعادة فتح المسار السوري امر مرحب به من قبل صناع السياسة في واشنطن وينظرون اليه على انه فكرة جيدة، ان اي صفقة سورية - اسرائيلية لن تشكل بديلا للمفاوضات بشأن قضايا عديدة على رأسها ابرام صفقة مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. اوباما يواجه ثلاثة اختبارات مبكرة، الاختبار الاول والاسهل هو وضع رؤية للدولة الفلسطينية، وسيتوجب بموجب هذه الرؤية على الاغلب قيام اسرائيل بالانسحاب الى الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967 مع اجراء تعديلات محدودة عليها واجراء عمليات تبادل للاراضي تكون متساوية من ناحية المساحة والنوعية مع الابقاء على المراكز الثلاثة الكبرى للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية، وفيما يتعلق بالقدس فسيتم تقسيمها بحيث يكون للفلسطينيين والاسرائيليين اجزاء خاصة بهم يجعلون منها عاصمة لهم مع وجود اشراف دولي على الاماكن المقدسة، كذلك سيأخذ اللاجئون الفلسطينيون حقا رمزيا بالعودة بحيث يسمح لأعداد قليلة جدا منهم العودة الى اسرائيل وما تبقى يسمح لهم بالتوجه للاقامة في الدولة الفلسطينية الموعودة، وبموجب حل الدولتين ستكون الدولة الفلسطينية ذات سيادة ولكنها منزوعة السلاح وربما سيكون على ارضها قوات دولية يقودها الناتو لضمان امن الحدود على طول نهر الاردن وبين مصر وغزة، وسيتم الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية بطريق برية وسكة حديدية تخضع للاشراف الدولي. وقد اعلن ايهود اولمرت الذي يستعد لترك السلطة بعد فضائح مالية انهت حياته السياسية موافقته من حيث المبدأ على الصفقة المذكورة اعلاه، وكان اولمرت قد سبق ان تحدث عن الحاجة لاعادة معظم اراضي الضفة الغربية للفلسطينيين والسماح للفلسطينيين بجعل الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لهم.

ان وجود دعم واضح لأوباما سيساهم في تقوية موقف المعتدلين في المنطقة وسيضع المتشددين الفلسطينيين والاسرائيليين في موقف لا يحسدون عليه.

الاختبار الثاني للرئيس اوباما هو اختبار من النوع الثقيل يتمثل في توجيه تحذير للاسرائيليين لوقف بناء وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على ان يوضح لهم ان هذا الامر ليس مقبولا على الاطلاق وسيكون له تداعيات مؤلمة عليهم اذا استمروا فيه من غير المحتمل على المدى القصير قيام اي رئيس اميركي حتى ولو كان اوباما بقطع المساعدات العسكرية والاقتصادية عن اسرائيل بصورة متعجلة وكان الرئيس الوحيد الذي هدد بفعل ذلك هو جورج بوش الاب وذلك في 1991 ومنذ ذلك التاريخ استمر القادة الاسرائيليون في السماح بتوسيع المستوطنات وهو امر مخالف للقانون الدولي دون وجود ردود افعال اميركية جدية.

وفي مقال ظهر مؤخرا في مجلة نيوزويك كتب اهارون ميلار احد مستشاري بوش في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي يقول منذ 25 عاما من العمل على هذا الموضوع تحت امرة ستة وزراء للخارجية الاميركية لا اتذكر اننا اجرينا اي محادثات جدية مع اي رئيس وزراء اسرائيلي حول الاضرار التي يتسبب بها النشاط الاستيطاني ومصادرة الاراضي وتدمير المنازل للعملية السلمية ان هناك حاجة لفرض نوع من المساءلة وهو شيء لا يمكن ان يأتي الا من الرئيس اوباما.

ان قطع المساعدات ليس الاداة الوحيدة المتاحة لأوباما لممارسة الضغوط على اسرائيل لاجبارها على وقف النشاط الاستيطاني فالتصريحات الغاضبة يمكن ان تكون احداها اضافة الى حرمان اسرائيل من الغطاء الدبلوماسي في الامم المتحدة من خلال عدم استخدام الفيتو ضد القرارات الدولية المنددة بالسياسات والممارسات الاسرائيلية.

