مشاهدة النسخة كاملة : الملك الأردني يقيل حكومة البخيت ومدير المخابرات ويعين عون الخصاونة رئيساً للوزراء
عبد الواحد جعفر
18-10-2011, 10:12 PM
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
طالعتنا الأخبار البارحة بقبول ملك الأردن استقالة الدكتور معروف البخيت رئيس الوزراء، والفريق محمد الرقاد مدير المخابرات، وتعيين كل من عون الخصاونة القاضي في محكمة العدل الدولية ومدير الديوان الملكي الأسبق رئيساً للوزراء، واللواء فيصل الشوبكي مديراً عاماً لدائرة المخابرات العامة.
وجاءت هذه التطورات بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها الساحة الأردنية منذ ما بدأ ما يسمى بربيع العرب، وبعد حالة التسخين التي قامت بها قوى الحراك الشعبي في الأردن والمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
غير أن الأصوات مؤخراً أصبحت تنادي ليس فقط بتغيير الحكومة أو مدير دائرة المخابرات العامة أو حل مجلس النواب والأعيان أو التعديلات الدستورية وما شاكل ذلك، بل ارتفع سقف المطالبة إلى الدعوة لتغيير النظام برمته ومحاسبة الملك، وتقليص صلاحياته، بل نادت بعض الأصوات برحيل الملك وتحويل المملكة الأردنية إلى الجمهورية العربية الأردنية. وبالتالي رحيل الملك والعائلة الهاشمية.
إذ أن ليث شبيلات الذي كان يطالب بتقليص صلاحيات الملك وتحويل الحكم الملكي في الأردن إلى ملكية مطلقة، أصبح يطالب الملك نفسه بأن يصلح نفسه؛ لأنه فاسد ويحمي الفساد والفاسدين في البلد.
كما طالب ما يسمى بالتجمع الوطني لأحرار الأردن برحيل الملك والعائلة الهاشمية وتحويل الأردن إلى جمهورية عربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل دقت ساعة التغيير في الأردن؟! وهل الأردن على أبواب ثورة على النظام كما حدث في كل من تونس ومصر وليبيا ومصر وسورية؟! أم أن النظام الأردني بعيد عن ذلك، وأقصى ما يمكن أن يحدث في الأردن هو إصلاحات دستورية تعقبها حكومات يشكلها الحزب لافائز بالأغلبية في مجلس النواب، مع تقييد صلاحيات الملك، ضمن ملكية دستورية؟!
نأمل من الأخوة الكرام، إبداء آرائهم في هذا الموضوع وبارك الله بكم جميعاً..
شمس الدين
18-10-2011, 10:43 PM
السلام عليكم
منذ عام 1988 أي منذ أن قام الملك حسين بن طلال بفك الارتباط القانوني والاداري مع الضفة الغربية بات الاردن ضمن الحظيرة الامريكية منتهية حقبة بريطانيا في شرق الاردن ، وقد قامت امريكا بتحركات واعمال مقصودة بعد ذلك خلال الفترة الاخيرة من الحرب الباردة وبداية النظام العالمي الجديد وكانت لهم اهداف امريكا من تلك الاعمال ضمان القرن المقبل (الحالي) القرن الواحد والعشرين بأن يكون قرن امريكي خالص مثل تفكيك الاتحاد السوفيتي من خلال القلاقل التي اوجدتها في منطقة البطن الرخو وكذلك اشغال اوروبا بنفسها من خلال اللعب على ورقة الاقليات ومن خلال توحيد المانيا وانهاك المانيا بتعمير شطرها الشرقي ومن خلال سيطرة الثالوث المدمر ( البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية) على العالم......
ولا ننس ايضا في الاردن تتالي الاحداث للضغط على النظام الملكي في الاردن منذ كان عبد الكريم الكباريتي رئيسا لوزراء الاردن مرورا بعبد الرؤوف الروابدة مضافا اليهم ليث شبيلات الذي عمل بشكل واضح تجاه ضرب مفهوم الملكية بالاردن منذ فترة طويلة .
من هنا فإن ما يحصل بالاردن منذ فترة أهلة ما يسمى بالربيع العربي ليس مصادفة ، فتحركات المعلمين ومطالب العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتأسيس تكتلات تنادي بالاصلاح السياسي ما كان الا حلقة ضمن حلقات مترابطة في عملية التحول الديموقراطي التي تعمل به امريكا في المنطقة باسلوب الفوضى الخلاقة التي تكلمت عنه كونداليزا رايس منذ اربع سنوات خلت.
