المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: آية التغيير



أبو زكريّا
02-03-2012, 01:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله،

يقول الله عزّ وجلّ في سورة الأنفال : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )آية 53
ويقول في سورة الرعد : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) آية 11

سؤالي هو الآتي :
هل يمكن أن ننزل هاتان الآياتان على تغيير الفرد أيضًا؟؟
أرجو الإشارة إلى كتاب التفسير المعتمد إذا كان الأمر ممكن وبارك الله فيكم

سيفي دولتي
02-03-2012, 05:36 PM
يقول الطبري في تفسيره


ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
القول في تأويل قوله : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأخذنا هؤلاء الذين كفروا بآياتنا من مشركي قريش ببدر بذنوبهم، (1) وفعلنا ذلك بهم, بأنهم غيَّروا ما أنعم الله عليهم به من ابتعاثه رسولَه منهم وبين أظهرهم, بإخراجهم إياه من بينهم، وتكذيبهم له، وحربهم إياه، فغيرنا نعمتنا عليهم بإهلاكنا إياهم, كفعلنا ذلك في الماضين قبلهم ممن طغى علينا وعصى أمرنا.

* * *


وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

16209- حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط, عن السدي: (ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمةً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، يقول: " نعمة الله "، محمد صلى الله عليه وسلم , أنعم به على قريش، وكفروا, فنقله إلى الأنصار.

* * *

وقوله: (وأن الله سميع عليم)، يقول: لا يخفى عليه شيء من كلام خلقه, يسمع كلام كلّ ناطق منهم بخير نطق أو بشرٍّ =(عليم)، بما تضمره صدورهم, وهو مجازيهم ومثيبهم على ما يقولون ويعملون, إن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًّا. (2)

---------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الأخذ " فيما سلف من فهارس اللغة ( أخذ ) .
(2) انظر تفسير " سميع " و " عليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( سمع ) ، ( علم ) .

سيفي دولتي
02-03-2012, 05:50 PM
هذا رابط تفسير الطبري للآية الثانية :

http://quran.ksu.edu.sa/index.php#aya=13_11&qaree=Hudhaify_64kbps&trans=ar_mu

أبو زكريّا
02-03-2012, 11:18 PM
سؤالي هو هل يمكن تحميل معنى الآية على تغيير ما بالفرد ؟؟
بمعنى هل الآية تعني أيضًا: أنّ الله لا يغيّر ما بالفرد حتّى يغيّر ما بنفسه؟؟
أم يبقى الأمر يصدق فقط على تغيير ما بالقوم ؟؟
مع ذكر المرجع

سيفي دولتي
03-03-2012, 02:26 AM
أخي الكريم أبا زكريا :

إن التغيير الوارد في الآية هو تغيير المجتمعات وهو خاص بالأمة بمجموعها لأن نهوض الفرد ووعيه كفرد لا يعني نهوض الأمة بحال من الأحوال إنما الرأي العام والمجموع هو الذي يؤثر وينهض ولو كان جل الأفراد غير ناهضين أو واعين بالقدر الكافي لتحقيق شروط النهضة ، فالآية مخصصة بذكر القوم لهذا لا أرى أنها تحتمل غير لفظ القوم إلى لفظ افرد كما أنني لم أر في اطلاعي على تفاسير ابن كثير والسعدي والطبري والقرطبي والزمخشري وظلال القرآن لسيد قطب أي تلميح لهم عن التغيير في الفرد وعلاقة هذه الآيات بالأفراد. هذا رأيي والله تعالى أعلى وأعلم .

