المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذبحـة كرويـة في بـور سـعيـد: 74 قتيلاً وأكثر من ألف جريح



ابو اسيد
02-02-2012, 01:09 PM
شهدت مصر، مساء أمس، تطوراً أمنياً خطيراً، بلغ حجم الكارثة، حيث قتل 74 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من ألف، بعضهم في حال الخطر، في مواجهات بين مشجعي مباراة لكرة القدم في إستاد مدينة بور سعيد، وذلك في حادث أثار أكثر من علامة استفهام حول ملابساته وتوقيته وتداعياته المحتملة في ظل أجواء التوتر السياسي الذي تشهده البلاد.
وبحسب شهود عيان فإن هذه الأحداث وقعت فور إطلاق حكم المباراة صفارة انتهاء المباراة بفوز فريق «المصري البورسعيدي» على فريق «الأهلي» (3 ـ 1)، حيث اندفعت جماهير مشجعي «المصري» نحو المدرجات المخصصة لمشجعي «الأهلي» بسبب ما قيل أنها لافتة «استفزازية» رفعت على مدرجاتهم.
وفي حصيلة غير نهائية لضحايا الحادث تحدثت وزارة الصحة عن مقتل 74 شخصاً، وإصابة أكثر من ألف بجروح، بعضها خطيرة، فيما سجل أحد الأطباء الميدانيين وجود إصابات مباشرة في الرأس.
وتحدث شهود عيان، عبر موقع «تويتر» عن استخدام المهاجمين مختلف أنواع الأسلحة، من بينها المسدسات والسكاكين والسيوف والعصي. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري هجوماً بدا شبه منظم على مدرجات «الأهلي»، في ظل غياب شبه تام للقوات الأمن، التي شوهدت مجموعات منها داخل الملعب من دون أن تتحرك لمنع وقوع المذبحة.
وأشارت قناة «أون تي في» التلفزيونية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مباراة بين «الأهلي» و«المصري» من دون حضور محافظ بور سعيد ومدير الأمن في المحافظة.
وتحدث ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن «مؤامرة مدبرة» ضد مشجعي «الأهلي»، مذكّرين بالدور البارز الذي قام به «التراس» ناديي «الأهلي» و«الزمالك» خلال التظاهرات التي رافقت ثورة 25 يناير ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وما تلاها من تظاهرات ضد المجلس العسكري.

