بوفيصيل
13-01-2012, 04:46 PM
البنتاجون يضع رهانه في مصر على جنرال مصريّ (مقالٌ مترجمٌ)
بقلم :د. طارق عبد الحليم
إليزابيث بوميلير – نيويورك تايمز، 10 مارس 2011
واشنطن: بينما كان الجنرال سَامي حافظ عنان، رئيسُ أركان الجَيش المصريّ، ينهى إفطاره في فندق الريتز-كارلتون، بمدينة البنتاجون، بمعيّة صديقين أمريكيين قدامى، أحدهما قائد سابق للمنطقة المركزية والآخر مسؤولٌ عالٍ في الدفاع، جاءته مكالمة تليفونية أن الجيش المصريّ يتحرك إلى شوارع القاهرة لضبط حركة الثورة في مصر.
وفي غُضون ساعاتٍ من هذا اليوم في نهاية يناير، كان عنان على متن طائرة متوجهة إلى مصر، بعد أن أخطر الجنرال مايك مولين، رئيس ديوان البيت الأبيض، بأنه لن يتمكّن من حُضور مأدبة العشاء في الأسبوع المقبل. وسيلعب الجنرال عنان، في غالب الأمر، دوراً مركزياً في أية حُكومة مقبلة.
واليوم، يظهر الجنرال عنان، كالرجل الثاتي في المنظومة العسكرية المصرية، والتي تتجه بالبلاد نحو شكلٍ من اشكال الديموقراطية. وفي الإجتماعات الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ترى الجنرال عنان يجلس إلى يمين القائد العام للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوى ذو ال75 عاماً، حيث يُعتبر هو الخليفة المنتظر له. وفي ذات الوقت، فإن الجنرال عنان، ذو ال63 عاماً، قد أصبح مفضّلاً رئيساً للسياسة الأمريكية في تعاملها مع التطورات التى تزلزل الواقع المصري في القاهرة.
وإن كان الجِنرال ليس رجُل البنتاجون في مصر بعد، فلا شك أن الكثيرين يعوّلون على ذلك.
يقول ويليام فالون، رئيس المنطقة الوُسطى المتقاعد، والذي أشرف على العَمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر: "الجنرال رجلٌ ذو ذكاء حاد، صاحبُ فكرٍ، ومحترمٌ وقادرٌ مهنياً"، وأضاف "أظنه سيحاول أن يفعل ما هو صَحيحٌ". وقد كان الأدميرال فالون، ومعه ماري لونج، المسؤولة الرفيعة السابقة في البنتاجون، ممن كانوا حضوراً في الإفطار المذكور.
والسؤال الرئيسيّ المطروح هو: هل سيمضى العسكر قدما لفعل "ما هو صحيح"، في تنفيذ ما وعدوا به من دعم إقامة نظامٍ ديموقراطيّ، يهدف لتعيين رئيس جديد بواسطة إنتخابٍ ديموقراطيّ في أغسطس القادم؟
وقد ظل الجنرال عنان ومجلس العسكر ، الذي يحتل مكان القيادة منذ أن أزاحَت ثورة الشباب في 11 فبراير 2011، الرئيس مبارك من الحكم، في تنفيذ تغييراتٍ شكليةٍ حتى الآن، ولا يزال الشباب يطالب بتعييرات حقيقية حتى بعد تعيين رئيس وزراءٍ يعتبر مقبولاً من المتظاهرين.
والبنتاجون على إتصال يوميّ مع المجلس العسكريّ، الذي يبدو متوتراً ومشغولاً بحقيقة انه ليس هناك مُرشحٌ للرئاسة يمكنه أن يوحّد، من وجهة نَظَرِهم، صفوف الشعب من ورائه، بما في ذلك عمر موسى، سكرتير الجامعة العربية.
وقد صرح بعض الخبراء أن الجنرال عنان قد يكون، هو نفسه، مرشحاً للرئاسة، ولمن سرعان ما ردث مصادر البتاجون ومصادر مجلس القيادة العسكري المصريّ، ذلك الإحتمال.وقد صرحّ مسؤول من المجلس العسكريّ، في مقابلة نادرة يوم الجمعة الماضى في واشنطن، أنّه "لن يرشح المجلس رئيساً من بينهم". وقد طلب المصدر عدم ذكر إسمه إذعاناً لقرار من المجلس العسكريّ.
