مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن مطابقة الواقع في الايمان
السلام عليكم
ي
قول الشيخ ابو ابراهيم رحمه الله " - كلمة الإيمان تعني التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل، ففي حالة الإيمان بالملائكة، أين الواقع الذي يجب أن ينطبق عليه التصديق، علما بأن الملائكة من المغيَّبات ولا تقع الحواس على واقعها؟
ج- الإيمان بالملائكة من المغيَّبات وهو يدخل في الإيمان، ويكون الواقع، الواقع الذهني الذي وصفه الشارع حسب ما وصف.
6 من ربيع الأول 1390
11/5/1970
"
و السؤال هو اين الواقع الذي نريد ان نطابق الفكر فيه ؟ من باب ان الايمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل ؟
شكرا
أبو أيمن
04-01-2012, 05:12 PM
السلام عليكم
الأخ عمر1 صاحب الهمة العالية في طرح الأسئلة وفقك الله لكل خير وسدّد خطاك
1- الواقع المراد مطابقته إما أن يكون محسوسا فيكون دليله عقليا أو مغيباَ فيكون دليله نقليا مقطوعا بصحته(أي نص القرأن القطعي الثبوت القطعي الدلالة والحديث المتواتر)والملائكة في سؤالك المطروح هو واقع مغيب عنا لكننا نجزم بوجود الملائكة لأنها وردت في القرآن الذي ثبت عندنا ثبوتا جازماَ نزوله من الله على سيدنا رسول الله وبالتالي يكون إيماننا إيماننا بالملائكة تصديقا جازما مطابقا للواقع
2- ليست المطابقة شرطاً لحدوث الجزم، فعقيدة التثليث عند النصارى لا تطابق الواقع ويستحيل أن تطابقه. ولم يدَّع النصارى أنفسهم أنها تطابقه، ومع ذلك سلّموا بها واعتقدوها، وعلّلوا قبولها بعدم خضوع الدين للعقل. ثم تحيّلوا لهذه الفكرة الخيالية بالفلسفة اليونانية لمدافعة حجج خصومهم. ومثل ذلك سائر العقائد الباطلة من يهودية وبوذية وزرادشتية وغيرها. وقد دلَّ تسليم هؤلاء بالفكرة والتمسك بها والغضب لها، وبذل الأنفس والأموال والأولاد دفاعاً عنها على انعقاد الوجدان عليها.
بمعنى آخر أن الاعتقاد أي التصديق الجازم يتحقق عند الشيوعي والنصراني والهندوسي وغيرهم من الكفار مع عدم مطابقة معتقدهم للواقع. فالمطابقة للواقع ليست شرطاً في حصول الاعتقاد، ولكنها شرط في صحته
بارك الله بك ايه الاخ
ل
كن اسمح لي
نعم ان واقع الملائكة مغيب لكن اليس مطلوب منى المطابقة للواقع ام ليس مطلوب ؟
سياسي
04-01-2012, 06:32 PM
بارك الله بك ايه الاخ
ل
كن اسمح لي
نعم ان واقع الملائكة مغيب لكن اليس مطلوب منى المطابقة للواقع ام ليس مطلوب ؟
فقط في القضايا التي يقع عليها الحس الاصل مطابقة الفكرة للواقع حتى تكون حقيقة.
أما القضايا الغيبة التي لا يقع الحس عليها مباشرة مثل الجنة و النار و الملائكة فإنه واجب الايمان بها لأن اخبر عن وجودها المصدر الذي قطع العقل بصحته وهو القرآن.
اقرا هذا المقال
الإسلام مفاهيم للحياة وليست مجرد معلومات
ليست مفاهيم الإسلام مفاهيم كهنوتية، ولا معلومات غيبية بحتة. وإنّما هي أفكار لها مدلولات واقعية يدركها العقل مباشرة حين يكون في مقدوره أن يدركها، أو يدرك ما دل عليها قطعاً لا ظناً حين يكون عاجزاً عن إدراكها مباشرة، فيدرِك المحسوس الذي دل عليه جزماً دون أي ارتياب.