ابو العبد
12-03-2009, 09:32 AM
اكثر الاختبارات الدبلوماسية مشقة بالنسبة لأوباما سيكون جلب حماس بصورة مباشرة أو غير مباشرة للمفاوضات السلمية.

تم إبعاد حماس وطلب منها الموافقة على تلبية ثلاثة شروط قبل إجراء أي اتصالات معها وهذه الشروط هي: التخلي عن «الارهاب» وقبول حق إسرائيل في الوجود والموافقة على الاتفاقيات التي سبق لمنظمة التحرير الفلسطينية الموافقة عليها وهذا يعني القبول بحل الدولتين. أصر أوباما خلال حملته الانتخابية على ضرورة تلبية حماس لهذه الشروط، كما أكدت ذلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لدى استجوابها من قبل الكونغرس قبل تعيينها في منصبها الجديد. الكثيرون الآن في إدارة أوباما ينادون بضرورة اشراك حماس مع علمهم برفض حماس لهذه الشروط من خلال الأخذ بالتفسير الغامض لها أو من خلال الرفض المباشر لها.

على الورق، ترفض حماس وجود دولة إسرائيل ويتضمن ميثاقها عددا من العبارات التي ينظر لها على انها معادية للسامية، وتؤمن حماس بقوة بالشهادة في سبيل الله مما دفعها لتنفيذ أكثر من 100 عملية فدائية ضد مدنيين إسرائيليين خاصة خلال الانتفاضة الثانية مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 400 منهم.

إضافة إلى ذلك بدأت حماس باطلاق الصواريخ على أهداف داخل اسرائيل نادرا ما كانت قاتلة، ولكنها كانت كافية لبث الرعب والفزع في قلوب الإسرائيليين.

وتتهكم حماس على منافستها حركة فتح بسبب اعترافها باسرائيل وتتهمها بالخيانة.

ولكن على الجميع ان يعرف انه ليس بالإمكان الاستغناء عن حماس إذا صدقت النوايا لتحقيق اختراق في المفاوضات. فهي أكبر تنظيم يتمتع بالشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانعكس ذلك في حصولها على 44% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي شهد العالم كله بنزاهتها مما أهلها للحصول على أغلبية المقاعد داخل المجلس التشريعي الفلسطيني. لاتزال حماس تسيطر على قطاع غزة بالرغم من كل المحاولات الاسرائيلية وغير الاسرائيلية للاطاحة بها من خلال فرض حصار اقتصادي خافت على القطاع والمستمر فعليا منذ ثلاث سنوات وتقول حماس انها ستوقف اطلاق الصواريخ في حالة واحدة فقط وهي فتح المعابر من وإلى غزة.وقد أثبتت حماس انها أكثر براغماتية مما يبدو على الورق، فخلال لقاء كبار المسؤولين في حماس مع قادة وكُتاب اجانب مثل الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر والكاتب اليهودي سيغمان أوضح هؤلاء أن حماس مستعدة من حيث المبدأ لتنفيذ الشروط الثلاثة وذكر هؤلاء أنه يمكن لحماس ان تقبل بوجود اسرائيل «كحقيقة» اذا انسحبت الى حدود 1967 على أن يتم في النهاية عرض اي اتفاق سلام يوافق عليه الفلسطينيون على الشعب الفلسطيني من خلال استفتاء ينظم بهذا الخصوص، كذلك ذكر هؤلاء أن حماس على استعداد للموافقة على هدنة يمكن ان تستمر لمدى 18 شهرا او حتى الى عشر سنوات.

ومن الواضح وجود اختلافات في الرأي في أوساط قادة حماس الموزعين في أكثر من مكان في الشرق الأوسط. فخالد مشعل في دمشق واسماعيل هنية في قطاع غزة. معظم الفلسطينيين الذين ايدوا حماس يدعمون بدورهم حل الدولتين حسبما تشير الى ذلك استطلاعات الرأي.