ولا يجادل أحدٌ في الدور المَركزيّ الحاسم الذي سَيلعبه الجنرال عنان من خلف الستار في أية حكومة قادمة، من حيث أنّ القوى العسكرية التقليدية، ذات الخطط السّرية، لا زالت مستقرةٌ في أوضَاعها. وهم، في خفاءٍ عن أنظار الشعب، يسيّرون سِياسة إقتصادية قومية أمنية خاصة بالعسكر، ويديرون لصالحهم مؤسسة ثرية في عالم الأعمال تقوم بإنتاج الملابس والإلكترونيات والمعدات المنزلية والطعام (الهيئة التصنيع العربية-المترجم).
وعلى عكس المشير الطنطاوى، الذي يحمل في أوساط القوات المسلحة إسم "كلب مبارك المُدلّل Mubarak’s Poodle"، والذي تعتبرُه واشنطن رهين المؤسسة العسكرية الإقتصادية الحالية، والذي يقاوم أي تغيير في السياسات الإقتصادية تلك، خلافاً لعنان الذي تراه واشنطت كرجلٍ عسكريّ تقليديّ يركّزُ على الجَيش ذاته وطرق تطويره. وكغيره من ابناء جيله العسكريّ، فقد درس في روسيا، وأخْذ دوراتٍ في فرنسا. وهو يتعاطى الخمر في المناسبات، ويتحدّث بعضَ الإنجليزية والفرنسية.
وقد وُلدَ الجنرال في المنصورة، بدلتا النيل، وتدرج في رتب القوات الجوية، حيث كان مسؤولاً عن كتائب الصوايخ المصرية. وهو، على خلاف الأجيال الأصغر في الجيش، لم يتلق تدريباً أو تعليماً في أمريكان حسب المصدر العسكريّ المصريّ.
وحَسب مصادر النتاجون، فإن الجنرال عنان رجلٌ متواضعٌ، محترمٌ، خفيف الظل، ومولعٌ بالبضائع الأمريكية! وقد تعوّد المسؤولون الأمريكيون، في مثل هذه الزيارات، تخصيص يومٍ له وزوجته، للتسوق في تايسون مول بفرجينيا، لشراء الإلكترونيات والجينزات والملابس، كما تفعل مع بقية المسؤولين المصريين. والعائلة لديها ثلاثة أبناء.
وتعتبرُ هذه الرحلات السنوية، المتبادلة بين أفراد القوات المسلحة المصرية والأمريكية، مِحوراً للتعاون بين الجهتين خلال الثلاثين عاماً السابقة.
وتركز هذه الزيارات بشكلٍ رئيس على ميزانية المساعدة الأمريكية للجيش المِصري والتي تصل إلى 1.3 بليون دولار من المعدات العسكرية، والتي عادة ما تكون طائرات ف 16 ودبابات إبراهام M1A1 (وقد حصلت القوات العسكرية المصرية منذ كامب ديفيد على 35 بليوناً من الدولارات، مما يجعلها الثانية بعد إسرائيل في المساعدات العسكرية الأمريكية).
وقد رأس الجنرال عنان الوفد العسكريّ المصريّ إلى واشنطن، والذي يتكون عادة من أكثر من عشرين عَسكرياً، عدة مرات في السنوات الفردية، ولكن هذه الرحلة في 2011، قد إختُصِرت بسبب التطورات في بلاده. وتصف المصادر العسكرية الأمريكية هذه الرحلات بأنها سلسلة من دعوات الغداء والعَشاء في المطاعم الفاخرة في واشنطن، والإقامة في فندق كارلتون-بنتاجون الفاخر، والقريب من البنتاجون.
ورغم الأجواء المُريحة التي تسود هذه الرحلات، فإن التوتّر يسود تحت السَطح في بعض الأحيان نظراً لما يبديه بعض العَسكريين من طلب لمعدات تكنولوجية شديدة التقدم، مما يفضّل البنتاجون الإحتفاظ بها لنفسه (ولإسرائيل كذلك - إضافة من المترجم).
