مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة في شروط صحة الاساس الفكري الذي سينهض عليه ومتعلقاته
السلام عليكم
قال الحزب في نظام الاسلام في القيادة الفكرية مايلي :
وعلى ذلك فالقيادة الفكرية الشيوعية مخطئة وفاسدة ، لأنها غير مبنية على العقل كما أن معنى الفكر والعقل عندها فاسد . وكذلك القيادة الفكرية الرأسمالية مبنية على الحل الوسط بين رجال الكنيسة والمفكرين ...
ما معنى كون كل من القيادتين السابقتين فاسدتين ؟
وقال :
وأما القيادة الفكرية الإسلامية فإنها مبنية على العقل ، إذ تفرض على المسلم أن يؤمن بوجود الله وبنبوة محمد ، وبالقرآن الكريم ، عن طريق العقل ...
كيف جعل الاسلام على من يريد ان يؤمن انه يجب عليه ان يعمل عقله اي ما الدليل على ذلك ؟
هذا من ناحية العقل ، أما من ناحية الفطرة فان القيادة الفكرية الإسلامية توافق الفطرة ، لأنها تؤمن بوجود الدين ، وبوجوب وجوده في الحياة ، وتسييرها بأوامر الله ونواهيه . والتدين فطري ، لأنه غريزة من الغرائز ، لها رجـع خاص هو التقديس ، وهو يختلف عن رجع أي غريزة أخرى غيرها ، وهو رجع طبيعي لغريزة معينة ، ولهذا كان الإيمان بالدين ، وبوجوب تسيير أعمال الإنسان في الحياة بأوامر الله و نواهيه ، غريزياً ، فهو موافق للفطرة ، ولذلك تتجاوب مع الإنسان
لماذا قال الحزب " وهو يختلف عن رجع أي غريزة أخرى غيرها ، وهو رجع طبيعي لغريزة معينة " بماذا يختلف هذا الرجع ؟
وما علاقة اقرار المبدأ بو جود الدين بوجوب تحكمه ؟
و السؤال الاخير هو لماذا وضع الحزب الشرطين البناء على العقل والاقناع للفطرة لمعرفة صحة المبدأ وفساده ؟
اي لماذا حصر الشرطين ولم يكن هنالك اربعة شروط مثلا ؟
ابو كفاح
22-02-2012, 08:46 PM
قال الحزب في نظام الاسلام في القيادة الفكرية مايلي :
اقتباس:
وعلى ذلك فالقيادة الفكرية الشيوعية مخطئة وفاسدة ، لأنها غير مبنية على العقل كما أن معنى الفكر والعقل عندها فاسد . وكذلك القيادة الفكرية الرأسمالية مبنية على الحل الوسط بين رجال الكنيسة والمفكرين ...
ما معنى كون كل من القيادتين السابقتين فاسدتين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ان معنى كون القيادتين الفكريتين الشيوعية والراسمالية فاسدتين اي انهما باطلتين , وذلك لكون القيادة الفكرية الشيوعية غير مبنية على العقل لانها لم تجعل المسلمات العقلية اساسا للايمان وكذلك لان تعريف الفكر لديها خطأ , فالموضوع انه لا يوجد انعكاس بين المادة والدماغ وانما الموجود هو احساس وليس انعكاسا , كذلك لا يحصل من مجرد الاحساس فكر وانما يحصل احساسا فقط فحتى يحصل العقل او الفكر لا بد من وجود معلومات سابقة عن الواقع لتحصل العملية العقليه , ومن هنا كانت هذه القيادة الفكرية باطله وهي تناقض العقل والحس معا ومع الاسف الذي يتشدق بها هم الذين يدعون ان لديهم سموا عقليا وهم ابعد ما يكونوا عن ذلك .
اما القيادة الفكرية الراسمالية هي ايضا قيادة فكرية باطلة لانها لم تجعل العقل اساسا لعملية الايمان ولم تحصل عملية عقلية في انكار الدين او اثباته وانما الذي حصل هو حل ترضية (وسط) بين المفكرين ورجال الدين , فكانت هذه العقيدة غير مبنية على العقل وان توصل اليها العقل , اي ان العقل يمكن ان يدرك مدلول فصل الدين عن الحياة , وكذلك لم تجعل المسلمات العقلية اساسا لعقيدتها
ابو كفاح
22-02-2012, 08:54 PM
اقتباس:
وأما القيادة الفكرية الإسلامية فإنها مبنية على العقل ، إذ تفرض على المسلم أن يؤمن بوجود الله وبنبوة محمد ، وبالقرآن الكريم ، عن طريق العقل ...
كيف جعل الاسلام على من يريد ان يؤمن انه يجب عليه ان يعمل عقله اي ما الدليل على ذلك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الايمان بالاسلام متوقف على العقل اي على اعمال العقل في اسس الايمان , وهي وجود الله سبحانه وتعالى والايمان بكون القرآن الكريم كلام الله والايمان بنبوة محمد عليه السلام , هذه هي الاسس التي يمكن للعقل ان يبحثها فهي من العقائد التي دليلها عقليا , فكل انسان يدخل في الاسلام لا بد ان يعمل عقله في هذه الاسس ليدخل الاسلام وبقيةالامور العقائدية دليلها نقلي من القرآن او السنة المتواتره , فيتوقف دخول اي انسان في الاسلام على اعمال العقل في هذه الامور....
اما الدليل على ذلك فالعقل نفسه هو الدليل كذلك عشرات الايات التي تلفت نظر الانسان الى السنن الكونية لادراكه وجود خالقه .
ابو كفاح
22-02-2012, 09:15 PM
اقتباس:
هذا من ناحية العقل ، أما من ناحية الفطرة فان القيادة الفكرية الإسلامية توافق الفطرة ، لأنها تؤمن بوجود الدين ، وبوجوب وجوده في الحياة ، وتسييرها بأوامر الله ونواهيه . والتدين فطري ، لأنه غريزة من الغرائز ، لها رجـع خاص هو التقديس ، وهو يختلف عن رجع أي غريزة أخرى غيرها ، وهو رجع طبيعي لغريزة معينة ، ولهذا كان الإيمان بالدين ، وبوجوب تسيير أعمال الإنسان في الحياة بأوامر الله و نواهيه ، غريزياً ، فهو موافق للفطرة ، ولذلك تتجاوب مع الإنسان
لماذا قال الحزب " وهو يختلف عن رجع أي غريزة أخرى غيرها ، وهو رجع طبيعي لغريزة معينة " بماذا يختلف هذا الرجع ؟
وما علاقة اقرار المبدأ بو جود الدين بوجوب تحكمه ؟
و السؤال الاخير هو لماذا وضع الحزب الشرطين البناء على العقل والاقناع للفطرة لمعرفة صحة المبدأ وفساده ؟
اي لماذا حصر الشرطين ولم يكن هنالك اربعة شروط مثلا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الغرائز ثلاثة : غريزة حب البقاء وغريزة النوع وغريزة التدين: ولكل غريزة مظاهر متعددة , والملاحظ ان القيادة الفكرية الشيوعية قد انكرت غريزة التدين مطلقا وعملت على محو مظاهرها او كبتها , اما القيادة الفكريو الراسمالية فانها وان اعترفت بوجود الدين ضمنا الا انها اكرت العجز والنقص والاحتياج في الانسان فانكرت احتياجه للتشريع اذ ان تشريعه ناقص وهو عرضة للتناقض والاختلاف والتأثر بالبيئه اضافة للتفاوت , فكان تشريعها العقلي اداة لشقاء وتعاسة الانسان . فادراك مظاهر غريزة التدين بالاضافة للغريزة نفسها هو الامر المختلف الذي عناه الحزب باختلاف رجع هذه الغريزة .
