المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ويلات وحروب ونزوح وتطهير عرقي في انتظار الشرق الاوسط



ابو اسيد
03-01-2012, 09:51 AM
مجلة "روسكي ريبورتيور" تنشر مقالة للمحلل السياسي يفغيني ساتانوفسكي، يعبر فيها عن رؤية متشائمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط.

يرى ساتانوفسكي أن المتغيرات التي تشهدها تلك المنطقة، سوف تطيح بأنظمة، ظلت تحكم المنطقة على مدى ستة عقود. ومن المؤكد أن هذه الاضطرابات، سوف تستمر لسنوات طوال، وسوف تودي بحياة الملايين من البشر. ففي ظل الفوضى، التي أوجدها الغرب في إطار سعيه لإعادة تقسيم العالم العربي، من المؤكد أن حروبا ضروسا سوف تنشب، تتخللُها حركات نزوح واسعةٍ، وجرائم تطهير عرقي، تكون الأقليات المسيحية من أبرز ضحاياها، خاصة وأن بلدانَ تلك المنطقة أصبحت خالية من اليهود.

ومن الملاحظ أن الغرب توصل إلى قناعة بأن تـَوجيه ضربةٍ لإيران، سوف يكلفه ثمنا باهظا. لهذا نرى اليوم مؤشراتٍ توحي بأن أوباما، بدأ يتقبل فكرة حيازة طهران للسلاح نووي، لدرجة أنه لم يعد يُعر اهتماما لتهديدات السعودية، بأنها سوف تمتلك القنبلة النووية فور حصول إيران عليها.

وفي ما يتعلق بليبيا فإنها ستصبح مسرحا لحرب أهلية، ولتصفية حسابات بين القبائل. ولن يكون الوضع في تونس مستقرا، لأن الإسلاميين الذين فازوا لتوهم في الانتخابات، بدأوا يطلقون شعارات من قبيل: "إلى الأمام للدفاع عن الشعب الفلسطيني". والوضع في مصر ـ حاليا ـ كارثي، ومن المستبعد أن يتحسن في المستقبل المنظور. لأن الإسلاميين هناك حصدوا أكثر من سبعين بالمائة من الأصوات. علما بأن ثلث تلك الأصوات من نصيب السلفيين الراديكاليين. وأما سورية، فالأمر ميئوس منه في كل الأحوال. ومن المؤكد أن الدماء التي ستسيل في سورية، ستكون أكثر من تلك التي سالت في العراق. ومن المعروف أن الأسد حليف نظام الملالي في إيران. لهذا فإن الإطاحة بنظامه قبل الدخول في نزاع مع طهران، أمر في غاية الأهمية بالنسبة للسعوديين والقطريين.

وتركيا بقيادة رجب طيب اردوغان، بدأت تتحول إلى دولة عظمى. وقد تستعيد بالتدريج أمجاد الامبراطورية العثمانية. علما بأن الحكومة لا تخفي توجهها لعودة الإسلام كديانة رسمية للدولة. وهنا لا يجدر التعامي عن التضارب في السياسة التركية. فقد كانت أنقرة على علاقة ممتازة بكل من النظامين الليبي والسوري. لكنها لم تترد في الانقلاب على النظام الليبي، والمساهمة في القضاء على القذافي. والأمر نفسه ينطبق على الحالة السورية، حيث تحولت أنقره في لمح البصر، من صديقة للنظام السوري، إلى أكثر وأشد الأطراف الدولية نقدا لبشار الأسد ونظامه. وراحت تحتضن المعارضين السوريين على أراضيها، بمن فيهم المسلحين.

ولا بد من التساؤل: ما الذي سنفعله عندما تبدأ "الاحتكاكات" بين روسيا وتركيا. علما بأن الخلافات وحتى الاحتكاكات، لا بد أن تظهر في يوم من الأيام. لأن سواحل البحر الأسود الروسية ابتداء من مدينتي "سوتشي" و "أنابا" وما بعدهما، كانت في ما مضى تحت السيادة التركية. ومن السذاجة الاعتقاد بأن تركيا نسيت ذلك.

وفي ما يتعلق بإسرائيل، فإنها تتخذ مواقع دفاعية، وبدأت تعد العدة للحرب على كل الجبهات؛ بما في ذلك: المصرية والتركية، وبالدرجة الأولى مع ممالك وإمارات شبه الجزيرة العربية. أي أن المنطقة تدور في دوامة سياسية، تدفع بها تدريجيا إلى القاع. وهذه الحالة لن تنتهي قريبا، بل إنها قد تمتد لثلاثة أجيال على الأقل. وباختصار شديد؛ فإن ما ينتظر الشرق الأوسط ويلات وحروب ونزوح وتطهير عرقي.


روسيا اليوم

فرج الطحان
03-01-2012, 01:37 PM
مجلة "روسكي ريبورتيور" تنشر مقالة للمحلل السياسي يفغيني ساتانوفسكي، يعبر فيها عن رؤية متشائمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط.

يرى ساتانوفسكي أن المتغيرات التي تشهدها تلك المنطقة، سوف تطيح بأنظمة، ظلت تحكم المنطقة على مدى ستة عقود. ومن المؤكد أن هذه الاضطرابات، سوف تستمر لسنوات طوال، وسوف تودي بحياة الملايين من البشر. ففي ظل الفوضى، التي أوجدها الغرب في إطار سعيه لإعادة تقسيم العالم العربي، من المؤكد أن حروبا ضروسا سوف تنشب، تتخللُها حركات نزوح واسعةٍ، وجرائم تطهير عرقي، تكون الأقليات المسيحية من أبرز ضحاياها، خاصة وأن بلدانَ تلك المنطقة أصبحت خالية من اليهود.

ومن الملاحظ أن الغرب توصل إلى قناعة بأن تـَوجيه ضربةٍ لإيران، سوف يكلفه ثمنا باهظا. لهذا نرى اليوم مؤشراتٍ توحي بأن أوباما، بدأ يتقبل فكرة حيازة طهران للسلاح نووي، لدرجة أنه لم يعد يُعر اهتماما لتهديدات السعودية، بأنها سوف تمتلك القنبلة النووية فور حصول إيران عليها.

وفي ما يتعلق بليبيا فإنها ستصبح مسرحا لحرب أهلية، ولتصفية حسابات بين القبائل. ولن يكون الوضع في تونس مستقرا، لأن الإسلاميين الذين فازوا لتوهم في الانتخابات، بدأوا يطلقون شعارات من قبيل: "إلى الأمام للدفاع عن الشعب الفلسطيني". والوضع في مصر ـ حاليا ـ كارثي، ومن المستبعد أن يتحسن في المستقبل المنظور. لأن الإسلاميين هناك حصدوا أكثر من سبعين بالمائة من الأصوات. علما بأن ثلث تلك الأصوات من نصيب السلفيين الراديكاليين. وأما سورية، فالأمر ميئوس منه في كل الأحوال. ومن المؤكد أن الدماء التي ستسيل في سورية، ستكون أكثر من تلك التي سالت في العراق. ومن المعروف أن الأسد حليف نظام الملالي في إيران. لهذا فإن الإطاحة بنظامه قبل الدخول في نزاع مع طهران، أمر في غاية الأهمية بالنسبة للسعوديين والقطريين.

وتركيا بقيادة رجب طيب اردوغان، بدأت تتحول إلى دولة عظمى. وقد تستعيد بالتدريج أمجاد الامبراطورية العثمانية. علما بأن الحكومة لا تخفي توجهها لعودة الإسلام كديانة رسمية للدولة. وهنا لا يجدر التعامي عن التضارب في السياسة التركية. فقد كانت أنقرة على علاقة ممتازة بكل من النظامين الليبي والسوري. لكنها لم تترد في الانقلاب على النظام الليبي، والمساهمة في القضاء على القذافي. والأمر نفسه ينطبق على الحالة السورية، حيث تحولت أنقره في لمح البصر، من صديقة للنظام السوري، إلى أكثر وأشد الأطراف الدولية نقدا لبشار الأسد ونظامه. وراحت تحتضن المعارضين السوريين على أراضيها، بمن فيهم المسلحين.

ولا بد من التساؤل: ما الذي سنفعله عندما تبدأ "الاحتكاكات" بين روسيا وتركيا. علما بأن الخلافات وحتى الاحتكاكات، لا بد أن تظهر في يوم من الأيام. لأن سواحل البحر الأسود الروسية ابتداء من مدينتي "سوتشي" و "أنابا" وما بعدهما، كانت في ما مضى تحت السيادة التركية. ومن السذاجة الاعتقاد بأن تركيا نسيت ذلك.

وفي ما يتعلق بإسرائيل، فإنها تتخذ مواقع دفاعية، وبدأت تعد العدة للحرب على كل الجبهات؛ بما في ذلك: المصرية والتركية، وبالدرجة الأولى مع ممالك وإمارات شبه الجزيرة العربية. أي أن المنطقة تدور في دوامة سياسية، تدفع بها تدريجيا إلى القاع. وهذه الحالة لن تنتهي قريبا، بل إنها قد تمتد لثلاثة أجيال على الأقل. وباختصار شديد؛ فإن ما ينتظر الشرق الأوسط ويلات وحروب ونزوح وتطهير عرقي.


روسيا اليوم
روسيا تذرف دموع التماسيح على المنطقة.. هي وكتابها وسياسيوها.. وهي دولة استعمارية طامعة في بلادنا، ومن باب الخصومة السياسية مع أميركا ومشروعها في المنطقة.. تكرس برامجها وكتابها وسياسييها للتحذير من المشروع الأميركي القائم على التقسيم والتجزئة والتفتيت.. وهل مسائل حساسة لا تحظى بقبول عند الناس. ولا أكاد أجد في كتابات غير الروس إشارة إلى التقسيم والتجزئة. وأظن أن أميركا لا يهمها كثيراً حكاية التجزئة والتقسيم.. وإنما يهمها أن تسود الدولة المدنية في المنطقة، على اعتبار أن هذه الدولة (العلمانية) هي وحدها التي تحفظ حقوق الأقليات سواء كانت إثنية أم طائفية.

ابو اسيد
03-01-2012, 04:31 PM
روسيا تذرف دموع التماسيح على المنطقة.. هي وكتابها وسياسيوها.. وهي دولة استعمارية طامعة في بلادنا، ومن باب الخصومة السياسية مع أميركا ومشروعها في المنطقة.. تكرس برامجها وكتابها وسياسييها للتحذير من المشروع الأميركي القائم على التقسيم والتجزئة والتفتيت.. وهل مسائل حساسة لا تحظى بقبول عند الناس. ولا أكاد أجد في كتابات غير الروس إشارة إلى التقسيم والتجزئة. وأظن أن أميركا لا يهمها كثيراً حكاية التجزئة والتقسيم.. وإنما يهمها أن تسود الدولة المدنية في المنطقة، على اعتبار أن هذه الدولة (العلمانية) هي وحدها التي تحفظ حقوق الأقليات سواء كانت إثنية أم طائفية.

صحيح ان روسيا دولة استعمارية طامعة في بلاد المسلمين وصحيح ان الدموع الروسية دموع تماسيح ولكن من البدهيات السياسية عندنا ان روسيا لا تنافس امريكيا في منطقة الشرق الاوسط

ولكن الحقيقة الواضحة لكل ذي عينين ان روسيا تستشعر خطر المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وتتوجس منه خيفة لانه يهدد مجالها الحيوي ونجاح امريكيا في مشروعها شرق اوسط كبير يعني ذلك تطويق روسيا والصين ولذلك اطلقت روسيا العنان لوسائل اعلامها لكشف حقيقة المشروع الامريكي

والحقيقة الثانية ان احد اركان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو التقسيم الجيوسياسي على اسس طائفية واثنية ومعالم التقسيم اضحت لا تخفى على كل متتبع سياسي سواء كان ذلك في السودان والصومال مرورا بليبيا واليمن والسعودية والعراق وانتهاء بسوريا ولبنان حتى ان امريكيا لا تخفي رغبتها في التقسيم بحجة انه البلسم الشافي للاقليات وطريقة ناجحة في اخماد الفوضى والاضطرابات

والحقيقة الثالثة ان الحزب يقول بفكرة التقسيم وهو الرأى المتبنى لدينا والقول " أن أميركا لا يهمها كثيراً حكاية التجزئة والتقسيم.." هو رأيك الشخصي والحقائق السياسية على الارض تهدمه

فرج الطحان
04-01-2012, 12:14 AM
صحيح ان روسيا دولة استعمارية طامعة في بلاد المسلمين وصحيح ان الدموع الروسية دموع تماسيح ولكن من البدهيات السياسية عندنا ان روسيا لا تنافس امريكيا في منطقة الشرق الاوسط
ولكن الحقيقة الواضحة لكل ذي عينين ان روسيا تستشعر خطر المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وتتوجس منه خيفة لانه يهدد مجالها الحيوي ونجاح امريكيا في مشروعها شرق اوسط كبير يعني ذلك تطويق روسيا والصين ولذلك اطلقت روسيا العنان لوسائل اعلامها لكشف حقيقة المشروع الامريكي
والحقيقة الثانية ان احد اركان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو التقسيم الجيوسياسي على اسس طائفية واثنية ومعالم التقسيم اضحت لا تخفى على كل متتبع سياسي سواء كان ذلك في السودان والصومال مرورا بليبيا واليمن والسعودية والعراق وانتهاء بسوريا ولبنان حتى ان امريكيا لا تخفي رغبتها في التقسيم بحجة انه البلسم الشافي للاقليات وطريقة ناجحة في اخماد الفوضى والاضطرابات
والحقيقة الثالثة ان الحزب يقول بفكرة التقسيم وهو الرأى المتبنى لدينا والقول " أن أميركا لا يهمها كثيراً حكاية التجزئة والتقسيم.." هو رأيك الشخصي والحقائق السياسية على الارض تهدمه
بارك الله فيك..
تعقيبا على ما تفضلت به أسأل الأسئلة التالية، وآمل أن تجيب عليها إجابة واضحة محددة:
1_ ما علاقة مشروع الشرق الأوسط بالمجال الحيوي لروسيا؟! وكل متتبع سياسي يرى بأم عينينه أن أميركا سلخت مجال روسيا الحيوي عن روسيا كما يسلخ جلد الخاروف. فإستونيا ولاتفيا وليتوانيا سلخت عن روسيا بعد الثورات التي أشعلتها أميركا في أوروبا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي السابق. أما أوكرانيا وجورجيا فقد قامت فيها ثورات أميركية ملونة في الحقبة 2004-2005 وسارتا في ركاب أميركا.
أما آسيا الوسطى فإن النشاط الأميركي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يتوقف حتى اللحظة بل إن أميركا استطاعت بناء قواعد عسكرية لها في هذه المنطقة على بعد مرمى حجر من روسيا.
فعن أي مجال حيوي لروسيا تتحدث؟!!!
2_ ما المقصود بتطويق روسيا والصين؟! وهل للصين أطماع دولية جعلتها دولة كبرى، ونحن لا ندري! حتى تلجأ أميركا إلى تطويقها؛ في الوقت الذي تحاول إبعادها عن روسيا ومكافأتها بعقد الاتفاقيات النفطية والتجارية مع عملائها، وجعلها أكبر شريك اقتصادي معها؟!!!
3_ هل جرى تقسيم السودان على أسس عرقية أو طائفية؟!! ثم هل قسمت الصومال، وإذا كانت مقسمة هل جرى تقسيمها على أسس عرقية أو طائفية؟!! والسؤال عن الصومال ينطبق على ليبيا واليمن وسورية ولبنان، فنأمل أن تبين لنا مثلاً الأسس العرقية والطائفية في ليبيا حتى يجري تقسيمها على هذه الأسس، ولمَ فوتت أميركا الفرصة الذهبية للتقسيم إبان الثورة والانقسام الجغرافي بين موالٍ للقذافي ومعارض ثائر عليه؟!!!
4_ قلت: (حتى ان امريكيا لا تخفي رغبتها في التقسيم بحجة انه البلسم الشافي للاقليات وطريقة ناجحة في اخماد الفوضى والاضطرابات) أين ورد ذلك؟! وعلى لسان من؟!
والسلام عليكم