أبو أيمن
04-03-2012, 09:51 AM
السلام عليكم
إن المفاهيم ضوابط لسلوك الإنسان في الحياة، فإن أردنا أن نغير سلوك فرد، غيرنا مفاهيمه عن الحياة، وذلك بجعله شخصية متميزة، يستند في تفكيره وميوله إلى قاعدة فكرية أساسية ينبثق عنها نظام لإشباع غرائزه وحاجاته العضوية.أما تغيير المجتمع فيحتاج إلى تغيير العناصر المكونة له وهي : (الأفراد، والأفكار، والمشاعر، والأنظمة) .فما أودعه الله تعالى في تركيبة بنية الأفراد لا يمكنهم أن يغيروها أو يقضوا عليها، ولكن يمكن تغيير عقيدة الأفراد وشخصياتهم لأن ذلك من فعل البشر.
وأما أفكار المجتمع التي يحكم بها على الأفعال والأشياء، فيمكن تغييرها، بمخاطبة المجتمع بهذه الأفكار كمجموعة عامة وليس كأفراد، وذلك بعد أن يقتنع أغلب أفراد المجتمع المخاطب بالعقيدة التي تنبثق عنها هذه الأفكار، ويتبع تغيير الأفراد تغيير المشاعر والأنظمة.
وهنا يبين الله تعالى في الآية الكريمة أن الله لا يغير واقع أي قوم أو مجتمع من واقع معين إلى آخر إلا أن يغيروا ما بأنفسهم من مفاهيم يحملونها تعطيهم طريقة معينة في التفكير وتؤثر في سلوكهم في الحياة .والقوم قد يدل على المجتمع أو ما دون المجتمع كالأفراد القلة الذين لا يشكلون مجتمعاً.فالآية عامة في الفرد والمجتمع وهي تدل على أن تغيير واقع الفرد أو المجتمع يكون بتغيير ما بالنفس من مفاهيم عند ذلك الفرد الواحد أو أفراد المجتمع .والمفاهيم عند الإنسان تتكون بأن يأخذ أفكار معينة ويدرك مدلولاتها فيصدقها ويتبناه فتؤثر فيه وتدفعه لسلوك معين حسبها.فإذا أردت أن يحبك شخص مثلاً فعليك أن تغير مفهومه عنك بطريقة معينة كأن تعامله معاملة حسنة أو أن تهديه هدية وهكذا تكون قد غيرت ما به (سلوكه نحوك) بأن غيرت ما بنفسه (مفهومه عنك) .وبرأيي لايحصل الفهم الصحيح للآية الكريمة حتى يعرف معنى الباء في (قوم) وفي (أنفسهم) وكذلك معنى (قوم)، وأيضاً معنى (ما). أما (الباء) فهي للمصاحبة كأن الشارع استصحب تغيير ما في القوم بتغيير ما يلزمه في النفس.فس.وكما قلنا لفظة (القوم) هنا تعني الفرد كما تعني الجماعة (المجتمع).وأما (ما) فهي من ألفاظ العموم وعمومها هنا راجع لتغيير أي شيء في القوم بتغيير كل ما يلزمه في النفس. هذا هو واقع الآية لغةً أي (حقاً إن الله لن يُغير أي شيء في الفرد أو المجتمع حتى يغيروا كلّ ما يلزم في النفس).

عمر1
04-03-2012, 01:37 PM
السلام عليكم

كلام جميل اخي ابو ايمن ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا ؟

هنا الاية فيها شرط وهو ان تغير الله متعلق ومتوقف على تغير الناس ما بنفوسهم ، السؤال ما علاقة ربنا سبحانه وتعالى بالتغير مع ان التغير فعل اختياري ؟

أبو أيمن
04-03-2012, 11:15 PM
السلام عليكم

كلام جميل اخي ابو ايمن ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا ؟

هنا الاية فيها شرط وهو ان تغير الله متعلق ومتوقف على تغير الناس ما بنفوسهم ، السؤال ما علاقة ربنا سبحانه وتعالى بالتغير مع ان التغير فعل اختياري ؟

بداية أقول لأخينا أبا الخطاب (عمر1) جزاك الله عني كل الخير فبتعمقك في السؤال تجعلني دائم المراجعة والتفكير فيما أقرأ وأكتب وما تعلمته من الثقافة الاسلامية فبارك الله فيك وجعل الجنة مثواك .
أخي الكريم أجيبك على قدر فهمي وأقول نعم أن قيام الانسان بمحاولة تغيير واقعه او واقع مجتمعه هو عمل إختياري تقع في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان لكن بالمقابل فإن تكرّم الله تعالى وتفضله على الانسان ومنه عليه بعملية التغيير والذي يمكن ان نسميه النصر أو الهدف المنشود من قيام الانسان بالتغيير هو من جهة فعل قضائي أي بمعنى آخر هو من أفعال الله سبحانه التي تقع على الإنسان ، فهي من الدائرة التي تُسيطر على الإنسان و ليست من الدائرة التي يُسيطر عليها الإنسان ، و من جهة أخرى فهذا النصر المتحقق (أي تغيير واقع الفرد أو المجتمع) له ارتباط من الجهة الأخرىبالكسب الاختياري للإنسان، أي له علاقة بالدائرة التي يُسيطر عليها الإنسان ، قال تعالى : ( إنّا لننصر رسلنا و الذين امنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد ) ، و قال تعالى : ( و ما جعله الله إلا بشرى لكم و لتطمئنّ قلوبكم به و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم )
هذا ما عندي من جواب أحببت أن أعرضه عليكم وأرجو تصويبي إن كنت قد جانبت الصواب سائلين المولى عزوجل السداد والتوفيق

عمر1
06-03-2012, 09:23 AM
شكرا لك اخي الكريم

ابو عبد الله
02-04-2012, 03:50 AM
قد يكون لفظ قوم الوارد في الاية من الالفاظ المشتركة , اي ان لفظ القوم يعني الفرد و المجتمع , و دليله عرف الاستعمال اللغوي من ان اللفظ يطلق على الفرد و الجماعة.
و اذا ورد لفظ مشترك و لم يكن هناك قرينة تحمله على معنى معين, حمل على المعاني جميعها.
و بذلك فان التغيير هو للفرد و للجماعة ايضا. و الله اعلم.