اما ان يكون المبدأ او الدين هو الذي يحكم المجتمع فان هذا يوجبه العقل وتوجبه الفطرة , فالعقل يدرك ان تشريع الانسان عرضة للتناقض والاختلاف والتأثر بالبيئه والتفاوت مما يعني ان التشريع لا يصح ان يكون من قبل الانسان اضافة لذلك هو يناقض الفطرة لان من مظاهر غريزة التدين العجز والنقص والاحتياج الى الخالق المدبر وليس فقط الى الخالق , فهم ينكرون الناحية الفطرية المتعلقة بتدبير الخالق .
اما لماذا اعتبر الحزب هذين الشرطين لصحة المبدأ او فساده لان الامر متعلق بالانسان من حيث عقله وفطرته , فهما الامرين اللذان من خلالهما ندرك صحة المبدا او بطلانه فاي شرط قد يوضع سيكون توسعا في عدم البناء على العقل او المخالفة للفطرة ليس غير........
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيفي دولتي
22-02-2012, 10:14 PM
بارك الله فيك أخي أبو كفاح على الإجابة .. في الصميم
السلام عليكم
جزيت خيرا اخي الكريم ، وبارك الله بك .
الاقتباس:-
اما القيادة الفكرية الراسمالية هي ايضا قيادة فكرية باطلة لانها لم تجعل العقل اساسا لعملية الايمان ولم تحصل عملية عقلية في انكار الدين او اثباته وانما الذي حصل هو حل ترضية (وسط) بين المفكرين ورجال الدين.
فكرة حل الوسط او القول بالتراضي الذي تم فيما بين رجال الدين و المفكرين هي فكرة تختزل المسأله و تبسطها الى حد اننا لا نستطيع القيام بتفسير كثير من انتاجات الفكر الغربي او حتى التنبؤ بمخرجات هذا الفكر. و ارجو اعادة النظر بتلك المسلمه. كما هم انفسهم يقولون ان الحضارة الغربية قائمة على الفلسفه اليونانيه و الارث المسيحي اليهودي. بالاضافه ان النهضه الاوروبيه لم تتم الا عند الاصلاح الفكر الديني و اول من ثار على سطوة الكنيسه هم رجال الدين انفسهم.
و بناءا عليه و لذلك فان القول ب:-
الاقتباس:-
فكانت هذه العقيدة غير مبنية على العقل وان توصل اليها العقل , اي ان العقل يمكن ان يدرك مدلول فصل الدين عن الحياة , وكذلك لم تجعل المسلمات العقلية اساسا لعقيدتها.
يحتاج الى تدقيق و مراجعه لانه مبني على مسلمة حل (التراضي).
و الله اعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
و هنالك اختزال اخر نقع فيه عند حصر الدوافع بالغرائز الثالث حيث لا يمكنني بهذا الحصر ان افهم رغبة الانسان بالصدق و العدل و يعتقد اي الانسان بانه سياتي يوم و يقتص من الظالم. الامر الاخر الذي لا استطيع تفسيره بناءا على مرجعية الغرائز الثالث هو تذوق الفن و منه تذوق بلاغة القران الكريم و الاحساس بالجرس الذي اتى به.. قد يكون هناك غريزه رابعه او تكوين نفسي اخر يدفع الانسان الى مثل تلك الامور و يفسرها بشكل واقعي اكثر
و الله اعلم
عبد الواحد جعفر
28-02-2012, 11:02 AM
الاقتباس:-
اما القيادة الفكرية الراسمالية هي ايضا قيادة فكرية باطلة لانها لم تجعل العقل اساسا لعملية الايمان ولم تحصل عملية عقلية في انكار الدين او اثباته وانما الذي حصل هو حل ترضية (وسط) بين المفكرين ورجال الدين.
فكرة حل الوسط او القول بالتراضي الذي تم فيما بين رجال الدين و المفكرين هي فكرة تختزل المسأله و تبسطها الى حد اننا لا نستطيع القيام بتفسير كثير من انتاجات الفكر الغربي او حتى التنبؤ بمخرجات هذا الفكر. و ارجو اعادة النظر بتلك المسلمه. كما هم انفسهم يقولون ان الحضارة الغربية قائمة على الفلسفه اليونانيه و الارث المسيحي اليهودي. بالاضافه ان النهضه الاوروبيه لم تتم الا عند الاصلاح الفكر الديني و اول من ثار على سطوة الكنيسه هم رجال الدين انفسهم.
و بناءا عليه و لذلك فان القول ب:-
الاقتباس:-
فكانت هذه العقيدة غير مبنية على العقل وان توصل اليها العقل , اي ان العقل يمكن ان يدرك مدلول فصل الدين عن الحياة , وكذلك لم تجعل المسلمات العقلية اساسا لعقيدتها.
يحتاج الى تدقيق و مراجعه لانه مبني على مسلمة حل (التراضي).
و الله اعلم
الأخ الفاضل عمر، تحية طيبة، وبعد،،
العقيدة بمعنى الأساس الذي تقوم عليه الرأسمالية هي فكرة فصل الدين عن الحياة، وهذه الفكرة هي نتاج صراع فكري عنيف بين المفكرين قبل وبعد الثورة الفرنسية في أوروبا بين المدرسة المادية (إنكار وجود الدين) ومدرسة الإصلاح الديني، حيث انتهى هذا الصراع إلى الإقرار بوجود الدين مع فصله عن الحياة. وهذا الإقرار في حقيقته هو حل وسط، وهو الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية، وعن هذا الأساس انبثقت أنظمته، إذ أن ينبني على فكرة فصل الدين عن الحياة، أن الإنسان هو الذي يضع نظامه، فكان النظام الذي يضعه الإنسان على أساس عقيدة فصل الحياة، نظاماً منبثقاً عن هذه العقيدة.
وكون العقيدة _أي الأساس_ الذي قامت عليه الرأسمالية هي فكرة فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فإن الإنسان هو الذي يضع نظامه، فإن ذلك لا يتعارض مع فكرة تأثير الحضارة اليونانية، لكن لا على اعتبار هذه الأحكام أحكاماً فلسفية وحسب، أو أحكاماً دينية فقط، بل على اعتبار تلبية هذه الأحكام لحاجات الإنسان التي يراها هو، فهي أحكام توافق الفكرة الأساس التي قامت عليه الرأسمالية.
