المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيف بونيي:سقوط طرابلس بدأ مع مقتل عبد الفتاح يونس



khilafa
23-08-2011, 01:48 PM
مدير المخابرات الداخلية الفرنسية الأسبق إيف بونيي لـ''الخبر''

سقوط طرابلس بدأ مع مقتل عبد الفتاح يونس
لا يمكن استشراف المستقبل في ليبيا

حوار: رمضان بلعمري
23/08/2011

يرى مدير المخابرات الداخلية الفرنسية الأسبق، السيد إيف بونيي، ورئيس وفد الخبراء الدوليين في الأزمة الليبية، الذين زاروا طرابلس وبنغازي خلال شهري مارس وأفريل الماضيين، أن سقوط طرابلس له علاقة بمقتل الرجل القوي في ليبيا سابقا اللواء عبد الفتاح يونس. كما يلوم بونيي الرئيس نيكولا ساركوزي لإخراجه فرنسا من دائرة الدول المعتدلة إلى دائرة الدول الغازية.


كيف تقيم الوضع الحالي في ليبيا في ظل التطورات الأخيرة؟
ليس لدي معلومات عن الوضع وعما يجري في الميدان، ولكنني صراحة متفاجئ من التحول العسكري السريع، فالمجلس الانتقالي لا يملك هذه القوة لدخول طرابلس، ولكننا وجدناهم فجأة قد وصلوا إليها. ولهذا أنا أشك في وجود دعم خارجي للمعارضة حتى تمكنت من دخول الزاوية ومن بعدها العاصمة طرابلس. هل هناك عناصر أجنبية على الأرض بين الثوار حسمت المعركة لصالحهم، هذا شيء لا أعلمه ولكنه أمر وارد جدا، خصوصا وأن العالم أجمع يعرفون أن الثوار لم تكن لديهم القوة العسكرية الكافية لدخول طرابلس فما بالك بالسيطرة عليها. أمر آخر يحيرني هو مقتل اللواء عبد الفتاح يونس. أنا أتساءل لماذا قتل، هل هو عملية تحت الطلب حتى يتم وضع شخص آخر مكانه؟


هل تقصد وجود علاقة بين سقوط طرابلس ومقتل اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة الليبية؟
مقتل اللواء عبد الفتاح الرجل القوي والذي لا يستطيع أحد مناقشة قراراته.. عندما يقتل بطريقة بشعة جدا، فيذبح ثم تحرق جثته، معنى هذا أن عبد الفتاح كان يشكل مشكلة لهم، كما أنه لم يقتل وحده بل قتل مع اثنين من كبار مساعديه. إنها عميلة مثيرة للغرابة. والأكثـر غرابة هو تحقيق تقدم عسكري في الميدان لصالح الثوار مباشرة بعد مقتله. هذا يطرح عدة أسئلة لدي حول ما إذا كان مقتل اللواء عبد الفتاح مطلبا من إحدى الدول ليتم تعيين شخص آخر مكانه في قيادة المعارضة المسلحة. هنا يطرح سؤال آخر من يحكم الثوار، أو من هي الدولة التي أمرت بتصفية عبد الفتاح؟


هناك من يتهم فرنسا بالتورط في الملف الليبي، لدرجة إرسال قوات فرنسية خاصة على الأرض الليبية، فضلا عن الدور السياسي وإرسال أشخاص مثل برنار ليفي والوزير الأول دومينيك دوفيلبان، ما رأيكم؟
ليس لدي معطيات بشأن وجود قوات خاصة فرنسية على الأرض التي تحدث عنها سيف الإسلام القذافي، ولكن هناك مديرية حماية الإقليم (دي جي أس أو)، هم المعنيين بمثل هذه الأمور، هل هم متورطون أم غير متورطين، يجب التأكد في الميدان. فهذه تهم خطيرة برأيي. وعن الدور الفرنسي في الأزمة الليبية، أعتقد أن فرنسا خرجت عن تحفظها المعروفة به، أرى أننا تائهون في إدارة الملف الليبي، الإيطاليون والإسبان كانوا أفضل منا، كانوا أكثـر عقلانية منا. كان علينا أن نكون مثلهم.
أما بخصوص هنري برنار ليفي فهو شخصية ليس لها أدنى خبرة في المجال العسكري، ومن الظلم أن نصفه بالخبير العسكري. أما زيارة دومينيك دوفيلبان لتونس في سياق الوساطة لحل الأزمة الليبية فصراحة ليس لدي أية معطيات بشأنها.


هل هناك من نصيحة توجهها للرئيس نيكولا ساركوزي إذن؟
لست في مقام النصيحة، ولكن أقول نحن الأوروبيين والفرنسيين ليس لدينا مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلى فرنسا احترام التزاماتها الدولية واحترام التزاماتها مع إفريقيا. نحن نريد ترويج فكرة الدولة الفرنسية المعتدلة وليس الدولة الغازية. لا أعرف، ولكن كان على فرنسا مثلا أن تطلب مساعدة الجزائر لحل الأزمة في ليبيا. وأخشى أن تكون هناك أغراض شخصية في مسألة الملف الليبي.


كيف ترى إذن مستقبل ليبيا في ظل التطورات الأخيرة؟
في ليبيا كل ممكن، لسنا في فرنسا ولا حتى في الجزائر حتى يمكن أن تستشرف المستقبل، فكما ترى محيط القذافي فيه قوى جذب كثيرة وعنيفة، القذافي خضع لخيانات بشكل متواصل منذ البداية، وهي خيانات مدعومة من طرف الغرب. ولا أعتقد أن الجامعة العربية يمكن أن تقوم بدور إيجابي الآن في ليبيا لأنها قامت بدور موجه منذ البداية. أنا أفضل الاتحاد الإفريقي لأنه أكثر قبولا.

http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/262933.html

muslem
24-08-2011, 09:45 AM
يعني كلامه واضح امريكا من قتلت عبدالفتاح يونس لان "لا يستطيع أحد مناقشة قراراته" حسب قول إيف بونيي وعلى اغلب الظن بقائه ضد خطة التقسيم القبلي الذي هو جزء من مخطط الشرق اوسط الجديد وهاهي علامات التقسيم بانت بالافق حيث قال عبدالجليل لقناة الجزيرة انه كان يريد الاستقالة بعد اغتيال يونس وذكر وجود اسلاميين متطرفين ويجب الانصياع لامره وانه لا يشرفه ان يكون حاكما لليبيا بوجود تلك الجماعات فسؤال إيف بونيي مازال قائما من هو وراء تحقيق تقدم عسكري في الميدان لصالح الثوار مباشرة بعد مقتل عبدالفتاح يونس ? والجواب بالقطع امريكا

فرج الطحان
24-08-2011, 11:36 AM
يعني كلامه واضح امريكا من قتلت عبدالفتاح يونس لان "لا يستطيع أحد مناقشة قراراته" حسب قول إيف بونيي وعلى اغلب الظن بقائه ضد خطة التقسيم القبلي الذي هو جزء من مخطط الشرق اوسط الجديد وهاهي علامات التقسيم بانت بالافق حيث قال عبدالجليل لقناة الجزيرة انه كان يريد الاستقالة بعد اغتيال يونس وذكر وجود اسلاميين متطرفين ويجب الانصياع لامره وانه لا يشرفه ان يكون حاكما لليبيا بوجود تلك الجماعات فسؤال إيف بونيي مازال قائما من هو وراء تحقيق تقدم عسكري في الميدان لصالح الثوار مباشرة بعد مقتل عبدالفتاح يونس ? والجواب بالقطع امريكا


فهم غريب عجيب!!!

muslem
24-08-2011, 12:08 PM
فهم غريب عجيب!!!

هل يخفى على عاقل ان القاعدة اداة امريكا في مشاريعها وهي صنيعتهم
واينما حلوا حلت الحروب الممنهجة و التفرقة و اليك هذان الخبران
1- وزير ليبي: مؤامرة غربية لتقسيم ليبيا والقاعدة تساعد المعارضة
http://ara.reuters.com/article/idARAALL78032320110307
2-القذافي ...ضايق من؟
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68417

فهل بعد هذا تقول لي ان فهمي غريب عجيب !!
قتل يونس والصاقه بالقاعدة من شأنة اثارة اقتتال (داخلي) هذا عدا عن الاعتراف بوجدها اصلا في ليبيا كما في اليمن

فرج الطحان
24-08-2011, 06:43 PM
هل يخفى على عاقل ان القاعدة اداة امريكا في مشاريعها وهي صنيعتهم
واينما حلوا حلت الحروب الممنهجة و التفرقة و اليك هذان الخبران
1- وزير ليبي: مؤامرة غربية لتقسيم ليبيا والقاعدة تساعد المعارضة
http://ara.reuters.com/article/idaraall78032320110307
2-القذافي ...ضايق من؟
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68417

