المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفقة تبادل الاسرى



بوفيصيل
16-10-2011, 03:53 PM
ما هو اثر صفقة تبادل الاسرى على العملية السلمية ؟ وهل هي ضرب للعقلية العسكرية التي يعول عليها الشارع الاسرائيلي ومقدمة للتنازل عنها واحلال الفكرة السلمية خاصة بعد ان فشلت عملية الرصاص المصبوب علي غزة من تحقيق مراد الصقور في اسرائيل؟

شمس الدين
16-10-2011, 05:16 PM
بعد ان قطعت امريكا شوطا طويلا وكبيرا في ترويض الشارع الاسلامي خاصة في فلسطين من اجل قبول فكرة الحل الوسطي الذي تتبناه امريكا لأهم مشكلة عالمية كما يراه الوسط السياسي الامريكي( مشكلة فلسطين) فإنها باتت تعمل بجد لترويض الشارع اليهودي الذي تنعم كثيرا حتى بات نعيمه على نعام الانجلو سكسون في الولايات المتحدة ، ولكن ولأن السياسة قذرة ( السياسة الدولية) فإنها لا تحل ولا تحرم فكل شيء مباح من أجل الوصول الى الغاية لأن المصلحة تحكم العالم ، ومن هنا فإن مصلحة امريكا تقضي بتحويل انظمة الحكم العربية الى انظمة ديموقراطية كما ان مصلحتها بحل قضية فلسطين حسب منظورها الراسمالي من اجل ان تتفرغ لسيطرتها على القرن الحالي ( القرن الحادي والعشرين) ولن يتم لها ذلك الا بخلق الاجواء التي تراها امريكا مناسبة ومن اهمها دمج اسرائيل في العالم العربي وجعلها جسما مقبولا في الوسط السياسي العربي والاسلامي بعد ان عملت بجد واجتهاد في اخراج الربيع العربي كما تشتهيه من الفه الى يائه الوقح.
اعتقد ان اتمام الصفقة بين اسرائيل له وجهان خبيثان ، اولهما أن مصلحة حماس واسرائيل معا في مغازلة مصر ، فحماس تبحث لها عن مأوى بعد دمشق واسرائيل تعمل على خلق علاقات دافئة مع مصر بعد ما يسمى بالثورة من اجل ان لا تساهم مصر في عزلة اسرائيل سياسيا من قبل عدد كبير من دول العالم الامر الذي تعمل عليه امريكا من اجل القضاء على اليمين الاسرائيلي كمرحلة من مراحل ترويض الشارع الاسرائيلي وما عملية تبادل الاسرى مع حماس الا فصل من فصول هذا الترويض فهو رسالة الى الشارع الاسرائيلي ان القوة العسكرية لا تفي بغرض حماية اسرائيل اذ لا بد من اتفاقات سياسية ولو كان ذلك مع عدو اسرائيل كما يذاع ( حماس).
ولكن لا يجب ان ينتطلي على اح ان كل ما يجري يتم طبخه في مطابخ البيت الابيض ، وما هو بالأمر الذي يأتي صدفة ولا تسوقه العفوية.

والله غالب على أمره

بوفيصيل
17-10-2011, 02:10 AM
الذي تعمل عليه امريكا من اجل القضاء على اليمين الاسرائيلي كمرحلة من مراحل ترويض الشارع الاسرائيلي وما عملية تبادل الاسرى مع حماس الا فصل من فصول هذا الترويض فهو رسالة الى الشارع الاسرائيلي ان القوة العسكرية لا تفي بغرض حماية اسرائيل اذ لا بد من اتفاقات سياسية ولو كان ذلك مع عدو اسرائيل كما يذاع ( حماس).


اخي شمس الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك علي المرور

لكن يجب ان لاننسى بان امريكا عندما قامت بدفع الشعب الفليسطيني من ان يثور في الانتفاضة الثانية ابان حكم شارون كانت هناك ضغوطات اقوى في رايي من الضغوطات الحالية اذ انه كانت الضغوطات في تلك المرحله تمس الشارع الاسرائيلي برمته وكانت قضية حياة اوموت وكان لا يمر اسبوع اوشهر الا وهناك عملية تفجير او عملية قتل في الشارع الاسرائيلي ولم تحقق شيئ من تقدم لعملية السلام وقد اكاد اجزم من ان امريكا اخفقت من تحقيق مرادها من تطويع اليمين الاسرائيلي
وانت تعلم اخي الكريم ان اليهود من الصعب بمكان ان يرضخوا بهذه السهولة -الا اذا وضعوا امام امر يمس حياتهم مباشرة -لما تمليه عليهم امريكا وخاصة ان اليهود مدركين لما يخطط في المنطقه وهم بارعين في الخروج من كثير من المأزق الذي ممكن ان ينحشروا فيه؟
ارجوا لافادة جزاكم الله خيرا

سيفي دولتي
17-10-2011, 08:40 AM
أخ بوفيصل ...

أمريكا نجحت في الانتفاضة الثانية نجاحا باهرا وشارون قاد المخطط كما يشتهي الجميع لكن مرضه حال دون الاتمام وإلا فبأي ذريعة انسحب شارون من غزة وبأي ذريعة بنى الجدار العازل وبأي ذريعة كان يقدم تنازلات وصفت بالمؤلمة لإسرائيل ومنها تفكيك مستوطنات كبرى في الضفة الغربية وما لا يفكك يتم استبداله بأراضي الـ 48 !! إذن شارون كان يسير وفق ما يشتهي الجميع لتصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة .. ولكن مرضه حال دون الإتمام ..

كاتب صحفي
18-10-2011, 09:59 AM
أخ بوفيصل ...

أمريكا نجحت في الانتفاضة الثانية نجاحا باهرا وشارون قاد المخطط كما يشتهي الجميع لكن مرضه حال دون الاتمام وإلا فبأي ذريعة انسحب شارون من غزة وبأي ذريعة بنى الجدار العازل وبأي ذريعة كان يقدم تنازلات وصفت بالمؤلمة لإسرائيل ومنها تفكيك مستوطنات كبرى في الضفة الغربية وما لا يفكك يتم استبداله بأراضي الـ 48 !! إذن شارون كان يسير وفق ما يشتهي الجميع لتصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة .. ولكن مرضه حال دون الإتمام ..