وكذلك القول بقيام الحضارة الغربية على الإرث المسيحي اليهودي، فلا يتعارض مع كون الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية هو فكرة الحل الوسط؛ أي فكرة فصل الدين عن الحياة. فالدين باق في المجتمع، ولم يلغه الرأسماليون، ولكنهم فصلوه عن الدولة؛ أي لم يأخذوا الأنظمة والمعالجات من الدين. فالرجوع للإرث المسيحي اليهودي في بعض الأحكام ليس رجوعاً للدين، وإنما هو انتفاع بما لدى الدين من قيم أو مفاهيم تعالج مشكلة ما، كنظام الزواج مثلاً. فهذا لا يقال عنه أن الرأسمالية تقوم على الدين المسيحي مثلاً. وإنما هي تنتفع بهذه النظم على اعتبار أنها تعالج الأحوال الشخصية للفرد، لا على اعتبار ملاحظة الأساس الذي قامت عليه، بل باعتبار هذا النظام يعالج هذه الناحية فقط.
أما القول بأن النهضة لم تتم إلا عند رجال الإصلاح الديني، فهذا خطأ، إذ المفكرون الذين ثاروا على الكنيسة كان رجال الدين جزءاً منهم، ولم يكونوا كلهم، فهناك المفكرون والأدباء والعلماء وهناك من ينكر الدين ابتداء ويعتبره مخدراً للشعوب وأداة بيد الكنيسة والملوك لتكريس الظلم والاستبداد.
صحيح أن فكرة الحل الوسط التي قامت عليها الرأسمالية فكرة مسلَّمة؛ لأنها فكرة صحيحة تطابق الواقع، وتكرار مطابقتها للواقع جعل منها مسلَّمة.
مع خالص تحياتي لك وللأخوة جميعاً
بوفيصيل
28-02-2012, 02:04 PM
صحيح أن فكرة الحل الوسط التي قامت عليها الرأسمالية فكرة مسلَّمة؛ لأنها فكرة صحيحة تطابق الواقع، وتكرار مطابقتها للواقع جعل منها مسلَّمة
السلام عليكم اخي عبد الواحد وجزاك الله خيرا
اذا كان بالامكان ان تعلل ماذا تقصد بمسلمة + وتطابق الواقع
ودمتم في امان الله وحفظه
عبد الواحد جعفر
28-02-2012, 05:49 PM
صحيح أن فكرة الحل الوسط التي قامت عليها الرأسمالية فكرة مسلَّمة؛ لأنها فكرة صحيحة تطابق الواقع، وتكرار مطابقتها للواقع جعل منها مسلَّمة
السلام عليكم اخي عبد الواحد وجزاك الله خيرا
اذا كان بالامكان ان تعلل ماذا تقصد بمسلمة + وتطابق الواقع
ودمتم في امان الله وحفظه
بارك الله فيك..
أولاً: المسلَّمة والفكرة الصحيحة التي تطابق الواقع هو كون الرأسمالية قامت على أساس الحل الوسط، وليس كون فكرة "الحل الوسط" فكرة صحيحة ومطابقة للواقع وبالتالي هي مسلمة من المسلمات.
ثانياً: المسلَّمة هي الفكرة التي ثبتت صحتها فأصبحت حقيقة؛ والحقيقة هي مطابَقة الفكر للواقع.
أما المقصود بمطابقة الفكر للواقع؛ أي أن الفكرة حتى تكون صحيحة وصادقة لا بد أن تطابق الواقع الذي جاء حكمها عليه. فالفكر من حيث قد يكون فكراً صحيحاً، وقد يكون فكراً خاطئاً، وقد يكون خيالاً لا واقع له.
وكون المبدأ الرأسمالي قام على الحل الوسط، صحيح، فبالنظر في واقع المبدأ الرأسمالي ونشأته نجد أنه فعلاً قام على فكرة الحل الوسط، فالقول بأن الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية هو فكرة الحل الوسط، هو قول صحيح؛ أي فكرة مطابقة للواقع، وبالتالي هي حقيقة، مسلَّم بها. والبحث ليس في صحة وصواب فكرة الحل الوسط، إذ البحث هو في بيان واقع الفكرة الرأسمالية والأساس الذي قامت عليه، وليس البحث في صحة أو خطأ هذا الأساس. أما البحث في هذا الأساس من حيث كونه صحيحاً أم خاطئاً فهو بحث آخر.
وكذلك كون الديانة النصرانية فكراً، صحيح. فقد نقل الحس أن الآب والابن والروح القدس هي واحد، فالثلاثة واحد، والواحد ثلاثة، فالشمس فيها الضوء والحرارة وجرم الشمس، فكلها شيء واحد وهي ثلاثة، فكذلك الإله، هو الآب والابن والروح القدس، وقد تجاوب الاعتقاد بالإله مع الفطرة أي مع غريزة التدين، فكان فكراً. ولكن مطابقته للواقع وعدم مطابقته للواقع هو الذي يدل على أنه حقيقة. وعند تطبيقه على الواقع يشاهَد أن الثلاثة ليست واحداً ولا الواحد ثلاثة، فالثلاثة ثلاثة والواحد واحد. أمّا الشمس فإن كون لها ضوء ولها حرارة، لا يدل على أنها ثلاثة. بل هي واحد هو الشمس. والضوء خاصة من خواصها وليس شيئاً ثانياً، والحرارة خاصة من خواصها وليست أمراً ثالثاً. وكون هذا قد تجاوب مع الفطرة لا قيمة له، لأن غريزة التدين تتطلب الإشباع، فقد يجري إشباعها بشكل خاطئ أو شاذ. وقد يجري إشباعها بشكل صحيح. وإثبات كون الإله واحداًَ أم ثلاثة إنّما يأتي عن طريق العقل لا عن طريق الفطرة، وإن كان شرطه أن يتجاوب هذا التفكير العقلي مع الفطرة. وعليه يكون هذا الفكر غير منطبق على واقع الإله، فلا يكون حقيقة، فالديانة النصرانية ليست حقيقة.
ثالثاً: فكرة "الحل الوسط" أصبحت مؤثرة تأثيراً كبيراً في حياة الغربيين، وللأسف تأثر بها كثير من المسلمين، ففضلاً عن كون الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية هو الحل الوسط، فإن الحل الوسط أيضاً أصبح قيادة فكرية، فهو من جهة قاعدة فكرية قام عليها المبدأ الرأسمالي، ومن جهة أخرى قيادة فكرية تعين كل وجهة نظر وتنبثق عنها كل معالجة، وكل طريقة. فعلى سبيل المثال مفهوم القيادة في الرأسمالية مفهوم مبني على فكرة "الحل الوسط" ذلك أن القيادة في الغرب جماعية تتمثل في مجلس الوزراء، وأخذها الشرق فجَعل لها شكلاً آخر وقال بالقيادة الجماعية، وهذا مخالفٌ للواقع وبُني على الحل الوسط؛ لأن الملوك المستبدين في أوروبا كانوا أفراداً، وضجّ الناس من استبداد الملوك واعتبروا سبب ذلك هو فردية القيادة، فقالوا إن القيادة للشعب لا للفرد، وجعلوها في مجلس الوزراء. وهذا حل وسط؛ لأن مجلس الوزراء ليس الشعب ولا منتخب من الشعب، ولأن رئيس الوزراء هو الذي يتولى قيادة الوزراء، وبذلك كانت القيادة ليست للشعب ولا للفرد بل لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء، فكان هذا النظام حلاً وسطاً بين أن تكون القيادة للفرد وبين أن تكون للشعب، فهو ليس حلاً لموضوع القيادة، بل هو مراضاة للفريقين.
