ابو العبد
15-01-2012, 09:28 AM
محمد نور الدين
شنّ دولت باهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، الحزب الثالث في البرلمان، هجوماً عنيفاً على سياسات رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حيال سوريا، معتبراً أن أنقرة تستخدم كأداة لتنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الكبير»، والذي سيصل بعد سوريا إلى تركيا وإيران، في وقت أشاد السفير التركي في واشنطن نامق طان بالعلاقات التركية ـ الأميركية قائلاً إن مسألة الدرع الصاروخي كانت عاملاً أساسياً في توثيق هذه العلاقات.
وانتقد باهتشلي سياسة أنقرة تجاه سوريا وتدخلها في الشأن الداخلي وتسليحها المعارضين، متسائلاً «ما الذي سيكون عليه موقف الحكومة التركية إذا ما طبق الآخرون السياسة نفسها تجاه بلدنا؟».
وقال إنهم «يخططون لكردستان الكبرى الموزعة على تركيا وسوريا والعراق وإيران في إطار المسألة الشرقية. وهذا المخطط يتقدّم خطوة خطوة، والهدف الأول بعد بغداد ودمشق هو التحول نحو أنقرة وطهران». ودعا الحكومة التركية إلى «العودة عن هذه الطريق المعتمة التي حملت تركيا إلى حافة حرب فعلية مع سوريا».
وأضاف باهتشلي إن تركيا تقع وسط حزام من نار، حيث الأزمة الاقتصادية في أوروبا والاحتجاجات في العالم العربي، وتركيا هي في مواجهة تهديدات غير مسبوقة. وتابع إن الحكومة التركية في ظل غياب رؤية لديها تعرّض تركيا لتكون في دائرة الأزمات والفوضى.
ووصف باهتشلي ما يسمى بالربيع العربي بأنه يهدف إلى تحقيق مشروع «الشرق الأوسط الكبير» الذي يمارس ضغوطاً كبيرة على كل الأنظمة من تونس إلى دمشق. وقال إن الألاعيب كلها تتركز الآن على سوريا، حيث يتم التخطيط لاحتلال هذا البلد وتغيير النظام فيه. وأضاف إن سلطة حزب العدالة والتنمية تقوم بكامل وعيها بدور الأداة لذلك، معتبراً أن حزب العدالة والتنمية يندفع إلى «المأزق السوري».
واعتبر انه يراد لحكومة حزب العدالة والتنمية أن تستخدم أداة من أجل أن تقبل المجتمعات الإسلامية مشروع «الشرق الأوسط الكبير». وحذّر من أن سقوط دمشق سيفتح الباب أمام أحداث «كبيرة جداً». وقال «أعلموا إن زلزال مشروع الشرق الأوسط الكبير لن يتوقف بعد دمشق، بل إن هذه الفتنة الصليبية سوف تتقدم لتأخذ بطريقها طهران وأنقرة». وقال إن السياسة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية تصبّ المياه في هذه الطاحونة. وأضاف «إننا نتابع بقلق كيف أن تركيا وسوريا قد وصلتا إلى حافة الحرب. والعقوبات الاقتصادية المتبادلة والتوترات على الحدود نتيجة لهذه العملية».
ووصف باهتشلي قرارات وعقوبات الجامعة العربية والنداءات لإحلال الديموقراطية والحرية في سوريا بأنه «كوميديا». وقال «إنني أسأل أياً من الدول العربية الاثنتين والعشرين فيها ديموقراطية، وفيها حريات وفيها معارضة حرة؟ من تخدع الجامعة العربية؟ وأي عدوان يريدون إعطاءه المشروعية؟ ولماذا تتصدر الجامعة الهجوم؟ وإذا كان يوجد نقص في الديموقراطية وانتهاك الحقوق واستخدام العنف فهل في سوريا وحدها يوجد هذا؟».
وقال باهتشلي إن الأمة التركية سوف تتأثر بعمق بمسار مشروع «الشرق الأوسط الكبير» لأنه بعد سوريا سيأتي دور تركيا وإيران. ودعا الحكومة التركية إلى التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ودعم المعارضين وتسليحهم، والعودة بالتالي عن هذه الطريق المظلمة.
وفي مؤتمر حول العلاقات التركية ـ الأميركية في واشنطن، أشاد السفير التركي لدى الولايات المتحدة نامق طان بزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنقرة الأسبوع الماضي، قائلاً إنه للمرة الأولى يزور رئيس أميركي ونائبه في ولاية واحدة تركيا. وأضاف إنه لم يكن هناك دعم أميركي لتركيا في كل الموضوعات، لكن هذه المرة أميركا داعم قوي وإيجابي في كل الموضوعات.
ووصف طان العام 2010 بأنه الأسوأ في العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث كانت أنقرة متباينة المواقف مع واشنطن في موضوعات البرنامج النووي الإيراني والقـــضية الأرمنـــية وسفـــينة «مرمرة»، لكن هذا العام كان بالعكس، حيث تعيش العلاقات التركـــية ـ الأميركية «ربيعاً» مشهوداً بسبب تماهي المواقف من «الربيــع العربي» ومن الدرع الصاروخي.
وحول العلاقات مع إسرائيل، قال طان إن واشنطن تعرف جيداً الجهود الكثيفة التي بذلتها تركيا لحل الخلاف مع إسرائيل، لذلك لم يؤثر التوتر التركي ـ الإسرائيلي على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.
