مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن العملية العقلية
نور الخلافة
21-12-2011, 10:35 PM
ورد في كتاب نظام الإسلام ما يلي : ( العملية العقلية هي نقل الحس بالواقع عبر الحواس إلى الدماغ مع وجود معلومات سابقة يُفسّر بواسطتها الواقع ) .
ولقد بيّن الشيخ النبهاني رحمه الله أهمية وجود المعلومات السابقة في إنجاز هذه العملية بياناً شافياً .
إلا أن اكتساب المعلومات لا بد له من جهاز استقبال عند الإنسان ... هذا الجهاز لا بد أن يكون السمع أو النظر ، أما باقي الحواس من لمس وشم وذوق، فلا يمكنها تأدية هذه الوظيفة ...
إنّ الطفل الذي يولد أعمى وأصم ، لا يمكنه أن يكتسب أية معلومة ، لأنه في حالة انقطاع عن التواصل مع الخارج ، وبالتالي لن تتم لديه العملية العقلية ولن يُنتج فكراً بالرغم من سلامة باقي الحواس .
والسؤال هنا : هل كل من حُرِم نعمتَي البصر والسمع منذ الولادة يكون غير مكلف ؟؟؟
إذا كان الجواب: " لا " ، فماذا عن قول الله عز وجل : (( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون )) ؟؟؟
أكرر أن سؤالي هو بالنسبة لاكتساب المعلومات السابقة وليس بالنسبة لنقل الواقع إلى الدماغ .
أفيدوني يرحمكم الله
فرج الطحان
21-12-2011, 10:49 PM
المعلومات السابقة قد تكون أصواتاً معينة، أو روائح معينة، كما قد تكون ملمساً معيناً أو واقعاً مبصراً، كما قد تكون صوراً ذهنية، لا يستطيع الإنسان لمسها أو رؤيتها أو سماعها أو شمها أو ذوقها، ولكنه يحس بها كما يحس بالفخر والشجاعة والأنفة وما شاكل ذلك.
وقصر اكتساب المعلومات على السمع والبصر، قصر غير دقيق.
ومن فقد نعمتي السمع والبصر أعطي نعماً كثيرة كنعمة اللمس والشم والذوق. ويستطيع الإنسان الإحساس بالواقع غير المتصل بالسمع والبصر، فهو قد يحس بصغر الأشياء وكبرها وبحرارتها وبرودتها عن طريق اللمس. وقد يصل من إدراكه لحجم الأشياء عن طريق اللمس معرفة الأحرف والكلمات، وتعلم القراءة الخاصة بالعمي أو بالصم والبكم.
وقد حدث فعلاً أن فقد كثيرون السمع والبصر ومع ذلك هم عقلاء ومفكرون.
فقصر اكتساب المعلومات على السمع والبصر فقط، قصر غير دقيق ويخالف الواقع.
ومن حرم نعمتي السمع والبصر منذ الولادة يكون مكلفاً، ولا يسقط عنه التكليف، لأنه يعقل الأشياء بما أوتي من قوى ربط وقوى حواس غير حاستي السمع والبصر.
سياسي
22-12-2011, 02:32 PM
ورد في كتاب نظام الإسلام ما يلي : ( العملية العقلية هي نقل الحس بالواقع عبر الحواس إلى الدماغ مع وجود معلومات سابقة يُفسّر بواسطتها الواقع ) .
ولقد بيّن الشيخ النبهاني رحمه الله أهمية وجود المعلومات السابقة في إنجاز هذه العملية بياناً شافياً .
إلا أن اكتساب المعلومات لا بد له من جهاز استقبال عند الإنسان ... هذا الجهاز لا بد أن يكون السمع أو النظر ، أما باقي الحواس من لمس وشم وذوق، فلا يمكنها تأدية هذه الوظيفة ...
إنّ الطفل الذي يولد أعمى وأصم ، لا يمكنه أن يكتسب أية معلومة ، لأنه في حالة انقطاع عن التواصل مع الخارج ، وبالتالي لن تتم لديه العملية العقلية ولن يُنتج فكراً بالرغم من سلامة باقي الحواس .