فالمفاهيم الإسلامية كلها تقع تحت الحس مباشرة، أو يقع ما يدل عليها تحت الحس مباشرة. أي أن أفكار الإسلام كلها مفاهيم، لأنها إما أن يدركها العقل، أو أنها صادرة من شيء أدركه العقل، أي دل عليه. ولا يوجد في الإسلام أي فكر إلاّ وله مفهوم، أي له واقع في الذهن، مدرَك عقلاً، أو مسلَّم به تصديقاً جازماً وله واقع في الذهن مدرَك ما دل عليه عقلاً.
ولذلك لا توجد في الإسلام مغيَّبات بحتة. والمغيَّبات التي أمر الإسلام بالإيمان بها ليست غيبية بحتة، وإنّما هي مغيَّبة موصولة بالعقل، بإدراك العقل لما دل عليها وهو القرآن والحديث المتواتر. وعلى ذلك كان الإسلام كله واقعاً موجوداً في الحياة الدنيا، لأن لكل فكر فيه واقعاً في ذهن الإنسان، مستنداً إلى الحس، مستنداً إلى العقل. ومن هنا كان العقل هو الأساس الذي يبنى عليه الإسلام عقيدة وأحكاماً. وكانت عقيدته وأحكامه أفكاراً لها واقع، وكانت عقيدته وأحكامه مدرَكة إدراكاً واقعياً، لا فرق في ذلك بين المغيَّبات والمحسوسات، ولا بين الأحكام على الأشياء وهي الأفكار، وأحكام الأشياء وهي معالَجات، أو الإخبار بالإشياء أو عن الأشياء.
فالأفكار والأحكام والمحسوسات والمغيَّبات كلها وقائع لها واقع في الذهن مستند إلى العقل أو الإدراك أو الفكر.
أمّا العقيدة وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء والقدر، فإنها كلها مصدَّق بها بناء عن واقع موجود لها، ولكل واحدة منها واقع في الذهن.
فالإيمان بالله والقرآن ونبوة محمد قد حصل بناء على إدراك العقل حساً بوجود الله الأزلي الذي لا أول له. وإدراك العقل حساً أن القرآن كلام الله، بإدراكه في كل وقت حساً، إعجاز القرآن للبشر. وإدراك العقل حساً بأن محمداً نبي الله ورسوله بإدراكه حساً أنه هو الذي جاء بالقرآن كلام الله المعجِز للبشر. فهذه الأشياء الثلاثة: وجود الله، وكون القرآن كلام الله، وأن محمداً رسول الله، قد أدرك العقل مباشرة واقعها بواسطة الحس قطعاً، فآمن بها وصار لها واقع في الذهن وواقع محسوس.
وأمّا الإيمان بالملائكة والتوراة والانجيل وغيرها من الكتب السماوية والإيمان بالأنبياء والمرسَلين كموسى وعيسى وهرون ونوح وآدم، فإنه قد وُجد بناء على إخبار القرآن والحديث المتواتر بها، وأمرُه بالتصديق بها. فصار لها واقع في الذهن مستند إلى واقع محسوس، وهو القرآن والحديث المتواتر. فصارت كلها مفاهيم لأنها معاني أفكار، ذلك أن لها واقعاً موجوداً في الذهن.
وأمّا الإيمان بالقضاء والقدر، فإنه قد وُجد بناء على إدراك العقل حساً لفعل العبد بأنه وقع منه أو عليه جبراً عنه، وإدراك العقل حساً أن خواص الأشياء ليست مخلوقة لها، بدليل أن الإحراق لا يحصل إلاّ بدرجة معينة، فلو كان مخلوقاً لها لحصل كما تريد دون الخضوع لنسبة معينة، أي لنظام معين، فكان مخلوقاً لغيرها وهو الله، وليس لها. ولذلك كان القضاء والقدر قد أدرك العقل مباشرة واقعهما بواسطة الحس قطعاً، فآمن بهما وصار لهما واقع في الذهن وواقع محسوس. فكانت مفاهيم لأنها معاني أفكار، ذلك أن لها واقعاً موجوداً في الذهن. وعلى ذلك فالعقيدة الإسلامية كلها مفاهيم قطعية الوجود، قطعية الدلالة، لها واقع في ذهن المسلم يحس به، أو يحس بما يدل عليه. وبهذا يكون لها التأثير الفعال عليه.