فهل بعد هذا تقول لي ان فهمي غريب عجيب !!
قتل يونس والصاقه بالقاعدة من شأنة اثارة اقتتال (داخلي) هذا عدا عن الاعتراف بوجدها اصلا في ليبيا كما في اليمن
بارك الله فيك..
المقال الأول الذي أتيت به، قديم، وهو يحمل تاريخ شهر 3/2011، وهو صادر عن وزير ليبي هو موسى كوسا، وهو يريد أن يحذر الشعب من مؤامرة "التقسيم" ليبقى على التفافه حول قيادة معمر القذافي.. وإذا لاحظت الأخبار أن فكرة "تقسيم ليبيا" راجت في تلك الفترة تحديداً، وبعد ذلك تلاشت الفكرة تماماً ولا أحد يطرح التقسيم، لا أنصار القذافي ولا الثوار.
وتطور الأحداث الأخير ينسف ما جاء في هذا المقال.
وما جاء في المقال الثاني يؤيد هذا الكلا، ولا يناقضه..
أما إثارة الاقتتال الداخلي بمقتل بن يونس، فقد حدث العكس، إذ بعد مقتهل تقدم الثوار باتجاه طرابلس إلى أن سيطروا عليها تقريباً..
وإليك هذين المقالين..
سوالف صوملة ليبيا
بقلم : سعد الأريل
سعد الأريل
الصحافة العالمية وخاصة العربية ليست لديها أي خلفية للوضعية الليبية خاصة من الناحية الاجتماعية والتاريخية للبلاد… ولعل المحللين لديهم لم يقفوا على مرجعية الخبر الصحفي فالصحافيون للأسف الشديد لا يرجعون إلى الحيثيات التاريخية لأي موضوع لنشر… ونحن نرى للأسف الشديد جهل أولئك الصحفيين الذين يشيعون خبر صوملة ليبيا.. فليبيا ليست الصومال ولا البلقان حيث تتعدد الأعراق وأيضاً اللغات وكذلك الأديان… ليبيا بلد موحد منذ الأزل… وكان الاسم ما قبل الميلاد مطلق على كل شمال أفريقيا.. وكان شمال أفريقيا ينعت بليبيا وحتى اسم ليبيا كان يطلق على شرق البلاد في عهود ما قبل التاريخ.. وفي العهد الإسلامي نزح إلى البلاد القبائل العربية “بني هلال” و”بني سليم” والذين كونوا القبائل العربية الليبية حتى اليوم، ثم في العهد العثماني حيث أصبحت ليبيا دولة للقرهماليين أي دولة “القرهمالي” إبان الحكم التركي لليبيا.. وأحكم يوسف باشا القره مانلي على كل ليبيا وقد تكون معركة “درنة” علامة فاصلة في الوحدة.. وكذلك معركة “القرضابية” إبان الاستعمار الإيطالي.. وتوحد التراب الليبي شرقاً وغرباً وجنوباً ضد الاحتلال الإيطالي… وعند استقلال ليبيا عام 1951 ارتفعت الأصوات في شارع الاستقلال منادية بالوحدة وعدم قبول الاستقلال الجزئي كان صوت أحد المواطنين معارضا لوثيقة الاستقلال والتي لم تشمل المنطقة الغربية..
لقد تحولت كل المدن الليبية إلى بوتقة انصهار لكل الليبيين… تصاهروا وتناسبوا… واختلط الدم بعضه مع بعض… اليوم لا يمكن لأي ليبي مهما أوتي من قوة أن يقدم على التقسيم والانفصال بسبب واحد ورئيسي وهو النعرة العربية التي لدى الليبيين ما لم تكن لغيرهم حتى من العرب… فهم دعاة وحدة وقد دفعوا دمائهم من أجل الوحدة العربية عبر التاريخ العربي فالدماء التي سالت في “مصراتة” وفي “الزاوية ” وفي “الزنتان” ما هو إلا دليل على وحدة الدم والمصير الليبي ولا أعتقد أن هناك صوتاً يعلو على صوت الوحدة…
ثم أن هناك العامل الاقتصادي المدعم الواسع للوحدة الليبية يتركز في المصالح الاقتصادية التي أساسها ثروة النفط والتي كانت الأساس في نهضة ليبيا ووحدتها…
فنحن كليبيين لا نريد السماح لمثل هذه المصطلحات التي تثير نعرة الفرقة والتشتت وليصمت الصحفيون خاصة العرب عن التشييع لمثل هذه المصطلحات… فليبيا وحدة واحدة عرفياً ودينيا وتراثياً وثقافياً… ليست الصومال ولا البلقان.

سياسة واقتصاد | 12.04.2011
صوملة ليبيا - مجرد فزاعة أم سيناريو محتمل؟


هل من بوادر لحل الأزمة الليبية؟
فيما يرى البعض في استمرار المعارك في ليبيا وفشل الوساطات الدولية في إيجاد حلول للأزمة إشارات نحو صوملة الوضع في ليبيا، يرفض صحفيان، ليبي وألماني، هذه السيناريو. ويعتبر كلاهما أن سبب الأزمة وحلها هو القذافي.


هل من بوادر لحل الأزمة الليبية؟ لعل هذا السؤال الذي يشكل الشغل الشاغل لملايين الليبيين الذين يأملون في وقف المعارك الدائرة في البلاد. وبعد فشل بعض الوساطات الدولية، آخرها الوساطة الإفريقية، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تزداد المخاوف من استمرار المعارك في ليبيا، وهو ما يعني سقوط المزيد من الضحايا. وفيما يتواصل القتال بين الثوار وكتائب القذافي، يشترط المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي رحيل العقيد الليبي معمر القذافي وأبنائه لإطلاق أي محادثات طارئة حول تطبيق الهدنة.
وفي ظل تمسّك كل طرف بموقفه أطلق البعض العنان لمخاوف من أن تتحول ليبيا إلى "صومال ثان" من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة شمال إفريقيا بأسرها. نجل القذافي سيف الإسلام كان من بين هؤلاء الذين أطلقوا هذه التحذيرات قبل بضعة أسابيع، وهاهو وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا يتحدث من بريطانيا عن سيناريو مماثل "ما لم تتوقف جميع أطراف الصراع عن الزج بالبلاد إلي حرب أهلية".
"نشر المخاوف - احد أساليب القذافي"
الصحفي الألماني شتيفان بوخين، الذي كان من أول الصحفيين الغربيين الذين غطوا الأحداث في ليبيا، يرى خلال لقاء خاص لدويتشه فيله، أن هذا التحذير "مبالغ فيه". "لا يمكنني أن آخذ تصريحات وزير الخارجية المنشق موسى كوسا على محمل الجد. إذ تكفي الإشارة هنا إلى أنه كان يشغل منصب رئيس المخابرات لعقود طويلة وأرى أنه متورط أيضا مع هذا النظام ولا أعتقد أن له رؤية صحيحة أو عاقلة للوضع في ليبيا". ويقول بوخن إن القذافي تارة يستخدم "فزاعة الإرهاب" وتارة يلعب على "مخاوف أوروبا من تدفق أفواج اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء" وتارة أخرى يلعب على "وتر الفوضى الأمنية في منطقة المغرب العربي". ويشدد قائلا: "القذافي يريد التشبث بالسلطة مهما كان الثمن ولا يتوانى في ذلك عن استخدام جميع الوسائل والحيل مثل استخدام فزاعة صوملة ليبيا".
ولكن الأحداث الحالية وفشل المبادرات الدولية، آخرها الإفريقية، في الوساطة لوقف إطلاق النار والتفاوض لإيجاد حلول للأزمة الليبية تزيد من قتامة المشهد وتقلل من آمال الكثيرين في إنهاء حقبة القذافي، التي امتدت لأكثر من 41 عاما. كما لم يفض الحظر الجوي الذي فرضه حلف الناتو على ليبيا والطوق البحري على سواحلها والعزلة السياسية للقذافي وتجميد أرصدته في الخارج إلى النتائج المرجوة حتى الآن. "تلك إجراءات ستضعف القذافي"، وفق ما يقول الصحفي الألماني شتيفان بوخن. لكنه يؤكد في الوقت نفسه بالقول:"لا شك أنه مازال للقذافي أصدقاء في بعض البلدان الإفريقية اشتراهم بالمال ونرى أن بعض القادة قد قدموا إلى ليبيا للقيام بمبادرة سياسية لحل الأزمة الليبية. وربما يلجأ القذافي إلى أحد البلدان الإفريقية التي تربطها به علاقات قوية ليعيش فيها في نهاية المطاف." ولكن بوخن يشدد في الوقت نفسه على أن القذافي سيحاول استنفاذ كل ما لديه من أموال وأسلحة وولاءات قبل أن يقرر التنحي أو الرحيل.
"مامن أوجه مقارنة بين ليبيا والصومال"
ولكن البعض الآخر يرى أن التركيبة القبلية والعشائرية للشعب الليبي، بحيث يغلب أحيانا الولاء والانتماء القبلي على الولاء للدولة قد يؤدي إلى انقسام وتفتت ليبيا إلى دويلات وربما إلى استمرار الانقسام القائم حاليا بين الشرق والغرب. بالإضافة إلى حصول الكثيرين من المدنيين خاصة في المناطق الشرقية على السلاح بعد انضمامهم إلى الثوار. غير أن شتيفان بوخن يفند نظرية تحول ليبيا إلى صومال جديد ويقول: أعتقد أن ما نشهده الآن من انقسام في ليبيا بين شق شرقي وآخر غربي إنما هو بسبب وجود القذافي والكتائب الموالية له."
من جهته، يرفض الصحفي الليبي المقيم في لندن عاشور شامس في حديث خاص لدويتشه فيله هذا السيناريو "القاتم". ويقول:"ليست هناك أي أوجه مقارنة بين ليبيا والصومال"، مشددا على أن "القبائل متوحدة ومجمعة على أن تبقى ليبيا دولة واحدة. ويوضح قائلا: "لم تكن في ليبيا أي حرب أهلية على مدى 70 عاما، بل ومنذ أكثر من 100 سنة، فقط القذافي هو الذي استخدم هذه الفزاعة ويحاول تكريس مفاهيم التفرقة لدى الشعب الليبي". ويرى كل من شامس وزميله الألماني شتيفان بوخن أن الحل الوحيد لإنهاء أزمة ليبيا هو "رحيل القذافي"، معتبرين أن السيناريو الأرجح هو "عسكري". وفيما يعتقد بوخن أن نهاية القذافي ستأتي باستنفاذ كل قواه، يرى شامس أن انضمام سكان طرابلس إلى الثوار وانقلابهم على القذافي وكتائبه قد يسرّع من انتهاء حقبة امتدت لأكثر من أربعة عقود.
شمس العياري
مراجعة: يوسف بوفيجلين

khilafa
24-08-2011, 11:37 PM
ليبيا ما بعد القذافي: تحديات كبرى لكن لا مخاوف من التقسيم

24/08/2011


باريس: يرى خبراء ان ضعف المجلس الوطني الانتقالي والصراعات الاقليمية للسيطرة على الموارد ستعقّد مهمة الساعين الى بناء ليبيا ما بعد معمّر القذافي، مع استبعاد مخاطر تقسيم البلاد.

ويرى جان ايف مواسورون الباحث في معهد الابحاث حول التنمية ان "ادارة البلاد في المستقبل ستكون صعبة للغاية"، متحدثا عن "انشقاقات" داخل المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين.

ويقول لفرانس برس ان المجلس الانتقالي "ليس اطلاقًا حكومة موقتة ديموقراطية تمثل الشعب الليبي، لكنها تجمع لزعماء قبائل ومسؤولين سياسيين سابقين في عهد القذافي ويعض شخصيات المجتمع المدني". ويوضح ان النزاعات بين القبائل والقادة السياسيين الذين يريدون الاستحواذ على العائدات النفطية تؤجج "نزاعات داخلية قوية للغاية" داخل المجلس الوطني الانتقالي.

وبحسب اوليفييه بلييه الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي فإن ارباحًا اخرى، تلك المتاتية من التبادلات التجارية مع دول الصحراء، قد تثير خلافات بين مجموعات قد تسعى الى السيطرة على الطرق التجارية.

ويضيف هذا العالم في الجغرافيا الذي زار ليبيا مرات عدة بين عامي 1999 و2006 "لكننا لسنا هنا في اطار صراع قبيلة ضد اخرى". ويتابع "في الاوضاع المعقدة، نذهب الى ما هو ابسط. نجعل الشرق في معاداة للغرب، والقبائل في مواجهة الدولة، لكن اختصار ليبيا بهذا المنحى فقط يعني اهانة لليبيا ولليبيين".

ويشير الى ان "ليبيا قبلية -- نسمع هذا الامر يوميا -- لكنها ليست فقط قبلية"، موضحًا ان القبائل تأقلمت مع التغيرات الاجتماعية الليبية. ومع 7 الى 8 ملايين نسمة بينهم مليونان في طرابلس ومليون في بنغازي (معقل الثوار في الشرق)، "لم نعد في مجتمع من البدو الذين يعيشون في خيم". ويبدي بلييه ثقته في مستوى تحضر هذا البلد (90% من السكان يعيشون في المدن) وفي مستوى اجمالي الناتج المحلي في البلاد الذي يعتبر من الاعلى في افريقيا.

