المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرية محطة الجزيرة والاعلام الخليجي



بوفيصيل
29-12-2011, 07:34 AM
ليسوا ثواراً وليسوا سوريين!!

دكتور رفعت سيد أحمد



جريمة قتل 44 وإصابة أكثر من 200 مدنى وعسكرى فى قلب دمشق صباح الجمعة 23/12/2011، تؤكد ما سبق وأن قلناه مراراً ولم يصدقنا فيه نفرا من الإعلاميين والسياسيين الذين تتشكل مواقفهم بناء على ما تبثه وكالات الأنباء الغربية وقناتى الجزيرة والعربية، من فبركات متقنة عن (ثورة) لم تحدث ومظاهرات لم تقع ؛ لقد قلنا وقال غيرنا من شرفاء هذه الأمة أن ما يجرى فى سوريا – كما هو فى ليبيا – ليس ثورة ضد الفساد والاستبداد، والتى هى حق مشروع بل وواجب على كل الأحرار أن يقومون به عبر اساليب النضال السلمى ؛ إلا أن ما جرى منذ 9 أشهر فى أغلبه ليس سوى مؤامرة دولية لتفكيك سوريا وضرب علاقاتها بالمقاومة العربية، تُستخدم فيه عصابات مسلحة مستأجرة بأموال قطرية وسعودية (تحديداً لسعد الحريرى وبندر بن سلطان وحمد بن جاسم دوراً رئيسياً فيها) هذه (العصابات) التى فى حمص ودرعا وحماه وأطراف البلاد، وليس فى قلبها كما جرى فى الثورة المصرية الحقيقية!! هذة العصابات يسمونها ثواراً (انظروا مدى الابتذال الذى وصلت إليه قدسية هذه الكلمة فى بلادنا!!) هؤلاء وبعد أن يئسوا من انضمام الشعب لهم، ذهبوا إلى قلب دمشق فى عملية إرهابية واضحة للعيان، ونحسب أن أى عاقل أو ثائر حقيقى ينبغى أن يدينها أما من هم دون ذلك مع قنواتهم الإعلامية، فلا لوم عليهم، لأن ما جرى كان بفعلهم ؛ وبتحريض منهم وهذا هو- على اية حال هو نمط الحكم الذى يعدوننا به إن هم جاءوا إلى سدته!!.

حول ما جرى فى دمشق من إرهاب دعونا نسجل ما يلى :

أولاً : بالتأكيد ما كان لهذا الإرهاب الأعمى الذى أودى بحياة (أبرياء) سوريين رأينا وجوههم وسمعنا أصواتهم على شاشات الفضائيات باستثناء فضائيات (الجزيرة والعربية) وهذه بالطبع ليست مصادفة ؛ فذلك دأب آل فرعون فى الخليج المحتل ؛(ما أريكم الا ما أرى- صدق الله العظيم) إن هذا الإرهاب الأعمى كان فى تقديرنا يستهدف الانتقام من الشعب وليس النظام السورى فحسب، حيث هو عقاب لهذا الشعب خاصة أهل دمشق وحلب (16 مليون أى 75% من إجمالى عدد سكان سوريا) على أنهم لايزالون سوريين شرفاء، عقاب لهم على وقوفهم مع نظامهم الوطنى الذى يطالبه العدو بالرحيل (انظروا مواقف أمريكا الأخيرة)، وانه عقاب على وقوفهم مع النظام ضد المؤامرة التى يعلمون أنها تريد تحويل سوريا إلى (عراق ثان)، كانت العملية رداً جلياً على مظاهراتهم المليونية،التى بالمناسبة خرجت إحداها مباشرة بعد الانفجار فى ميدان السبع بحرات لترد على الرسالة الإرهابية برسالة أخرى تقبل فيها التحدى وتعلن استمرار مساندة النظام، الذى انحاز واحتضن عبر 25 عاماً المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية، فى الوقت الذى كانت دول الخليج والغرب يقتلون فتحى الشقاقى وأحمد ياسين وأخيراً (المبحوح) الذى قتل بمعرفة (حكام قطر شخصياً ولذلك قصة أخرى بالأدلة والوثائق).

