المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يحصل في البنك المركزي الأردني



عبد الواحد جعفر
19-09-2011, 01:36 PM
الخبر:

استقالة شرف تحت ضغوط حكومية وشاهين يتسلم منصب محافظ المركزي
يوسف محمد ضمرة
عمان– قدم محافظ البنك المركزي فارس شرف استقالته أمس لرئيس الوزراء معروف البخيت بعد أن تعرض لضغوط حكومية.
وجاءت استقالة شرف بعد يوم من رفضه الاستجابة لطلب بتقديمها، الأمر الذي أخر نبأ الإعلان عنها.
وقد تولى محمد سعيد شاهين منصب محافظ البنك المركزي الجديد.
وتفاجأت الفاعليات الاقتصادية والمالية بخبر استقالة شرف والذي تولى منصب المحافظ في الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، علما بأن عقده يستمر لمدة 5 سنوات.
وأكد محافظ البنك المركزي الاردني الجديد محمد سعيد شاهين في تصريح
لـ "الغد" استمرار ربط الدينار بالدولار، مشيرا الى أن البنك المركزي مستمر في نهجه بغض النظر عن الشخصية التي ستتولى المنصب.
يذكر أن آخر القرارات التي اتخذها المحافظ السابق فارس شرف كانت تتعلق بإرسال شكوى الى المدعي العام حول شبهة غسيل أموال لرجل الأعمال حسن عبدالله سميك وشقيقه يحيى ومجموعة شركاته بقيمة تناهز 100 مليون دولار، صدر على إثرها قرار من مدعي عام عمان بوضع اشارة الحجز التحفظي عليها.
ولشاهين خدمة في البنك المركزي الاردني لمدة تصل إلى نحو 37 عاما منها 9 سنوات في منصب نائب للمحافظ، وهو مؤسس مؤسسة ضمان الودائع ومديرها العام في الفترة 2001-2003، وسبق له أن عمل مديرا لدائرة الاستثمارات في صندوق النقد العربي في الفترة 1986-1992.
ومحافظ البنك المركزي الجديد خريج الاقتصاد من الجامعة الاميركية في القاهرة عام 1973، كما نال شهادة الماجستير من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الاميركية عام 1978، وسبق له أن تولى العديد من المناصب في البنك المركزي طيلة فترة خدمته.
وجدد المحافظ الجديد تأكيده على سلامة الجهاز المصرفي وقدرة الاقتصاد الوطني بشقيه النقدي والمالي على مواجهة التحديات.


===========

ونفس الخبر

هل رفض الشريف فارس شرف الاستقالة ؟ وهل تراجعت الحكومة عن تعين شاهين محافظا للبنك المركزي
الأردن العربي ( الأحد ) 18/9/11 م ...
كشف مصدر مطلع عن تراجع حكومة الدكتور معروف البخيت عن إقالة محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف بعد رفض الأخير تقديم استقالته.
وقال المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - إن شرف رفض طلبا حكوميا بتقديم استقالته، معتبرا أن الحالات التي يجوز فيها لمجلس الوزراء إنهاء خدمات محافظ البنك المركزي في المواد (20-22) من قانون البنك المركزي لا تنطبق عليه.
ومن شروط انهاء خدمات محافظ البنك المركزي الواردة في القانون الوفاة أو الافلاس أو الحكم عليه بجناية أو جنحة في جريمة اخلاقية، أو المرض.
وكان مجلس الوزراء قررفي جلسته التي عقدها السبت برئاسة معروف البخيت رئيس الوزراء تعيين محمد سعيد شاهين محافظا للبنك المركزي ، خلفا للمحافظ السابق الشريف فارس شرف.
يذكر أن الإرادة الملكية السامية صدرت في الخامس والعشرين من تشرين ثاني الماضي (25/11/2010) بتعيين فارس شرف محافظاً للبنك المركزي ولمدة خمس سنوات خلفاً للأسبق أمية طوقان.


===========

وكانت إرادة ملكية صدرت بقبول استقالة شاهين وتعيين محمد سعيد شاهين خلفاً له


ارادة ملكية بتعيين شاهين محافظا للبنك المركزي وقبول استقالة شرف

صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على تعيين محمد سعيد شاهين محافظا للبنك المركزي. وكان مجلس الوزراء قد وافق على قبول استقالة سيادة الشريف فارس شرف من منصبه كمحافظ للبنك المركزي.
(بترا)


==========

ناقشت هذا الخبر الكاتبة، جمانة غنيمات، من صحيفة الغد تحت عنوان

فارس شرف واللعب بالنار
حين تفكر الحكومة بتغيير محافظ البنك المركزي ولم يمض على تعيينه عام واحد ومدة عقده الموقع مع الحكومة خمس سنوات بدون أن تدرك الحكومة خطورة ما تفعل وتأثير ذلك على السياسة النقدية واستقرار الدينار، نكتشف أن الحكومة تلعب بالنار.
ويتضاعف الشعور بالسوء من استسهال الحكومة لمثل هذا القرار، وكأنها تغير مديرا لمركز صحي أو مكتب عمل، متناسية أن موقع محافظ البنك المركزي هو موقع سيادي يحرم عليها القانون التلاعب به، فهذه المؤسسة ومن يرأسها يتمتعان باستقلالية وسيادة إدارية ومالية لا يمكن تجاهلها.
طلب الاستقالة الذي طُلب من شرف تقديمه كان مفاجئا للمحافظ وللرأي العام الذي يعلم تماما ان شرف يتصف بالنزاهة ونظافة اليد والوطنية الصادقة والحرص على المال العام وحقوق المواطنين التي حافظ عليها طوال سنوات خدمته.
والظاهر أن التشتت لا حدود له، وتقدير أبعاد مثل هذا القرار غاب عن المسؤولين فهو قرار غير مدروس، كونهم لم يدركوا انعكاسه على هيبة البنك المركزي التي لا يجوز أن تمس بأي حال من الأحوال.
ورفض شرف الاستقالة في بادئ الأمر، أحرج الحكومة التي عاشت يوما عصيبا أول من أمس بعدما أصدرت قرارا بتعيين محافظ جديد قبل ان تتسلم رسميا استقالة شرف.
حالة الاستياء واضحة في أوساط القطاع المصرفي الذي تفاجأ هو الآخر بالقرار خصوصا وان السياسات التي طبقها شرف سعت لمعالجة الاختلالات التي يعاني منها القطاع وهدفت الى الحفاظ على متانة القطاع وحمايته من كثير من الهزات.
ولإنصاف الرجل الذي غادر موقعه أمس لا يمكن أن نسقط الدور الكبير الذي لعبه في حماية أموال الضمان الاجتماعي إبان فترة عمله رئيسا لصندوق استثمار أموال الضمان، حيث رفض بيع حصة الضمان في بنك الإسكان وفاوض كثيرا على مشروع أراضي دابوق التي عرضته لضغوطات كثيرة لم تجعله في نهاية المطاف يفرط في "تحويشة" الأردنيين.
شرف دخل في مواجهة وصدام مع حكومة سمير الرفاعي أدت إلى استبعاده من موقع الوحدة مطلع العام الحالي وتعيينه محافظا للبنك المركزي، لكن جزاء الرجل كان بطلب الاستقالة ليخرج من موقعه مرغما.
ومن شروط إنهاء خدمات محافظ البنك المركزي الواردة في القانون الوفاة أو الإفلاس أو الحكم عليه بجناية أو جنحة في جريمة أخلاقية، أو المرض، وشرف لا يعاني أيا منها، لكن الظاهر أن ما يعاني منه هو منسوب الوطنية الزائد ومواقفه الشجاعة في حماية البلد ومصالح الناس.
مواقف شرف في المركزي لا تقل وطنية عن تلك التي اتخذها في موقعه السابق، فهو من اتخذ قرارا بتحويل رجل الأعمال حسن السميك إلى مدعي عام محكمة عمان بشكوى من دائرة غسيل الأموال في البنك المركزي تتعلق بشبهة غسل أموال بقيمة تناهز 100 مليون دولار حاول المذكور تمريرها عبر احد البنوك المحلية الصغيرة.
إذا كان ما حصل لفارس شرف ثمنا للوطنية والنزاهة ونظافة اليد، فأي نموذج تسعى الحكومة لتقديمه وأي إصلاح هذا الذي تتحدث عنه؟ وأين نحن من محاربة الفساد الحقيقية التي صمد شرف في وجهها كثيرا ونال ما ناله منها.
شيء محبط ومؤسف ما يجري، هل لديكم رأي آخر؟