وقال أحد سكان بور سعيد، في تعليق على موقع «فيسبوك»، إن»عناصر الأمن هي من فتح البوابات، وقالت للجماهير الغاضبة: روحوا خدوا حقكم بإيديكم علشان كتبوا البلد دي ما فيهاش رجالة»، فيما كتب آخر: «أنا من بورسعيد وكنت استقل ميكروباص، وقال أحد الركاب إنه نزل الملعب، ورجل الأمن قال له: روحوا طلعوا عين أبوهم (الأهلي) دول لأنهم بيقولوا إنكم مش رجالة».
وسبق المذبحة حملة تحريض واسعة النطاق منذ يوم أول أمس، إذ كتب عدد من مستخدمي صفحة «محبي فريق المصري البورسعيدي»، عبارات ساهمت في توتير الأجواء، ومن بينها «قولوا لمشجعي النادي الأهلي اللي رايحين بور سعيد: ما تنسوش تكتبوا وصيتكم».
وفي هذا الإطار، قال النائب البدري الفرغلي (يساري عن محافظة بور سعيد) في مقابلة تلفزيونية إن «الأمن سمح بوجود لافتات تصف أهالي بور سعيد بأنهم (مش رجالة)»، مشيراً إلى أنه «سمح بدخول كافة أنواع الأسلحة إلى إستاد بور سعيد، بما في ذلك السيوف والمسدسات المصنوعة محلياً، وسمح كذلك للجماهير بنزول الملعب».
وتأتي هذه المجزرة، بعد يوم من إعلان وزير الداخلية المصري أمام مجلس الشعب، أن مصر ما زالت في حاجة إلى قانون الطوارئ، الذي يطالب شباب الثورة بإلغائه كلياً، ما طرح علامات استفهام إضافية حول ما إذا كان الحادث مدبرا لإشاعة الفوضى وتبرير اتخاذ تدابير أمنية قمعية، خاصة أن الحادث قد جاء في سياق سلسلة من الحوادث الأمنية الخطيرة، ومن بينها عمليات سطو استهدفت مصرفاً وشركتين في أقل من أسبوع، وخطف 25 صينياً من قبل رجال القبائل في سيناء، سرعان ما أطلق سراحهم بوساطة من ضباط في الجيش.
وقال النائب زياد العليمي، وهو من شباب الثورة، في مقابلة تلفزيونية، إن «ما يجري أمر غير طبيعي»، موضحاً إن «من غير الطبيعي أن تأتي حوادث السطو المسلح والانفلات الأمني بعد يوم من ترحّم وزير الداخلية على قانون الطوارئ»، ، في وقت طالب النائب الليبرالي المستقل عمرو حمزاوي بالإقالة الفورية لوزير الداخلية ومدير الأمن في بور سعيد والمحافظ.
وحمّل نائب رئيس «حزب الحرية والعدالة»، التابع لجماعة «الإخوان المسلمين»، عصام العريان المجلس العسكري والأجهزة الأمنية مسؤولية المجزرة، مشدداً على ان مجلس الشعب سيقوم بدوره في محاسبة المسؤولين.
وقال العريان إن مجلس الشعب المصري سيعقد جلسة طارئة اليوم لبحث أحداث العنف في بور سعيد.
وفي أول رد فعل من قبل المجلس العسكري على ما حدث، رفض مدير إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة اللواء إسماعيل عثمان إلقاء اللوم على المجلس العسكري أو وزارة الداخلية في مذبحة بور سعيد. وأضاف في مقابلة مع قناة «المحور» أن قوات الجيش لم تكن المسؤولة عن تأمين المباراة.
وفي اتصال هاتفي مع قناة «الأهلي» الفضائية، أكد المشير حسين طنطاوي أن عملية نقل السلطة للمدنيين ستتم برغم هذه الأحداث، مضيفاً «سنجهض أي مخطط لإشاعة الفوضى في مصر».
ووعد طنطاوي بصرف تعويضات للمتوفين، وبمعالجة المصابين في مستشفيات القوات المسلحة. كما تعهد بملاحقة الضالعين في هذه الأحداث، لكنه شدد في المقابل على أن إقالة محافظ بور سعيد أو مدير الأمن في المحافظة غير مطروح الآن.
أما وزارة الداخلية فأشارت في بيان إلى أن «أحداث مباراة الأهلي والمصري شهدت تصعيداً شبه متعمد من قبل بعض الجماهير باقتحام الملعب، وإحداث حالة من الفوضى والشغب»، مضيفة أنه «بالرغم من جميع الاستعدادات والتنسيقات الأمنية التي تم اتخاذها قبل المباراة، إلا أنه كان هناك تصعيداً عدائياً شبه متعمد من قبل بعض الجماهير، التي تعاملت معها الأجهزة الأمنية بحكمة بالغة».
أما أولى تداعيات مذبحة بورسعيد فكانت في السويس، فجر اليوم، إذ حاصر المئات من مشجعي النادي الأهلي مديرية الأمن في السويس، في وقت خرجت مسيرات غاضبة في القاهرة وسط دعوات للتظاهر اليوم، تزامناً مع الذكرى الأولى لـ«موقعة الجمل».

المصدر: السفير

حريص
02-02-2012, 11:25 PM
السلام عليكم
اقتباس

شهدت مصر، مساء أمس، تطوراً أمنياً خطيراً، بلغ حجم الكارثة، حيث قتل 74 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من ألف، بعضهم في حال الخطر، في مواجهات بين مشجعي مباراة لكرة القدم في إستاد مدينة بور سعيد، وذلك في حادث أثار أكثر من علامة استفهام حول ملابساته وتوقيته وتداعياته المحتملة في ظل أجواء التوتر السياسي الذي تشهده البلاد.
وبحسب شهود عيان فإن هذه الأحداث وقعت فور إطلاق حكم المباراة صفارة انتهاء المباراة بفوز فريق «المصري البورسعيدي» على فريق «الأهلي» (3 ـ 1)، حيث اندفعت جماهير مشجعي «المصري» نحو المدرجات المخصصة لمشجعي «الأهلي» بسبب ما قيل أنها لافتة «استفزازية» رفعت على مدرجاتهم.
وفي حصيلة غير نهائية لضحايا الحادث تحدثت وزارة الصحة عن مقتل 74 شخصاً، وإصابة أكثر من ألف بجروح، بعضها خطيرة، فيما سجل أحد الأطباء الميدانيين وجود إصابات مباشرة في الرأس.
وتحدث شهود عيان، عبر موقع «تويتر» عن استخدام المهاجمين مختلف أنواع الأسلحة، من بينها المسدسات والسكاكين والسيوف والعصي. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري هجوماً بدا شبه منظم على مدرجات «الأهلي»، في ظل غياب شبه تام للقوات الأمن، التي شوهدت مجموعات منها داخل الملعب من دون أن تتحرك لمنع وقوع المذبحة.
وأشارت قناة «أون تي في» التلفزيونية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مباراة بين «الأهلي» و«المصري» من دون حضور محافظ بور سعيد ومدير الأمن في المحافظة.
وتحدث ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن «مؤامرة مدبرة» ضد مشجعي «الأهلي»، مذكّرين بالدور البارز الذي قام به «التراس» ناديي «الأهلي» و«الزمالك» خلال التظاهرات التي رافقت ثورة 25 يناير ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وما تلاها من تظاهرات ضد المجلس العسكري.