ثانياً : رغم مرارة الجريمة وخطورتها، فإنها قدمت خدمة جليلة للشعب والنظام فى سوريا حيث أظهرت الوجه الحقيقى لهؤلاء (الثوار المزعومين!!) وقيادتهم المتمثلة فى المجلس الانتقالى والجيش الحر، فأكدت للجميع خاصة للإعلاميين والساسة العرب – حسناء النية – الذين يسيرون كالقطيع الأعمى خلف ما تبثه الجزيرة والعربية ووكالات الأنباء الغربية فيما يخترعونه من أنباء عن أحداث لم تقع، وجرائم لم ترتكب وثورة لم تحدث، بل تم اختراعها اختراعاً بتمويل خليجى وإدارة أمريكية / تركية / فرنسية، لقد قالت (رسالة الإرهاب الأخيرة) لمن فى قلبه ذرة عروبة، ولمن يمتلك حد أدنى من الوعى المستقل أن هؤلاء ليسوا ثواراً وليسوا سوريين وأن قضيتهم ليست رفع الظلم ومقاومة الاستبداد وضرب الفساد، بل تفتيت سوريا وهدم الوطن لمصلحة إسرائيل وأمريكا ؛ (ولن يفيد هنا كثيراً تنصل برهان غليون من الجريمة وادعاءاته الساذجة بأن النظام يقف خلفها؟؟) ترى هل وصلت رسالة الإرهاب (الثورى )للقطيع الإعلامى الذى يكرر كالببغاء ما تبثه (جزيرة )حمد و(عربية) بندر بن سلطان ووكالات أنباء ساركوزى وأوباما ؟ أم أنهم – عن جهل أو سوء نية – لايزالون يحتاجون إلى رسالة أخرى معبدة بالدم ؟!.

ثالثاً : ينبغى أن ننصح أهلنا فى سوريا – وبالتأكيد هم أدرى منا بظروفهم – أن هذا هو وقت الصمود والوحدة، لا وقت الخوف والتفرق، الذى يريده صناع الانفجار الأخير، هذا وقت الالتفاف حول هدف واحد، وهو حتمية انتصار سوريا فى معركتها فى وجه الإرهاب والاستعمار الجديد الذى يلتحف زيفاً برداء طاهر اسمه (الثورة)، هدف واحد اسمه تجفيف منابع هذا الإرهاب، وعصاباته المسلحة، والرد عليهم بقوة الاتحاد والوعى، إنهم يراهنون على خوفكم – يا أهلنا فى سوريا- وعلى تفتيت الوحدة الوطنية، ولكن سوريا التى نعرفها، أصلب وأقوى مما يخططون.

رابعاً : نسأل ختاماً أين موقف الجامعة العربية، أين حمد ونبيل العربى الذى صار ألعوبة تسىء لكل ما هو مصرى، فى أيدى قطر، ربما كما يقولون خوفاً من الفضيحة الأخلاقية التى يمسكونها عليه عن طريق زوج ابنته الذى يعمل فى قطر، ومتورط فى قضايا فساد كبرى..ربما.. ولكن أين دعاة حقوق الإنسان فى الغرب والشرق ؟ وإلى أن تأتى الإجابة دعونا نقل على هامش آخر أن من يقف خلف هؤلاء القتلة يستحق أن يقتل مثلهم، فهذا هو القصاص العادل، ومن موقع المراقب والمتابع للشأن السورى، اتهم، كل من استمر فى التحريض ضد سوريا (الشعب والنظام) منذ 9 أشهر وحتى الآن، وبدلاً من أن يبحث عن (كلمة سواء) ذهب إلى تصعيد العنف بالتحريض الإعلامى أو الفتاوى الدينية (مثل تلك التى أطلقها شيخ قاعدة العديد/ يوسف القرضاوى ويبدو أنها أتت أكلها فى ليبيا وسوريا ممثلة فى أنهار من الدم ونحسب أن حساب هذا الشيخ عند ربه سيكون عسيراً واستغرب كيف للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن يظلوا قابلين أن يستمر هذا الرجل رئيساً لهم رغم ما زرعته فتاويه من فتن وما خلفته من دماء، أليس بينهم عالم رشيد ؟!) وهنا نوجه وبصراحة شديدة أصابع الاتهام إلى منظومة دول الخليج وفى مقدمتها قطر، وإلى تركيا التى تحتضن هذه العصابات المسلحة تحت اسم الجيش السورى الحر، ومجلس برهان غليون والإخوان السوريين، وكذلك المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، دم السوريين الذى سال صباح يوم الجمعة 23/12/2011 معلق فى رقبتهم جميعاً، ونحسب أنه بعد هذه الجريمة الإرهابية الواضحة الهدف، والغاية، أضحى من حق سوريا وشعبها وكذلك الشعوب العربية المؤيدة للمقاومة وللثورات الحقيقية وليس لثورات الـ (c.i.a) أن تقتص ممن يقف خلف الجريمة، بكافة السبل المشروعة والتى يبررها الحق والعقل، والدين، (ولكم فى القصاص حياة: صدق الله العظيم )، وحياة سوريا المقاومة والعروبية، هى فى أن تتطهر أرضها من هذا الإرهاب، وهذه- فى الواقع- ليست حربها وحدها ولكنها حرب كل عربى (مواطن أو إعلامى أو سياسى شريف)، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون!!.