ان شعبية حماس لا تقوم فقط على دعوتها لإنهاء وجود الدولة اليهودية، بل ايضا لنزاهتها ونظافة يد المسؤولين فيها على عكس حركة فتح المعروفة بالفساد. ورغم كل الاختلافات الموجودة على الساحة الفلسطينية الا ان افراد الشعب الفلسطيني يتطلعون لتحقيق الوحدة والمعالجة بين فتح وحماس من اجل تسريع اقامة دولة مستقلة بعيدا عن الاحتلال الاسرائيلي.هناك شكوك تطرح حول اي مسعى يمكن ان يقوم به ميتشل لجذب حماس لأن التجربة في ايرلندا الشمالية علمته انه ليس من السهل اقناع بعض الجهات المتطرفة بالتخلي عن العنف من اجل تحقيق أهداف ولكن كما يقال ان الضرورة لها احكام حيث انه ليس بالامكان اقرار اي اتفاق سلام اذا كان مرفوضا من قبل أطراف فلسطينية مهمة في قوة ونفوذ حماس.

بالنسبة لمنظمة «إيباك» ذات النفوذ القوي في أميركا والتي تشكل مركز الثقل في اللوبي اليهودي الاميركي، لم تعد فكرة اجراء اتصالات مع حماس احدى المحرمات لديها وهو شيء وردت المطالبة به في رسالة وجهتها شخصيات يهودية متنفذة الى الرئيس اوباما. وكان اللوبي اليهودي قد رحّب بشدة بتعيين ميتشل مبعوثا خاصا للرئيس الى الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فإن البعض يرى أن تعتقد بإمكانية تحقيق اختراق وستسعى الى تحقيقه بغض النظر عما يراه الناخبون في دائرتها الانتخابية.

الذين التقوا أوباما وتناقشوا معه في موضوع السلام في الشرق الأوسط خرجوا بانطباع أنه جيد الاطلاع على أحوال المنطقة وغير منحاز وصاحب عقلية منفتحة أكثر من الرؤساء الذين سبقوه. ومن المؤكد أنه لن يبدأ بالتحرك دون الاستعداد جيدا لذلك ويقول البعض انه وبمجرد ان يقدم ميتشل تقريره فإن الرئيس سيبادر للتحرك.

دعم الاميركيين لاسرائيل لا يزال قويا رغم كل الذي فعلته في غزة وخاصة من قبل «الانجيليين» الذين ينظرون الى اسرائيل على أنها امر الرب الذي تحقق في الأراضي المقدسة. ولكن اذا نظرنا بمزيد من التمعن نرى أن هناك تغيرا اظهرته استطلاعات الرأي مؤخرا وخاصة في أوساط «الديمقراطيين» والليبراليين والشباب من اليهود مما يعطي أوباما مجالا أكبر للمناورة.

الخالدي
03-02-2010, 10:11 AM
هذا المقال لا يوجد له قيمة سياسية لأن الرئيس لا يغير كل شيء في أمريكا، فمثلا لو كانت أمريكا لا تولي مسألة فلسطين الشان الكبير ولا تضغط على اليهود للحل في عهد بوش فلا يعني وصول أوباما للحكم أننا سنرى تغيرا جذريا.

ثم غن الواقع أثبت عدم صحة تفاصيل هذا المقال، فلا اوباما غير لهجته تجاه إسرائيل ولا ضغط عليهم ولا تسارعت وتيرة عملية السلام. بل لم يغير بوش من سياسة امريكا شيئا لأنه في الواقع لا يغير الرئيس الأمريكي السياسة الخارجية ولا الداخلية.

ابو العبد
08-03-2010, 12:13 AM
هذا المقال لا يوجد له قيمة سياسية لأن الرئيس لا يغير كل شيء في أمريكا، فمثلا لو كانت أمريكا لا تولي مسألة فلسطين الشان الكبير ولا تضغط على اليهود للحل في عهد بوش فلا يعني وصول أوباما للحكم أننا سنرى تغيرا جذريا.

