بوفيصيل
17-02-2012, 07:46 PM
زهير أندراوس:
الناصرة ـ 'القدس العربي' كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر الخميس، النقاب عن وجود خلاف عميق داخل الحكومة الإسرائيلية حول الموقف الدبلوماسي للدولة العبرية من النظام السوري، بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، نقلاً عن مصادر وصفها بالعليمة في تل أبيب إن وزير الخارجية ليبرمان يؤيد الدعوة إلى رحيل الرئيس السوري، د. بشار الأسد، بينما يدعو نتنياهو إلى الحفاظ على موقف غامض بما يتعلق بالشأن السوري الداخلي، وشددت المصادر على أن وزير الأمن، إيهود باراك، أعلن عن تأييده لموقف نتنياهو.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله، إن طاقما مهنيًا عكف في الفترة الأخيرة على بلورة توصية، بما يتعلق بموقف إسرائيلي من الأحداث الجارية في سورية، تفيد بأن ما وصفته بواجب إسرائيل الأخلاقي، يحتم عليها استنكار، ما وصفته بالمذبحة، في سورية والدعوة إلى رحيل الأسد بهدف وقفها. وهذا الموقف يتماشى مع موقف رئيس الموساد السابق، مئير داغان، الذي قال في مقابلة خاصة أدلى بها للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إنه كيهودي وكإسرائيلي يخجل من أن الإسرائيليين، شعبا وقيادة، يلتزمون الصمت إزاء المذابح التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، لافتًا إلى أنه يتحتم على الدولة العبرية أنْ تشجب وتستنكر هذه المذابح الوحشية، معربا عن أمله في أن يقوم الإسرائيليون، بالاحتجاج بشدة على قتل المواطنين الأبرياء.
وساقت المصادر السياسية في تل أبيب قائلةً، إن الخارجية الإسرائيلية ترى بأن ينسجم الموقف الإسرائيلي مع الموقف الأمريكي والأوروبي والعربي بهذا الشأن، حتى لا تتهم الدولة العبرية في العالم العربي بنظرية المؤامرة، القاضية بأنها تسعى إلى الحفاظ على نظام حزب البعث السوري، بقيادة الرئيس الأسد.
بموازاة ذلك، قالت المصادر عينها، إن نتنياهو ويؤيده باراك يرى في هذا الموقف، أن الدعوة الإسرائيلية لرحيل الأسد هي بالذات التي قد تعزز نظرية المؤامرة، عبر خلق الانطباع بأن إسرائيل تريد رحيل الأسد وتوفر لنظامه ذريعة للادعاء بأن الدولة العبرية من تقف وراء الأحداث الداخلية في سورية.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة العبرية عن موظف إسرائيلي كبير شارك في المباحثات التي جرت بهذا الشأن، ويؤيد موقف نتنياهو، قوله إن الاستنتاج الذي توصلنا إليه هو تفضيل الصمت ذلك لأن سورية تسعى أصلا إلى استفزازنا، من خلال حزب الله وأطراف أخرى لجرنا إلى الصراع الداخلي ويجب عدم الانجرار، بينما قال موظف إسرائيلي آخر، إنه يتحتم على الدولة العبرية اتخاذ الحيطة والحذر في هذه الفترة، ولكن هذا الموقف قد يتغير في المستقبل القريب، في حين قال الموظف المذكور، إن تل أبيب عبرت عن موقف أكثر حسما في القنوات الدبلوماسية، وزاد: عندما يتم توجيه السؤال لنا من قبل الفرنسيين أو الأمريكيين نقول إنه من الأفضل رحيل الأسد، ولكن إسرائيل لا يجب أنْ تخرج بحملة علنية ضده، على حد قوله.
وتتضارب التقديرات الإسرائيلية بخصوص مسألة بقاء النظام في سورية أو سقوطه، ففي حين ذهب معظم المعلقين والمحللين والقيادات السياسية والعسكرية في الدولة العبرية إلى أن الرئيس بشار الأسد سينهي ولايته خلال أسابيعَ أو أشهر على الأكثر، دعا بعض المحللين إلى عدم التسرع في الحكم على الأمور. وكتب أليكس فيشمان المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، المعروف عنه اطلاعه الكبير على اتجاه الريح في المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن هناك تقديراتٍ في إسرائيل والغرب تشير إلى أن الأسد إذا سقط فلن يحدث ذلك بسبب الضغط الداخلي، إنما سيطرد من القصر من قبل الجمهور فقط حينما يمارَس ضغط خارجي جدي يشل النظام، مثل حصار دولي وعقوبات اقتصادية فعالة وعزلة طويلة. وطبيعة هذه الضغوط أنها تؤثر- إذا أثرت أصلاً - بصورة بطيئة.