==========
خبر غسيل الأموال نقلته صحيفة العرب اليوم تحت عنوان

رجل الاعمال الأردني حسن ابو سميك متهم بقضية غسيل اموال ب 100 مليون دينار
كتب: سلامة الدرعاوي - عمان - -
قرر مدعي عام محكمة عمان, منذ يومين, وضع إشارة الحجز التحفظي على الاموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لرجل الاعمال المقيم في امارة أبو ظبي حسن عبد الله اسميك وشقيقه يحيى ومجموعة شركاته, التي اسسها في عمان خلال الاشهر الماضية, وعلى راسها شركة "آبار الأردن".
ويأتي قرار الحجز على أموال اسميك وشقيقه وشركاته على خلفية شكوى من دائرة غسل الاموال في البنك المركزي الى المدعي العام تتعلق بشبهة غسل أموال بقيمة تناهز 100 مليون دولار, حاول المذكور تمريرها خلال الايام الماضية عبر احد البنوك المحلية الصغيرة.
وسيباشر مدعي عام محكمة عمان التحقيق مع المعنيين بعد ان استلم ملف القضية نهاية الاسبوع الماضي.
ويعتبر الاردن من اوائل الدول التي سنت قوانين مناهضة لعمليات غسل الأموال, وقد سن تشريعا عام 2007 اسماه قانون غسل الأموال, وهو عضو فاعل في عدة منظمات دولية معنية في محاربة غسل الاموال.
يذكر ان رجل الاعمال حسن عبد الله اسميك (34عاما) مقيم في امارة ابوظبي منذ عدة سنوات, وظهر اسمه وسط رجال الاعمال على خلفية شرائه قبل أشهر 49 بالمئة من اسهم "نادي اس" في مدينة ميونخ الألمانية بقيمة 18 مليون يورو, وهو ما وصف حينه بأنها اكبر عملية انقاذ للنادي.
ودخل اسميك في مفاوضات مع الحكومة الاردنية السابقة لشراء مباني القيادة العامة في دابوق واستمرت المفاوضات أكثر من عامين دون تحقيق اي نتائج الامر الذي دفع بالقائمين على مشروع دابوق باعادة القيادة العامة الى مبناها الرئيسي هناك .
كما دخل في مفاوضات بوساطة مسؤولين بارزين في الدولة لشراء مؤسسات اعلامية رئيسية في المملكة, الا ان تلك الصفقات لم تكتمل لاسباب غامضة, كما دخل في مفاوضات مع عدد من رجال الاعمال لشراء حصص مؤثرة في ثلاثة بنوك محلية, إلا أن تلك المحادثات كغيرها باءت بالفشل ولم تنجح. يذكر ان اسميك فاز بالمزاد الذي اعدته شركة زين للهواتف الخلوية الخاص برقم مميز مكون من الرقم ,9 وحصل عليه بعد ان دفع أعلى سعر حينه وكان 260 الف دينار.
( العرب اليوم )


==========
والسؤال هو: ما هي كواليس الطلب من شرف تقديم استقالته والإصرار على ذلك رغم رفضه لهذا الطلب؟! وهل للقصر علاقة بهذا الموضوع؟! وما هي أبعاد ذلك؟! وما هي حقيقية الأمر؟!

عبد الواحد جعفر
20-09-2011, 10:56 AM
الامن يمنع شرف من دخول البنك المركزي
وطن نيوز - في سابقة خطيرة و غير مسبوقة , منع رجال الامن المتواجدون امام البنك المركزي محافظ البنك الشريف فارس شرف من دخول المبنى صباح الاحد , و قالوا له حرفيا : انها التعليمات '.
الجدير بالذكر ان اقالة شرف ليست سارية المفعول .
فماذا يجري في البنك المركزي؟ ومن اتخذ مثل هذا القرار الذي من شانه الاساءة للوطن؟؟؟ وزعزعة الامن الاقتصادي في البلاد ؟؟.
http://watnnews.net/NewsDetails.aspx?PageID=1&NewsID=33291