أبو زكريّا
15-04-2012, 01:18 AM
مثال يمكن يدخل في معنى الآية والله أعلم : واقعنا في العالم الاسلامي كمتساكني منزل به تسرّب مياه كبير، واشتغل المتساكنين بالنقاش بأيّ غرفة يبدؤون اخراج المياه وأي الأوعية هي المناسبة لإخراج المياه وكيف سيتقسّمون على الغرف وحسب أيّ جدول زمني، وانشغل بعضهم بالجدل، وانشغل الآخر بعمليّة إخراج المياه ولا يجدون من يعينهم وكثر الماء بالرغم من اخراجهم بعضه، فأصبحوا يطالبون المعونة وكثر جدل على جدل، ولم ينتبه أيّ منهم (أو لم يجرأ أحد ولم تكن له الشجاعة أو لم يُسمَع صوته) أنّ الأَوْلى ليس إخراج المياه ، بل البحث عن مصدر التسرّب وكسر الحائط حوله لإصلاحه، ثمّ يكون اخراج المياه حقيقي وفعلي وتنقص فعليًّا المياه في البيت ويجف. والله أعلم

أبو زكريّا
15-04-2012, 01:45 AM
ما أغنى الحق عن الباطل!!
* لا تخجل أيها التونسي الشريف حين تدافع عن اختيار شعبك، وعن الحكومة التي أفرزتها نتائج انتخابات ناسك وشعبك وأهلك..
* عليك أن تفخر بذلك وتشرف، لأنك تدافع عن كرامة شعب، وتحامي عن حقه في الاختيار، وأن يحكمه من يختاره بنفسه.
* حكومتك قد تخطئ فصوبها وانقدها ولكن اصبر عليها.. وميز بين طريق صحيح فيه أخطاء، وطريق باطل ولو رافقته أشياء صحيحة.
* لا تسب ولا تفتري ولا تنشر الإشاعات كما يفعل بعض خصومك، ولا تنزل للمستويات المنحطة كما يفعل بعض غرماؤك، ولا تستخدم الباطل في نصرة الحق، فما أغنى الحق عن الباطل.
Aymoun Rihani سي نورالدين يا ريت تنزل بعض الصور من وصول الجرحى الى قطر .. موجودين على الصفحة و تكتب فيهم كلمة باهية كيف ما نعرف نقشاتك .. شكرا

Noureddine Aouididi حاضر يا سي ايمن.

Aymoun Rihani الله يخليك .. لازم احنا في قطر انقوموا بالواجب معاهم و موش لازم انكونوا مقصرين في حقهم .. هذا اضعف الايمان .. ضياف عنا و لازم نفرحو بيهم بالباهي و الفرحة تكمل كيف يرجعوا لباس لتونس ان شاءالله ..

Riadh Kaddachi الحقّ هو ما جاء به رسول الله من وحي ، والباطل ما عدى ذلك. فالقوانين التي تطبّق كلّها في الدولة التونسيّة باطل ولا يمكن خلالها أو بواسطتها تحقيق الحقّ كما لا يمكن اصللاحها، فما بني على الباطل هو باطل

Noureddine Aouididi حياة الناس لا تقوم على الباطل.. قال صلى الله عليه وسلم وهو الذي جاء إلى قوم أهل جاهلية يعبدون الأصنام، إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق.. ما يعني أن الأخلاق موجودة والحق موجود وجاء ليتمم النقائص، فكيف بأهل تونس وهم مسلمون منذ قرون، فحتى إن لابس الباطل صنيعهم فإنهم مسلمون لم يعروا من الإسلام ولا من قيمه ولا من الحق.

Soraya T-Ammar Ben Ali كرهت السياسية و السياسيون المخربون .... نشرة الاخبار ..... قارئ الاخبار .... النقابيون الانتهازيون ..... و الاحزاب المتملقة .......و.....و ...

Soraya T-Ammar Ben Ali حرية الوطن من الاولويات و مسؤولية الجميع ...... حريتي لها ضوابط و حدود

Riadh Kaddachi أنا لم أتكلّم على التوانسة فهم مسلمون ولا شكّ، والإسلام جاء ليتمّم مكارم الأخلاق ولا شكّ وذلك عبر أخذه كزاوية نظر للحياة وبتنفيذ أحكامه. أمّا ما يعيشه المسلمون في تونس ليس الحقّ وليس فسي ذلك شكّ ، لأنّ الحياة وشؤونها ليست قائمة على ما يدينون به المسلمون في تونس، وذلك ملموس ومشاهد في القوانين التي تطبّق في تونس والتي على أساسها تصرف الشؤون، فمثلاً الربا معشّش في التوانسة من الفلاّح الصغير حتّى أعلى هرم الدولة فالكلّ يرابي ويأخذ القروض الربويّة بل أصبحت عند الكثيرين عرفًا عامًّا، فكيف لنا أن نحقّق الحق بالباطل؟ وكيف ننتظر أن يبارك الله للفلاّح في ما زرع وهو يرابي بالقروض؟ وكيف لنا أن ننتظر الخير والبركة من سلطة ترابي سواء بإعطائها الشرعيّة للبنوك الربويّة وأخذها القروض من الغرب وعملائه؟؟ وكيف يصمد هذا أمام قوله تعالى :274 الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 275 يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ - سورة البقرة وكيف لك مثلاً أن تحقّق الحق عبر قوانين قضائيّة وضعيّة وعبر قضاة يحكمون بغير ما أنزل الله ولولاّة أمور يديرون شؤون النّاس بأحكام ليس لها علاقة أصلاً بالإسلام والله يقول في سورة النّساء : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا * وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا * فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا- سورة النساء قال تعالى : وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا- سورة النساء - ويقول في سورة آل عمران : هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ - سورة آل عمران ويقول في سورة الكهف : قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا - سورة الكهف

