كاتب صحفي
24-12-2011, 01:24 AM
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/12/18/229255.html#.Tu8-RUg5Ags.facebook
بوفيصيل
31-12-2011, 08:28 AM
*لندن-العهد -*كشفت مصادر داخل المعارضة السورية, لـصحيفة ‘السياسة’ الكويتية, أمس, عن مفاوضات تدور في الخفاء بين شخصيات مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه ‘حزب الله’ اللبناني من جهة, وبين أطراف إسرائيلية رسمية من جهة أخرى, من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الدولة العبرية كي تقف الأخيرة على الحياد إزاء ما يجري في سورية من ثورة تهدف إلى إسقاط نظام الأسد.
*وقال أحد اعضاء ‘المجلس الوطني السوري’ المعارض في لندن لـ’السياسة’, ان ‘التفاهمات التي حققها بشار الاسد بواسطة ثلاثة موفدين الى باريس وجنيف ودولة جنوب افريقيا, للقاء ممثلين عن الحكومة وقيادتي الجيش والاستخبارات الاسرائيلية في شهري يونيو ويوليو الماضيين لتحييد ‘العدو الصهيوني’ في الأزمة الدائرة في سورية, وعدم التدخل الى جانب الثورة والمعارضة, شملت اتفاقا مع ‘حزب الله’ الذي تحدث باسمه مع الاسرائيليين مسؤول امني سوري رفيع المستوى برتبة لواء, يؤكد ان نصرالله وحزبه غير معنيين بأي عمل ضد اسرائيل وان الصواريخ التي اطلقت من جنوب الليطاني على الاراضي العبرية, خلال الاسابيع الثمانية الماضية لا علاقة لهما بها’.
*وأضاف المصدر المطلع, أن ‘حزب الله’ زود المسؤول السوري باسمي الفصيلين الفلسطينيين المتطرفين اللذين اطلقا تلك الصواريخ دون اي تنسيق مع الحزب او غيره, وتحديدا اسماء ثمانية عناصر من هذين الفصيلين قاموا بالعمليتين بينهم ضابط من ‘الجهاد الاسلامي’ وضابطان من ‘الجبهة الشعبية – القيادة العامة’ المقيمين في سورية.
*وذكر ان الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية (امان) والخارجية (الموساد) والداخلية (شين بت) ‘مازالت مصرة على حكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك, بضرورة عدم التدخل ضد آل الاسد ونظامهم لأن تغييراتها التي تلتقي مع تقديرات جناح صغير داخل ادارة باراك اوباما في واشنطن, تتوقع ان يخلف حكم سلفي متطرف سورية على انقاض نظام البعث, تشارك فيه مجموعات اسلامية اشد خطورة وتطرف من ‘الاخوان المسلمين’, الأمر الذي من شأنه عودة الاضطراب الى الحدود السورية – الاسرائيلية, ودفع ‘حزب الله’ الى فتح جبهة لبنان مقابل عدم التحرش به بسبب مواقفه الراهنة من الثورة والاخوان والسلفيين المعارضين’.
*ونقل عضو ‘المجلس الوطني السوري’ عن مصادر رفيعة المستوى داخل مؤسسة ‘الامن القومي’ السوري في دمشق الموازية للاستخبارات القوية والمفوضة من الاسد التفاوض مع اسرائيل قولها ان ‘مؤيدين لحزب الله من رجال اقتصاد اثرياء في المكسيك والبرازيل, اجروا ومازالوا يجرون مفاوضات مع ديبلوماسيين وموفدين اسرائيليين يؤكدون فيها انه في حال خروج بشار الاسد وجماعاته من محنتهم الراهنة سالمين ونجاحهم في اجهاض الثورة واستعادة زمام الامور وامتناع اسرائيل عن دعم المعارضة السورية والشارع الثائر بالسلاح والمعلومات والدعاية الاعلامية, واقدامه حسب وعود مبعوثيه الى باريس وجنيف وجنوب افريقيا على توقيع معاهدة السلام الثالثة فورا مع الدولة العبرية بعد مصر والاردن, فإن ‘حزب الله’, (كما نقل الاثرياء الشيعة في المكسيك والبرازيل الى الموفدين العبريين) سيلتزم المعاهدة السورية ويوقع بروتوكول جنتلمان سري مع حكومة نتانياهو, يتعهد فيه بوقف عدائه للدولة العبرية وعدم استخدام اسلحته, وخصوصا صواريخه الايرانية والسورية ضد اراضيها, بعدما يحمل الدولة اللبنانية على توقيع اتفاق بين الاطراف اللبنانيين على طاولة الحوار يضع بموجبه معظم ترسانته الصاروخية في عهدة الجيش اللبناني ولكن بإشراف نحو 15 ألفا من خبرائه وعناصره, ما سيجعل اسرائيل تطمئن الى ان هذه الصواريخ لا يمكن استخدامها ضدها بالسهولة الراهنة’.
*إلى ذلك, نقل ديبلوماسي عربي في العاصمة السويسرية, عن احد كبار المعارضين السوريين قوله ان ‘حكومة (الرئيس الإيراني) محمود احمدي نجاد التي يبدو انها منخرطة هي الاخرى في مفاوضات سرية مع الولايات المتحدة والحكومة البريطانية وتبعا لهما مع الاسرائيليين, لم تجد صعوبة كبيرة في اقناع جناح باراك اوباما وادارة بنيامين نتانياهو, بضرورة دعم نظام الاسد, لأنه البديل عن اي نظام آخر سلفي متطرف اسلاميا بإمكانه قلب المعادلات في المنطقة رأسا على عقب لا لصالح ايران ولا لصالح اسرائيل او الولايات المتحدة, ويشكل خطرا داهما على الدول المحيطة بسورية الحليفة للأميركيين والاسرائيليين, لذلك لم تواجه (حكومة نجاد) معارضة حاسمة لإدخال مقاتلين آخرين من ميليشيا (الزعيم العراقي الشيعي) مقتدى الصدر, الذراع الآخر لإيران بعد حسن نصرالله, الى سورية من الحدود العراقية لمساندة نظام الاسد بعدما كان ‘حزب الله’ حد من ارسال عصاباته الى حمص وحماة ودرعا والمحافظات الاخرى لمقاتلة الثوار, اثر انكشاف مشاركته المباشرة في قتل المدنيين السوريين المتظاهرين, وفي اعتقال العمال السوريين العاملين في مناطقه في لبنان او المطلوبين من الامن السوري في مناطق اخرى وتسليمهم الى سلطات الاسد, او الابقاء عليهم في معسكرات تابعة لنصرالله شرق الليطاني وفي محافظة بعلبك – الهرمل, وفي اعقاب نشر وكالات الاستخبارات العربية والاوروبية المعلومات الدقيقة عن عدد عناصر ‘حزب الله’ الذين قتلوا في سورية التي كانت ‘السياسة’ اماطت عنها اللثام, وعن كيفية تسلل هؤلاء العناصر وتحركهم داخل المحافظات السورية التي تقاوم النظام البعثي بهدف سقوطه’.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.