أما مراسلا صحيفة 'هآرتس' آفي يسسخاروف وعاموس هرئيل فقد كتبا مقالاً مشتركًا عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لحقبة ما بعد الأسد. وقالا فيه إنهم في المخابرات العسكرية مقتنعون بأن أمر بشار الأسد سيُحسَم في عام 2012، لكنهم ليسوا مستعدين للالتزام بتاريخٍ محدد، وأضاف الكاتبان: من الصعب أن تجد في الشرق الأوسط أحدا يراهن على بقاء بشار لسنواتٍ طويلة. ثم يستشهد الكاتبان بما يسميانه خير دليل على حالة النظام السوري، وهو موقفُ وليد جنبلاط، الذي تذبذب كثيرًا ليقف في النهاية مع تغيير النظام السوري.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن التصريح الأكثر أهمية لشخصية إسرائيلية أطلقه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مقابلة خاصة أدلى بها لفضائية (العربية) في شهر تموز (يوليو) من العام 2011 حيث شدد على أن كل ما يُمكن أنْ يقوله سيُستعمل لإظهار إسرائيل بأنها ضد المطالبة بالإصلاحات الحقيقية التي يريدها الجمهور، وعليه فإننا لا نتدخل البتة في سورية، ولكن هذا لا يعني أننا لسنا قلقين مما يحدث في هذه الدولة، على حد تعبيره.
أما ليبرمان، فقالت الصحيفة، إنه طالب بإقالة الأسد من منصبه في تموز (يوليو) من العام الماضي، بعد تصريح نتنياهو لفضائية العربية، كما أنه أمر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة بإلقاء خطاب قاس ضد النظام السوري يوم الثلاثاء الماضي حول ما أسمته الصحيفة بالمذابح التي يرتكبها النظام في سورية، وفعلاً قال السفير إن الأسد لا يتمتع بأي مصداقية لمواصلة قيادة الشعب السوري، وعلى الدول العمل من أجل إقصائه عن منصبه، على حد قوله.
qar
qpt
يبدوا ان اليهود تناسوا ما فعلوه في فلسطين وغزه ولبنان من ويلات هل لهذا اثر علي المدى السياسي والعملية السلمية ؟؟؟
الناصرة ـ 'القدس العربي' كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر الخميس، النقاب عن وجود خلاف عميق داخل الحكومة الإسرائيلية حول الموقف الدبلوماسي للدولة العبرية من النظام السوري، بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، نقلاً عن مصادر وصفها بالعليمة في تل أبيب إن وزير الخارجية ليبرمان يؤيد الدعوة إلى رحيل الرئيس السوري، د. بشار الأسد، بينما يدعو نتنياهو إلى الحفاظ على موقف غامض بما يتعلق بالشأن السوري الداخلي، وشددت المصادر على أن وزير الأمن، إيهود باراك، أعلن عن تأييده لموقف نتنياهو.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله، إن طاقما مهنيًا عكف في الفترة الأخيرة على بلورة توصية، بما يتعلق بموقف إسرائيلي من الأحداث الجارية في سورية، تفيد بأن ما وصفته بواجب إسرائيل الأخلاقي، يحتم عليها استنكار، ما وصفته بالمذبحة، في سورية والدعوة إلى رحيل الأسد بهدف وقفها. وهذا الموقف يتماشى مع موقف رئيس الموساد السابق، مئير داغان، الذي قال في مقابلة خاصة أدلى بها للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إنه كيهودي وكإسرائيلي يخجل من أن الإسرائيليين، شعبا وقيادة، يلتزمون الصمت إزاء المذابح التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، لافتًا إلى أنه يتحتم على الدولة العبرية أنْ تشجب وتستنكر هذه المذابح الوحشية، معربا عن أمله في أن يقوم الإسرائيليون، بالاحتجاج بشدة على قتل المواطنين الأبرياء.
وساقت المصادر السياسية في تل أبيب قائلةً، إن الخارجية الإسرائيلية ترى بأن ينسجم الموقف الإسرائيلي مع الموقف الأمريكي والأوروبي والعربي بهذا الشأن، حتى لا تتهم الدولة العبرية في العالم العربي بنظرية المؤامرة، القاضية بأنها تسعى إلى الحفاظ على نظام حزب البعث السوري، بقيادة الرئيس الأسد.