Noureddine Aouididi الحكومة قالت منذ يومها الأول إنها ستفتح المجال للبنوك الإسلامية. وسوف لن يجد المسلم نفسه بعد اليوم ملزما بالقروض الربوية. وعندما يتجه الناس بكل تلقائية إلى البنوك الجديدة سيتقلص التعامل بالبنوك الربوية حتى يندثر.. نحن ننتقل من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية، ومع الحرية والديمقراطية سيجد كل إنسان ما يختاره. وبعد ذلك يحاسب كل إنسان بحسب ما يختار وبحسب عمله.. الحرية تحرر الناس من الخضوع لما يناقض دينهم وقناعاتهم، فلا تصارعوا الحرية ولا تحاربوها.. ساعدوها على أن تخرج من الناس أفضل ما فيهم.

Riadh Kaddachi والله ما تقوله ليس لك به حجّة أمام الله!!! أتحاججني بديموقراطيّة الغرب الكافر وأنا أحاججك بآيات الربّ الذي خلقك وخلقني!!!!!!!!!!!! ما هذا يا أخي الكريم؟؟؟ كيف لمؤمن وعاقل أن يفهم كلامك على غير سبيل التبرير المتعنّت؟؟؟ يا أخي نحن المسلمون لا نعبد الرجال بل نعبد الله، وليست مرجعيّتنا الديموقراطيّة واللبيراليّة بل مرجعنا الإسلام، يا رجل علينا أن نغيّر الواقع ليتفق مع الإسلام ولا أن نغيّر أحكام الله البيّنات والواضحات والتي دلالاتها قطعيّة لتوافق الواقع وترضي الغرب والعلمانيّين، الربا حرام حرام، وهو حرام على الفرد وحرام على الدولة، ومن يحكم ويرعى شؤون النّاس بالربا فهو يحكم بغير ما أنزل الله، والحكم بغير ما أنزل الله حرام حرام

Noureddine Aouididi أعتقد أنك لست الله، تعالى الله علوا كبيرا لا يجعله شبيها باي من خلقه.. الله سيحاسبني على نيتي وعملي ولا دخل لك بي.. أنت تراها كفرا وأنا أراها من الحكمة التي أمرنا رسول الله أن نأخذها من الدنيا بأسرها من أي جاءت فالمسلم أولى بها وأحق.. أنا لست في موضع الرد على قول الله تعالى.. قوله فوق رأسي وعيني.. أنا أتحدث عن الواقع وكيف يمكن تطويره ليتلاءم مع قول الله، وأنت لا تملك إلا التكفير أو التلميح إليه.. ربنا بعث الرسل لهداية الناس، وأنتم ندبتم أنفسكم لتكفيرهم.. لم يبق أمامكم إلا استحلال الدماء.. تستسهلون تكفير الناس وكأن الله بعثكم عليهم رقباء ومسؤولين وطلب منكم أن تقوموا بدور ملائكته بدلا منهم.. كفى غلوا وجهلا وتطرفا.. أنا أتحدث عن الحرية التي تساعدنا على دعوة الناس وهدايتهم وأنت تأتيني بآيات قرآنية لا يجادلك فيهن أحد..

أبو زكريّا
15-04-2012, 01:48 AM
Noureddine Aouididi وإن لم يعجبك قولي وتراني ضالا أو ربما كافرا فمن دعاك لصفحتي.. اذهب بعيدا واصدر أحكامك على الناس.. توشكون أن تخرجوا الناس من دين الله أفواجا بسبب صلفكم وتكبركم وتكفيركم لمن يخالفكم.. ساعدوا الناس على الهداية.. لا تخرجوهم من دين الله.. ساعدوا الناس على مغالبة ضعفهم وعجزهم وفقرهم، ولا تشهروا سيوفكم على الناس، كأن الله وكلكم بخلقه.. كونوا وجوه خير تساعدون الناس على الهداية، ولا تمتحنوا الناس في دينهم.. شجعوهم على الخير ولا تكتفوا بإصدار أحكامكم عليهم، فمن أنتم ومن كلفكم بهذه المهمة، ورسول الله يقول إنها بعث هاديا ومبشرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. فإنما نحن دعاة لا قضاة، ندعو الناس للخير، وكل إنسان بعد ذلك مسؤول أمام ربه..