وكذلك فإن الحدود التي رسمت بين الدول الأوروبية قامت على أساس "الحل الوسط" وفكرة الاعتدال الديني قامت على الحل الوسط، وهكذا..
مع خالص التحيات لك أخي بوفيصيل ولجميع الأخوة
ستبرز عند الحديث عن "الحل الوسط" كعقيدة للنظام الراسمالي اشكاليتان الاولى معرفية تتعلق بالمصطلح من حيث الدلالة و الاخرى تاريخية تتعلق بحقب التطور الذي مرت به اوروبا و خصوصا بما يتعلق بالافكار .
اما الاول كما تعلم استاذي( و اقولها لا على المجاز بل على الحقيقة) فان "الوسط" لا وجود له بين الافكار فكيف له ان يكون مرجعية لافكار؟ و ساستخدم المثال الاخير الذي سقته للتدليل على اعتراضي المعرفي على المصطلح :- ان نظام الحكم الجديد الذي رضي به الشعب و عزل من خلاله الملك جاء تتويج لصراع بين الملك و الشعب و لم ياتي نتيجة تطبيق قاعدة الحل الوسط بين اطراف الصراع . و لنفرض جدلا اننا استطعنا ان نتوصل الى حل لهذا الصراع بتطبيق هذه الفرضية اي بتطبيق قاعدة الحل الوسط و لكن قبل ذلك يجب علينا ان نقوم بتعريف الحل الوسط و اعتقد ان اقرب شيء يمكننا من خلاله تعريف هذا المصطلح هو
التطبيق الرياضي فتكون النتيجة استندا الى هذا التعريف هو :- الحل يجب ان يكون على مسافة واحدة بين المتصارعين اي بين كل من الملك و الشعب و لكن هذا لم يحدث و جاء الواقع عكس هذه الفرضية فحصل قلب لنظام الحكم الملكي و قتل الملك في الحالة الفرنسية!! اذن هذا ليس بمثال على عقيدة الحل الوسط و لكن هذا مثال على شيء اخر لا علاقة له بالحل الوسط . و من هنا اقول ليس لمصطلح "حل الوسط "دلالة واقعية معينة كي نبني عليه شيء .
من الممكن ان تظهر البراغماتية الغربية في بعض معالجاتها على طريقة التراضي و قبول انصاف الحلول و هي اشبه ما يكون بالحل الوسط الرياضي.
الاشكالية الرئيسية في هذا الموضوع هي الثانية . فبحسب قراءة التاريخ الاوروبي الحديث فان الصراع كان بين سلطة الكنيسة المهيمنة على مقدرات المناطق الاوروبية و بين الرافضين لهذه الهيمنة و كان اول الرافضين هي حركات الاصلاح الديني بقيادة مارتن لوثر و كالفن .. و هما رجالا دين بالمفهوم النصراني . و قد كانت دعوات الاصلاح الديني تقوم على التحرر الروحي و المادي من سلطان الكنيسة. و خلال تاريخ اوروبا الجديد كان دائما ما يبرز على السطح التساؤل التالي:- هل الله موجود؟ و ما علاقة الانسان باله؟ النتيجة التي خلص جل فلاسفة الغرب هو ان الله تعالى موجود و لكن لا يقتضي وجوده الوجوب . اي لا يعني وجوده ان يتدخل في هذا العالم . بمعنى ان الله تعالى كصانع الساعة خلقها ,و لله المثل الاعلى, و تركها تعمل ذاتيا .
كل ذلك كان مبني على ان الله الذي حل في فرد (يسوع) ثم في الكنيسة يجوز عليه ان يحل في جنس الانسان و بهذا تم تحطيم اسوار الكنيسة مصدر الحلول الالهي بعد" موت الابن " ليحل الاله او لوجوس في الانسان . فشب الانسان عن الطوق و اعلن نتشه "موت الاله ". اذن نخلص من هذا الكلام ان العقيدة الراسمالية ما هي الا طور من اطوار تطور عقيدة النصارى.
اذن اذا كان هنالك فصل فهو فصل الاله المتعالي عن الحياة و ليس الدين. و يكمن الفرق:-
اذ ان الدين قد يكون دينا طبيعيا او مدنيا و هذا ما دعى اليه جان جاك روسو حين قال
(("يجب أن تكون عقائد الدين المدني بسيطة ومعدودة، ومعروضة بوضوح دون تفسيرات أو تأويلات: الإيمان بإله قدير حكيم رحيم قيوم معطي، الإيمان باليوم الآخر، وبسعادة العادل وشقاء الآثم، وحرمة العقد الاجتماعي والقانون. أما العقائد السلبية فإنني أختزلها إلى واحدة: لا تعصب. فالتعصب ينتمي للأديان التي ذكرناها آنفاً" ))
و هذا ما يفسر لماذا جعل الغرب الانسان مصدر السلطات و بذلك اصبح الانسان من خلال هذا المنظور سيد نفسه و سيد هذا الكون
و الله تعالى اعلم
بوفيصيل
29-02-2012, 07:42 AM
وعليه يكون هذا الفكر غير منطبق على واقع الإله،
بارك الله فيك اخي عبد الواحد على هذا الشرح الذي تفضلت به لكن كيف يكون الفكر غير منطبق علي واقع الاله ونحن نعرف ماذا يعني الواقع وهو الذي يقع عليه الحس فلا يتاتى ان يقع الحس على الاله فبدل كلمة واقع يمكن ان تكون كلمة حقيقة الاله اي بمعنى وعليه يكون هذا الفكر غير منطبق على حقيقة الإله، الا تكون ابلغ في المعنى ؟؟؟؟؟
واما حقيقة ان السيادة للشعب في النظام الديمقراطي فهذا هراء من الذين وصلوا الى هذا الحل لانه في حقيقة الامر لا يمكن للشعب ان يحكم وان كان ينتخب من ينوب عنه فالحكم في النظام الذي يدعي الديمقراطية هو في حقيقته لعب واحتيال على عقول الذين يصدقونه لانه هو في الحقيقة حكم فردي في نهاية المطاف ولو نظرنا للمجتمع الغربي لوجدنا ان الحكم هو لشركات راس المال ابتداء ولوجدنا انه لا يسمح بان يكون الحاكم امرأة في دولة مثل امريكا او فرنسا وهما اللذين يتزعمان الراسمالية والديمقراطية وكل ما يتحدثون عنه هو استخفاف بعقول البشر وقد سبق ان قالها افلاطون ان الديمقراطية هي مثالية ولا يتاتي تطبيق قواعدها علي البشر لانه لا يمكن للشعب ان يحكم نفسه بنفسه ولذلك كان الهروب من هذه الفكرة لان يجعلوا لها مخرجا ملتويا حتى يقول دعاتها ان السيادة للشعب وينتخبوا من يمثلهم في البرلمان الذي يشرع القوانين التي يحتاجها الشعب وارجوا ان اكون اصبت في توضيحي ذلك
اخي عمر بارك الله فيك
واسمح لي على هذا التعقيب على موضوع ( النتيجة التي خلص جل فلاسفة الغرب هو ان الله تعالى موجود و لكن لا يقتضي وجوده الوجوب ) فهم كمن يلغي وجود الاله ولكن بمعنى اخر وهو معنى انكار الوجود لكن المصلحه اقتضت في ذلك العصر ان يكون عدم الانكار وعدم تدخل الرب في شؤون الحياه هي في نفس المعني لكن لان اوروبا كانت جلها تدين بالنصرانية استخدموا هذا المفهوم حتي لا يكون هناك تصادم بين الفلاسفه والمجتمع فكان هذا الحل هو انسب وان كان استخفافا بعقول الناس في ذاك الزمان فعن اي اله يتحدثون اذا كان خلقه لهذا الكون عبثا وذا نظرنا للفكرة التي تقوم عليها الديانة النصرانية فهي في منتهى التخريف من الناحية العقلية
ودمتم في امان الله وحفظه
عبد الواحد جعفر
01-03-2012, 02:55 PM
ستبرز عند الحديث عن "الحل الوسط" كعقيدة للنظام الراسمالي اشكاليتان الاولى معرفية تتعلق بالمصطلح من حيث الدلالة و الاخرى تاريخية تتعلق بحقب التطور الذي مرت به اوروبا و خصوصا بما يتعلق بالافكار .