بموازاة ذلك، قالت المصادر عينها، إن نتنياهو ويؤيده باراك يرى في هذا الموقف، أن الدعوة الإسرائيلية لرحيل الأسد هي بالذات التي قد تعزز نظرية المؤامرة، عبر خلق الانطباع بأن إسرائيل تريد رحيل الأسد وتوفر لنظامه ذريعة للادعاء بأن الدولة العبرية من تقف وراء الأحداث الداخلية في سورية.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة العبرية عن موظف إسرائيلي كبير شارك في المباحثات التي جرت بهذا الشأن، ويؤيد موقف نتنياهو، قوله إن الاستنتاج الذي توصلنا إليه هو تفضيل الصمت ذلك لأن سورية تسعى أصلا إلى استفزازنا، من خلال حزب الله وأطراف أخرى لجرنا إلى الصراع الداخلي ويجب عدم الانجرار، بينما قال موظف إسرائيلي آخر، إنه يتحتم على الدولة العبرية اتخاذ الحيطة والحذر في هذه الفترة، ولكن هذا الموقف قد يتغير في المستقبل القريب، في حين قال الموظف المذكور، إن تل أبيب عبرت عن موقف أكثر حسما في القنوات الدبلوماسية، وزاد: عندما يتم توجيه السؤال لنا من قبل الفرنسيين أو الأمريكيين نقول إنه من الأفضل رحيل الأسد، ولكن إسرائيل لا يجب أنْ تخرج بحملة علنية ضده، على حد قوله.
وتتضارب التقديرات الإسرائيلية بخصوص مسألة بقاء النظام في سورية أو سقوطه، ففي حين ذهب معظم المعلقين والمحللين والقيادات السياسية والعسكرية في الدولة العبرية إلى أن الرئيس بشار الأسد سينهي ولايته خلال أسابيعَ أو أشهر على الأكثر، دعا بعض المحللين إلى عدم التسرع في الحكم على الأمور. وكتب أليكس فيشمان المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، المعروف عنه اطلاعه الكبير على اتجاه الريح في المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن هناك تقديراتٍ في إسرائيل والغرب تشير إلى أن الأسد إذا سقط فلن يحدث ذلك بسبب الضغط الداخلي، إنما سيطرد من القصر من قبل الجمهور فقط حينما يمارَس ضغط خارجي جدي يشل النظام، مثل حصار دولي وعقوبات اقتصادية فعالة وعزلة طويلة. وطبيعة هذه الضغوط أنها تؤثر- إذا أثرت أصلاً - بصورة بطيئة.
أما مراسلا صحيفة 'هآرتس' آفي يسسخاروف وعاموس هرئيل فقد كتبا مقالاً مشتركًا عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لحقبة ما بعد الأسد. وقالا فيه إنهم في المخابرات العسكرية مقتنعون بأن أمر بشار الأسد سيُحسَم في عام 2012، لكنهم ليسوا مستعدين للالتزام بتاريخٍ محدد، وأضاف الكاتبان: من الصعب أن تجد في الشرق الأوسط أحدا يراهن على بقاء بشار لسنواتٍ طويلة. ثم يستشهد الكاتبان بما يسميانه خير دليل على حالة النظام السوري، وهو موقفُ وليد جنبلاط، الذي تذبذب كثيرًا ليقف في النهاية مع تغيير النظام السوري.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن التصريح الأكثر أهمية لشخصية إسرائيلية أطلقه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مقابلة خاصة أدلى بها لفضائية (العربية) في شهر تموز (يوليو) من العام 2011 حيث شدد على أن كل ما يُمكن أنْ يقوله سيُستعمل لإظهار إسرائيل بأنها ضد المطالبة بالإصلاحات الحقيقية التي يريدها الجمهور، وعليه فإننا لا نتدخل البتة في سورية، ولكن هذا لا يعني أننا لسنا قلقين مما يحدث في هذه الدولة، على حد تعبيره.
أما ليبرمان، فقالت الصحيفة، إنه طالب بإقالة الأسد من منصبه في تموز (يوليو) من العام الماضي، بعد تصريح نتنياهو لفضائية العربية، كما أنه أمر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة بإلقاء خطاب قاس ضد النظام السوري يوم الثلاثاء الماضي حول ما أسمته الصحيفة بالمذابح التي يرتكبها النظام في سورية، وفعلاً قال السفير إن الأسد لا يتمتع بأي مصداقية لمواصلة قيادة الشعب السوري، وعلى الدول العمل من أجل إقصائه عن منصبه، على حد قوله.
qar
qpt
يبدوا ان اليهود تناسوا ما فعلوه في فلسطين وغزه ولبنان من ويلات هل لهذا اثر علي المدى السياسي والعملية السلمية ؟؟؟