ابو اسيد
23-02-2012, 05:32 PM
طهران - اهتمت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم بتغطية ردود الأفعال الخارجية على البيان الذي أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، والتي أعلنت فيه أن المهمة انتهت بالفشل بعدما استغرقت زيارة المفتشين يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، ولم ينجحوا في التوصل إلى اتفاق مع طهران، بعدما طلبوا من الحكومة الإيرانية فتح موقع "بارتشين" أمام المفتشين في شرق طهران، وهي المنطقة التي كان المفتشين يدخلونها في السنوات الماضية، ولكن طهران لم تسمح لهم بزيارتها هذه المرة.
الأمر الذي جعل العالم يفكر في دلائل وأسباب اعتراض إيران على فتح هذه المنطقة للتفتيش، ولا سيما بعدما ادعت الوكالة أن إيران تقوم بتفجيرات قوية وتجارب في هذه المنطقة؛ مما يزيد الشكوك حول تطوير برنامج إيران النووي إلى طبيعة عسكرية.
وبات البعض يفسر الأمر، بأن أي دولة مستقلة لن تسمح بوصول أي جهة خارجية إلى مناطق حساسة تهدد أمنها الوطني.
أو بسبب اتهام إيران للوكالة الدولية بتسريب معلومات وأسرار عن علماء ومنشآت إيران النووية إلى أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية "الموساد" و"السي آي إيه"؛ الأمر الذي يجعل مستقبل برنامجها النووي عرضة للخطر، نتيجة الاغتيالات التي يتعرض لها علماؤها جراء العمليات الإرهابية، والتي راح ضحيتها العالم الأخير مصطفى روشن.
ولأن نتائج هذه الزيارة مترتب عليها مستقبل محادثات 5+1 والتي تجمع إيران مع القوى الأوروبية على مائدة للتوصل إلى حل لبرنامجها النووي. ومترتب عليها أيضًا طمئنة المجتمع الدولي الذي بات يقلق أكثر من طبيعة برنامج إيران النووي.
وبعدما أعلنت أمريكا وإسرائيل عن أسفهما من عدم تعاون المسؤولين في إيران مع مفتشي والوكالة، وأصبحت تل أبيب تلمح بضرب منشآت إيران النووية في حالة عدم توصل المجتمع الدولي إلى حل مع طهران؛ بدأ الخبراء يحذرون بنبرة عالية من خطورة وقوع هذه الهجوم على مستقبل العالم والطاقة والشرق الأوسط، وأن هذه الحرب قد تدفع العالم إلى حرب عالمية أو تصيب العالم بأزمة إقتصادية عالمية جديدة. وهو الأمر الذي لم يعد يتحمله إقتصاد الدول الكبرى مثل أمريكا ودول منطقة اليورو.
وبدأ الخبراء والمراقبون العسكريون في افتراض مسرح الحرب، والتنبؤ بأحداثه، وإلى أي مدى سيؤول الأمر، فأعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن روسيا لا تستبعد استخدام واشنطن لقاعدتها الجوية في دولة قرغيزستان لضرب إيران، وأن قاعدة "ماناس" العسكرية هي واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا، والتي استخدمتها الولايات المتحدة في دعم وإمداد جنودها أثناء حربها على أفغانستان، وهي الدولة التي تجاور إيران.
وأصدرت الخارجية الروسية بياناً تحذر فيه إسرائيل من مغبة القيام بمثل هذه الخطوة، التي اعتبرها البيان غير محسوبة، وستؤدي إلى خراب المنطقة والعلاقات الدولية. وقال البيان: "نعلق آمالنا على أن إسرائيل تدرك العواقب الوخيمة التي سيجرها هذا الهجوم عليها وعلى المنطقة".
ويأتي التحذير الروسي بعد التحذير الأمريكي الذي سبقه، والتي حذرت فيه واشنطن تل أبيب من القيام بهذه الخطوة التي قد تقضي على مصالح أمريكا في المنطقة.