بوفيصيل
04-01-2012, 01:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله

تحدث الحزب وحث الامة عن افشال مخططات امريكا في المنطقة فما هي الآلية التي توجب علي الامة للعمل فيه حتي تفشل المشروع ولا ننسى تسارع الاحداث فحتي تنهض الامة تكون امريكا قد نفذت المشروع بسنيين عديده وتكون قد حققت المبتغى لها واعدت لما يمكن عمله لافشال ما ينهض الامة فارجوا توضيح الكيفيه والالية التي يمكن للحزب من عمله حتي يعم علي الامة بالفائده

ودمتم في امان الله وحفظة

ابو اسيد
04-01-2012, 03:00 PM
بارك الله فيك..
تعقيبا على ما تفضلت به أسأل الأسئلة التالية، وآمل أن تجيب عليها إجابة واضحة محددة:
1_ ما علاقة مشروع الشرق الأوسط بالمجال الحيوي لروسيا؟! وكل متتبع سياسي يرى بأم عينينه أن أميركا سلخت مجال روسيا الحيوي عن روسيا كما يسلخ جلد الخاروف. فإستونيا ولاتفيا وليتوانيا سلخت عن روسيا بعد الثورات التي أشعلتها أميركا في أوروبا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي السابق. أما أوكرانيا وجورجيا فقد قامت فيها ثورات أميركية ملونة في الحقبة 2004-2005 وسارتا في ركاب أميركا.
أما آسيا الوسطى فإن النشاط الأميركي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يتوقف حتى اللحظة بل إن أميركا استطاعت بناء قواعد عسكرية لها في هذه المنطقة على بعد مرمى حجر من روسيا.
فعن أي مجال حيوي لروسيا تتحدث؟!!!
2_ ما المقصود بتطويق روسيا والصين؟! وهل للصين أطماع دولية جعلتها دولة كبرى، ونحن لا ندري! حتى تلجأ أميركا إلى تطويقها؛ في الوقت الذي تحاول إبعادها عن روسيا ومكافأتها بعقد الاتفاقيات النفطية والتجارية مع عملائها، وجعلها أكبر شريك اقتصادي معها؟!!!
3_ هل جرى تقسيم السودان على أسس عرقية أو طائفية؟!! ثم هل قسمت الصومال، وإذا كانت مقسمة هل جرى تقسيمها على أسس عرقية أو طائفية؟!! والسؤال عن الصومال ينطبق على ليبيا واليمن وسورية ولبنان، فنأمل أن تبين لنا مثلاً الأسس العرقية والطائفية في ليبيا حتى يجري تقسيمها على هذه الأسس، ولمَ فوتت أميركا الفرصة الذهبية للتقسيم إبان الثورة والانقسام الجغرافي بين موالٍ للقذافي ومعارض ثائر عليه؟!!!
4_ قلت: (حتى ان امريكيا لا تخفي رغبتها في التقسيم بحجة انه البلسم الشافي للاقليات وطريقة ناجحة في اخماد الفوضى والاضطرابات) أين ورد ذلك؟! وعلى لسان من؟!
والسلام عليكم

السلام عليكم
السؤال الاول والثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

1- أحداث جورجيا :
جورجيا إحدى دول القوقاز، وهي تقع ضمن النطاق الحيوي لروسيا، ومنذ مجيء سكاشفيلي للسلطة في جورجيا بما دعي ( بالثورة الوردية ) وهو يعكف على تطوير قدرات الجيش الجورجي ؛ سواءً على صعيد التسليح أو التدريب الذي استقدم له المئات من الضباط والخبراء الأمريكان.
وسكاشفيلي الذي تخرج من جامعات أميركا ونشأ في أميركا بحكم عمل والده كمحام فيها، ما انفك يعد باستعادة السيادة على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ؛ واللتين سبق انفصالهما إثر نزاعات مع حكومة تبليسي حيث يقطنهما غالبية روسية قامت روسيا بمنح معظمهم جنسيتها عدا عن فرضها لقوات حفظ السلام في كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ويشكل الجنود الروس الجسم الرئيسي لتلك القوات.
ويبدو أن سكاشفيلي الذي سبق لبوش أن مدح بلاده بأنها ( منارة الحرية )، والطامع بدخول بلاده لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، قد قام بمغامرته آملا تحقيق السيادة على أوسيتيا الجنوبية ومن ثم أبخازيا، مما يؤهل بلاده لان تكون مرشحة للانضمام لعضويتهما، حيث يشترط بسط سيادة الدولة المرشحة للانضمام إليهما على كافة أراضيها.
ولم يكن قيام الرئيس الجورجي بمغامرته بإعطاء الأوامر لجيشه بمعزل عن رغبة وتحفيز أسياده الأمريكان، الذين يهدفون إلى محاصرة روسيا وخنقها بدخولهم لنطاقها الحيوي، واقترابهم من نفط بحر قزوين، وتهديدهم لصناعة السلاح الروسي القائمة على صيغة تعاونية مع أوكرانيا بخاصة، التي سبق لأميركا أن دعمت انضمامها وجورجيا للناتو في قمة بخارست بداية نيسان / إبريل من هذا العام، حيث اعترضت فرنسا وألمانيا على ذلك بغية عدم استعداء روسيا.
وقد فوجئ سكاشفيلي بالرد الروسي العنيف والفوري الذي سحق قواته في أوسيتيا الجنوبية، وطال ثلاث قواعد عسكرية داخل الأراضي الجورجية، والميناء الرئيسي، وتقدمت القوات الروسية إلى داخل أراضي جورجيا، وتم كل ذلك في وقت قياسي، مما يؤكد استعداد الروس التام والمدروس في الرد على التجرؤ على نطاق روسيا الحيوي، ومما يشير كذلك إلى أحد خطوط استراتيجيتها الجديدة في عهد بوتين الذي تعهد خلفه ميدفيديف أمام مجلس الدوما بالسير حسبها، إضافة إلى إرسال رسالة بالغة القوة لأي كيان يقع ضمن نطاقها الحيوي أن لا يقترب من واشنطن متجاوزا الخط الأحمر الذي ترسمه موسكو.ولن يكف الأمريكان عن محاولاتهم لسلخ القوقاز عن روسيا، بل ويتوقع أن يعمدوا إلى تحريك الشيشان والأنغوش وغيرهم لإثارة المشاكل لموسكو، حتى تذعن للإرادة الأمريكية، الراغبة في صياغة العالم ليبقى خاضعاً لقرارتها في هذا القرن.
وأنه وإن توقف القتال فإن المجابهة في القوقاز في رأي المحلل ديمتري ترينين ( مركز كارينيجي )، ستكون ( واسعة للغاية وهي ما تزال في بداياتها الأولى ) ولن تكف أميركا عن دعم استقلال الجمهوريات في النطاق الحيوي لروسيا، وتشجيعها للتمرد على سلطة موسكو مستهدفة إشغال روسيا بداخل نطاقها بغية منع بوتين من الاستمرار في العمل على شرخ أوروبا، وشق اصطفافها خلف السياسة الأمريكية تجاه روسيا خاصة، حيث بدا أن بوتين والذي لم يخرج من السلطة، يعمل بشكل واضح على فصل مصالح أوروبا عن مصالح أميركا، مستخدماً قضية الدرع الصاروخي وسلاح الغاز والنفط.
ومع إصرار أميركا على إقامة الدرع الصاروخي على الحدود مع روسيا في بولندا والتشيك، فإن بوتين سبق أن أعلن في خطابه أمام مجلس الدوما قبيل منتصف 2007 م، عن إمكانية تعليق العمل بمعاهدة الانتشار العسكري للقوى غير النووية، وبدء تنفيذ هذا التعليق مع نهاية 2007 م، ثم إعلانه بعد ذلك عن توجيه صواريخ روسية تجاه أهداف أوروبية، وأخيرا اقتراحه إقامة قاعدة رادار أمريكية روسية مشتركة في أذربيجان ؛ لتطوير دروع صاروخية يمكن أن تغطي كل أنحاء أوروبا، كل ذلك بمثابة رد عملي استراتيجي ورسالة واضحة وذات مغزى سياسي مهم للأوساط الأوروبية ؛ بعدم ترك الولايات المتحدة تجرهم وتورطهم في سياسات لا تخدم مصالحهم المباشرة ، هذا إضافة إلى اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بنسبة 40 %، حيث من المتوقع أن يصل إلى نسبة 70 % عام 2030م ولسيطرة روسيا شبه الكاملة على أنابيب الغاز والنفط القادمة من بحر قزوين والتي تمد أوروبا بالطاقة.

12 شعبان 1429 هـ
14/8/2008
............................
والحقيقة ان امريكيا لم تنجح في احكام قبضتها على المجال الحيوي الروسي واستطاعت روسيا بوتين رسم استراتيجية للتصدي للمخططات الامريكية في النطاق الحيوي لروسيا وقد اشارت احدى الصحف الروسية الى ذلك في مقال لها عام 2010 حيث جاء فيه ما يلي :
حـول تشكيل منظمة جيوسياسية جديدة في محيط روسيا

أكدت صحيفة "إزفيستيا" الروسية الاثنين 13/7 /2010 أن الأزمة المالية العالمية أرغمت الجمهوريات السوفيتية السابقة على إعادة تقييم علاقاتها مع الغرب، معتبرة من المستجدات التي طرأت على علاقات الغرب بجمهوريات البلطيق. فقد كان الجميع، حتى العام الماضي، يعتقدون أن جمهوريات لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، حصلت على فوائد كبيرة، بفضل سياساتها الموالية للغرب والمناوئة لروسيا. لكن عندما نشبت الأزمة المالية امتنع الغرب عن مساعدة تلك الدول، الأمر الذي دفع بها إلى حافة الإفلاس، وأدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واسعة. من هنا فإن الأزمة الاقتصادية فقط هي التي جعلت ممكناً انتخاب السياسي من أصل روسي نيل أوشاكوف، محافظا للعاصمة اللاتفية ريغا. علما بأن أوشاكوف يجاهر بآرائه الموالية لروسيا. وتضيف الصحيفة أن الأزمة المالية العالمية، ساهمت في تغيير الأوضاع الجيوسياسية على الساحة السوفيتية السابقة. فقد وقعت روسيا مؤخرا مع قرغيزستان، اتفاقية لتقديم قرض وفق شروط ميسرة. وتعهدت روسيا الشهر الماضي بتقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار لمولدافيا، الأمر الذي ساهم في تحويل المزاج السياسي في ذلك البلد من مناوئ لروسيا، إلى مناصر لها. وكانت روسيا في عز الأزمة المالية قدمت عدة قروض إلى بيلوروسيا. ويرى كاتب المقالة أن الأزمة المالية العالمية مهدت السبيل أمام تشكيل منظمة جيوسياسية جديدة، تلعب روسيا فيها دورا محوريا.


.......................................

اما بالنسبة لعلاقة مشروع الشرق الاوسط بالمجال الحيوي لروسيا فانه لا يخفى على احد ان الشرق الاوسط الكبير الذي اشار اليه بريجينسكي في كتابه الاختيار يضم بالاضافة الى باكستان وافغانستان وصولا الى حدود الصين في اقليم كسينجيانج ومرورا في اسيا الوسطى البطن الرخو لروسيا
وحيث انه كان في الماضي محاولات امريكية لتوريط روسيا والصين للمشاركة في ما يسمى محاربة الارهاب لتوريطهما وتحريك القوى الانفصالية للمطالبة بالانفصال سواء كان في التبت او الاغلبية المسلمة من الايغور في اقليم كسينجيانج هذا بالنسبة للصين او اسيا الوسطى بالنسبة لروسيا

ولكن ادراك روسيا والصين لحقيقة الاهداف الامريكية لم تتورط في الفخ الامريكي " محاربة الارهاب" ولذلك تخشى روسيا ان تهب رياح ثورات المنطقة الى مجالها الحيوي وبخاصة في اسيا الوسطى المعروفة بالاكثرية المسلمة وخاصة ان معظم الحركات الاسلامية المتواجدة في تلك المنطقة تتلقى الدعم من عملاء امريكا وخصوصا دول الخليج وقناة امريكا القطرية قناة الجزيرة بدأت توجيه الانظار حول منطقة اسيا الوسطى والحركات الاسلامية الفاعلة هناك والحديث عن مدى تأثرها بالثورات الجارية حاليا في المنطقة

اما بالنسبة للصين صحيح انه ليس لها اطماع دولية ولا تنافس امريكا او تزاحمها في رسم سياسة العالم ولكن هذا لا يعني ان امريكا لا تعمل على تطويقها وانهاكها ولقد اشار الحزب في احد نشراته ان امريكا سمحت لعملائها في القارة الافريقية بعقد صفقات تجارية مع الصين المقصود منها ابعاد الصين عن مجالها الحيوي وانهاكها في مناطق بعيدة هذا بالاضافة ان امريكيا لا تنفك عن تأليب اقليم التبت للمطالبة بالانفصال عن الصين ومن المعروف ان امريكا هى التي تدعم الدلاى لاما وكذلك هى التي تدعم زعيمة الايغور ربيعة قدير
واذا كانت امريكا ترسم السياسات وتعد الخطط لمنطقة الشرق الاوسط التي ترزح تحت الاستعمار وحكامه عملاء ...فأين الغرابة في اعداد الخطط لتطويق الصين اذا كان هذا من مستلزمات تفردها؟!!


يتبع

ابو اسيد
04-01-2012, 04:59 PM
سؤال -3

بداية اقول لو قرأت مشاركتي السابقة بعناية ربما كان سؤلك مغايرا حيث انني قلت ما يلي (والحقيقة الثانية ان احد اركان المشروع الامريكي شرق اوسط كبير هو التقسيم الجيوسياسي على اسس طائفية واثنية )وهذا يعني ان التقسيم يكون على اساس طائفي او عرقي او قبلي هذا من جانب اما الامر الاخر فانه يلاحظ ان امريكا تعمل على التقسيم باى وجه كان ولكن ابرز ما فيه هو التقسيم الطائفي والاثني وهذا بدا واضحا في العراق من خلال تأجيج الطائفية بين " السنة " " والشيعة " ومن جانب اخر على اسس عرقية مثا ايجاد كيان للاكراد في شمال العراق
اما بالنسبة لليبيا فكل الاحداث تشير الى سير امريكيا في تقسيم ليبيا على صعيدين احدهما الصعيد القبائلي من خلال اذكاء الفتنة والاحقاد وتصفية الحساب بين القبائل وعلى الصعيد المناطقي بين الملشيات من خلال الصراعات للسيطرة على المناطق وهذا واضح من خلال وجود 300 مليشيا في ليبيا تتصارع فيما بينها وهذا يعني اغراق ليبيا في دوامة العنف والفوضى المعروف عنها انها طريق التقسيم ولذلك نرى كيف تقوم قطر بدعم وتسليح الحركات الاسلامية في ليبيا وخصوصا مليشيا عبد الحكيم بلحاج لدرجة ان عبد الرحمن شلقم انتقد قطر صراحة وعلى وسائل الاعلام
وهنا لا بد من الاشارة الى الاستراتيجية الامريكية في تنفيذ مخططاتها في المنطقة القائمة على دفع الشعوب للمطالبة بالمشاريع الامريكية على انها مطالب الشعوب هذا من جهة اما الجانب الاخر فهو ان صياغة المنطقة وتشكيلها كما تريد امريكا يحتاج الى سنوات وربما عقد او عقدين من الزمان ولذلك ليس غريبا ان يصرح مسؤول تركي ان الربيع العربي سيستغرق عشر سنوات
اما بالنسبة لتقسيم السودان فانه قد حصل بسلخ الجنوب عنه وها هى الاستعدادات تجري على قدم وساق لفصل منطقة دارفور عن السودان ومن مؤشراتها اغتيال خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة وطبعا ليس ذات قيمة ان كان التقسيم على اساس ديني او غير ذلك المهم ان احد محاور المشروع الامريكي هو التقسيم الجغرافي وابرز ما فيه التقسيم على اسس طائفية واثنية