جاء في مقدمتها انتقال الحركة من دمشق إلى القاهرة
البروتوكولات السرية لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
محمد نعيم
GMT 8:30:00 2011 الخميس 13 أكتوبر
18


الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وأسرة شاليط
شملت صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بروتوكولات سرية، تدخلت فيها حسابات وتوازنات سياسية ذات صلة بدمشق وطهران وحزب الله، وكانت لدى واشنطن وتل أبيب أسبابهما غير المعلنة لإبرام الصفقة في هذا التوقيت، إضافة الى دخول جماعة الاخوان المسلمين المصرية كطرف أصيل في المباحثات.

القاهرة: لم تنطو مباحثات إبرام صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل على مجرد إطلاق سراح جلعاد شاليط مقابل الافراج عن 1000 اسير فلسطيني، وانما شملت - بحسب معطيات عبرية - بروتوكولات او تفاهمات سرية بإيعاز من واشنطن، كان في طليعتها انتقال المكتب السياسي لحركة حماس من دمشق للقاهرة، الأمر الذي اعتبرته الادارة الاميركية ضربة قاسمة للرئيس السوري وحزب الله وايران، لما تحمله هذه الخطوة من انعكاسات سلبية على مستقبل العلاقات بين الفلسطينيين من جهة، ودمشق وطهران وحزب الله من جهة أخرى.

مفاوضات مع مشعل بعد تسريبات استخباراتية

ووفقاً للمعطيات التي نشرها الملحق الاسبوعي لصحيفة معاريف العبرية، جرت الاتصالات السرية على هذا الصعيد منذ الاول من شهر أيار/ مايو الماضي، وكان طرفا التحاور فيها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق وزير الدفاع الاميركي الحالي ليون بانيتا، واكدت التقارير العبرية ان بانيتا تفاوض مع مشعل حول هذا الموضوع بعد تلقيه تسريبات استخباراتية، تفيد باعتزام حماس الابتعاد عن دمشق، لعدم رغبة الحركة في ان تكون جزءاً من منظومة القمع، التي يستخدمها النظام السوري ضد شعبه، الا ان الولايات المتحدة وإسرائيل رأتا في الرغبة الحمساوية تحولاً مفصلياً ونقطة تكتيكية بالغة الاهمية، خاصة أن مشعل تعهد بحسب التسريبات العبرية الانعزال التدريجي عن المحور الايراني السوري.

وتشير التقديرات الإسرائيلية الى ان هذا التحول الاستراتيجي في منظومة قوى المنطقة بات في الامكان، ليس فقط في ظل رغبة خالد مشعل واستعداد بنيامين نتنياهو التعاطي معه من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، وانما بسبب الصدع القائم حالياً بين اقطاب جماعة الاخوان في مصر وطهران، فالقيادة الايرانية تعقد آمالاً كبيرة على الثورة المصرية، وبذلت جهوداً وانفقت اموالاً طائلة حتى يصبح لها نفوذ بين صفوف الاخوان المسلمين، غير انه وفقاً للتقديرات العبرية التي نشرتها معاريف، اتضح رويداً رويداً خاصة خلال الاشهر القليلة الماضية، ان الاخوان المسلمين سيحظون بأغلبية كاسحة في البرلمان المصري، وستصبح الحركة الكتلة السياسية الاكبر والاقوى في مصر، لذلك سعى الاخوان الى إبعاد انفسهم عن طهران، والتقارب بشكل أكبر مع المجلس العسكري المصري والولايات المتحدة.

أول لقاء رسمي مع الاخوان في القاهرة

وتوضح المعطيات العبرية ان قليلاً من الدوائر السياسية في مصر وربما العالم العربي التي التفتت الى اول لقاء رسمي عُقد في القاهرة بين ممثلين عن جماعة الاخوان المسلمين المصرية ووفد دبلوماسي اميركي رفيع المستوى، وكان ذلك في الثاني من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري، قبل يوم واحد من زيارة وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا للمنطقة، كما لم يلتفت أحد بحسب التقرير العبري الى ان "بريم جي كومر" Prem G. Kumar، المسؤول عن الملف الفلسطيني - الإسرائيلي في مجلس الامن القومي في البيت الابيض، ترأس الوفد الدبلوماسي الاميركي للتحاور مع الاخوان المسلمين في القاهرة، وخلال اللقاء بحسب المعطيات العبرية لم يدر الحديث حول قضايا دينية او العملية الديمقراطية في مصر، وانما جرى الحديث عن الاعداد لصفقة تبادل الاسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي لعبت فيها القاهرة وواشنطن دوراً كبيراً في التوصل اليها.

وتزامناً مع المباحثات التي جرت بين الاخوان المسلمين في مصر والوفد الدبلوماسي الاميركي، أجرى وفد من حماس يقوده أحمد الجعفري قائد كتائب عز الدين القسام الحمساوية مباحثات غير مباشرة في العاصمة المصرية مع وفد إسرائيلي يقوده "ديفيد ميدن" موفداً شخصياً عن نتنياهو، لابرام صفقة تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل، واتفق الطرفان على التفاصيل النهائية لخروج الصفقة الى حيز التنفيذ.

اما صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، فتحدثت بشكل اكثر تفصيلاً عن الأجواء التي سبقت وتزامنت مع ابرام الصفقة، مشيرة الى ان وضع النقاط على الاحرف في ابرام الصفقة، سبقته ست جولات من مباحثات التقارب بين الطرفين الحمساوي والإسرائيلي، بدأت اولاها في القاهرة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، وخلال المباحثات جلس الموفد الإسرائيلي "ديفيد ميدن" في غرفة منفصلة عن الممثل الحمساوي أحمد الجعفري، بينما لعب المصريون دور الوسيط في نقل الافكار والرؤى بين الجانبين، وكانت حماس سباقة خلال المباحثات في طرح رؤيتها حول إتمام الصفقة، ووافقت إسرائيل على طرح الحركة، عندما تم الاتفاق المبدئي عليه، وجرى وضع اسماء الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم بموجب الاتفاق، مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

مهندسو الصفقة من حماس وإسرائيل

وتشير معطيات الصحيفة العبرية الى انه كان من بين مهندسي التفاهمات بين الطرفين، رئيس جهاز الامن العام الإسرائيلي الـ "شاباك" يورام كوهين، ثم وزير الدفاع ايهود بارك، والى جانبه قائد اركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس، ورئيس الموساد تامير فردو، الذين أيدوا الصفقة والتفاهمات المترتبة عليها، كما صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كافة تفاصيلها، اما مهندسو الصفقة من الجانب الحمساوي فتقدمهم الجعفري بعد حصوله على الضوء الاخضر من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بينما لعب دور الوساطة عند صياغة بنود الصفقة مدير الاستخبارات المصرية العامة اللواء مراد موافي، وساعده الوسيط الالماني غيرهارد كونراد.

