مؤمن
05-03-2009, 05:40 PM
اوباما أقر بالفعل بأن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني حول تسوية دولتين ليس هدفا واقعيا في الوقت الراهن
واشنطن، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك اوباما الخاص لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي واجه مشهدا قاتما فى جولته بالمنطقة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي وشملت مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن والسعودية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسة أمس إن الصراع بين اسرائيل وحماس ما زال محتدما ولم يتم الاتفاق على وقف اطلاق النار وأن الزعماء الفلسطينيين المعتدلين وحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة غاضبون بشأن الخسائر البشرية الكبيرة والازمة الانسانية المستمرة في غزة. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "السيد ميتشيل في الشرق الأوسط" إلى أن إسرائيل تنجرف مع ذلك إلى اليمين وأن الزعيم في عمليات الاقتراع الخاصة بالانتخابات التي ستجري في العاشر من شهر شباط هو بنيامين نتنياهو الذي يؤيد ارجاء تسوية سلام اسرائيلية فلسطينية إلى اجل غير مسمى ويتعهد "بانهاء العمل" في غزة .
وقالت الصحيفة إن الرئيس اوباما أقر بالفعل بأن التوصل إلى اتفاق اسرائيلي فلسطيني حول تسوية دولتين ليس هدفا واقعيا في الوقت الراهن وتحدث بدلا من ذلك عن فترة زمنية "يمكن فيها بناء الثقة ".
وتساءلت الصحيفة "كيف تستطيع الولايات المتحدة القيام بذلك ؟ احدى الطرق تتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية الامر الذي يؤيده نتنياهو وأن بوسع ميتشل أيضا أن يكرس نفسه لبناء سلام قابل للاستمرار اكثر في غزة."
وقالت الصحيفة إنه حتى في الوقت الذي تبني فيه ادارة اوباما الثقة إلا انها تحتاج إلى إظهار أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بدولة فلسطينية منفصلة ومواجهة الذين يعملون ضدها وأن ذلك يعني السعي لضرب العلاقات بين حماس وايران في الوقت الذي تدفع فيه الادارة الاميركية حماس إلى التصالح مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والسماح بمفاوضات مع اسرائيل وان ذلك يعني ايضا مراقبة توسيع اسرائيل المتواصل للمستوطنات في الضفة الغربية وهي الممارسة التي تهدد بجعل حل الدولتين امرا مستحيل التنفيذ.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ميتشل يتفهم الاهمية السياسية والعملية للمستوطنات وانه خلص قبل ثماني سنوات عندما كان يرأس لجنة دولية لبحث الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بأن توسيع المستوطنات يقوض ثقة الفلسطينيين في رغبة اسرائيل في التفاوض بشأن دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وقالت الصحيفة إن "ميتشيل كان قد اقترح تجميد النشاط الإستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة وهو ما صادقت عليه ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ولكن بوش لم يحاول أبدا الحصول على امتثال اسرائيل حتى مع التزاماتها الشخصية.
واضافت الصحيفة إنه "بتحميل الحكومة الإسرائيلية القادمة مسؤولية مشددة فإن إدارة أوباما قد تبعث برسالة قوية إلى الفلسطينيين والدول العربية حول التزامها بشأن اتفاق، وفي نفس الوقت توفر مكانا لتحقيقه."
ميتشيل في الرياض بعد عمان
وفي عمان نبه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الصراع الفلسطيني / الإسرائيلي على أساس حل الدولتين بأسرع وقت ممكن وعدم الشروع في عملية سلام جديدة.
وشدد الملك عبدالله الثاني ، خلال لقائه امس ميتشل، بحسب بيان للديوان الملكي الاردني ، على أهمية عدم إضاعة أي وقت والتحرك فورا للدخول في مفاوضات تحقق نتائج ملموسة باتجاه حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد خلال اللقاء، الذي استعرض نتائج جولة ميتشل الأولى في المنطقة، بالبوادر الايجابية التي صدرت عن الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه تحقيق السلام في المنطقة وبناء علاقات مع العالم العربي والإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ، وثمن التحرك السريع للإدارة الأميركية للعب دور فاعل في العملية السلمية بحسب البيان .