Riadh Kaddachi لا أرى فكرا فيما تقول، فقط كلام مشاعري لا يصمد أمام ما قدّمت لك من آيات، والآيات القرآنيّة التعامل معها لا يكون فقط بتقبيلها وعدم الجدال فيها وغير ذلك، بل جاءت بالأساس هدي لنهتدي به ونتقيّد بأحكامه وننزّلها للواقع، فهي تعالج كلّ أمر وكلّ مسألة وكلّ حادثة. ويجب الرجوع إليها في كلّ أمر وبخاصّة إذا ما اختلفنا فيه (أي الأمر). أنا لا ألمّح بالتكفير وليس لك أن تحكم على نيّتي، ما أطلبه منك هو النظر المباشر للآيات وفهمها والعمل بها، فهي قضيّتنا كمسلمين وهي قضيّتنا المصيريّة.وأنا لا أحكم على ما تنوي وعلى ما أعلمه، أنا أحكم على الظاهر أمامي وفقط، وأحاول التناصح ، أمّا ما قلته بخصوص الحكمة فاعلم أنّ الرسول الكريم لا يمكن أنّه يعني أنّ المسلمين يمكن لهم أن يتحاكموا إلى غير الإسلام ليصلوا للإسلام واعلم أنّ الحرام لا يمكن أن يكون طريق للحلال. وبالله عليك لا تتعامل معي بلغة مشاعريّة وبلغة الغيبيّات وغيره وبلغة التكفريّين وغيره ، بل كلّمني بالإسلام أي بالأدلّة الشرعيّة من الكتاب والسنّة

Noureddine Aouididi نحن نتبنى منهجين مختلفين في النظر للدين وللعالم وللأشياء.. نحن نؤمن بالتدرج لتطبيق الإسلام، ونرى أن دين الله طبق بالتدريج أول نزوله، ونحن في واقع صعب نؤمن أن الإسلام لن يعود إليه إلا بالتدريج.. نجتهد فنخطئ ونصيب، ونسأل الله أن يعاملنا على قدر نياتنا، ومن يأنس في نفسه قوة على تحكيم شرع الله دفعة واحدة، فيلغي الربا ويلغي كل المحرمات فليرنا بطولته.. أرنا ما أنت قادر عليه.. أرنا كيف تطبق منهجك القائم على نظرية "توة" متاع سليم الرياحي.. ولكن تذكر أن جماعتك لضيق فهمها للواقع وللدين ما دخلت بلدا إلا خربته..

Riadh Kaddachi الدين لم يطبّق بالتدريج يا أخي، هذا كلام خطأ. فما كان يصل من الله للسول ، كان صلّى الله عليه وسلّم يطبّقه آنيًّا، فالرسول لم يتدرّج بالمرّة. وحتّى إن كان هناك تدرّج كما تدّعي فقد قام به الله، وكيف لنا أن نعلم كيف نتدرّج، نحن بعيدين عن علم الله وليس مثله لننزل الدين مرّة أخرى بالتدرّج. هذا إذا سلّمنابالتدرّج. أمّا الآن فالدين كامل وشامل وليس هناك دليل شرعي واحد يخوّل بالتدرّج من جديد لا في القرآن ولا في السنّة. هذا مع الإشارة أنّ تحريم الربا وتحريم الخمر ومعالجة أحكام الرق وحديث معاذ بن جبل وحديث اشتراط ثقيف وقاعدة "ما لا يدرك كلّه ، لا يترك كلّه " والقول أنّ :"التدرج هو سنّة كونيّة" لا تبرّر ولو بحال التدرّج في تطبيق الإسلام

Riadh Kaddachi طبعا يمكن أن نتناول أيِّ نقطة شئت لنعرضها على كتاب الله وسنّة رسوله، وإن كان لم مبرّرات أخرى فلنتناولها، وهكذا يكون الحوار نافع والتناصح مثمر، وهكذا إن كنت أنا على خطأ أصلحت من نفسي، فلعلّي مجانب لما يطلبه منّي اسلامي!!

Noureddine Aouididi سأسلم معك بصحة رأيك.. أطلب منك أن تطبقه في الواقع فورا.. أرجوك المسلمون يتسعجلونك فلا تتأخر.. وإن لم تكن قادرا فدع الآخرين يجتهدون ويخطؤون، والله لم يوكلك بهم. وقد نصحت فشكرا لك.

Riadh Kaddachi أمّا منهجي أخي الكريم فهو ليس من عند عليّ الرياحي ولكن قائم ما قاله الله عزّ وجلّ في سورة الأنفال : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )آية 53
ويقول في سورة الرعد : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) آية 11

Riadh Kaddachi المعذرة أقصد "سليم الرياحي". مَن هذا سليم الرياحي؟؟

Noureddine Aouididi أعيد لك.. سأسلم معك بصحة رأيك.. أطلب منك أن تطبقه في الواقع فورا.. أرجوك المسلمون يتسعجلونك فلا تتأخر.. وإن لم تكن قادرا فدع الآخرين يجتهدون ويخطؤون، والله لم يوكلك بهم. وقد نصحت فشكرا لك.

Noureddine Aouididi أرجوك لا تجزء الإسلام ولا تتدرج في تطبيقه.. أرجوك عجل إن كنت قادرا، أو دع الناس يجتهدون والله وليهم.

