بوفيصيل
29-11-2011, 02:41 PM
خاطرة اليوم/
منذ أن نشأت الحركات الإسلامية، سواء السياسية منها، أم الإرشادية الوعظية، وهي تعمل في الأمة مستهدفة إنهاضها، وتطبيق الإسلام عليها. إلا أنه من الملاحظ أن هذه الحركات أخفقت في بلوغ غاياتها، ناهيك عن حالة التشرذم التي انتهت إليها هذه الحركات في الأمة الإسلامية، والتي نتجت بشكل طبيعي جراء انخراطها بالعمل في مناهجها "الدعوية". فهذه الحركات لم تدرك الفرق بين العمل للإسلام، والعمل لما هو إسلامي. فالإسلام الذي هو كتاب الله وسنة رسوله واحد، وهو جامع لكل المسلمين، ولا يتأتى فيه الإخلاف، وأعداءه هم الشياطين وأعوانهم من الكفار، والدعوة إليه جامعة. أما الإسلامي وهو الرأي المستنبط استنباطا صحيحا من أدلة قطعية، أو أدلة رجحت صحتها، فهو متعدد، ولا يجمع المسلمون عليه، ويجري فيه الاختلاف بينهم، وخصومه المسلمون أنفسهم. فالحركات الإسلامية لم تراعي في مناهجها "الدعوية" هذا التباين بين الأمرين. مما حملها على التقوقع الذاتي، والانعزال عن جسد الأمة، والإخفاق عن بلوغ غاياتها. فأصل الدعوة الإسلامية هي تلك التي حملها السلف الصالح. فعلى الرغم من وجود الاختلاف في الآراء بينهم، إلا أن دعواهم كانت واحدة، وهي الدعوة للإسلام، لا الدعوة لآرائهم المستنبطة. فلم يتفرقوا، ولم يتشرذموا، ولم تبدد مجهوداتهم. قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
منذ أن نشأت الحركات الإسلامية، سواء السياسية منها، أم الإرشادية الوعظية، وهي تعمل في الأمة مستهدفة إنهاضها، وتطبيق الإسلام عليها. إلا أنه من الملاحظ أن هذه الحركات أخفقت في بلوغ غاياتها، ناهيك عن حالة التشرذم التي انتهت إليها هذه الحركات في الأمة الإسلامية، والتي نتجت بشكل طبيعي جراء انخراطها بالعمل في مناهجها "الدعوية". فهذه الحركات لم تدرك الفرق بين العمل للإسلام، والعمل لما هو إسلامي. فالإسلام الذي هو كتاب الله وسنة رسوله واحد، وهو جامع لكل المسلمين، ولا يتأتى فيه الإخلاف، وأعداءه هم الشياطين وأعوانهم من الكفار، والدعوة إليه جامعة. أما الإسلامي وهو الرأي المستنبط استنباطا صحيحا من أدلة قطعية، أو أدلة رجحت صحتها، فهو متعدد، ولا يجمع المسلمون عليه، ويجري فيه الاختلاف بينهم، وخصومه المسلمون أنفسهم. فالحركات الإسلامية لم تراعي في مناهجها "الدعوية" هذا التباين بين الأمرين. مما حملها على التقوقع الذاتي، والانعزال عن جسد الأمة، والإخفاق عن بلوغ غاياتها. فأصل الدعوة الإسلامية هي تلك التي حملها السلف الصالح. فعلى الرغم من وجود الاختلاف في الآراء بينهم، إلا أن دعواهم كانت واحدة، وهي الدعوة للإسلام، لا الدعوة لآرائهم المستنبطة. فلم يتفرقوا، ولم يتشرذموا، ولم تبدد مجهوداتهم. قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.