عبد الواحد جعفر
21-09-2011, 06:05 PM
البخيت: فارس شرف لم ينسجم مع هيكل الإدارة الأردنية
ليلى شرف تستقيل من الأعيان تضامناً مع نجلها
عمان - ماجد الامير- عللت الحكومة سبب استقالة محافظ البنك المركزي السابق الشريف فارس شرف لـ «عدم انسجامه مع هيكل الادارة الاردنية مضمونا وشكلا»، في وقت تقدمت فيه والدته العين ليلى شرف استقالتها أمس من مجلس الاعيان تضامنا مع نجلها.
وقال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت خلال لقائه امس صحفيين في مكتبه في مجلس النواب ان فارس شرف أظهر انه «غير منسجم مع التوجه الحكومي الخاص بالاقتصاد الاجتماعي الذي تتبناه الحكومة على عكس نظريات السوق الحر فضلا عن انه اظهر انه لا يؤمن بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ويعارض توجهات الحكومة في هذا الشان».
وأكد ان قرار استقالته «جاء لانقاذ البنك المركزي من الاغراق في الفردية»، واصفا فكر فارس شرف بـ «الليبرالي« (...) يؤيد إقتصاد السوق الحر بقوة، وضد توجه الحكومة.
ونفى أن تكون هنالك ترتيبات مالية التزمت بها الدولة جراء انهاء خدمات فارس شرف فهو قدم استقالته أصلا ولم يُقل»، لكنه اوضح أن شرط المدة الزمنية(خمس سنوات) المحددة في العقد «وضعت لحماية محافظ سابق للبنك المركزي تم استدعاؤه من الخليج حيث كان يتقاضى هناك راتباً مرتفعاً، ولبسط الطمأنينة في قلبه وضع هذا الشرط».
لكن البخيت شدد على الاخلاق العالية والاحترام الذي يكنه للشريف فارس على الصعيد الشخصي، مبينا أن مجلس الوزراء هو صاحب الولاية العامة في التعيين والتقدير والتغيير وانهاء الخدمات.
وفند البخيت ما أثير من تسريبات حول انهاء عمل محافظ البنك السابق ومنها الادعاء بمنع ترخيص بنك لاحد رؤساء الوزارات السابقين، حيث قال ان منع الترخيص او الموافقة عليه «ليس قرارا فرديا وانما قرار مجلس ادارة البنك المركزي حيث يتخذ القرار نحو 5 الى 6 اشخاص وليس بشكل فردي».
وأكد إن من اوقف طلب رخصة البنك هي حكومة معروف البخيت الاولى في عام 2006 اذ كان محافظ البنك المركزي انذاك أميه طوقان ومجلس ادارة البنك هو الذي اتخذ القرار.
البخيت دعم كلامه هذا بوثيقة وزعها على الصحفيين تثبت ان قرار المنع تم في تاريخ 13 / 2 / 2006.
وبشان ما أثير بشان تحويل ملف يتعلق بغسيل اموال وعلاقة ذلك باستقالة المحافظ السابق للبنك المركزي، قال رئيس الوزراء الى ان الجهة التي تحيل اي قضية فساد هي الحكومة وليس البنك المركزي، كاشفا ان من اتخذ القرار هو مراقب الشركات في وزارة الصناعة والتجارة.
واكد انه لا توجد حصانة للبنك المركزي او محافظه وان المحصن الوحيد دستوريا هو ديوان المحاسبة.
وبشأن المساعدات الخارجية، أكد ان هذه المساعدات تأتي من وزارة مالية الى وزارة مالية مباشرة حيث توضع في حساب وزارة المالية في البنك المركزي لافتا الى ان وزير المالية تحدث في اكثر من مناسبة ومنها امام مجلس النواب في كيفية وبنود صرف هذه المساعدات.
واوضح ان اجمالي المنح المتوقع وصولها للمملكة حتى نهاية العام يبلغ 1224 مليون دينار، مبينا اوجه انفاقها على النحو التالي: نفقات مقدرة في الموازنة اصلا ضمن بند المساعدات البالغ 440 مليون دينار وكلفة تثبيت اسعار المشتقات النفطية لاول 8 اشهر والدعم الاضافي المتوقع حتى نهاية العام يبلغ 384 مليون دينار ومستحقات اضافية للمعالجات الطبية والاستملاكات والمقاولين 95 مليون دينار وصندوق تنمية المحافظات 25 مليون دينار والمكرمة الملكية بصرف 100 دينار للجهازين الحكومي والعسكري 80 مليون دينار فضلا عن تغطية الانخفاض المتوقع في الايرادات البالغ نحو 200 مليون دينار.
وقدمت العين شرف استقالتها من مجلس الاعيان الى رئيس المجلس طاهر المصري صباح أمس عقب يومين من استقالة نجلها فارس شرف من منصب محافظ البنك المركزي.
وكانت ليلى شرف اجتمعت بالمصري لاكثر من نصف ساعة.وقالت في تصريح الى الصحفيين إن «استقالتها نهائية ولها علاقة بما جرى مع محافظ البنك المركزي فارس شرف».
وفي هذا الصدد، شدد البخيت الذي رد على سؤال حول استقالة العين ليلى شرف على أنه «لا معلومات مؤكدة حتى هذه اللحظة بشأن تقديم استقالتها، مستدركا ان الاستقالة لها قنواتها الدستورية.
لكنه أعرب عن احترامه للسيدة «فهي سيدة راقية وعقلانية وقد تزاملت معها في مجلس الاعيان ولها خدمات طويلة في الدولة».

