المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلينتون تحذر زعماء اسيا الوسطى من قمع الحريات الدينية



ابو العبد
23-10-2011, 09:01 AM
طشقند (رويترز) - حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون طاجيكستان واوزبكستان يوم السبت من أن جهود قمع الحريات الدينية قد تؤتي نتائج عكسية.
وقالت ان هذا قد يقود الى زيادة التعاطف مع وجهات النظر الاصولية في اسيا الوسطى وهي منطقة تعتبرها الولايات المتحدة بالغة الاهمية لاستقرار افغانستان في المستقبل.

واجتمعت كلينتون مع الرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف والرئيس الاوزبكي اسلام كريموف لتوجيه الشكر الى الدولتين الواقعتين في اسيا الوسطى على تعاونهما مع الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان المجاورة.

وقال مسؤولون امريكيون انها شددت للرئيسين على أن الحرية الدينية مرتبطة بأمن المنطقة في المستقبل.

واضافت كلينتون في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رحمانوف في دوشنبه في اليوم الاخير من أحدث رحلة خارجية "أعارض القيود على الحرية الدينية وشعرت بهذه المخاوف."

وقالت ان الجهود المبذولة لتنظيم الدين "قد تؤدي لاختفاء التعبير الديني المشروع وقد يقود هذا الى الكثير من الاضطرابات والاستياء".

وجاءت زيارة كلينتون الى الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين بعد رحلة الى أفغانستان وباكستان تركزت على الجهود الامريكية لايجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ عقد في أفغانستان.

وروجت أيضا لزيادة التكامل الاقتصادي الاقليمي في اطار خطة يطلق عليها المسؤولون الامريكيون "طريق الحرير الجديد".

وتحرك كريموف ورحمانوف للحد من الحرية الدينية في بلديهما اللتين لا تزالان تحت الحكم الشمولي بعد عقدين من تفكك الاتحاد السوفيتي.

وسنت طاجيكستان التي يبلغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة قوانين في اغسطس اب تحظر على الشباب الصلاة في المساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة وهي خطوة انتقدها الزعماء الدينيون.
ويقول رحمانوف الذي يحكم البلاد منذ عام 1992 ان هناك حاجة لاتخاذ اجراءات صارمة لمنع انتشار الاصولية الدينية في دولة فقيرة تشترك في حدود سهلة الاختراق طولها 1340 كيلومترا مع افغانستان.

وقالت كلينتون في طاجيكستان "يتعين ان تنظروا الى العواقب."

واضافت "نامل في ان تكون هناك اعادة تفكير في اي قيود في المستقبل لاننا نعتقد ان ذلك سيزيد التعاطف مع وجهات النظر الاصولية التي تهدد بدورها الاستقرار والامن في البلاد."

ووقعت اشتباكات بين حكومة رحمانوف العلمانية المدعومة من موسكو والمعارضة الاسلامية خلال حرب أهلية من 1992 حتى 1997 قتل فيها عشرات الالاف.

وتجاهل الرئيس مطالب سابقة من الغرب باحترام حرية الرأي. وأمر بعودة الطلاب الذين يدرسون في مدارس دينية بالخارج الى البلاد وقمع اتجاها متزايدا للزي الاسلامي.

وقال مسؤولون امريكيون ان كلينتون أثارت أيضا هذه المسألة مع اسلام كريموف رئيس أوزبكستان باعتبارها أحد مصادر القلق ضمن عدد من قضايا حقوق الانسان التي تشمل أيضا حرية الصحافة والاتجار في البشر والاصلاحات سياسية. وينظر الى كريموف على نطاق واسع باعتباره أحد من أشد الزعماء ممارسة للقمع في المنطقة.

وقال أحد المسؤولين الاميركيين ان كريموف الذي يقول انه يعتزم اجراء اصلاحات كرر هذه التعهدات لكلينتون.

وقال مسؤولون امريكيون ان رحلة كلينتون في اسيا الوسطى وهي الثانية لها الى المنطقة في أقل من 12 شهرا تهدف الى حد كبير الى تقديم الشكر الى طاجيكستان واوزبكستان على المساعدة التي قدمتها الدولتان في الصراع بأفغانستان.

واضافوا أنها تريد أيضا توسيع نطاق علاقة توفر للولايات المتحدة "بابا خلفيا" مهما الى أفغانستان وطريق امدادات بديلا يمكن أن يكون حيويا اذا انهارت العلاقات مع باكستان حليفتها الرئيسية في المنطقة.
وطاجيكستان وأوزبكستان هما جزء مما تسميه واشنطن شبكة التوزيع الشمالية وهي خط امداد للقوات التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة حركة طالبان وتمتد أيضا عبر روسيا ولاتفيا وجورجيا وأذربيجان وقازاخستان.

وتتزايد أهمية شبكة التوزيع الشمالية في الوقت الذي تتعرض فيه علاقات الولايات المتحدة مع باكستان لضغوط بسبب اتهامات واشنطن بأن عناصر في الحكومة الباكستانية يرتبطون بعلاقات مع متشددين ينحى عليهم باللائمة في هجمات على القوات الامريكية بافغانستان