السلام عليكم
يقول الحزب في كتاب التكتل :
أن السبب الرئيسي في إخفاقها جميعها يرجع من ناحية تكتلية إلى أربعة أمور :
أولها ـ أنها كانت تقوم على فكرة عامة غير محددة ، حتى كانت غامضة ، أو شبه غامضة ، علاوة على أنها كانت تفقد التبلور والنقاء والصفاء .
وثانيها ـ أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام .
وثالثها ـ أنها تعتمد على أشخاص لم يكتمل فيهم الوعي الصحيح ، ولم تتمركز لديهم الإرادة الصحيحة ، بل كانوا أشخاصا عندهم الرغبة والحماس فقط .
ورابعها ـ أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يضطلعون بعبء الحركات لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل الذي يأخذ صورا من الأعمال ، وألفاظا متعددة من الأسماء .
والاسئلة التالية تطرح نفسها :
ما المقصود بكون الفكرة عامة غير محدودة ؟ وما معنى انها غامضة او شبه غامضة ؟ و ما معنى عدم التبلور و النقاء و الصفاء ؟
وما الفرق بين كل صفة من الصفات السابقة ؟
ثم قال " أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام "
لماذا اضاف هنا صفة الغموض مرة اخرى ، وما ذا عنى بقوله انها لم تعرف طريقة للتنفيذ ؟
وما تضويح النقطة الثالثة ؟
اما النقطة الرابعة " لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل " ارجوا توضيح هذه الجملة ؟
وشكرا لكم
سيفي دولتي
23-02-2012, 01:11 PM
السلام عليكم
يقول الحزب في كتاب التكتل :
أن السبب الرئيسي في إخفاقها جميعها يرجع من ناحية تكتلية إلى أربعة أمور :
أولها ـ أنها كانت تقوم على فكرة عامة غير محددة ، حتى كانت غامضة ، أو شبه غامضة ، علاوة على أنها كانت تفقد التبلور والنقاء والصفاء .
وثانيها ـ أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام .
وثالثها ـ أنها تعتمد على أشخاص لم يكتمل فيهم الوعي الصحيح ، ولم تتمركز لديهم الإرادة الصحيحة ، بل كانوا أشخاصا عندهم الرغبة والحماس فقط .
ورابعها ـ أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يضطلعون بعبء الحركات لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل الذي يأخذ صورا من الأعمال ، وألفاظا متعددة من الأسماء .
والاسئلة التالية تطرح نفسها :
ما المقصود بكون الفكرة عامة غير محدودة ؟ وما معنى انها غامضة او شبه غامضة ؟ و ما معنى عدم التبلور و النقاء و الصفاء ؟
وما الفرق بين كل صفة من الصفات السابقة ؟
ثم قال " أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام "
لماذا اضاف هنا صفة الغموض مرة اخرى ، وما ذا عنى بقوله انها لم تعرف طريقة للتنفيذ ؟
وما تضويح النقطة الثالثة ؟
اما النقطة الرابعة " لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل " ارجوا توضيح هذه الجملة ؟
وشكرا لكم
سأجيبك أخي الكريم عمر بما فتح الله علي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين
أما السؤال الأول وهو خاص بالفكرة المحدودة غير المطلقة فأقول التالي : إن الحركات التي قامت في عالمنا الاسلامي كانت حركات لا تتخذ الاسلام كفكرة مطلقة عن الكون والانسان والحياة وتتبناه كعقيدة وأحكام وكدين منه الدولة العالمية للأمة الاسلامية التي لا يفصل بين أبنائها أي حاجز مصطنع أو غير مصطنع ، بل كانت الفكرة التي تتبناها الحراكت الاسلامية هي القومية أو الوطنية أو الإقليمية وتعلفها بغلاف الاسلام فيصبح الاسلام غلافا لا جوهر ومظهر لا فكرة أصيلة ، وهذا أدّى بالاسلام كفكرة للتشويه والتضليل من قبل هذه الحركات التي قامت على أساس غير أساس العقيدة الإسلامية ، بل اتخذت من الفكة الاسلامية ستارا تختبيء وراءه في ثيابها الأصيلة من وطنية وقومية وإقليمية وغيرها من الخزعبلات التي روّجها الغرب على أمتنا الإسلامية ، فأصبحت الفكرة مشوهة وغير مفهومة ومبهمة وليست عالمية مطلقة بإطلاقها بل مقيدة في زمان ومكان وغلاف وحدود اصطنعها قادة الحركات لأنفسهم خوفا وخشية من الغرب والأجهزة الأمنية في بلادنا .