الا ان اوليفييه بلييه يتوقع تصاعد مطالب مختلفة. ويقول هذا الخبير الذي عمل على اعادة توزيع العائدات النفطية عبر مشاريع تنظيم مدني في سائر انحاء البلاد ان "مناطق تعرضت للحرمان من جانب السلطة، واخرى تم اصطلاحها وتزويدها بشكل جيد باموال النفط، ثمة اختلال كبير في العدالة بين المناطق".

الا ان مواسورون يلفت الى ضرورة عدم الاستخفاف "بنفور كامن بين القبائل مع نزاعات مستمرة لم يتم حلها عبر التاريخ الا عند بروز قوى تفوق قوة القبائل" كما الحال بالنسبة إلى الملكية (1951-1969) او مع العقيد القذافي عام 1969.

ويعتبر هذا الخبير ان سقوط النظام يعيد احياء نزاعات مصالح وطرق تنظيم للمجتمع الليبي تعود الى سنوات القرون الوسطى، في بلد يعد 140 "مجموعة اجتماعية" مقسمة في قبائل وفروع قبائل وفروع عشائر.

ويقول "لا ارى بتاتا اي تقسيم للبلاد، لكن ثمة خطر في حصول تجزئة على مستوى المناطق". اما سعد جبار الخبير في مركز شاتام هاوس البريطاني فيقول "اعتقد ان ثمة مبالغة في تصوير تهديد الانقسام. لا مفر من وجود اناس منقسمين، لكن ليس الى درجة ان نراهم يتقاتلون بين بعضهم للوصول الى السلطة".

ويضيف "ليبيا تعد قلة من السكان جميعهم مرتبطون بالمصاهرة والقبيلة والمنطقة. مستوى التعليم لديهم مرتفع. هم منصهرون نتيجة 40 عامًا من العذاب والاضطهاد والقمع في عهد القذافي".

ويتابع جبار "المطلوب حاليًا هو دعم القوى الكبرى لإرساء أسس صلبة للعملية الانتقالية للذهاب ابعد من المجلس الوطني الانتقالي" الذي انشئ نهاية شباط/فبراير لتحرير منطقة بنغازي ولا ينفك يطالب بمده بالمال بشكل طارئ للصرف على الجوانب الانسانية في بلد انهكه النزاع.

http://www.elaph.com/Web/news/2011/8/678244.html?entry=newsarab

muslem
25-08-2011, 09:55 AM
الم نسمع اخبار شبيهه بعيد احتلال العراق واسقاط نظام الهالك صدام
وصندوق اعمار العراق وووو.. قل لي بالله عليك ما هو وضع العراق الان?! وما وضع الصومال والسودان ووو...
نعم الاوربيون لا يريدون ان تبلقن او تصومل ليبيا و لكن هل يملكون الوقوف في وجه المخطط الامريكي ? وهل ستسمح لهم امريكا في استمرار ما يسمى وحدتهم ?
قد لا يوجد صراعات مذهبيه في ليبيا و لكن قد تضرب امريكا على وتر الصراعات القبائليه واسأل الله تعالى ان لا ينجر المسلمون وراء هذه الصراعات
و ان لا يعيدوا ايام حرب البراعصة والعبيدات

ابو العبد
25-08-2011, 12:39 PM
فهم غريب عجيب!!!


السلام عليكم
اخي الكريم فرج الغريب العجيب هو الاصرار على رفض راى سياسي له وجه في دائرة الفهم السياسي فعندما تكتمل عناصر التحليل السياسي وتتوفر الشواهد والامارات والعلامات القوية على راى سياسي ما فلا يقال عندها فهم غريب عجيب بل راى سياسي له وجه في الفهم السياسي وبخاصة ان التحليل السياسي يرتكز على امرين اولهما المعلومات السياسية والثاني الربط واختلاف الراى عند المحللين ناتج عن اختلاف المعلومات عندهم كثرة او قلة وعن الاختلاف في قوة الربط وضعفه اى القدرة العقلية
وعليه فان راى الاخ مسلم له وجه سياسي وانا اتفق معه في كثير مما تفضل في هذه المشاركة صحيح انني لا اتفق معه بالقول ان مقتل يونس كان لوقوفه ضد مخطط التقسيم في ليبيا ولكن مقتل يونس كشف عن حقيقة الخلاف بين القوى السياسية داخل المجلس الانتقالي وبدا ذلك واضحا من تصريحات عبد الجليل وكشف عن حقيقة وجود تنظيمات اسلامية مرتبطة بالقاعدة لطالما انكرت قوات الناتو والقادة السياسيين في الغرب عن وجودها في بدايات انتفاضة ليبيا واظن ان الانكار هذا كان مقصود في بدايات الانتفاضة وذلك من اجل حشد الدعم الدولي للعمل العسكري من قبل الناتو في ليبيا ولكن الان كثر الحديث عن التخوف من الصراعات بين الاسلاميين والليبراليين وعن عدم التجانس بين اطراف المعارضة وتضارب اجنداتهم مما يهدد بنزاعات داخلية لا حصر لها ولذلك ذهب بعض المحللين للقول ان معركة ليبيا بدأت اليوم
هذا من جانب اما الامر الاخر فانه يلحظ من المؤشرات الاولية ان امريكا تعمل على تعويم الحالة السياسية والامنية في ليبيا وزجها في صراعات داخلية من اجل استكمال ما جاءت لتنفيذه من مخططاتها في ليبيا مثل بناء قيادة الافريكوم في الصحراء الليبية وغيرها من الخطط
للحديث بقية

ابو العبد
25-08-2011, 05:10 PM
فرصة ليبيا: التحطم أو دولة ديمقراطية/بقلم: تسفي بارئيل/هآرتس 24/8/2011


الخطاب الشعري لمعمر القذافي الذي دعا فيه مواطني ليبيا "لتطهير الدولة من الخونة، بيت بيت، دار دار، زنغة زنغة" قد يكون الارث للخطاب الأكثر شعبية الذي خلفه وراءه. فقد اصبح هذا الخطاب شهيرا يتم تناقله في مواقع الفيس بوك واليو تيوب. مطاعم ومنتجو مشروبات خفيفة سارعوا الى تسمية وجباتهم ومنتجاتهم "زنغة زنغة" وخلدها الهريمكس الاسرائيلي في قصر المجد.
ولكن "زنغة زنغة" إياها ستعرف الان الواقع السياسي والعسكري في ليبيا بعد سقوطها النهائي. ليبيا هي فسيفساء قبلية، عرقية، ثقافية وسياسية، حتى القذافي اضطر الى التساوم معها، رشوة زعمائها والتعويل على تقاسم القوة مع قبيلته كي يقيم "جماهيريته" – ذاك المخلوق السياسي من اختراع القذافي الذي لا مثيل له في دول اخرى. "الثوار"، هذا التعبير الشامل الذي يقدمه معارضو القذافي كهيئة منسجمة ظاهرا، نجحت بمعونة الدول الغربية في اسقاط نظام القذافي – حتى وان كان هو لا يزال حيا – أظهرت هذا الاسبوع انقساماتها. فضد زعيم "الحكومة الانتقالية الوطنية"، مصطفى عبدالجليل، الذي القى أمس خطابا مطولا عن الحاجة الى الوحدة، الديمقراطية والشفافية، ثارت منذ الان شكاوى شديدة، ضمن امور اخرى بسبب دوره في المس بالمواطنين عندما كان وزير العدل تحت القذافي.
قوات الثوار الذين هاجموا طرابلس من الغرب، والذين كانوا اكثر تنظيما وانضباطا من القوات التي جاءت من الشرق، بدأوا بالمطالبة بنصيبهم في الحكم الجديد الذي لم ينشأ بعد، ومن شأنهم أن يعارضوا صلاحيات "الثوار من بنغازي". الصراع السياسي بدأ فقط والخصوم فيه يملكون جيوشا خاصة، مزودة بسلاح ثقيل، ووحدوا القوى على شرف الثورة. ولكن هذه ايضا هي قوى من شأنها فورا أن تتفجر الواحدة ضد الاخرى في الصراع على الحكم. رغم أن هؤلاء الخصوم لا يمثلون بالضرورة ايديولوجيات مختلفة – مع أن هذه موجودة ايضا – بل سكانا متميزين، لكل مجموعة منها يوجد حساب خاص بها، سواء مع نظام القذافي أم مع جماعات الخصوم الاخرى. وحسب التقديرات، نحو 5 مليون من أصل نحو 6.5 مليون من سكان ليبيا (بينهم نحو 1.5 مليون مهاجر) يوحدون نحو 140 قبيلة، منها نحو 30 ذات قوة ونفوذ سياسي. الامتناع القبيلي هو موضوع تقليدي، ولكنه يقرر مصير ومكانة ابن القبيلة والقبيلة بشكل عام. القبائل الكبرى المعروفة أكثر الى جانب قبيلة القذافي هي: قبيلة مسراطة التي تسيطر في القسم الشرقي من الدولة؛ قبائل كرغالة، تواجير ورملة في الوسط، وابناء قبائل ابو هلال في الغرب. ولكن هذه القبائل ايضا لا تتشكل من مادة واحدة. بعضها هجرت نمط الحياة التقليدية وبعضها لا يزال يتمسك به في ظل الخصومة مع الاخرين، ولم نقل بعد شيئا عن الخصومة بين البربر والعرب.
"توزيع الغنائم" السياسية في ليبيا سيتعين عليه ان يراعي المبنى الديمغرافي للدولة كي يمنع حربا أهلية طويلة، مثلما حصل في العراق. ولكن هذا التطلع يحتاج الى زعيم كريزماتي وذي صلاحية، تكون في يده ايضا قوة مناسبة لفرض الموقف. زعيم كهذا لم يولد بعد في الثورة الشعبية الليبية وكذا "قوة الفرص" هي تعبير نظري: عن الهيئة السياسية التي ستدير ليبيا في الفترة القريبة القادمة أن تقرر موقفا بالنسبة للجيش والشرطة اللذين كانا يخضعان للقذافي ويوجد معهما حساب دموي طويل، سواء على عدد القتلى في الثورة، الذي يقدر بنحو 15 – 20 ألف شخص أم على 42 سنة حكم فيها القذافي بيد من حديد.
هذا جيش صغير، نحو 50 الف جندي، بين نظامي واحتياط، معظم قادته ينتمون الى قبيلة القذافي او القبائل التي أيدته. سفير ليبيا في واشنطن، علي سليمان العجيلي، وان كان واثقا من أن الحكومة الانتقالية الوطنية ستنجح في ادارة الشؤون العسكرية – لديها وزير دفاع ومجلس عسكري – ولكن في هذه الاثناء لا يوجد يقين في أن وزير الظل الحالي سيواصل مهامه بعد النصر.
وللشكل الذي ستدار فيه عملية نقل السلطة في ليبيا سيكون أيضا تأثير كبير على الطريقة التي سيتصرف فيها رئيسا سوريا واليمن، وعلى قرارات دول الغرب في مسألة التدخل العسكري الممكن في سوريا. سبعة اشهر الثورة في الشرق الاوسط تفيد بان استقالة الزعماء ليست مرضا معديا. في تونس الزعيم فر، في مصر – استقال، في ليبيا قاتل حتى آخر زنغة له وفي سوريا لا يعتزم على الاطلاق التنازل. اذا ما تفتتت ليبيا الى أجزائها بعد النصر الكبير على القذافي، يمكن للاسد أن يكسب "زمنا نوعيا" على متظاهريه، دون خوف من تدخل دولي. ولكن هذا لم يعد بمسؤولية الليبيين