وأمّا الأحكام الشرعية فإنها معالَجات لواقع، ويتحتم فيها دراسة الواقع وفهمه، ودراسة حكم الله في هذا الواقع بفهم النصوص الشرعية المتعلقة به، ثم تطبيق هذا الفهم عليه لإدراك ما إذا كان هو حكم الله فيه أم لا. فإن كان منطبقاً عليه في نظر المجتهد كان ذلك الفهم حكم الله في حقه، وإن لم يكن منطبقاً عليه بحث عن فهم غيره، أو نص غيره حتى يجد فهماً لنص منطبقاً على الواقع، وهكذا. وبهذا تكون الأحكام الشرعية مفهوماً لها واقع في الذهن، لأنها علاج محسوس، لواقع محسوس، فُهم من نص محسوس، فهي مفاهيم.
وعلى هذا فإن العقيدة الإسلامية، والأحكام الشرعية ليست معلومات للحفظ، ولا أفكار مجردة للمتعة العقلية، وإنّما هي مفاهيم دافعة للعمل، وجاعلة سلوك الإنسان متقيداً بها، متكيفاً بحسبها. ومن هنا كان الإسلام كله مفاهيم تسيِّر الإنسان، وليست مجرد معلومات.
ابواحمد
04-01-2012, 07:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عمر : مطابقة الإيمان للواقع معناه ،أن يكون الإيمان مطابقا لواقع الفكرة وفي حدود الصورة التي ورد بها النص القطعي من غير زيادة ولا نقصان هذا بالنسبة للمغيبات عن الحس .
هكذا يفهم قول الشيخ المؤسس رحمه الله . وعليه فينبغي أن يكون إيماننا مثلا بالملائكة وتصورنا الذهني لهم في حدود الصورة التي تضمنها النص فقط .هذا هو معنى مطابقة الإيمان للواقع كما نفهمه بالنسبة للمغيبات . ودمتم
ابواحمد
04-01-2012, 07:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عمر : مطابقة الإيمان للواقع معناه ،أن يكون الإيمان مطابقا لواقع الفكرة وفي حدود الصورة التي ورد بها النص القطعي من غير زيادة ولا نقصان هذا بالنسبة للغيبيات .
هكذا يفهم قول الشيخ المؤسس رحمه الله . وعليه فينبغي أن يكون إيماننا مثلا بالملائكة وتصورنا الذهني لهم في حدود الصورة التي تضمنها النص فقط .هذا هو معنى مطابقة الإيمان للواقع كما نفهمه بالنسبة للغيبيات. ودمتم
السلام عليكم
بارك الله بكم اخوتي وجزيتم خيرا ، وجعل الله مشاركاتكم في ميزان حسناتكم .
الاخ السياسي
قلت انت في مشاركتك بالمعنى
ان العقائد في الاسلام لها واقع في الذهن
السؤال كيف يكون لها واقع في الذهن هل تقصد صورة ذهنية ؟
وشكرا
أبو حمزة التونسي
05-01-2012, 02:25 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحابته أجمعين
أخي عمر1 أولا شكرا لك على طرح هذا النوع من المواضيع الذي يعكس في الواقع نوعية شباب الحزب الذين لا يرضون عن الفهم العميق و المستنير بديلا
بالنسبة لسؤالك عن مطابقة الواقع في الايمان بالملائكة فهو يشمل كذلك الايمان بالجنة و الايمان بالنار و كل الأشياء التي لا يقع حس الانسان عليها مباشرة و لا حتى على آثرها لان وقوع الحس على الواقع أو على آثاره هما السبيلان الوحيدان للادراك
من هنا كان ادراك هذه الأشياء مستحيلا بالنسبة لنا و لو لم يرد ذكرها في القرآن الكريم لما علمنا بوجودها بتاتا
فكان الخبر المقطوع بصدقه و هي آيات القرآن الكريم التي جاء فيها ذكر الملائكة هي الأساس الذي بني عليها الايمان بالملائكة
و هذه الآيات جاءت ب:
1 ذكر الملائكة مثل قوله تعالى
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران80
2 ذكر بعض صفات الملائكة
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
إلى غير ذلك من آيات تتحدث عن أعمال تقوم بها الملائكة كالتسبيح و الاستغفار و قبض الأرواح بإذن ربها ....