ويقول جيمس بيتي، رئيس البعثة العسكرية البَحرية السَابق في مصر "طالما طلبنا منهم أن يحدّدوا لنا كيف يريدون أن تكون عليه قواتهم العَسكرية في عام 2020، حتى يمكن جدولة التطوير بطريقة منظمة ومدروسة، بدلا من الحضور كلّ عام بلائحة جديدة من الطلبات!" ويعقب قائلاً " وكنا نراهم دائما ينظرون الينا كمن يقول "أنتم تنظّمون هذه الإجتماعات، وتخبروننا كم نحن مهمّون بالنسبة لكم، ولكنكم لا تعطوننا ما نطلبه".
وفي هذه الزيارات ذاتها، يقوم الجِنرال عَنان للقيادة المركزية في تامبا، فلوريدا، أو إلى حرس السَواحل في ميامي، أو لمقابلة قوات الردّ السّريع في فيرفاكس، فرجينيا.
والجنرال عَنان على إتصال مُستمر ومباشرٌ بالبنتاجون عبر الهاتف، وبالأدميرال مولن، حيث تحدث الرّجلان يوم الثلاثاء الماضى، دون أن يصدرا أي تعليقات عن فحوى الإتصال، غير أنّ الجنرال عنان والمجلس العسكريّ ليست لديهما أية شُكوكٌ في عِظم المهمة التي تواجههم.
وقد حذّر المجلس العسكريّ المصريّ يوم الجُمعة الماضى أن الغموضَ لا يزال يكتنف الوَضع في مصر، وأنه لا يَجبُ على واشنطن أن تراهِن على الجنرال عَنان بعد. وقد أوضح مسؤولٌ أن اللواء حمدى وهبة، رئيس الأركان السابق لم يتمّ تعيينه وزيراً للدفاع، بل تم تعيينه رئيساً لهيئة التصنيع العربية، والتي هي رأس المؤسّسة التجارية العَسكرية.
وقد وعد المسؤول بأن "يعود الجيس إلى مُمارسة دوره المُعتاد بعد إجراء الإنتخابات القادمة".
نيل ماكفارهر، مراسلٌ متضامن في القاهرة
بقلم :د. طارق عبد الحليم
إليزابيث بوميلير – نيويورك تايمز، 10 مارس 2011
واشنطن: بينما كان الجنرال سَامي حافظ عنان، رئيسُ أركان الجَيش المصريّ، ينهى إفطاره في فندق الريتز-كارلتون، بمدينة البنتاجون، بمعيّة صديقين أمريكيين قدامى، أحدهما قائد سابق للمنطقة المركزية والآخر مسؤولٌ عالٍ في الدفاع، جاءته مكالمة تليفونية أن الجيش المصريّ يتحرك إلى شوارع القاهرة لضبط حركة الثورة في مصر.
وفي غُضون ساعاتٍ من هذا اليوم في نهاية يناير، كان عنان على متن طائرة متوجهة إلى مصر، بعد أن أخطر الجنرال مايك مولين، رئيس ديوان البيت الأبيض، بأنه لن يتمكّن من حُضور مأدبة العشاء في الأسبوع المقبل. وسيلعب الجنرال عنان، في غالب الأمر، دوراً مركزياً في أية حُكومة مقبلة.
واليوم، يظهر الجنرال عنان، كالرجل الثاتي في المنظومة العسكرية المصرية، والتي تتجه بالبلاد نحو شكلٍ من اشكال الديموقراطية. وفي الإجتماعات الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ترى الجنرال عنان يجلس إلى يمين القائد العام للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوى ذو ال75 عاماً، حيث يُعتبر هو الخليفة المنتظر له. وفي ذات الوقت، فإن الجنرال عنان، ذو ال63 عاماً، قد أصبح مفضّلاً رئيساً للسياسة الأمريكية في تعاملها مع التطورات التى تزلزل الواقع المصري في القاهرة.
وإن كان الجِنرال ليس رجُل البنتاجون في مصر بعد، فلا شك أن الكثيرين يعوّلون على ذلك.