فرج الطحان
25-08-2011, 06:30 PM
السلام عليكم
اخي الكريم فرج الغريب العجيب هو الاصرار على رفض راى سياسي له وجه في دائرة الفهم السياسي فعندما تكتمل عناصر التحليل السياسي وتتوفر الشواهد والامارات والعلامات القوية على راى سياسي ما فلا يقال عندها فهم غريب عجيب بل راى سياسي له وجه في الفهم السياسي وبخاصة ان التحليل السياسي يرتكز على امرين اولهما المعلومات السياسية والثاني الربط واختلاف الراى عند المحللين ناتج عن اختلاف المعلومات عندهم كثرة او قلة وعن الاختلاف في قوة الربط وضعفه اى القدرة العقلية
وعليه فان راى الاخ مسلم له وجه سياسي وانا اتفق معه في كثير مما تفضل في هذه المشاركة صحيح انني لا اتفق معه بالقول ان مقتل يونس كان لوقوفه ضد مخطط التقسيم في ليبيا ولكن مقتل يونس كشف عن حقيقة الخلاف بين القوى السياسية داخل المجلس الانتقالي وبدا ذلك واضحا من تصريحات عبد الجليل وكشف عن حقيقة وجود تنظيمات اسلامية مرتبطة بالقاعدة لطالما انكرت قوات الناتو والقادة السياسيين في الغرب عن وجودها في بدايات انتفاضة ليبيا واظن ان الانكار هذا كان مقصود في بدايات الانتفاضة وذلك من اجل حشد الدعم الدولي للعمل العسكري من قبل الناتو في ليبيا ولكن الان كثر الحديث عن التخوف من الصراعات بين الاسلاميين والليبراليين وعن عدم التجانس بين اطراف المعارضة وتضارب اجنداتهم مما يهدد بنزاعات داخلية لا حصر لها ولذلك ذهب بعض المحللين للقول ان معركة ليبيا بدأت اليوم
هذا من جانب اما الامر الاخر فانه يلحظ من المؤشرات الاولية ان امريكا تعمل على تعويم الحالة السياسية والامنية في ليبيا وزجها في صراعات داخلية من اجل استكمال ما جاءت لتنفيذه من مخططاتها في ليبيا مثل بناء قيادة الافريكوم في الصحراء الليبية وغيرها من الخطط
للحديث بقية
أخي الكريم أبو العبد..
هناك عدة ملاحظات آمل أن تقرأها بعناية:
أولاً: لم يطرح موضوع تقسيم ليبيا قبل ثورة 17 يناير _حسب علمي_ مطلقاً. ولم يجر الحديث عنه كخطة سياسية تريد أميركا إيجادها وتحقيقها، بل كان الحديث عن تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت .. الخ كدعاية بروباغاندا لقناة الجزيرة.. في سعيها لتكريس العلمانية وفصل الدين عن الدولة، كحل لما يثيرونه من وجود أقليات وحقوق الأقليات وحق تقرير المصير .. الخ.
ثانياً: بعد ثورة 17 يناير في ليبيا، وتدخل أميركا ومن ثم حلف الناتو صار الحديث عن التقسيم كمخطط أميركي وغربي لليبيا، وانتقلت الفكرة من أركان النظام الليبي كدوائر مائية إلى أن وصلت الإعلام وتلقفها الإعلاميون والوحدويون وغيرهم من السياسيين، وبنوا على ذلك خططاً للتقسيم، ولما كان أهل ليبيا جميعهم من المسلمين السنة، ولم يكن في ليبيا مكونات عرقية غير العرب وبعض الأمازيغ في الغرب، صار الحديث عن النزاعات القبلية وأنها نواة التقسيم.
وهكذا صار التفكير معكوساً، توضع النتيجة أولاً.. ثم يبحث عما يساندها مهما كان ضعيفاً.
ليبيا دولة تفتقر إلى الحياة السياسية، فقد كان العقيد مهيمنا على الحياة السياسية، يمنع الأحزاب السياسية من التشكل والعمل، ويزج بالسياسيين في غياهب السجون إن لم يكن إلى مقاصل الجلادين.. ولذلك لا توجد حياة سياسية في ليبيا تستطيع أميركا نقل المجتمع من مجتمع قبلي محض تحكمه المشاعر الإسلامي، إلى مجتمع "مدني" يفصل الدين عن الحياة. ما حدث في ليبيا من تأخير حسم تنحية القذافي إلى ما يقارب سبعة شهور كان من أهدافه تهيئة البنية التحتية لخلق أحزاب سياسية وتعويد الليبيين على الحياة السياسية والاختلاف السياسي. ولا يتصور أن تنجح أميركا قريباً في إيجاد حياة سياسية حقيقية في ليبيا، ولكنها تطلق العنان لليبيين لخوض التجربة وبدء حياة سياسية تقودهم إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة وإيجاد ما يسمونه دولة القانون.
ثالثاً: كان بالإمكان إحداث التقسيم أثناء الثورة، وبخاصة وأن القذافي يسيطر على بعض المدن وكذلك الثوار، ولكن الحديث كما الواقع كان حول نجاح الثورة في ليبيا كلها، وهذا ما حصل. بل إنه بعد فشل سيف الإسلام والنظام الليبي في ترويج فكرة تقسيم ليبيا، توقف الحديث عنها، وأصبح الحديث عن الحسم لصالح الثوار في ليبيا.
والسلام عليكم

muslem
26-08-2011, 09:46 AM
أخي الكريم أبو العبد..
هناك عدة ملاحظات آمل أن تقرأها بعناية:
أولاً: لم يطرح موضوع تقسيم ليبيا قبل ثورة 17 يناير _حسب علمي_ مطلقاً??!!. ولم يجر الحديث عنه كخطة سياسية تريد أميركا إيجادها وتحقيقها، بل كان الحديث عن تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت .. الخ كدعاية بروباغاندا لقناة الجزيرة.. في سعيها لتكريس العلمانية وفصل الدين عن الدولة، كحل لما يثيرونه من وجود أقليات وحقوق الأقليات وحق تقرير المصير .. الخ.
ثانياً: بعد ثورة 17 يناير في ليبيا، وتدخل أميركا ومن ثم حلف الناتو صار الحديث عن التقسيم كمخطط أميركي وغربي لليبيا، وانتقلت الفكرة من أركان النظام الليبي كدوائر مائية إلى أن وصلت الإعلام وتلقفها الإعلاميون والوحدويون وغيرهم من السياسيين، وبنوا على ذلك خططاً للتقسيم، ولما كان أهل ليبيا جميعهم من المسلمين السنة، ولم يكن في ليبيا مكونات عرقية غير العرب وبعض الأمازيغ في الغرب، صار الحديث عن النزاعات القبلية وأنها نواة التقسيم.
وهكذا صار التفكير معكوساً، توضع النتيجة أولاً.. ثم يبحث عما يساندها مهما كان ضعيفاً.
ليبيا دولة تفتقر إلى الحياة السياسية، فقد كان العقيد مهيمنا على الحياة السياسية، يمنع الأحزاب السياسية من التشكل والعمل، ويزج بالسياسيين في غياهب السجون إن لم يكن إلى مقاصل الجلادين.. ولذلك لا توجد حياة سياسية في ليبيا تستطيع أميركا نقل المجتمع من مجتمع قبلي محض تحكمه المشاعر الإسلامي، إلى مجتمع "مدني" يفصل الدين عن الحياة. ما حدث في ليبيا من تأخير حسم تنحية القذافي إلى ما يقارب سبعة شهور كان من أهدافه تهيئة البنية التحتية لخلق أحزاب سياسية وتعويد الليبيين على الحياة السياسية والاختلاف السياسي. ولا يتصور أن تنجح أميركا قريباً في إيجاد حياة سياسية حقيقية في ليبيا، ولكنها تطلق العنان لليبيين لخوض التجربة وبدء حياة سياسية تقودهم إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة وإيجاد ما يسمونه دولة القانون.
ثالثاً: كان بالإمكان إحداث التقسيم أثناء الثورة، وبخاصة وأن القذافي يسيطر على بعض المدن وكذلك الثوار، ولكن الحديث كما الواقع كان حول نجاح الثورة في ليبيا كلها، وهذا ما حصل. بل إنه بعد فشل سيف الإسلام والنظام الليبي في ترويج فكرة تقسيم ليبيا، توقف الحديث عنها، وأصبح الحديث عن الحسم لصالح الثوار في ليبيا.
والسلام عليكم
السلام عليكم
الم تسمع بمخطط برنارد لويس واسع الانتشار على الانترنت والذي ورد فيه (وبغض النظر عن صحة التقرير او بطلانه ولكن هنالك من تحدث عن التقسيم)
خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر:
على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا

في كتابه رقعة الشطرنج الكبرى يقول الملعون بريجنسكي ان امريكا لا يوجد لها قواعد عسكريه في اسيا الوسطى و حتى انه سمى افغانستان بالاسم وقال ليتحقق ذلك لا بد من حدوث عمل رهيب وكانت احداث سمبتمر بعدها بسنين لاعطاء الولايات المتحدة الذريعة لتحقيق هدفها في ايجاد قواعد عسكريه في اسيا الوسطى وعليه هل تظن ان تقيم امريكا قاعدة الافريكيوم في ليبيا موحدة و هادئه
ارجو معذرتي لست سياسيا متمرسا وربما الوعي السياسي ليس مكتمل عندي كما عندكم والسلام

ابو العبد
26-08-2011, 11:08 AM
السلام عليكم
الم تسمع بمخطط برنارد لويس واسع الانتشار على الانترنت والذي ورد فيه (وبغض النظر عن صحة التقرير او بطلانه ولكن هنالك من تحدث عن التقسيم)
خريطة تقسيم شمال افريقيا
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر:
على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا

في كتابه رقعة الشطرنج الكبرى يقول الملعون بريجنسكي ان امريكا لا يوجد لها قواعد عسكريه في اسيا الوسطى و حتى انه سمى افغانستان بالاسم وقال ليتحقق ذلك لا بد من حدوث عمل رهيب وكانت احداث سمبتمر بعدها بسنين لاعطاء الولايات المتحدة الذريعة لتحقيق هدفها في ايجاد قواعد عسكريه في اسيا الوسطى وعليه هل تظن ان تقيم امريكا قاعدة الافريكيوم في ليبيا موحدة و هادئه
ارجو معذرتي لست سياسيا متمرسا وربما الوعي السياسي ليس مكتمل عندي كما عندكم والسلام
القاعدة: لدينا إمارات إسلامية في شرق ليبيا

قال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إنَّ له وجودًا في ليبيا، وإن هناك "إمارات إسلامية" تُقام في مناطق الشرق الليبي الذي يُسَيْطر عليه الثوار.