Salah Ben Salem السلطة لا تفسد الرجال، إنما الأغبياء، إن وضعوا في السلطة، فإنهم يفسدونها لذلك إنشاء الله يبعد الأغبياء عن الحكومة..أنصح الحكومة أن تجعل المعارضة تخنق نفسها بنفسها ولا تدخل معها في صراع حتى لا تجعل منهم أبطال ، كما قال برناردشو : "تعملت منذ زمن ألا أتصارع مع خنزير أبداً لأنني سأتسخ أولاً ولأنه سيسعد بذلك"...

Riadh Kaddachi أنا لا أريد منك أن تسلّم بصحّة رأيي، فالمؤمن يفكّر ويتحرّى دائما الحقّ والصواب لكي لا يقع في الباطل والخطأ. فهو ينهانا أن نتبّع الرجال أو نعبدهم أو ننزّهم عن الخطأ بل علينا أن نتبع الحق ونقيس الرجال به. يا أخي لو كان المسلمون يستعجلون تطبيق الإسلام لوقع تطبيقه، وليسّر فيه الله تعالى، ولكن المشكل هي أنّ الناس لا ترى ضرورة تطبيقه ولا ترى أنّ تطبيق الإسلام هو المخلّص الوحيد وهذا عملنا لنعيد بناء هاتين النقطتين لهم فالعمل هو تغيير ما بالأنفس أوّلا وايجاد واقع صالح لتطبيق الشرع، ثمّ بعد ايجاد هذا الواقع ، يطبّق الشرع دفعة واحدة

أبو زكريّا
15-04-2012, 01:49 AM
Riadh Kaddachi يا سي صالح أنا مشكلتي مع الحكومة بكلّها ، بأجهزتها وبأذكيائها وأغبيائها، ما يجب فعله هو قلب النظام رأسا على عقب، فهو نظام فاسد قام على الباطل ولا يجدو فيه الإصلاح!!

Riadh Kaddachi وتأمّل قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ

Riadh Kaddachi أمّا قولك عن الاجتهاد، فالأكيد أنت لا تقصد الاجتهاد الشرعي؟؟ بل تعني الاجتهاد بالمعنى اللغوي، أو ما يسمّيه البعض بالنضال. أخي ناضل كما شئت ولكن لا تقم بمعصية تظنّها تؤدي بك لضرورة شرعيّة وأنا سأشدّ على يديك وأنصرك

Salah Ben Salem يا أخ رياض أترك القرآن جانبا... لا أنا ولا أنت علماء في القرآن حتى نستعمله في أي حوار.......
about an hour ago · Like
Noureddine Aouididi أنا لست أطلب منك إلا شيئا واحدا: عجل بتطبيق أفكارك.. اقلب النظام وأسقط الحكومة أيضا.. لا تتركنا نمشي للديمقراطية.. طبق أفكارك وأرحنا.. أنا أرجوك عجل.. أما وقد أقررت بالعجز وتواضعت قليلا وجئت لموطن الخلاف، وهو اختلاف سياسي في منهج التغيير، و...
See more

Riadh Kaddachi أخي ليس عملي اسقاط الحكومة، بل عمل النّاس عندما يرون أنّ ما يجب أن يطبّق الإسلام كاملا

Riadh Kaddachi وعملي هي توعية النّاس على هذا الأمر

Noureddine Aouididi يا أخي اسقطها فهي ليست مقدسة.. قد الناس لإسقاطها وتغيير النظام.. لكنك تعرف أن هذا ليس سهلا، وأنه قد يتطلب أجيالا.. ولكن بالطريقة التي تعمل بها أنت وأمثالك تنصبون انفسكم قضاة تأمرون الناس وتنهونهم، بدل أن تدعوهم باللين فيجب لكم ألف ألف جيل.

Riadh Kaddachi وليس عملي المشاركة في الحكم في هذه الحكومة ، ما دامت تحكم بغير ما أنزل الله، فهذا حلرام بنصّ آيات كثيرات في القرآن. وليس عملي موالاة أحزاب وتكتّلات قامت على أفكار كفر مثل الليبيراليّة والاشتراكيّة وغيرها، لأنّ موالاة غير الله ورسوله و المؤمنين حرام شرعا والآيات في القرآن كثيرة جدًّا تنهي عن هذا
Riadh Kaddachi أخي مًن قال لك أنّي لا أدعو النّاس باللين، أنت لا تعلم الغيب، ولكن لكلّ مقام مقال وأنا هنا بحضرة رجل لديه من العلم والمكانة والثقافة ما لديه، وأنا أرى أنّه من واجبي أن أقول لك كلامًا بليغًا يصيب من نفسك لكي تراجع ما عندك من قناعات إلى الحقّ أو لكي تنصحني وتدّلني على الخطأ في قناعاتي لأصلح من نفسي

