عبد الواحد جعفر
30-07-2011, 08:37 AM
طرابلس: مقتل يونس مؤشر على ضعف الثوار والقاعدة صفته
السبت، 30 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 08:24 (gmt+0400)
اتهمت طرابلس القاعدة بقتل يونس
طرابلس، ليبيا (cnn) -- صرحت الحكومة الليبية أن مقتل قائد أركان الثوار الليبيين، اللواء عبدالفتاح يونس، مؤشر على حالة فوضى بين صفوف المعارضة، التي تقاتل نظام طرابلس منذ أكثر من خمسة أشهر، واتهمت "القاعدة" بتصفيته، والتأكيد بأن التنظيم هو القوة الحقيقية بين صفوف الثوار.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، الاتهام بتورط تنظيم القاعدة في ثورة 17 فبراير/شباط، قائلاً إن اثنين من أعضاء الحركة، وبمساعدة المجلس الإنتقالي الوطني، اعتقلا يونس ووجها له تهمة "خيانة القضية."
وأوضح أن الجهة التي اعتقلت يونس علمت بأن تقديمه للمثول أمام محاكمة عادلة سيستغرق بعض الوقت، كما أن قبيلته ستتدخل لمساعدته، لذلك قرروا تصفيته، مضيفاً: "أطلقوا عليه النار وشوهت جثته على الفور."
وكان قد عثر على الجثة المتفحمة ليونس، و يُعتقد أنه كان أكبر مسؤول عسكري في صفوف الثوار منذ انشقاقه عن حكومة العقيد، معمر القذافي، في وادي القطارة، على بعد نحو 40 كيلومتراً من بنغازي، بعد ساعات من مقتله مع اثنين من مرافقيه.
وأضاف إبراهيم بأن مقتل يونس تدل على أن "القاعدة هي القوة الحقيقة" بين الثوار، مكرراً اتهامات النظام بتحالف الثوار مع التنظيم، لافتاً إلى أن العملية تبعث برسائل قوية إلى القبائل الليبية مفادها: "حاولوا استبعادنا من تسوياتكم السياسة وهذا هو مصيركم."
وقال إن مقتله دليل على أن "المجلس الوطني الإنتقالي للخونة"، على حد تعبيره، ليس بقادر على إدارة أي حكومة أو بسط سلطاته على مدن شرقي ليبيا، التي يسيطرون عليها.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، قد أكد مقتل يونس، مع اثنين من مرافقيه، متهماً "مجموعة مسلحة" بتنفيذ العملية التي قال إنها جاءت بعد استدعاء القيادي للمثول أمام لجنة تحقيق "تتعلق بالشأن العسكري"، دون إبداء تفاصيل.
وأثار مقتل القائد العسكري للثوار أسئلة وتكهنات قد تسبب انقساماً بين المعارضة الليبية، التي تخوض تحت قيادة المجلس الوطني الإنتقالي، حرباً للإطاحة بالقذافي بعد نحو 42 عاماً في السلطة.
وحول مقتل يونس، قالت مارينا أوتاوي، من برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي": "سياسياً.. إنها تذكير بمدى هشاشة الائتلاف."
وأضافت بالقول: من الواضح هناك انشقاقات بين صفوف المجلس الوطني الإنتقالي.. هناك شكوك حول بعض من كانوا من المقربين (للقذافي)، وهو الحال مع يونس، ثم انضموا إلى الثوار"، مشيرة إلى أن هناك تكهنات بأن يونس ربما تعامل، على نحو ما، مع القذافي."
ويشار إلى أن يونس تولى منصب وزير الداخلية في نظام القذافي حتى قبيل انشقاقه عنه في فبراير/شباط الفائت وانضمامه إلى حركة التمرد، ومقرها مدينة بنغازي.
وبرر حينها يونس، في مقابلة مع cnn، انشقاقه، بأن القذافي أطلعه بنيته قصف بنغازي، وهي خطوة عارضها وزير الداخلية حينذاك بدعوى أنها ستفتك بالآلاف من المدنيين.