أما بخصوص الوسائل ووصفها بالمرتجلة والملتوية وفبها الغموض والابهام فأقول : إن قادة الحركات الاسلامية كانوا بعد تشويههم للفكرة ونفائها وهي العقيدة الاسلامية وعالمية الرسالة يستخدمون أساليب ملتوية لتحقيق أهدافهم وغاياتهم الوطنية والاقليمية والقومية فنجدهم يسارعون للدخول في انتخابات المجالس التشريعية في بلادنا فهذا مثلا اسلوب ملتوي وهو في نفس الوقت مرتجل أي من وحي أفكار صاحبه ولا سند له في شريعتنا ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أيضا من الوسائل التي يكتنفها الغموض والابهام فهي وسيلة التدرج في تطبيق الاسلام هذه الوسيلة عدا عن بطلانها شرعا لكنها غامضة فعندما نسألهم ما تعنون بالتدرج لا يجيبون إجابة واضحة وصريحة بل إجابة غامضة لا وضوح فيها البتة .
أما النقطة الثالثة بخصوص الوعي والحماسة فأقول : لطالما كان القادة للحركات الاسلامية أشخاص مضللون لا يمتلكون الوعي الكامل على الفكرة الصافية فكرة الاسسلام كعقيدة ونظام ، ولم تتبلور لديهم الصورة الحقيقية لما يجب أن يكون عليه الامسلمون ودولتهم ، فالقادة كانوا مضللين بما يمرّر عليهم من أفكار مشوهة عن الاسلام وعن الدولة في هذا الدين العظيم ووجوب قيام الدولة وفرضيتها كفرضية الصلاة والصيام بل إنها تاج الفروض وأهمها هذه الاايام والسنوات العجاف في تاريخ أمتنا ، هؤلاء القادة لا يتسلّحون بالوعي الذي يعتبر أهم صفات القيادة والعمل الجماعي فرائد القوم لا يكذب قومه ولا يخدعهم ولا ينزلهم منازل الغدر والخيانة ولا يورد قومه الهلاك ، هذا إن كان الرائد واعيا متبصرا مدركا لما يقوم به فما بالك بمن لا يملك الوعي بل تدفعه الحماسة والحمية فكيف سيكون حاله وحال قومه ؟؟!! .
أما بخصوص النقطة الأخيرة وهي الرابطة التي تجمع الحركات فأقول : لا رابطة تصلح لرباط البشر بين بعضهم البعض إلا رابطة الاسلام والأخوة في الله ، وهذا من البديهيات عند المسلمين أما قادة الحركات التي شوهت الفكرة وغلفت بها الكفر وأحكامه وكان يغلب على قادتها الحماسة والحمية ولا يدركون ولا يعون الواقع فكان رباط أفرادهم تنظيميا فقط أي تجمعهم راية الحزبية الضيقة ولا يرتبطون برباط الله ورابط الأخوة في الله ، بل الرابط تنظيمي إداري بحت يجتمع للتنظيم ويتفرق بانقضاء مصلحة التنظيم فأنى له أن ينجح ؟؟!!
هذا ما عندي والله تعالى أعلى وأعلم ، ونترك المجال للأخوة ولمن لديه تعقيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابو كفاح
23-02-2012, 03:26 PM
السلام عليكم
يقول الحزب في كتاب التكتل :
أن السبب الرئيسي في إخفاقها جميعها يرجع من ناحية تكتلية إلى أربعة أمور :
أولها ـ أنها كانت تقوم على فكرة عامة غير محددة ، حتى كانت غامضة ، أو شبه غامضة ، علاوة على أنها كانت تفقد التبلور والنقاء والصفاء .
وثانيها ـ أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام .
وثالثها ـ أنها تعتمد على أشخاص لم يكتمل فيهم الوعي الصحيح ، ولم تتمركز لديهم الإرادة الصحيحة ، بل كانوا أشخاصا عندهم الرغبة والحماس فقط .
ورابعها ـ أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يضطلعون بعبء الحركات لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل الذي يأخذ صورا من الأعمال ، وألفاظا متعددة من الأسماء .