فلما كان مطلوب منا الايمان بالملائكة
و لما كان الايمان انما هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل
فيجب علينا أن نتقيد و نقف عند حدود هذه النصوص بمعنى أن التصديق الجازم هنا يجب ان يكون مطابقا لما جاء في هذه الآيات
فبالنسبة للأشياء المغيبة عن حس الانسان و التي طلب منه الايمان بها فان النصوص القطعية تكون في هذه الحالة بمنزلة الواقع و يجب أن يكون التصديق الجازم مطابقا لما جاء فيها
ما كان صوابا فمن الله وحده
وما كان من خطأ فمني و من الشيطان
و السلام
فرج الطحان
05-01-2012, 10:51 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحابته أجمعين
أخي عمر1 أولا شكرا لك على طرح هذا النوع من المواضيع الذي يعكس في الواقع نوعية شباب الحزب الذين لا يرضون عن الفهم العميق و المستنير بديلا
بالنسبة لسؤالك عن مطابقة الواقع في الايمان بالملائكة فهو يشمل كذلك الايمان بالجنة و الايمان بالنار و كل الأشياء التي لا يقع حس الانسان عليها مباشرة و لا حتى على آثرها لان وقوع الحس على الواقع أو على آثاره هما السبيلان الوحيدان للادراك
من هنا كان ادراك هذه الأشياء مستحيلا بالنسبة لنا و لو لم يرد ذكرها في القرآن الكريم لما علمنا بوجودها بتاتا
فكان الخبر المقطوع بصدقه و هي آيات القرآن الكريم التي جاء فيها ذكر الملائكة هي الأساس الذي بني عليها الايمان بالملائكة
و هذه الآيات جاءت ب:
1 ذكر الملائكة مثل قوله تعالى
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران80
2 ذكر بعض صفات الملائكة
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
إلى غير ذلك من آيات تتحدث عن أعمال تقوم بها الملائكة كالتسبيح و الاستغفار و قبض الأرواح بإذن ربها ....
فلما كان مطلوب منا الايمان بالملائكة
و لما كان الايمان انما هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل
فيجب علينا أن نتقيد و نقف عند حدود هذه النصوص بمعنى أن التصديق الجازم هنا يجب ان يكون مطابقا لما جاء في هذه الآيات
فبالنسبة للأشياء المغيبة عن حس الانسان و التي طلب منه الايمان بها فان النصوص القطعية تكون في هذه الحالة بمنزلة الواقع و يجب أن يكون التصديق الجازم مطابقا لما جاء فيها
ما كان صوابا فمن الله وحده
وما كان من خطأ فمني و من الشيطان
و السلام
بارك الله فيك أخي أبو حمزة التونسي.. وما تفضلت به أكثر من رائع، وهو يدل على فهم دقيق لمدلول: مطابق للواقع الوارد في تعريف الإيمان.
لأن ما طلب الإيمان به إما يكون واقعاً محسوساً أو محسوس أثره.
وإما أن يكون واقعاً مغيباً لا يقع الحس عليه.
فما لا يقع الحس عليه يكون الإيمان به مطابقاً للواقع، إذا طابق التصديق بالواقع المغيب الذي أخبر عنه الوحي. فمن يؤمن بالملائكة _على سبيل المثال_ إيماناً لا يطابق واقع النصوص القطعية الواردة فيه، فإن إيمانه لا يكون مطابقاً للواقع.
بارك الله فيك مرة أخرى، وأهلا وسهلا بك في هذا المنتدى الطيب والعامر بأهله وزواره بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.