مصادر الصحيفة العبرية رأت ان قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بإبرام الصفقة في هذا التوقيت بالغ الحساسية يعود الى عدة اسباب، تتقدمها التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في العالم العربي، إذ بات نتنياهو على قناعة بأن الوسيط الالماني غيرهارد كونراد استنفذ قواه وقدراته، وان مصير المفاوضات بخصوص شاليط أضحى في ملعب النظام العسكري المصري، كما تستشعر إسرائيل في التوقيت عينه تحسباً جاداً من امكانية فقدان هذا النظام لصلاحياته السياسية، وقدرته على لعب دور الوساطة مع حماس، حال صعود الاخوان المسلمين للسلطة.

الى ذلك كان للتغير الذي طرأ على وضعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالغ الأثر في مباركة الولايات المتحدة على إبرام الصفقة بحسب الصحيفة العبرية، فرغم اعراب واشنطن في الماضي عن تحسبها من بزوغ نجم حماس في الشارع الفلسطيني حال خروج الصفقة الى حيز التنفيذ، الامر الذي يؤثر سلباً في وضع عباس، الا ان توجه الاخير للجمعية العامة للامم المتحدة من اجل اعلان قيام دولة فلسطينية، أضاف زخماً لنفوذه وتأثيره في الشارع الفلسطيني، وهو ما يحول دون سحب البساط من اسفل اقدامه لصالح حماس، وربما كانت لدى الدوائر السياسية في إسرائيل رغبة في "معاقبة" عباس على قيامه بتلك الخطوة، فعمدت الى اهتزاز صورته امام المجتمع الدولي بإبرام الصفقة مع حماس بحسب يديعوت آحرونوت.

إطبع

ابو الفضل
18-10-2011, 07:17 PM
ما هى السيناريوهات المتوقعة من قبل " اسرائيل " تجاه غزة بعد انجاز صفقة تبادل الاسرى اى هل ان الحرب هو السيناريو الاقرب بعد انجاز صفقة شليط لتبرير توقيع حماس على هدنة او تنازلات "لاسرائيل" ؟

ودمتم

بوفيصيل
19-10-2011, 01:33 AM
هل الامور باتت مرشحة لتوجيه ضربة عسكرية لايران بعد ان ضمنت اسرائيل الامان من جهة غزة بعد ضمان عزل حماس عن المحور الايراني السوري ؟ وما هي الاسباب التي منعت من ترشيح مروان برغوثي وسعادات علي قائمة المفرج عنهم وهل يمكن ان تستخدم اسرائيل هذة الورقة لتنازلات من الطرف الفلسطيني في اللعبة السلمية المنشوده؟

بوفيصيل
21-10-2011, 12:44 AM
ايران لمنعها من نيل السلاح النووي ليست مرفوضة مبدئيا ولكنها ليست موضوعا لاسرائيل.' رئيس سابق قسم الاركان في الجيش ومفتش عام الشرطة
هآرتس 19/10/2011


المحللون في تل أبيب يُجمعون: عملية الخطف القادمة مسألة وقت وصفقة التبادل الأخيرة شكلت محفزا للفصائل الفلسطينية لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة

Posted:

زهير أندراوس:
الناصرة ـ 'القدس العربي' قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب أمس الأربعاء إن حركة حماس حققت فوزا كبيرا في الضفة الغربية المحتلة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح، لافتةً إلى أنه كان ظاهرا للعيان أن الحركة عادت إلى تصدر الأجندة السياسية في الضفة بعد أنْ اختفت عن المشهد السياسي بسبب قمع السلطة والجيش الإسرائيلي في السنوات الأربع الأخيرة، وكل ذلك بفضل إطلاق سراح الأسرى في عملية التبادل، على حد تعبيرها.
وأضافت المصادر، بحسب صحيفة 'هآرتس' العبرية، أنه إذا لم تتمكن إسرائيل من المحافظة على الوضع القائم مع حماس في غزة، فإن الأمر يثير القلق الشديد.
ولفتت المصادر إلى أنه من الممكن جدًا أن الصفقة هي جزء لا يتجزأ من مشروع الحركة إلى التحول إلى مؤسسة، مشيرةً إلى أن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، أحمد الجعبري، ظهر خلال تسليمه الجندي الإسرائيلي الأسير وهو بلباس مدني، مشيرةً إلى أن بدون منازع هو الرجل الأقوى في قطاع غزة، كما أنه يستمد قوته على حساب قادة حماس في الخارج، وأضافت المصادر عينها إن إسرائيل خلال الصفقة تمكنت من إيجاد قناة اتصال قوية ومؤثرة، أي مصر، في محاولاتها لتليين مواقف حركة حماس، قناة الاتصال هذه سيُحافظ عليها، ليس من أجل التوصل إلى سلام، بل من أجل حل المشاكل الإنسانية وإبعاد شبح الحرب، وأكدت المصادر أن تقوية المخابرات المصرية، التي تمكنت من إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني، هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، على حد تعبيرها.
على صلة، أجمع المحللون في الدولة العبرية، من أمنيين وسياسيين على أن عملية الاختطاف القادمة التي ستُنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال، وأن السؤال ليس هل تُنفذ العملية، إنما متى، وقال أليكس فيشمان، المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أمس الأربعاء إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية إجراء حساب للنفس بعد صفقة الذل وافشل، على حد تعبيره، والتي أُخرجت إلى حيز التنفيذ مع حماس، ولفت فيشمان إلى أن ما أسماه بالثمن الباهظ الذي دفعته تل أبيب مقابل إعادة الجندي الأسير، غلعاد شليط، سيؤدي إلى تحفيز جميع الفصائل الفلسطينية على القيام بعمليات اختطاف جنود أو مواطنين إسرائيليين، ملمحا إلى أن الفصائل فهمت بعد الصفقة الأخيرة أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة.
على صلة بما سلف، قال المحلل السياسي المخضرم في صحيفة 'هآرتس'، عكيفا إلدار، في مقال نشره أمس تحت عنوان تحت عنوان رسالة إلى حركة فتح إنه من الممكن تخيل ماذا يدور في رأس كل فرد من عائلة أسير لم يطلق سراح ابنها من السجن، عندما يشاهدون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (وزوجته سارة) أول من يحتضن غلعاد شليط (يتساءل الكاتب هنا مرة أخرى: لماذا لم يكن ذووه أول من يعانقه؟)، وفي الوقت نفسه فإنهم يسمعون أصوات الفرح في منزل الجيران بإطلاق سراح ابنهم، ويتساءلون لماذا لا يقوم المسؤولون في المقاطعة، بدلاً من التجول في العالم وقضاء الوقت في الفنادق، من خطف جندي إسرائيلي وإطلاق سراح ابنهم؟ وبرأي إلدار فإن هذه هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل، مشيرا إلى أن عائلات الأسرى القدامي تتذكر بالتأكيد كيف كان نتنياهو سيعامل مع إطلاق سراح أبنائهم عندما لا يكون في حوزة تنظيمهم رهينة إسرائيلي، ولا تشتمل الصفقة على ميلودراما تغطيها وسائل الإعلام.
بالإضافة إلى ذلك، لفت المحلل الإسرائيلي في هذا السياق إلى أنه يصادف يوم الأحد المقبل مرور 13 عاما على اتفاق (واي بلانتيشين)، الذي وقع عليه رئيس الوزراء نتنياهو، في ولايته الأولى في المنصب، كما وقع عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الولايات المتحدة في حينه بيل كلينتون. وتضمن الاتفاق فتح فصل جديد في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وبضمن ذلك نقل مناطق أخرى إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بمفاوضات حول الحل الدائم. كما أشار إلى أنه في حينه، وبناء على طلب نتنياهو، تقرر تشكيل لجنة ثلاثية لمنع التحريض، وبهدف تلطيف الأجواء في مناطق السلطة الفلسطينية، وتجنيد دعم أكبر في وسط الجمهور الفلسطيني طلب عرفات من إسرائيل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، واستشهد الكاتب بتصريح عرفات في ذلك الوقت: لقد أصدرت بنفسي الأوامر لهؤلاء الأسرى بتنفيذ العمليات، ولا يعقل أن أجلس هنا أصافحكم بينما هم في داخل السجون.
علاوة على ذلك، ساق المحلل الإسرائيلي قائلاً إنه بعد مفاوضات ومساومات طويلة، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إطلاق سراح 450 أسيرا، وأن الفلسطينيين في حينه افترضوا أن الحديث عن أسرى أمنيين، وخاصة الذين قضوا سنوات طويلة في السجون.
ونقل في هذا السياق عن هشام عبد الرازق، الذي سبق وأن أشغل منصب الوزير لشؤون الأسرى، قوله يوم الاثنين الماضي: لم يخطر ببالنا أن إسرائيل ستطلق سراح سارقي السيارات والمغتصبين والماكثين في داخلها بشكل غير قانوني ومجرمين جنائيين، كما نقل عن عبد الرزاق قوله إنه للأسف يجب خطف جندي إسرائيلي واحتجازه لسنوات من أجل إطلاق سراح رفاقنا في القدس والداخل، لأن التخلي عنهم يدخل في نطاق الخيانة. وأضاف أنه يشارك الأسرى المحررين فرحتهم، ولكن الفرحة ستكون كاملة لو أن إسرائيل أشركت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في اختيار 550 أسيرا يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من صفقة شليط، عندما يمكن ترتيب احتضان عباس لنتنياهو، على حد تعبيره.
وأوضح الكاتب في سياق مقاله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخذ قرارًا بتشكيل طاقم لفحص الطرق لترخيص المباني غير القانونية في البؤر الاستيطانية والمستوطنات، متسائلا عن موعد نشر القرار بالتزامن مع الإعلان عن صفقة التبادل، ويعتبر أن ذلك بهدف الحصول على مصادقة اليمين على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على حد قوله.
أما المحلل يوسي فيرتر من 'هآرتس' فقال إنه في قرارة نفسه يفكر بنيامين نتنياهو بعملية الاختطاف المقبلة. إنه يعرف أنها مقبلة، فمحاولات وإنذارات الاختطاف باتت عملاً شبه يومي، الهم اليومي لرؤساء حكومات إسرائيل على مر الأجيال. وهذا كان في السنوات الخمس الأخيرة، وما بقي بعد عودة شليط، وعندما يحدث ذلك، سيضطر نتنياهو ليس فقط لمواجهة الثمن، وإنما كذلك نوع رد الفعل.
وتابع: لقد تعهد عدد من الوزراء، ربما لطمأنة ضمائرهم، بأن التبادل في المرة المقبلة سيكون واحداً مقابل واحد، أما نتنياهو، فكان حذراً في نقاشاته الداخلية من إطلاق عبارات كهذه، إنه غير مستعد للتعهد. لقد تعلم على جلده أن الحياة أشد تعقيداً مما تبدو عند كتابة الكتب عن مكافحة الإرهاب. ولفت إلى أنه في أحاديثه الخاصة يشيد باراك بنتنياهو بطريقة ثناء الجنرال على جندي. ويقول باراك إن نتنياهو أظهر زعامة، إن كلمة زعامة تتكرر في بلاغات ديوان رئاسة الحكومة، وهكذا، بلاغ وراء بلاغ، وجميعها تطفح من شدة الزعامة.
وخلص إلى القول: على ديوان رئيس الوزراء أن يهدأ قليلاً، الزعامة تكتسب بالأفعال، ليس بالبلاغات. وعندما تتحقق، تكون فعلاً. الجميع يراها. والزعيم لا يجدر به أن يعلن نفسه زعيماً، مثلما أن عارضة الأزياء بار رفائيلي ليست بحاجة أن تقول إنها جميلة، على حد تعبيره.

