المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسرار عباس التي ستقلب الطاولة في المنطقة



بوفيصيل
28-10-2011, 06:59 AM
أسرار الرئيس عباس الهامة التي ستقلب الطاولة في المنطقة

felastinona
October 28, 2011 06:51
بقي الخيار الخطير والهام الذي سيكشف عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس, محل إنتظار وترقب من قبل العالم أجمع وليس الفلسطينيين وحدهم, وهذا ما أجمع عليه سياسيون ومحللون مراقبون للشأن الفلسطيني, كون القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق هام جداً سيغير الوضع في منطقة الشرق الأوسط برمته.

الرئيس محمود عباس وخلال مقابلة أجرته معه فضائية دريم المصرية, فجر قنبلة من العيار الثقيل شغلت كافة الأروقة السياسية في العالم, لمعرفة ما هو هذا الخيار الخطير والهام الذي سيكشف عنه قريباً وفقاً لتصريحات الرئيس عباس, بينما أجرت وكالة فلسطين برس للأنباء عدد من المقابلات مع مسؤولين سياسيين ومحللين مراقبين للشأن الفلسطيني لمعرفة خفايا هذا الخيار الخطير الذي ينتظر العالم معرفته والكشف عنه..

حل السلطة والضغوط الأمريكية

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميره أكد أن خيار حل السلطة الفلسطينية غير وارد في المرحلة الحالية لأن مجمل السلطة ودورها ومهامها سيحال لنقاش موسع بعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على طلب عضوية فلسطين.

وأضاف عميره لـ’ بال برس’ هناك ضغوط أمريكية متواصلة على الرئيس عباس ومماطلة لتأجيل التصويت على طلب العضوية في مجلس الأمن حيث كان من المقرر أن يجري التصويت نهاية الشهر الجاري لكن المماطلة الأمريكية أجلت التصويت إلى الشهر المقبل.

وأوضح عميره أن هناك جهود دبلوماسية كبيرة تبذل حالياً لضمان التصويت في الحادي عشر من نوفمبر المقبل على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.

الإنتخابات كبديل لتشكيل الحكومة

وتأتي كل تلك الضغوط في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس عباس عن خياراته الهامة والتي لم تعرف لغاية اللحظة ولكن الواضح من الدائر في الفلك السياسي أن خيار حل السلطة وإجراء إنتخابات هما البديل إضافة لأسرار أخرى ستسرد في النقاط التالية.

وأشار عضو التنفيذية إلى أن القيادة ومن خلال اجتماعاتها المكوكية توافقت على ضرورة إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية إضافة لانتخابات المجلس الوطني وتشكيل محكمة الإنتخابات كحل وحيد ونهائي لتنفيذ المصالحة الوطنية كون خيار تشكيل الحكومة قد فشل وفق إتفاق المصالحة الذي جرى في القاهرة مطلع مايو/ أيار الماضي.

أسرار المفاوضات

ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطالله إن أحد أسرار الرئيس عباس المتوقعة ربما تكون المفاوضات وسلوك بعض الدول العربية باتجاه الضغط عليه خاصة وأن هناك العديد من الأنظمة العربية قد سقطت إثر الربيع العربي الذي يجتاح البلدان العربية والأسرار التي بدأت تتكشف تباعاً.

وأضاف عطالله لـ’ بال برس’ إن تصريح حول الأسرار الخطيرة والهامة فجرت قنبلة في وجه العالم أجمع كما أن حل السلطة لن يكون خياراً قريباً قبل التصويت على طلب العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وتابع ‘ العالم يدرك جيداًَ ما خطورة المرحلة المقبلة فيما يخص القضية الفلسطينية والسلوك الفلسطيني لذا تسعى الرباعية الدولية لقطع الطريق أمام الفلسطينيين بشتى الطرق والعودة إلى المفاوضات مجدداً على القاعدة التي ترى مناسبة وفقاً للأجندة الدولية ‘.

رؤية الإنتخابات

وقال عطالله ‘ إن إتفاق المصالحة أصبح خلف ظهورنا وقد جرى التوقيع عليه في مايو الماضي ولكن التنفيذ أصبح عقبة أمام المصالحة ‘ وأبدى عطالله تشاؤمه من اللقاء الذي سيجري بين الرئيس عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلاً ‘ المسألة ليست لها أبعاد وطنية بل حزبية حيث كان في فترة من الفترات طرح مماثل لإجراء الإنتخابات ولكن فشل ذلك الطرح وحالياً حماس تشعر بنشوة الإنتصار بعد تحقيق صفقة التبادل وهذا ما سيعيق التوافق على إجراء الإنتخابات بين الطرفين كون حماس تعتقد حالياً بأن لها أصوات كبيرة بعد إنجاز الصفقة.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن أسرار الرئيس عباس التي سيكشفها…؟