السؤال -4
ورد ذلك على لسان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في عام 2007 عندما قدم مشروع تقسيم العراق - الى ثلاثة اقليم سنة وشيعة واكراد - على الكونجرس الامريكي وتمت الموافقة عليه بالاغلبية وايضا ورد على لسان رالف بيترز ضابط متقاعد يحمل رتبة مقدم وكان يعمل في الاستخبارات العسكرية الامريكية في مقال نشر في مجلة القوات المسلحة الامريكية

فرج الطحان
05-01-2012, 12:06 AM
1_ (ولم يكن قيام الرئيس الجورجي بمغامرته بإعطاء الأوامر لجيشه بمعزل عن رغبة وتحفيز أسياده الأمريكان، الذين يهدفون إلى محاصرة روسيا وخنقها بدخولهم لنطاقها الحيوي، واقترابهم من نفط بحر قزوين، وتهديدهم لصناعة السلاح الروسي القائمة على صيغة تعاونية مع أوكرانيا بخاصة، التي سبق لأميركا أن دعمت انضمامها وجورجيا للناتو في قمة بخارست بداية نيسان / إبريل من هذا العام، حيث اعترضت فرنسا وألمانيا على ذلك بغية عدم استعداء روسيا(
النص أعلاه واضح تماماً أن أميركا دخلت نطاق روسيا الحيوي، بل وسلخت جورجيا وهي إحدى دول نطاق روسيا الحيوي عن روسيا عندما دعمت الثورة الوردية بقياد سكاشفيلي. وهذا النص لي وليس لك. انظر إلى قول الحزب في نشرة معلومات للشباب حول روسيا القسم الثاني الصادرة بتاريخ: 1/شعبان/1429هـ الموافق2/آب/2008م.
(وهكذا بات ظاهرا لكل متابع للموقف الروسي عن قرب أن روسيا قد خَسِرَت الكثير من نفوذها القديم في معركة التصدي للزحف الأميركي على إرث الاتحاد السوفيتي الخارجي (أوروبا الوسطى والشرقية) بل وحتى الداخلي (أوكرانيا وجورجيا ودول البلطيق الثلاث التي تسعى للالتحاق بالناتو).
2_ أما قولك: (اما بالنسبة لعلاقة مشروع الشرق الاوسط بالمجال الحيوي لروسيا فانه لا يخفى على احد ان الشرق الاوسط الكبير الذي اشار اليه بريجينسكي في كتابه الاختيار يضم بالاضافة الى باكستان وافغانستان وصولا الى حدود الصين في اقليم كسينجيانج ومرورا في اسيا الوسطى البطن الرخو لروسيا)
فإنه يعارض ما جاء في التعليق السياسي المؤرخ في 10/صفر/ 1425هـ الموافق 30/آذار/2004م:
(وسيكون المحور الأساسي الذي ستدور عليه اهتمامات القمة مسألة "الإصلاحات" الداخلية في دول المنطقة والمطلوبة أميركيا، أو فيما بات يعبر عنه مؤخرا بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع" نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة.)
فآسيا الوسطى ليست من مشروع الشرق الأوسط الكبير والموسع. مع التأكيد على أن أميركا دخلت هذه المنطقة بعد إعلانها الحرب على "الإرهاب"، حيث جاء في نشرة معلومات للشباب حول السياسة الأميركية تجاه آسيا الوسطى الصادرة بتاريخ 20/رجب/1423هـ 27/9/2002م ما يلي: ( ولكن ما هو المردود السياسي لروسيا من تسليمها لما هو فعلا نطاقها الحيوي لأمريكا؟ والجواب على ذلك هو أن روسيا لم يكن لديها القدرة السياسية أو الإمكانية للحد من دخول أمريكا للمنطقة. فالخيار بعد 11/9 واضح "إما أنتم معنا وإما مع الإرهاب" وفي ظل الموقف الدولي الذي جهزته أمريكا والرأي العام المتعاطف مع أمريكا ضد "الإرهاب" والجماعات الإرهابية والدول التي تؤويهم، فلم يكن لدى روسيا سوى السمع والطاعة ومحاولة استغلال الأحداث لإرضاء الرأي العام المحلي والوسط السياسي بإرسال جيوشها إلى طاجيكستان، وإرسال بعض الأسلحة لتحالف الشمال وربط الثوار الشيشان بـ"الإرهاب" و بن لادن ووعد الغرب بالسكوت".. عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان".)
3_ قولك: (ان امريكا سمحت لعملائها في القارة الافريقية بعقد صفقات تجارية مع الصين المقصود منها ابعاد الصين عن مجالها الحيوي وانهاكها في مناطق بعيدة ) قول عجيب غريب، فهل عقد الصين صفقات تجارية مع عملاء أميركا في القارة الإفريقية "ينهك" الصين في مناطق بعيدة؟!!! هل هكذا يفهم قول الحزب يرحمك الله؟!!!
مع العلم أن السياسة الأميركية منذ عهد وزير خارجيتها كيسنجر وحتى اليوم هي "إخراج الصين من عزلتها".
وعندما أرادت أميركا تنفيذ مخططاتها في منطقة شرق آسيا وجنوبها، فإنها جعلت الهند قوة إقليمية تلهي الصين وتشغلها عن توغل النفوذ والمخططات الأميركية في منطقة آسيا. ولا علاقة لمشروع الشرق الأوسط الكبير بوضع الصين الدولي، وإنما هو افتراض لا يوجد ما يشير إليه.
4_ أما قولك: (واذا كانت امريكا ترسم السياسات وتعد الخطط لمنطقة الشرق الاوسط التي ترزح تحت الاستعمار وحكامه عملاء ...فأين الغرابة في اعداد الخطط لتطويق الصين اذا كان هذا من مستلزمات تفردها؟!!).
فهذا ليس حديثاً في السياسة، وإنما ترتيب منطقي، وبحث في غير الواقع!
5_ أما موضوع التقسيم، فأنت تصر على التقسيم وبأي شكل كان، أنت قلت في البداية أن التقسيم سيكون على أسس عرقية وطائفية، ثم لما سألتك عن الأسس التي سيجري عليها تقسيم ليبيا لم تجد ما يسعفك سوى التركيز على فكرة التقسيم ولكن هذه المرة سيكون قبائلياً ومناطقياً، المهم أن التقسيم حاصل لا محالة! حقيقة حيرتنا معك: هل هو تقسيم إثني أم طائفي أم قبائلي أم مناطقي أم جغرافي أم ماذا؟!!!
وأنا لا أريد أن أعيد النقاش في هذه النقطة، فقد سبق أن بحثتها مع الأخ الفاضل أبي العبد وبإمكانك الرجوع إليها.
6_ بارك الله فيك على معلومة أن بايدن ورالف بيترز أشارا إلى التقسيم، ولكن هل خارطة بيترز تختلف كثيراً عن خارطة برنارد لويس؟! وهل هذه الخرائط التي يجري رسمها ونشرها في الصحافة تمثل الموقف الأميركي حقيقة، أم لنشرها أهداف أخرى.. الله أعلم.

ابو اسيد
05-01-2012, 07:23 PM
1_ (ولم يكن قيام الرئيس الجورجي بمغامرته بإعطاء الأوامر لجيشه بمعزل عن رغبة وتحفيز أسياده الأمريكان، الذين يهدفون إلى محاصرة روسيا وخنقها بدخولهم لنطاقها الحيوي، واقترابهم من نفط بحر قزوين، وتهديدهم لصناعة السلاح الروسي القائمة على صيغة تعاونية مع أوكرانيا بخاصة، التي سبق لأميركا أن دعمت انضمامها وجورجيا للناتو في قمة بخارست بداية نيسان / إبريل من هذا العام، حيث اعترضت فرنسا وألمانيا على ذلك بغية عدم استعداء روسيا(
النص أعلاه واضح تماماً أن أميركا دخلت نطاق روسيا الحيوي، بل وسلخت جورجيا وهي إحدى دول نطاق روسيا الحيوي عن روسيا عندما دعمت الثورة الوردية بقياد سكاشفيلي. وهذا النص لي وليس لك. انظر إلى قول الحزب في نشرة معلومات للشباب حول روسيا القسم الثاني الصادرة بتاريخ: 1/شعبان/1429هـ الموافق2/آب/2008م.
(وهكذا بات ظاهرا لكل متابع للموقف الروسي عن قرب أن روسيا قد خَسِرَت الكثير من نفوذها القديم في معركة التصدي للزحف الأميركي على إرث الاتحاد السوفيتي الخارجي (أوروبا الوسطى والشرقية) بل وحتى الداخلي (أوكرانيا وجورجيا ودول البلطيق الثلاث التي تسعى للالتحاق بالناتو).
2_ أما قولك: (اما بالنسبة لعلاقة مشروع الشرق الاوسط بالمجال الحيوي لروسيا فانه لا يخفى على احد ان الشرق الاوسط الكبير الذي اشار اليه بريجينسكي في كتابه الاختيار يضم بالاضافة الى باكستان وافغانستان وصولا الى حدود الصين في اقليم كسينجيانج ومرورا في اسيا الوسطى البطن الرخو لروسيا)
فإنه يعارض ما جاء في التعليق السياسي المؤرخ في 10/صفر/ 1425هـ الموافق 30/آذار/2004م:
(وسيكون المحور الأساسي الذي ستدور عليه اهتمامات القمة مسألة "الإصلاحات" الداخلية في دول المنطقة والمطلوبة أميركيا، أو فيما بات يعبر عنه مؤخرا بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع" نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة.)
فآسيا الوسطى ليست من مشروع الشرق الأوسط الكبير والموسع. مع التأكيد على أن أميركا دخلت هذه المنطقة بعد إعلانها الحرب على "الإرهاب"، حيث جاء في نشرة معلومات للشباب حول السياسة الأميركية تجاه آسيا الوسطى الصادرة بتاريخ 20/رجب/1423هـ 27/9/2002م ما يلي: ( ولكن ما هو المردود السياسي لروسيا من تسليمها لما هو فعلا نطاقها الحيوي لأمريكا؟ والجواب على ذلك هو أن روسيا لم يكن لديها القدرة السياسية أو الإمكانية للحد من دخول أمريكا للمنطقة. فالخيار بعد 11/9 واضح "إما أنتم معنا وإما مع الإرهاب" وفي ظل الموقف الدولي الذي جهزته أمريكا والرأي العام المتعاطف مع أمريكا ضد "الإرهاب" والجماعات الإرهابية والدول التي تؤويهم، فلم يكن لدى روسيا سوى السمع والطاعة ومحاولة استغلال الأحداث لإرضاء الرأي العام المحلي والوسط السياسي بإرسال جيوشها إلى طاجيكستان، وإرسال بعض الأسلحة لتحالف الشمال وربط الثوار الشيشان بـ"الإرهاب" و بن لادن ووعد الغرب بالسكوت".. عن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان".)
.
1- بداية الموضوع ليس ان امريكا دخلت النطاق الحيوي لروسيا ام لم تدخل لانني لا انفي وجود امريكا في النطاق الحيوي لروسيا ولكن المجال الحيوي لروسيا هو ساحة المعركة السياسية التي تدور بين امريكا وروسيا ولذلك قلت في مشاركتي رقم 3 ( ان روسيا تستشعر خطر المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وتتوجس منه خيفة لانه يهدد مجالها الحيوي ونجاح امريكا في مشروعها شرق اوسط كبير يعني ذلك تطويق روسيا والصين ) وكل نشرات الحزب والواقع السياسي على الارض لا يشير من قريب او بعيد ان امريكا حسمت المعركة في النطاق الحيوي الروسي لمصلحتها بل ما زال لروسيا نفوذ وما زال لموسكو خطوط حمراء رسمتها للكيانات التي تقع في مجالها الحيوي
ولذلك تشير النشرة الى ذلك (إرسال رسالة بالغة القوة لأي كيان يقع ضمن نطاقها الحيوي أن لا يقترب من واشنطن متجاوزا الخط الأحمر الذي ترسمه موسكو.ولن يكف الأمريكان عن محاولاتهم لسلخ القوقاز عن روسيا، بل ويتوقع أن يعمدوا إلى تحريك الشيشان والأنغوش وغيرهم لإثارة المشاكل لموسكو، حتى تذعن للإرادة الأمريكية، الراغبة في صياغة العالم ليبقى خاضعاً لقرارتها في هذا القرن. ) هذا النص يفيد ان موسكو لم تذعن للارادة الامريكية حتى الان وهذا بدا واضحا من تصريحات بوتين بتاريخ 15/12 عندما سئل ما رأيه بالقول انه قد تكون روسيا جسرا بين الغرب والشرق رد قائلا (روسيا ليست جسرا. انها قوة مستقلة مكتفية ذاتيا وليست حلقة وصل. فبالطبع هناك عناصر تحمل طابعا أوراسيا تعتبر عوامل اضافية تزيد من قدرتنا على المنافسة. واننا سنستفيد من ذلك بالطبع. فلذلك نطرح مسألة تشكيل الاتحاد الاوراسي) ومن الواضح انه من خلال الكيانات التي تقع في المجال الحيوي الروسي تعمل امريكا للضغط على روسيا وتطويقها ولهذا تستشعر روسيا خطر هذه الثورات لان رياح التغيير التي تجري في المنطقة سوف تهب تجاه المجال الحيوي الروسي او بالاحرى سوف تدفع امريكيا برياح تغيير الشرق الاوسط تجاه المجال الحيوي الروسي
اما استدلالك بالنشرة المؤرخة 1/شعبان/1429هـ الموافق2/آب/2008م فالقول (وهكذا بات ظاهرا لكل متابع للموقف الروسي عن قرب أن روسيا قد خَسِرَت الكثير من نفوذها القديم في معركة التصدي للزحف الأميركي على إرث الاتحاد السوفيتي الخارجي ( أوروبا الوسطى والشرقية) بل وحتى الداخلي (أوكرانيا وجورجيا ودول البلطيق الثلاث التي تسعى للالتحاق بالناتو). فهو قول صحيح ان روسيا خسرت الكثير من نفوذها القديم ولكنها لم تخسر كل نفوذها بل ما زال لها نفوذ في مجالها الحيوي وما زالت امريكا تحاول الزحف نحو كنس النفوذ الروسي من المجال الحيوي للاخيرة وما زالت روسيا تتصدى للزحف الامريكي نحو نطاقها الحيوي وربما تصريحات بوتين قبل اسبوعين تشير الى ذلك حيث قال (ان البشرية تعبت من هيمنة بلد واحد (الولايات المتحدة) علما ان الهيمنة ليست شراكة. ويبدو لي أحيانا ان امريكا تحتاج الى أتباع وليس حلفاء).

2- قولي صحيح ولا يتعارض مع التعليق السياسي المؤرخ في 10/صفر/ 1425هـ الموافق 30/آذار/2004م لان التعليق السياسي يشير الى ضم تركيا وايران والباكستان وافغانستان الى مشروع الشرق الاوسط الكبير والنطاق الحيوي لروسيا مجاور لهم وهذا يؤكد ان من اهداف مشروع الشرق الاوسط الكبير تطويق روسيا والصين من خلال الزحف نحو المجال الحيوي الروسي وايضا هذا يؤكد ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير وربما جواب السؤال المؤرخ 14/2/2010 يوضح الصورة اكثر ( أما على الصعيد الإقليمي فإن حالة اللاستقرار في أفغانستان سواء كان ذلك جراء وجود طالبان في الحكم أو تفتيت أفغانستان على طول الحدود العرقية وما يعنيه كلا الخيارين من مشاكل للدول المجاورة لأفغانستان ستكون هي السائدة، ولن تترك أميركا اللعب في ورقة أفغانستان حتى تستنفد استغلالها في خدمة مصالحها.