وقال أحد سكان بور سعيد، في تعليق على موقع «فيسبوك»، إن»عناصر الأمن هي من فتح البوابات، وقالت للجماهير الغاضبة: روحوا خدوا حقكم بإيديكم علشان كتبوا البلد دي ما فيهاش رجالة»، فيما كتب آخر: «أنا من بورسعيد وكنت استقل ميكروباص، وقال أحد الركاب إنه نزل الملعب، ورجل الأمن قال له: روحوا طلعوا عين أبوهم (الأهلي) دول لأنهم بيقولوا إنكم مش رجالة».
وسبق المذبحة حملة تحريض واسعة النطاق منذ يوم أول أمس، إذ كتب عدد من مستخدمي صفحة «محبي فريق المصري البورسعيدي»، عبارات ساهمت في توتير الأجواء، ومن بينها «قولوا لمشجعي النادي الأهلي اللي رايحين بور سعيد: ما تنسوش تكتبوا وصيتكم».
وفي هذا الإطار، قال النائب البدري الفرغلي (يساري عن محافظة بور سعيد) في مقابلة تلفزيونية إن «الأمن سمح بوجود لافتات تصف أهالي بور سعيد بأنهم (مش رجالة)»، مشيراً إلى أنه «سمح بدخول كافة أنواع الأسلحة إلى إستاد بور سعيد، بما في ذلك السيوف والمسدسات المصنوعة محلياً، وسمح كذلك للجماهير بنزول الملعب».
وتأتي هذه المجزرة، بعد يوم من إعلان وزير الداخلية المصري أمام مجلس الشعب، أن مصر ما زالت في حاجة إلى قانون الطوارئ، الذي يطالب شباب الثورة بإلغائه كلياً، ما طرح علامات استفهام إضافية حول ما إذا كان الحادث مدبرا لإشاعة الفوضى وتبرير اتخاذ تدابير أمنية قمعية، خاصة أن الحادث قد جاء في سياق سلسلة من الحوادث الأمنية الخطيرة، ومن بينها عمليات سطو استهدفت مصرفاً وشركتين في أقل من أسبوع، وخطف 25 صينياً من قبل رجال القبائل في سيناء، سرعان ما أطلق سراحهم بوساطة من ضباط في الجيش.
وقال النائب زياد العليمي، وهو من شباب الثورة، في مقابلة تلفزيونية، إن «ما يجري أمر غير طبيعي»، موضحاً إن «من غير الطبيعي أن تأتي حوادث السطو المسلح والانفلات الأمني بعد يوم من ترحّم وزير الداخلية على قانون الطوارئ»، ، في وقت طالب النائب الليبرالي المستقل عمرو حمزاوي بالإقالة الفورية لوزير الداخلية ومدير الأمن في بور سعيد والمحافظ.
وحمّل نائب رئيس «حزب الحرية والعدالة»، التابع لجماعة «الإخوان المسلمين»، عصام العريان المجلس العسكري والأجهزة الأمنية مسؤولية المجزرة، مشدداً على ان مجلس الشعب سيقوم بدوره في محاسبة المسؤولين.
وقال العريان إن مجلس الشعب المصري سيعقد جلسة طارئة اليوم لبحث أحداث العنف في بور سعيد.
وفي أول رد فعل من قبل المجلس العسكري على ما حدث، رفض مدير إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة اللواء إسماعيل عثمان إلقاء اللوم على المجلس العسكري أو وزارة الداخلية في مذبحة بور سعيد. وأضاف في مقابلة مع قناة «المحور» أن قوات الجيش لم تكن المسؤولة عن تأمين المباراة.
وفي اتصال هاتفي مع قناة «الأهلي» الفضائية، أكد المشير حسين طنطاوي أن عملية نقل السلطة للمدنيين ستتم برغم هذه الأحداث، مضيفاً «سنجهض أي مخطط لإشاعة الفوضى في مصر».
ووعد طنطاوي بصرف تعويضات للمتوفين، وبمعالجة المصابين في مستشفيات القوات المسلحة. كما تعهد بملاحقة الضالعين في هذه الأحداث، لكنه شدد في المقابل على أن إقالة محافظ بور سعيد أو مدير الأمن في المحافظة غير مطروح الآن.
أما وزارة الداخلية فأشارت في بيان إلى أن «أحداث مباراة الأهلي والمصري شهدت تصعيداً شبه متعمد من قبل بعض الجماهير باقتحام الملعب، وإحداث حالة من الفوضى والشغب»، مضيفة أنه «بالرغم من جميع الاستعدادات والتنسيقات الأمنية التي تم اتخاذها قبل المباراة، إلا أنه كان هناك تصعيداً عدائياً شبه متعمد من قبل بعض الجماهير، التي تعاملت معها الأجهزة الأمنية بحكمة بالغة».
أما أولى تداعيات مذبحة بورسعيد فكانت في السويس، فجر اليوم، إذ حاصر المئات من مشجعي النادي الأهلي مديرية الأمن في السويس، في وقت خرجت مسيرات غاضبة في القاهرة وسط دعوات للتظاهر اليوم، تزامناً مع الذكرى الأولى لـ«موقعة الجمل».
اخي الكريم ابو اسيد.
اذا كان الشباب في مصر قد استجابوا لمثل هذة المؤامرة في موضوع تافه ككرة القدم فماذا سيفعلون عندما تدب الخلافات بين الأحزاب الأسلامية والعلمالية او الأسلامية ألأسلامية او اسلامية مسيحية. نعم الأرضية في مصر خصبة لحدوث حرب اهلية.وتداعيات هذة المجزرة لايعرف لها نهاية. انها الفوضى الخلاقة. ولا حولا ولا قوة الا بالله