Noureddine Aouididi لا ترجع بنا إلى الوراء.. الأمر أمر تغيير عقليات وأمر قدرة.. لم نطلب منك أن تشارك أحزابا.. ولكن دعنا نجتهد ونخطئ.. نحن لا نرى تعاون الناس المختلفين على الخير حراما.. نحن نتأسى بالرسول حين شارك في حلف الفضول، وتمنى لو يجد حلفا شبيها به في الإسلام.. نحن نرى أن عملنا فيه تأس بخير رسل الله.. أنت تراه حراما، اعمل على شاكلتك ودعنا نعمل فيما نرى فيه خيرا.. نحن لا نستطيع أن نترك بلادنا بيد من لا يريدون من الإسلام شيئا، ونرى أن بوسعنا من خلال الحكم ومن خلال الدعوة في وسط المجتمع أن نغير بلادنا، لنصل في النهاية إلى الغاية.. أما انت فقف في معسكرك وأرجو أن تتأمل لماذا يكرهكم عامة التونسيين، ويخافون منكم.. وتساءل هل لنا نصيب من المسؤولية فيما يجري؟ أليست غلظتنا وتشديدنا على الناس هو سبب نفور الناس منا.. المسلم الداعية يحبب الناس في دينه ولا ينفرهم.. المسلم بشوش طيب "والرسول يقول ابتسامتك في وجه أخيك صدقة". أما أنتم فكأنما تتعمدون إرعاب الناس وتخويفهم.. قف لساعة أمام المرآة وابحث عن عيوبك وستكتشف أنها كثيرة.. راجع نفسك قبل أن يفوتك الزمن.

Riadh Kaddachi سبحان الله وبحمده ولا إلاه إلاّ الله. أنت تمارس عليّ ما تريد أنا أن أبعد عنه. يا أخي إن كنت على خطأ فأنا أطلب منك النصيحة، وهذا واجب سرعي وحقي عليك. و‘ن كانت الناس تخاف منّي أو تخ\حبّني فهذا ليس المقياس الشرعي فالرسول الكريم يقول : "من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس، وكله الله إلى الناس"

Noureddine Aouididi أنا وإن كنت شديدا عليك، واعذرني في ذلك لأنك بدأت الحوار بطريقة أراها رعناء، فإنني أنصحك.. حقيقة أدعوك بكل ود إلى مراجعة طريقتكم في التعامل مع الناس.. هناك تنفير حقيقي للناس من التدين.. هناك تخويف للناس من الدين.. والرسول يقول وخالط الناس بخلق حسن. وأنتم تنفرونهم.. فما العيب في النصيحة.. وأعترض على طريقتكم التي تستهل العنف وحتى القتل.. وإخوان كثر لك دخلوا بلادا كانت آمنة فخربوها، والأمثلة كثيرة، فتجنب أنت ذلك.

Noureddine Aouididi من أرضى الناس بسخط الله يكون ذلك حين ترضي الناس بالكفر، أو حين يخرجك الناس عن دينك.. أنا أقول لك خلي الناس تحبك باش انت تدخلها لدينك.. ما أبعد الأمرين بعضهما عن بعض.. أنت لا تأخذ إلا الجانب السيء.. خذ رضا الناس من جانبه الإيجابي.. اقترب منهم وخالطهم بخلق حسن واهدهم للخير، ولا تتركهم يجروك للشر.. فالمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.. الداعية يصبر لأنه يريد أن يقنع الناس باللين واللطف بما عنده. ومن لا يهتم من الناس إلا بقياس درجة كفرهم فلا يعاملهم إلا بالشدة.. نحن دعاة ولسنا قضاة.. والرسل أمروا بالدعوة قبل أن يؤمروا بالحكم بما انزل الله.

Riadh Kaddachi أخي الكريم ما قلته هنا أقبله منك بالصدر الرحب، وتأكّد أني هذا ما أسعى لفعله يوميّا مع النّاس منذ حملت الدعوة لعقود ولا أرى بأسًا في تذكيري بالرغم أنّي أحسّ أنّك أدخلتني خانة لست أنا فيها بقولك مرارًا "أنتم". ... تهتمّ أساسًا بالعمل الدعوي والعمل على تغيير النفوس بالإسلام لإعتقادنا أنّه السبيل الوحيد لتغيير حال الأمّة. طبعا هنا التغيير ليس معناه أنّ النفوس كافرة، بل هي مسلمة ومؤمنة ولكن تعلّقت بها الكثير من الشوائب التي تمنع من التغيير . والله أعلم

Noureddine Aouididi ما أجمل أن يعيش الإنسان لدعوته ودينه.. ولكن على المرء أن يقرأ في إخوانه حسن الظن.. واقعنا معقد مختلط فيه جهل بهزيمة نفسية عمرها ثلاثة قرون جعلت الناس مسحورين بأوروبا، مع تدخل خارجي ولوبيات ماكرة مؤلفة من ناس حسني النية ورجال مافيا وعصابات كلها تكيد للدين وللبلاد والشعب. وتغيير هذا لا يتم في يوم وليلة وضحاها، ولا بطريق واحد.. ولنا في رسول الله أسوة حسنة وفي كتاب الله متسع، ندور معه حيث دار، ونجتهد في تغليب الخير على الشر، ولو اضطررنا يوم لمخالطة الشر، فإن المرء لا يستأصل نبتة إلا بأن يضمها بين اصابعه.. أعينونا إن استطعتم، وإن لم تستطيعوا فدعونا نجاهد من أجل اجتثاث الشر من بلادنا نبتة نبتة.. ولكن أرى كثير من الإخوة السلفيين للأسف يعسرون المهمة وهي عسيرة أصلا.