وقال المسئول الإعلامي في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" المعروف باسم صلاح أبِي محمد لصحيفة "الحياة": لدينا إمارات إسلامية في ليبيا (...) لنا إمارة في مدينة درنة ومدينة بنغازي ومدينة البيضاء ومدينة المرج ومدينة شحات الإسلامية".

وحول موقف التنظيم من المجلس الوطني الانتقالي بليبيا وصفه بأنّه "مجلس الكفر الانتقالي"، منتقدًا استعانته بقوات من وصفهم بـ "الصليبيين".

وأضاف: "موقفنا كجماعة من مجلس الكفر الانتقالي والمجرم معمر القذافي وحلف الشيطان هم أهدافنا وهم أعداؤنا وسندحرهم أين ما كانوا".

وتابع: "من يقاتل على الصفوف الأمامية في ليبيا هم مجاهدون في سبيل الله ولا صلة لهم بمجلس الكفر الانتقالي الذي جلب الكفار، إلا قلّة منهم يتعمدون الظهور في وسائل الإعلام فهم لا يفقهون إلا التصريحات المترنحة".

وحول تراجع نشاط التنظيم في الجزائر وما إذا كان قد هزم عسكريًا هناك، أجاب: "لم يهزمنا النظام الجزائري الطاغي أبدًا والقتال مستمر. الأولوية الآن في القتال مع إخواننا في أرض المختار ليبيا وندفع بشهدائنا وأرواحنا في سبيل الدفاع عن شرفهم وأرضهم فهم مسلمون".
16/4/2011
.............................
لي عودة لمناقشة ما تفضل به الاخ فرج في المشاركة رقم 10

muslem
01-09-2011, 07:33 AM
المندوب الروسي لدى الناتو: الحلف لن يخوض عمليات عسكرية ضد سورية لأن ذلك ينعكس على امن اسرائيل

اعرب دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو في تصريح ادلى به يوم الاربعاء 31 اغسطس/اب لقناة rt التلفزيونية الروسية الناطقة بالانجليزية ، اعرب عن اعتقاده بان حلف شمال الاطلسي لن يخوض عمليات عسكرية ضد سورية.

وقال روغوزين ان "الناتو يتحول في الوقت الراهن الى "جندرمة عالمي" يستغل قرارات مجلس الامن الدولي لخدمة مصالحه دون ان يأخذ بعين الاعتبار مصالح تلك الشعوب التي يعلن عن وقوفه الى جانبها". واضاف قوله ان "الناتو ربما يستعرض عمدا عدم احترامه لمجلس الامن الدولي، ملمحا بذلك الى المساواة بين الناتو والامم المتحدة".

ويرى المندوب الروسي مع ذلك ان الناتو هيهات ان يخوض اية عملية عسكرية ضد سورية. وقال: "لا اعتقد ان الغرب سيبدأ باي عمليات عسكرية في سورية لان اية اعمال عسكرية ضدها لا بد ان تنعكس على الوضع الامني في اسرائيل". واردف قائلا: "انني اظن ان اسرائيل قد بدأت تقرع كل الاجراس للنداء الى وقف هذه الاعمال المجنونة ضد سورية".

كما اعرب المسؤول الروسي عن رأيه بان غرض العملية العسكرية التي قام بها الغرب في ليبيا هو الاستيلاء على الموارد الطبيعية. وقال تعليقا على الوضع في ليبيا: "انني اعتقد ان بعض الدول الغربية تحاول تحت ذريعة احلال الاستقرار في ليبيا ما بعد النزاع ان تضمن حضورها العسكري الدائم بهدف فرض السيطرة على احتياطيات النفط الليبية". واشار الى ان "القرن الحادي والعشرين قد اثبت انه عهد الصراع على الموارد التي تستمر في التقلص. وليس هناك ما يدل على انخفاض مستوى الاستهلاك في الدول الغربية، وهي لا تنوي التضحية بالمستوى المعيشي القائم فيها". واضاف قوله: "ولذلك فان الحرب من أجل الموارد ستتسع رقعتها لتشمل مناطق جديدة".

ويرى روغوزين ان الثوار الليبيين لن يتمكنوا من تشكيل حكومة مستقرة بعد انتهاء النزاع في ليبيا. وقال ان "من بين الثوار ممثلي قبائل مختلفة ذات مصالح سياسية مختلفة". واشار الى انه "حتى الآن كان هناك هدف مشترك يوحد الثوار، ألا وهو اسقاط نظام القذافي الذي كانوا يكرهونه بمختلف الاسباب". وتابع قائلا ان "هناك عددا من الدول التي تدعم الثوار. ويدور الحديث ليس عن الدول الغربية فقط، بل عن بعض الدول في المنطقة ايضا، بما في ذلك ايران. ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار انه بعد الانتصار على العدو المشترك، لا بد ان يواجه الثوار خلافات داخلية".

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/565701

************************************************** **************************
مارائيك اخي فرج الطحان في قول المندوب الروسي لدى الناتو عن مستقبل ليبيا ??
السؤال المطروح هو ان روسيا مازلت تحاول ان ترجع الى منافسته امريكا ولكن لا تستطيع و هي تسرب بعض المعلومات عن دور الناتو فما صالحها من هكذا تسريبات ?
هل هو عرقلت المشروع الامريكي وهذا مستهجن ? ام طمعا بمصالح اكثر وحصة اكبر من الكعكه الشرق اوسطيه ?

فرج الطحان
01-09-2011, 10:39 AM
مارائيك اخي فرج الطحان في قول المندوب الروسي لدى الناتو عن مستقبل ليبيا ??
السؤال المطروح هو ان روسيا مازلت تحاول ان ترجع الى منافسته امريكا ولكن لا تستطيع و هي تسرب بعض المعلومات عن دور الناتو فما صالحها من هكذا تسريبات ?
هل هو عرقلت المشروع الامريكي وهذا مستهجن ? ام طمعا بمصالح اكثر وحصة اكبر من الكعكه الشرق اوسطيه ?

بارك الله فيك..
لروسيا قراءة سياسية مغايرة لقراءة الغرب لما يحدث في المنطقة، ففي الوقت الذي ترى فيه دول الغرب بأن ما يحدث في المنطقة هي ثورة ضد الديكتاتورية والتسلط والاستبداد، واستبدال أنظمة ديموقراطية بتلك الأنظمة المتسلطة المستبدة، ترى روسيا أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط هي ثورات ملونة على غرار ما حدث في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
لذلك تفسر روسيا الأحداث وفقاً لهذه الرؤية، ويركز إعلامها من صحافة روسية، ومن إعلام روسي على دور الغرب في تأجيج هذه الثورات. وهو وإن كان الرأي من حيث هو صحيح؛ إلا أن روسيا من مصلحتها إظهار الغرب على أنه معتدي وأنه طامع في بلاد المسلمين وأنه يسعى لنهب ثروات المنطقة.. وهو وإن كان صحيحاً، لكن الدافع له ليس كما تدعي روسيا، بل إن الدافع لذلك هو الظهور بمظهر الحريص على المنطقة، والحريص على التصدي للمشاريع السياسية والعسكرية الغربية، رغم أن جميع أعمالها لم تتجاوز الأعمال الإعلامية، حتى أنها لم ترق إلى الأعمال السياسية، وقد انتهى هذا العمل التمثيلي الخادع باعتراف ميدفيدف أمس _الأربعاء 2/9/2011_ بالمجلس الانتقالي ممثلاً وحيداً للشعب في ليبيا، حرصاً على مصالح روسيا في ليبيا، وبخاصة عقود الاستثمار!!!!.
أما أن روسيا تنافس أميركا في المنطقة، فهذا الكلام غير صحيح، كل ما تطمح إليه روسيا الآن هو الحفاظ على مصالحها، وللحفاظ على مصالحها تظهر بمظهر المنافس، لكن في الحقيقة هي تنسق مع أميركا وتسير في ركابها في كثير من الأعمال السياسية، في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ولذلك لا يتصور وجود الإرادة والقدرة لدى روسيا لعرقلة مشروع أميركا للشرق الأوسط الكبير، بل لا تملك إلا أن تسير معها في النهاية، حفاظاً على مصالحها.

khilafa
02-09-2011, 01:38 PM
وزير الخارجية السابق عبد الرحمان شلقم لـ الشروق :
بوتفليقة بكى ليبيا أمامي ونصح القذافي أن يرحم شعبه

2011.09.01

حاوره: سامي قاسمي ـ دبي

.....

هناك حديث عن جماعات إسلامية متطرفة في صفوف الثوار، ولها أجندة سياسية بعد اسقاط نظام القذافي؟
- الشعب الليبي الذي أطاح بالقذافي لن تفرض أي جماعة فكرها عليه، أو أي نظام آخر، بل ستفرضه صناديق الاقتراع.



قبيلة العبيدات تطالب المجلس الانتقالي بالإسراع في الكشف عن الجناة الذين قتلوا عبد الفتاح يونس، إلى أين وصلت هذه التحقيقات؟
- التحقيقات ليست للعبيدات بل لليبيا كلها، عبد الفتاح يونس صديقي وأخ عزيز علي، وكنت أتحدث إليه السبت قبل اغتياله، وهو الذي كان يفكر في خطة الجبل الغربي، إنه قائد عظيم، وهو الذي وضع خطة المنعطف في الثورة الليبية، لن نسكت إلى أن نكشف القتلة ونقتص منهم، ويعاقبوا، لأن كل ليبيا قبيلته، تقزيم لعبد الفتاح أن نقول العبيدات فقط قبيلته.



ولكن لماذا قُتل في نظرك؟
قتل من قبل جماعة إسلامية متطرفة حاقدة، لأنهم يخافون من عبد الفتاح هذا المتفتح المتحضر، ولديه فرص كبيرة أن يكون زعيم ليبيا، خاصة لو دخل من الجبل الغربي للوصول إلى طرابلس.