وتناقلت وسائل الإعلام العالمية رد فعل إسرائيل على بيان وزارة الخارجية الروسية، والتحذير الأمريكي الذي سبقه، بأنها لن تهتم بهذه التحذيرات سواء من الجانب الأمريكي أو الروسي.
ونقلت شبكة التلفزيون التركي تصريحات آفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي قال: إن الضغوط الأجنبية لن تؤثر على قرار إسرائيل في خصوص إيران.
وقال ليبرمان -في خصوص التحذيرات الأمريكية والروسية- "هذه المسألة لا تتعلق بهم، ولكن مستقبل إسرائيل يقع تحت مسؤولية حكومة إسرائيل".
ونشرت صحيفة شرق الإيرانية الرسالة التي أرسلها "زيبيجنيو برجينسكي" -المستشار في شؤون الأمن القومي الأمريكي إبان حكومة الرئيس كارتر، والذي لعب دوراً بارزاً في العلاقات بين حكومة واشنطن وطهران أثناء الفترة الملكية الأخيرة في إيران، والذي لعب دوراً أيضاً بارزاً في إبعاد مصر عن الاتحاد السوفيتي، والترتيب لاتفاقية كامبد ديفيد، وحل أزمة الصواريخ الكوبية- إلى الرئيس الحالي بارك أوباما والتي أوصاه فيها بعدم التفكير حتى في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وأن هذه الأمر قد يفسد عليه انتخاباته الرئاسية القادمة. وأوضح برجينسكي أن المحادثات هي الحل الوحيد لحل الأزمة النووية مع إيران، وأنه بخبرته طوال ثلاث عقود لم يجد حلا مع إيران عن طريق المحادثات، وأن الرئيس كارتر لم يستطع تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران إلا عن طريق التفاوض مع إيران.
وأكد أن خيار الحرب يجب أن يكون مستبعداً في التعامل مع إيران، لأن دخول الحرب سهل، لكن من الصعب إنهاؤها مع إيران، وهذا الأمر سيأتي على حساب الخزانة الأمريكية؛ ولذلك لا يجب أن توافق أمريكا على خطط إسرائيل لضرب إيران، لأن الحرب لن تنتهي بمجرد ضربة عسكرية.
وتزايدت في الأيام الأخيرة خلافات وجهات النظر بين الغرب وإسرائيل، فقبل أيام أعلن الجنرال "مارتن دمبسي"، رئيس أركان الجيش الأمريكي المشترك، أن الخطوة التي تفكر إسرائيل القيام بها، هي خطوة غير محسوبة وغير عقلانية. وحذر أيضاً "وليام هيج" وزير الخارجية البريطانية من القيام بمثل هذه الخطوة التي وصفها بالأمر الخطير.
ووصفت صحيفة الجارديان أن الهجوم على إيران يعتبر عملاً إجرامياً وأحمق، وكتبت نقلاً عن "مايكل كلارك"، سكرتير القسم الدفاعي في المملكة المتحدة أنه لا يوجد في الحقوق الدولية، ما يبيح قيام حرب استباقية بدلاً من الحرب المتوقعة.
وأوضحت أن أفضل حل لمنطقة الشرق الأوسط، هو سعي الغرب بشكل جدي إلى تخلية المنطقة هناك من السلاح النووي، وأن هذا الأمر يجب أن يشمل أيضاً إسرائيل، وخضوعها لاتفاقية نزع السلاح النووي.
وأشارت " السي إن إن" إلى المحلل الأمريكي الشهير الذي أوضح أن العالم بات يقلق من القيام بخطوة أحادية الجانب، وتقوم بالهجوم على إيران وحدها، بعدما حذرتها حلفيتها أمريكا من القيام بهذا الأمر. وأن إسرائيل تحاول أن تعتمد على تحقيق أمنها وحدها دون الاعتماد على أحد، وأنها تخشى أن تصل إلى المرحلة التي لا تستطيع فيها الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ويبيت الأمر مستحيلاً، وتفرض على إسرائيل قوة إيران.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تكترث بتحذيرات أمريكا، وتراها واهية ، لا سيما أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تجاربها أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.