فالهند التي تعاني من مشكلة كشمير وتدرك أن الباكستان هي التي أوجدت طالبان بناءً على رغبة الإدارة الأميركية تخشى من خلق مشاكل جديدة لها في كشمير من عدوها اللدود الباكستان بواسطة طالبان وإمكانية دعمها لثوار كشمير لو لم تتعاون لتنفيذ سياسة أميركا في المنطقة، ولذلك فإن أميركا تغريها في التعاون لتفتيت الباكستان مستقبلاً، وهي تجد في هذا الدور إرضاء لطموحها في التخلص من باكستان قوية بجوارها، لذلك فهي تدعم التمرد في بلوشستان _أحد الأقاليم الأربعة التي تشكل الباكستان_ والذي يستهدف إقامة بلوشستان العظمى، ولديها الإستعداد لدعم أي انفصال يساعد في تفتيت الباكستان، وهي تتعاون مع حكومة كرزاي الحالية لتخوفها من صعود طالبان للسلطة في أفغانستان، وهي تتمنى نقل ساحة المعارك إلى داخل الباكستان واستمرار الصراع الداخلي فيها، ولا يستبعد تعاونها لإيجاد منطقة عازلة بين أفغانستان والباكستان لتطمئن إلى عدم تعاون القبائل الباكستانية وبخاصة من عرقية البشتون مع طالبان أفغانستان، ويبدو أن حديث الملا الذي طمأن به دول الجوار حال صعود طالبان للسلطة وتقصد تكراره إنما هو تعبير عن رغبة أميركية تتضمن رسالة للهند بإمكانية انضباط طالبان إذا ما حافظت الهند على تعاونها مع أميركا رغم الثمن الذي قد يتريب عليها دفعه.

أما إيران فتدرك أن تهاونها بالإنصياع للإرادة الاميركية يعني إيجاد مشاكل عديدة لها داخلية وخارجية ومن ذلك توريطها في مستنقع أفغانستان؛ لوجود أقلية من المسلمين (الشيعة) في شمال أفغانستان قد تتسبب تبعة توفير الدعم والحماية لهم إلى إشعال حرب مع الأكثرية (السنة) بقيادة الطالبان التي يشكل البشتون معظم قواها، وهي تدرك سهولة توجيه قواهم لحرب نحوها مستقبلاً وبخاصة وأن (شيعة أفغانستان) تلقوا ضربات عنيفة من طالبان والقوى المتحالفة معها أثناء قتال طالبان لقوى (تحالف الشمال) سابقاً. والواضح أن إيران متعاونة مع الأميركان في تنفيذ سياساتهم لدرجة أن المستشار القانوني السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي (محمد علي أبطحي) سبق أن أكد تعاون إيران مع الأميركان لاحتلال أفغانستان والعراق، هذا عدا عن إمكانية افتعال مشكلة بفتح ملف خراسان التي يعتبرها الأفغان أنها جزء من أفغانستان. لذلك فإن إيران تبدي استعدادها للتعاون بشأن أفغانستان ومن ذلك أنها أبدت استعدادها للمساعدة في تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين وكذلك المساعدة في إعمار أفغانستان.

أما روسيا والصين والتي تريد أميركا لكل منهما أن تشاركها في تنفيذ سياساتها في المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فإنها تريد من الصين عقد تحالف معها ومشاركتها بغية تسخيرها لخدمة المصالح الأميركية بحجة محاربة "الإرهاب" وإبعاد المنطقة عن حالة الاضطراب، وقد سبق لبريجنسكي _أحد مستشاري أوباما والذي يلقب عند الساسة في الحزب الديمقراطي بشيخ القبيلة_ أن قال في كتابه (الاختيار): (وتحتاج كل من أميركا وأوروبا الضغط باستمرار على اليابان والصين بصفة خاصة من أجل مزيد من المشاركة في الجهود الهادفة إلى احتواء الميول الانفصالية، وبما أن هاتين الدولتين تعتمدان بدرجة كبيرة على تدفق النفط من الخليج العربي وآسيا الوسطى، وهذا الاعتماد آخذ في الازدياد فلن يكون في إمكانهما البقاء متفرجتين في وجه تحدٍ مشترك في هذه المنطقة المتفجرة، والتي يمكن أن تتحول إلى رمال متحركة إن تحركت أميركا لوحدها فيها).

أما روسيا فإنها تدرك أن أحد أهم أهداف أميركا الاستراتيجية من التواجد في أفغانستان إنما هو من أجل أن تكون بجوار منطقتها الحيوية لتحرك لها ما يقض مضاجعها من المشاكل، متخذة مسلمي الجمهوريات في آسيا الوسطى أدوات ووقوداً سهل الاشتعال وبخاصة مع وجود من يستطيع أن ينفخ في رماد يغطي جمراً كثيراً قابلاً للاشتعال

ابو اسيد
05-01-2012, 08:30 PM
3_ قولك: (ان امريكا سمحت لعملائها في القارة الافريقية بعقد صفقات تجارية مع الصين المقصود منها ابعاد الصين عن مجالها الحيوي وانهاكها في مناطق بعيدة ) قول عجيب غريب، فهل عقد الصين صفقات تجارية مع عملاء أميركا في القارة الإفريقية "ينهك" الصين في مناطق بعيدة؟!!! هل هكذا يفهم قول الحزب يرحمك الله؟!!!
مع العلم أن السياسة الأميركية منذ عهد وزير خارجيتها كيسنجر وحتى اليوم هي "إخراج الصين من عزلتها".
وعندما أرادت أميركا تنفيذ مخططاتها في منطقة شرق آسيا وجنوبها، فإنها جعلت الهند قوة إقليمية تلهي الصين وتشغلها عن توغل النفوذ والمخططات الأميركية في منطقة آسيا. ولا علاقة لمشروع الشرق الأوسط الكبير بوضع الصين الدولي، وإنما هو افتراض لا يوجد ما يشير إليه.

قولي ليس غريب عجيب بل هو فهم صحيح يفسر لماذا سمحت امريكا لعملائها في المنطقة وخاصة في القارة الافريقية مثل السودان وليبيا ادخال شركات النفط الصينية للمنطقة وما كان يحدث هذا لولا الضوء الاخضر الامريكي والحزب اشار الى ذلك في احد نشراته ومن المعروف ان امريكا تسعى لاخضاع الصين لها من خلال تحويلها من الشيوعية الى الرأسمالية وهذا ينسجم مع المشروع الامريكي شرق اوسط كبير الذي يدعو الى الدمقرطة وبلا شك ان التحولات التي ستجري بالمنطقة من دمقرطة والتي سوف تطال افغانستان وباكستان سيكون لها تأثير على الصين
والحقيقة ان الافتراض هو انك تفترض ان رأيي مجرد افتراض ليس عليه مؤشرات4_
أما قولك: (واذا كانت امريكا ترسم السياسات وتعد الخطط لمنطقة الشرق الاوسط التي ترزح تحت الاستعمار وحكامه عملاء ...فأين الغرابة في اعداد الخطط لتطويق الصين اذا كان هذا من مستلزمات تفردها؟!!).
فهذا ليس حديثاً في السياسة، وإنما ترتيب منطقي، وبحث في غير الواقع!

بل هو حديث في السياسة لان رأيي لم يكن مبنيا على هذه العبارة بل تم بنائه على مؤشرات كثيرة تم ذكر بعض منها وايضا على نشرات الحزب


5_ أما موضوع التقسيم، فأنت تصر على التقسيم وبأي شكل كان، أنت قلت في البداية أن التقسيم سيكون على أسس عرقية وطائفية، ثم لما سألتك عن الأسس التي سيجري عليها تقسيم ليبيا لم تجد ما يسعفك سوى التركيز على فكرة التقسيم ولكن هذه المرة سيكون قبائلياً ومناطقياً، المهم أن التقسيم حاصل لا محالة! حقيقة حيرتنا معك: هل هو تقسيم إثني أم طائفي أم قبائلي أم مناطقي أم جغرافي أم ماذا؟!!!
وأنا لا أريد أن أعيد النقاش في هذه النقطة، فقد سبق أن بحثتها مع الأخ الفاضل أبي العبد وبإمكانك الرجوع إليها.

شأنك ان تعيد النقاش ام لا وما يعنيني هو رأى الحزب وبما ان الحزب يقول بالتقسيم فنحن نتفق معه برأيه واصرارك على عدم حمل رأى الحزب يبقى شأن خاص بك وليس محل بحث عندي[COLOR]6_

بارك الله فيك على معلومة أن بايدن ورالف بيترز أشارا إلى التقسيم، ولكن هل خارطة بيترز تختلف كثيراً عن خارطة برنارد لويس؟! وهل هذه الخرائط التي يجري رسمها ونشرها في الصحافة تمثل الموقف الأميركي حقيقة، أم لنشرها أهداف أخرى.. الله أعلم.

[COLOR="Purple"]بايدن نائب الرئيس في الادارة الامريكية وهو من اصحاب اتخاذ القرار ولا يجوز ان يغفل عن تصريحاته واعماله السياسية اما رالف بيترز فهو مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية ولذلك يجب الالتفات الى اقواله هذا بالاضافة الى ان اقواله تتطابق مع تصريحات بريجينسكي عندما كان في منصب مستشار الامن القومي الامريكي ايضا فانها تتطابق الى حد ما ما اقوال ريتشارد نيكسون ولذلك لا يجوز اغفالها
اما انها هل هى فعلا تمثل حقيقة الموقف الامريكي ؟ فالاجابة تكون من خلال رصد تحركات امريكا وادواتها ومن خلال متابعة مجريات الاحداث وكلها تشير الى سعى امريكيا لتغيير الجغرافيا السياسية على اسس طائفية واثنية


والسلام ختام

بوفيصيل
05-01-2012, 10:31 PM
جزاك الله خير اخي ابو اسيد علي هذا الاسهاب الطيب

عندما سئل بوتين عن ان روسيا تكون جسر فكان جوابه انها دولة مستقلة فما هو مشروعها كون روسيا ورثت الاتحاد السوفييتي ام ان امريكا تجري الي الامام حتي لا يكون هناك مشروع لها علي الدول التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي .

ودمتم في امان الله

فرج الطحان
05-01-2012, 11:52 PM
بارك الله فيك..
1_ عندما أتيتك بما يتبناه الحزب من أن المجال الحيوي لروسيا قد اخترقته أميركا وسلخت دولاً مهمة منه وأصبحت تابعة لها، إنما كان ذلك للفت انتباهك إلى أن التهديد الأميركي قد وصل عقر مجال روسيا الحيوي، ولن يزيد وجود مشروع الشرق الأوسط على حدود روسيا من مخاوف الأخيرة بشيء. بل الخطر الداهم هو في مخطط أميركا في استكمال السيطرة على مجال روسيا الحيوي، بعد أن أخذت منه إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ثم سلخت جورجيا وأوكرانيا، ثم التغلغل الأميركي الكبير في دول آسيا الوسطى وقلب بعض أنظمة الحكم فيها مثل قرغيزيا.
أما كون المجال الحيوي لروسيا ساحة صراع بين أميركا وروسيا فهذا لا جديد فيه، ولم أقل أبدأ أن أميركا أحكمت سيطرتها على جميع مجال روسيا الحيوي، ولم أقل بالطبع كذلك أن روسيا سلمت بالوجود الأميركي على مرمى حجر من حدودها.
أما قول الحزب (ولن يكف الأمريكان عن محاولاتهم لسلخ القوقاز عن روسيا، بل ويتوقع أن يعمدوا إلى تحريك الشيشان والأنغوش وغيرهم لإثارة المشاكل لموسكو، حتى تذعن للإرادة الأمريكية، الراغبة في صياغة العالم ليبقى خاضعاً لقرارتها في هذا القرن) فلا بد أن تدرك أخي أن القوقاز يطلق باعتبارين؛ الأول وهو المتعارف عليه ويشمل كلاً من جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، أما القوقاز الروسي فهو يشمل أوسيتيا الجنوبية وإنغوشيا والشيشان وداغستان وتشيركيسيا وبعض المقاطعات الروسية الأخرى. أما جورجيا وأذربيجان فأصبحتا منطقتا نفوذ أميركي. وأما القوقاز الروسي فأميركا عبثت بأمنه وجعلته "مسمار جحا" للتدخل في شؤون روسيا الداخلية!
2_ جميل أنك رجعت عن القول أن آسيا الوسطى هي من ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير؛ لأن آسيا الوسطى لا علاقة لها بالشرق الأوسط الكبير وإن كانت تحاذيه شمالاً.
3_ الأخ الفاضل، سألتك:
(هل عقد الصين صفقات تجارية مع عملاء أميركا في القارة الإفريقية "ينهك" الصين في مناطق بعيدة؟!!! هل هكذا يفهم قول الحزب يرحمك الله؟!!!) فقلت أن فهمك هو فهم صحيح (يفسر لماذا سمحت أميركا لعملائها في المنطقة وخاصة في القارة الإفريقية مثل السودان وليبيا إدخال شركات النفط الصينية للمنطقة، وما كان يحدث هذا لولا الضوء الأخضر الأميركي والحزب أشار إلى ذلك في أحد نشراته ومن المعروف أن أميركا تسعى لإخضاع الصين لها من خلال تحويلها من الشيوعية إلى الرأسمالية وهذا ينسجم مع المشروع الأميركي شرق أوسط كبير الذي يدعو إلى الدمقرطة، وبلا شك أن التحولات التي ستجري بالمنطقة من دمقرطة والتي سوف تطال أفغانستان وباكستان سيكون لها تأثير على الصين) ورغم أنني فتشت جيدا في جوابك لأجد جواباً "واضحاً ومحدداً" على سؤالي فلم أجد!! فنحن نعلم جيداً أن أميركا سمحت لعملائها في إفريقيا بإدخال شركات النفط الصينية إلى المنطقة، ونحن نعلم أن ذلك حصل بضوء أخضر أميركي، لكن الذي لم نفهمه هو كيف يكون إدخال الشركات الصينية في المنطقة الإفريقية وإبرامها عقود تنقيب وتصدير للنفط فيها، كيف يكون ذلك "إنهاكاً للصين"؟!! وكيف يكون هذا فهماً لقول الحزب؟!! أنت لم تجب على هذه النقطة واكتفيت بعموميات لا علاقة لها بالموضوع!
4_ البحث ليس في تطويق الصين، ولا في إلهاء الصين أو جرها نحو مناطق بعيدة.. البحث ليس في هذا كله، وإنما هو في ربط أن نجاح أميركا في مشروعها شرق أوسط كبير يعني ذلك تطويق روسيا والصين، هذا هو البحث، إذ ما هي العلاقة بين نجاح أميركا في مشروع الشرق الأوسط الكبير وبين تطويق الصين وروسيا؟! وهذا ما لم أجد عليه أية مؤشرات، وحبذا لو تأتينا بالإشارت الواردة في نشرات الحزب _كما تقول_ حول هذه النقطة تحديداً، وهي "نجاح أميركا بمشروع الشرق الأوسط الكبير يعني تطويق روسيا والصين".
5_ إن الفهم السياسي يجب أن يستند إلى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه. وأظن أن هذه بديهية.

ابو اسيد
11-01-2012, 11:17 PM
بارك الله فيك..
1_ عندما أتيتك بما يتبناه الحزب من أن المجال الحيوي لروسيا قد اخترقته أميركا وسلخت دولاً مهمة منه وأصبحت تابعة لها، إنما كان ذلك للفت انتباهك إلى أن التهديد الأميركي قد وصل عقر مجال روسيا الحيوي، ولن يزيد وجود مشروع الشرق الأوسط على حدود روسيا من مخاوف الأخيرة بشيء. بل الخطر الداهم هو في مخطط أميركا في استكمال السيطرة على مجال روسيا الحيوي، بعد أن أخذت منه إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ثم سلخت جورجيا وأوكرانيا، ثم التغلغل الأميركي الكبير في دول آسيا الوسطى وقلب بعض أنظمة الحكم فيها مثل قرغيزيا.
أما كون المجال الحيوي لروسيا ساحة صراع بين أميركا وروسيا فهذا لا جديد فيه، ولم أقل أبدأ أن أميركا أحكمت سيطرتها على جميع مجال روسيا الحيوي، ولم أقل بالطبع كذلك أن روسيا سلمت بالوجود الأميركي على مرمى حجر من حدودها.
أما قول الحزب (ولن يكف الأمريكان عن محاولاتهم لسلخ القوقاز عن روسيا، بل ويتوقع أن يعمدوا إلى تحريك الشيشان والأنغوش وغيرهم لإثارة المشاكل لموسكو، حتى تذعن للإرادة الأمريكية، الراغبة في صياغة العالم ليبقى خاضعاً لقرارتها في هذا القرن) فلا بد أن تدرك أخي أن القوقاز يطلق باعتبارين؛ الأول وهو المتعارف عليه ويشمل كلاً من جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، أما القوقاز الروسي فهو يشمل أوسيتيا الجنوبية وإنغوشيا والشيشان وداغستان وتشيركيسيا وبعض المقاطعات الروسية الأخرى. أما جورجيا وأذربيجان فأصبحتا منطقتا نفوذ أميركي. وأما القوقاز الروسي فأميركا عبثت بأمنه وجعلته "مسمار جحا" للتدخل في شؤون روسيا الداخلية!