عبد الواحد جعفر
21-09-2011, 06:07 PM
محافظ البنك المركزي السابق: قدمت استقالتي مرغما حفاظا على اقتصاد البلد
شرف يهاجم رئيس الوزراء ويصف تصريحاته بـ"غير المسؤولة"
نشر : 20/09/2011 الساعةpm10:25(GMT +3)
يوسف محمد ضمرة
عمان - شن محافظ البنك المركزي الأردني السابق فارس شرف هجوما عنيفا على رئيس الوزراء معروف البخيت ردا على تصريحات وصفها بـ"غير المسؤولة".
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في بيت والده المرحوم عبدالحميد شرف إنه "يتمتع بحصانة تنبع من كونه مواطنا أردنيا انتماؤه للملك".
شرف الذي قالت تقارير صحفية إن ضغوطا حكومية أجبرته على الاستقالة من منصبه كمحافظ للبنك المركزي، رفض الاتهامات التي كالها البخيت وقال إنها "لا تستند إلى واقع حقيقي"، مؤكدا أن رئيس الوزراء "انتهك استقلالية البنك المركزي".
وأكد شرف أن ولاءه لـ"الملك والدستور والقوانين التي تمنع التغول في المؤسسات كافة، وتحمي هيبة الدولة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "من حق رئيس الوزراء التصريح بما يشاء ومن حقي كمواطن أردني رد أية تهم".
وأكد شرف في المؤتمر الصحفي أمس أن "البخيت يريد من تصريحاته الأخيرة كسب الشعبية فقط، وذلك بدلا من العمل الجاد واتخاذ قرارات تخدم مختلف فئات المجتمع"، مشيرا إلى أنه "يجب على البخيت التفكير بموضوع الحصانة مليا".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء معروف البخيت "يسعى لتنفيذ سياسات شعبية أثرها الاقتصادي سيئ ولها تداعيات كبيرة على المديين المتوسط والطويل".
وأشار إلى أن "حكومة البخيت تطبق سياسات لا تعتمد على الذات في توزيع الموارد، وخير دليل ما تقوم به في الموازنة العامة للدولة والتي تمثل خير شاهد"، لافتا إلى أن إدارة البنك المركزي اتخذت قرارات تحقق النمو بعيدا عن الشعبية بدعمها تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ورفض شرف ما ورد على لسان البخيت من انه كان هنالك قرارات فردية من جانبه في إدارة البنك، موضحا أن القرارات كان يجري تناولها وتدارسها في داخل المركزي من قبل المختصين.
وأوضح أن موقعه كمحافظ للبنك المركزي وعملا بقانون البنك المركزي فرض عليه اتخاذ قرارات لحماية السياسة النقدية ولضمان توازنها واستقرارها.
وقال إن سياسة البنك المركزي وقراراته مرتبطة بشخص المحافظ، وانه كان يطبق القانون الذي لا يسمح بتفويض هذه الصلاحيات لأحد وذلك بهدف المحافظة على استقرار واستدامة السياسة النقدية .
وشدد شرف على انه من دعاة الاقتصادي الاجتماعي الذي يحمي الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل وقرارات المركزي المتعقلة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة اكبر دليل على ذلك، نافيا أن يكون قد دفع باتجاه رفع الأسعار أو طالب الحكومة بذلك، مؤكداً ان
80 % من الدعم الذي تقدمه الحكومة لبعض السلع والخدمات يذهب للأغنياء.
وزاد ان أولى مهام البنك المركزي ضبط معدلات التضخم والأسعار، متسائلا "هل يعقل أن ادفع باتجاه رفعها على المواطنين وذوي الدخول المحدودة؟".
وحول تصريحات البخيت المتعلقة بأنه من أنصار اقتصاد السوق بين شرف أن تبني سياسة السوق الحر لا تعني تضرر ذوي الدخول المحدودة، مشيرا إلى انه كان وسيبقى يطالب بدعم الفقراء وإيصال الدعم لهم وليس للأغنياء، مؤكدا أن أولوية المرحلة تتمثل بمكافحة الفساد بكل أشكاله وتحديدا بالقطاع المصرفي وهذا ما سيعود بالفائدة على كل القطاعات.
ونفى شرف نيته رفع قضية على رئيس الوزراء معروف البخيت ردا على تصريحات الأخير "المسيئة"، وقال "لا أريد رفع قضايا، وعندما قبلت الوظيفة العامة كنت أعلم جيدا أن هنالك أمورا ومشاكل سترافق المنصب وهو ما حدث معي بخصوص تصريحات رئيس الوزراء ضدي".
وردا على سؤال حول تفاصيل استقالته والتي ظهرت كـ"إقالة" أكثر منها "استقالة"، قال شرف "حتى هذه اللحظة لا أعرف السبب الرئيس لإقالتي"، في تأكيد صريح من شرف أن ما جرى إقالة وليست استقالة.
وأوضح المحافظ السابق للبنك المركزي أنه "علم بأمر إقالته من أحد أصدقائه الذي أخبره عبر اتصال هاتفي، بأنه تم تعيين محافظ جديد بدلا منه"، وقال "في البداية.. تعاملت مع الموضوع كإشاعة، ولم آخذه على محمل الجد".
وبين أن البخيت اتصل به بعد نحو ساعة من مكالمة صديقه، وطلب منه تقديم استقالته وإرسالها عبر الفاكس إلى مكتب رئيس الوزاء، مبينا أنه أحجم عن تقديم استقالته لحماية البنك المركزي ووقف التغول على آخر مؤسسة تتمتع بهيبة واستقلالية للحفاظ على مقدرات الوطن".
وكشف شرف أنه تلقى اتصالا من مدير مكتب رئيس الوزراء مساء الأحد الماضي وأخبره بأنهم سيصدرون بيانا صحفيا يتضمن خبر استقالته، إلا أن شرف أبلغه بأنه سيقوم بإصدار بيان آخر ينفي فيه ما ورد في بيان رئاسة الوزراء بشأن استقالته، الأمر الذي أخر إصدار البيان الرسمي بشأن استقالته.
وأكد شرف قيام أفراد من الأمن العام وجهاز الأمن الوقائي بالتواجد في مكتبه في مبنى البنك المركزي صباح يوم الاثنين، وأنهم منعوا أحد نوابه من الدخول إليه.
وأكد أن "التواجد الامني في البنك المركزي من قبل تلك العناصر جاء بناء على أوامر رئيس الوزراء معروف البخيت ووزير الداخلية، لافتا إلى أن ما حدث "أمر في غاية الخطورة ولم يسبق أن حصل في العديد من الدول التي تحدث فيها اضطرابات مثل لبنان وليبيا"، وقال "تلك اللحظة جعلتني اقتنع بضرورة تقديم استقالتي حفاظا على مستقبل البلاد"، وقال "القرار جاء للحفاظ على آخر مؤسسة مستقلة فعليا".
ووصف "الاعتداء" على البنك المركزي بـ"السابقة والجريمة"، مؤكدا أن "إقالة محافظ البنك المركزي غير موجودة في القوانين والتعليمات، وذلك بهدف الحفاظ على هيبة هذه المؤسسة التي تحفظ التوازن بين السياسات المالية التي تقوم بها الحكومات ومصلحة الاقتصاد على المدى الطويل".
وردا على كلام رئيس الوزراء، بأنه تم تحديد مدة 5 سنوات لظروف كونه قادما من الإمارات، قال شرف "يبدو أن رئيس الوزراء غير مطلع على قانون البنك المركزي، حيث أن مدة عقد المحافظ يحددها القانون بـ5 سنوات".
ولفت شرف إلى أن "بقاء المحافظ في منصبه مدة 5 سنوات يتعلق برسم السياسات على المدى المتوسط والطويل"، مؤكدا أن "كافة القرارات التي كان يصدرها تهدف الى الحفاظ على سلامة الاقتصاد الوطني".
وحول أهمية استقلالية محافظي البنوك المركزية، قال شرف "جورج بوش (الأب) خسر الانتخابات لأن محافظ البنك الفدرالي الأميركي غريسبان رفع أسعار الفائدة قبل الانتخابات، وقد أثر ذلك على قرار الناخب الأميركي حينها".
وجدد شرف تأكيده على ضرورة حماية البنك المركزي من التدخلات الحكومية، كما جرى، والحفاظ على هيبة هذه المؤسسة ، بغض النظر عن كون تلك السياسة منسجمة مع سياسة الحكومة أم لا.
وقال شرف "تاريخي معروف لدى الأردنيين... وخلال مهمتي في رئاسة الوحدة الاستثمارية في مؤسسة الضمان الاجتماعي كنا نحرص على توطين وإقامة الاستثمارات من أموال الأردنيين في الضمان في معان وإربد ومختلف المحافظات".
ولفت إلى أن لـ"الفساد أشكالا أخرى مثل عدم تطبيق القوانين ومراعاة مصالح البلاد، كما حصل في تعدي الحكومة على محافظ البنك المركزي"، وقال "ليس الأمر شخصيا، بل إن هيبة تلك المؤسسة هي الأهم".
وأشار إلى أن فترة ولايته كمحافظ مركزي جرى فيها اتخاذ العديد من القرارات التي تعزز مفهوم الاقتصاد الاجتماعي، وأهمها تشجيع البنوك على إعطاء قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال شرف إن "هذا الإجراء سيمكن هذه الشركات من الحصول على التمويل اللازم بكلفة تقل عن سعر فائدة الإقراض لأفضل العملاء لدى البنوك بـ1 %".
وأضاف أن "هذا الإجراء يهدف أيضا إلى تحفيز النمو الاقتصادي في المملكة، لا سيما وأن هذا القطاع يعتبر من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية كونه من أكثر القطاعات المساهمة في دفع وتيرة النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل في المملكة".
وبين أن "أهمية هذا الإجراء تاتي في ضوء تأكيد الدراسات المحلية والدولية التي أجريت على الاقتصاد الوطني على قدرة هذا القطاع في توليد الدخل وتخفيض معدلات البطالة، حيث تتوزع هذه الشركات على كافة القطاعات الاقتصادية، في حين أشارت تلك الدراسات الى ضعف قدرة هذه الشركات في الحصول على الائتمان".
وكان شرف قال في وقت إصدار تلك التعليمات أن عدد هذه الشركات وحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة يفوق الـ100 ألف شركة مشكلة ما يزيد على 90 % من العدد الإجمالي للشركات العاملة في المملكة.
وقال خلال لقائه الصحفيين أمس "أنا أختبئ وراء حصانتي كمواطن أردني فقط، ويجب أن يُسأل دولة العين معروف البخيت من الذي يختبئ خلف الحصانة، وما يهمني هو مستقبل البلد".
وقال "ليست المسألة بكوني شريفا، فأنا منحاز في قراراتي للاقتصاد الوطني ومصلحة الشعب فيها، ما جعلني لا أتفق مع رئيس الوزراء معروف البخيت في كثير من القرارات التي لا تخدم إلا فئة قليلة".
وأضاف "لا أتفق مع سياسات الحكومة وكنت على الدوام أعارضها لكونها لغير صالح الشعب، وما أطلقه الرئيس مجرد شعارات يريد منها الشعبية فقط، وتقسيم المجتمع لليبرالي وماركسي".
وتابع شرف قائلا "قانون المعلومات الائتماني الذي حرصت على إخراجه للوجود من أجل تمكين المشاريع الصغيرة من الاقتراض بناء على سمعتهم وسجلهم لدعم تلك الفئات".
من ناحية أخرى، أكد شرف أن قانون المعلومات الائتمانية المؤقت الذي تم إصداره من قبل البنك المركزي يسهم أيضا في تحسين فرص الحصول على الائتمان من قبل هذه الشركات.
ومن بين القرارات التي اتخذها شرف قيام البنك المركزي بتمديد العمل لعام آخر بالتعميم الخاص بالمبادرة الملكية السامية "سكن كريم لعيش كريم"، الهادف إلى تخفيض كلفة تمويل القروض السكنية الممنوحة من قبل البنوك ضمن هذه المبادرة إلى ما نسبته 5 %.
في غضون ذلك، قال شرف إن "موقفي من سياسات حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت معروفة، ودوري كمحافظ للبنك المركزي استيعاب تلك السياسات الحكومية للحفاظ على التوازن بين السياسات المالية والنقدية".
وبيّن أنه عندما كان محافظا للبنك اتخذ قرارات منحازة للاقتصاد الوطني عبر التسريع من تعافي الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية"، مستمدا تلك القرارات من قوة الجهاز المصرفي في البلاد وزيادة نمو التسهيلات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم.
وتابع قائلا "ما كنا نريده في المركزي الاعتماد على الذات والنمو الشامل والتوسع فيه ليلمس آثاره كل الأردنيين، وتحقق التوزيع العادل للثروة".
وأشار إلى أن البنك المركزي متحفظ في سياساته لأن من أهدافه تحقيق النمو المستدام وضرورة شموله كافة فئات المجتمع، بالإضافة للاستقرار النقدي.