ان دسترت النظام الملكي في الاردن هو الحل الواقعي الذي تعمل عليه امريكا باستخدام ادواتها في الاردن التي تعمل على اظهار فساد الملك والنظام الملكي ككل وكيف انه باع الاردن بحجة الخصحصة وكيف ان له يد كبيرة في الفساد الاقتصادي الذي يحرم الناس من قوتهم الكريم .
ومن المنتظر في المرحلة القادمة ان تفشل حكومة عون الخصاونة والذي برأيي الشخصي قد يقدم على تقديم استقالته بعد فترة من توليه رئاسة الحكومة حتى يزيد تعقيد المشهد السياسي في الاردن كخطوة مرسومة من قبل امريكا لدخول التغيير العملي في الاردن.
بوفيصيل
19-10-2011, 01:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي شمس الدين علي ما اظن ان اخر ما تفكر به امريكا من ان تقوم به في الاردن بالاضافه الى السعودية سوف يكون هذا الامر بعد ان يتم ترتيب الامور في باقي الدول التي هي محل الفوضى من سوريا الي ليبيا الى اليمن وبعدها ممكن ان تكون في الاردن لتكون ورقة ضغط علي الشارع الاسرائيلي وما يحصل الان هو عبارة عن ارسال رسائل للشارع الاسرائيلي واليمين منه في هذا الوقت للدخول والمباشرة في العملية السلمية ووقف الاستيطان وفق السياسة الامريكية *
عبد الواحد جعفر
20-10-2011, 03:10 PM
'القدس العربي' تنشر القصة المسكوت عنها: كيف ولماذا أسقط العاهل الأردني البخيت والرقاد؟
بسام البدارين:
2011-10-19
عمان ـ 'القدس العربي' الربيع العربي بنسخته الأردنية هو الذي دفع مؤسسة القرار لإتخاذ سلسلة من التغييرات العاصفة على مستوى النخب وألمناصب العليا خلال اليومين الماضيين دون توفر أدلة حتى اليوم على قراءة ناضجة لمشهد الحراك الداخلي طوال الأشهر الثمانية الماضية.
والفرصة كانت متاحة فعلا حتى الأسبوع الماضي لتجاهل كل دعوات الشارع لإسقاط حكومة الرئيس معروف البخيت عملا بتقليد قديم يحرم تغيير الحكومات بضغط الرأي العام.
لكن المعطيات تغيرت عندما إرتكب البخيت الخطيئة البيروقراطية الأكبر فأصر ولأسباب ما زالت مجهولة على إختراع العشرات من البلديات الجديدة وفصل المئات من المجالس البلدية عن بعضها البعض رافضا حتى الرجاء الذي تقدم به نائبه المحنك توفيق كريشان وهو خبير ملف البلديات عمليا عندما قال: أرجوك دولة الرئيس لا تفعلها.
لكن البخيت وكما يتضح اليوم عند التعمق بأسباب سقوطه السريع فعلها وإختار وضعا داخليا موتورا ومتوترا لتقسم بلديات أصلا كانت مقسمة فإنتقل الحراك من ساحات العاصمة عمان المسيسة ذات المطالب المحددة إلى ساحات القرى التي إنقسمت وخلال ساعات أهليا لقسمين الأول يرفض خطة البخيت في فصل بلديته والأخر يريد الإنفصال.
وعلى هذا الأساس دبت مظاهر الفوضى في كل المجالس البلدية التي بقيت دوما هادئة ووادعة ومظاهر الإحتجاج هنا لم يكن لها علاقة بالملف الدستوري ولا بالإصلاح السياسي ولا بكل القضايا التي تتسلى بها نخبة عمان المعارضة وأصبحت البلاد إزاء شكل جغرافي من الإنقسام الأهلي على مستوى القرى الصغيرة فقطعت طرق وإشتعلت مقرات رسمية وأحرقت إطارات في الشوارع وفي بعض الأماكن ظهر مسلحون وأغقلت مصانع بالسلاح.
كل ذلك كان يحصل فيما يقول كريشان ووزراء آخرون لرئيسهم بأن النيران تندلع على الهامش والمسألة لا علاقة لها بالحركة الإسلامية ولا بالحراك السياسي، فيما كان الرجل يصر وبإلحاح غريب على تجاهل الأمر والمضي في خطته بالتعاون مع وزير البلديات الغر والشاب حازم قشوع.