:::::
اليكم احد اساليب الحرب من الجزيرة
http://arabic.rt.com/forum/outgoing.php?to=687474703a2f2f7777772e796f75747562 652e636f6d2f77617463683f763d4e7530666f4a30414b2d38 26616d703b666561747572653d706c617965725f656d626564 64656423

تعليق
يبدوا ان الامور بدات تاخذ منحى كسر العظم والعض علي الاصابع
من كلا الطرفين وكل طرف يعري الآخر بكل ما اوتي من قوة للنيل من الطرف الاخر
والخاسر الوحيد هو الشعب المسلم في سوريا

ودمتم في امان الله
منقول عن منتديات روسيا اليوم

بوفيصيل
29-12-2011, 07:48 AM
الشعب السوري الاسير ...ما بين قمع السلطة وسواطير الثورة

2011-12-27 04:07:34

كتب ياسر خضر - حمص
خاص عربي برس
لا يخفي سامي عـ ..انتمائه الى جيل اشتغل على حلم الثورة من قبل ان تبدأ ، شغفه بالانترنت لفت اليه نظر اقرانه في كلية الاعلام في جامعة دمشق التي تخرج منها، وما لبث احد الاساتذة المرموقين ان اتصل به عارضا عليه تقديمه الى جمعيات اجنبية لها ممثلين في سورية يمكنهم ان يقدموا له يد المساعدة للبدء في مشروع صحافي ثقافي عبر الانترنت.

فرح سامي بالطبع بهذه الفرصة التي قدمها له الاستاذ الشاب، وبالفعل قدم الاستاذ تلميذه الى جمعية خيرية في سورية تقيم لعدد من الطلاب المختارين دورات على العمل الصحافي عبر الانترنت .
استمرت الدورة التدريبية اسبوعا وشارك في تدريب طلابها اساتذة اجانب دخلوا البلاد بطريقة قانونية جدا ، ولا يزال سامي يتذكر عددا من الاسماء التي شاركت في تدريبه .
بعد فترة اتصل احد المدربين بسامي عبر الايميل واخبره انه ونظرا لمعرفة سامي الوثيقة بالشبكة العنكبوتية ولانه (اي سامي ) شاب متميز في الصحافة ويتقن اللغة الانكليزية فقد توسط له عند مؤسسة اميركية وحصل له على منحة سيسافر بموجبها الى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في دورة تدريب – تبادل- على الصحافة الديمقراطية في معهد اميركي مرموق.

طلب المدرب من الشاب السوري ان يتقدم من السفارة الاميركية في دمشق للحصول على الفيزا واضاف :

اعتبر الامر موضوع عمل واخبر كل من تعرفه بانك ستسافر الى اميركا للبحث عن عمل .