السفير
شنّ دولت باهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، الحزب الثالث في البرلمان، هجوماً عنيفاً على سياسات رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان حيال سوريا، معتبراً أن أنقرة تستخدم كأداة لتنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الكبير»، والذي سيصل بعد سوريا إلى تركيا وإيران، في وقت أشاد السفير التركي في واشنطن نامق طان بالعلاقات التركية ـ الأميركية قائلاً إن مسألة الدرع الصاروخي كانت عاملاً أساسياً في توثيق هذه العلاقات.
وانتقد باهتشلي سياسة أنقرة تجاه سوريا وتدخلها في الشأن الداخلي وتسليحها المعارضين، متسائلاً «ما الذي سيكون عليه موقف الحكومة التركية إذا ما طبق الآخرون السياسة نفسها تجاه بلدنا؟».
وقال إنهم «يخططون لكردستان الكبرى الموزعة على تركيا وسوريا والعراق وإيران في إطار المسألة الشرقية. وهذا المخطط يتقدّم خطوة خطوة، والهدف الأول بعد بغداد ودمشق هو التحول نحو أنقرة وطهران». ودعا الحكومة التركية إلى «العودة عن هذه الطريق المعتمة التي حملت تركيا إلى حافة حرب فعلية مع سوريا».
وأضاف باهتشلي إن تركيا تقع وسط حزام من نار، حيث الأزمة الاقتصادية في أوروبا والاحتجاجات في العالم العربي، وتركيا هي في مواجهة تهديدات غير مسبوقة. وتابع إن الحكومة التركية في ظل غياب رؤية لديها تعرّض تركيا لتكون في دائرة الأزمات والفوضى.
ووصف باهتشلي ما يسمى بالربيع العربي بأنه يهدف إلى تحقيق مشروع «الشرق الأوسط الكبير» الذي يمارس ضغوطاً كبيرة على كل الأنظمة من تونس إلى دمشق. وقال إن الألاعيب كلها تتركز الآن على سوريا، حيث يتم التخطيط لاحتلال هذا البلد وتغيير النظام فيه. وأضاف إن سلطة حزب العدالة والتنمية تقوم بكامل وعيها بدور الأداة لذلك، معتبراً أن حزب العدالة والتنمية يندفع إلى «المأزق السوري».
واعتبر انه يراد لحكومة حزب العدالة والتنمية أن تستخدم أداة من أجل أن تقبل المجتمعات الإسلامية مشروع «الشرق الأوسط الكبير». وحذّر من أن سقوط دمشق سيفتح الباب أمام أحداث «كبيرة جداً». وقال «أعلموا إن زلزال مشروع الشرق الأوسط الكبير لن يتوقف بعد دمشق، بل إن هذه الفتنة الصليبية سوف تتقدم لتأخذ بطريقها طهران وأنقرة». وقال إن السياسة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية تصبّ المياه في هذه الطاحونة. وأضاف «إننا نتابع بقلق كيف أن تركيا وسوريا قد وصلتا إلى حافة الحرب. والعقوبات الاقتصادية المتبادلة والتوترات على الحدود نتيجة لهذه العملية».
ووصف باهتشلي قرارات وعقوبات الجامعة العربية والنداءات لإحلال الديموقراطية والحرية في سوريا بأنه «كوميديا». وقال «إنني أسأل أياً من الدول العربية الاثنتين والعشرين فيها ديموقراطية، وفيها حريات وفيها معارضة حرة؟ من تخدع الجامعة العربية؟ وأي عدوان يريدون إعطاءه المشروعية؟ ولماذا تتصدر الجامعة الهجوم؟ وإذا كان يوجد نقص في الديموقراطية وانتهاك الحقوق واستخدام العنف فهل في سوريا وحدها يوجد هذا؟».
وقال باهتشلي إن الأمة التركية سوف تتأثر بعمق بمسار مشروع «الشرق الأوسط الكبير» لأنه بعد سوريا سيأتي دور تركيا وإيران. ودعا الحكومة التركية إلى التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ودعم المعارضين وتسليحهم، والعودة بالتالي عن هذه الطريق المظلمة.
وفي مؤتمر حول العلاقات التركية ـ الأميركية في واشنطن، أشاد السفير التركي لدى الولايات المتحدة نامق طان بزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنقرة الأسبوع الماضي، قائلاً إنه للمرة الأولى يزور رئيس أميركي ونائبه في ولاية واحدة تركيا. وأضاف إنه لم يكن هناك دعم أميركي لتركيا في كل الموضوعات، لكن هذه المرة أميركا داعم قوي وإيجابي في كل الموضوعات.
ووصف طان العام 2010 بأنه الأسوأ في العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث كانت أنقرة متباينة المواقف مع واشنطن في موضوعات البرنامج النووي الإيراني والقـــضية الأرمنـــية وسفـــينة «مرمرة»، لكن هذا العام كان بالعكس، حيث تعيش العلاقات التركـــية ـ الأميركية «ربيعاً» مشهوداً بسبب تماهي المواقف من «الربيــع العربي» ومن الدرع الصاروخي.
وحول العلاقات مع إسرائيل، قال طان إن واشنطن تعرف جيداً الجهود الكثيفة التي بذلتها تركيا لحل الخلاف مع إسرائيل، لذلك لم يؤثر التوتر التركي ـ الإسرائيلي على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.
السفير