بوفيصيل
21-10-2011, 01:24 AM
هل من الممكن ان تنقض اسرائيل التزامها بالشق الثاني ولا تخرج الدفعة الثانية حتى يكون هناك مسوغ لاقدام بعض التنظيمات الفلسطينية على خطف جندي او مستوطن جديد الى اين ممكن ان تتجه الامور ؟؟؟

عبد الواحد جعفر
21-10-2011, 06:55 AM
ما هى السيناريوهات المتوقعة من قبل " اسرائيل " تجاه غزة بعد انجاز صفقة تبادل الاسرى اى هل ان الحرب هو السيناريو الاقرب بعد انجاز صفقة شليط لتبرير توقيع حماس على هدنة او تنازلات "لاسرائيل" ؟

ودمتم
الأخ الفاضل: تحية طيبة، وبعد،،
المشكلة ليست في حماس، فحماس قد أعلنت مسبقاً قبولها بالحل المرحلي، وكان المرحوم أحمد ياسين قد صرّح أكثر من مرة بقبول حماس دولة على حدود 67 كحل مرحلي، وكذلك خالد مشعل وسائر قيادات حماس. وكان أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة قبل إقالتها قد أعد وثيقة سياسية لسلام مع "إسرائيل".
ثم إن حماس سارت وبنجاح كبير في ضبط قطاع الذي يعج بالقوى والفصائل المسلحة، ونفذت هدنة غير معلن عنها بنجاح كبير. وحتى ما يسمى بالمقاومة _على بساطتها ومحدودية قدراتها_ فإنها لم تكن إلا رداً على عمليات كانت تقوم بها "إسرائيل"، وهذا حق طبيعي لأي دولة أو أمة أو شعب أو حتى منظمة في الدفاع عن أنفسهم، والرد على اعتداءات الآخرين.
المشكلة هي في "إسرائيل"ويبدو أنها قد بدأت تفهم في الآونة الأخيرة أن الموازين قد تغيرت، سواء الموازين الدولية، حيث بدأ العالم يحاسب "إسرائيل" على ما تقوم به، ومضى _تقريباً_ ذلك الوقت الذي كانت "إسرائيل" تنفذ ما تشاء دون أن يردعها أو حتى يسألها أحد، وما حصل لـ"إسرائيل" بعد إقدامها على اغتيال المبحوح على الأراضي الإماراتية، ومذكرات الجلب التي صدرت بحق المنفذين، ومعرفتهم هوياتهم الحقيقية والبلدان التي قدموا منها يدل على ذلك. وكذلك الموازين اٌليمية فإنها قد تغيرت كلية، فتركيا ومصر أقرب الدول لـ"إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط ابتعدتا عن "إسرائيل" وساءت العلاقات بينهما، لدرجة التهديد بشن حرب في حال تنفيذ "إسرائيل" عدواناً جديداً على سفن الإغاثة الإنسانية التركية المتجهة إلى قطاع غزة. وكذلك التهديد بتعديل اتفاقية كامب ديفيد من جانب مصر. ويبدو أن "إسرائيل" بدأت تدرك هذه التغييرات، وهي تعرف تماماً أنها لن تتمكن من حصار غزة إلى الأبد، وأنه لا بد أن يأتي اليوم _وهو آت نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية_ لرفع الحصار عن قطاع غزة، وأظن أن الأحداث لا تسير باتجاه التصعيد العسكري، وإن كان لا بد من التلويح بذلك بين الفترة والأخرى.
مع خالص التحيات

بوفيصيل
22-10-2011, 04:28 AM
غزة ـ 'القدس العربي' ـ من أشرف الهور: حذرت كتائب الشهيد القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم أمس إسرائيل من عدم الالتزام بتنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الأسرى بعد شهرين.
وقال ابو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريح صحافي 'ليس من صالح العدو الصهيوني التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية وفق ما اتفق عليه'.
وجاء هذا التحذير في أعقاب إعلان مسؤولين في تل أبيب أن حكومتهم تتجه إلى إطلاق سراح سجناء جنائيين وليسوا أمنيين ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وهو أمر أعلنت حركة حماس عن رفضه.
ونقل عن مصدر امني كبير في تل أبيب قوله ان المرحلة الثانية من صفقة التبادل لن تشمل نشطاء 'تلطخت أيديهم بالدماء'، على حسب وصفه.
وأوضح ان النية تتجه إلى الإفراج عن سجناء فلسطينيين أدينوا بارتكاب أعمال جنائية كسرقة السيارات والمنازل والذين ضبطوا في إسرائيل دون أن تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة.
وأكد أبو عبيدة ان حركته لن تشارك في وضع أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم، في المرحلة الثانية بحسب الاتفاق، لكنه قال ان مصر ستشارك في وضع هذه الأسماء.
ولفت الى ان الصفقة تضمنت وضع معايير للدفعة الثانية من الأسرى، مشيراً الى ان هذه المعايير تؤكد أن هؤلاء الأسرى لن يكونوا من الجنائيين ولن يكونوا ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء.
وقال 'ان الأولوية في المرحلة الثانية من الصفقة بحسب ما تم الاتفاق عليه ستكون لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية وكذلك للأسرى الذين امضوا عشرين عاما فما فوق'.
وأكد الناطق باسم القسام أن مصر تعهدت كراعية للاتفاق بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بناء على هذه المعايير.
يشار الى ان المرحلة الأولى من الصفقة التي تم فيها إطلاق سراح الجندي غلعاد شليط تضمنت الإفراج عن 477 من الأسرى ذوي المحكوميات العالية، وبحسب الاتفاق تنفذ المرحلة الثانية بعد شهرين، على أن يكون العدد الإجمالي للأسرى المفرج عنهم 1027 أسيرا.
وفي السياق كشف صلاح العاروري مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس عن وجود تطمينات مصرية لإطلاق سراح تسع أسيرات فلسطينيات خلال أيام.
وقال العاروري 'بحسب تعهدات الإخوة المصريين، سيفرج عن الأسيرات التسع خلال أيام وقبل المرحلة الثانية من صفقة الوفاء للأحرار'.