هنك من يقول إنه كان يتعاون مع القذافي لذلك قتل، ولذلك تحرك الثوار بسرعة تجاه طرابلس؟
- بالعكس. هذا كذب، وكان يقول لعبد الرحمان الصيد رئيس أركان القوات المسلحة: اترك معمر وانضم إلينا. والوثائق أثبتت ذلك.
.....

http://www.echoroukonline.com/ara/interviews/83238.html

ابو العبد
04-09-2011, 07:48 AM
المجلس الانتقالي يدعو ثوار الأطراف إلى مغادرة طرابلس... وسيف الإسلام يعدّ لـ «حكومة فزّان»

دعا المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أمس، عناصر مناطق الأطراف، الذين أتوا من مدن مختلفة، الى مغادرة طرابلس بعدما باتت «مدينة محررة»، وتزامنت هذه الدعوة مع إحياء آلاف الليبيين «جمعة الخلاص»، حيث أدوا الصلاة في «ساحة الشهداء» وسط العاصمة.
وقال خطيب صلاة الجمعة أمام المصلين في ساحة الشهداء، (الساحة الخضراء سابقاً)، «حل النصر وذهب الظلم... والطاغية لن يعود الى طرابلس حتى وإن أُريقت دماؤنا جميعاً».
لكن المفاجاة أتت من نجل العقيد معمر القذافي سيف الإسلام، الذي نقلت عنه «مصادر ليبية موثوق بها» وأبلغتها موقع «الشفاف» الإلكتروني، أنه قرّر أن ينشئ حكومة على جزء من الأراضي الليبية يشمل منطقة فزان، بما فيها وادي الشاطئ، ويضم بني وليد ومدينة سرت والجفرة في غرب البلاد وجنوبها.وأضاف «الشفاف» إن سيف الإسلام قرر «مواصلة القتال بعدما اجتمعت قبائل المقارحة برئيس الاستخبارات الليبي المخلوع، عبد الله السنوسي، إثر دفن ابنه محمد، الذي قتل مع خميس القذافي، وأبلغته أنها ستدعم سيف الإسلام وستواصل القتال معه».
من جهة أخرى، أفاد موقع «الشفاف» أن العميد شعيب الفرجاني، ابن عم القذافي، ومجموعة أخرى من ضبّاط «القذاذفة» قد استولوا على كل العملات الصعبة والذهب التي يحتويها المصرف المركزي الليبي فرع «سبها»، وفروا إلى النيجر.
من جهة أخرى، قال مسؤول الداخلية في المجلس الانتقالي، أحمد ضراط، إن «طرابلس تحررت لذا يتعين على الجميع مغادرة المدينة والعودة الى مدنهم»، مضيفاً إن «الخطر زال ومغادرة الثوار الآخرين أمر طبيعي». وأكد أن «ثوار طرابلس قادرون على حماية مدينتهم». وقال إن «نسبة كبيرة من الشرطة والأمن ستلتحق بأعمالها بدءاً من صباح السبت (اليوم)، وذلك في إطار خطط أمنية تهدف الى حماية المدينة والأهداف الحيوية فيها». وتابع إن «أفراد الشرطة لم يقاتلوا وجميعهم ثوار، وليس لدينا مشكلة معهم لأنهم كانوا في أجهزة أمنية تخدم الدولة لا النظام».لكن ضراط أشار الى أن «هناك بعض الأفراد الذين تلطخت أياديهم بالدماء والفساد، وقد جرى تحييدهم حتى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم»، مشيراً الى أن هؤلاء «الضباط لا يتجاوز عددهم الـ30».
وعن التسجيلات الصوتية التي يطلقها العقيد الليبي بين حين وآخر، ويهدد فيها الثوار بالقتال حتى الموت، رأى ضراط أن «خطابات القذافي لا تؤثر في نجاح الثورة».
وكانت مجموعة من الثوار قد أعلنت في العاصمة إنشاء «مجلس ثوار طرابلس»، داعية الثوار من المناطق الأخرى الى مغادرة المدينة.
وجاءت هذه الدعوات بعدما دعا القذافي في رسالة صوتية عبر قناة «الرأي»، الليبيين الى المقاومة المسلحة للقضاء على «العدو وطرد الاستعمار».
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي، عبد الحفيظ غوقة، أن العقيد الليبي، موجود في منطقة قريبة من الحدود حتى يتسنى له الفرار عندما تضيق الحلقات حوله. وأضاف، في تصريحات لصحيفة «الأهرام» المصرية، «إنه حتى لو فر القذافي، فإن السلطات الليبية لن تتركه وستطالب بتسليمه ومحاكمته».
وقال إن المجلس الوطني يقدِّر المواقف الإيجابية لمصر التي اتخذتها في دعم الثورة، وخاصة من خلال الجامعة العربية، كاشفاً النقاب عن أن «القذافي سعى إلى اختراق الثورة الليبية عن طريق البوابة الشرقية (الحدود المصرية ـــــ الليبية) وطلب من الحكومة المصرية ذلك إلا أنها رفضت».
وكشف «أن المصريين هم الذين علَّموا الثوار الليبيين قيادة الدبابات، وقام الإخوة المصريون بخرط إبر ضرب النار للدبابات التي تركتها كتائب القذافي في مصراتة قبل فرارها».
وعلى الصعيد السياسي، أكد ممثل المجلس الانتقالي لدى بريطانيا، جمعة القماطي، أنه سيجري انتخاب مجلس تأسيسي في ليبيا في غضون نحو ثمانية أشهر، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 20 شهراً. وقال مُفصّلاً الجدول الزمني الانتخابي للمجلس الانتقالي لإذاعة «بي بي سي» «وضعنا خريطة طريق بفترة انتقالية من 20 شهراً». وأضاف إن «المجلس الانتقالي سيدير ليبيا لمدة ثمانية أشهر قبل أن يتولى مجلس منتخب من الشعب» السلطة لصياغة دستور، و«في غضون عام ستنظَّم انتخابات». وتابع «بالتالي أمامنا ثمانية أشهر وعام قبل الانتخابات النهائية التشريعية والرئاسية. ومع قليل من التوفيق سينتخب الشعب الليبي في غضون نحو 20 شهراً القادة الذين يرغب فيهم».
من جهة ثانية، دعا الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، الى محادثات بشأن «مقترح السلام» الذي تقدم به لإنهاء الأزمة في ليبيا، متوقعاً استمرار الصراع في أعقاب دعوة القذافي إلى مزيد من المقاومة. وقال، خلال مكالمة هاتفية مع قناة «في تي في» التلفزيونية الحكومية، «يمكن مقترح السلام الصادر عن فنزويلا والاتحاد الأفريقي وبلدان أخرى عديدة.. أن يوقف هذا الجنون من جانب الإمبراطورية (الأميركية) وحلفائها».إلى ذلك، كشف مصدر جزائري أن ضباطاً في الجيش والشرطة الليبيين فروا إلى الجزائر خوفاً من انتقام قوات المجلس الانتقالي منهم بسبب اصطفافهم إلى جانب قوات القذافي في بداية الصراع.
ونقلت صحيفة «الخبر» عن مصدر وصفته بالـ «مطّلع» قوله إن «12 ضابطاً في الشرطة والجيش الليبيين الذين يعملون في المدن الواقعة جنوب العاصمة الليبية، لجأوا في اليومين الأخيرين إلى الأراضي الجزائرية من خلال المعابر الحدودية الجزائرية بكل من «الدبداب» و«تين ألكوم» و«طارات» في ولاية إيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد. عدد منهم بصحبة عائلاتهم، دخلوا التراب الجزائري بالزي المدني، معظمهم من دون أي سلاح».
كذلك نقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن اشتباكات اندلعت بين الثوار والطوارق الموالين للقذافي، بعدما رفضوا مغادرة مدينة غدامس على الحدود مع الجزائر بأمر من الثوار، باعتبار أنهم ليسوا من المنطقة. وذكر المصدر أن العشرات من الطوارق سقطوا جرّاء هذه الاشتباكات، فضلاً عن اعتقال عدد منهم.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

ابو العبد
07-09-2011, 03:26 PM
بقلم الهام وانغ

بكين 6 سبتمبر 2011 (شينخوا) سيطرت قوات المعارضة في ليبيا بمساعدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أغلب مناطق البلد الافريقي الذي تمزقه الحرب المستمرة منذ عدة أشهر مع استمرار اختفاء العقيد الليبي معمر القذافي.

وبات الوضع الراهن في ليبيا يشبه بشكل كبير حال العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في حرب عام 2003. ولذا، أعرب محللون ومراقبون عن قلقهم ازاء وقوع هجمات انتقامية أو إرهابية عنيفة لتصبح ليبيا نسخة جديدة من العراق.

واقترح خبراء سياسيون على المعارضة الليبية التعلم من دروس حرب العراق, مؤكدين على ضرورة تحقيق المصالحة السياسية بين جميع طوائف البلاد، وتسوية الخلافات الداخلية في أسرع وقت ممكن, والعمل على تخفيف التأثير الغربي على المعارضة حتى تعتمد على نفسها.

التعلم من الدرس العراقي:

صرح صباح الشيخ، الأستاذ بجامعة بغداد، في مقابلة خاصة أجرتها مؤخرا معه وكالة أنباء ((شينخوا)), قائلا ان"ليبيا في فترة ما بعد نظام القذافي تتعرض لخطر أن تتحول إلى نسخة أخرى من العراق أو افغانستان ما بعد الحرب, وتصبح مرتعا لقوى الإرهاب".

وأوضح الشيخ أنه "في فترة نظام صدام حسين لم تتكثف نشاطات تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في العراق لكنه بعد سقوط النظام القديم ضعفت قدرة الإدارة العراقية الجديدة وقدرة السيطرة على الوضع بالنسبة للجيش والشرطة, ما أدى الى تعزيز قوة تنظيم القاعدة واستمرار أعمال العنف الراهنة في العراق".

ويرى الشيخ أن المعارضة الليبية ستواجه وضعا مشابها لما كان في العراق حيث "من المرجح أن يفتح ((صندوق باندورا)) الارهابي وينطلق شر الإرهاب نتيجة سقوط نظام القذافي الذي تمكن من كبح نشاطات الجماعات الإرهابية ونموها في ليبيا".

من ناحية أخرى, قال لياو باي تشي، الباحث بقسم غرب آسيا وافريقيا بمعهد العلاقات الدولية المعاصرة في الصين, قال ان المشكلة الصعبة الأخرى تتمثل في معالجة قوات الجيش والشرطة التابعة للنظام القديم, مشيرا الى أن "تطهير قوات الأمن من الموالين لنظام صدام حسين السابق كان أحد الأسباب الرئيسية في زعزعة الاستقرار بالعراق، حيث وقف بقايا جيش صدام وراء بعض الهجمات الإرهابية التي تسببت في وضع أمني هش هناك".

وتابع لياو قائلا انه "من الصعب أن يقبل الشعب الليبي نفسيا إستعادة توظيف أفراد الجيش والشرطة الموالين لنظام القذافي بعد المواجهات العسكرية الدموية, لكن معاقبة الرموز الموالية للقذافي تدفع إلى القيام بعمليات انتقامية عنيفة, ما يؤدى بدوره الى استمرار الاضطرابات."

تناقض المعارضة خطر خفي:

يرى محللون أن المعارضة الليبية تتسم بتعقيد تشكيلها وتنوع التطلعات السياسية فيها, وفي داخلها تشمل جماعات دينية وعلمانية وعناصر مناهضة للقذافي منذ أمد طويل وكذا مسؤولين كبار من نظام القذافي السابق. وعلى الرغم من أن جميع هذه القوى تتشاطر رؤية مشتركة تتمثل في اللجوء الى القوة للقضاء على نظام العقيد تماما، قد يصبح التناقض الضمني في التوجهات الأخرى خطرا خفيا لنشوب إضطرابات مستقبلية.