على العكس تماما حيث ان مشروع الشرق الاوسط الكبير يزيد الطين بلة عند روسيا ويهدد نطاقها الحيوي بالاذعان التام لامريكا لان امريكا سوف تعمل على اشعال ثورات شعبية في النطاق الحيوي الروسي تكون من نتائجها الفراغ السياسي والامني وظهور الحركات الاسلامية المسلحة في بعض الكيانات تحت يافطات عدة ربما يكون منها اعلان امارة اسلامية في وادي فرغانة مثلا
المهم ان امريكا تقصد من وراء ذلك تخطي الخطوط الحمراء التي رسمتها روسيا لهذه الكيانات مما يؤدي الى احد امرين اما ان تتورط روسيا في المنطقة عسكريا حتى تستنزف او تنكفىء على نفسها وبهذ يسهل على امريكا تطويقها
اما القول ان التهديد الامريكي قد وصل عقر مجال روسيا الحيوي ولن يزيد وجود مشروع الشرق الاوسط من مخاوف الاخيرة بشىء , انه قول غير دقيق لان روسيا تدرك ان امريكا لن تكف عنها حتى تذعن للارادة الامريكية ولهذا تتخوف من المشروع الامريكي شرق اوسط كبير لان جزء منه يستهدفها ويستهدف نطاقها الحيوي



2_ جميل أنك رجعت عن القول أن آسيا الوسطى هي من ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير؛ لأن آسيا الوسطى لا علاقة لها بالشرق الأوسط الكبير وإن كانت تحاذيه شمالاً.


عجيب امرك اقول لك ( ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير ) واسيا الوسطى هى ضمن هذه المنطقة وهى ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير والدور سيأتي عليها لاحقا وهذا احد اسباب توجس روسيا من المشروع الامريكي ولهذا روسيا اطلقت العنان لاعلامها لفضح وكشف خفايا المشروع الامريكي



3_ الأخ الفاضل، سألتك:
(هل عقد الصين صفقات تجارية مع عملاء أميركا في القارة الإفريقية "ينهك" الصين في مناطق بعيدة؟!!! هل هكذا يفهم قول الحزب يرحمك الله؟!!!) فقلت أن فهمك هو فهم صحيح (يفسر لماذا سمحت أميركا لعملائها في المنطقة وخاصة في القارة الإفريقية مثل السودان وليبيا إدخال شركات النفط الصينية للمنطقة، وما كان يحدث هذا لولا الضوء الأخضر الأميركي والحزب أشار إلى ذلك في أحد نشراته ومن المعروف أن أميركا تسعى لإخضاع الصين لها من خلال تحويلها من الشيوعية إلى الرأسمالية وهذا ينسجم مع المشروع الأميركي شرق أوسط كبير الذي يدعو إلى الدمقرطة، وبلا شك أن التحولات التي ستجري بالمنطقة من دمقرطة والتي سوف تطال أفغانستان وباكستان سيكون لها تأثير على الصين) ورغم أنني فتشت جيدا في جوابك لأجد جواباً "واضحاً ومحدداً" على سؤالي فلم أجد!! فنحن نعلم جيداً أن أميركا سمحت لعملائها في إفريقيا بإدخال شركات النفط الصينية إلى المنطقة، ونحن نعلم أن ذلك حصل بضوء أخضر أميركي، لكن الذي لم نفهمه هو كيف يكون إدخال الشركات الصينية في المنطقة الإفريقية وإبرامها عقود تنقيب وتصدير للنفط فيها، كيف يكون ذلك "إنهاكاً للصين"؟!! وكيف يكون هذا فهماً لقول الحزب؟!! أنت لم تجب على هذه النقطة واكتفيت بعموميات لا علاقة لها بالموضوع!


على كل حال اعود واكرر ان امريكا كانت تقصد من السماح للصين من ابرام عقود لاستخراج وتصدير النفط من المنطقة الافريقية هو من اجل اغراق الصين في المنطقة البعيدة عن مجالها الحيوي خاصة في اسيا الوسطى لان القارة الافريقية محسومة بتبعيتها لامريكا بخلاف المجال الحيوي المحاذي للصين لذلك عملت امريكا على استدراج الصين للمنطقة البعيدة عن مجالها الحيوي وهى القارة الافريقية حتى يسهل على امريكا العمل في المجال الحيوي للصين وهنا بيت القصيد وهذا ما اردت التدليل عليه ان امريكا تسعى للتطويق الصين




4_ البحث ليس في تطويق الصين، ولا في إلهاء الصين أو جرها نحو مناطق بعيدة.. البحث ليس في هذا كله، وإنما هو في ربط أن نجاح أميركا في مشروعها شرق أوسط كبير يعني ذلك تطويق روسيا والصين، هذا هو البحث، إذ ما هي العلاقة بين نجاح أميركا في مشروع الشرق الأوسط الكبير وبين تطويق الصين وروسيا؟! وهذا ما لم أجد عليه أية مؤشرات، وحبذا لو تأتينا بالإشارت الواردة في نشرات الحزب _كما تقول_ حول هذه النقطة تحديداً، وهي "نجاح أميركا بمشروع الشرق الأوسط الكبير يعني تطويق روسيا والصين".

مشروع الشرق الاوسط الكبير ليس فقط هذه الثورات التي تجتاح منطقة العالم الاسلامي بل ان المشروع قبل ذلك بكثير وحتى لا يتشعب النقاش لن ارجع الى الوراء كثيرا ويكفي ان اقول ان تفجير البرجين في امريكا قبل ما يزيد على عشر سنوات ياتي في سياق مشروع شرق اوسط كبير واحتلال افغانستان والعراق وكذلك ما يسمى محاربة الارهاب وربطه بتنظيم القاعدة كل هذا ياتي في سياق مشروع شرق اوسط كبير والنشرة التي اوردتها سابقا حول افغانستان تشير بوضوح الى الى سعى امريكا لتطويق روسيا والصين حتى تذعنان للارادة الامريكية


5_ إن الفهم السياسي يجب أن يستند إلى فهم الواقع بغض النظر عما قاله فلان حتى لو كان الحزب نفسه. وأظن أن هذه بديهية.

صحيح ان الفهم السياسي يجب ان يستند الى الواقع ولذلك نفى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز مشروع شرق اوسط كبير هو تجاهل للواقع الذي يشير الى سعى امريكا لبلقنة منطقة العالم الاسلامي هذا من جانب اما الامر الاخر فان اراء الحزب لا تضفى عليها القداسة ولكنها ليست في مهب الريح ومن البدهيات ان الحزب يبني رأيه السياسي على علامات وامارات ومؤشرات قوية وليس على تخمين وتكهن وحتى يحق لي ضرب رأى الحزب عرض الحائط يتوجب على ان انقض المؤشرات التي بنى عليها رأيه واطرح المؤشرات التي تعزز الرأى الجديد




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فرج الطحان
12-01-2012, 02:35 PM
بارك الله فيك..
قولك:
على العكس تماما حيث ان مشروع الشرق الاوسط الكبير يزيد الطين بلة عند روسيا ويهدد نطاقها الحيوي بالاذعان التام لامريكا لان امريكا سوف تعمل على اشعال ثورات شعبية في النطاق الحيوي الروسي تكون من نتائجها الفراغ السياسي والامني وظهور الحركات الاسلامية المسلحة في بعض الكيانات تحت يافطات عدة ربما يكون منها اعلان امارة اسلامية في وادي فرغانة مثلا

لاحظ أنك تقول أن تهديد نطاق روسيا الحيوي (وطبعا تقصد بذلك آسيا الوسطى) وليس غيرها، يكون بإشعال ثورات شعبية في هذا النطاق تترتب عليه نتائج معينة، والحقيقة أن أميركا بدأت بالثورات الملونة في نطاق روسيا الحيوي قبل بدئها في منطقة الشرق الأوسط الكبير والموسع، إذ هي بدأت منتصف العقد الماضي، وأميركا سائرة في ترتيب وضع هذه المنطقة. فالحديث عن أن مشروع الشرق الأوسط سيلهب الحماس لدى شعوب آسيا الوسطى لتثور على الحكام تمهيداً لإسقاط أنظمة حكم تلك المنطقة، والإتيان بحكومات تابعة لأميركا في منطقة آسيا الوسطى، رأي غير مبني على أي مؤشر، إذ الواقع يخالف هذا الرأي، ولدى دراسة واقع دول آسيا الوسطى، تجد الأعمال السياسية التي تقوم بها أميركا في هذه المنطقة منذ مطلع التسعينيات لتوطيد دعائم نفوذها فيها، وقد كشف الحزب هذه الأعمال في نشرة بعنوان معلومات للشباب حول المخطط الأميركي لآسيا ب_ آسيا الوسطى.
وربما كانت ثورات أميركا في منطقة المجال الحيوي لروسيا، وفي أوروبا الشرقية، ملهمة للشعب في منطقة الشرق الأوسط الكبير، للثورة على حكامه، وليس العكس!.

قولك:
المهم ان امريكا تقصد من وراء ذلك تخطي الخطوط الحمراء التي رسمتها روسيا لهذه الكيانات مما يؤدي الى احد امرين اما ان تتورط روسيا في المنطقة عسكريا حتى تستنزف او تنكفىء على نفسها وبهذ يسهل على امريكا تطويقه

هذه الفكرة مبنية على سابقتها، ومع ذلك فإن دفاع روسيا عن نطاقها الحيوي أمر محتم. وغير مرتبط بحالة بعينها.

قولك:
اما القول ان التهديد الامريكي قد وصل عقر مجال روسيا الحيوي ولن يزيد وجود مشروع الشرق الاوسط من مخاوف الاخيرة بشىء , انه قول غير دقيق لان روسيا تدرك ان امريكا لن تكف عنها حتى تذعن للارادة الامريكية ولهذا تتخوف من المشروع الامريكي شرق اوسط كبير لان جزء منه يستهدفها ويستهدف نطاقها الحيوي

الحقيقة أنك لو دققت في إجابتك هذه لرأيتها غير دقيقة؛ لأن روسيا تدرك أن مشروع الشرق الأوسط الكبير والموسع لا يستهدفها لا مباشرة ولا غير مباشرة، وإنما تتخوف من هذا المشروع لأنه يؤثر على مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. ولا علاقة لنطاقها الحيوي بهذا التخوف، وحشر نطاق روسيا الحيوي (وكذلك الصيني) في موضوع الشرق الأوسط الكبير غير دقيق.

قولك:
عجيب امرك اقول لك ( ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير ) واسيا الوسطى هى ضمن هذه المنطقة وهى ضمن مشروع الشرق الاوسط الكبير والدور سيأتي عليها لاحقا وهذا احد اسباب توجس روسيا من المشروع الامريكي ولهذا روسيا اطلقت العنان لاعلامها لفضح وكشف خفايا المشروع الامريكي

يا رجل ما بك؟
أقول لك أن الحزب يقول أن أميركا أطلقت على مشروعها الشرق الأوسط الكبير أو الموسع نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة، وليس منها أبداً دول آسيا الوسطى، وتقول لي قال بريجنسكي؟!!!
ثم لاحظ هذه النقطة الدقيقة:
أنت قلت بالحرف ما يلي:
(وايضا هذا يؤكد ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير)
فقولك هذا هو فهم لك، وليس كلام بريجنسكي؛ أي أنت فهمت من قوله منطقة البلقان العالمي، أنه يقصد (وهذا فهمك أنت) الشرق الأوسط الكبير. وأنا هنا لا أريد فهمك أنت من كلام بريجنسكي، ولا كلام بريجنسكي نفسه، وساء دل على ما تقول أم لا، وإنما أريد فهم الحزب لمنطقة الشرق الأوسط الكبير والموسع، هل تشمل آسيا الوسطى أم لا. وكنت قد أحضرت لك فهم الحزب وهو واضح أعلاه، فلم كل هذا العناء في الإجابة على نقطة أخرى لم أسألك عنها؟!
فآمل أن تكون موضوعيا في إجاباتك!

قولك:
على كل حال اعود واكرر ان امريكا كانت تقصد من السماح للصين من ابرام عقود لاستخراج وتصدير النفط من المنطقة الافريقية هو من اجل اغراق الصين في المنطقة البعيدة عن مجالها الحيوي خاصة في اسيا الوسطى لان القارة الافريقية محسومة بتبعيتها لامريكا بخلاف المجال الحيوي المحاذي للصين لذلك عملت امريكا على استدراج الصين للمنطقة البعيدة عن مجالها الحيوي وهى القارة الافريقية حتى يسهل على امريكا العمل في المجال الحيوي للصين وهنا بيت القصيد وهذا ما اردت التدليل عليه ان امريكا تسعى للتطويق الصين

يا رجل الموضوع بالنسبة لدفع الصين للاستثمار في إفريقيا ليس استدراجاً، ولا إنهاكاً وإنما مكافأة لها على قيامها بأعمال تخدم فيها أميركا، هذا علاوة على أن فكرة إبعاد الصين عن مجالها الحيوي فكرة خاطئة، وتخالف الواقع، فأميركا بعد أن وضعت من ضمن خططتها تجاه الصين إبعادها عن روسيا لإفشال أي تحالف إستراتيجي حقيقي بين روسيا والصين يمكن أن يهدد جديا مصالح أمريكا في المحيط الهادي وآسيا الوسطى، وضعت خطتها لإبقاء الصين في مجالها الطبيعي أي في الشرق الأقصى ودفع روسيا نحو أوروبا.

قولك:
مشروع الشرق الاوسط الكبير ليس فقط هذه الثورات التي تجتاح منطقة العالم الاسلامي بل ان المشروع قبل ذلك بكثير وحتى لا يتشعب النقاش لن ارجع الى الوراء كثيرا ويكفي ان اقول ان تفجير البرجين في امريكا قبل ما يزيد على عشر سنوات ياتي في سياق مشروع شرق اوسط كبير واحتلال افغانستان والعراق وكذلك ما يسمى محاربة الارهاب وربطه بتنظيم القاعدة كل هذا ياتي في سياق مشروع شرق اوسط كبير والنشرة التي اوردتها سابقا حول افغانستان تشير بوضوح الى الى سعى امريكا لتطويق روسيا والصين حتى تذعنان للارادة الامريكية

لم تجب على السؤال!
السؤال هو: أين وردت هذه الإشارت التي تحدثت عنها في نشرات الحزب _كما تقول_ حول هذه النقطة تحديداً، وهي "نجاح أميركا بمشروع الشرق الأوسط الكبير يعني تطويق روسيا والصين".؟!! أما النشرة التي أشرت إليها ففعلا أشارت إلى محاصرة روسيا، لكنها لم تجعل هذا المحاصرة كنتيجة لمشروع الشرق الأوسط الكبير، كما لم تذكر النشرة الصين مطلقاً، فكيف تقول: (والنشرة التي اوردتها سابقا حول افغانستان تشير بوضوح الى الى سعى امريكا لتطويق روسيا والصين حتى تذعنان للارادة الامريكية( فهل هذه هي الموضوعية في النقاش؟!!!!

ابو اسيد
16-01-2012, 07:17 PM
بارك الله فيك..