وأظهرت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز" في تحليل بعنوان: "خطورة خيار إسرائيل في خصوص إيران"، أن الخطوة التي تفكر إسرائيل القيام بها والهجوم على إيران، هي أخطر من امتلاك إيران للسلاح النووي.
وارتفعت وتيرة اختلافات النظر بين المسؤولين الغربيين وإسرائيل بعدما تزايدت تصريحات إيهود باراك، وبنيامين نتنياهو حول التهديد بالهجوم على إيران، وارتفاع وتيرة الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول هذا الأمر، وخاصة أن "شيمون بيريز" رئيس الدولة الإسرائيلية من المقرر أن يسافر يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكا، ويلتقي بالرئيس الأمريكي "أوباما" على هامش جلسة "لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرئيلية" (إيبك) والتي تنعقد كل عام، وسيتناقش الجانبان حول كيفية التعامل مع إيران، وإظهار إسرائيل لمخاوفها من تهديد إيران لأمن تل أبيب.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أمريكا تبحث مع المجموعة الأوروبية كيفية استئناف محادثات 5+1 مع إيران، وأن هناك مقترحات بتبني المشروع الروسي "خطوة تقابلها خطوة"، وهذا يعني أن تقوم القوى الغربية برفع العقوبات عن إيران مقابل إيقاف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم التي نجحت في تخصيبه حتى مستوى 20%، الأمر الذي يعني أن المفاوضات هذه المرة ستختلف عن سابقتها التي انتهت بطلب الجانب الأوروبي تخصيب اليورانيوم في الخارج، ثم بعد ذلك تسليمه لإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة موافقة إيران على هذا الأمر، فمن الممكن أن تتراجع الدول الغربية عن قرارات مجلس الأمن، وترفع العقوبات عن إيران بشكل جزئي أو كلي. الأمر الذي يفسره بعض الخبراء بأنه غير مقبول من وجهة نظر طهران، التي تصر على سلمية برنامجها النووي، وأنه ليس هناك ما يملي عليها ويفرض أن تقوم بإيقاف عملية تخصيب اليوروانيوم على أراضيها مثل بقية الدول المستقلة، طالما هي تعمل تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وتعلن عن استخدامه لأغراض سلمية.
الأمر الذي جعل العالم يفكر في دلائل وأسباب اعتراض إيران على فتح هذه المنطقة للتفتيش، ولا سيما بعدما ادعت الوكالة أن إيران تقوم بتفجيرات قوية وتجارب في هذه المنطقة؛ مما يزيد الشكوك حول تطوير برنامج إيران النووي إلى طبيعة عسكرية.
وبات البعض يفسر الأمر، بأن أي دولة مستقلة لن تسمح بوصول أي جهة خارجية إلى مناطق حساسة تهدد أمنها الوطني.
أو بسبب اتهام إيران للوكالة الدولية بتسريب معلومات وأسرار عن علماء ومنشآت إيران النووية إلى أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية "الموساد" و"السي آي إيه"؛ الأمر الذي يجعل مستقبل برنامجها النووي عرضة للخطر، نتيجة الاغتيالات التي يتعرض لها علماؤها جراء العمليات الإرهابية، والتي راح ضحيتها العالم الأخير مصطفى روشن.
ولأن نتائج هذه الزيارة مترتب عليها مستقبل محادثات 5+1 والتي تجمع إيران مع القوى الأوروبية على مائدة للتوصل إلى حل لبرنامجها النووي. ومترتب عليها أيضًا طمئنة المجتمع الدولي الذي بات يقلق أكثر من طبيعة برنامج إيران النووي.