عبد الواحد جعفر
21-09-2011, 11:43 PM
ليلى شرف تستقيل من الأعيان: لا أخدم دولة فاسدة
التاريخ : 2011-09-20
جفرا نيوز - انضمت عضو مجلس الأعيان ووزيرة الإعلام السابقة ليلى شرف الى الداعين لإسقاط رموز الفساد في مؤسسات القرار الأردنية على مختلف درجاتها ومستوياتها مفجرة قنبلة استقالتها من المجلس الذي يعتبر "مجلس الملك" بعد اجتماع امتد لـ 30 دقيقة مع رئيسه طاهر المصري ظهر بعد ان اجتمعت به لنحو نصف ساعة.
وتاتي استقالة ليلى شرف من مجلس الأعيان غداة إقالة نجلها الشريف فارس شرف من منصب محافظ البنك المركزي لرفضه اتخاذ قرارات فيها شبهات فساد كانت أمرت بها "جهات عليا". وتزامنا، هاجم رئيس الحكومة الاردنية محافظ البنك المركزي "المقال" الشريف فارس شرف واصفا اياه بـ"اليبرالي" !.
وأثارت استقالة أو إقالة الشريف فارس شرف تساؤلات في الأوساط الأردنية، وقالت مصادر انه استقال من منصبه يوم الأحد لرفضه الموافقة على تعيين اثنين من كبار المستثمرين رؤساء مجلس إدارة احد البنوك التجارية.