اما الاول كما تعلم استاذي( و اقولها لا على المجاز بل على الحقيقة) فان "الوسط" لا وجود له بين الافكار فكيف له ان يكون مرجعية لافكار؟ و ساستخدم المثال الاخير الذي سقته للتدليل على اعتراضي المعرفي على المصطلح :- ان نظام الحكم الجديد الذي رضي به الشعب و عزل من خلاله الملك جاء تتويج لصراع بين الملك و الشعب و لم ياتي نتيجة تطبيق قاعدة الحل الوسط بين اطراف الصراع . و لنفرض جدلا اننا استطعنا ان نتوصل الى حل لهذا الصراع بتطبيق هذه الفرضية اي بتطبيق قاعدة الحل الوسط و لكن قبل ذلك يجب علينا ان نقوم بتعريف الحل الوسط و اعتقد ان اقرب شيء يمكننا من خلاله تعريف هذا المصطلح هو
التطبيق الرياضي فتكون النتيجة استندا الى هذا التعريف هو :- الحل يجب ان يكون على مسافة واحدة بين المتصارعين اي بين كل من الملك و الشعب و لكن هذا لم يحدث و جاء الواقع عكس هذه الفرضية فحصل قلب لنظام الحكم الملكي و قتل الملك في الحالة الفرنسية!! اذن هذا ليس بمثال على عقيدة الحل الوسط و لكن هذا مثال على شيء اخر لا علاقة له بالحل الوسط . و من هنا اقول ليس لمصطلح "حل الوسط "دلالة واقعية معينة كي نبني عليه شيء .
من الممكن ان تظهر البراغماتية الغربية في بعض معالجاتها على طريقة التراضي و قبول انصاف الحلول و هي اشبه ما يكون بالحل الوسط الرياضي.
الاشكالية الرئيسية في هذا الموضوع هي الثانية . فبحسب قراءة التاريخ الاوروبي الحديث فان الصراع كان بين سلطة الكنيسة المهيمنة على مقدرات المناطق الاوروبية و بين الرافضين لهذه الهيمنة و كان اول الرافضين هي حركات الاصلاح الديني بقيادة مارتن لوثر و كالفن .. و هما رجالا دين بالمفهوم النصراني . و قد كانت دعوات الاصلاح الديني تقوم على التحرر الروحي و المادي من سلطان الكنيسة. و خلال تاريخ اوروبا الجديد كان دائما ما يبرز على السطح التساؤل التالي:- هل الله موجود؟ و ما علاقة الانسان باله؟ النتيجة التي خلص جل فلاسفة الغرب هو ان الله تعالى موجود و لكن لا يقتضي وجوده الوجوب . اي لا يعني وجوده ان يتدخل في هذا العالم . بمعنى ان الله تعالى كصانع الساعة خلقها ,و لله المثل الاعلى, و تركها تعمل ذاتيا .
كل ذلك كان مبني على ان الله الذي حل في فرد (يسوع) ثم في الكنيسة يجوز عليه ان يحل في جنس الانسان و بهذا تم تحطيم اسوار الكنيسة مصدر الحلول الالهي بعد" موت الابن " ليحل الاله او لوجوس في الانسان . فشب الانسان عن الطوق و اعلن نتشه "موت الاله ". اذن نخلص من هذا الكلام ان العقيدة الراسمالية ما هي الا طور من اطوار تطور عقيدة النصارى.
اذن اذا كان هنالك فصل فهو فصل الاله المتعالي عن الحياة و ليس الدين. و يكمن الفرق:-
اذ ان الدين قد يكون دينا طبيعيا او مدنيا و هذا ما دعى اليه جان جاك روسو حين قال
(("يجب أن تكون عقائد الدين المدني بسيطة ومعدودة، ومعروضة بوضوح دون تفسيرات أو تأويلات: الإيمان بإله قدير حكيم رحيم قيوم معطي، الإيمان باليوم الآخر، وبسعادة العادل وشقاء الآثم، وحرمة العقد الاجتماعي والقانون. أما العقائد السلبية فإنني أختزلها إلى واحدة: لا تعصب. فالتعصب ينتمي للأديان التي ذكرناها آنفاً" ))
و هذا ما يفسر لماذا جعل الغرب الانسان مصدر السلطات و بذلك اصبح الانسان من خلال هذا المنظور سيد نفسه و سيد هذا الكون
و الله تعالى اعلم
الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: قولي أن الأساس الذي قامت عليه الرأسمالية هو الحل الوسط، وقولك أن لا وجود للحل الوسط بين الأفكار، يجعل الواقع هو الحكم بيننا، وبالتالي فإن كان الحل الوسط فكرة قائمة في الحياة، ويستعملها الناس، كان نفي ذلك خطأ.
ولدى بحث الواقع يتبين أن الصراع في أوروبا كان على بعدين؛ الأول: صراع مع الملوك الذين يتخذون الدين مطية لتحقيق مصالحهم، وتثبيت حكمهم، عبر السيطرة على الجماهير باسم الدين، وأداة هذا الصراع المفكرون على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم. ولكن بالإمكان تمييز ثلاثة أصناف من هؤلاء؛ الصنف الأول هم دعاة الإصلاح الديني، والثاني: المفكرون دعاة المادية وإنكار الدين، والثالث: وهم باقي المفكرين، وعماد مطلبهم التخلص من سلطة الملوك وسلطة الكنيسة.
أما البعد الثاني: فهو صراع فكري بين هذه الأصناف الثلاثة، والذي انتهى بفصل الدين عن الحياة، وهذا الحل الذي انتهى إليه المفكرون الأوروبيون هو في حقيقته حل ترضية لجميع هذه الأطراف. وهو ما نسميه بالحل الوسط.
ثانياً: استعمال هذه الفكرة من قبل الرأسماليين في حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجعل هذه الفكرة واقعاً محسوساً، وليس خيالاً لا واقع له في عالم الأفكار.