وفي هذا السياق قال بايلس بارسلي، الخبير في قضايا شمال افريقيا بشركة الاستخبارات الأمريكية العالمية ((ستراتفور))، قال ان "النقطة المشتركة الوحيدة التي تجمع بين ثوار ليبيا هى السعى للإطاحة بنظام القذافي, لكن يصعب عليهم الحفاظ على التضامن بعد تحقيق الهدف", مشيرا الى أنه "اذا ما لم تتحقق المصالحة الداخلية ومشاطرة الفوائد السياسية والاقتصادية ستشهد ليبيا حربا أهلية".

وقال سمير جوبل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ((تولاس)) العراقية الخاصة، في مقابلة مع ((شينخوا)) ان "معمر القذافي بعث رسائل تبلغ الجانب الأمريكي بأن داخل ثوار ليبيا العديد من الارهابيين الذين كانوا قد اشتركوا في الحرب ضد القوات الأجنبية في العراق وأفغانستان ولهم علاقة طيبة بتنظيم القاعدة", مضيفا انه "من الواضح أنهم يشكلون تهديدا كبيرا للوضع الأمني في ليبيا مستقبلا".

ومن جهة أخرى, "قد تشهد ليبيا انفصالا لأنها تضم مجتمعا قبليا تقليديا. ويصعب أن تتشكل حكومة مركزية فيها نتيجة لصراعات القبائل الطويلة", على ما قالت هدى راغب أستاذة العلوم السياسية في جامعة مصر الدولية بالقاهرة لـ ((شينخوا)).

كما توقع مدير المعهد الدولي للدراسات السياسية في روسيا يوجيني مينتشينكو احتمال انفصال ليبيا إلى ثلاثة أجزاء بعد سقوط القذافي: شمال غرب, وشمال شرق، وجنوب. وقد تعلن بعض القبائل حكمها الذاتي أيضا, محذرا من أن يتكرر في ليبيا ما حدث في العراق بعدما تفككت قوات صدام حسين عقب حرب 2003.

ثلاثة اقتراحات لتجنب سيناريو العراق:

طرح سمير جوبل، أستاذ العلوم السياسية العراقي في مقابلة مع ((شينخوا)), ثلاثة مقتراحات لتفادي وقوع سيناريو العراق في ليبيا.

وقال "أولا؛ ينبغى للمعارضة الليبية أن تتعاون مع قوات الجيش والشرطة التي تخلت في النهاية عن دعمها لنظام القذافي للاشتراك في الحفاظ على استقرار البلاد. وبالتالي تتجنب ليبيا ارتكاب أكبر الأخطاء التي ارتكبتها القوات الأمريكية بعد احتلال العاصمة العراقية بغداد في حرب عام 2003, حين حظرت تولي أعضاء حزب البعث المنحل الذي تزعمه الرئيس العراقي السابق صدام حسين المناصب الحكومية وما شابه ذلك. وقد ساعد هذا بشكل مباشر المجموعات الإرهابية وفصائل أخرى في الحصول على المسلحين المدربين والمخضرمين, وأدى الى فقدان السيطرة على الوضع الأمنى فى العراق لفترة طويلة".

وثانيا؛ اقترح جوبل على المعارضة تسوية القضايا القبلية التي لم يتمكن نظام القذافي من حلها, وتحقيق توازن المصالح بين مختلف القبائل لاستبعاد شن هجمات من قبل الجماعات الإرهابية والفصائل المتطرفة. وتمثل أولوية الأعمال توزيع عائدات النفط. وأضاف أنه "إذا لم يتم التعامل مع هذا بشكل مناسب, ستصبح ليبيا برميل بارود جديد في المنطقة, وستترك تداعيات سلبية على الأمن الاقليمي والدولي".

ويرى محللون ان إشراك القبائل الموالية للقذافي في العملية السياسية الجديدة وإدخال قوات الحكومة في الجيش الجديد الذي سيقام أمر سيساعد على استقرار الوضع.

وأخيرا؛ قال جوبل انه ينبغى لليبيين أن يعتمدوا على أنفسهم ويخففوا تأثير القوى الغربية عليهم. وأضاف قائلا "يجب عليهم أن يتخلصوا من الانطباعات التي تفيد بأنهم موالون للغرب لتجنب وجود قوى إرهابية ونموها في ليبيا بحجة مكافحة الغرب".

khilafa
17-09-2011, 12:25 PM
رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني في ضيافة''الخبر''

فرنسا تخلت عن شرفها في ليبيا وهذا أمر خطير

الجزائر: رمضان بلعمري/ رضا شنوف/ عبد القادر حريشان
17-09-2011

قال رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية السابق إيف بوني، الذي نزل أمس ضيفا على''الخبر''، إن ''السلطة الليبية الجديدة تفتقد إلى السيادة والشرعية''. مشيرا إلى الطريقة التي نصب حكام ليبيا الجدد فيها أنفسهم بتزكية من الرئيس الفرنسي والكاتب الصحفي برنارد هنري ليفي.
أكد إيف بوني أن ''نظام القذافي السابق، الذي لا أكن له محبة أو احتراما، كان له طريقة في الحكم عبر اللجان الثورية والمؤتمرات الشعبية، أي بأسلوبه الخاص. أما هؤلاء فخرجوا إلى العلن بعد لقاء مع الرئيس ساركوزي، بواسطة برنا هنري ليفي، فأصبحوا سادة ليبيا الجدد ولا يراعون لا الشكل ولا المضمون''.
وأشار بوني إلى أن ''القيام بالحرب والانتصار فيها يوصل إلى الحكم، لكن هؤلاء لم يقوموا بالحرب، بل قام بها أناس آخرون، فحتى شرعية الحكم عبر الحرب لا يملكونها''.
وشدد محدثنا على المبادئ السامية التي يؤمن بها الغرب، وفرنسا على وجه الخصوص، مثل الديمقراطية والحرية والشرعية، حيث خضعت عملية الإطاحة بنظام القذافي لـ''معادلة الأقوى''، بغض النظر عن المبادئ والقيم التي قال بأنه لم يتم احترامها.
ماذا ربحت فرنسا وماذا خسرت في حربها على ليبيا؟.. سؤال أجاب عنه إيف بوني بالتأكيد على أن ''الصحف الفرنسية تتحدث صباح مساء عن الأموال الضخمة التي حصلت عليها فرنسا وعن عقود البترول، إنهم يتحدثون عن عقود بـ150 مليار أورو. أنا أتساءل ما هو ثمن هذه العقود لإعمار ليبيا، إذا كان تدمير ليبيا يستحق 150 مليار لإعادة إعمارها فمعناه أن هناك شعبا قاوم كثيرا قبل حصول هذه الخسائر''. ولهذا يخلص المتحدث إلى القول ''فرنسا ربما تكون ربحت الأموال، وهذا أمر لم يحصل بعد، ولكن أخاف أن تكون فرنسا خسرت مبادئها وشرفها ومصداقيتها، والتزامها تجاه إفريقيا''. وأضاف إيف بوني أنه ''يفضل عقود اقتصادية قليلة مع الجزائر خير من عقود السراب في ليبيا''.
وبنبرة المتحسر قال ''لا شيء يفسر سماح فرنسا التخلي عن مبادئها الديمقراطية التي بنيت عليها.. التخلي عن مبادئنا أمر خطير''.
بالنسبة لرئيس المخابرات الفرنسية السابق، القضية الليبية تتمحور في البترول، هذا واضح للعيان. ''إذ لم نشاهد ازدحاما في المسيرات العفوية للمطالبة بالديمقراطية والحرية، كما حدث في البلدان المجاورة''.
وفي السؤال عما حدث في ليبيا وهل يمثل سابقة في المنطقة، أجاب ''نعم هي سابقة''، دون استبعاد تكرارها بنفس الكيفية يؤكد ذات المتحدث. ثم ذكر بما حدث في العراق وكوت ديفوار ولبنان والصومال وغرانادا وباناما ويوغسلافيا التي فككها الغرب في خطوة منافية لمبادئ الأمم المتحدة.


خطر القاعدة في ليبيا حقيقي ولا مجال لتغطية الحقائق
دول الناتو شاركت في الحرب لأنها تجهل حقيقة الوضع
قال إيف بوني بخصوص حقيقة التهديد الذي يمثله جهاديو ليبيا، إن مصالح الاستخبارات الغربية لديها أسماء موثقة لهؤلاء الجهاديين، والأمر ليس مجرد كلام، وقال بوني ''لقد زرنا بنغازي وطرابلس، والتقيت شخصيا عبد الله سنوسي مدير مخابرات نظام القذافي وتحدثنا في الموضوع، وأنتم على اطلاع ربما بوجود تعاون عملياتي بين مخابرات الدول الغربية وبين مخابرات القذافي حول هؤلاء المتطرفين الجهاديين''. وردا على سؤال يخص النفي الفرنسي لوجود خطر التطرف الديني في ليبيا، أوضح إيف بوني ''لا توجد سوى حقيقة واحدة، وهي أن هناك عددا من الإسلاميين وهناك عناصر موجودة على الأرض ولدينا معلومات، لا يمكن نفي ذلك''. أما بخصوص عدم الاعتراف الفرنسي بالخطر الإرهابي في ليبيا، فالاعتراف يعني الاعتراف بالخطأ، إنها سياسة النعامة في اعتقادي''.
وعلّق إيف بوني على وجود شخص مثل عبد الحكيم بلحاج على رأس القوات والوفود التي دخلت العاصمة طرابلس، بالقول ''حضور عبد الحكيم بلحاج أمر مقلق حقا، فكيف نسلم المفاتيح لمثل هذا الشخص المثير للفضول''، مضيفا ''اللواء يونس كان على الأقل لديه ماض عسكري، أما هذا الشاب فالأمر غريب بالنسبة إلي''.
واستبعد بوني أن يكون حلف بين التيار الجهادي والدول الغربية في المستقبل على غرار ما وقع في ليبيا، وأرجع مشاركة دول الناتو في الحرب إلى كونها لا تدرك حقيقة ما يجري في ليبيا وحقيقة الوضع، حيث غاب التقدير الحقيقي للأمور، ''لقد قاموا بتربية أفعى وسيأتي اليوم الذي تلدغهم، وفرنسا ستكون أول من يلدغ، وإن كنت لا أتمنى حدوث ذلك''.