والاسئلة التالية تطرح نفسها :
ما المقصود بكون الفكرة عامة غير محدودة ؟ وما معنى انها غامضة او شبه غامضة ؟ و ما معنى عدم التبلور و النقاء و الصفاء ؟
وما الفرق بين كل صفة من الصفات السابقة ؟
ثم قال " أنها لم تكن تعرف طريقة لتنفيذ فكرتها ، بل كانت الفكرة تسير بوسائل مرتجلة وملتوية ، فضلا عن انه كان يكتنفها الغموض والإبهام "
لماذا اضاف هنا صفة الغموض مرة اخرى ، وما ذا عنى بقوله انها لم تعرف طريقة للتنفيذ ؟
وما تضويح النقطة الثالثة ؟
اما النقطة الرابعة " لم تكن بينهم رابطة صحيحة سوى مجرد التكتل " ارجوا توضيح هذه الجملة ؟
وشكرا لكم بسم الله الرحمان الرحيم
المقصود انها كانت تقوم على فكره عامه غير محدده و ليست محدوده, المقصود بلفكره العامه اي انها قامت على اساس الاسلام بشكل عام دون تخصيص الافكار الازمه من الاسلام للعمل, ودون وعي او ادراك لحقيقة الاسلام ,و هي بذالك صارت تطرح كل ما له علاقه بالاسلام , سواء تحفيظ القرأن او الامر بالمعروف بشكل فردي او انها حركة تعليميه اوغير ذلك , مما جعل الجهد مبعثرا , اي لا ينتج وهذا هو معنى كونها عامه , اما كونها غير محدده وليست محدوده فهو انها لم يكن لها اي فهم خاص بها تجاه العمل للاسلام , وذلك بكونها لم تقوم على اساس ما يلزمها من افكار واحكام بل جعلت العمل بكل ما له علاقه بهذا الدين , مما ادى لعدم الانتاج في العمل.
اما معنى التبلور والنقاء والصفاء فهو ما يلي , فالتبلور يكون ابتداء بتحديد الافكار والاحكام والأراء الازمه للعمل , بلورة تخص كل فكر يقوم عليه التكتل ويقوم عليه العمل , فالعامل للاسلام لا يصح ان تكون الافكار غير واضحه لديه اي غير مبلوره , اما النقاء فهو ان تكون البلوره قد ابعدت كل ما ليس له علاقة بالاسلام عنه , وابقت الاسلام الخالص الذي لا تشوبه شائبه واما الصفاء فهو ازالة كل الغشاوات التي تمنع فهم الاسلام بشكل صحيح اي ازالة العكر الذي يمنع صفاء الماء, ويمكن التوسع في الاجابه اكثر ولكن هذا مناسب .
اما ان الفكره غامضه اوشبه غامضه فهو عائد لعدم التحديد ولعدم البلوره , وهو كنايه عن عدم الوضوح للفكره التي قام عليها التكتل .
من البديهي عندنا ان الفكره هي العقيده الاسلاميه , والمعالجات المنبثقه عنها وكيفية حمل الدعوه وان الطريقه هي بيان كيفية تنفيذ المعالجات وبيان كيفية حمل الدعوه وبيان كيفية المحافظه على العقيده فالذي يريد ان يوجد الاسلام من خلال الجمعيات الخيريه لا يعرف طريقة لتنفيذ فكرته , او كالذي يريد ان يوجد الاسلام من خلال تحفيظ القران فهو لا يعرف طريقة لتنفيذ فكرته , او كالذي لا يربط الفكره بطريقتها فهو يجعل العقم في عمله , اما انه اعاد استعمال كلمة الغموض , وذلك لكون الغموض لا يخص الفكره وحدها بل يخص الطريقه ايضا , بل ان الاشكاليه اصلا في غموض الطريقه,مما جعل العمل يسير باتجاهات واولويات مختلفه.
اما معنى النقطه الثالثه وهي عدم اكتمال الوعي لدى الاشخاص وانهم اشخاص لديهم الرغبه والحماس فقط , اي ان الاشخاص القائمين بعبئ هذه الحركات لم يكونوا واعين على الاسلام فكرة وطريقه , نتيجة لقيام حركتهم على المعنى العام ونتيجة لعدم التحديد وعدم البلوره , فعندما قاموا بالعمل واصطدموا بالواقع وصعوبته ادى هذا الامر الى تساقطهم او ان يصبحوا حركات واقعيه , فهم اشخاص لديهم الرغبه والحماس وليس لديهم الصبر على العمل العقائدي المتعب .
اما الذي عناه في موضوع الرابطه , فهذه الحركات في الاصل قامت على الاسلام بشكل عام ولم تحدد الافكار اللازمه للعمل , اي انها لم تتبن ثقافة معينه تسير بموجبها لا في الفكرة ولا في الطريقه مما جعلها تسير بشكل متناقض تخالف بعضها بعضا , وهي بذلك غدت اجنحه وحركات متعدده يجمعها الاسم فقط , فالمقصود بالرابطه الحزبيه هو العقيده الاسلاميه اضافة للثقافه الحزبيه الازمه للعمل , فالعقيده الاسلاميه هي رابطة كل المسلمين , واما الثقافه المحدده والازمه للعمل فهي الرابطه الحزبيه التي لا بد منها لكل تكتل يريد الوصول لغايته .
بارك الله بكم جزيتم خيرا على ما قدمتم .
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.