قضى سامي في واشنطن شهرين كاملين تابع خلالهما تدريبات على ما يسمى نشر الديمقراطية عبر الصحافة وتتضمن تلك التدريبات :

الترويج للافكار ، رفض العنف ، التحشيد ، كيف تبني رأيا عاما حول افكارك ؟، دراسة التجارب الثورية السلمية في اوكرانيا وجورجيا ، بناء علاقات شخصية مع الاف المدونين من خلال الشبكة العنكبوتية ، كيفية نشر وتعميم الافكار من خلال المدونة، كيفية تجنيد آخرين لافكار الديمقراطية من خلال التدوين الخ
عاد سامي الى سورية بعد ان ابلغه مدربوه ان جهات صحافية مهتمة بالعمل معه على القطعة ، كما ان جمعيات انسانية عديدة مهتمة بالتعاون معه لنشر الديمقراطية في بلده .
سأل عن شروط التعاون فقالوا له " بلا شرط او قيد "

وافق سامي وبدأت تلك الجمعيات تقدم له الكثير من الخدمات ، منها البرامج الخاصة ببناء المواقع والمنتديات، برامج فك الحجب ، برامج الحماية وتخطي المراقبة ، رواتب شهرية تحت عنوان مساعدات للمدونة التي أنشأها الخ .

كان ذلك في العام 2010 وحين اندلعت الثورة السورية كان سامي من اوائل من شاركوا في التحريض والدعوة الى الانخراط فيها ، وكيف لا وهو الشاب الذي حلم بالحرية والديمقراطية وسعى اليها بكل جدية واخلاص .

منذ عشرة اشهر وحتى اليوم كان سامي يصر على انه لن يتوقف عن المشاركة في الثورة حتى تنتصر او يموت ....

ما الذي تغير اليوم عند سامي حتى اعلن بالفم الملآن كفره بالثورة وبثوارها

قال :

اليوم ذبحت الثورة صديقي احمد صادق الشيخ ياسين في حماة، وهدم رجالها منازل في باباعمرو للايحاء للمراقبين العرب بأن الجيش هو من هدم تلك المنازل ...

ويتابع سامي عرض احزانه فيقول :

لست ابلها وكنت اعرف بان للأميركيين اجندة خاصة بهم والا لما ساعدوني تقنيا وماليا ولكني كنت مصرا على التمسك بالدعاء المعروف " اللهم اضرب الظالمين بالظالمين " ولكن ما حصل اليوم دعاني للاستيقاظ ....:

لقد بدأنا بثورة سلميتها هي فخرنا وهي جوهر تحركنا، ولكن ما وصلنا اليه لم يعد له علاقة بالثورات ...اصبح الثوار مجموعة من العصابات التي تفوقت على النظام في الجرائم التي ترتكبها .

النظام قمعي وديكتاتوري ولا يشفع له كون الثوار انزلقوا الى اجرام اشد، والى قمعية اقوى، والى ديكتاتورية اكثر بشاعة من ديكتاتورية النظام .

النظام يجب ان يسقط ويجب ان تحظى سورية بدولة مدنية ديمقراطية يكون صندوق الانتخابات هو الحكم بين مجموعاتها وفئاتها الاثنية والطائفية والدينية ....لكن هذه الثورة لن توصلنا الى تلك الاهداف، هذه الثورة حولتنا الى جزارين وسفاحين والى قطاع طرق .

ويضيف سامي بمرارة :

النظام البشع كان يقمع حرية التعبير ويسجن من يتجرأ على ابداء رأيه السياسي ولكن ثورتنا المجيدة لا تسجن من يخالفها بل تقتلهم بأبشع الطرق والاساليب!!

كيف انقلبت يا سامي ولماذا ؟

يجيب :

انا كما تعرف من سكان بابا عمرو وقد تفاجأت اليوم بأمرين جعلا نفسي تفيض بالخيبة وشعرت باني شريك في اطلاق وحش، بينما كنا نريد استيلاد شجرة مثمرة تفرح بها كل سورية. لقد وجدت نفسي اليوم شريكا في استيلاد مخلوق مشوه ، مخلوق دموي لا اخلاق لديه ولا قيم. يقتل ويذبح ويخطف ويبادل المخطوفين بالمال ثم يسلمهم لذويهم بعد ان يدفعوا الفدية جثثا . مخلوق قتل اليوم صديقي في حماة و نسف بيوتا في حيّنا فقط لتحقيق الشروط الموضوعية لكذبة، لا يعني انها لم تحصل، تبرأة للنظام .