Noureddine Aouididi وأعتذر لك لشدتي معك.


Riadh Kaddachi يا أخي والله اليوم فقط في حديثي مع أحدهم جاء على خاطري مثال بسيط يمكن فهم الواقع به ويمكن أخذه كشمعة يستدلّ بها على الطريق: واقعنا في تونس وفي الأمّة الاسلاميّة كمتساكني منزل به تسرّب مياه كبير، واشتغل المتساكنين بالنقاش بأيّ غرفة يبدؤون اخراج المياه وأي الأوعية هي المناسبة لإخراج المياه وكيف سيتقسّمون على الغرف وحسب أيّ جدول زمني، وانشغل بعضهم بالجدل، وانشغل الآخر بعمليّة إخراج المياه ولا يجدون من يعينهم وكثر الماء بالرغم من اخراجهم بعضه، فأصبحوا يطالبون المعونة وكثر جدل على جدل، ولم ينتبه أيّ منهم (أو لم يجرأ أحد ولم تكن له الشجاعة أو لم يُسمَع صوته) أنّ الأَوْلى ليس إخراج المياه ، بل البحث عن مصدر التسرّب وكسر الحائط حوله لإصلاحه، ثمّ يكون اخراج المياه حقيقي وفعلي وتنقص فعليًّا المياه في البيت ويجف

Noureddine Aouididi الحياة في المجتمع أكبر من الأمثال جميعا.. العالم شديد التعقيد. ولا تضرب الأمثال إلا للتقريب.. نحن نعاني من قرون من جهل وضعف وتخلف وابتعاد عن الدين.. وعلينا أن نخوض معارك في المدارس لتحسين التعليم وفي المعامل لتحسين الإنتاجية وفي الإعلام لنبصر الناس بالدين وفي الأراضي الزراعية لنكتفي في غذائنا.. معاركنا كثيرة عديدة.. وإنني أرى ما قام به أردوغان في تركيا عمل عظيم في خدمة الإسلام. فأن يصبح اقتصاد تركيا من الاقتصاديات الأولى في العالم، وأن يصير لتركيا جيش عظيم يصنع سلاحه بنفسه.. هذه خدمة للإسلام، لأن يمكن أن يأتي غدا حاكم أفضل من أردوغان يكمل المشوار ويكمل النقائص، التي تركها أردوغان.. ماذا سيفعل حاكم مسلم في بلد ضعيف على مسافة قريبة من أوروبا.. علينا أن ننظر للصورة الكلية، وأن ندرك تعقيدات الواقع.. ساعتها سنرى أن الماء يدخل بيتنا من ألف مصدر ومصدر، وأننا أمام معارك كثيرة.. وأن علينا أن نقبل من كل أحد ولو رايناه يضع حجرا واحدا في جدار يمتد ألف ميل.

Riadh Kaddachi والله أعتقد أنّ الخلاف بيننا سيبقى قائًما: تغيير ما بالحال (تعليم ، انتاجيّة، زراعة، ...) هو نتاج تغيير ما بالأنفس لا العكس. وأعتقد أنّ سلوك الطريق العكسي يضيع الوقت والجهد ويهدّ العزائم. وأنهي هذا الحوار الجيّد بالآية الكريمة من سورة الأنفال : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )آية 53

Noureddine Aouididi وكيف نغير ما بأنفسنا إن لم نغير تعليمنا، وهو الذي ينشء أطفالنا؟، وكيف نغير ما بأنفسنا إن لم نغير إعلامنا؟ وكيف نغير ما بأنفسنا إن لم نغير ثقافتنا؟.. إن كان لهذا الحوار من معنى فهو أن تعرف أننا مختلفين في الفهم والنظر للأمور، والله قد خلق البشر مختلفين. ونسأل الله أن يجعلنا من المرحومين رغم اختلافنا.. اعملوا ودعونا نعمل.. نحن نرى أننا مع مختلفين عنا في حلف فضول جديد، ونريد أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا، فدعونا نعمل يرحكمكم الله.

Noureddine Aouididi يرحمكم الله

gareeb
15-04-2012, 02:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام ابو زكريا و عمر 1
لقد سبق وشاركت قبل فترة في حوار حول تأملات في ثقافة النصر.... فقد تجد فيه اخي الكريم بعض النقاط التي تسلط الضوء على جوانب من سؤالك وخاصة في الصفحات الاخيرة وهذا هو الرابط

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=885&highlight=%CA%C7%E3%E1%C7%CA+%CB%DE%C7%DD%C9+%C7%E 1%E4%D5%D1