والسؤال هنا : هل كل من حُرِم نعمتَي البصر والسمع منذ الولادة يكون غير مكلف ؟؟؟
إذا كان الجواب: " لا " ، فماذا عن قول الله عز وجل : (( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون )) ؟؟؟
أكرر أن سؤالي هو بالنسبة لاكتساب المعلومات السابقة وليس بالنسبة لنقل الواقع إلى الدماغ .
أفيدوني يرحمكم الله
لو اغمضت عينماك و أكلت طعام حار فستقولي عليه فلفل أو مادة حارة أو حين تشتمين عطرا معينا ستقولي هذا راجع لزهرة الياسمين على سبيل المثال فالشم و الذوق ايضا ينقل المعلومات وهي اجهزه تنقل الاحساس بالواقع.
إن حرم الانسان من نعمه السمع والنظر معا منذ ان ولد فإنه لا يكون مكلفا لأنه لا يقدر على تمييز الاشياء ولا الحكم عليها إلا غرائزيا.
اما قوله تعالى فهو لا علاقة له بالعملية العقلية وإنما الآية من صيغ التمثيل فهي تصف واقع الكفار أنهم كالعميان عن النظر في الحق وهو الاسلام ولا يريدون سماع قول الحق لذلك قال أنتم مثل العميان فهي وصف واقعهم عن طريق التمثيل وهو كلام مشهور في لسان العرب
نور الخلافة
22-12-2011, 09:59 PM
ومن فقد نعمتي السمع والبصر أعطي نعماً كثيرة كنعمة اللمس والشم والذوق. ويستطيع الإنسان الإحساس بالواقع غير المتصل بالسمع والبصر، فهو قد يحس بصغر الأشياء وكبرها وبحرارتها وبرودتها عن طريق اللمس. وقد يصل من إدراكه لحجم الأشياء عن طريق اللمس معرفة الأحرف والكلمات، وتعلم القراءة الخاصة بالعمي أو بالصم والبكم.
.
أخي الكريم
يبدو أن فكرتي لم تصل بشكل صحيح ... وكلامك لا يُعطي جواباً واضحاً
صحيح أن فاقد حاسة أو أكثر لا يكون منفصلاً كلياً عن العالم الخارجي بما أنه يملك حواساً أخرى ... وقولك أن فاقد السمع والبصر قد يحس بصغر الأشياء وكبرها وبحرارتها وبرودتها عن طريق اللمس ... هو كلام سليم ولا شك ... لكن أليس ذلك يقتصر على العنصر الأول من عناصر العملية العقلية وهو نقل الإحساس فقط ؟؟؟ هو يدركها شعورياً فقط فمن أين له أن إدراكها فكرياً ؟؟؟
ثم إنك قلت أن الأعمى والأصم قد يصل من إدراكه لحجم الأشياء عن طريق اللمس معرفة الأحرف والكلمات ... بالله عليك إن هو لمس الحرف واستشعر شكله وحجمه ... من يقول له أن هذا الذي يلمسه هو حرف أبجدي يعينه على القراءة ؟ ومن يقول له اسم هذا الحرف ؟ أقصد كيف أوصل له هذه الفكرة حتى تصبح معلومة سابقة عنده ؟؟؟ مستحييييل
والعبارة التي قلتها : ( وتعلم القراءة الخاصة بالعمي أو بالصم والبكم.) لهو دليل ضد فكرتك إذ أنك قلت ( أو ) يعني إما خاصة بالصم والبكم وإما خاصة بالعمي ... ولا يوجد طريقة لتعليم القراءة لمن حُرم نعمتي البصر والسمع معاً ... ليس لأن الإحساس بالواقع لا يمكن نقله إلى الدماغ ، بل لأنه لا يمكننا إعطائه المعلومات السابقة عما نعلمه ...والله أعلم .