وبعدما أعلنت أمريكا وإسرائيل عن أسفهما من عدم تعاون المسؤولين في إيران مع مفتشي والوكالة، وأصبحت تل أبيب تلمح بضرب منشآت إيران النووية في حالة عدم توصل المجتمع الدولي إلى حل مع طهران؛ بدأ الخبراء يحذرون بنبرة عالية من خطورة وقوع هذه الهجوم على مستقبل العالم والطاقة والشرق الأوسط، وأن هذه الحرب قد تدفع العالم إلى حرب عالمية أو تصيب العالم بأزمة إقتصادية عالمية جديدة. وهو الأمر الذي لم يعد يتحمله إقتصاد الدول الكبرى مثل أمريكا ودول منطقة اليورو.
وبدأ الخبراء والمراقبون العسكريون في افتراض مسرح الحرب، والتنبؤ بأحداثه، وإلى أي مدى سيؤول الأمر، فأعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن روسيا لا تستبعد استخدام واشنطن لقاعدتها الجوية في دولة قرغيزستان لضرب إيران، وأن قاعدة "ماناس" العسكرية هي واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا، والتي استخدمتها الولايات المتحدة في دعم وإمداد جنودها أثناء حربها على أفغانستان، وهي الدولة التي تجاور إيران.
وأصدرت الخارجية الروسية بياناً تحذر فيه إسرائيل من مغبة القيام بمثل هذه الخطوة، التي اعتبرها البيان غير محسوبة، وستؤدي إلى خراب المنطقة والعلاقات الدولية. وقال البيان: "نعلق آمالنا على أن إسرائيل تدرك العواقب الوخيمة التي سيجرها هذا الهجوم عليها وعلى المنطقة".
ويأتي التحذير الروسي بعد التحذير الأمريكي الذي سبقه، والتي حذرت فيه واشنطن تل أبيب من القيام بهذه الخطوة التي قد تقضي على مصالح أمريكا في المنطقة.
وتناقلت وسائل الإعلام العالمية رد فعل إسرائيل على بيان وزارة الخارجية الروسية، والتحذير الأمريكي الذي سبقه، بأنها لن تهتم بهذه التحذيرات سواء من الجانب الأمريكي أو الروسي.
ونقلت شبكة التلفزيون التركي تصريحات آفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي قال: إن الضغوط الأجنبية لن تؤثر على قرار إسرائيل في خصوص إيران.
وقال ليبرمان -في خصوص التحذيرات الأمريكية والروسية- "هذه المسألة لا تتعلق بهم، ولكن مستقبل إسرائيل يقع تحت مسؤولية حكومة إسرائيل".
ونشرت صحيفة شرق الإيرانية الرسالة التي أرسلها "زيبيجنيو برجينسكي" -المستشار في شؤون الأمن القومي الأمريكي إبان حكومة الرئيس كارتر، والذي لعب دوراً بارزاً في العلاقات بين حكومة واشنطن وطهران أثناء الفترة الملكية الأخيرة في إيران، والذي لعب دوراً أيضاً بارزاً في إبعاد مصر عن الاتحاد السوفيتي، والترتيب لاتفاقية كامبد ديفيد، وحل أزمة الصواريخ الكوبية- إلى الرئيس الحالي بارك أوباما والتي أوصاه فيها بعدم التفكير حتى في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وأن هذه الأمر قد يفسد عليه انتخاباته الرئاسية القادمة. وأوضح برجينسكي أن المحادثات هي الحل الوحيد لحل الأزمة النووية مع إيران، وأنه بخبرته طوال ثلاث عقود لم يجد حلا مع إيران عن طريق المحادثات، وأن الرئيس كارتر لم يستطع تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران إلا عن طريق التفاوض مع إيران.
وأكد أن خيار الحرب يجب أن يكون مستبعداً في التعامل مع إيران، لأن دخول الحرب سهل، لكن من الصعب إنهاؤها مع إيران، وهذا الأمر سيأتي على حساب الخزانة الأمريكية؛ ولذلك لا يجب أن توافق أمريكا على خطط إسرائيل لضرب إيران، لأن الحرب لن تنتهي بمجرد ضربة عسكرية.