وفي الأثناء حصل مستجدين لا يمكن إسقاطهما من حساب عاصفة التغيير التي إجتاحت البلاد مؤخرا، فقد إنضم المراقب العام الأسبق للأخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات لإجتماع 'أهلي' نظمه بعض الغاضبين من أبناء قبيلة بني صخر الحليف القوي للنظام في أطراف العاصمة عمان وكانت رسالة الإجتماع قاسية للغاية، فيما إجتهد أحدهم في المؤسسة الأمنية وإتخذ قرارا هو الأغبى بيروقراطيا بعنوان 'قطع رجل أحمد عبيدات ومنعه من التحرك براحته في مناطق الشمال'.
إجتماع اللبن كما يوصف نسبة للمنطقة التي عقد فيها إستضافه القيادي في قبيلة بني صخر غازي أبو جنيب الفايز صعد بسقف النقد إلى ما لم يكن متوقعا أو مألوفا من البنية العشائرية التي تساند النظام مما دفع الفلاحات للإنسحاب من المكان عندما سمع من الدكتور أحمد عويدي العبادي دعوة صريحة لإسقاط النظام الملكي قبل ان يستدرك المضيف ليتحدث عن إجتماع يريد إصلاح النظام.
لاحقا تبرأ الإسلاميون من هذا ألإجتماع والهتافات الحمراء التي تظهرت في الشارع وزار الديوان الملكي الالاف من أبناء وقادة بني صخر لتأكيد الولاء والإنتماء في خطوة أثارت أيضا الجدل وإعتبرت حتى من بعض رجال النظام ليست موفقة.
وفي التتابع الزمني بعد أيام قليلة كان احمد عبيدات الشخصية الوطنية الأبرز في الشمال يضرب ويتعرض لإعتداء منظم في قرية سلحوب بصورة أثارت الكثير من الضجة بسبب تغطية الإعتداء أمنيا والمجازفات ألتي نتجت عن حماقة أمنية من هذا النوع.
أخيرا وداخل إجتماعات مجلس الأمن القومي وعلى إيقاع فوضى البلديات وحادثتي اللبن وسلحوب جنوبا وشمالا برز مدير المخابرات الأسبق الجنرال محمد الرقاد كمدافع شرس عن البخيت وخياراته وتوارى بقية صناع القرار عن الأنظار لإن أي سياسي أو مسؤول سيخسر فورا إذا ما حاول التصدي لثنائي مؤلف من مدير المخابرات ورئيس الوزراء.
وفي الأثناء كان الملك عبد الله الثاني يستمع في العقبة والعاصمة لأراء العشرات من الشخصيات الوطنية الخبيرة وتحديدا تلك التي خدمت النظام أيام والده الراحل بحثا عن إستشارة تنتهي بوصفة آمنة لإحتواء مأزق النسخة الأردنية من الربيع العربي، وهذه المشاورات شملت شخصيات كانت ملقاة على الرف منذ أكثر من عقد مثل طارق علاء الدين ومصطفى القيسي وعبد الإله الخطيب وعوض خليفات ومحمد داوودية وسميح عصفورة وسميح البطيخي وعون الخصاونة والعشرات غيرهم.
والسبب أن الطاقم الحالي العامل مع القصر أصبح أساسا جزء من المشكلة ويخلو من الخبرات السياسية المنتجة، اما النصائح فكانت على الفور تجمع على ضرورة وبأسرع وقت إسقاط الثنائي معروف البخيت ومحمد الرقاد وفورا ودون تردد والتنازل عن القاعدة التي تحظر التغيير تحت الضغط.
وبعد التوصل إلى هذا الإستنتاج بدأت عملية البحث السريع عن رئيس وزراء جديد يلبي طموحات المرحلة، فإستمزج الدكتور القاضي الدولي عون الخصاونة كحل منطقي ووسط بدلا من المجازفة بتسليم القيادة للرئيس أحمد عبيدات الرجل الذي يريده الشارع على أمل ان يحقق الخصاونة الإختراق الأهم ويتفاهم مع أصدقائه مثل عبيدات وليث شبيلات وقادة الجماعة الأخوانية، فيما وصلت برقية للسفير الأردني المقيم قسرا في مكان ليس مكانه في المغرب وهو الجنرال فيصل الشوبكي تقول - نقصد البرقية - إحضر فورا .
وفي الهامش تماما يمكن تسجيل الملاحظة الصغيرة التالية: جميع المعارضين اليوم في الشارع وقادة الحراك هم نخبة من رجال الدولة والعشائر القوية تم إقصائهم من مواقعهم أو تزويرإلإنتخابات ضدهم أو إستهدافهم وطردهم من وظائفهم في عهد الثنائي نادر ومحمد الذهبي وعلى هامش تزوير إنتخابات عامي 2007 و1010 وهما نسختا الإنتخاب اللتين أشرف عليهما كل من الرقاد والبخيت بصورة محددة.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.