يا رجل ما بك؟
أقول لك أن الحزب يقول أن أميركا أطلقت على مشروعها الشرق الأوسط الكبير أو الموسع نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة، وليس منها أبداً دول آسيا الوسطى، وتقول لي قال بريجنسكي؟!!!
ثم لاحظ هذه النقطة الدقيقة:
أنت قلت بالحرف ما يلي:
(وايضا هذا يؤكد ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير)
فقولك هذا هو فهم لك، وليس كلام بريجنسكي؛ أي أنت فهمت من قوله منطقة البلقان العالمي، أنه يقصد (وهذا فهمك أنت) الشرق الأوسط الكبير. وأنا هنا لا أريد فهمك أنت من كلام بريجنسكي، ولا كلام بريجنسكي نفسه، وساء دل على ما تقول أم لا، وإنما أريد فهم الحزب لمنطقة الشرق الأوسط الكبير والموسع، هل تشمل آسيا الوسطى أم لا. وكنت قد أحضرت لك فهم الحزب وهو واضح أعلاه، فلم كل هذا العناء في الإجابة على نقطة أخرى لم أسألك عنها؟!
فآمل أن تكون موضوعيا في إجاباتك!




الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان هي أحجار سلم لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في الاتحاد السوفييتي السابق، وفي جمهوريات وسط آسيا السوفياتية السابقة، والشرق الأوسط الى مدى معين هو المدرج الجنوبي لأواسط آسيا، وأواسط آسيا من جانبها يطلق عليها أيضا مصطلح "مدرج روسيا الجنوبي" أو السطح الروسي الأدنى·

الكثير من الباحثين الروس وباحثون من أواسط آسيا، ومن المخططين العسكريين والاستراتيجيين والمستشارين الأمنيين والاقتصاديين والسياسيين يعتبرون أواسط آسيا (مدرج روسيا الجنوبي) هشا، والبطن الرخو لروسيا الاتحادية·

وتجدر ملاحظة أن "زبغينيو بريزنسكي" مستشار الأمن الأمريكي السابق لمح في كتابه: "رقعة الشطرنج العظمى: سيادة أمريكا ومتطلباتها الجغرافية - السياسية" إلى الشرق الأوسط المعاصر كرافعة للسيطرة على منطقة أطلق عليها اسم "البلقان الأورو - أسيوية" وتحتوي هذه البلقان الأورو - أسيوي على دول القوقاز (جورجيا وأذربيجان وأرمينيا) وأواسط آسيا (كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأفغانستان) وإلى حد معين إيران وتركيا على حد سواء، إيران وتركيا تشكلان أقصى شمال مدرج الشرق الأوسط (في ما عدا القوقاز) التي تحاذي أوروبا والاتحاد السوفييتي السابق·

هل هناك رابطة بين "بلقان"" زبيغنيو بريزنسكي ومشروع "الشرق الأوسط الجديد"؟

الفقرات التالية مقتطفات مهمة من كتاب مستشار الأمن القومي السابق "رقعة الشطرنج العظمى"· فقد كتب بيريزنسكي أيضا أن إيران وتركيا على حد سواء، هما دولتان قويتان جدا من دول بلقان "أور - آسيا" تقعان على مدرجها الجنوبي، وفيهما "ممكنات استثارة نزاعات إثنية (بلقنه)" وإذا كان سيتم إحداث عدم استقرار في إحداهما أو كليهما، فإن مشاكل المنطقة، الداخلية ستصبح مما لا يمكن تخيله"·

ويبدو أن عراقا مقسما ومبلقنا سيكون أفضل وسيلة لإكمال هذه المهمة وبالنظر في ما نعرفه من البيت الأبيض نفسه وأطروحاته، هناك إيمان بأن "تخريبا خلاقا وفوضى"، في الشرق الأوسط هما أصلان استثماريان مفيدان لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وخلق "شرق أوسط جديد"، ومدّ خريطة الطريق الأنجلو - أمريكية في الشرق الأوسط وأواسط آسيا"··

يقول بريزنسكي: "تستحضر كلمة "البلقان" صور النزاعات الإثنية، ومنافسات القوى الكبرى الإقليمية· أورو - آسيا لديها "بلقانها" أيضا، لكن بلقان أورو - آسيا أكبر بكثير، وأكبر سكانا، بل وحتى تنافرات دينية وعرقية أعظم، إن دول هذا البلقان تقع في مستطيل جغرافي كبير ترسم حدوده المنطقة المركزية لعدم استقرار عالمي·· ويضم هذا أجزاء من جنوب شرقي أوروبا وأواسط آسيا وأجزاء من جنوبي آسيا (باكستان، كشمير، غربي الهند) منطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط· إن دول بلقان أورو - آسيا تشكل اللب الداخلي لذلك المستطيل··وهي مختلفة عن مناطقها الخارجية بطريقة خاصة مهمة، وهي أنها فراغ سلطة، ورغم أن معظم الدول الواقعة في الخليج الفارسي والشرق الأوسط غير مستقرة أيضا، فإن السلطة الأمريكية هي حكم تلك المنطقة (الشرق الأوسط) الأخير· ومن هنا فإن المنطقة غير المستقرة في المنطقة الخارجية هي منطقة هيمنة قوة منفردة، وخاضعة لتلك الهيمنة·

على النقيض من هذا، فإن دول بلقان أورو - آسيا تذكر بالفعل بدول البلقان في جنوب شرقي أوروبا المألوفة، فليست هوياتها السياسية غير مستقرة فقط، بل هي تغري وتدعو تدخل أكثر جيرانها قوة، وكل واحدة منها مصممة على مواجهة هيمنة منطقة بأخرى·

وهذا التركيب المألوف من فراغ سلطة واجتذاب سلطة هو الذي يبرر اسم "دول بلقان أورو - آسيا"·

دول البلقان التقليدية مثلت جائزة جغرافية - سياسية ممكنة في الصراع على السيادة الأوروبية، وبلقان أورو - آسيا، مهم بالدرجة نفسها، بشبكة مواصلاته التي تربط أكثر مناطق أور - آسيا بشبكة مواصلاته التي تربط أكثر مناطق أوراسيا غنى، والأطراف الأكثر تقدما في الصناعة شرقا وغربا، بالإضافة الى هذا، هي دول مهمة من وجهة نظر أمنية وتاريخية لثلاث على الأقل من الدول المجاورة لها مباشرة وأكثرها قوة، وهي روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة الى الصين التي تبعث إشارات على مصالح سياسية متزايدة بالمنطقة·

ولكن دول بلقان أورآسيا أكثر أهمية بما لا يقاس كجائزة اقتصادية محملة بالإمكانات: تركز هائل للغاز الطبيعي واحتياطات النفط في هذه المنطقة، بالإضافة الى معادن مهمة بما في ذلك الذهب·

إن استهلاك الطاقة في العالم يميل الى التزايد تزايدا هائلا على مدى العقود الثلاثة القادمة، وحسب تقديرات وزارة الطاقة الأمريكية فإن الطلب العالمي سيرتفع بنسبة %50 ما بين العامين 1993 و 2015، وقد بدأ زخم التطور الاقتصادي الآسيوي يولد سلفا ضغوطا هائلة على استكشاف واستغلال موارد طاقة جديدة، ومنطقة أواسط آسيا وبحر قزوين من المعروف أنها تحتوي على احتياطيات غاز طبيعي ونفط تتقزم أمامها مناطق البترول في الخليج الفارسي وخليج المكسيك وبحر الشمال·

إن الوصول الى هذه الموارد والمشاركة في ثرواتها المحتملة يمثل أهدافا تثير الطموحات القومية، وتحفز مصالح الشركات، وتشعل مرة أخرى المطالب التاريخية وتنعش المطامح الإمبريالية، وتزيد الوضع تفجرا حقيقة أن المنطقة ليست هي فقط فراغ سلطة، ولكنها غير مستقرة داخليا أيضا"·


مهدي داريوش نزيم

ابو اسيد
16-01-2012, 08:12 PM
بارك الله فيك..


يا رجل الموضوع بالنسبة لدفع الصين للاستثمار في إفريقيا ليس استدراجاً، ولا إنهاكاً وإنما مكافأة لها على قيامها بأعمال تخدم فيها أميركا، هذا علاوة على أن فكرة إبعاد الصين عن مجالها الحيوي فكرة خاطئة، وتخالف الواقع، فأميركا بعد أن وضعت من ضمن خططتها تجاه الصين إبعادها عن روسيا لإفشال أي تحالف إستراتيجي حقيقي بين روسيا والصين يمكن أن يهدد جديا مصالح أمريكا في المحيط الهادي وآسيا الوسطى، وضعت خطتها لإبقاء الصين في مجالها الطبيعي أي في الشرق الأقصى ودفع روسيا نحو أوروبا.

فكرة ابعاد الصين عن مجالها الحيوي فكرة اقرب ما تكون الى الصواب وهنا لا اريد التمترس في قول الحزب لهذه الفكرة ولكن مناقشة للواقع السياسي مع ان الحزب طرح هذه الفكرة في احد نشراته وقد ناقشت بعض الشباب في منطقتي بهذا القول وتبين لي انهم يحملون نفس ما اقول
ومع كل ذلك اقول ان امريكا لن تنفك عن الصين حتى تذعن الاخيرة للارادة الامريكية ولذلك امريكا تعمل على عدة اصعدة لتطويق الصين فكما انها استدرجت الصين واغرقتها في القارة الافريقية حتى تبعدها عن مجالها الحيوي فان امريكا لم تقف عند هذا الحد بل انها تدعم الدلاى لاما للمطالبة بالانفصال عن الصين في اقليم التبت وكذلك تدعم ربيعة قدير زعيمة الايغور للمطالبة بالانفصال عن الصين هذا بالاضافة الى الضغوطات السياسية التي تمارسها امريكا على الصين كاتهامها بانتهاك حقوق الانسان والديمقراطية كما جاء في تقرير وزارة الخارجية الامريكية حيث اتهم الصين بتصعيد حملاتها القمعية ضد الاقليات الدينية والطائفية في التيبت وغيرها من المناطق، وتزايد وتيرة الاعتقالات والمضايقات للمعارضين والمنشقين.

وقال تقرير الخارجية الامريكية ان السلطات الصينية مستمرة في فرض قيود على الحقوق الشخصية والخاصة للافراد، وانها ما زالت تقيد حرية التعبير عن الرأي، وحرية التجمهر، وحق اقامة الحركات والجمعيات.

ويتهم التقرير الامريكي الحكومة الصينية بممارسة القتل والتعذيب خارج حدود القانون، وانتزاع الاعترافات قسرا من المساجين، وفرض العمالة القسرية.


قولك:

لم تجب على السؤال!
السؤال هو: أين وردت هذه الإشارت التي تحدثت عنها في نشرات الحزب _كما تقول_ حول هذه النقطة تحديداً، وهي "نجاح أميركا بمشروع الشرق الأوسط الكبير يعني تطويق روسيا والصين".؟!! أما النشرة التي أشرت إليها ففعلا أشارت إلى محاصرة روسيا، لكنها لم تجعل هذا المحاصرة كنتيجة لمشروع الشرق الأوسط الكبير، كما لم تذكر النشرة الصين مطلقاً، فكيف تقول: (والنشرة التي اوردتها سابقا حول افغانستان تشير بوضوح الى الى سعى امريكا لتطويق روسيا والصين حتى تذعنان للارادة الامريكية( فهل هذه هي الموضوعية في النقاش؟!!!!

الاشارات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن الحديث في السياسة ليس كالحديث في النصوص الفقهية والنشرة جاءت على ذكر الصين والحزب استشهد بقول بريجينسكي في كتابه الاختيار بالنسبة للضغط على الصين
ولكن ارى ان الاشكالية تكمن في فهم مشروع الشرق الاوسط الكبير حيث ان الاحداثية التي تقول ان مشروع الشرق الاوسط يقتصر على الجانب الحضاري خطأ لان بلقنة منطقة العالم الاسلامي محور رئيس في مشروع الشرق الاوسط الكبير فلن تسمح امريكا لتجارة السلاح ان تبور ولن تقبل بتفكيك قواعدها العسكرية من بلاد المسلمين التي تبسط نفوذها على الممرات المائية والبرية ومنابع النفط وربما تصريحات اوباما قبل ايام تشير الى ذلك بوضوح عندما اعلن عن استراتيجية امريكا العسكرية حيث قال «سنضمن أن تكون قواتنا رشيقة ومرنة وجاهزة لكل أوضاع الطوارئ». ...
فهل هذا القول ينسجم مع الحديث عن واحات من الديمقراطية والاستقرار وعدم البلقنة ؟!!!



والسلام ختام

فرج الطحان
17-01-2012, 12:11 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله

فرج الطحان
17-01-2012, 02:06 PM
الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان هي أحجار سلم لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في الاتحاد السوفييتي السابق، وفي جمهوريات وسط آسيا السوفياتية السابقة، والشرق الأوسط الى مدى معين هو المدرج الجنوبي لأواسط آسيا، وأواسط آسيا من جانبها يطلق عليها أيضا مصطلح "مدرج روسيا الجنوبي" أو السطح الروسي الأدنى·
الكثير من الباحثين الروس وباحثون من أواسط آسيا، ومن المخططين العسكريين والاستراتيجيين والمستشارين الأمنيين والاقتصاديين والسياسيين يعتبرون أواسط آسيا (مدرج روسيا الجنوبي) هشا، والبطن الرخو لروسيا الاتحادية·
وتجدر ملاحظة أن "زبغينيو بريزنسكي" مستشار الأمن الأمريكي السابق لمح في كتابه: "رقعة الشطرنج العظمى: سيادة أمريكا ومتطلباتها الجغرافية - السياسية" إلى الشرق الأوسط المعاصر كرافعة للسيطرة على منطقة أطلق عليها اسم "البلقان الأورو - أسيوية" وتحتوي هذه البلقان الأورو - أسيوي على دول القوقاز (جورجيا وأذربيجان وأرمينيا) وأواسط آسيا (كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأفغانستان) وإلى حد معين إيران وتركيا على حد سواء، إيران وتركيا تشكلان أقصى شمال مدرج الشرق الأوسط (في ما عدا القوقاز) التي تحاذي أوروبا والاتحاد السوفييتي السابق·
هل هناك رابطة بين "بلقان"" زبيغنيو بريزنسكي ومشروع "الشرق الأوسط الجديد"؟
الفقرات التالية مقتطفات مهمة من كتاب مستشار الأمن القومي السابق "رقعة الشطرنج العظمى"· فقد كتب بيريزنسكي أيضا أن إيران وتركيا على حد سواء، هما دولتان قويتان جدا من دول بلقان "أور - آسيا" تقعان على مدرجها الجنوبي، وفيهما "ممكنات استثارة نزاعات إثنية (بلقنه)" وإذا كان سيتم إحداث عدم استقرار في إحداهما أو كليهما، فإن مشاكل المنطقة، الداخلية ستصبح مما لا يمكن تخيله"·

ويبدو أن عراقا مقسما ومبلقنا سيكون أفضل وسيلة لإكمال هذه المهمة وبالنظر في ما نعرفه من البيت الأبيض نفسه وأطروحاته، هناك إيمان بأن "تخريبا خلاقا وفوضى"، في الشرق الأوسط هما أصلان استثماريان مفيدان لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وخلق "شرق أوسط جديد"، ومدّ خريطة الطريق الأنجلو - أمريكية في الشرق الأوسط وأواسط آسيا"··