يقول ويليام فالون، رئيس المنطقة الوُسطى المتقاعد، والذي أشرف على العَمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر: "الجنرال رجلٌ ذو ذكاء حاد، صاحبُ فكرٍ، ومحترمٌ وقادرٌ مهنياً"، وأضاف "أظنه سيحاول أن يفعل ما هو صَحيحٌ". وقد كان الأدميرال فالون، ومعه ماري لونج، المسؤولة الرفيعة السابقة في البنتاجون، ممن كانوا حضوراً في الإفطار المذكور.
والسؤال الرئيسيّ المطروح هو: هل سيمضى العسكر قدما لفعل "ما هو صحيح"، في تنفيذ ما وعدوا به من دعم إقامة نظامٍ ديموقراطيّ، يهدف لتعيين رئيس جديد بواسطة إنتخابٍ ديموقراطيّ في أغسطس القادم؟
وقد ظل الجنرال عنان ومجلس العسكر ، الذي يحتل مكان القيادة منذ أن أزاحَت ثورة الشباب في 11 فبراير 2011، الرئيس مبارك من الحكم، في تنفيذ تغييراتٍ شكليةٍ حتى الآن، ولا يزال الشباب يطالب بتعييرات حقيقية حتى بعد تعيين رئيس وزراءٍ يعتبر مقبولاً من المتظاهرين.
والبنتاجون على إتصال يوميّ مع المجلس العسكريّ، الذي يبدو متوتراً ومشغولاً بحقيقة انه ليس هناك مُرشحٌ للرئاسة يمكنه أن يوحّد، من وجهة نَظَرِهم، صفوف الشعب من ورائه، بما في ذلك عمر موسى، سكرتير الجامعة العربية.
وقد صرح بعض الخبراء أن الجنرال عنان قد يكون، هو نفسه، مرشحاً للرئاسة، ولمن سرعان ما ردث مصادر البتاجون ومصادر مجلس القيادة العسكري المصريّ، ذلك الإحتمال.وقد صرحّ مسؤول من المجلس العسكريّ، في مقابلة نادرة يوم الجمعة الماضى في واشنطن، أنّه "لن يرشح المجلس رئيساً من بينهم". وقد طلب المصدر عدم ذكر إسمه إذعاناً لقرار من المجلس العسكريّ.
ولا يجادل أحدٌ في الدور المَركزيّ الحاسم الذي سَيلعبه الجنرال عنان من خلف الستار في أية حكومة قادمة، من حيث أنّ القوى العسكرية التقليدية، ذات الخطط السّرية، لا زالت مستقرةٌ في أوضَاعها. وهم، في خفاءٍ عن أنظار الشعب، يسيّرون سِياسة إقتصادية قومية أمنية خاصة بالعسكر، ويديرون لصالحهم مؤسسة ثرية في عالم الأعمال تقوم بإنتاج الملابس والإلكترونيات والمعدات المنزلية والطعام (الهيئة التصنيع العربية-المترجم).
وعلى عكس المشير الطنطاوى، الذي يحمل في أوساط القوات المسلحة إسم "كلب مبارك المُدلّل Mubarak’s Poodle"، والذي تعتبرُه واشنطن رهين المؤسسة العسكرية الإقتصادية الحالية، والذي يقاوم أي تغيير في السياسات الإقتصادية تلك، خلافاً لعنان الذي تراه واشنطت كرجلٍ عسكريّ تقليديّ يركّزُ على الجَيش ذاته وطرق تطويره. وكغيره من ابناء جيله العسكريّ، فقد درس في روسيا، وأخْذ دوراتٍ في فرنسا. وهو يتعاطى الخمر في المناسبات، ويتحدّث بعضَ الإنجليزية والفرنسية.
وقد وُلدَ الجنرال في المنصورة، بدلتا النيل، وتدرج في رتب القوات الجوية، حيث كان مسؤولاً عن كتائب الصوايخ المصرية. وهو، على خلاف الأجيال الأصغر في الجيش، لم يتلق تدريباً أو تعليماً في أمريكان حسب المصدر العسكريّ المصريّ.