ابو العبد
05-02-2012, 11:05 AM
من الواضح ان ما جرى في بور سعيد في الاسبوع الماضي كان مدبرا وكل الامارات السياسية تشير بوضوح الى تواطؤ المجلس العسكري في هذه المجزرة حيث ان المجلس العسكري يسعى للحصول على الحصانة من امريكا فهو يدرك ان امريكا تعمل على تقليم اظافر العسكر وتحييده بحيث يخضع للحكومة السياسية ولكن المجلس العسكري يخشى ان تفتح له الملفات وتعلق له المشانق هذا بالاضافة الى فقدانه للامتيازات الاقتصادية التي يتمتع بها الان ويسئل من اين لك هذا؟ ومن هنا يسعى المجلس العسكري الحصول على الحصانة ولكن على ما يبدو ان امريكا لا تريد اعطائه الحصانة فكانت ردة الفعل على احداث بور سعيد عنيفة ووجهت الكتل السياسية اصبع الاتهام للمجلس العسكري وتحميله المسؤولية ومطالبته بتسليم الحكم لحكومة مدنية والتسريع في اجراء انتخابات الرئاسة

هذا من جانب اما الامر الاخر فان امريكا معنية ببقاء حالة الفراغ الامني وعدم الاستقرار السياسي في مصر حتى تتمكن من صياغة الوضع السياسي الجديد في مصر بما يتناسب مع ابقاء هيمنتها والحيلولة دون انفلات مصر من يدها ولذلك من المرجح ان تبقى الفوضى السياسية والفراغ الامني حتى بعد انتخابات الرئاسة فالموضوع هو تدجين المجتمع المصري للقبول في المخططات الامريكية لمصر وكأنها افكار مصرية.


فهل سيقبل اهل مصر ارض الكنانة بقائهم رهينة وادوات رخيصة بيد امريكا وعملائها في مصر؟!!
وهل يقبل اهل مصر ان تراق دمائهم هدرا من اجل مشاريع الغرب الكافر؟

ابو العبد
05-02-2012, 12:06 PM
واشنطن للقاهرة: أيام 'الشيكات على بياض' انتهت


سيناتور أميركي يحذر من وقف المساعدات العسكرية لمصر إذا استمر بالجيش بملاحقة الجماعات 'المؤيدة للديمقراطية' الممولة من واشنطن.


واشنطن - حذر سناتور اميركي بارز الحكومة التي يقودها العسكريون في مصر الجمعة من ان "ايام الشيكات على بياض انتهت" في الوقت الذي يجتمع فيه وفد من الجيش المصري مع مسؤولي وزارة الخارجية الاميركية لمناقشة مستقبل المساعدات العسكرية المصرية التي يبلغ حجمها 1.3 مليار دولار سنويا.

وشن السناتور الديمقراطي باتريك ليهي رئيس اللجنة الفرعية المسؤولة عن المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ هجوما لاذعا على حملة مصر على الجماعات المحلية والممولة من الولايات المتحدة المؤيدة للديمقراطية وحذر من ان الكونجرس قد يوقف المساعدات في المستقبل اذا لم يتم اجراء تغييرات.