بوفيصيل
25-10-2011, 10:39 AM
بإختيار اللواء يورام كوهين ، مديراً للمخابرات الإسرائيلية " الشين بيت " منذ بداية شهر تشرين أول 2011 ، تكون إسرائيل قد أكملت تعيين قادة حلقاتها الأربعة ، لأجهزتها العسكرية والأمنية في ظل تحالف اليمين مع اليمين المتطرف وهيمنتهما على مركز صنع القرار السياسي الأمني في إسرائيل .
فقد تم تعيين اللواء بيني جانتس رئيساً للأركان وقائداً للجيش . واللواء تمير فريدو رئيساً لجهاز الأمن الخارجي " الموساد " . واللواء أفيق كوخافي للإستخبارات العسكرية " أمان " وهؤلاء مع مدير المخابرات هم القيادات الحقيقية التي تحكم إسرائيل وتحميها ، وتضع خططها وبرامجها التوسعية وتنفيذها ، أو يمكن القول أنهم الشركاء الحقيقيون الذين لا يحتاجون لتصويت الكنيست و رأي أغلبية الحكومة ، فقرارهم هو المرجع ، أو هو المأخوذ به ، وهم الذين يملكون " الفيتو " لصد أو إحباط أي قرار سياسي أمني إقتصادي .

في عهد حكومة أولمرت كاد الأتفاق السياسي لصفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس ، أن يصل لنهاياته ، وكاد التوقيع أن يتم لولا عدم موافقة رئيس الشاباك في حينه يوفال ديسكين ومعه رئيس الموساد مئير دغان ، اللذين رفضا الموافقة على الصفقة ، التي كان يحتاجها رئيس الوزراء يهود أولمرت لسببين في ذلك الوقت :

الأول : لمواصلة مفاوضاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف التوصل إلى تسوية في ضوء مفاوضات أنابوليس ورعاية الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كونداليزارايس لها ، ولذلك كان بحاجة لصفقة التبادل لتغطية المفاوضات .

والثاني : لتعزيز دوره الداخلي وإنجازاته والتغطية على تجاوزاته المالية .

وفشلت صفقة التبادل التي توصل إليها مفوض رئيس الوزراء ، هداس ، مع حركة حماس وبموافقة قائد الجيش إشكنازي الذي أيد الصفقة وقبل نتائجها سلفاً .

نتنياهو الذي أصبح رئيساً للوزراء ، إشترط سلفاً على من وقع عليهم الأختيار لأدارة المخابرات الشين بيت وجهاز الأمن الخارجي الموساد ، الموافقة سلفاً على قبول صفقة التبادل مع حركة حماس ، ولذلك حينما تم إعلان تعيين يورام كوهين رئيساً للمخابرات ، بثت الأذاعة العبرية العامة خبراً قالت فيه إن المدير الجديد للشين بيت " يؤيد إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لأستعادة الجندي جلعاد شاليط " وبشرت أهله بمضمون موافقة كوهين على شرط تعيينه مديراً للمخابرات .

قادة الأجهزة العسكرية والأمنية الأسرائيلية ، يؤمنون " بأرض إسرائيل " ولذلك لا مجال في ظل القيادة السياسية والعسكرية والأمنية الحاكمة في إسرائيل التوصل إلى تسوية واقعية تقوم على حل الدولتين وفق خطوط الهدنة لعام 1967 ، فالحل بالنسبة لهم يقوم على عدة عوامل :
أولاً : لا أطماع إسرائيلية في قطاع غزة ، ولذلك يمكن إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة .

ثانيا : ما تبقى من الضفة الفلسطينية يتم ضمه لقطاع غزة ، بعد إقتطاع ثلاثة مناطق جغرافية هي : 1- القدس 2- الأراضي الواقعة غرب الجدار 3- الغور بعد بناء الجدار الشرقي بعمق 15 كيلو متر على إمتداد نهر الأردن لتحول دون وجود حدود أردنية فلسطينية ، بل مجرد معابر أردنية فلسطينية مُسيطر عليها .

القيادة الأمنية الإسرائيلية الجديدة ليست لديها عقدة حركة حماس ، ولديها الإستعداد للتعامل مع حركة حماس سواء كانت شريك في القيادة الفلسطينية أو تقف على رأس القيادة الفلسطينية ، ومبرراتها في ذلك تقوم على عاملين :

اولهما : إلتزام حماس بوقف العمل المسلح كما تفعل حالياً منذ إستيلائها على السلطة في قطاع غزة عبر الحسم العسكري في حزيران 2007 ، وردعها ومنعها لأي عمل مسلح تقوم به فصائل المقاومة الأخرى ، وهو عامل يُسجل فيه لحركة حماس إنضباطها وتجديدها الدوري للهدنة عبر الوساطة المصرية ، وحينما ترددت في ذلك في نهاية عام 2008 ، كان الإجتياح الإسرائيلي في عهد أولمرت والذي أثمر مرة أخرى على موافقة حماس وإذعانها لقبول الأقتراح المصري بعمل التهدئة .

وثانيهما : التوصل إلى صفقة التبادل وقبول حماس لتقديم تنازلين كانت تتمسك بهما وهما :

أولاً : إستثناء أبرز قيادات حماس من شمولهم بالصفقة وهم إبراهيم حامد ، عبد الله البرغوثي ، حسن سلامة ، عباس السيد ، جمال أبو الهيجا ومعاذ بلال ، إضافة إلى أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح .

وثانياً : قبول الأبعاد عن فلسطين ، او إبعاد بعضهم إلى قطاع غزة وهم من سكان الضفة الفلسطينية .

حركة حماس فلسطينياً تملك ورقتين في غاية الأهمية وهما :

أولاً : سيطرتها المنفردة على قطاع غزة وصمودها طوال فترة الحصار السابقة منذ الأنقلاب عام 2007 ، وحتى يومنا هذا .

وثانياً : نتائج الإنتخابات التشريعية التي أعطتها الأغلبية البرلمانية ، وبذلك غدت رقماً فلسطينياً لا يمكن تجاهله .