يقول بريزنسكي: "تستحضر كلمة "البلقان" صور النزاعات الإثنية، ومنافسات القوى الكبرى الإقليمية· أورو - آسيا لديها "بلقانها" أيضا، لكن بلقان أورو - آسيا أكبر بكثير، وأكبر سكانا، بل وحتى تنافرات دينية وعرقية أعظم، إن دول هذا البلقان تقع في مستطيل جغرافي كبير ترسم حدوده المنطقة المركزية لعدم استقرار عالمي·· ويضم هذا أجزاء من جنوب شرقي أوروبا وأواسط آسيا وأجزاء من جنوبي آسيا (باكستان، كشمير، غربي الهند) منطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط· إن دول بلقان أورو - آسيا تشكل اللب الداخلي لذلك المستطيل··وهي مختلفة عن مناطقها الخارجية بطريقة خاصة مهمة، وهي أنها فراغ سلطة، ورغم أن معظم الدول الواقعة في الخليج الفارسي والشرق الأوسط غير مستقرة أيضا، فإن السلطة الأمريكية هي حكم تلك المنطقة (الشرق الأوسط) الأخير· ومن هنا فإن المنطقة غير المستقرة في المنطقة الخارجية هي منطقة هيمنة قوة منفردة، وخاضعة لتلك الهيمنة·

على النقيض من هذا، فإن دول بلقان أورو - آسيا تذكر بالفعل بدول البلقان في جنوب شرقي أوروبا المألوفة، فليست هوياتها السياسية غير مستقرة فقط، بل هي تغري وتدعو تدخل أكثر جيرانها قوة، وكل واحدة منها مصممة على مواجهة هيمنة منطقة بأخرى·

وهذا التركيب المألوف من فراغ سلطة واجتذاب سلطة هو الذي يبرر اسم "دول بلقان أورو - آسيا"·

دول البلقان التقليدية مثلت جائزة جغرافية - سياسية ممكنة في الصراع على السيادة الأوروبية، وبلقان أورو - آسيا، مهم بالدرجة نفسها، بشبكة مواصلاته التي تربط أكثر مناطق أور - آسيا بشبكة مواصلاته التي تربط أكثر مناطق أوراسيا غنى، والأطراف الأكثر تقدما في الصناعة شرقا وغربا، بالإضافة الى هذا، هي دول مهمة من وجهة نظر أمنية وتاريخية لثلاث على الأقل من الدول المجاورة لها مباشرة وأكثرها قوة، وهي روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة الى الصين التي تبعث إشارات على مصالح سياسية متزايدة بالمنطقة·

ولكن دول بلقان أورآسيا أكثر أهمية بما لا يقاس كجائزة اقتصادية محملة بالإمكانات: تركز هائل للغاز الطبيعي واحتياطات النفط في هذه المنطقة، بالإضافة الى معادن مهمة بما في ذلك الذهب·

إن استهلاك الطاقة في العالم يميل الى التزايد تزايدا هائلا على مدى العقود الثلاثة القادمة، وحسب تقديرات وزارة الطاقة الأمريكية فإن الطلب العالمي سيرتفع بنسبة %50 ما بين العامين 1993 و 2015، وقد بدأ زخم التطور الاقتصادي الآسيوي يولد سلفا ضغوطا هائلة على استكشاف واستغلال موارد طاقة جديدة، ومنطقة أواسط آسيا وبحر قزوين من المعروف أنها تحتوي على احتياطيات غاز طبيعي ونفط تتقزم أمامها مناطق البترول في الخليج الفارسي وخليج المكسيك وبحر الشمال·
إن الوصول الى هذه الموارد والمشاركة في ثرواتها المحتملة يمثل أهدافا تثير الطموحات القومية، وتحفز مصالح الشركات، وتشعل مرة أخرى المطالب التاريخية وتنعش المطامح الإمبريالية، وتزيد الوضع تفجرا حقيقة أن المنطقة ليست هي فقط فراغ سلطة، ولكنها غير مستقرة داخليا أيضا"·

مهدي داريوش نزيم
هذه المقالة تعبر عن فهم صاحبها مهدي داريوش نزيم لكلام مستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبيغنيو بريجنسكي، وهذا الفهم، يناقض فهمك أنت، والذي بدوره يناقض رأي الحزب وفهمه. وبيان ذلك ما يلي:
أولآً: ما تسميه أنت "البلقان العالمي الجديد" يسميه بريجنسكي "دول بلقان أورو - آسيا"، ويطلق عليه هذا الاسم، ويبين مبررات هذا لإطلاق.
ثانياً: المقصود بـ"دول بلقان أورو - آسيا" ليس الشرق الأوسط الكبير، وإنما هي دول القفقاز وول آسيا الوسطى فقط، وهو مدلول قوله:
( إن دول هذا البلقان تقع في مستطيل جغرافي كبير ترسم حدوده المنطقة المركزية لعدم استقرار عالمي•• ويضم هذا أجزاء من جنوب شرقي أوروبا وأواسط آسيا وأجزاء من جنوبي آسيا (باكستان، كشمير، غربي الهند) منطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط• إن دول بلقان أورو - آسيا تشكل اللب الداخلي لذلك المستطيل).
ولاحظ قوله: (إن دول بلقان أورو - آسيا تشكل اللب الداخلي لذلك المستطيل) أي أن اللب الداخلي لذلك المستطيل هو دول بلقان أورو - آسيا حسب توصيف المستشار بريجنسكي. وعلاوة على ذلك فإنه يصرح تصريحاً بأن هذا البلقان يحتوي على: (دول القوقاز (جورجيا وأذربيجان وأرمينيا) وأواسط آسيا (كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأفغانستان) وإلى حد معين إيران وتركيا على حد سواء).
ثالثاً: الإصرار على أن آسيا الوسطى من مشروع الشرق الأوسط الكبير، على الرغم من عدم وجود ما يسند ذلك ويدعمه، بل وجود ما يصرِّح بخلافه، وعلى الرغم من مخالفته لفهم الحزب لمشروع الشرق الأوسط الكبير والدول التي تشكله، فإن هذا الإصرار يدل على أنك غير منضبط بفهم الحزب، بل لك أفهام خاصة معينة في بعض القضايا، وهذا أمر لا يعنيني وإنما يعني الحزب، الذي من المفترض أن يعالج هذه الجزئية لديك، إن كنت عضواً في الحزب.

فرج الطحان
17-01-2012, 02:25 PM
فكرة ابعاد الصين عن مجالها الحيوي فكرة اقرب ما تكون الى الصواب وهنا لا اريد التمترس في قول الحزب لهذه الفكرة ولكن مناقشة للواقع السياسي مع ان الحزب طرح هذه الفكرة في احد نشراته وقد ناقشت بعض الشباب في منطقتي بهذا القول وتبين لي انهم يحملون نفس ما اقول
ومع كل ذلك اقول ان امريكا لن تنفك عن الصين حتى تذعن الاخيرة للارادة الامريكية ولذلك امريكا تعمل على عدة اصعدة لتطويق الصين فكما انها استدرجت الصين واغرقتها في القارة الافريقية حتى تبعدها عن مجالها الحيوي فان امريكا لم تقف عند هذا الحد بل انها تدعم الدلاى لاما للمطالبة بالانفصال عن الصين في اقليم التبت وكذلك تدعم ربيعة قدير زعيمة الايغور للمطالبة بالانفصال عن الصين هذا بالاضافة الى الضغوطات السياسية التي تمارسها امريكا على الصين كاتهامها بانتهاك حقوق الانسان والديمقراطية كما جاء في تقرير وزارة الخارجية الامريكية حيث اتهم الصين بتصعيد حملاتها القمعية ضد الاقليات الدينية والطائفية في التيبت وغيرها من المناطق، وتزايد وتيرة الاعتقالات والمضايقات للمعارضين والمنشقين.
وقال تقرير الخارجية الامريكية ان السلطات الصينية مستمرة في فرض قيود على الحقوق الشخصية والخاصة للافراد، وانها ما زالت تقيد حرية التعبير عن الرأي، وحرية التجمهر، وحق اقامة الحركات والجمعيات.
ويتهم التقرير الامريكي الحكومة الصينية بممارسة القتل والتعذيب خارج حدود القانون، وانتزاع الاعترافات قسرا من المساجين، وفرض العمالة القسرية.
فكرة إبعاد الصين عن مجالها الحيوي، فكرة خاطئة وتخالف رأي الحزب، سواء وافقك عليها الشباب في منطقتك أو خالفوك.
أما أنها فكرة خاطئة؛ لأنها نابعة من تصور أن الصين دولة كبرى، وأنها من الممكن أن تهدد التفرد الأميركي؛ لذلك تعمل أميركا على إنهاكها بجرها بعيداً عن مجالها الحيوي. وهذه الفكرة خاطئة، أما أنها فكرة خاطئة فلآن تصور فتح المجال الاقتصادي أمام الصين في إفريقيا يُعد إنهاكاً للصين! وكذلك فإن الخط العريض عن الصين هو أن: "الصين ليست دولة كبرى رغم أنها أكثر دول العالم ازدحاما بالسكان، ورغم أن روسيا تحسب لها حسابا، ورغم أن أمريكا أيضا تزعم أنها تحسب للصين حسابا. والسبب في عدم اعتبار الصين دولة كبرى أنها لم تكن في يوم ما دولة كبرى ولم تؤثر أبدا في السياسة الدولية ولم تقم بأعمال جدية لتغيير الموقف الدولي. والمتتبع لمواقف الصين في المسرح الدولي يجدها لا تخرج كثيرا عن الموقف الأمريكي. وإن كون الصين صارت دولة شيوعية مع ماو تسي تونغ لم يغير في وضعها الدولي شيئا، من حيث أنها لم تصبح دولة كبرى".
أما أنها تخالف رأي الحزب فإن الحزب يقول في نشرة معلومات للشباب حول الصين ما نصه:
(أما أهداف السياسة الأمريكية وأساليبها ووسائلها تجاه الصين فيمكن إجمالها بالتالي :
أولا: إبقاء الصين محصورة في الشرق الأقصى: تعمل أمريكا على إبقاء الصين قوة إقليمية ينحصر مجالها في أجزاء من جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي مع إبعادها قدر المستطاع عن المحيط الهندي. ولذلك تتحرش أمريكا بالصين بشكل مباشر وغير مباشر حتى تدفعها إلى أن ينصب اهتمامها العسكري والأمني على القضايا الإقليمية في هذه المنطقة).
ولاحظ أن أساس البحث هو كلامك سابقاً أن من أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير هو تطويق كل من روسيا والصين، وليس السياسة الأميركية تجاه الصين، والتدخل في شؤونها.

ابو اسيد
17-01-2012, 10:33 PM
بوتين يوجه اتهامات إلى "مصدّري الديمقراطية

اتهم رئيس الحكومة الروسية المرشح الرئاسي فلاديمير بوتين، دولاً قال إنها تحاول تصدير الديمقراطية باستخدام القوة العسكرية، بتأزيم الأوضاع الاجتماعية في العالم، وتوتير العلاقة بين المجموعات الاثنية.
وأشار بوتين في مقال نشره على الموقع الإلكتروني الخاص بحملته الانتخابية، إلى بروز قوى هدّامة في بعض مناطق العالم، تهدد أمن شعوب العالم كافة، وقال إنه يحسب الدول التي تحاول تصدير الديمقراطية ولا تتوانى عن انتهاك القانون الدولي وسيادة الدول من أجل ذلك، حلفاء لتلك القوى.

وقال بوتين إن روسيا تستطيع، بل يجب أن تلعب دورها في التصدي لمحاولات انتهاك القانون الدولي العام، مشيرا إلى أن هذا أحد واجبات روسيا كدولة ذات تاريخ حافل وموقع جغرافي يفرض عليها أن تتعامل مع الحضارة الأوروبية والحضارة الشرقية على نحو سواء.

المصدر: وكالات

ابو اسيد
17-01-2012, 11:08 PM
روسيا ترفض تصريحات كلينتون

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء أن موسكو ترفض ما جاء في تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من انتقادات للانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في روسيا.

كما وصف رئيس مجلس الدوما الروسي (البرلمان) السيناتور الأميركي جون ماكين بأنه "أرنب مجنون"، وذلك ردا على ما ذكره الأخير من أن الربيع العربي قادم إلى روسيا.

وقالت الوزارة في بيان إن تصريح كلينتون بشأن الانتخابات البرلمانية الروسية والتصريحات المماثلة التي أطلقها ممثلو البيت الأبيض غير مقبولة.

وكانت كلينتون وصفت الانتخابات الروسية بأنها ليست حرة ولا عادلة، ودعت للتحقيق في الشكاوى من وقوع انتهاكات فيها.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو "تأمل أن يمتنع الجانب الأميركي في المستقبل عن إصدار بيانات غير ودية تتناقض مع الاتجاه الإيجابي لتطور علاقاتنا الثنائية".

وأعربت الوزارة عن "أسفها لتمسك واشنطن بقوالب التفكير القديمة، ومواصلتها اتخاذ المواقف انطلاقا من أحكامها الجاهزة، حتى إنها لا تحاول أن تحلل بالتفصيل ما يحدث في روسيا على الصعيد الانتخابي".

وشددت الوزارة على أن المواطنين الروس "حققوا اختيارهم بمشاركتهم في التصويت بنشاط. ولا يحق لأحد إلا المواطنين الروس تقرير مصير البلاد، بغض النظر عن التقديرات المتحاملة والتوصيات المسيّسة من أي جهة كانت".

مدفيدف حذر القوى الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا (الفرنسية)

ورداً على الانتقادات الأميركية للنظام الانتخابي الروسي، أعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان أن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة نفسها بعيد عن أن يكون مثاليا، وأن هذا النظام لا يمكن أن يكون معياراً للشفافية والنزاهة، مستدلة على ذلك بالنسبة المتدنية للحضور في الانتخابات على مختلف المستويات.

وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيدف حذّر في وقت سابق الثلاثاء القوى الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وأعطى تعليماته إلى لجنة الانتخابات المركزية بالتحقيق في الاتهامات بوقوع انتهاكات خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد.

وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحدثوا عن حصول "انتهاكات" في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب روسيا الموحدة الحاكم.

"ماكين مجنون"
وفي سياق متصل، توقع -السيناتور الأميركي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية- جون ماكين وصول رياح الربيع العربي إلى روسيا، وهو ما استدعى ردا لاذعا من رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف الذي وصف ماكين بأنه "مجنون".

وكتب ماكين في صفحته على موقع التدوين (تويتر) "عزيزي فلاديمير بوتين الربيع العربي قادم إلى حي بجوارك"، مرفقة برابط لمقالة نشرتها وول ستريت جورنال تتحدث عن تراجع التأييد للحزب الحاكم الذي يرأسه بوتين، وعن حصول تزوير في الانتخابات الأخيرة.

ورد غريزلوف وهو أحد قياديي حزب روسيا الموحدة بتشبيه ماكين "بالأرنب المجنون".

ابو اسيد
31-01-2012, 09:48 PM
يا رجل ما بك؟
أقول لك أن الحزب يقول أن أميركا أطلقت على مشروعها الشرق الأوسط الكبير أو الموسع نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة، وليس منها أبداً دول آسيا الوسطى، وتقول لي قال بريجنسكي؟!!!
ثم لاحظ هذه النقطة الدقيقة:
أنت قلت بالحرف ما يلي:
(وايضا هذا يؤكد ان بريجينسكي كان يقصد في منطقة البلقان العالمي الجديد هو الشرق الاوسط الكبير)
فقولك هذا هو فهم لك، وليس كلام بريجنسكي؛ أي أنت فهمت من قوله منطقة البلقان العالمي، أنه يقصد (وهذا فهمك أنت) الشرق الأوسط الكبير. وأنا هنا لا أريد فهمك أنت من كلام بريجنسكي، ولا كلام بريجنسكي نفسه، وساء دل على ما تقول أم لا، وإنما أريد فهم الحزب لمنطقة الشرق الأوسط الكبير والموسع، هل تشمل آسيا الوسطى أم لا. وكنت قد أحضرت لك فهم الحزب وهو واضح أعلاه، فلم كل هذا العناء في الإجابة على نقطة أخرى لم أسألك عنها؟!
فآمل أن تكون موضوعيا في إجاباتك!

!