نور الخلافة
22-12-2011, 10:17 PM
اما قوله تعالى فهو لا علاقة له بالعملية العقلية وإنما الآية من صيغ التمثيل فهي تصف واقع الكفار أنهم كالعميان عن النظر في الحق وهو الاسلام ولا يريدون سماع قول الحق لذلك قال أنتم مثل العميان فهي وصف واقعهم عن طريق التمثيل وهو كلام مشهور في لسان العرب
تفسيرك للآية صحيح ... لكن هذا لا يعني الاقتصار على هذا المعنى خاصة إذا علمنا أن القرآن الكريم هو معانٍ لا محدودة في كلمات معدودة ... وهو من عند حكيم خبير ... والحكيم هو الذي يضع الأشياء في موضعها الصحيح ، فلا يوجد حرف في القرآن وُضع عبثاً أو بشكل عشوائي ، بل كله نسقٌ واحد وانسجام قوي بين سوره وآياته وكلماته وأحرفه ... ومن هنا لم يكن ورود هذه الكلمات ( صمٌ بكمٌ عميٌ ) معاً واقترانها بـعبارة( فهم لا يعقلون ) عشوائية في السياق أو مجرد تشبيه عرضي ... بل بكل تأكيد له أبعاد لغوية وفكرية وواقعية وتشريعية ... والله أعلم
فرج الطحان
22-12-2011, 10:56 PM
أخي الكريم
يبدو أن فكرتي لم تصل بشكل صحيح ... وكلامك لا يُعطي جواباً واضحاً
صحيح أن فاقد حاسة أو أكثر لا يكون منفصلاً كلياً عن العالم الخارجي بما أنه يملك حواساً أخرى ... وقولك أن فاقد السمع والبصر قد يحس بصغر الأشياء وكبرها وبحرارتها وبرودتها عن طريق اللمس ... هو كلام سليم ولا شك ... لكن أليس ذلك يقتصر على العنصر الأول من عناصر العملية العقلية وهو نقل الإحساس فقط ؟؟؟ هو يدركها شعورياً فقط فمن أين له أن إدراكها فكرياً ؟؟؟
ثم إنك قلت أن الأعمى والأصم قد يصل من إدراكه لحجم الأشياء عن طريق اللمس معرفة الأحرف والكلمات ... بالله عليك إن هو لمس الحرف واستشعر شكله وحجمه ... من يقول له أن هذا الذي يلمسه هو حرف أبجدي يعينه على القراءة ؟ ومن يقول له اسم هذا الحرف ؟ أقصد كيف أوصل له هذه الفكرة حتى تصبح معلومة سابقة عنده ؟؟؟ مستحييييل
والعبارة التي قلتها : ( وتعلم القراءة الخاصة بالعمي أو بالصم والبكم.) لهو دليل ضد فكرتك إذ أنك قلت ( أو ) يعني إما خاصة بالصم والبكم وإما خاصة بالعمي ... ولا يوجد طريقة لتعليم القراءة لمن حُرم نعمتي البصر والسمع معاً ... ليس لأن الإحساس بالواقع لا يمكن نقله إلى الدماغ ، بل لأنه لا يمكننا إعطائه المعلومات السابقة عما نعلمه ...والله أعلم .
الحقيقة أن فكرتك وصلت تماماً، وجوابي هو على سؤالك.. وهو جواب مباشر
وكون من يفقد حاسة أو أكثر لا يكون منفصلاً كلياً عن العالم الخارجي بما أنه يملك حواساً أخرى (وهذا إقرارك أنت) هو دليل على صحة جوابي.
أما موضوع نقل الإحساس، فالطريق الذي ينتقل منه الأحساس، هو ذاته الطريق الذي ينقل المعلومات. وبالتالي مسألة الحصول على المعلومات السابقة من ذات الطريق الموصلة للإحساس أمر بدهي وليس مستحيلاً.
أما عبارة (وتعلم القراءة الخاصة بالعمي أو بالصم والبكم) ليس المقصود منها حصر طرق التعلم بهاتين الطريقين، أو أنه لا يوجد طرق أخرى للتعلم، فهناك طرق تعلم للأصحاء، وهناك لمن يعانون من الشلل الدماغي، أو ضعاف العقل .. الخ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما نفيك لوجود طريقة تعليم القراءة لمن حُرم نعمتي البصر والسمع معاً.. لأنه لا يمكننا إعطاؤه المعلومات السابقة عما نعلمه، فهو نفي خاطئ. والواقع يدل على خلافه. وكمثال على تعلم من حُرم نعمتي البصر والسمع، إليك هذا النموذج.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86_%D9%83%D9%8A%D9%84% D8%B1
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.