عن وكالة شينخوا

بوفيصيل
29-10-2011, 02:54 AM
يذكرنا الهجوم الشرس الذي يشنه افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي هذه الأيام على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهجوم مماثل شنه ارييل شارون زعيم تكتل الليكود على الرئيس الراحل ياسر عرفات قبيل استشهاده، اي عرفات، بالسم بعد حصار طويل في مقره برام الله. فالتهم واحدة اي الوقوف عقبة في طريق عملية السلام.
ليبرمان يقول ان الرئيس عباس 'ليس رجل سلام وانه يعمل ضد اسرائيل على الساحة الدولية' و'ان عباس هو أسوأ زعيم بامكان اسرائيل ان تجد نفسها امامه فهو يهدد بتسليم المفاتيح، وليته يفعل لان من يخلفه سيكون افضل'.
هذه الهجمة الشرسة ضد الرئيس الفلسطيني تأتي بعد خطابه القوي الذي ادلى به في الجمعية العامة للامم المتحدة واصراره على التقدم بطلب عضوية دولة فلسطين الى مجلس الامن الدولي، ورفضه كل الضغوط الامريكية والاسرائيلية للتراجع عن هذا الموقف، والعودة الى المفاوضات المباشرة وفق شروط الحكومة الاسرائيلية.
ليبرمان يريد ان يتحول الرئيس الفلسطيني الى موظف في وزارة خارجيته، يأتمر بأمره، وينفذ تعليماته، والا فانه ليس رجل سلام، ويجب ان يغادر منصبه فوراً، واستبداله بمن يقبل دور الدمية لاسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة.
فمواصفات الرئيس الفلسطيني الجيد بالنسبة الى ليبرمان ورئيسه بنيامين نتنياهو ان يصفق للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وان يعود الى طاولة المفاوضات العبثية دون اي ضمانات بالوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والتنازل كلياً عن جميع الثوابت الفلسطينية بما فيها حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
هذا الارهاب السياسي والمعنوي الذي يشنه ليبرمان لا يمكن ان يأتي من فراغ، فوزير الخارجية الاسرائيلي ينطق بلسان نتنياهو، والمجموعة اليمينية المتطرفة التي تدير الامور في اسرائيل، وبدعم مباشر من ادارة الرئيس باراك اوباما الامريكية. فهذه الادارة التي استبشرنا كثيراً بمقدمها باتت مهمتها محصورة في كيفية الدفاع عن الاستيطان الاسرائيلي وتبريره، ومحاربة الشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل.
كان غريباً ومستهجناً ان تلوح ادارة اوباما باستخدام 'الفيتو' في مجلس الامن ضد قرار الرئيس عباس بطلب عضوية دولة فلسطين، وها هي تهدد بقطع جميع مساهماتها المالية لمنظمة اليونسكو اذا ما قبلت عضوية فلسطين الكاملة فيها من خلال طلب مماثل.
سمعنا ان الرئيس عباس يبحث جدياً الدعوة لاجتماع عاجل للمجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الاخرى واعلان حل السلطة الفلسطينية كرد على هذه المواقف الامريكية والاسرائيلية الرافضة للسلام والداعمة للاستيطان، ونأمل ان يكون هذا التوجه مطروحاً، لان الشعب الفلسطيني لم يجن من العملية السلمية غير الحصرم.
الشعب الفلسطيني تحول الى شعب متسول يعيش على استجداء المساعدات الدولية والعربية، بينما ينهب الاسرائيليون ارضه، ويسرقون مياهه، ويتعمدون اذلاله وقيادته. ومثل هذا الوضع هو قمة الاهانة في وقت تتصاعد فيه الثورات العربية الهادفة الى اطاحة انظمة ديكتاتورية فاسدة واستعادة الكرامة المفقودة.
الرئيس عباس هو آخر القادة التاريخيين لحركة 'فتح' ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعليه ان يسير قدماً في مشروعه لحل السلطة، واعلان افلاس العملية السلمية، ووضع حد لمسلسل الخداع الذي مارسته وتمارسه اسرائيل وامريكا منذ عشرين عاماً تحت عنوان 'العملية السلمية'.
حل السلطة يجب ان لا يكون ورقة تهديد تكتيكية لتحسين شروط التفاوض، او للحصول على اعتراف رمزي بدولة فلسطين في الامم المتحدة، وانما خطوة جدية نتيجة قناعة راسخة بفشل الرهان على المفاوضات، والعودة الى الخيارات والبدائل الفلسطينية الاخرى وعلى رأسها المقاومة بكل اشكالها.
نتمنى ان يفعلها الرئيس عباس، ويقدم على العملية الفدائية الأهم في مسيرته، لكي يدخل التاريخ من ابوابه المشرفة.


القدس العربي