جاء في كتاب الدولة الاسلامية والدولة المدنية وهو من اصدارات حزب التحرير ما يلي :

وفي سنة 2004 ميلادية وفي مؤتمر قمة الثماني وبعد مناقشات واسعة للمشروعيّن الفرنسي والألماني للشرق الأوسط الكبير تم الإعلان عن النسخة الأميركية للمشروع، حيث تم الابتعاد عن تسمية المشاريع المذكورة بمشروع العالم الإسلامي أو أي لفظ يشير إلى الإسلام بناءً على نصيحة خبراء، حتى لا يجري تنبه المسلمين إلى عداء الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا للإسلام والمسلمين، رغم أن إطلاق صفة الشرق الأوسط الكبير أو الضخم وهي الأقرب للدقة (greater) حصل نتيجة لضم معظم بلاد العالم الإسلامي جغرافياً للمشروع حيث أصبح الشرق الأوسط الكبير يضم إلى جانب

الدول التي أطلق عليها هذا الإسم بلاد الإسلام، من أواسط آسيا شرقاً إلى المغرب وموريتانيا غرباً ومن تركيا شمالاً إلى اليمن وإيران جنوباً.والغاية الأساسية من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الضخم هو إعادة صياغة منطقة العالم الإسلامي بما يخدم تفرد أمريكا في القرن الحادي والعشرين.

فرج الطحان
01-02-2012, 07:59 AM
http://www.newsarchiver.com/calendar/2/2004/html/index4_9.htm

فرج الطحان
01-02-2012, 08:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

التعليق السياسي

كان من المفترض أن ينعقد مؤتمر القمة العادي للزعماء العرب في تونس يوم الاثنين الموافق 29-30/آذار. وقد جرى تأجيله بقرار سيادي من حكومة تونس قبل موعد انعقاده بليلة واحدة، بدعوى الخلافات بين وزراء الخارجية حول مسألة "الإصلاحات" الداخلية للدول العربية، وفي اليوم التالي انتقد الرئيس المصري حسني مبارك قرار تونس بتأجيل القمة دون التشاور مع الرؤساء العرب، وأعلن عن استعداد مصر لاستضافة القمة بأسرع وقت ممكن، وما زالت المشاورات قائمة لعقده في غضون الأسابيع المقبلة، وقد كان مقررا أن تبحث القمة ((مسألة "الإصلاحات" الداخلية في الدول العربية، وإصلاح الجامعة العربية، والقضية الفلسطينية إضافة لموضوع العراق))، وسيكون المحور الأساسي الذي ستدور عليه اهتمامات القمة مسألة "الإصلاحات" الداخلية في دول المنطقة والمطلوبة أميركيا، أو فيما بات يعبر عنه مؤخرا بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع" نتيجة لإلحاق خمس دول هي تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان و"إسرائيل" بالمنطقة.

وللتعليق على هذا الحدث فإنه لا بد من قراءة ما يجري على الساحة الإقليمية في ضوء سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط باعتبار أن الإرادة الوحيدة النافذة في رسم سياسات المنطقة هي إرادة الولايات المتحدة، بعدما عُطِّلت إرادة الأمة بتواطؤ الحكام الخونة. لذلك فإن فشل انعقاد القمة لم يكن بعيدا عن التدخل الأميركي، خاصة وأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي معروف بصلاته بالمخابرات الأميركية والذي قدم لها سابقا الخدمات الكبيرة في بولونيا والولايات المتحدة، والذي كان قد زار أميركا في السابع عشر من الشهر الماضي وتباحث مع الرئيس بوش ووزير خارجيته باول حول القمة العربية المرتقبة والتي كان من المفترض أن ترأس تونس دورتها الجديدة.

وكانت وكالة الأنباء التونسية قد بثت تعليقا متزامنا مع بيان الخارجية التونسية الذي أعلن فيه تأجيل القمة عزت فيه أسباب التأجيل إلى التعديل الذي اقترح الوفد التونسي إدخاله على مشروع "عهد الوفاق والتضامن" بين قادة الدول العربية حيث شدد التعديل على ضرورة أن ينص العهد على ((تمسك العرب بقيم التسامح والتفاهم ومبدأ الحوار بين الحضارات وتأكيد رفضهم المطلق للتطرف والتعصب والعنف والإرهاب وحرصهم على التصدي لهذه الظواهر في إطار التعاون والتضامن الدوليين للقضاء على أسبابها)). هذا إضافة لما نص عليه التعديل من تعزيز للديموقراطية ودعم المجتمع المدني وتعزيز دور المرأة... وقد لوحظ على التعديل الاقتباس الواضح والمباشر من مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الأميركي، وقد شعر وزراء الخارجية المجتمعين أنهم وُضعوا بين خيار الأخذ بالتعديل أو نسف القمة حتى صدر قرار تونس المفاجئ بالتأجيل، ولما كان حسني مبارك أقوى عملاء أميركا في المنطقة هو الذي سارع لاحتواء الموقف في اليوم التالي بدعوته لعقد القمة في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة فإنه يترجح أن يكون القصد من التأجيل هو تهيئة المنطقة بترويض عقول أهلها للقبول بـ"الإصلاحات" المطلوبة أميركيا بعد إطلاق العنان لوسائل الإعلام والمفكرين والكتاب والسياسيين في الحديث عن أبرز ما طرح أثناء إعداد وزراء الخارجية لجدول أعمال القمة وبيانها الختامي، هذا إضافة إلى إبعاد القمة وقراراتها عن الأجواء الساخنة التي تمر بها المنطقة لعدم تناسب ما سيخرج في بيانها الختامي من مقررات معدة مع الأجواء المتوترة التي فرضتها الأحداث على المنطقة.

ومن الجدير بالإشارة إليه أن قضايا إصلاح الجامعة العربية و"الإصلاحات" الداخلية للدول العربية وقضية فلسطين وقضية العراق، تندرج جميعها في إطار إعادة صياغة الشرق الأوسط، في أبعاده الثقافية والسياسية والاقتصادية؛ فمنذ وصول الجمهوريين إلى السلطة في الولايات المتحدة الأميركية وبعد أحداث 11/سبتمبر، أخذت الولايات المتحدة توجه عداء دول العالم نحو الإسلام باعتباره مبدأً يهدد الحضارة الغربية، واتخذت من سياسة مكافحة الإرهاب ذريعة لضرب الإسلام وتقويض فعاليته، وكان من الطبيعي أن تستهدف الحملة الأميركية على الإسلام منطقة الشرق الأوسط باعتبارها حاضنة الدين الإسلامي جغرافيا.

أما على صعيد الإصلاح السياسي المزمع استكماله في دول المنطقة فهو إنما يراد منه الالتفاف من قبل الولايات المتحدة على رغبة الشعوب في التخلص من قهر واستبداد الأنظمة وفشلها والذي أصبح يهدد بالخطر مصالح أميركا فيما لو نجحت الأمة في تحرير إرادتها ووقفت ندا دوليا للولايات المتحدة، وهو ما دعا أميركا للانقلاب على الأنظمة الديكتاتورية التي أوجدتها ودعمت بقاءها زمن الصراع مع خصومها الدوليين. خاصة وأن خارطة القوى السياسية المتحكمة بمقاليد الأمور وكذلك أشكال الحكم القائمة في البلاد العربية لم تعد منسجمة مع التطورات السياسية الإقليمية والدولية، فأخذت أميركا تملي على الأنظمة العربية التحول إلى الديموقراطية من أجل إسقاط بعض الحكام الذين استهلكوا وارتبطوا في ذاكرة الشعوب بالظلم والاستبداد بعد أن تستنزفهم لتثبيت "إصلاحاتها" قبل كنسهم، ولأجل تقوية دعائم الحكم في بعض البلاد العربية التي يجري إعادة إنتاج لحكامها.

أما في جانب "الإصلاحات" الاقتصادية، فهي تفرض على الدول التحول إلى اقتصاد السوق تمهيدا للاستيلاء على ما تبقى لدى الأمة من مصادر حيوية وقطاعات اقتصادية وذلك من خلال تحرير حركة رأس المال وعدم تدخل الدول في الأسواق وتحويل القطاع العام للقطاع الخاص فيما بات يعرف بالخصخصة. وقد شرعت أغلب الدول العربية بتنفيذ سياسة "اقتصاد السوق" باقتصادياتها المنهكة والمنهوبة والقائمة على أسس خاطئة ومرتجلة. وقد تبجح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقابلة تلفزيونية قائلا :"لقد طبقنا اقتصاد السوق في الجزائر كما طلب منا" كما أضاف بأنه ينوي الوصول إلى السلطة عبر انتخابات ديموقراطية نزيهة، قائلا: "إن الحاكم إن لم يستمد شرعية وجوده في الحكم من الشعب فليبق في بيته" وكذلك الحال مع نجل القذافي في رده على سؤال في لقاء تلفزيوني، أن تسلمه الحكم بعد والده لن يكون إلا بطريقة ديموقراطية وبإرادة جماهيرية!!، كما أضاف حول الانفتاح مع الغرب بأنهم في ليبيا يرحبون "بسياسة الماكدونالدز والكوكا كولا" بدل سياسة "صواريخ كروز وتوماهوك".

إن منظمة الجامعة العربية قد وجدت في الأساس للإبقاء على تجزئة الأمة إلى كيانات ودول ولتصفية قضية فلسطين ويراد منها اليوم أن تقوم على احتضان مشروع "الإصلاحات" الداخلية لدول المنطقة، وأن يتم تعديل ميثاقها ليتواءم مع أداء هذا العمل الجديد. ومن المتوقع أن يجري استغلال هذه "الإصلاحات" في ضوء التطورات السياسية والإقليمية لتصبح الأداة لدمج الكيان اليهودي في المنطقة وفرضه كأمر واقع على الشعوب في إطار تحويل الجامعة إلى منظمة شرق أوسطية بعد إنهاء ما يسمى بالنزاع "العربي _الإسرائيلي".

أما بشأن "العملية السلمية" ومنها القضية الفلسطينية فإنها تمثل أحد جوانب عملية الصياغة السياسية والاستراتيجية للمنطقة. وبرغم أن جوهر الحل "للنزاع العربي الإسرائيلي" على كافة المسارات لم تختلف عليه الإدارات الأميركية المتعاقبة إلا في أساليب التعامل مع الأطراف والملفات، إلا أن إدارة بوش لم تنظر إلى "العملية السلمية" بمعزل عن باقي قضايا الشرق الأوسط المدرجة ضمن أعمال الصياغة كتصفية حركات المقاومة المسلحة وإجراء تغييرات في السلطات الحاكمة ، وإقصاء الإسلام من معادلة الصراع وإبطال تأثيره على مجريات الصياغة ، والذي من شأن بقائه أن يزعزع الاستقرار الذي تريده أميركا لأهم منطقة حيوية تغذي تفوقها الاقتصادي وزعامتها السياسية الدولية. وارتباط قضايا المنطقة وتداخلها ببعض من المنظور الأميركي، أدى إلى تجميد المسار "السوري _ الإسرائيلي" تماما، وجاءت خارطة الطريق لإحكام ربط القضية الفلسطينية بالصياغة الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط، بعدما وضعت شرط استئصال المقاومة المسلحة في "مناطق الحكم الذاتي" لاستكمال ملفات القضية، حيث تولت الجولات المكوكية لوزير الخارجية المصري ومدير مخابراته إنضاج ما سيصار إليه بالنسبة للمسألة الأمنية بين السلطة و"إسرائيل"، إلى أنه لا يتأتى للسلطة أن تحفظ أمن غزة إلا بمساعدة أمنية مصرية عقب ضربات قاسية توجه لبنية حماس وهيكليتها العسكرية خاصة والسياسية ثم يجري بعد ذلك احتواؤها بحجة رص الصفوف والوحدة الوطنية، ولعل ما سارعت به حماس من قبول مشاركتها في الوفد الفلسطيني في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وما أفصحت عنه تصريحات خالد مشعل مؤخرا من ضرورة مشاركة حماس في صنع القرار الفلسطيني بحجة عدم "ترك القرار الفلسطيني لمن لا يستحق اتخاذه" خير شاهد على احتواء حماس والتي بات من المؤكد أنه سيجري دمجها في أطر السلطة الفلسطينية.

أما ملف العراق على صعيد القمة العربية فإن الولايات المتحدة تسير في اتجاه إعادة دمج العراق مجددا في المنطقة، خاصة بعد نقل السيادة إلى العراقيين، والحكام العرب بدورهم سيبذلون قصارى جهدهم ليس للاعتراف بالنظام القادم والعميل في العراق فحسب، وإنما باستنقاذ بوش من الأزمة الداخلية الدائرة حوله بشأن الحرب في العراق ومكافحة الإرهاب، بل والعمل على حقن دماء الجنود الأميركان واستنقاذ كرامتهم التي أهدرتها المقاومة العراقية.

وإنه مما يلاحظ اغتنام حكام مصر للحدث الأخير المتعلق بتأجيل القمة لتثبيت موقع القيادة لأنفسهم بين القيادات العربية ليتمكنوا من لعب الدور الخسيس في تمرير مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة، وقد سبق موعد القمة الذي كان مقررا نهاية هذا الشهر نشاط سياسي واضح لمصر فيما يتعلق بمحاور القمة الثلاثة سواء أكان ذلك في طرح المبادرة المصرية التي أيدتها السعودية وسوريا لإصلاح الجامعة العربية أو تصريحات مبارك حول "الإصلاحات" المطلوبة أميركيا والتي أعقبها عقد مؤتمر الإسكندرية والذي ضم 170 كاتبا ومفكرا واتخذت فيه مقررات حول قضايا الإصلاح، وكان بمنزلة تحضير أدوات التأثير على الرأي العام في المنطقة لتقبل إصلاحات أميركا، هذا إضافة إلى الجولات المكوكية التي نشط فيها وزير الخارجية المصري ومدير مخابراته ما بين المنظمات الفلسطينية والسلطة وما بين السلطة واليهود.

أيها المسلمون .. أيتها الأمة الكريمة..

إن أما يجري في بلاد المسلمين هو في منتهى الخطورة، وضرره يتعدى نهب مقدرات الأمة المادية إلى استلاب ما تكوَّن عند الأمة من توجه للتغيير على أساس دينها، وسلخ للجيل القادم لا قدر الله عن الإسلام، وبعثرة لكل الجهود التي بذلت من أجل تغيير أوضاع الأمة المذلة، وضرب لكل محاولة تبدي مجرد التفكير في النهوض بحال الأمة التي أوقفها الكفار وأذنابهم على حافة الهاوية من جديد.

أيها المسلمون.. أيتها الأمة الكريمة..

إن أميركا تتبع أكثر الأساليب فعالية في محاولتها لتغيير الأمم والشعوب حيث تعمد إلى تغيير العقول، لذلك كان تركيزها منقطع النظير على ما تسميه بـ "تحديث التعليم" و"تطوير الخطاب الديني" و"إيجاد الحكم الصالح والرشيد" .. الخ، وإيجاد تفرد كامل وبالتدريج في السيطرة على عقول الناشئة بواسطة مناهج تعليم جديدة لتحدث تخريبا فوق ما أحدثته وتحدثه مناهج التعليم المعتمدة في بلاد المسلمين حاليا.

لذلك فإن على الأمة ونخص المؤثرين فيها من أصحاب الكلمة والرأي والقوة والنفوذ أن يكون لهم موقف جاد أمام كل ما يجري وأن يقودوا حملة الأمة المضادة للأخذ على يد القائمين على تنفيذ إرادة أميركا، ورد حملتهم مهما كلف ذلك من تضحيات، حيث لا مناص من ضرورة ظهور الهمم الأبية من جديد والتي لا تأبه للتضحية في سبيل إنقاذ الأمة للنجاة من هذا الطوفان القادم، والذي نرجو الله أن تتجلى أصالة هذه الأمة بالوقوف في وجهه، والأخذ على يد كل زعماء العصابات الذين ملت الأمة كفرهم وتآمرهم عليها، ولن تكون القمة المؤجلة وكر التآمر الأخير علينا إن بقينا ننتظر من غيرنا أن يحمل عنا قضيتنا قضية الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية بإعادة الخلافة وسلطان الأمة من يد المجرمين الخونة وأسيادهم.

إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون


10/صفر/ 1425هـ حزب التحرير
30/آذار/2004م