ثالثاً: "الحل الوسط" هو حل ترضية، وليس حلاً رياضياً، ومحاولة وضع تعريف للحل الوسط بناء على التطبيق الرياضي، لن يعطي الصورة الحقيقية عنه. بل لا بد من الرجوع إلى الآراء التي كان يحملها قادة الثورة الأوروبية وبخاصة نسختها الفرنسية. ولاحظ أن الحديث ليس عن الاتجاهات الفكرية لقادة الثورة الفرنسية بعد نجاح الثورة وتأسيس الجمهورية التأسيسية. وبالرجوع إلى تلك الحقبة الزمنية نجد أن فكرة الإصلاح الديني كانت تتجذر داخل المجتمع الأوروبي وبخاصة منذ ولادة حركة الإصلاح الديني البروتستانتي التي انطلقت في ألمانيا بزعامة مارتن لوثر 1483م ـ 1546م ثم انتقلت إلى سويسرا بزعامة أولريخ زونجلي 1484م ـ 1531م وإلى فرنسا وجنيف بزعامة جون كالفن 1509م ـ 1564م. لقد سبق ولادة حركة الإصلاح الديني البروتستانتي ولادة عدة حركات دينية أسهمت فيها، كـ (حركة الفلدانيين) و (حركة الْهُسيين) في كل من فرنسا وإنكلترا وبوهيميا، فجاءت أفكار (لوثر) و (زونجلي) و (كالفن) بوصفها امتداداً لأفكار (يوحنا هس)، و(يوحنا ويكلف) و(جيروم)، و(لورد بكهام ـ يوحنا أولدكاسل).
في الوقت الذي كانت فكرة الإلحاد موجودة منذ القرن الثاني عشر الميلادي، وقد قامت الكنيسة بتشكيل لجنة خاصة لمحاربة الهرطقة في عام 1184 م وكانت هذه اللجنة نشيطة في العديد من الدول الأوروبية، وقد استمرت هذه الحملة من 1209 إلى 1229 وشملت أساليبهم حرق المهرطقين وهم أحياء وكانت الأساليب الأخرى المستعملة متطرفة وشديدة حتى بالنسبة لمقاييس القرون الوسطى. وكانت بناءً على مرسوم من الناطق باسم البابا قيصر هيسترباخ الذي قال "اذبحوهم كلهم". واستمرت هذه الحملة لسنوات وشملت أكثر من 10 مدن في فرنسا. وفيما بعد استولت فكرة الإلحاد (الهرطقة) على عقول كثير من المفكرين والعلماء الأوروبيين، ولم يقف الأمر عند العلماء فحتى الأدباء أعلنوا "وفاة" فكرة الدين والخالق، ومن أبرز الشعراء في هذه الفترة هو وليم بليك 1757م-1827 حيث قال في قصائده أن الدين أبعد الإنسان عن إنسانيته بفرضه قوانين تعارض طبيعة البشر من ناحية الحرية والسعادة، وأن الدين جعل الإنسان يفقد حريته واعتماده على نفسه في تغير واقعه. وبدأت فكرة أن "الدين هو من صنيعة البشر ابتكروها لتفسير ماهو مجهول لديهم من ظواهر طبيعية أو نفسية أو اجتماعية" بالبروز تدريجياً، وكان الغرض منه؛ أي الدين، تنظيم حياة مجموعة من الناس حسب مايراه مؤسس الدين مناسباً وليس حسب الحاجات الحقيقية للناس الذين عن جهل قرروا بالالتزام بمجموعة من القيم البالية.
وقد طرح هذا الرأي نفسه بقوة عبر الفلاسفة والمفكرين والعلماء والأدباء والفنانين.
ونتيجة هذا الخلاف وجدت نزعة الحل الوسط عند قادة الثورة الفرنسية، ووجد لأجل ذلك فكرة فصل الدين عن الدولة، فكانت هذه الفكرة إحدى أبرز نتائج الثورة الفرنسية.
إذ في منتصف القرن الثامن عشر, استفاد المفكرون الفرنسيون من كل الأفكار؛ وكانت أمامهم معركة أهم وأجدى، وهى تخليص فرنسا من الإستبداد والحكم المطلق. وكذلك تحريرها من ربقة سيطرة الكنيسة الكاثوليكية، وبناء مجتمع ونظام سياسي جديدين؛ لذلك أخذوا بفكرة فصل الدين عن الدولة كحل وسط، وكترضية لجميع الأطراف. ومن هنا كانت فكرة فصل الدين عن الدولة حلاً وسطاً، وكانت أساساً للمبدأ الرأسمالي. ثم بدأت حملة من هؤلاء المفكرين لإعادة النظر في كل شيء، وهنا يقول ديدرو: "يجب تفكيك التراث التقليدى. وإستخدام العقل بدون وصاية من رجال الدين." ويقول كوندورسيه: "يجب غربلة كل شئ على ضوء العقل. وما جاءنا من السلف ليس مقدسا ولا معصوما. وما يثبت صحته نأخذ به وإلا رفضناه." ويقول روسو فى رسالة إلى فولتير: "إننى ناقم مثلك على تدخل رجال الدين والدولة فى ضمائرنا وسرائرنا. فالإيمان موضوع شخصى. والله وحده يعلم ما فى الصدور". ورفعوا عبارة (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار للثورة، ودخل هؤلاء الفلاسفة والمفكرون في سلسلة من الحوارات والمناقشات لبلورة الأفكار الأساسية التي نهضت على أساسها أوروبا.
رابعاُ: أما القول: "اذن نخلص من هذا الكلام ان العقيدة الراسمالية ما هي الا طور من اطوار تطور عقيدة النصارى" فهو غير دقيق. إذ ما حصل هو فصل الدين عن الدولة، وليس تطوراً في عقيدة النصارى. إذ بقيت الكنيسة قائمة، وبقي رجال الدين موجودين، بينما جرى فصل علاقتهم بالدولة فصلاً نهائياً.
عبد الواحد جعفر
01-03-2012, 03:03 PM
وعليه يكون هذا الفكر غير منطبق على واقع الإله،
بارك الله فيك اخي عبد الواحد على هذا الشرح الذي تفضلت به لكن كيف يكون الفكر غير منطبق علي واقع الاله ونحن نعرف ماذا يعني الواقع وهو الذي يقع عليه الحس فلا يتاتى ان يقع الحس على الاله فبدل كلمة واقع يمكن ان تكون كلمة حقيقة الاله اي بمعنى وعليه يكون هذا الفكر غير منطبق على حقيقة الإله، الا تكون ابلغ في المعنى ؟؟؟؟؟
[b][color="navy"]
ودمتم في امان الله وحفظه
الأخ بوفيصيل، بارك الله فيك..
ليس البحث في ذات الإله، فذات الإله مغيبة عنا، ولا يمكن أن تجري العملية العقلية في إدراكها، وأي بحث عقلي في الذات خطأ وبحث فيما لا يقع عليه الحس.
أما البحث في واقع الإله، من حيث كونه واحداً أم ثلاثة، فهذا بحث عقلي، وليس بحثاً في ذات الله، فهو كبحث صفات الخالق العقلية، من حيث كونه خالقاً وقادراً وعالماً وحكيماً. ومن حيث كونه مدبراً. فهذه الصفات وإن كانت صفات للخالق؛ لكنها صفات عقلية، يستطيع العقل إدراك واقعها من إدراك آثار هذا الخالق.
وعلى ذلك فالعبارة الواردة في المشاركة صحيحة ودقيقة.
