مشاهدة النسخة كاملة : الحرس الثوري الايراني يستعد للحرب
ابو اسيد
07-12-2011, 11:22 PM
قالت صحيفة “تلغراف” في عددها الصادر اليوم إن الحرس الثوري الإيراني وُضع في حالة حرب وسط تزايد الإشارات التي تدل على أن الغرب يأخذ تدابير مباشرة لشل برنامج إيران النووي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر دبلوماسية أن أمرا من الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني رفع حالة الاستعدادات التشغيلية في قوات البلاد وبدأت تحضيرات لاحتمال ضربة خارجية وهجمات خفية.
وأضافت “ذي تلغراف” أن مسؤولي استخبارات غربيين قالوا إن إيران بدأت بوضع خطط لنشر صواريخ بعيدة المدى ومتفجرات قوية ومدفعية ووحدات من الحرس الثوري في مواقع دفاعية أساسية.
وأضافت الصحيفة أن الأوامر جاءت كرد على اشتداد الضغوط الغربية على برنامج إيران النووي.
ابو اسيد
08-12-2011, 12:25 AM
غارات على إيران في غضون أسبوعين
أجواء الحرب على إيران باتت تسيطر ليس فقط على التصريحات السياسية، بل امتدت لتطاول وقائع ميدانية لا تزال تشهدها الأراضي الإيرانية من خلال خلايا نائمة ومنشقين استهدفوا منظومة الطرد المركزي وعلماء نوويين. كل ذلك إشارة واضحة إلى أن الحرب القادمة آتية
كشفت صحيفة «ديلي ميرور» أن حرباً سرية ضد المشروع النووي الإيراني، يقودها منشقون درّبهم الموساد، دخلت حيز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل، ورجّحت احتمال قيام الولايات المتحدة بشن غارات جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين. وتزامن هذا التقرير مع تصريح مسؤول أميركي رفيع المستوى قال فيه إن الوضع المتعلق ببرنامج إيران النووي أصبح مقلقاً على نحو متزايد ويستلزم حلاً دبلوماسياً عاجلاً.
وقالت «ديلي ميرور» إن خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية، ونفّذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين. وأضافت إن الهجمات نفّذها معارضون إيرانيون درّبهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية، وتبلغها بأن العلماء الذين يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين الإيرانيين شنوا هجمات بالقنابل في الأيام القليلة الماضية، رداً على التهديدات التي أطلقتها طهران ضد إسرائيل، وقيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة البريطانية في طهران. وقالت إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أيّ هجوم يشنه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، انتقاماً لأي هجوم على إيران بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها بريطانيا مع الولايات المتحدة، في أعقاب إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيار في شرق البلاد أول من أمس، والتي اعترف حلف شمال الأطلسي بإسقاطها من قبل الإيرانيين.
ورجّحت الصحيفة احتمال قيام الولايات المتحدة بشن غارة جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين. ونسبت الصحيفة إلى مصدر استخباري غربي «بارز»، قوله «إن الاستراتيجيين العسكريين الأميركيين يراجعون كل يوم سيناريوهات مختلفة يجري تطويرها لتوجيه ضربة شاملة ضد إيران». وأضاف المصدر «الهجوم يحدث بالفعل ويمكن أن تكون القنابل الحارقة مقدمة لضربة جوية أكثر خطورة، بعدما ثبت أن العد التنازلي لامتلاك إيران أسلحة نووية صار حقيقياً، وبدأ صبر إسرائيل بالنفاد جراء ذلك».
كذلك نقلت عن مصادر دبلوماسية في لندن أن سحب البعثة الدبلوماسية البريطانية وبعثات دبلوماسية غربية أخرى من طهران الأسبوع الماضي «مهّد الطريق أمام مهاجمة إيران». ونقلت «ديلي ميرور» عن مصادر خاصة لم تسمها قولها «إن الهجوم على إيران إذا وقع، فسيكون بقيادة الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن».