حركة حماس سعت لأن تكون البديل وفشلت ، وسعت لأن تكون الشرعية وأخفقت ، طوال الفترة الماضية ، ولهذا فهي تسعى اليوم عبر 1- التهدئة مع إسرائيل ، 2- سيطرتها المنفردة على قطاع غزة ، 3- نتائج الإنتخابات الماضية وهذا سبب رفضها للإنتخابات المقبلة لخشيتها فقدان الأغلبية التي تملكها ، 4- صفقة التبادل التي إستعادت من خلالها جزءاً من شعبيتها المفقودة ، فقد فقدت شعبيتها لسبب وقف عملياتها المسلحة ضد الإسرائيليين ، وهي بذلك تتساوى مع حركة فتح ، وقبولها للهدنة مع الإسرائيليين وهي بذلك تتساوى مع السلطة الوطنية الأئتلافية في رام الله .

حركة حماس الأن في وضع إختبار إسرائيلي أميركي أوروبي ، وستتسع منافذ التحرك والأتصالات بينها وبين الأوروبيين والأميركيين بهدف الأقتراب من تفاهمات متبادلة ، وفق الطريقة التي سار بها الأميركيون والأوروبيون مع منظمة التحرير بعهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ، من اجل أن تكون حماس شريكاً في المشهد الفلسطيني وجزءاً من القرار السياسي ، وهذا ما يسعى له خالد مشعل واغلبية قيادات حماس ، وبالحوار مع المصريين كان أحد أهداف وفي قلب مطالبهم تبني القاهرة لتسويق حماس ، أولاً فلسطينياً لترتيب صفقة وإتفاق مع الرئيس محمود عباس وثانياُ مع الأوروبيين والأميركيين ، وثالثاً وأخيراً مع الإسرائيليين .

ثمة مستجدات وتحديات تواجه الرئيس الفلسطيني وحركة فتح والأئتلاف الوطني الذي يقود منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، في ضوء كل هذه الوقائع والتداعيات فماذا هم فاعلون ؟؟
حمادة فراعنة منقول عن معا.

الأوراسي
26-10-2011, 05:56 PM
على ذمة موقع "ديبكا"- هذه هي البنود السرية في صفقة شاليط مع حماس

نشر الـيـوم (آخر تحديث) 26/10/2011 الساعة 15:58


القدس- ترجمة حرفية من وكالة معا- ادّعى موقع "ديبكا" الاستخباري الناطق باللغة العبرية ان هناك بنودا سرية في صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل وانها علمت بمضمون هذه البنود.

وحسب ادعاء الموقع فان مصادر في واشنطن ابلغت "ديبكا" ان اهم بندين هما الاتفاق على نقل مقر حماس من دمشق للقاهرة وتحالف امريكا مع الاخوان المسلمين.

وان الامر الحاسم في الصفقة عند حماس واسرائيل لم يكن اطلاق سراح الف اسير بينهم اخطر 60 منفذ تفجيرات وانما التفاهمات السياسية الاخطر من كل هذا وتتمثل في رؤية مستقبلية سياسية اسرائيلية امريكية من جهة وحمساوية ومصرية من جهة اخرى.

ويقول الموقع ان الصفقة بدأت تتحرك في 3 سبتمبر حين زار وزير الدفاع الامريكي ليائون بانتا المنطقة، وان شاليط هو مجرد بند واحد يأتي في اطار تفاهمات سياسية استراتيجية كبيرة يقوم بها الرئيس اوباما وادارته من واشنطن، وتقضي استراتيجية اوباما باخراج قيادة حماس من دمشق الى القاهرة من اجل تشكيل عامل ضاغط على الرئيس السوري بشار الاسد وضد ايران وحزب الله وامتلاكهم للملف الفلسطيني.

ويقول الموقع: بمعنى اخر ان صفقة شاليط كانت عبارة عن تفاهم جرى بين وزير الدفاع الامريكي الذي تولى منصبه في الاول من يوليو وكان يعمل سابقا رئيسا لجهاز السي اي ايه .CIA.وبين خالد مشعل.

ويكشف الموقع ان الاتصالات الحقيقية بدأت بين مشعل وفانتا في اشهر الشتاء وان مشعل وقادة حماس أبدوا تجاوبا مع قصة تركهم لدمشق من باب رغبتهم في عدم الانخراط بأزمة النظام السوري.

ويقول موقع "ديبكا" ... الا ان اسرائيل كان لديها بند اخر مهم ولا يقل اهمية عن بند امريكا نقل مقر حماس من دمشق للقاهرة وهو ان خالد مشعل كان في ايران قبل اسبوع وانه ابلغ الايرانيين بما يجري من اتصالات وانه يجب ان يخفّف من علاقته بايران ولكن بالتدريج.

وان هذا من شأنه ان يغيّر استراتيجيات الشرق الاوسط الراهنة وخصوصا ان هناك ازمة تنشب بين قيادة الاخوان المسلمين في العالم العربي وبين قيادة ايران حيث كانت ايران تعوّل كثيرا على الثورات العربية ولكن وفي الفترة الاخيرة ( بالذات في الاسابيع الاخيرة ) صار يلمس الخلاف الشديد بين الاخوان المسلمين في مصر حيث انهم يتعمدون تبريد العلاقات مع طهران ويتقربوا علانية من امريكا ليضمنوا فوزا في الانتخابات المصرية القادمة وهو الامر الذي اغضب ايران.

مصادر" ديبكا" تؤكد انه وقبل يومين من وصول وزير الدفاع الامريكي للقاهرة عقد وفد برلماني امريكي لقاء مع قيادة الاخوان في مصر ولم ينتبه احد الى ان رئيس الوفد الامريكي كان حينها ???? Prem G. Kumar,وهو رئيس الملف الاسرائيلي الفلسطيني في مجلس الامن القومي الامريكي بالبيت البيض the National Security Council Director for Israeli and Palestinian Affairs. وهو امر يدل على حجم الاهمية التي توليها ادارة اوباما للقاء استراتيجيا وليس فقط من الناحية الديموقراطية والقضائية.