وقال مصدر فضل عدم ذكر اسمه أن تعيين المستثمرين كان سيتم خلال اجتماع تعقده إدارة البنك في 25 من الشهر الجاري، هو القرار الذي اعلن الشريف رفضه بسبب التزام شركات المستثمرين استنادا لمبدأ الحوكمة الرشيدة الذي يمنح محافظ البنك المركزي صلاحية الاعتراض على تعيين اكبر حامل للأسهم رئيسا لمجلس الإدارة حفاظا على حماية أموال المودعين.
يذكر ان الشريف فارس شرف ينتمي شرف للعائلة الهاشمية الحاكمة في الأردن، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق الراحل الشريف عبد الحميد شرف.
والى ذلك، قالت العين ليلى شرف وهي الى الآن تعتبر من المقربين الى القصر الملكي في تصريحات خاصة لمواقع الكترونية :لقد اخبرت الرئيس طاهر المصري عن استقالتي لكنني لم اقدمها بعد لانني لم اكتبها حتى الان، وقد حاول الرئيس المصري ثنيي عن الاستقالة الا انني متمسكة بها.
واشارت الى انها ستخدم الوطن من خلال مؤسسات المجتمع المدني ولن تتراجع عن الاستقالة نهائيا فهو قرار لا رجعة عنه.
فارس خدم باخلاص
واكدت العين شرف على ان استقالتها لها علاقة مباشرة بما جرى في البنك المركزي قائلة ان “فارس” كان يخدم وطنه باخلاص وكان يحارب الفساد ولهذا السبب لم يكن الكثير يحتملونه في موقعه.
وقالت: من يدافع عن الفساد هو اسوأ من الفساد، مؤكدة ان اسوأ ما اساء لفارس شرف ان يتم ارسال قوات أمنية الى البنك المركزي هذه المؤسسة الوطنية العريقة والنظيفة ولم يكن فارس في البنك انذاك.
وأضافت الوزيرة السابقة ليلى شرف " لبني فارس - محافظ البنك المركزي المقال - جرب محاربة الفساد ، وهذا هو السبب الذي لا يمكن معه أن يتستر عليه ، ومن يريد أن يدافع عن نفسه فليدافع ويقول لماذا اقيل ابني".
واعربت شرف عن أسفها لإحاطة البنك المركزي بالأمن غداة قرار اتخذته الحكومة بإقالته لمنعه من الدخول وقالت : كان فارس في البيت ولم يخرج منه لكن من المؤسف أن ترسل لهذه المؤسسة العريقة - البنك المركزي - التي تحاول الحفاظ على البلد الأمن "، معتبرة أن ذلك انتهاكاً لحرمة المؤسسة وهو اساءه الى درجة بعيدة.
وختمت ليلى بالقول ان ما جرى في البنك المركزي لم يسىء فقط الى فارس شرف وانما الى جميع الاردنيين بسبب تلك الطريقة التي يتم فيها الاساءة الى مؤسسات الوطن والدولة.
يذكر ان ليلى شرف هي زوجة رئيس الوزراء الأردني الراحل الشريف عبدالحميد شرف الذي فجعت وفاته الاردنيين في العام 1981 ، كما انها تنتمي لأصول لبنانية على ان انتماءها للأردن يمتد لعقود طويلة، حيث كان والدها الراحل سليمان النجار اول رئيس اطباء عربي للقوات المسلحة الاردني في خمسينيات القرن الفائت.
يذكر ان ليلى شرف طانت استقالت من منصبها كوزيرة للاعلام في عهد حكومة احمد عبيدات العام 1984 احتجاجا على تقييد حرية التعبير.
وهي واحدة من رائدات الحركة النسوية في الاردن، كما انها من رائدات حركة القوميين العرب التي انتسبت إليها اثناء دراستها في الجامعة الأميركية في بيروت وترى ليلى شرف ان الحركة كان يسير فكرها نحو المساواة والعدالة وتسعى إلى مجتمع ديمقراطي ، ولديها الأسس كيف ينشأ مجتمع ديمقراطي رغم انها لم تكن ديمقراطية نظرا لطبيعة العمل السري في مرحلة الستينيات من القرن الماضي .

فارس شرف وبرقيات ويكيليكس
والى ذلك، يشار الى انه ظهر في الاوان الأخير اسم الشريف فارس شرف في إحدى برقيات سفارة أميركية سربها موقع ويكيليكس في 30 أغسطس/آب الماضي، باعتباره الرجل الذي رفض منح رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب رخصة لإنشاء بنك جديد في الأردن، وذلك أثناء عمله نائبا لمحافظ البنك السابق أمية طوقان.
وقبل ذلك اشتبك شرف علنا مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي أثناء عمله مديرا لوحدة الاستثمار في الضمان الاجتماعي، على خلفية خلاف حول شراء أراض تابعة للجيش في منطقة دابوق ومدينة الحسين الطبية، وأشاد الإعلام ورجال السياسة بشرف باعتباره دافع عن أموال الفقراء المستثمرة في الضمان الاجتماعي والمخصصة لتقاعدهم.
ويتحدث سياسيون أردنيون عن أحد أسباب استقالة شرف والمتعلقة بوضع المنحة التي حصل عليها الأردن من السعودية قبل أسابيع في حساب الموازنة العامة، بخلاف ما أرادته مرجعيات عليا من توزيعها على موازنات أخرى داخل الأردن.

غسيل أموال
وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن أحد أهم الملفات التي تصدى لها شرف تمثلت في تحويله إلى القضاء قضية غسيل أموال اتهم فيها المستثمر الأردني حسن اسميك بقيمة مائة مليون دولار.
ويرى المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي أن استقالة شرف جاءت لاصطدامه بعدد من الملفات خلال فترة عمله القصيرة في الأشهر العشرة التي قضاها في المنصب.
وأوضح للجزيرة نت أن شرف اصطدم بالحكومة أكثر من مرة، بداية بانكشاف حساب الخزينة في شهر مارس/آذار من العام الجاري ورفض حينها البنك المركزي تغطية الحساب، مما هدد بعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين وسط حالة من الغضب الشعبي.
ولفت الدرعاوي إلى أن تحويل شرف رجل الأعمال حسن سميك إلى القضاء بتهمة غسيل الأموال "أغضب مرجعيات عليا يعتبر سميك مقربا منها"، وتابع أن رؤساء بنوك اتهموا شرف باتخاذ إجراءات مشددة ضد بعض البنوك "التي يرتبط أصحابها بعلاقات مع مسؤولين لا سيما رئيس الوزراء".
وعن قضية المنحة السعودية، اعتبر الدرعاوي أن شرف اختلف مع مسؤولين في الحكومة بشأن أولويات إنفاقها، وهو ما عجل برحيل الرجل.
وحسب رأي الدرعاوي فإن تغيير محافظ البنك المركزي "بهذه السرعة أمر خطير ويعطي رسالة سلبية جدا وخاطئة وضبابية للمستثمرين، الذين سيعتبرون خطوة إقالة محافظ البنك المركزي مؤشرا سلبيا للاستقرار النقدي والمصرفي بالأردن