وأكد العاهل الاردني أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام هو شرط تحقيق الأمن للجميع في المنطقة.
و عقد الملك عبدالله الثاني لقاء ثنائيا مع المبعوث الأمريكي بعد اجتماع موسع حضره وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى ديفيد هيل والسفير الأمريكي في عمان ستيفن بيكروفت.
لقاء مع البشير
وفي سياق متصل قال المبعوث ميتشيل ان الإدارة الأمريكية تعطي الاولوية لمنطقة الشرق الأوسط والجدية في الدفع نحو استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا إلى حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها امس مع وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير في عمان ، تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتعزيز وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه اكد البشير ضرورة بدء مفاوضات فاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة, مشيرا الى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي للدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى سلام دائم وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ميتشل في الرياض
وبعد عمان وصل ميتشل مساء امس الى الرياض، اخر محطة في جولته الاقليمية الهادفة الى تحريك مساعي السلام في المنطقة، حيث التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، على ان يلتقي لاحقا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وجرى خلال الاجتماع بين الفيصل وميتشل "بحث عملية السلام ومجمل القضايا المتعلقة بهذا الشأن (...) واهمية الدفع بعملية السلام وصولا الى تحقيق اهداف الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة القابلة للحياة".
وكان المبعوث الاميركي جدد في القدس امس الاول التزام بلاده العمل "بشكل نشط وفعال" في سبيل التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط، معلنا في الوقت عينه انه يدرك ان هناك "نكسات ستأتي".
وكان وزير الخارجية السعودي اكد الثلاثاء الماضي استعداد الدول العربية "للحوار الهادف والبناء والاجابة على اي تساؤلات لدى الادارة الاميركية عن المبادرة" العربية التي تعرض على اسرائيل السلام مقابل انسحابها من جميع الاراضي العربية التي احتلتها في 1967.
واشنطن، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك اوباما الخاص لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي واجه مشهدا قاتما فى جولته بالمنطقة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي وشملت مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن والسعودية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسة أمس إن الصراع بين اسرائيل وحماس ما زال محتدما ولم يتم الاتفاق على وقف اطلاق النار وأن الزعماء الفلسطينيين المعتدلين وحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة غاضبون بشأن الخسائر البشرية الكبيرة والازمة الانسانية المستمرة في غزة. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "السيد ميتشيل في الشرق الأوسط" إلى أن إسرائيل تنجرف مع ذلك إلى اليمين وأن الزعيم في عمليات الاقتراع الخاصة بالانتخابات التي ستجري في العاشر من شهر شباط هو بنيامين نتنياهو الذي يؤيد ارجاء تسوية سلام اسرائيلية فلسطينية إلى اجل غير مسمى ويتعهد "بانهاء العمل" في غزة .
وقالت الصحيفة إن الرئيس اوباما أقر بالفعل بأن التوصل إلى اتفاق اسرائيلي فلسطيني حول تسوية دولتين ليس هدفا واقعيا في الوقت الراهن وتحدث بدلا من ذلك عن فترة زمنية "يمكن فيها بناء الثقة ".
وتساءلت الصحيفة "كيف تستطيع الولايات المتحدة القيام بذلك ؟ احدى الطرق تتمثل في تعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية الامر الذي يؤيده نتنياهو وأن بوسع ميتشل أيضا أن يكرس نفسه لبناء سلام قابل للاستمرار اكثر في غزة."