وقال ليهي في بيانه "نريد ان نبعث برسالة واضحة للجيش المصري ان ايام الشيكات على بياض انتهت. نقدر العلاقة وسنوفر قدرا كبيرا من المساعدات ولكن ليس دون شروط".

وانضم ليهي الى عدد متزايد من النواب الاميركيين من الحزبين السياسيين ابدوا غضبهم إزاء الحملة على المنظمات غير الحكومية والتي شهدت منع موظفين اميركيين في هذه المنظمات من مغادرة مصر.

وحذر اكثر من 40 نائبا اميركيا في رسالتين مشتركتين نشرتا الجمعة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية من ان المساعدات الاميركية لمصر في وضع خطير.

وقالت الرسالتان ان "غياب حل سريع ومرض لهذه القضية سيجعل من الصعب على نحو متزايد بالنسبة للمؤيدين في الكونغرس لوجود علاقة اميركية مصرية ثنائية قوية الدفاع عن المستويات الحالية من المساعدة لمصر".

والتقى مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الاميركية مع وفد زائر من الجيش المصري يومي الخميس والجمعة وحددوا الخطوط العريضة لكل من الموقف الاميركي بشأن المنظمات غير الحكومية والشروط الجديدة التي فرضها الكونغرس في الآونة الاخيرة بشأن المساعدات العسكرية الاميركية في المستقبل.

وتتطلب هذه الشروط ان تشهد كلينتون بأن السلطات التي يقودها الجيش في مصر تفي بخطوات قياسية في اتجاه الاصلاح الديمقراطي قبل الافراج عن اي برنامج مساعدات جديد.

وقال مارك تونير المتحدث باسم الخارجية الاميركية خلال افادة صحفية "لقد تحدثوا بشأن عملية الشهادة على المساعدة.

"نتشاور بشكل منتظم مع الكونغرس وعندما نتحدث ايضا مع المصريين نوضح بشكل جلي ما يطلبه الكونجرس منا ان نفعله فيما يتعلق بالمساعدات".

ولم يكن لدى السفارة المصرية في واشنطن تعليق فوري على الاجتماعات الجمعة ولكن من المتوقع ان يعقد الوفد العسكري مزيدا من الاجتماعات هذا الاسبوع مع نواب امريكيين لمناقشة الوضع.

وقال تونير " نريد ان نرى إلغاء القيود المفروضة على سفر هؤلاء المواطنين الاميركيين. ولكن بالاضافة الى ذلك وبشكل اكثر وضوحا نعتقد ان الحكومة المصرية بحاجة لمعالجة وضع هذه المنظمات غير الحكومية".

وقال ليهي انه اذا واصلت الحكومة المصرية "هجومها" على المنظمات غير الحكومية فان ذلك سيعني انه لا يمكن الوفاء بالعديد من شروط الشهادة مكررا بذلك تصريحات ادلى بها اعضاء اخرون بمجلس الشيوخ الاسبوع الماضي.

وقال "اتعشم ان تقدر السلطات المصرية بشكل كامل خطورة هذا الموقف وما هو معرض للخطر" مشيرا الى المساعدة الامريكية التي تبلغ نحو 1.3 مليار دولار سنويا والتي تعد احدى الدعائم الاساسية لعلاقة واشنطن مع القاهرة.

وقال "عليهم ان يسمحوا لهذه المنظمات باعادة فتح مكاتبها وعودة الممتلكات المصادرة وانهاء التحقيقات في انشطتها وانشطة الجماعات المصرية وتسجيلها دون شروط".

وادت الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية والتي كان من بينها المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي الى تفاقم التوترات بين واشنطن وحليفتها العربية منذ الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي.

وزادت هذه التوترات الاسبوع الماضي بعد ان فرض قاض مصري حظرا على سفر عدد من الموظفين الاميركيين بتلك المنظمتين والمرتبطتين بشكل فضفاض بالحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة. ومن بين من شملهم الحظر نجل وزير النقل الاميركي راي لحود الذي لجأ الى السفارة الاميركية بالقاهرة.

ويقول المسؤولون المصريون ان هذه الحملة جزء من تحقيق في التمويل الخارجي للمنظمات غير الحكومية.

ولكن جماعات المجتمع المدني تقول ان المجلس العسكري الحاكم امر بهذه المداهمات لمضايقة النشطاء الذين كانوا في طليعة الثورة ضد مبارك ويطالبون الان بان يسلم الجيش السلطة فورا للمدنيين.