البخيت يهاجم فارس شرف: انه ليبرالي !
واذ ذاك، وصف رئيس الوزراء الاردني الدكتور معروف البخيت محافظ البنك المركزي المستقيل فارس شرف بـ”الرجل المحترم وعل خلق عال واحترمه اشد الاحترام واحترم والدته العين ليلى شرف”.
وقال البخيت في لقاء استثنائي مع الصحفيين البرلمانيين الذين يغطون مجلس النواب في مكتبه انتهى قبل قليل ان الاسباب الحقيقية وراء استقالة شرف عدم انسجامه مع هيكل الادارة الاردنية بشكل عام، كما انه غير منسجم وغير مؤمن بالتوجهات الحكومية “.
واضاف البخيت ان الحكومة ركزت في برنامجها على الامن الاجتماعي والاقتصادي وتحدثنا عن الطريق الثالث، لكن شرف لم يكن مؤمنا بهذا النهج الحكومي او حتى في دعمه ، فهو ينكر علينا الاقتصادي الاجتماعي لكونه ليبراليا وهو مؤيد تماما لاقتصاد السوق وبقوة شانه في ذلك شان اللبراليين.”.
وقال رئيس الوزراء ان فارس شرف كان ضد كل التوجهات الحكومية وكان يحرض على الحكومة في الصالونات السياسية ويحرض على النهج الحكومي ويقول ان النهج الحكومي خاطيء، وكان يدعو الحكومة الى رفع الاسعار.
واضاف رئيس الوزراء ان محافظ البنك المركزي المستقيل فارس شرف كان له اسلوب متفرد في التعامل ربما لان لديه شيئا من الاعتداد بالنفس وربما اكثر من ذلك، ولذلك كان يتصرف بطريقة فردية ويتصرف بسبب شعور عنده بانه محصن بسبب خلفيته الاجتماعية.
وقال رئيس الورزاء ان قرار استقالة شرف جاء لانقاذ مؤسسة البنك المركزي من الفردية، وما يقال عن ان السبب هو تسريبات ويكليكس غير صحيح بالمطلق وان هذا الامر يشبه ادعاء البطولات، لان رفض ترخيص بنك لاحد رؤساء الوزراء السابقين كان في عهد حكومتي السابقة وفي زمن المحافظ السابق للبنك المركزي امية طوقان وصدر القرار بتاريخ 13 / 2 / 2006 .

عبد الواحد جعفر
27-09-2011, 11:57 PM
السبب الحقيقي لاقالة شرف

كتبهاffaasstt ، في 22 أيلول 2011 الساعة: 17:57 م
خالد الكساسبه - إنشغل الاردنيون خلال الايام الماضية بسؤال اكبر من جبل : لماذا اقيل فارس شرف محافظ البنك المركزي من منصبه رغم عدم مرور عام على وجوده فيه و هو المفروض ان يبقى على اقل تقدير حتى العام 2015 ، وتعيين شرف لمدة خمس سنوات ليس بسبب العقد المبرم بينه و بين الحكومة فقط و انما بموجب قانون البنك المركزي لعام 1971( وتعديلاته) الذي ينص في المادة رقم (10)على ان مدة تولي المحافظ هي خمسة سنوات قابلة للتجديد
قانون البنك المركزي حدد الاسباب الموجبة لاقالة محافظ البنك ، فالمادة رقم (20) تقول : لا يجوز ان يشغل وزير عامل او عضو في مجلس الامة او موظف مدني في الحكومة او في البلديات منصب المحافظ او نائب المحافظ
او العضو في المجلس. وتنتهي خدمات المحافظ او نائب المحافظ او اي عضو فوراً وبقرار من مجلس الوزراء.
أ- اذا اصبح وزيراً او عضواً في مجلس الامة او مرشحاً لعضوية هذا المجلس او موظفاً في الحكومة او البلديات.
ب- اذا افلس او طالب في ظل القانون بتسوية مع دائنيه ، او اذا اتخذت المحكمة قراراً بحجز راتبه او جزء منه وفاء بالمبالغ
المستحقة لدائنيه.
ج- اذا حكم عليه في المحكمة بجناية او جنحة في جريمة اخلاقية وبصورة خاصة السرقة او التزوير او الرشوة او الاحتيال
او الاختلاس.
د- اذا اتخذت اللجنة الطبية العليا في الحكومة قراراً بأنه اصبح عاجزاً عن القيام بعمله.
هـ- اذا قدم استقالته الخطية الى مجلس الوزراء وتم قبولها.
( لهذا تم اجبار شرف على تقديم الاستقالة تحت وقع الحصار الأمني لمبنى البنك المركزي لتجنب الوقوع في خطا قانوني) فيما تقول المادة (21):
أ- لمجلس الوزراء ان ينهي خدمات المحافظ او نائب المحافظ اذا قام مباشرة بأي نشاط تجاري او قبل عملا بأجر مخالفا بذلك احكام المادة (18) من هذا القانون او اذا خالف قصداً اي حكم من احكام القانون ونتج عن ذلك ضرر فادح بمصلة البنك المركزي.
ب- ولمجلس الوزراء ان ينهي خدمات العضو اذا تغيب عن جميع اجتماعات المجلس المنعقدة خلال شهرين متتاليين بدون موافقة المجلس.
شرف كان يعمل في مؤسسة مصرفية كبيرة في دبي ، اتصل به الملك قبل سنوات و طلب منه العودة لخدمة الاردن و رغم ان الراتب الذي كان يتقاضاه في دبي اكبر كثيرا من الراتب الذي عرض عليه للعمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي الا انه عاد للاردن و عمل مديرا للدائرة الاستثمارية لمؤسسة الضمان الاجتماعي التي تتعامل بمليارات الدنانير ، هناك لم يسرق و لم ينهب و كان موظفا كفؤا الى جانب ذلك فهو نجل عبدالحميد شرف ، كل هذه الاسباب جعلت الملك يختاره ل البنك المركزي

مبدئيا انا ضد تعيين فارس شرف ، محافظا من الاساس رغم ايماني بكفاءته و نزاهته و لكن تعيينه لم يتم فقط بسبب كفاءته و انما بسبب نهج التوريث وانني مؤمن تماما بان شرف لو لم يكن ابنا ل عبدالحميد شرف و ليلى شرف فانه لن يتم تعيينه من الاساس حتى لو كانت كفاءته اضعاف ما يمتلك الان

شرف اعلن في صفحته في تويتر انه سيكشف كل شئ في الوقت المناسب لكنه لم يكشف في المؤتمر الذي عقده قبل يومين الاسباب الحقيقية لاقالته التي كادت ان تعرض الاقتصاد الاردني لخطر شديد و لولا ارتباط الدينار بالدولار لادى مثل هذا القرار الى انخفاض في سعر الدينار و الى هروب المستثمرين و لهذا وضعت فترة الخمس سنوات كمدة دنيا لبقاء محافظ البنك المركزي بهدف المحافظة على استقرار الاقتصاد، و اؤمن تماما ان عدم كشف شرف لكل الحقيقة هو فقط للحفاظ على شعرة معاوية مع القصر و لكنني اخالف كل الطروحات التي تقول ان اقالة شرف بهذه الطريقة هدفها تحضيره لمنصب رئاسة الوزراء

