الحاسر
13-12-2011, 03:38 PM
الشاعر الجزائري الكبير"الأخضر السائحي"قبل لحظات من دخوله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية خطيرة لا يعلم بعدها هل يخرج حيا أو ميتا
على الرغم مني أقبل الأمر راضيا *** ويقضي إله الناس ما كان قاضيا
فما أنا إن أقدمت أقدمت هالكا *** وما أنا إن أدبرت أدبرت ناجيا
...
هو الداء يكسو الموت لونا محببا *** ويجعله هونا وإن كان قاسيا
وما الموت لو لا أنه يزرع الأسى *** ويؤذي نفوسا في الحياة بواقيا
ويُذبل وردا في خدود ندية *** ويعطي لشكل البؤس فيها معانيا
إذا أغمض الموت العيون تفتحت *** عيون به أخرى تطل بواكيا
فلا يطبق الليل الطويل جفونها *** ولا تبصر الدنيا صباحا كما هيا
فكم ذاهل لا ينظر الدرب إن مشى *** وحين ينادى لا يجيب المناديا
يراني على كل الوجوه ممثلا *** ويحسبني ما زلت بالقرب دانيا
يقلب عينيه وينظر حوله *** ويعجب بعد البحث ألا يرانيا
ومكبوتة الأحزان تخفي أنيانها *** وقد كان ضَحكا قبل ذلك عاليا
تغالب شجوا في الضلوع يهزها *** وتكتم حزنا ليس يكتم باديا
وتخفيه عن زغب ينامون حولها *** وكيف يكون الحزن في الوجه خافيا؟
إذا حاولت صبرا تزلزل عزمها *** بدمعة طفل يطلب الأكل باكيا
لها الله ما تبقى من الدهر وحدها *** وقد بات مني ركنها متداعيا
إذا نابها خطب تلقته بالرضا *** كما قد تلقيت المنية راضيا
حنانيك لا تذري الدموع رخيصة *** فدمعك رغم الخطب ما زال غاليا
ولا تحزني إن غالني الموت فالردى *** على كل نفس كان في الحكم ماضيا
وسيري مع الدرب الطويل فربما *** يعود لك الدهر العنيد مواتيا
ستنسين هذا الحزن والمرء طبعه *** إذا عاش أن ينسى الأسى والدواهيا
على الرغم مني أقبل الأمر راضيا *** ويقضي إله الناس ما كان قاضيا
فما أنا إن أقدمت أقدمت هالكا *** وما أنا إن أدبرت أدبرت ناجيا
...
هو الداء يكسو الموت لونا محببا *** ويجعله هونا وإن كان قاسيا
وما الموت لو لا أنه يزرع الأسى *** ويؤذي نفوسا في الحياة بواقيا
ويُذبل وردا في خدود ندية *** ويعطي لشكل البؤس فيها معانيا
إذا أغمض الموت العيون تفتحت *** عيون به أخرى تطل بواكيا
فلا يطبق الليل الطويل جفونها *** ولا تبصر الدنيا صباحا كما هيا
فكم ذاهل لا ينظر الدرب إن مشى *** وحين ينادى لا يجيب المناديا
يراني على كل الوجوه ممثلا *** ويحسبني ما زلت بالقرب دانيا
يقلب عينيه وينظر حوله *** ويعجب بعد البحث ألا يرانيا
ومكبوتة الأحزان تخفي أنيانها *** وقد كان ضَحكا قبل ذلك عاليا
تغالب شجوا في الضلوع يهزها *** وتكتم حزنا ليس يكتم باديا
وتخفيه عن زغب ينامون حولها *** وكيف يكون الحزن في الوجه خافيا؟
إذا حاولت صبرا تزلزل عزمها *** بدمعة طفل يطلب الأكل باكيا
لها الله ما تبقى من الدهر وحدها *** وقد بات مني ركنها متداعيا
إذا نابها خطب تلقته بالرضا *** كما قد تلقيت المنية راضيا
حنانيك لا تذري الدموع رخيصة *** فدمعك رغم الخطب ما زال غاليا
ولا تحزني إن غالني الموت فالردى *** على كل نفس كان في الحكم ماضيا
وسيري مع الدرب الطويل فربما *** يعود لك الدهر العنيد مواتيا
ستنسين هذا الحزن والمرء طبعه *** إذا عاش أن ينسى الأسى والدواهيا