مؤمن
08-03-2009, 02:58 PM
الكونجرس وتوصيات لبداية جديدة من التعاون مع المجتمعات الإسلامية
________________________________________
غياب آلية حوار حقيقية بين المسلمين والغرب
الكونجرس وتوصيات لبداية جديدة من التعاون مع المجتمعات الإسلامية
واشنطن: بعد ثماني سنوات من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، دشن أوباما في خطاب التنصيب وفي أول لقاء تلفزيوني مع قناة العربية عهدًا جديدًا من السياسة الأميركية تجاه العالم الإسلامي. وفي محاولة لتدشين سياسة أميركية جديدة تجاه العالم الإسلامي في عهد أوباما عقدت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ جلسة استماع تحت عنوان " التعامل مع المجتمعات الإسلامية حول العالم "، تحدث فيها عدد من السياسيين والباحثين هم: وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، ووليام فالون الأدميرال المتقاعد من البحرية الأميركية، وداليا مجاهد المدير التنفيذي لمركز جالوب للدراسات الإسلامية، وأيضًا إبو باتيل المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة Interfaith Youth Core ومقرها شيكاغو، وأخيرًا زينو باران كبيرة الباحثين بمركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي بمعهد هدسون.
جاءت الشهادات أمام اللجنة في غالبيتها داعية لسياسات أميركية جديدة تجاه الدول ذات الأغلبية المسلمة والجاليات المسلمة في الغرب تقوم على الحوار والمشاركة والاستماع وإدماج الجاليات الإسلامية داخل المجتمعات الغربية وإسقاط السياسات التي توجد مناخًا عدائًّيا وتخلط بين الإسلام والإرهاب. وداعية أيضًا إلى دعم الإصلاح والديمقراطية وتحسين الأوضاع الاقتصادية في الدول ذات الأغلبية المسلمة.
الإسلام والغرب.. صراع ديني أم سياسي؟
في بداية الجلسة أكدت مادلين أولبرايت أن الجاليات والتجمعات الإسلامية متعددة ومختلفة ويجب أخذ هذه الحقيقية في الاعتبار عند وضع سياسات للتعامل معها. وأشارت إلى غياب آلية حوار حقيقية بين المسلمين والغرب، فكل طرف يتحدث وحده دون الاستماع للطرف الآخر مما يخلق مناخًا يُتهم فيه المنادون بالبحث عن أوساط الحلول بالخيانة.
وتضيف أولبرايت أن الاهتمام الغربي بالمجتمعات الإسلامية من الجاليات الإسلامية في الغرب أو الدول ذات الغالبية المسلمة قد تصاعدت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 وأكدت أنه على الولايات المتحدة أن تُخرج قضايا الشراكة مع المسلمين من سياق الحرب على الإرهاب. وأكدت أن الإعلام الغربي لا يخلو من الإشارات والاتهامات للمسلمين واستخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي" مما يزيد الأوضاع توترًا. وقالت: إنه حينما قام إرهابي مسيحي بتفجيرات أوكلاهوما لم يطلق أحدٌ على هذا العمل إرهابًا مسيحيًّا وأكدت أن هذا ينبغي أن ينطبق على الإسلام أيضًا وقالت:" إنه حينما يقوم المسلمون بأعمال إرهابية فإنهم بهذا الفعل لا يمارسون عقيدتهم ، بل إنهم يقومون بخيانتها".
و أكدت داليا مجاهد في شهادتها أمام اللجنة أن الخلافات بين الغرب والمسلمين هي خلافات سياسية في أصلها وليست قائمة على اختلافات فكرية أو عقائدية، وأكدت أنه على العكس من الصور التي تظهرها وسائل الإعلام فإن ما بين المسلمين والأميركيين كثيرٌ من الاهتمامات والأفكار المشتركة مثل إعجابهم بالقيم الديمقراطية وتدينهم وتقديرهم للعائلة ورفض قاطع للعنف والإرهاب.
و قالت مجاهد: إن استطلاعات الرأي التي قامت بها من خلال عملها في مركز جالوب أظهرت أنه بالرغم من تأييد قطاعات كبيرة من المسلمين للشريعة الإسلامية، فإنهم وبالدرجة ذاتها يؤيدون قيم الديمقراطية والمساواة بما تشمله من حقوق المرأة وحرية الرأي والتعبير. وأكدت أيضًا أن الاستطلاعات كشفت عن أن من يؤيد الأعمال الإرهابية من المسلمين ضد المدنيين الأميركيين قد أرجعوا تأييدهم هذا لاعتبارات سياسية وأيديولوجية، بينما أرجع الرافضون للعنف ضد المدنيين رفضهم هذا لاعتبارات دينية وأخلاقية. كما أكدت أنه عند سؤال المسلمين عما يخيفهم جاءت الإجابة بالخوف من الوقوع ضحية لأحداث إرهابية.
