ابو اسيد
13-12-2011, 04:33 PM
قالت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن فرنسا وبعضَ الدول الغربية كانت تستهزئ بتركيا منذ أن تقدمت الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي بطلب العضوية ، ولكن الأوضاع انقلبت رأساً على عقب في الآونة الأخيرة، حيث "بدأ الأتراك الواثقون من أنفسهم يفكّرون في التخلي عن الانضمام إلى النادي الأوروبي".
وذكرت الصحيفة في مقال كتبه "ماثيو كامبل" أن فرنسا تأتي في طليعة الدول الغربية التي ترفض عضوية تركيا "الكاملة" في المنتدى الأوروبي الموحّد بحجة الكثافة السكانية التركية البالغة حوالي 79 مليون نسمة، وتدني مستواهم المعيشي فضلا عن وجود فارق الدين.
ولفت كامبل إلى أن الأوضاع قد تغيرت في العقد الأخير، حيث استعاد الأتراك ثقتهم بأنفسهم الى حد كبير "وبات السؤال يفرض نفسه بشكل جدي عما إذا كانت أوروبا بحاجة الى تركيا أكثر من حاجة الأخيرة إليها ؟!".
وأكد كامبل أن تركيا قد أحرزت نجاحات كبيرة في مجال النموّ الاقتصادي بحيث وصل إلى مستوى يتنافس فيه مع الصين، مرجعاً سبب ذلك إلى إدارة دفة "السفينة "التركية من قبل أقوى زعيم سياسي للبلاد منذ رحيل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مشيراً إلى أن هذا الزعيم هو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي "بدأ يفكر فعلاً في شقّ طريقه إلى سواحل أخرى مع أصدقاء جدد، وترك أنقاض السفينة الأوروبية في مكانها القاحل!".
تغير الأدوار بين تركيا «المتعافية» و«أوروبا المريضة»
وأعاد الكاتب الى الأذهان النصائح التي كان يسديها الاتحاد الأوروبي لتركيا منذ أعوام طويلة حول المقومات التي تؤهّلها لمواكبة العالم المتحضّر، "ولكن اليوم تغيرت الأدوار، وانقلب المصغي ناصحاً، والناصح مصغياً !! حيث بدأ المسؤولون الأتراك يلقّنون الاوروبيين دروساً في المجالات الاقتصادية، وباتوا يخافون من تأثير الأوضاع الاقتصادية السيئة السائدة في أوروبا سلباً على بلادهم !".
وإستشهد الصحفي البريطاني على "الأدوار المنقلبة" بتصريحات نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان التي خاطب فيه الأوروبيين قائلا: "على الدول الأوروبية تسوية الأمور، وتنفيذ الإصلاحات (!) الكفيلة بتخطي الأزمة الاقتصادية الأوروبية الراهنة في أقرب وقت ممكن".
وقال كامبل أخيراً إن الجانب الأكثر متعةً بالنسبة لتركيا هو مشاهدتها غرقَ سفينة الاتحاد الأوروبي مع عدوّها التاريخي اللدود اليونان في مياه الأزمة الاقتصادية الطاحنة (!!)
وذكرت الصحيفة في مقال كتبه "ماثيو كامبل" أن فرنسا تأتي في طليعة الدول الغربية التي ترفض عضوية تركيا "الكاملة" في المنتدى الأوروبي الموحّد بحجة الكثافة السكانية التركية البالغة حوالي 79 مليون نسمة، وتدني مستواهم المعيشي فضلا عن وجود فارق الدين.
ولفت كامبل إلى أن الأوضاع قد تغيرت في العقد الأخير، حيث استعاد الأتراك ثقتهم بأنفسهم الى حد كبير "وبات السؤال يفرض نفسه بشكل جدي عما إذا كانت أوروبا بحاجة الى تركيا أكثر من حاجة الأخيرة إليها ؟!".
وأكد كامبل أن تركيا قد أحرزت نجاحات كبيرة في مجال النموّ الاقتصادي بحيث وصل إلى مستوى يتنافس فيه مع الصين، مرجعاً سبب ذلك إلى إدارة دفة "السفينة "التركية من قبل أقوى زعيم سياسي للبلاد منذ رحيل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، مشيراً إلى أن هذا الزعيم هو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي "بدأ يفكر فعلاً في شقّ طريقه إلى سواحل أخرى مع أصدقاء جدد، وترك أنقاض السفينة الأوروبية في مكانها القاحل!".
تغير الأدوار بين تركيا «المتعافية» و«أوروبا المريضة»
وأعاد الكاتب الى الأذهان النصائح التي كان يسديها الاتحاد الأوروبي لتركيا منذ أعوام طويلة حول المقومات التي تؤهّلها لمواكبة العالم المتحضّر، "ولكن اليوم تغيرت الأدوار، وانقلب المصغي ناصحاً، والناصح مصغياً !! حيث بدأ المسؤولون الأتراك يلقّنون الاوروبيين دروساً في المجالات الاقتصادية، وباتوا يخافون من تأثير الأوضاع الاقتصادية السيئة السائدة في أوروبا سلباً على بلادهم !".
وإستشهد الصحفي البريطاني على "الأدوار المنقلبة" بتصريحات نائب رئيس الوزراء التركي علي باباجان التي خاطب فيه الأوروبيين قائلا: "على الدول الأوروبية تسوية الأمور، وتنفيذ الإصلاحات (!) الكفيلة بتخطي الأزمة الاقتصادية الأوروبية الراهنة في أقرب وقت ممكن".
وقال كامبل أخيراً إن الجانب الأكثر متعةً بالنسبة لتركيا هو مشاهدتها غرقَ سفينة الاتحاد الأوروبي مع عدوّها التاريخي اللدود اليونان في مياه الأزمة الاقتصادية الطاحنة (!!)