ما الذي حصل ؟

نعيد السؤال على سامي فيقول :

فلنبدأ من حماة ...صديقي احمد صادق الشيخ ياسين ، شاب في مثل عمري ، وقد شارك كما معظم شباب حماة في فعاليات الثورة وخاصة في تظاهرات العاصي، ونظرا الى الحال المادية السيئة التي وصل اليها والده بسبب الاحداث، فقد تمنع الاخير عن المشاركة في الاضراب (اضراب الكرامة ) المستمر منذ اسبوعين الآن في حماة كما في حمص وباقي المناطق السورية الثائرة ، الليلة علمت من خلال اصدقاء مشتركين مع احمد الشيخ ياسين بان الاخير قُتل ذبحا في صيدلية والده!!

ويكمل سامي حديثه بعد نوبة بكاء قاطعت حديثنا فيقول :

خلال عمله الليلة الماضية في صيدلية " مهى " المملوكة لوالده - في حي أبي الفداء بمدينة حماة – دخل الى الصيدلية ملثمون وطلبوا من احمد اغلاقها ، راعه اسلوب التهديد الذي استعمله من يفترض انهم رفاقه في الثورة فرفض طلبهم واعلمهم بمن يكون وجادلهم بان الاخلاق يجب ان تسبق الهدف الثوري. وقد تجادل احمد مع المسلحين فوجهوا اليه تهديدا صريحا، فتحداهم وقال بانه سيفتح في اليوم التالي ولن يشارك في الاضراب، لا حبا في كسر الاضراب، ولكن لان قناعته هي ان الصيدليات لا يجب ان تشارك في الاضراب.

بالفعل افتتح احمد صيدلية والده اليوم ومارس عمله فيها بشكل طبيعي، وبعد الظهر دخل زبائن الى الصيدلية فوجدوا احمد مذبوحا من الوريد الى الوريد ، والغريب ان بعض جيران احمد ممن يسكنون في مبنى الصيدلية سمعوا صراخه ولكنهم لم يجرؤا على التصدي للقتلة لانهم من رجال الثورة المعروفين بقسوتهم، وهم كسبوا خلال الفترة الماضية سمعة لا شك فيها تصف قسوتهم وسرعة ممارستهم للعقاب ضد من يخالفهم ، فقد احرقوا محلات وخربوا مباني لتجار لم يشاركوا في الاضراب، وها هم اليوم قد ذبحوا احمد الشيخ ياسين باسم الثورة

يكمل احمد مسح دموعه قبل ان يستكمل رواية خيبته من الثورة متحولا للحديث هذه المرة عن مدينته حمص :

انا من اوائل من شاركوا في تنظيم التظاهرات ولست عضوا في كتائب الفاروق التي تسيطر اليوم على حمص، فهل من عاقل ممكن له ان يخبرني كيف سأنجو انا من هذه الكتائب ان لم ينجوا منها احمد الشيخ ياسين ؟

هم اصوليون وانا مسلم اعبد ربي واحافظ على واجباتي الدينية والحمد لله ولكني لست منتميا الى تيارات دينية ، وانا اقدس حرية التعبير وهم كما يبدو من فترة سيطرتهم على احياء حمص – لا يكرهون النظام بمقدار ما يكرهون من يعارضهم او يتحدى سلطتهم ، فهل النصر على سلطة ديكتاتورية ستعني بداية عصر سلطة ديكتاتورية تحاكم الناس وتذبحهم في اللحظة عينها باسم الله وباسم الدين؟

اذا كان النظام البعثي قد حكمنا لاربعين عاما باسم القومية فلكم قرن سيحكمنا المتطرفون باسم الله ؟

وهل من هم مثلي من المتدينين خارج الحساب الاسلامي ؟

وهل من هم اعضاء في احزاب اسلامية هم فقط احباب الله وانصاره ؟

اليس كل مسلم اخو المسلم ؟ فلماذا ذبحوا احمد ؟ وما المانع من ان يذبحوني غدا؟؟

وحول ما جرى في حمص اليوم (السادس والعشرين من كانون الاول – ديسمبر ) يقول سامي :

هذه المرة نسفوا بعض بيوت ضاحية بابا عمرو عشية قدوم مراقبي جامعة الدول العربية .