وقالت الصحيفة إنه حتى في الوقت الذي تبني فيه ادارة اوباما الثقة إلا انها تحتاج إلى إظهار أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بدولة فلسطينية منفصلة ومواجهة الذين يعملون ضدها وأن ذلك يعني السعي لضرب العلاقات بين حماس وايران في الوقت الذي تدفع فيه الادارة الاميركية حماس إلى التصالح مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والسماح بمفاوضات مع اسرائيل وان ذلك يعني ايضا مراقبة توسيع اسرائيل المتواصل للمستوطنات في الضفة الغربية وهي الممارسة التي تهدد بجعل حل الدولتين امرا مستحيل التنفيذ.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ميتشل يتفهم الاهمية السياسية والعملية للمستوطنات وانه خلص قبل ثماني سنوات عندما كان يرأس لجنة دولية لبحث الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بأن توسيع المستوطنات يقوض ثقة الفلسطينيين في رغبة اسرائيل في التفاوض بشأن دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وقالت الصحيفة إن "ميتشيل كان قد اقترح تجميد النشاط الإستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة وهو ما صادقت عليه ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ولكن بوش لم يحاول أبدا الحصول على امتثال اسرائيل حتى مع التزاماتها الشخصية.
واضافت الصحيفة إنه "بتحميل الحكومة الإسرائيلية القادمة مسؤولية مشددة فإن إدارة أوباما قد تبعث برسالة قوية إلى الفلسطينيين والدول العربية حول التزامها بشأن اتفاق، وفي نفس الوقت توفر مكانا لتحقيقه."
ميتشيل في الرياض بعد عمان
وفي عمان نبه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الصراع الفلسطيني / الإسرائيلي على أساس حل الدولتين بأسرع وقت ممكن وعدم الشروع في عملية سلام جديدة.
وشدد الملك عبدالله الثاني ، خلال لقائه امس ميتشل، بحسب بيان للديوان الملكي الاردني ، على أهمية عدم إضاعة أي وقت والتحرك فورا للدخول في مفاوضات تحقق نتائج ملموسة باتجاه حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد خلال اللقاء، الذي استعرض نتائج جولة ميتشل الأولى في المنطقة، بالبوادر الايجابية التي صدرت عن الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه تحقيق السلام في المنطقة وبناء علاقات مع العالم العربي والإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ، وثمن التحرك السريع للإدارة الأميركية للعب دور فاعل في العملية السلمية بحسب البيان .
وأكد العاهل الاردني أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام هو شرط تحقيق الأمن للجميع في المنطقة.
و عقد الملك عبدالله الثاني لقاء ثنائيا مع المبعوث الأمريكي بعد اجتماع موسع حضره وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى ديفيد هيل والسفير الأمريكي في عمان ستيفن بيكروفت.
لقاء مع البشير
وفي سياق متصل قال المبعوث ميتشيل ان الإدارة الأمريكية تعطي الاولوية لمنطقة الشرق الأوسط والجدية في الدفع نحو استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وصولا إلى حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مباحثات اجراها امس مع وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير في عمان ، تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتعزيز وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه اكد البشير ضرورة بدء مفاوضات فاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة, مشيرا الى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي للدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى سلام دائم وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ميتشل في الرياض
وبعد عمان وصل ميتشل مساء امس الى الرياض، اخر محطة في جولته الاقليمية الهادفة الى تحريك مساعي السلام في المنطقة، حيث التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، على ان يلتقي لاحقا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وجرى خلال الاجتماع بين الفيصل وميتشل "بحث عملية السلام ومجمل القضايا المتعلقة بهذا الشأن (...) واهمية الدفع بعملية السلام وصولا الى تحقيق اهداف الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة القابلة للحياة".
وكان المبعوث الاميركي جدد في القدس امس الاول التزام بلاده العمل "بشكل نشط وفعال" في سبيل التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط، معلنا في الوقت عينه انه يدرك ان هناك "نكسات ستأتي".
وكان وزير الخارجية السعودي اكد الثلاثاء الماضي استعداد الدول العربية "للحوار الهادف والبناء والاجابة على اي تساؤلات لدى الادارة الاميركية عن المبادرة" العربية التي تعرض على اسرائيل السلام مقابل انسحابها من جميع الاراضي العربية التي احتلتها في 1967.