ابو العبد
05-11-2011, 03:21 PM
صحيفة "ناشا فيرسيا" تنشر مقالة تحليلية لرئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف يقول فيها : إن حلم الأمريكيين هو رؤية العالم الإسلامي غارق في الفتن الداخلية، وفي النزاعات الخارجية. ولتحقيق هذه الحلم يعمل الأمريكيون على تهيئة الأوضاع، بطريقة تضمن استمرار دوى الانفجارات في المنطقة، وإبقاء نيران النزاعات مع الدول الأخرى مشتعلة. إن ما تريده الولايات المتحدة في حقيقة الأمر هو أن تبقى سماء العالم الإسلامي ملبدة بدخان الحروب من دول البلقان وحتى باكستان، لأن هذه المنطقة تقع على مقربة من الصين. وبعبارة أخرى، فإن ما هو مطلوب أمريكيا من هذه المنطقة، هو أن تكون مصدرا دائما للقلاقل والاضطرابات. وهنا لا بد من التساؤل: ما هو الهدف الذي تتوخاه أمريكا من وراء ذلك كله؟.
إن إثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط ستضر بالاقتصاد الأوروبي والصيني باعتبارهما منافسين قويين للاقتصاد الامريكي، ولكن كيف سيتم ذلك؟. الولايات المتحدة لا تحصل إلا على سبعة عشر بالمئة من استهلاكها النفطي من منطقة الشرق الأوسط، وإذا ما اندلعت حرب واسعة النطاق فأن الاقتصاد الأمريكي لن يتأثر بذلك، لأنه ببساطة لا يعتمد كثيرا على نِفط منطقة الشرق الأوسط، في حين سيتضرر الاقتصاد الصيني كثيرا، وسيكون لذلك انعكاسات اجتماعية سيئة، وفي محاولة للخروج من المأزق، ستلجأ الصين للحصول على نفط روسي رخيص، وهذا قد ينعكس سلبا على العلاقات الروسية الصينية.
أوروبا بدورها تحصل على نصف نفطها من تلك المنطقة، وفي تلك الحالة فإنها أيضا ستلجا للحصول على نفط روسي بأبخس الأسعار، وفي ظل تأزم الاقتصاد الأوروبي والصيني، سينتعش الاقتصاد الأمريكي، وبهذه الطريقة سيحاول الأمريكيون الخروج من أزمتهم الحالية. الأمريكيون مغرمون بإشاعة الفتن والخصومات، والسعي لجني مكاسب من وراء ذلك، إذ لم يكن من قبيل المزاح ما قاله مسئول أميريكي رفيع، بأن الولايات المتحدة ستجبر العرب على الاقتتال فيما بينهم، وأمريكا على استعداد لتمويل ذلك الاقتتال، من هذا المنطلق نجد أن تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا لم يزعج الأمريكيين، وإذا كانت أوروبا قد صدر عنها بعض ردود الأفعال نتيجة إعلان ليبيا اعتماد الإسلام كمصدر رئيسي للتشريع، نجد أن الولايات المتحدة لم تبد أية ردة فعل، طالما أن ذلك لا يعيق تفوقها على خصومها الكبار، كما أن وجود تنظيم القاعدة قد يساعد على زيادة الفوضى، مما سيسهل أكثر على الولايات المتحدة وضع يدها على النفط.
إن إثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط ستضر بالاقتصاد الأوروبي والصيني باعتبارهما منافسين قويين للاقتصاد الامريكي، ولكن كيف سيتم ذلك؟. الولايات المتحدة لا تحصل إلا على سبعة عشر بالمئة من استهلاكها النفطي من منطقة الشرق الأوسط، وإذا ما اندلعت حرب واسعة النطاق فأن الاقتصاد الأمريكي لن يتأثر بذلك، لأنه ببساطة لا يعتمد كثيرا على نِفط منطقة الشرق الأوسط، في حين سيتضرر الاقتصاد الصيني كثيرا، وسيكون لذلك انعكاسات اجتماعية سيئة، وفي محاولة للخروج من المأزق، ستلجأ الصين للحصول على نفط روسي رخيص، وهذا قد ينعكس سلبا على العلاقات الروسية الصينية.
أوروبا بدورها تحصل على نصف نفطها من تلك المنطقة، وفي تلك الحالة فإنها أيضا ستلجا للحصول على نفط روسي بأبخس الأسعار، وفي ظل تأزم الاقتصاد الأوروبي والصيني، سينتعش الاقتصاد الأمريكي، وبهذه الطريقة سيحاول الأمريكيون الخروج من أزمتهم الحالية. الأمريكيون مغرمون بإشاعة الفتن والخصومات، والسعي لجني مكاسب من وراء ذلك، إذ لم يكن من قبيل المزاح ما قاله مسئول أميريكي رفيع، بأن الولايات المتحدة ستجبر العرب على الاقتتال فيما بينهم، وأمريكا على استعداد لتمويل ذلك الاقتتال، من هذا المنطلق نجد أن تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا لم يزعج الأمريكيين، وإذا كانت أوروبا قد صدر عنها بعض ردود الأفعال نتيجة إعلان ليبيا اعتماد الإسلام كمصدر رئيسي للتشريع، نجد أن الولايات المتحدة لم تبد أية ردة فعل، طالما أن ذلك لا يعيق تفوقها على خصومها الكبار، كما أن وجود تنظيم القاعدة قد يساعد على زيادة الفوضى، مما سيسهل أكثر على الولايات المتحدة وضع يدها على النفط.