وأضافت الصحيفة إن مصدراً في الاستخبارات البريطانية «كشف أن هناك خبراء من المملكة المتحدة منتشرون في المنطقة في أماكن مثل قبرص قد يساعدون على اعتراض الاتصالات الإيرانية، وأن السفن الحربية البريطانية المنتشرة في المحيط الهندي بمهمة مكافحة القرصنة، ستكون قادرة أيضاً على تقديم المساعدة».
وأشارت إلى أن مخططي الحرب الأميركيين يجرون إيجازاً في كل ساعة تقريباً في القيادة المركزية الأميركية في تامبا التابعة لولاية فلوريدا، التي تملك مكتباً في قاعدة العُديد في قطر، يسهم أيضاً في التخطيط للهجوم على إيران.
ورجّحت الصحيفة قيام الجيش الأميركي باستخدام جيل جديد من الصواريخ الفائقة الدقة لتدمير التحصينات تحت الأرض على عمق يصل إلى نحو 60 متراً، ونشر قاذفات الشبح «بي 2» المزودة بصواريخ موجهة بأشعة الليزر يبلغ طول الواحد منها ستة أمتار، ويحمل 2.5 طن من المتفجرات، وسيجري استخدامها لتحطيم المخابئ والأنفاق المفتوحة التي يُشتبه في احتوائها على أسلحة الدمار الشامل في ترسانة إيران. وتعد قاذفة الشبح «بي 2» أغلى قاذفة عرفها العالم، ويبلغ سعرها 700 مليون جنيه استرليني.
وفي السياق نفسه، أوردت صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أن العديد من خبراء الاستخبارات السابقين وخبراء الشأن الإيراني يعتقدون أن الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في قاعدة عسكرية بالقرب من طهران كان نتيجة جهود سرية تبذلها الولايات المتحدة واسرائيل ودول أخرى لتعطيل برنامج إيران النووي وصواريخها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن المبادرة الأمنية الإيرانية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، باتريك كلوسون، «يبدو أنها شكل من الحرب يتماشى مع القرن الحادي والعشرين»، مضيفاً «يبدو أن هناك حملة من الاغتيالات والحرب الإلكترونية، إضافة الى حملة تخريب شبه معترف بها». وأضافت الصحيفة إن الولايات المتحدة سعت مع حلفائها طيلة سنوات لتعطيل برنامج التسليح الإيراني من خلال تزويدها سراً بقطع أو برامج إلكترونية غير صالحة.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
Abu Taqi
08-12-2011, 04:03 PM
نقلا عن الجزيرة نت
تصعيد الحملة السرية للولايات المتحدة وإسرائيل ضد طهران يهدد بعاصفة عالمية، وينبغي على المعارضين لها أن يكونوا أكثر جدية.
يقول سيوماس ميلن في تعليقه بصحيفة غارديان البريطانية إن أميركا وأصدقاءها لم يملوا، إذ بعد عقد من الفشل الدموي في أفغانستان والعراق وزعزعة الاستقرار العنيفة لباكستان واليمن وتدمير لبنان ومذابح ليبيا قد يتمنى المرء لو كانت هذه القوى قد شبعت من غزوها وتدخلها في العالم الإسلامي.
لكن يبدو الأمر غير ذلك. فمنذ شهور والأدلة تتراكم بأن حربا أميركية إسرائيلية خفية ضد إيران قد بدأت فعلا بدعم بريطاني وفرنسي. وقد توسع الدعم السري لجماعات المعارضة المسلحة إلى حملة اغتيالات للعلماء الإيرانيين وحرب إلكترونية وهجمات على منشآت عسكرية وصواريخ وقتل جنرال إيراني من بين آخرين.
"
لا يوجد دليل موثوق على أن إيران متورطة في برنامج أسلحة نووية وآخر تقرير للهيئة الدولية للطاقة الذرية أخفق مرة أخرى في تقديم دليل دامغ
"
سيوماس ميلن
ويقول ميلن إن هذه الهجمات لا يُعترف بها مباشرة غير أنها تكون مصحوبة بإيماءات وغمزات موجهة استخباريا تُغذى بها وسائل الإعلام، وأبرزها حتى الآن المؤامرة الإيرانية المزعومة لاغتيال سفير السعودية في الولايات المتحدة، وما زالت القوى الغربية تزيد ضغطها لمزيد من العقوبات بسبب برنامج إيران النووي.