وتزايدت في الأيام الأخيرة خلافات وجهات النظر بين الغرب وإسرائيل، فقبل أيام أعلن الجنرال "مارتن دمبسي"، رئيس أركان الجيش الأمريكي المشترك، أن الخطوة التي تفكر إسرائيل القيام بها، هي خطوة غير محسوبة وغير عقلانية. وحذر أيضاً "وليام هيج" وزير الخارجية البريطانية من القيام بمثل هذه الخطوة التي وصفها بالأمر الخطير.
ووصفت صحيفة الجارديان أن الهجوم على إيران يعتبر عملاً إجرامياً وأحمق، وكتبت نقلاً عن "مايكل كلارك"، سكرتير القسم الدفاعي في المملكة المتحدة أنه لا يوجد في الحقوق الدولية، ما يبيح قيام حرب استباقية بدلاً من الحرب المتوقعة.
وأوضحت أن أفضل حل لمنطقة الشرق الأوسط، هو سعي الغرب بشكل جدي إلى تخلية المنطقة هناك من السلاح النووي، وأن هذا الأمر يجب أن يشمل أيضاً إسرائيل، وخضوعها لاتفاقية نزع السلاح النووي.
وأشارت " السي إن إن" إلى المحلل الأمريكي الشهير الذي أوضح أن العالم بات يقلق من القيام بخطوة أحادية الجانب، وتقوم بالهجوم على إيران وحدها، بعدما حذرتها حلفيتها أمريكا من القيام بهذا الأمر. وأن إسرائيل تحاول أن تعتمد على تحقيق أمنها وحدها دون الاعتماد على أحد، وأنها تخشى أن تصل إلى المرحلة التي لا تستطيع فيها الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ويبيت الأمر مستحيلاً، وتفرض على إسرائيل قوة إيران.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تكترث بتحذيرات أمريكا، وتراها واهية ، لا سيما أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تجاربها أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.
وأظهرت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز" في تحليل بعنوان: "خطورة خيار إسرائيل في خصوص إيران"، أن الخطوة التي تفكر إسرائيل القيام بها والهجوم على إيران، هي أخطر من امتلاك إيران للسلاح النووي.
وارتفعت وتيرة اختلافات النظر بين المسؤولين الغربيين وإسرائيل بعدما تزايدت تصريحات إيهود باراك، وبنيامين نتنياهو حول التهديد بالهجوم على إيران، وارتفاع وتيرة الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول هذا الأمر، وخاصة أن "شيمون بيريز" رئيس الدولة الإسرائيلية من المقرر أن يسافر يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم إلى الولايات المتحدة الأمريكا، ويلتقي بالرئيس الأمريكي "أوباما" على هامش جلسة "لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرئيلية" (إيبك) والتي تنعقد كل عام، وسيتناقش الجانبان حول كيفية التعامل مع إيران، وإظهار إسرائيل لمخاوفها من تهديد إيران لأمن تل أبيب.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن أمريكا تبحث مع المجموعة الأوروبية كيفية استئناف محادثات 5+1 مع إيران، وأن هناك مقترحات بتبني المشروع الروسي "خطوة تقابلها خطوة"، وهذا يعني أن تقوم القوى الغربية برفع العقوبات عن إيران مقابل إيقاف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم التي نجحت في تخصيبه حتى مستوى 20%، الأمر الذي يعني أن المفاوضات هذه المرة ستختلف عن سابقتها التي انتهت بطلب الجانب الأوروبي تخصيب اليورانيوم في الخارج، ثم بعد ذلك تسليمه لإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة موافقة إيران على هذا الأمر، فمن الممكن أن تتراجع الدول الغربية عن قرارات مجلس الأمن، وترفع العقوبات عن إيران بشكل جزئي أو كلي. الأمر الذي يفسره بعض الخبراء بأنه غير مقبول من وجهة نظر طهران، التي تصر على سلمية برنامجها النووي، وأنه ليس هناك ما يملي عليها ويفرض أن تقوم بإيقاف عملية تخصيب اليوروانيوم على أراضيها مثل بقية الدول المستقلة، طالما هي تعمل تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وتعلن عن استخدامه لأغراض سلمية.