والسلام عليكم
بوفيصيل
01-03-2012, 03:41 PM
بارك الله فيك اخي عبدالواحد وجزاك الله خيرا
اخي الكريم ما تفضلت به صحيح ولم اقصده وما قصدته هو حقيقة الوجود للرب وليس لذاته وأما إدراك الذات الإلهية فهذا لا يختلف عليه اثنان اخي عبد الواحد فالبشر اصلا لم يدركوا ذاتهم فكيف يكون هناك تطاول لإدراك الذات الإلهية وأشكرك اخي عبدالواحد علي سعة صدرك وكثر الله من أمثالك
ودمتم في أمان الله وحفظه
السلام عليكم
شكرا اخي عبد الواحد
ونحن ننتظر دائما تعليقاتك يا طيب انت وباقي الاخوة
فعلا اجابة في الصميم
- جاء في كتيب الحملة الامريكية للقضاء على الاسلام ان الحل الوسط كان حل ترضية فيما بين رجال الكنيسة من جهه و دعاة الالحاد من جهة اخرى . و هذا مخالف لما ذكرته من ان الصراع الفكري الذي دار بين ثلاث اتجاهات (اصلاح ديني و دعاة انكار الدين و المفكرين المناهضين للحكم الملكي) هو ما ادى الى الحل الوسط كحل ترضية بين تلك الاتجاهات الثلاث.
- لم تذكر شيء عن طبيعة افكار الاتجاه الاول اي الاصلاح الديني و لا عن مطالبهم و قتصر حديثك عن تاريخ نشأتهم (و لا عن طبيعة فكر الاتجاه الثالث) . حتى يتبين لنا بعد عرض فكرة كل فريق النتيجة التي تم التوصل اليها( اي نتيجة فصل الدين عن الحياة) هي بناءا على الحل الوسط فيما بين تلك الافكار. و عليه فان بحثك كان ناقص
- اذا كان حل الوسط هي عقيدة المبدا الراسمالي حيث قلت ان هذه العقيدة ابرز نتائج الثورة الفرنسية, على الرغم من ان هذا المبدا ظهر اولا في بريطانيا (و ليس في فرنسا) و لم يكن ظهوره في بريطانيا (حد علمي) نتيجة ثورة . و السؤال كيف تفسر ظهور المبدا الراسمالي في بريطانيا؟ هل مرت بريطانيا بنفس مراحل الثورة الفرنسية حتى تتوصل الى ما توصلت اليه فرنسا؟.
- هل نستطيع من خلال عقيدة حل الوسط ان نفسر ما يلي:-
1- عصر الحداثة
2- عصر ما بعد الحداثة
3- الحرية
4- الديمقراطية. علما بان رئيس الوزراء في النظام الغربي الذي تطور بناء على الديمقراطية غير المباشره لتعذر تطبيق الديمقراطية المباشرة (على الرغم من ان نظام الديمقراطية المباشرة مطبق في كنتونات الاتحاد السويسري.) و لم يكن بناء على الحل الوسط
- لا يلزم من القول بتطور عقيدة النصارى ان طابع الكنيسة القديم او نظام رجال الدين في العصور الوسطى قد اندثر
و الواقع يثبت ان الطائفة البروتستنتية ظهرت في العصر الحديث بمعتقدات مغايرة عن كل الطوائف القديمة و ان هذه الطائفة انقسمت على نفسها الى عشرات الطوائف.. لذلك فان الدين النصراني في حالة تبدل و تغير مستمر بسبب عدم وجود مرجعية ثابته و اصل ثابت يمكن الرجوع اليه.
- لقد اشرت اشارة عابرة عن ما خلصت اليه الفلسفة الوضعية من ان اطوار المعتقد الانساني قد مر بثلاثة مراحل المرحلة الاولى هي مرحلة الميتافيزيقيا و الثانية مرحلة اللاهوت و اما المرحلة الاخيرة هي مرحلة العلم. هذا تفسير دقيق لتاريخ اوروبا المعرفي. فاعتبر العلم دين اوروبا الجديد الذي حل محل الديانات القديمة. و السبب في هذه النتيجة لما خلصوا الى :-
1- قوانين العقل هي نفسها قوانين الطبيعة و هي الوحيدة القادرة على كشف اسرار الكون و مراد الله تعالى دون واسطة و عليه فان الله يتمثل ذاتيا او تتمثل ارادته في قوانين الطبيعة و لعقل الانسان القدرة المطلقة على التوصل الى تلك القوانين فحلقة الوصل بين الله (المطلق)و الانسان (النسبي) هي اللوغس (العقل). و استطاع المعتقد النصراني الحفاظ على هذه الفكرة ليكون مقدمة معرفية للعقل الغربي(العقل الاداتي) هذه الفكرة ذكرها البابا في محاضرته الشهيرة و التي ذم فيها الاسلام (قاتله الله)
2- اصبح الانسان بما يمتلكه من عقل مركزا للكون بدلا من الله تعالى ( فحل الانسان محل الله تعالى) فاصبح الانسان هو غاية الوجود و هو المثل الاعلى
3- الانسان هو سيد نفسه و سيد الكون لانه الذي استطاع (قتل ابن الله)
4- و بالتقدم العلمي و تكنولوجي سيصل الانسان الى حل جميع مشاكله و بهذه الحالة سيصل حتما الى الفردوس الارضي ( الجنة) و بالتالي (نهاية التاريخ)
- و لقد تحدث ماكس فيبر عالم الاجتماع الشهير عن ان السبب الرئيسي في ظهور الراسمالية هم البيوريتانز(الطهوريون) اي اصحاب المعتقد البروتستنتي. و كذلك تحدث روجيه جارودي و عبد الوهاب المسيري و كثير من النتخصصين عن هذه الفكرة و لم يذكر احد على حد علمي القاصر ان فكرة حل الوسط هي عقيدة الراسمالية
و الله تعالى اعلم
عبد الواحد جعفر
06-03-2012, 12:09 AM
- جاء في كتيب الحملة الامريكية للقضاء على الاسلام ان الحل الوسط كان حل ترضية فيما بين رجال الكنيسة من جهه و دعاة الالحاد من جهة اخرى . و هذا مخالف لما ذكرته من ان الصراع الفكري الذي دار بين ثلاث اتجاهات (اصلاح ديني و دعاة انكار الدين و المفكرين المناهضين للحكم الملكي) هو ما ادى الى الحل الوسط كحل ترضية بين تلك الاتجاهات الثلاث.
- لم تذكر شيء عن طبيعة افكار الاتجاه الاول اي الاصلاح الديني و لا عن مطالبهم و قتصر حديثك عن تاريخ نشأتهم (و لا عن طبيعة فكر الاتجاه الثالث) . حتى يتبين لنا بعد عرض فكرة كل فريق النتيجة التي تم التوصل اليها( اي نتيجة فصل الدين عن الحياة) هي بناءا على الحل الوسط فيما بين تلك الافكار. و عليه فان بحثك كان ناقص
- اذا كان حل الوسط هي عقيدة المبدا الراسمالي حيث قلت ان هذه العقيدة ابرز نتائج الثورة الفرنسية, على الرغم من ان هذا المبدا ظهر اولا في بريطانيا (و ليس في فرنسا) و لم يكن ظهوره في بريطانيا (حد علمي) نتيجة ثورة . و السؤال كيف تفسر ظهور المبدا الراسمالي في بريطانيا؟ هل مرت بريطانيا بنفس مراحل الثورة الفرنسية حتى تتوصل الى ما توصلت اليه فرنسا؟.