منذ اقالته الدراميتيكية قبل ايام كتبت عشرات المقالات تحلل اسباب اقالة شرف و لعل كل الاسباب التي ذكرت صحيحة و لكن السبب الحقيقي لاقالة شرف و هنا لا احلل و لكن انقل معلومة حقيقية حصلت عليها قبل اقالة شرف بخمسة اشهر و تحديدا في الخامس من نيسان و لكنني اهملتها لانني اعتبرتها معلومة لا تهم الشعب و لكن بعد فصل شرف تواصلت مع مصدر المعلومة من جديد و طلبت منه التأكد من عدة مصادر حول صحتها و قد فعل ، تقول الحكاية

بعد صدور بيان المتقاعدين الشهير وبعد صدور بيان جماعة ال 36 و بعد انتشار مقالي (رئيسة جمهورية ال البيت) بين الاردنيين بدأ سادة و سيدات المجتمع المخملي (او الفاسد للتصويب) بناء على طلب من الملكة رانيا شخصيا بعقد جلسات خاصة في بيوتهم تدعى لها الملكة و ذلك بهدف الدفاع عن نفسها ، ذات اجتماع و عقد تحديدا في شهر اذار في بيت صديق شخصي للملك و الملكة هو ردين قعوار ( الملكة عملت في شركة تامين يملكها شقيق ردين و هو كريم قعوار التي اصبحت ابنة عمه دينا سفيرة لنا (اسمحوا لي ان اتحفظ على لقب سفيرنا و سفيرتنا فلقد اثبتوا انهم ليس الا مجرد سفراء لاسيادهم فقط في فرنسا ) و ل نفاق تغزلت جميع الحاضرات بالملكة و اخلاقها و ذكائها و نظافة يدها ، و ان من ينتقدها انما ينتقدها فقط بسبب اصلها الفلسطيني قبل ان تهب سيدة من الحاضرات و تقول : لا هذا الكلام غير صحيح ، الشعب مستاء و ما يتداوله الشارع صحيح ، اليكم المفاجاة : هذه السيدة هي نيفين زوجة فارس شرف محافظ البنك المركزي المقال

الملكة استشاطت غضبا و ردت على نيفين او ام جنى كما يطلق عليها بكلمات لا تسمح لي اخلاقي ذكرها هنا، و طلبت منه مغادرة الجلسة زوجة شرف اعتذرت للملكة و قالت لها : اسفة يا ستي و لكنني اردت ان انقل لك الحقيقة ، الملكة سارعت باخبار الملك بما جرى وطلبت منه اقالة زوجها من منصبه في البنك ، و لأن الاردن كان على فوهة بركان ساخن و لان ربيع الغضب العربي كان في اوجه و لان الاعتصام المفتوح لشباب 24 اذار كان على وشك الاقتراب هدأ الملك ُ الملكةَ و طلب منها الانتظار لفرصة سانحة لأن مثل هكذا قرار قد ينجم عنه ازياد غضب الشارع عليه و عليها و بعد دقائق كان فارس شرف يتلقى اتصالا توبيخيا تهديديديا من الديوان يقول : اغلق فم زوجتك و إلا

لم تنسى الملكة ما قالت زوجة شرف و لهذا فانها استغلت رفض شرف ادخال اموال المنحة السعودية في خزينة البنك المركزي و قيامه بتحويل ملف حسن سميك و هو من اصدقاء الملكة الى النائب العام بتهمة غسيل الاموال للاطاحة بشرف و هنا اذكركم بان سميك هو الذي اشترى قبل فترة رقما مميزا من شركة زين ب 260 الف دينار تم التبرع بمعظمها لمؤسسة نهر الاردن التي اسستها الملكة تحديدا

كلما اوغل القصر و الحكومة في التدخل في قرارات محافظ البنك المركزي كلما عرض هذا الامر الاقتصاد للخطر و لهذا فان اتهام البخيت ل شرف بالانفراد في القرار وان صح فأن هذا لصالح الاقتصاد و ليس خطرا عليه( طبعا البخيت ضلل الشعب بكلمة (انفراد) فشرف انفرد بالقرارات ضمن تشاور مع نائبيه و اعضاء مجلس ادارة البنك و لكن البخيت اراد ان يوحي بالانفراد بان القرار ل شرف لوحده و هو امر غير صحيح) و لعلنا نذكر كيف ان تدخلات القصر و الحكومة في قرارات البنك المركزي في نهاية الثمانينات جعلتنا ننام على دينار يساوي ثلاثة دولارات و نصحى على دينار لا يساوي الا نصف دولار و لولا هبة نيسان و مساعدات الخارج لربما تحول الدينار الى ليرة لبنانية او دينار عراقي يحتاج المرء منا لان يحمل شوالا من الدناني لشراء كرتونة خبز للاولاد

كلنا نعلم ان ليلى الطرابلسي هي من كانت تقود تونس و ان سوزان مبارك هي من كانت تحكم مصر و كلنا نعلم دور الملكة زين الشرف في خلع الامير طلال عن العرش و كلنا لازلنا نتذكر دور الملكة نور في عزل الامير حسن عن ولاية العرش و لهذا فان ما يدور في كواليس الحكم و صالونات الطبقة المخملية هو ما يسير البلاد التى لا تقوم على دولة المؤسسات و القوانين
الملك يقول ان دور الملكة هو التعليم و التعليم و التعليم و انا لست ضد مشروع مدرستي و حقيبتي و لا ضد اي مشاريع مستقبلية مثل قلمي و دفتري و ممحاتي انا ضد الفساد الذي يمارس في هذه المشاريع و ضد الانتقائية التي تمارس و باوامر شخصية من الملكة ف توزيع اموال هذه المشاريع ،و ضد تدخلها في ادارة سياسة البلد و اختيار كبار موظفيه ، و ماحصل مع شرف يثبت تدخلها ، يا ايتها الملكة لكم كنا لك من الناصحين و لكنك ترفضين النصيحة ، من يطمع كثيرا يخسر اخيرا و انت طمعت فينا و في بلدنا ، يقول المثل المجرب لا يجرب و جربناك ، استمتعي بما اخذت من اموال البلد و لكن تأكدي ان الاردنيين لن يوافقوا يوما ان يقودهم ملك سرقت امه تتحكم بمناصب البلد ، و نهبت مع شقيقها ثرواته

[email protected]