وحَسب مصادر النتاجون، فإن الجنرال عنان رجلٌ متواضعٌ، محترمٌ، خفيف الظل، ومولعٌ بالبضائع الأمريكية! وقد تعوّد المسؤولون الأمريكيون، في مثل هذه الزيارات، تخصيص يومٍ له وزوجته، للتسوق في تايسون مول بفرجينيا، لشراء الإلكترونيات والجينزات والملابس، كما تفعل مع بقية المسؤولين المصريين. والعائلة لديها ثلاثة أبناء.
وتعتبرُ هذه الرحلات السنوية، المتبادلة بين أفراد القوات المسلحة المصرية والأمريكية، مِحوراً للتعاون بين الجهتين خلال الثلاثين عاماً السابقة.
وتركز هذه الزيارات بشكلٍ رئيس على ميزانية المساعدة الأمريكية للجيش المِصري والتي تصل إلى 1.3 بليون دولار من المعدات العسكرية، والتي عادة ما تكون طائرات ف 16 ودبابات إبراهام M1A1 (وقد حصلت القوات العسكرية المصرية منذ كامب ديفيد على 35 بليوناً من الدولارات، مما يجعلها الثانية بعد إسرائيل في المساعدات العسكرية الأمريكية).
وقد رأس الجنرال عنان الوفد العسكريّ المصريّ إلى واشنطن، والذي يتكون عادة من أكثر من عشرين عَسكرياً، عدة مرات في السنوات الفردية، ولكن هذه الرحلة في 2011، قد إختُصِرت بسبب التطورات في بلاده. وتصف المصادر العسكرية الأمريكية هذه الرحلات بأنها سلسلة من دعوات الغداء والعَشاء في المطاعم الفاخرة في واشنطن، والإقامة في فندق كارلتون-بنتاجون الفاخر، والقريب من البنتاجون.
ورغم الأجواء المُريحة التي تسود هذه الرحلات، فإن التوتّر يسود تحت السَطح في بعض الأحيان نظراً لما يبديه بعض العَسكريين من طلب لمعدات تكنولوجية شديدة التقدم، مما يفضّل البنتاجون الإحتفاظ بها لنفسه (ولإسرائيل كذلك - إضافة من المترجم).
ويقول جيمس بيتي، رئيس البعثة العسكرية البَحرية السَابق في مصر "طالما طلبنا منهم أن يحدّدوا لنا كيف يريدون أن تكون عليه قواتهم العَسكرية في عام 2020، حتى يمكن جدولة التطوير بطريقة منظمة ومدروسة، بدلا من الحضور كلّ عام بلائحة جديدة من الطلبات!" ويعقب قائلاً " وكنا نراهم دائما ينظرون الينا كمن يقول "أنتم تنظّمون هذه الإجتماعات، وتخبروننا كم نحن مهمّون بالنسبة لكم، ولكنكم لا تعطوننا ما نطلبه".
وفي هذه الزيارات ذاتها، يقوم الجِنرال عَنان للقيادة المركزية في تامبا، فلوريدا، أو إلى حرس السَواحل في ميامي، أو لمقابلة قوات الردّ السّريع في فيرفاكس، فرجينيا.
والجنرال عَنان على إتصال مُستمر ومباشرٌ بالبنتاجون عبر الهاتف، وبالأدميرال مولن، حيث تحدث الرّجلان يوم الثلاثاء الماضى، دون أن يصدرا أي تعليقات عن فحوى الإتصال، غير أنّ الجنرال عنان والمجلس العسكريّ ليست لديهما أية شُكوكٌ في عِظم المهمة التي تواجههم.
وقد حذّر المجلس العسكريّ المصريّ يوم الجُمعة الماضى أن الغموضَ لا يزال يكتنف الوَضع في مصر، وأنه لا يَجبُ على واشنطن أن تراهِن على الجنرال عَنان بعد. وقد أوضح مسؤولٌ أن اللواء حمدى وهبة، رئيس الأركان السابق لم يتمّ تعيينه وزيراً للدفاع، بل تم تعيينه رئيساً لهيئة التصنيع العربية، والتي هي رأس المؤسّسة التجارية العَسكرية.
وقد وعد المسؤول بأن "يعود الجيس إلى مُمارسة دوره المُعتاد بعد إجراء الإنتخابات القادمة".
نيل ماكفارهر، مراسلٌ متضامن في القاهرة