كما أن قرار الحكومة البريطانية بأخذ زمام المبادرة في فرض عقوبات على كل البنوك الإيرانية وحث الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النفط الإيراني أثار حفيظة المتظاهرين لمهاجمة سفارتها في طهران الأسبوع الماضي، وكذلك الطرد اللاحق لدبلوماسيين إيرانيين من لندن.
كل هذا مقدار قليل لمدى إمكانية تصاعد الصراع بسرعة، وكما حدث في إسقاط طائرة التجسس الأميركية فوق الأراضي الإيرانية الأسبوع الماضي. وما وصفه مسؤول إسرائيلي بنوع جديد من الحرب من المحتمل أن يصبح حربا مألوفة تهدد الجميع.
وأشار الكاتب إلى أنه لا يوجد دليل موثوق على أن إيران متورطة في برنامج أسلحة نووية، وآخر تقرير للهيئة الدولية للطاقة الذرية أخفق مرة أخرى في تقديم دليل دامغ رغم الجهود الحثيثة لمديرها العام الجديد الذي وصفه موقع ويكيليكس بأن يسير بقوة في ركاب كل قرار إستراتيجي أميركي.
حرب مدمرة
والحملة كلها يغلب عليها طابع الخيال. فإيران التي تقول إنها لا تريد أسلحة نووية محاطة بدول نووية هي الولايات المتحدة -التي لديها قوات في أفغانستان والعراق وقواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة- وإسرائيل وروسيا وباكستان والهند.
وإيران بالطبع دولة مستبدة، لكنها ليست قمعية مثل دول أخرى حليفة للغرب كالسعودية. لكنها لم تغز أحد منذ مائتي عام. بل غزاها العراق بتأييد غربي في الثمانينيات، في حين أن أميركا وإسرائيل هاجمتا عشر دول أو أراض بينهما خلال العقد الماضي. كما أن بريطانيا استغلت واحتلت وأطاحت بحكومات في إيران على مدار قرن من الزمان. إذن من يهدد من بالضبط؟
إيران ستثأر إذا هوجمت، وفق الكاتب (رويترز)
وشكك الكاتب في مزاعم أن إيران تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وأن هذا الأمر ليس له صلة بالواقع لأنه إذا قدر لإيران أن تحقق سبقا نوويا، كما يشك البعض في أن هذا هو طموحها، فإنها لن تكون في وضع يسمح لها بمهاجمة دولة بها أكثر من ثلاثمائة رأس نووي ومدعومة كلية بأكبر قوة عسكرية في العالم.
إن التحدي الحقيقي الذي تشكله إيران للولايات المتحدة وإسرائيل كان أشبه بقوة إقليمية مستقلة متحالفة مع سوريا وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وفي الوقت الذي تنسحب فيه أميركا من العراق وتؤجج السعودية الطائفية هناك، وتعد المعارضة السورية بالانفصال عن إيران وحزب الله وحماس، يتزايد تهديد حروب بالوكالة في أنحاء المنطقة.
ومن ثم فإن أي هجوم أميركي أو إسرائيلي على إيران سيحول هذه الزوبعة الإقليمية إلى عاصفة عالمية. وإيران بالتأكيد ستثأر مباشرة ومن خلال حلفاء مناوئين لإسرائيل وأميركا ودول الخليج، وستمنع 20% من موارد النفط العالمي التي يتم شحنها عبر مضيق هرمز. وبعيدا عن القتل والتدمير فإن التأثير الاقتصادي العالمي سيكون لا حصر له.
وختم الكاتب بأنه قد لا تكون هناك حرب وربما يكون الحديث عن الحرب لمجرد زعزعة الاستقرار أكثر منه الهجوم على نطاق واسع. لكن هناك بلا شك في أميركا وإسرائيل وبريطانيا أناس يفكرون عكس ذلك. وخطر الخطأ في الحساب ومنطق التصعيد يمكن أن يميل كفة الميزان كثيرا. وإذا لم تأخذ معارضة الهجوم على إيران منحى جادا فإن هذا الأمر يمكن أن يصير أكبر حرب مدمرة للشرق الأوسط على الإطلاق
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.