وفي شهادتها حددت مجاهد ثلاثة أسباب رئيسة للصورة السلبية للولايات المتحدة لدى المسلمين أولها: الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والتي تأتى على رأسها الحرب على العراق وأيضًا أفغانستان والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بالإضافة إلى الممارسات الأميركية في سجن (أبو غريب) ومعتقل جوانتانامو. أما العامل الثاني: فهو يرجع إلى إحساس المسلمين بالهيمنة والسيطرة الأميركية على بلادهم واستخدام الولايات المتحدة معايير مزدوجة في تعاملها معهم فهي (أي الولايات المتحدة) لا تلتزم بمبادئها الخاصة بالحرية والديمقراطية والمساواة في تعاملاتها مع المسلمين كما يعتقد غالبية المسلمين أن الولايات المتحدة ليست جادة في دعوتها للإصلاح والديمقراطية في بلادهم. وثالثًا: هناك شعور بين المسلمين بعدم احترام الغرب لهم؛ حيث يعتقد كثيرون أن الولايات المتحدة تحرم المسلمين من الحقوق والحريات وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان من خلال دعمها للنظم السلطوية في بلادهم والاحتلال المباشر لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط بما يتضمنه ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم مستمر للعنف الإسرائيلي. نتيجة تلك الممارسات من قبل الولايات المتحدة يذهب المسلمون، من وجهة نظرها، إلى الاعتقاد بعداء الولايات المتحدة للمسلمين والنظر إليهم نظرة دونية، يعزز من هذا الاعتقاد قيام بعض المسئولين باستخدام خطاب معادٍ للإسلام وانتهاك قدسية الرموز الدينية الإسلامية.
ومن جانبها قالت زينو باران: إن التحدي الرئيسَ أمام الولايات المتحدة يكمن في إشكالية "نحن" و"هم" فبينما يدرك صناع القرار في واشنطن، من وجهة نظرها، أن الحرب على الإرهاب لا تعني أي عداء للمسلمين، فإن غالبية المسلمين لا يفهمون ذلك ويعتقدون أنهم مصنفون من قبل الولايات المتحدة ضمن الفئات الإرهابية المتطرفة، وبالتالي ينبغي على الولايات المتحدة أن تحدد صراحة المعنيين بمصطلحات "نحن" و"هم" حتى لا تستمر، في رأيها، عملية تهميش المسلمين وتقوية الإسلاميين.
توصيات بالحوار ودعم الديمقراطية وحل الصراعات
الحوار مع المسلمين كان من أهم ما أوصى به المتحدثون؛ فقد أوصى وليام فالون بالتحاور مع المسلمين والاستماع إلى وجهات نظرهم كما دعت أولبرايت إلى التركيز على العمل الدبلوماسي وفتح قنوات الحوار مع أي طرف يمكن أن يسهم الحوار معه في تحقيق المصالح الأميركية.
وتحدثت أولبرايت عن باكستان ودعت إلى ضرورة إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان. وقالت: إن التحدي الرئيس أمام باكستان يكمن في الحكم والإدارة؛ فمع غياب المؤسسات الرسمية للدولة وفشلها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية وتوفير الأمان لمواطنيها تتهيأ الأجواء للتطرف. وأكدت أنه على الولايات المتحدة أن تفرق ما بين ما يمكن اعتباره يشكل خطرًا وما هو مختلف فحسب، حيث يوجد في باكستان أناس يعيشون بصورة مختلفة، غير أن أفقهم السياسي داخلي ومحلي لا يشكل أي خطر على المصالح الأميركية ولكن عندما يتعرضون لفقدان أقرانهم بالقنابل الأميركية فإنهم يتحولون لإرهابيين؛ ولذا فإن على الولايات المتحدة من وجهة نظرها أن تعدل من سياساتها لأنها لن تتمكن من تحقيق أي نصر في حربها على الإرهاب إذا ما أدت سياساتها بخلق مزيد من الإرهابيين. وقد شاركها في الرأي فالون والذي رأى أن المصالح الأميركية تستدعي تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية وعلى رأسها باكستان وإندونيسيا.