السبت، 30 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 08:24 (gmt+0400)
اتهمت طرابلس القاعدة بقتل يونس
طرابلس، ليبيا (cnn) -- صرحت الحكومة الليبية أن مقتل قائد أركان الثوار الليبيين، اللواء عبدالفتاح يونس، مؤشر على حالة فوضى بين صفوف المعارضة، التي تقاتل نظام طرابلس منذ أكثر من خمسة أشهر، واتهمت "القاعدة" بتصفيته، والتأكيد بأن التنظيم هو القوة الحقيقية بين صفوف الثوار.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، الاتهام بتورط تنظيم القاعدة في ثورة 17 فبراير/شباط، قائلاً إن اثنين من أعضاء الحركة، وبمساعدة المجلس الإنتقالي الوطني، اعتقلا يونس ووجها له تهمة "خيانة القضية."
وأوضح أن الجهة التي اعتقلت يونس علمت بأن تقديمه للمثول أمام محاكمة عادلة سيستغرق بعض الوقت، كما أن قبيلته ستتدخل لمساعدته، لذلك قرروا تصفيته، مضيفاً: "أطلقوا عليه النار وشوهت جثته على الفور."
وكان قد عثر على الجثة المتفحمة ليونس، و يُعتقد أنه كان أكبر مسؤول عسكري في صفوف الثوار منذ انشقاقه عن حكومة العقيد، معمر القذافي، في وادي القطارة، على بعد نحو 40 كيلومتراً من بنغازي، بعد ساعات من مقتله مع اثنين من مرافقيه.
وأضاف إبراهيم بأن مقتل يونس تدل على أن "القاعدة هي القوة الحقيقة" بين الثوار، مكرراً اتهامات النظام بتحالف الثوار مع التنظيم، لافتاً إلى أن العملية تبعث برسائل قوية إلى القبائل الليبية مفادها: "حاولوا استبعادنا من تسوياتكم السياسة وهذا هو مصيركم."
وقال إن مقتله دليل على أن "المجلس الوطني الإنتقالي للخونة"، على حد تعبيره، ليس بقادر على إدارة أي حكومة أو بسط سلطاته على مدن شرقي ليبيا، التي يسيطرون عليها.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، قد أكد مقتل يونس، مع اثنين من مرافقيه، متهماً "مجموعة مسلحة" بتنفيذ العملية التي قال إنها جاءت بعد استدعاء القيادي للمثول أمام لجنة تحقيق "تتعلق بالشأن العسكري"، دون إبداء تفاصيل.
وأثار مقتل القائد العسكري للثوار أسئلة وتكهنات قد تسبب انقساماً بين المعارضة الليبية، التي تخوض تحت قيادة المجلس الوطني الإنتقالي، حرباً للإطاحة بالقذافي بعد نحو 42 عاماً في السلطة.
وحول مقتل يونس، قالت مارينا أوتاوي، من برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي": "سياسياً.. إنها تذكير بمدى هشاشة الائتلاف."
وأضافت بالقول: من الواضح هناك انشقاقات بين صفوف المجلس الوطني الإنتقالي.. هناك شكوك حول بعض من كانوا من المقربين (للقذافي)، وهو الحال مع يونس، ثم انضموا إلى الثوار"، مشيرة إلى أن هناك تكهنات بأن يونس ربما تعامل، على نحو ما، مع القذافي."
ويشار إلى أن يونس تولى منصب وزير الداخلية في نظام القذافي حتى قبيل انشقاقه عنه في فبراير/شباط الفائت وانضمامه إلى حركة التمرد، ومقرها مدينة بنغازي.
وبرر حينها يونس، في مقابلة مع cnn، انشقاقه، بأن القذافي أطلعه بنيته قصف بنغازي، وهي خطوة عارضها وزير الداخلية حينذاك بدعوى أنها ستفتك بالآلاف من المدنيين.