ومن يدري فقد يحتاجون في الغد الى جثث مجانية وربما قتلوني ذبحا لتأمين الديكور اللازم لزيارة المراقبين!



و يتابع سامي وصفه للاحداث التي اخرجته عن طوره فيقول :

بلغت حصيلة القتلى الذين وصلت جثثهم إلى برادات المشفى الوطني 11 قتيلاً اليوم، وهم نتيجة لعمليات الخطف المتبادلة في نهار واحد، اثنان منهم تعرضا لتعذيب وتنكيل شديدين قبل وفاتهما.

واجزم لك بان اهالي القتيلين دفعوا فدية مقابل اطلاق سراحهما ولكنهما بعد ان دفعا المال للوسطاء رميت جثث ابنائهم على المزابل !

ويتابع سامي : النظام مجرم ومن الطبيعي ان يرتكب الجرائم ولكن هل يمكن التسليم بان الثورة اصبحت تتبادل الخطف والقتل الطائفي مع شركاء الوطن ؟

هل اصبحنا اكثر دموية من النظام ؟؟

ما ذنب من قتلوا اليوم بعد خطفهم ؟؟

هؤلاء لم يقتلهم من يفترض به انه قاتل ، هؤلاء قتلهم من كنا نظن ان انقاذ سورية سيكون على ايديهم

ويضيف سامي بحسرة :

كنا نرى بان نجاح الثورة يتطلب ان تمتد ويمتد نفوذها الى احياء النزهة وعكرمة وغيرها ولكن بدلا عن التظاهرات السلمية ها هم اليوم

مئات المسلحين التابعين للمجموعات المتطرفة يقومون بالانتشار في أحياء الإنشاءات والميدان و قرب المركز الثقافي و النازحين و البياضة ودير بعلبة .

فكيف سنكمل فعاليات ثورة سلمية تجذب اليها كل فئات الشعب السوري إن كان بعضنا يعتبر البعض الآخر عدوا لا يستحق سوى القتل !



كلام سامي قد لا يعجب الكثيرين في حمص ، فهذا الشاب الحالم بثورة سلمية لن يتآلف ابدا مع ما يجري يوميا في مدينة خالد بن الوليد.

اليوم وبعد انتشار المسلحين في الاحياء الخارجة عن سلطة الدولة

منع هؤلاء المواطنين من عبور حاجز أقاموه أمام المركز الثقافي العربي إلا بعد تدقيق هوياتهم ، وقاموا بخطف السيدة حاكمة أيوب نائبة مدير فندق سفير حمص بعد إعدام سائقها الخاص رامز خضور برصاصة في الرأس على مرأى من المواطنين .

المعلومات التي اوردها سامي حول بابا عمرو اكدتها مصادر مواطنين اتصلت بهم " عربي برس " فافادوا بأن الحي تحول إلى ضاحية أشباح بعد مغادرة الغالبية الساحقة من سكانه ، وتابعت المصادر قائلة :

أن " مسلحي كتيبة الفاروق بإشراف من مقاتلين من خارج المنطقة لديهم خبرة عالية في مجال الهندسة العسكرية قاموا بتفخيخ بعض البيوت الخالية ونسفوها لاتهام الجيش بذلك عشية قدوم مراقبي الجامعة العربية" .

و أضاف المصدر أن " مسلحي كتائب الفاروق (وهابيين في غالبيتهم) قاموا بمهاجمة حواجز للجيش على مداخل بابا عمرو وقتلوا عسكريين وضابطاً وقاموا باحتجاز جثثهم ومنعوا سيارات الإسعاف من إخلائها " .

حين تسأل السكان هنا في حمص عن سبب كثافة عمليات الخطف الطائفي يقولون لك:

بدأ الامر من قبل المسلحين لمبادلة المخطوفين بآخرين تعتقلهم السلطة، ولما لم تستجب السلطة لهكذا عمليات وجد الخاطفون فائدة اخرى من عملياتهم ...اصبحوا يبادلون المخطوفين بالمال واصبح الامر عملية بيزنس لها شروطها واسعارها ووسطائها .