________________________________________
غياب آلية حوار حقيقية بين المسلمين والغرب
الكونجرس وتوصيات لبداية جديدة من التعاون مع المجتمعات الإسلامية
واشنطن: بعد ثماني سنوات من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، دشن أوباما في خطاب التنصيب وفي أول لقاء تلفزيوني مع قناة العربية عهدًا جديدًا من السياسة الأميركية تجاه العالم الإسلامي. وفي محاولة لتدشين سياسة أميركية جديدة تجاه العالم الإسلامي في عهد أوباما عقدت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ جلسة استماع تحت عنوان " التعامل مع المجتمعات الإسلامية حول العالم "، تحدث فيها عدد من السياسيين والباحثين هم: وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، ووليام فالون الأدميرال المتقاعد من البحرية الأميركية، وداليا مجاهد المدير التنفيذي لمركز جالوب للدراسات الإسلامية، وأيضًا إبو باتيل المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة Interfaith Youth Core ومقرها شيكاغو، وأخيرًا زينو باران كبيرة الباحثين بمركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي بمعهد هدسون.
جاءت الشهادات أمام اللجنة في غالبيتها داعية لسياسات أميركية جديدة تجاه الدول ذات الأغلبية المسلمة والجاليات المسلمة في الغرب تقوم على الحوار والمشاركة والاستماع وإدماج الجاليات الإسلامية داخل المجتمعات الغربية وإسقاط السياسات التي توجد مناخًا عدائًّيا وتخلط بين الإسلام والإرهاب. وداعية أيضًا إلى دعم الإصلاح والديمقراطية وتحسين الأوضاع الاقتصادية في الدول ذات الأغلبية المسلمة.
الإسلام والغرب.. صراع ديني أم سياسي؟
في بداية الجلسة أكدت مادلين أولبرايت أن الجاليات والتجمعات الإسلامية متعددة ومختلفة ويجب أخذ هذه الحقيقية في الاعتبار عند وضع سياسات للتعامل معها. وأشارت إلى غياب آلية حوار حقيقية بين المسلمين والغرب، فكل طرف يتحدث وحده دون الاستماع للطرف الآخر مما يخلق مناخًا يُتهم فيه المنادون بالبحث عن أوساط الحلول بالخيانة.
وتضيف أولبرايت أن الاهتمام الغربي بالمجتمعات الإسلامية من الجاليات الإسلامية في الغرب أو الدول ذات الغالبية المسلمة قد تصاعدت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 وأكدت أنه على الولايات المتحدة أن تُخرج قضايا الشراكة مع المسلمين من سياق الحرب على الإرهاب. وأكدت أن الإعلام الغربي لا يخلو من الإشارات والاتهامات للمسلمين واستخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي" مما يزيد الأوضاع توترًا. وقالت: إنه حينما قام إرهابي مسيحي بتفجيرات أوكلاهوما لم يطلق أحدٌ على هذا العمل إرهابًا مسيحيًّا وأكدت أن هذا ينبغي أن ينطبق على الإسلام أيضًا وقالت:" إنه حينما يقوم المسلمون بأعمال إرهابية فإنهم بهذا الفعل لا يمارسون عقيدتهم ، بل إنهم يقومون بخيانتها".
و أكدت داليا مجاهد في شهادتها أمام اللجنة أن الخلافات بين الغرب والمسلمين هي خلافات سياسية في أصلها وليست قائمة على اختلافات فكرية أو عقائدية، وأكدت أنه على العكس من الصور التي تظهرها وسائل الإعلام فإن ما بين المسلمين والأميركيين كثيرٌ من الاهتمامات والأفكار المشتركة مثل إعجابهم بالقيم الديمقراطية وتدينهم وتقديرهم للعائلة ورفض قاطع للعنف والإرهاب.
و قالت مجاهد: إن استطلاعات الرأي التي قامت بها من خلال عملها في مركز جالوب أظهرت أنه بالرغم من تأييد قطاعات كبيرة من المسلمين للشريعة الإسلامية، فإنهم وبالدرجة ذاتها يؤيدون قيم الديمقراطية والمساواة بما تشمله من حقوق المرأة وحرية الرأي والتعبير. وأكدت أيضًا أن الاستطلاعات كشفت عن أن من يؤيد الأعمال الإرهابية من المسلمين ضد المدنيين الأميركيين قد أرجعوا تأييدهم هذا لاعتبارات سياسية وأيديولوجية، بينما أرجع الرافضون للعنف ضد المدنيين رفضهم هذا لاعتبارات دينية وأخلاقية. كما أكدت أنه عند سؤال المسلمين عما يخيفهم جاءت الإجابة بالخوف من الوقوع ضحية لأحداث إرهابية.