ثم غن الواقع أثبت عدم صحة تفاصيل هذا المقال، فلا اوباما غير لهجته تجاه إسرائيل ولا ضغط عليهم ولا تسارعت وتيرة عملية السلام. بل لم يغير بوش من سياسة امريكا شيئا لأنه في الواقع لا يغير الرئيس الأمريكي السياسة الخارجية ولا الداخلية.
الاخ الكريم الخالدي في بعض الاحيان يكون وضع المقالات او تصريحات المسؤولين من اجل قراءة ما بين السطور وبخاصة من شخصية مثل دايتون المشرف على تدريب قوات الامن للسلطة الفلسطينية

أبو عصام
13-03-2010, 03:45 AM
الاستاذ الخالدي المحترم :
هل صحيح انك لا ترى ان اوباما لم يضغط على اسرائيل ؟ او ان اميركا التي يمثلها اوباما لا يلحظ تغير لهجتها مع اسرائيل ؟ انا استغرب ذلك منك ان كنت تقرأ ترجمات الصحف العبرية وحسب ؟

الخالدي
13-03-2010, 04:40 PM
الأستاذ أبو عصام المحترم

لا أقرأ الصحف العبرية، ولا يهمنى ما يقوله المحللون بل ما يهمني ما حصل بالفعل على أرض الواقع، لم يتغير شيء من الدعم الامريكي لإسرائيل وكل الضغوطات التي تتكلم عنها بمثابة تصريحات لا تتعداها للفعل

أبو عصام
14-03-2010, 03:09 AM
الاستاذ الخالدي المحترم :
ما تتحدث عنه كثير من التعليقات والتحاليل الواردة في الصحف العبرية انما هو تعبير عن واقع ، او استشعار لمستقبل اسرائيل ، فحديث الصحف الاسرائيلية مؤخرا مثلا عن ما تمارسه اميركا ضد اسرائيل من ضغوطات اعلامية ، وفضح ممارساتها للراي العام العالمي وخاصة امام شعوب اوروبا واميركا التي دابت على التعاطف التقليدي مع اسرائيل ، وما بات يعبر عنه برفع الغطاء الديبلوماسي ،وما سبق لتلك الصحف ان تحدثت عنه بما لم يعهد من قبل عن تهديد بقاء اسرائيل وامكانية زوالها ، انما يدل ذلك كله على اثر الضغوطات الاميريكية على الواقع في اسرائيل ، بل وعلى مستقبل اسرائيل .
ولك استاذي ان تقول ببقاء الدعم الاميريكي لاسرائيل ولكن الواقع ينطق بخلاف ذلك ، فتحديد الدول العربية للمحادثات غير المباشرة مع اسرائيل باربعة اشهر بعد تهديدات حزب الله ووليد المعلم ويشار الاسد واحمدي نجاد ، ثم لجوء اليهود للاستفزاز بممارساتهم ضد الفلسطينيين والاقصى خاصة ، وما اضيف اليه مؤخرا من اغلاق الضفة ليومين ، وموافقة نتنياهو على توسيع مستوطنات القدس ب1600 منزل جديد ، والمسيرات والمظاهرات والمهرجانات في الاردن ومصر والضفة الغربية ، وغير ذلك مما حدث مؤخرا ، انما يدل بشكل جلي على ضغوطات واستفزازات مدروسة لتفجير انتفاضة ثالثة يستشعر اليهود ( الشارع ) ثقلها ،مع ما يصاحب ذلك من التهديدات بالحرب ، و مع ما يلاحظ من رفع الغطاء الدبلوماسي على كيان يهود تدريجيا ، مما يزيد في حرج الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية دوليا ومحليا ، وخاصة انه يتوفع ان تقوم بالتعامل مع التحركات الشعبية في فلسطين بمستوى عال من القسوة والعنف ، وستدفعها كل تلك الظروف والاحداث التي تساهم في تنفيذ بعض سيناريوهاتها الى الاستقالة لتتشكل على اثرها حكومة بديلة قادرة على التعامل مع المعطيات الجديدة او تمضي هذه الحكومة الحالية باسرائيل حال ازدياد تعنت اليمين وبقاء صوته مرتفعا نحو حرب ستغير واقع المنطقة خاصة فيما يتعلق باسرائيل .
وتقبل انت والاخوة تحياتي .