كما ان موفد نتنياهو للقاهرة ديفيد ميدان ومسؤول الجهاز العسكري لحماس احمد الجعبري كانا في نفس الوقت يجلسان لاتمام القضايا الفنية في الصفقة فيما كان الاخوان المسلمون وموفدو وزير الدفاع الامريكي يتمّون الشق السياسي في الصفقة.

وان اسرائيل لم تدفع ثمنا باهظا في صفقة شاليط لان الامر كان بين الاخوان المسلمين وامريكا حول مستقبل مصر في العام 2012 وليس تبادل الاسرى، ما يعني ان نتنياهو اهدى هذه الصفقة للرئيس اوباما لترطيب العلاقة معه ولضمان فيتو ضد محمود عباس في الاسابيع القادمة.

ويقول موقع "ديبكا": إن الصفقة تعتبر ضربة قوية بامتياز لمحمود عباس، بل صعبة جدا ضد رئيس السلطة ابو مازن والذي ترفض اسرائيل ان تفرج له عن اي اسير حيث اراد نتنياهو ان يوصل رسالة ان من يقود الاحداث هم الموجودون في القاهرة وغزة وليس هؤلاء في رام الله.

وان الامر استراتيجيا يجب ان يقود الى استبدال القيادة الموجودة في الضفة الغربية بقيادة اخرى غير قيادة محمود عباس، في اطار الفهم الامريكي الاسرائيلي، مع الاخوان المسلمين في هذه الصفقة.

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=432668

بوفيصيل
28-10-2011, 06:39 AM
القدس- معا- يسعى المستوى العسكري الاسرائيلي لطرح مجموعة من الخطوات التي تساهم في تقليص مكاسب حركة حماس في اعقاب صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وتهدف هذه الخطوات "لدعم السلطة الفلسطينية والرئيس ابو مازن، في ظل استمرار توجه المستوى السياسي في عقاب الرئيس الفلسطيني على مسعاه في الامم المتحدة وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة".

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، فإن المستوى العسكري الاسرائيلي "الجيش، والشاباك، وقسم المعلومات في الادارة المدنية "يستعدون خلال شهر لتقديم مجموعة من المقترحات للمستوى السياسي الاسرائيلي تهدف لتعزيز مكانة الرئيس "ابو مازن"، في اعقاب الضرر الذي لحق بالسلطة الفلسطينية "وانخفاض شعبيتها" في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة بعد صفقة التبادل، وتعزيز مكانة حركة حماس بشكل واسع منذ اتمام الصفقة والافراج عن الاسرى في المرحلة الاولى.

واضاف الموقع ان الخطوات المقترحة التي يجري بحثها في المستوى السياسي، الافراج عن أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية للرئيس عباس، وهؤلاء الاسرى غير المجموعة التي يجب ان تفرج عنها اسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع حركة حماس، كذلك التنازل عن بعض المناطق في الضفة الغربية واخضاعها للسيطرة الامنية الكاملة للسلطة الفلسطينية.

واشار الموقع إلى أن المستوى السياسي الاسرائيلي ووزراء الثمانية "الحكومة المصغرة" لا زال يسير على نفس التوجه في فرض خطوات عقابية على السلطة الفلسطينية والرئيس "ابو مازن" بسبب توجهه الى الامم المتحدة وطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

ولم تؤخذ تقديرات وزير الجيش باراك ولا المستوى العسكري التي تشير الى انخفاض شعبية السلطة والرئيس ابو مازن، وكذلك امكانية تقديم استقالته في حال فشلت خطوة الامم المتحدة واستمرار مأزق عملية السلام في المنطقة بالحسبان، حيث عبر بعض الوزراء ان سقوط السلطة الفلسطينية لن يكون نهاية العالم، ويجب فرض العقاب على "ابو مازن" والسلطة وعدم تقديم أي خطوات حسن نوايا الا من خلال المفاوضات المباشرة ومن دون شروط.

كما قد دعت امس الاحد، رئيسة المعارضة في اسرائيل تسيفي ليفني الحكومة الاسرائيلية للافراج عن 550 اسيرا من حركة فتح، وذلك لتقليص الاضرار التي لحقت إثر صفقة التبادل مع جلعاد شاليط.

بوفيصيل
28-10-2011, 06:49 AM
بيت لحم- معا- أكد د. صائب عريقات أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستطلب خلال اجتماعها مع اللجنة الرباعية التي ستصل المنطقة غدا الاربعاء الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت في أيلول 2008، بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأضاف د. عريقات لـ"معا": يوم أمس أقر أولمرت بوجود اتفاق مع الرئيس محمود عباس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في أعقاب اتمام صفقة التبادل، وبنفس المعايير".

وأوضح: "سنوجه للجنة الرباعية سؤالاً مفاده أن نتنياهو لم يلتزم بأي أمر في كل القضايا المطروحة، لذا ندعوهم الى جعله يلتزم بما تم الاتفاق عليه، بالافراج عن أسرى وفقاً للاتفاق".

وشدد عريقات على أن قضية الأسرى تشكل القضية الأولى على سلم اهتمامات القيادة الفلسطينية، وأعلن عن رفضه لكل من يقول أن الافراج عن أسرى يقوي حركة أو فصيل على حساب آخر، ورأى أن الافراج عن الأسرى الفلسطينيين يشكل عامل قوة لكل فلسطيني.

من جهة أخرى أكد مسؤول فلسطيني لصحيفة "هأرتس" أن مسألة الإفراج عن الأسرى ليست بادرة حسن نية كما تدعي اسرائيل، وانما التزام بتعهد قطعته حكومة اولمرت ويجب ان تلتزم به حكومة نتنياهو، واضاف ان السلطة سوف تطلب من الرباعية ان تتضمن هذه القائمة من الاسرى مروان البرغوثي واحمد سعدات.

يشار إلى أن تسيفي ليفني أكدت قبل أيام على التزام حكومة اولمرت والتي كانت تشغل فيها انذاك وزيرة خارجيتها على هذا التعهد، بالافراج عن مئات الاسرى للسلطة الفلسطينية بعد اتمام صفقة شاليط مع حركة حماس، وقد اكد ايضا اولمرت الامر بعد سؤال من الصحافة الاسرائيلية.