- هل نستطيع من خلال عقيدة حل الوسط ان نفسر ما يلي:-
1- عصر الحداثة
2- عصر ما بعد الحداثة
3- الحرية
4- الديمقراطية. علما بان رئيس الوزراء في النظام الغربي الذي تطور بناء على الديمقراطية غير المباشره لتعذر تطبيق الديمقراطية المباشرة (على الرغم من ان نظام الديمقراطية المباشرة مطبق في كنتونات الاتحاد السويسري.) و لم يكن بناء على الحل الوسط
- لا يلزم من القول بتطور عقيدة النصارى ان طابع الكنيسة القديم او نظام رجال الدين في العصور الوسطى قد اندثر
و الواقع يثبت ان الطائفة البروتستنتية ظهرت في العصر الحديث بمعتقدات مغايرة عن كل الطوائف القديمة و ان هذه الطائفة انقسمت على نفسها الى عشرات الطوائف.. لذلك فان الدين النصراني في حالة تبدل و تغير مستمر بسبب عدم وجود مرجعية ثابته و اصل ثابت يمكن الرجوع اليه.
- لقد اشرت اشارة عابرة عن ما خلصت اليه الفلسفة الوضعية من ان اطوار المعتقد الانساني قد مر بثلاثة مراحل المرحلة الاولى هي مرحلة الميتافيزيقيا و الثانية مرحلة اللاهوت و اما المرحلة الاخيرة هي مرحلة العلم. هذا تفسير دقيق لتاريخ اوروبا المعرفي. فاعتبر العلم دين اوروبا الجديد الذي حل محل الديانات القديمة. و السبب في هذه النتيجة لما خلصوا الى :-
1- قوانين العقل هي نفسها قوانين الطبيعة و هي الوحيدة القادرة على كشف اسرار الكون و مراد الله تعالى دون واسطة و عليه فان الله يتمثل ذاتيا او تتمثل ارادته في قوانين الطبيعة و لعقل الانسان القدرة المطلقة على التوصل الى تلك القوانين فحلقة الوصل بين الله (المطلق)و الانسان (النسبي) هي اللوغس (العقل). و استطاع المعتقد النصراني الحفاظ على هذه الفكرة ليكون مقدمة معرفية للعقل الغربي(العقل الاداتي) هذه الفكرة ذكرها البابا في محاضرته الشهيرة و التي ذم فيها الاسلام (قاتله الله)
2- اصبح الانسان بما يمتلكه من عقل مركزا للكون بدلا من الله تعالى ( فحل الانسان محل الله تعالى) فاصبح الانسان هو غاية الوجود و هو المثل الاعلى
3- الانسان هو سيد نفسه و سيد الكون لانه الذي استطاع (قتل ابن الله)
4- و بالتقدم العلمي و تكنولوجي سيصل الانسان الى حل جميع مشاكله و بهذه الحالة سيصل حتما الى الفردوس الارضي ( الجنة) و بالتالي (نهاية التاريخ)
- و لقد تحدث ماكس فيبر عالم الاجتماع الشهير عن ان السبب الرئيسي في ظهور الراسمالية هم البيوريتانز(الطهوريون) اي اصحاب المعتقد البروتستنتي. و كذلك تحدث روجيه جارودي و عبد الوهاب المسيري و كثير من النتخصصين عن هذه الفكرة و لم يذكر احد على حد علمي القاصر ان فكرة حل الوسط هي عقيدة الراسمالية
و الله تعالى اعلم
بارك الله فيك..
أولاً: اعتبار الصنف الثالث طرفاً في الصراع، أو اعتبار الصراع فقط بين طرفين مما أنتج الطرف الثالث، ليس تناقضاً، بل هو نوع من التفريع. إذ أن الصنف الثالث تحول لطرف في الصراع، وحسم هذا الطرف الصراع بحل "الترضية" الذي جاء به، وقامت عقيدة الرأسمالية على أساسه؛ أي على أساس فصل الدين عن الدولة، الذي هو في حقيقته "حل وسط"، ففي هذا الحل إقرار ضمني بوجود الدين، وفي ذلك ترضية للصنف الأول وهم دعاة الإصلاح الديني، وفي الحل أيضاً إبعاد للدين عن الدولة، وفي ذلك ترضية للصنف الثاني وهم دعاة الإلحاد والهرطقة.
ثانياً: كان يكفي من الإشارة إلى الطرف الأول بأنهم دعاة الإصلاح الديني معرفة طبيعة أفكاره، وهذا من مقتضى الاختصار، وما يقال عن هذا الطرف يقال عن الطرف الثاني؛ دعاة الإلحاد، وكلاهما معروف لديك على ما أظن، وفي التفصيل تطويل لا يلزم.
ثالثاً: ما حصل في فرنسا لم يكن بمعزل عن أوروبا كلها، وتخصيص فرنسا بالذكر لما لثورتها من تأثير في أوروبا كلها، وأما مسألة ظهور المبدأ الرأسمالي، فلا يمكن تحديد الفترة الزمنية التي ظهر فيها، ولا الدولة التي ظهر فيها أولاً، لكنه من المحتم القول أن جذور الثورة الفرنسية كان تأثير حاسم في بلورة فكرة المبدأ الرأسمالي، ومن ثم بلورة النظام الاقتصادي الرأسمالي.
رابعاً: ما أشرت إليه من تفسير "عصر الحداثة وما بعد الحداثة والحرية والديموقراطية من خلال "الحل الوسط" يحتاج إلى بحث، حتى يبلور.
خامساً: ما تصفه من تطور حصل للعقيدة النصرانية لا علاقة له بما حصل في المجتمع، من فصل الدين عن الدولة. ومع ذلك فإن وجود المذهب البروتستانتي قد تسميه أنت تطوراً، وقد يسميه غيرك خلافاً على بعض المعتقدات والتعاليم.
والسلام عليكم
اخي جعفر حشرك الله تعالى مع جعفر الطيار ان الرد من اجل الرد يكون عادة لحسم المسائل و الحسم لا يورث الا العنف و الاستبداد بالراي و هذا جلي عندما اعتبرت ان ذكر افكار كل فريق نوع من الحشو الذي لا لزوم له مع ان هذا الشرح هو لتبيان واقع حل الوسط بين افكار الفرقاء.هذا ان وجد. على الرغم من انك و بحسب ردودك لا تفرق بين الاصلاح الديني و سلطة الكنيسة الممثلة برجالها . و ان اقررت بان هنالك فرق اذن فقد ناقضت ما جاء به الكتيب .في مسالة مع من كان الحل الوسط .و ان قلت انه لا فرق فقد ناقضت الواقع. بحسب كتب التاريخ ان الراسمالية ظهرت في مناطق الطائفة البروتستنتية و بالاخص بريطانيا و لذلك توقع ماركس مولد الشيوعية فيها لانها كانت في ذروة الفكر الراسمالي.لا يكف ان تنكر الادعاء او ترفضه لتبطله و لكن يجب الاتيان بدليل البطلان حتى تنقضه *
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.