يتوافق الطرفان سلطة ومعارضة مسلحة على دور شيوخ يخطبون في الناس ايام الجمعة في حب الثورة ويبادلون ضباط الامن تمنيات السلامة والاستقرار في باقي ايام الاسبوع.

المال ونتائج عمل عزرائيل لهما القناة ذاتها ....إنها قناة مشايخ حمص وكبارهم حصرا واسمائهم اصحبت اشهر من نجوم الفن.

فعبرهم يدخل الغاز والمازوت وشاحنات التموين والاغذية الى الاحياء التي سيطر عليها المسلحين ، وعبرهم يخرج المخطوفون احياء او جثثا وعبرهم تسلم الاموال وربما من خلال عدلهم يجري تقاسمها .

اضع هذه المقالات عل الامور تتضح علي مايجري في سوريا والظاهر ان محطة الجزيرة بدات تنهج اسلوب العنف للاخفاق الذي حصل في سوريا من الذين اعدتهم مراكز الاستخبارات الامريكية علي خلاف ما حصل في مصر واليمن وتونس


ودمتم في امان الله وحفظة
..

muslem
29-12-2011, 08:04 AM
اضع هذه المقالات عل الامور تتضح علي مايجري في سوريا والظاهر ان محطة الجزيرة بدات تنهج اسلوب العنف للاخفاق الذي حصل في سوريا من الذين اعدتهم مراكز الاستخبارات الامريكية علي خلاف ما حصل في مصر واليمن وتونس?!!

اخي العزيز هلا اوضحت ماقصدته بقولك اعلاه ?

وبالذات الملون بالاحمر ? وسؤالي لك مادامت امريكا تريد خلع النظام فلماذا تحرق ورقة المعارضة ? وكأن نظام سوريا لم يكن عميلا !


اخي سطر الحزب في نشرته جواب سؤال التالي

أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً، ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة. فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات". كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"، كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.

ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"، كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"، كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد". والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.

على أن تصريحات كثير من قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج تطالب بالإصلاحات حتى لو بقي بشار الأسد على رأس السلطة، وقد أصبح من المعروف أن قيادات المعارضة السورية في الخارج والتي حضرت مؤتمر استنبول سبق أن أدين أبرز رموزها (أنس العبدة) بالتواصل مع الأميركان، وأن أميركا هي التي دعمت قناتهم الفضائية (بردى) ونشاطاتهم الأخرى بستة ملايين دولار.

وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية، ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة. وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.

إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات، يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛ لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.

ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً، وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.

ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/341-16052011-

بوفيصيل
29-12-2011, 08:40 AM
السلام عليكم احي مسلم واسعد الله صباحك
النظام السوري هو نظام عميل فلم اقل انه نظام شريف الا ان الملفت للنظر انه عندما قامت التظاهرات في سوريا لم تؤدي مؤداها مثل ما حصل في مصر وتونس واليمن لما يتمتع به النظام السوري من شمولية في الحكم وعجز المخابرات الامريكية وما يسمى بالمعارضه التي اوجدتها قناة الجزيره وان المعارضة لم تكن مترابطه بالقوة التي تعول عليها امريكا فكان لابد من نظام بشار في سوريا ان يبطش في المسلمين لانه ادرك ان الهجوم الاعلامي من الميديا الاعلاميه والافلام الممنتجه في محطة الجزيره تؤشر بان النظام ادرك ان القضية هي حياه او موت له حيث اقحم النظام علي القتل والتقتيل عنوة بعد ان سوقت الجزيره والعربية له ذلك وما تنصل الاسد في المقابله التلفزيونيه الا دليل علي التنسيق بين الاسد وامريكا وابتعاده عن ما يجري وكانه يجري علي القمر والنقطة الثانية ان النظام السوري كان من الصعب اختراقه لشموليته التي يتمتع بها .
وهذا يصب في ان نظرة الحزب هي نظره ثاقبه للامر ولم اختلف في ذلك بل وضعت المقالات لزياده في التدليل فقط
ودمتم في امان الله