بروز التيار المتطرف في ليبيا يهدد أمن المنطقة
أكد إيف بوني رئيس جهاز المخابرات الداخلية الفرنسية السابق أن سقوط نظام القذافي بهذه الطريقة وبلوغ التيارات المتشددة الحكم في ليبيا سيكون له تأثير على الخريطة الأمنية في المنطقة.
ولخص ضيف ''الخبر'' التغييرات التي ستشهدها منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل في كون الحكام الجدد في ليبيا سوف لن يقدموا نفس المستوى من التعاون الذي كان يقدمه القذافي وبالجدية ذاتها بخصوص محاربة تنظيم القاعدة، الأمر الذي سيؤثـر بشكل مباشر على الأمن.
وفي سياق آخر أدرج كنقطة رئيسية في التطورات المنتظرة في المستقبل القريب، تحصل تنظيم القاعدة على قاعدة خلفية ستكون منطلقا لتنفيذ مخططاتها، الأمر الذي سيجعل من القاعدة في المغرب الإسلامي أكثـر قوة، مشيرا إلى أن ذات التنظيم وجد إشكالا كبيرا في الحصول على قواعد خلفية خاصة بعدما طاردته الجزائر، ووجد نفسه مجبرا على التوجه إلى الساحل التي لم يجد بها قواعد خلفية.
ويؤكد في هذا السياق أنه ومع التغييرات التي تشهدها ليبيا، وبروز قوة التيار المتطرف، والدور الذي تلعبه ليبيا الجديدة، فإن القاعدة وفي ظل تمكنها من الحصول على الدعم والقواعد الخلفية فإن الأمر سيكون خطيرا جدا.
كما تطرق بوني في حديثه إلى الهجرة السرية نحو أوروبا، حيث أكد أن المراقبة التي كان يفرضها نظام القذافي على المهاجرين السريين القادمين من إفريقيا، هي غير ممكنة في الوقت الحالي.


باريس أخطأت إستراتيجيا بعدم استشارة الجزائر حول ليبيا
اعتبر إيف بوني أن باريس أخطأت خطأ إستراتيجيا عندما لم تستشر الجزائر في كيفية معالجة الملف الليبي، وقال المتحدث ''تمنينا لو تم حل الأزمة الليبية مع الجزائر، فالجزائر لها تجربة وكان سيكون قرارا حيكما من ساركوزي لو اقترب من بوتفليقة ومسؤولي الجزائر للحديث عما يمكن فعله لحل الأزمة في ليبيا''.
وساءل إيف بوني ''ماذا بقي الآن، الجزائر والمغرب فقط، بينما الأوضاع في البلدان الأخرى غير مستقرة''، قبل أن يوضح ''لحسن الحظ هناك الجزائر''. وسألت ''الخبر'' مدير المخابرات الداخلية الفرنسية السابق عن رأيه فيما إذا كانت الثورات العربية ستنتقل إلى الجزائر، فأجاب بالنفي. وفسر موقفه بالقول ''الجزائر ابتليت بهذا المشكل من قبل، ولا بد من الإشارة إلى وعي الشعب الجزائري الذي هزم التطرف، ولهذا لا أرى أن الربيع العربي، خصوصا على الطريقة الليبية، سينتقل إلى الجزائر''. ولا ينفي المتحدث أن ''يكون هناك حراك اجتماعي عنيف في الجزائر كما في فرنسا أو لندن، فذلك شيء عادي، أما أن يحدث مثلما حدث في ليبيا فهو مستبعد، لأن الجزائريين لوحدهم من تحرر من الاستعمار دون مساعدة أحد''.


قال إيف بوني:
* لو اشترى القذافي طائرات ''رافال'' الفرنسية لما أمر نيكولا ساركوزي باحتلال ليبيا
* لا يمكن لأي قوة طيران في العالم أن تقوم خلال ساعات بتنفيذ أمر مفاجئ بضرب أهداف عسكرية إذا لم يكن هذا الأمر مخططا له من قبل.
* الكي دورسي (وزارة الخارجية الفرنسية) رفض منحنا الترخيص بتنظيم ندوة صحفية شهر جوان الماضي لعرض مضمون التقرير حول زيارة وفد خبراء دولي إلى ليبيا، لأن التقرير لا يصب في مصلحة الخارجية الفرنسية.
* الصحافة الجزائرية تستحق أن تخلد عالميا، وعليكم أنتم الصحفيون أن تقصّوا للعالم كفاح الصحفيين الجزائريين ضد التطرف.
* الإعلاميون الجزائريون أكثـر حرية ومهنية من نظرائهم الفرنسيين.

http://www.elkhabar.com/ar/monde/265340.html

khilafa
27-09-2011, 12:06 PM
الكاتب الصحفي جيل مينيي لـ''الخبر''

عبد الجليل قد يكون الضحية المقبلة في ليبيا بعد اللواء عبد الفتاح

27-09-2011 الجزائر: حاوره رمضان بلعمري

يرى الكاتب الصحفي الفرنسي المهتم بقضايا التحرر في العالم العربي، أن الإسلاميين المتطرفين في ليبيا يعرفون أن الغرب لا يكن لهم ودا، وينتظر تصفيتهم حينما تستقر له الأمور، مشيرا إلى أن الصراعات في ليبيا قد ''تأكل'' رأس مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي.

أين تتجه ليبيا، نحو مستقبل أمن وسلام مثلما يزعم نيكولا ساركوزي، أم نحو صراع عصب في صفوف المجلس الانتقالي الليبي، أم نحو صراع بين المجلس الانتقالي وتنظيم القاعدة؟

للأسف، مستقبل ليبيا غامض وغير مضمون، فحرب العصب داخل المجلس الانتقالي، وحرب المجلس الانتقالي مع الجماعة الإسلامية المقاتلة، التي يختفي وراءها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد بدأت منذ تدخل حلف الناتو في ليبيا. هذه المواجهات ظهرت بشكل جلي في عملية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس. من ستكون الضحية المقبلة: قد يكون مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، أو محمود جبريل الرجل الثاني في المجلس، أو علي العيساوي المكلف بالعلاقات الخارجية. شخصيات مثل عبد الحفيظ غوقة، المحامي والناشط الحقوقي، أو الشيخ السلفي علي الصلابي، اللذين هما جزء من المجلس الانتقالي ليس لهما شرعية مثلهم مثل أعوان الغرب.
فمؤخرا، وبينما أعلن المجلس الانتقالي عن تشكيل حكومة أزمة في القريب المنظور، قام قادة المقاتلين في مصراتة بتشكيل ما أسموه ''اتحاد سرايا الثوار''. اليوم، قادة المجالس العسكرية في طرابلس وبنغازي (عناصر سابقون في الجماعة الليبية المقاتلة) يعتقدون بأن ليس لديهم أي حساب يقدمونه لوزير الدفاع في المجلس الانتقالي، الذي تم اختياره من قبيلة المقتول اللواء عبد الفتاح يونس، للتقليل من رغبة الثأر بالانتقام لمقتله.
من الصعب وضع الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم القاعدة في وعاء واحد الآن في ليبيا، ولكن هناك نقاط التقاء بين التنظيمين اللذين التقيا ''في وقت واحد وفي مكان واحد'' على حد تعبير عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس. الشيء الأكيد هو أن مصالح الاستخبارات الغربية استغلت الحرب في ليبيا لإعادة تنشيط العلاقات مع التنظيمات الإسلامية، ولتحرير قوائم بأسماء المنتمين إلى هذه التنظيمات، وهذا بهدف تجنيدهم أو تحييدهم بالقتل. والمنتمون للجماعة الليبية المقاتلة يعرفون أن مصيرهم مرهون بالوقت، أو جدول استهداف دول أخرى. فبعد ليبيا وسوريا، مَن التالي؟ قد تكون الجزائر. وبالعودة إلى تصريح نسب إلى ساركوزي مؤخرا قال فيه ''الجزائر ستكون (الهدف) خلال سنة، وإيران خلال سنوات''، ثم بالعودة إلى التصريحات غير العلنية لسفراء فرنسا حول الجزائر (بلد مثير للشفقة وشعب يقتل وفاقد للحيوية) التي نشرتها مجلة ''فالور أكتيال'' القريبة من إسرائيل. هذا كله يدعونا للتساؤل، ولا ننسى إرسال أسلحة للمتمردين الأمازيغ في جبل نفوسة، فهل هذه أمور بريئة؟

على المستوى العسكري، كم من الزمن سيستطيع القذافي المقاومة؟

القذافي ليس لديه الوسائل ليقاوم مدة أطول، لأن ميزان القوى غير عادل على الإطلاق، ولكن مهما كانت تطورات الأحداث، فمعركة الليبيين ضد احتلال حلف الناتو لبلادهم ستستمر. فإذا تمكن الغرب من توقيف القذافي أو قتله، سيظهر قادة مقاومة جدد. في طرابلس مثلا المقاومة تعمل على تنظيم نفسها، وقد لاحظنا ''سيرك ساركوزي'' لدى زيارته الأخيرة، فقد تم نصب خيمته لساعات فقط وسط حراسة 160 شرطي، قبل أن يتم نزعها لدواع أمنية. هذا يذكرنا بجورج والكر بوش فوق حاملة طائرته، عندما أعلن ''لقد ربحنا الحرب في العراق''.. وباقي القصة نعرفها.

على ذكر العراق، وأنتم متابعون للوضع في العراق منذ سنوات، هل يمكن مقارنة حروب الخليج مع ما يجري في ليبيا؟

نعم ولا.. في نفس الوقت. في العراق، التدخل العسكري الغربي كان بريا وجويا وكبيرا، والبلد خضع لحصار لمدة 13 سنة. وبغداد العاصمة سقطت بعد استعمال الأمريكيين لسلاح جديد ربما هو ''النيترون'' في معركة المطار. المعارضة العراقية الممولة من طرف المخابرات الأمريكية جاءت على ظهر الدبابة. صدام حسين جرى توقيفه وإعدامه لكن المقاومة لم تتوقف. عدد القتلى في عام وصل 2600 عراقي مقابل 35 جنديا أمريكيا، ورغم ذلك نوري المالكي يصرح بأن ''العراق هو أكثـر بلد أمانا في العالم العربي''. العراق الآن بسبب النفط هو رابع بلد يعاني من الرشوة في العالم. العراقيون الذين يتظاهرون كل جمعة للمطالبة بالعيش الكريم لم ينتبه لهم الإعلام الدولي، لماذا لأن ''الربيع العربي'' في العراق يتعارض مع مصالح الغرب.
بالنسبة لليبيا، إنه قصف الناتو والتموين بالسلاح، وحقائب الأورو والتدخل الميداني لقوات خاصة فرنسية وبريطانية، بجنب شركات أمنية خاصة، هو ما ساعد المعارضة على التقدم نحو طرابلس والسيطرة عليها. في ضوء ما أعرف، أنا أشك إن كان المجلس الانتقالي سيلتزم بمنح فرنسا 35 بالمائة من البترول الليبي، وهل سيشتري المجلس الانتقالي طائرات رافال والمفاعل النووي الذي رفضه القذافي؟.. في العراق، أصدقاء بوش ملأوا جيوبهم بالمال، أما في ليبيا فأصدقاء ساركوزي ينتظرون وصول المصعد إليهم. أما بخصوص تكلفة العملية العسكرية في ليبيا بالنسبة للفرنسيين، فآلان جوبي يتهكم ويقول ''إنه استثمار في المستقبل''.. لنرى إذن.

http://www.elkhabar.com/ar/monde/266321.html