وفي شهادتها حددت مجاهد ثلاثة أسباب رئيسة للصورة السلبية للولايات المتحدة لدى المسلمين أولها: الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والتي تأتى على رأسها الحرب على العراق وأيضًا أفغانستان والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بالإضافة إلى الممارسات الأميركية في سجن (أبو غريب) ومعتقل جوانتانامو. أما العامل الثاني: فهو يرجع إلى إحساس المسلمين بالهيمنة والسيطرة الأميركية على بلادهم واستخدام الولايات المتحدة معايير مزدوجة في تعاملها معهم فهي (أي الولايات المتحدة) لا تلتزم بمبادئها الخاصة بالحرية والديمقراطية والمساواة في تعاملاتها مع المسلمين كما يعتقد غالبية المسلمين أن الولايات المتحدة ليست جادة في دعوتها للإصلاح والديمقراطية في بلادهم. وثالثًا: هناك شعور بين المسلمين بعدم احترام الغرب لهم؛ حيث يعتقد كثيرون أن الولايات المتحدة تحرم المسلمين من الحقوق والحريات وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان من خلال دعمها للنظم السلطوية في بلادهم والاحتلال المباشر لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط بما يتضمنه ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم مستمر للعنف الإسرائيلي. نتيجة تلك الممارسات من قبل الولايات المتحدة يذهب المسلمون، من وجهة نظرها، إلى الاعتقاد بعداء الولايات المتحدة للمسلمين والنظر إليهم نظرة دونية، يعزز من هذا الاعتقاد قيام بعض المسئولين باستخدام خطاب معادٍ للإسلام وانتهاك قدسية الرموز الدينية الإسلامية.
ومن جانبها قالت زينو باران: إن التحدي الرئيسَ أمام الولايات المتحدة يكمن في إشكالية "نحن" و"هم" فبينما يدرك صناع القرار في واشنطن، من وجهة نظرها، أن الحرب على الإرهاب لا تعني أي عداء للمسلمين، فإن غالبية المسلمين لا يفهمون ذلك ويعتقدون أنهم مصنفون من قبل الولايات المتحدة ضمن الفئات الإرهابية المتطرفة، وبالتالي ينبغي على الولايات المتحدة أن تحدد صراحة المعنيين بمصطلحات "نحن" و"هم" حتى لا تستمر، في رأيها، عملية تهميش المسلمين وتقوية الإسلاميين.
توصيات بالحوار ودعم الديمقراطية وحل الصراعات
الحوار مع المسلمين كان من أهم ما أوصى به المتحدثون؛ فقد أوصى وليام فالون بالتحاور مع المسلمين والاستماع إلى وجهات نظرهم كما دعت أولبرايت إلى التركيز على العمل الدبلوماسي وفتح قنوات الحوار مع أي طرف يمكن أن يسهم الحوار معه في تحقيق المصالح الأميركية.
وتحدثت أولبرايت عن باكستان ودعت إلى ضرورة إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان. وقالت: إن التحدي الرئيس أمام باكستان يكمن في الحكم والإدارة؛ فمع غياب المؤسسات الرسمية للدولة وفشلها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية وتوفير الأمان لمواطنيها تتهيأ الأجواء للتطرف. وأكدت أنه على الولايات المتحدة أن تفرق ما بين ما يمكن اعتباره يشكل خطرًا وما هو مختلف فحسب، حيث يوجد في باكستان أناس يعيشون بصورة مختلفة، غير أن أفقهم السياسي داخلي ومحلي لا يشكل أي خطر على المصالح الأميركية ولكن عندما يتعرضون لفقدان أقرانهم بالقنابل الأميركية فإنهم يتحولون لإرهابيين؛ ولذا فإن على الولايات المتحدة من وجهة نظرها أن تعدل من سياساتها لأنها لن تتمكن من تحقيق أي نصر في حربها على الإرهاب إذا ما أدت سياساتها بخلق مزيد من الإرهابيين. وقد شاركها في الرأي فالون والذي رأى أن المصالح الأميركية تستدعي تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية وعلى رأسها باكستان وإندونيسيا.